كسر يضاف لإصابات حربية .. "أمنية الشامية" تعتدي على ضابط منشق ووعود المحاسبة تتلاشى..!!
تعرّض الرائد "مصطفى مزيد العيسى"، في فصيل السلطان مراد، للاعتداء بالضرب على يد عناصر من ما يسمى "أمنية كاوى" التابعة للجبهة الشامية شمالي حلب، حيث كشف الضابط المنشق عن جيش النظام عن تفاصيل حادثة الاعتداء بالضرب بعد تلاشي وعود محاسبة الجناة، إذ أسفرت الحادثة عن كسر وجروح تُضاف إلى إصابات حربية تعرض لها خلال مسيرته العسكرية.
ونشر "العيسى"، صوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تظهر آثار الضرب وتأثيرها على الإصابات السابقة مشيرا إلى تعرضه لكسر باليد علاوة على تفتق في الجروح والإصابات السابقة نتيجة الاعتداء عليه بالضرب، لافتاً إلى أن وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة "حسن حمادي" قام بزيارته رفقة عدد من القادة في أعقاب الحادثة وقدموا وعودا بمحاسبة الجناة دون تنفيذها.
ولفت إلى تلقي الوعود من وزير الدفاع ورئيس فرع الشرطة العسكرية بعفرين، وقائد الشامية وقادة آخرين عسكريين في الجبهة الشامية، وسط حديثهم عن أن من ارتكب هذا الفعل مفصول من الأمنية منذ أشهر، إلا أنه أكد عجز هذه الشخصيات القيادية عن محاسبة الجناة مع تلاشي الوعود الخلبية ومرور 13 يوما على الحادثة ولا يزال المعتدين طلقاء.
وبدأت الحادثة يوم الأحد 7 آب/ أغسطس الحالي، في تمام الساعة السادسة مساءً، حيث كان الرائد يعمل على صيانة سيارته في أحد محلات مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، فيما داهمت دورية مشتركة المكان بهدف اعتقال شخص من الجيش الوطني، بقضية مالية مع فرض مبلغ مالي قدره 50 دولار أمريكي، ولم تستجب الدورية لطلب الشخص المراد اعتقاله باستعداده دفع المبلغ والذهاب إلى المخفر لإقفال الضبط.
الأمر الذي دفع "العيسى"، للتدخل وطلب من رئيس الدورية القبول بعدم اعتقال الشخص كونه عسكري وعلاقته بالشرطة العسكرية، وانتظار دورية من الشرطة العسكرية لتوقيفه، إلا أنه لم يستجيب واندلعت مشادة كلامية تطورت إلى الضرب وإطلاق النار من قبل عناصر الشامية، واستدعت "أمنية الشامية" تعزيزات إلى المكان وأدى الاعتداء على الضابط المنشق إلى كسر باليد وجروح كما خضع لإعادة تركيب صفائح التثبيت في أطرافه نتيجة الاعتداء.
وحاولت "أمنية الشامية" اعتقال الرائد مصطفى العيسى رفقة صاحب المحل والشخص المطلوب وسط شتائم وإهانة تعرض لها دون أن تشفع له الإصابات المتعددة، في حين فضت دورية الشرطة العسكرية الشجار ونقلت الضابط وصاحب المحل والشخص إلى المشفى لتلقي العلاج كما تم تنظيم ضبط بالحادثة ورفع دعوى ضد من يسمون "أمنية كاوى" وسط وعود لم تنفذ حول تسليمهم للقضاء ومحاسبتهم.
هذا ولفتت مصادر إلى أن عناصر "أمنية كاوى" التابعة للجبهة الشامية، تزيد من الانتهاكات بحق السكان دون أي رادع أو محاسبة لهذه الممارسات التي ترهق المدنيين، ومن بين هذه الأفعال تسبب الأمنية بمقتل الشاب "مصطفى الباش" وهو مهجر من الغوطة الشرقية بدمشق، ويعمل سائقاً، وتداولت صفحات محلية صورة سيارته الخاصة بالعمل وتبدو عليها آثار رصاصة اخترقت الزجاج الأمامي في نيسان/ أبريل الماضي.