الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
القيادة المركزية الأميركية تكشف عن نتائج عملياتها مع "قسد"

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" أمس الجمعة، أنها أجرت ست عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية منذ 8 ديسمبر الحالي.

وقالت قيادة (CENTCOM)  في منشور على تويتر، إن العمليات أسفرت عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم داعش متورطين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها مقاتلو داعش وعلى مخيم الهول.

وأكدت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة التهديد العالمي من داعش بالشراكة مع القوات المحلية.

وأضافت أن تنظيم داعش يواصل اتباع أجندة عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وخارجها.

وأشارت إلى أن "القوات الأميركية في سوريا هي في شراكة مع القوات المحلية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري، استئناف تنظيم دوريات بشكل كامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد تقليصها مؤخراً بسبب الضربات الجوية التركية التي كانت تستهدف التنظيم في سوريا والعراق.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
استهداف شبكات المخدرات .. الكونغرس يقر قانونا لدعم الحلفاء في مواجهة "كبتاغون الأسد"

أقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه مشروع قانون لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بالمجرم بشار الأسد.

ودمج المشرِّعون المشروع في موازنة وزارة الدفاع لعام 2023، التي أقرّها مجلس الشيوخ، ليل الخميس الماضي، بدعم 83 سيناتوراً ومعارضة 11.

وينص القانون الملزم لإدارة الرئيس جو بايدن على أن "الاتجار بحبوب الكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود".

ويدعو المشروع، الذي تقدم به نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إدارة بايدن إلى تطوير وتطبيق استراتيجية "لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري".

وقال صاحب فكرة القانون، النائب الجمهوري فرنش هيل، والذي طرح المشروع في ديسمبر من العام الماضي: "بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا دولة مخدرات"، مشيرا إلى أن "مركز الاتجار بالمخدرات حالياً هو في منطقة يسيطر عليها نظام الأسد"، محذراً من أن "الكبتاغون وصل إلى أوروبا، ووصوله إلينا مسألة وقت فقط".

وأضاف النائب الجمهوري: "إن لم نعمل مع شركائنا للحد من الاتجار بالمخدرات واستبدال نظام مؤسسات به يخدم الشعب السوري، حينها سيضيف الأسد لقب ملك المخدرات إلى لقبه المعترَف به دولياً كقاتل جماعي".

وينص القانون على إلزام إدارة بايدن بدعم الحلفاء الشرق أوسطيين الذين يواجهون أزمة تهريب كميات كبيرة من الكبتاغون إلى أراضيهم عبر نظام الأسد، إضافة إلى توظيف العقوبات بما فيها عقوبات "قيصر" لاستهداف شبكات المخدرات التابعة للأسد.

كما ينص أيضاً على تقديم لائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون، وتقييم قدراتها على وقف عمليات التهريب، وتوفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذه الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لهذه العمليات.

ودعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بالكونغرس، البيتَ الأبيض إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور "الأسد" في الاتجار بالكبتاغون.

ومؤخراً، قال السيناتوران جيم ريش والنائب مايك مكول، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "إن الأردن المهدد بشكل مزداد من خلال تدفق الكبتاغون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطِرة مع مهرِّبي المخدرات على حدوده مع سوريا".

وأضافت الرسالة: "السعودية أيضاً تتعرض لتدفق الكبتاغون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له".

وطالب مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون الإدارة الأمريكية بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو المسهلة لتمريرها.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
"الوطني الكردي" يحيي "يوم العلم الكردستاني" في مدينة القامشلي بريف الحسكة

أحيا "المجلس الوطني الكردي" في سوريا ENKS، اليوم السبت، يوم العلم الكردستاني في مدينة القامشلي بريف الحسكة شرقي سوريا، حيث يصادف يوم السابع عشر من كانون الأول / ديسمبر من كل عام، يوماً للعلم الكردستاني، وفق قرار برلمان كوردستان في التاسع عشر من حزيران / يونيو 2009 بقراره المرقم /48/.

وتحدث عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي محمد اسماعيل خلال الاحتفال، عن تاريخ العلم الكردستاني وقدسيته والتضحيات التي قدمها الشعب الكردي في سبيل إعلاء هذا العلم.

ويحتفل الكورد في غربي كردستان في يوم ١٧ كانون الأول من كل عام بيوم العلم الكردستاني من خلال تنظيم فعاليات مختلفة، ويرفع المواطنون العلم الكردستاني على منازلهم ومحلاتهم بهذه المناسبة.


وفي السياق، أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني، أن علم كردستان هو رمز للتضحية والسلام والتعايش في كردستان، وقال الرئيس بارزاني في تهنئته بمناسبة يوم العلم الكردستاني: «علم كوردستان هو قيمة مشتركة لشعب كوردستان ورمز للتضحية والسلام والتعايش في كوردستان»، مجدداً تهنئته بيوم العلم الكردستاني  لجميع مواطني كردستان.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
"مرعي الرمثان" يقر بتبعيته لمخابرات النظام ويؤكد توقيفه على طريق دمشق

أكد مرعي الرمثان، أحد كبار تجار المخدرات في الجنوب السوري، خبر توقيفه من قبل مخابرات النظام على حاجز العادلية على طريق دمشق - السويداء، الثلاثاء الماضي، بسبب ما وصفه ب”تشابه أسماء”.

وأضاف الرمثان في حديثه لموقع "السويداء 24"، أن الحاجز سلمه إلى جهاز المخابرات الجوية، قبل أن تتدخل المخابرات العسكرية لتطلق سراحه يوم الخميس، مؤكداً تبعيته لشعبة المخابرات العسكرية، وأنه يقود مجموعة مسلحة تابعة للشعبة.

وكان "مرعي الرمثان"، الاسم الأكثر تداولاً في الإعلام السوري والأردني في ملف تهريب المخدرات، استنكر نشر موقع "السويداء 24" يوم صورته وما وصفه ب”تضخيم دوره"، في وقت لم ينكر دوره في التهريب بين سوريا والاردن، وقال”لا انفي وجود تهريب مخدرات، لكن الإعلام يعمل على تضخيم دوري وكأنني أسامة بن بلادن”.

واعتبر الرمثان أن ورود اسمه في وسائل الإعلام السورية والأردنية سببه وجود مخبرين ينقلون معلومات خاطئة، وأضاف “لأنني شخص أعمل مع الدولة السورية يلصقون كل هذه الاتهامات بي”.

واضاف “من درعا إلى بادية التنف أي شخص يعمل بالتهريب يتهمني بذلك، لأنني مع الدولة” مضيفاً “انا مع الدولة على العلن، ولكن كل شخص يقبض عليه في سوريا او الاردن يزج اسمي في التهريب لأنني أصبحت شماعة في هذا الملف”.

وأوضح بأن “المنطقة يحصل فيها تهريب صحيح، لكن نحن مهمتنا حماية مناطقنا، وقمنا بحمايتها من تنظيم داعش لأكثر من سبعة سنوات”، وحول مقتل أربعة مهربين من أفراد عشيرته في شهر نيسان الماضي، برصاص الجيش الأردني، نفى الرمثان معرفته باولئك القتلى، وقال إن عدد أفراد عشيرته يزيد عن 6 آلاف نسمة، وأنه سمع بأسماء القتلى على الإعلام ولا يعرفهم شخصياً.

وأضاف “هناك تهريب مخدرات في مناطقنا، لكن كل شيء يتهمونني فيه، انا شخص لدي الكثير من الأموال ولست بحاجة للعمل”. وأشار إلى أن “هناك مئات المهربين، والتهريب ليس جديداً هنا”.


وسبق أن كشف موقع "السويداء 24" عن هوية أحد أبرز مهربي المخدرات من سوريا إلى الأردن، بعد انتشار أنباء عن توقيفه من قبل شركائه في المخابرات السورية، والذي عمل خلال السنوات الماضية على التخفي بعيداً عن وسائل الإعلام أو نشر أي صورة له، لتبقى شخصية غامضة، إلا أنه يمثل تهديداً كبيراً للأردن ويعتبر المطلوب الأول للسلطات هناك.

وقال الموقع إن الغموض يكتنف مصير "مرعي رويشد الرمثان"، الملقب بأبو حمزة، الشخصية الغامضة، الزعيم الفعلي لعشيرته، قائد المليشيا الأقوى في بادية السويداء، والمسؤول عن إحدى أبرز شبكات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن الذي يعتبره المطلوب الأول له في سوريا، بحسب وسائل إعلام أردنية.

ووفق الموقع، لا تتوفر إلّا صور نادرة للرمثان، من بينها الصورة التي حصلت عليها السويداء 24، وتُعرض للمرة الاولى، فهو حريص على عدم انتشار صوره، إذ شهدت حياته تحولاً دراماتيكياً من راعي مواشي في عام 2006، إلى أحد أهم تجّار المخدرات، والأثرياء، جنوب سوريا.

وينحدر الرمثان، البالغ من العمر حوالي 45 عاماً، من قرية الشعاب، الواقعة في بادية السويداء، على بعد حوالي 20 كم شمال الحدود السورية الأردنية، والشعاب قرية صغيرة، يقطنها حوالي 3 آلاف نسمة، أغلبهم ينتمون لعشيرة الرمثان، التي ينتشر افرادها على جانبي الحدود في سوريا والأردن.

ويشكّل الرمثان مع العشرات من أفراد عشيرته، ميليشيا مسلحة، بعتاد فردي ومتوسط، تنفذ مهاماً أمنية في البادية لصالح المخابرات العسكرية، وتتولى عملية تهريب المخدرات ضمن منطقة نفوذها. وقد وثق الموقع مقتل اربعة من افراد عشيرته، في نيسان/ابريل الماضي، برصاص حرس الحدود الاردني، اثناء محاولتهم تهريب المخدرات، وكان من بين القتلى طفل دون سن الرابعة عشر.

وشكك الموقع في رواية اعتقال الرمثان عبر المساعد ابو شعيب، المسؤول عن مفرزة المخابرات العسكرية في صلخد، لإخراج الأخير من ورطته في تحقيقات تتعلق بتهريب المخدرات، غير منطقية، فالمليشيا التي يقودها الرمثان تبعيتها الأمنية لشعبة المخابرات العسكرية، ومفرزة صلخد التابعة للشعبة أيضاً، ليست بالمستوى الذي يمكّنها من اعتقال شخصية بحجم الرمثان، الذي يفوق عدد رجاله في المنطقة، عدد عناصر المفرزة بأضعاف.

ونقل الموقع عن أحد عناصر مفرزة صلخد، نفى الأنباء المتداولة عن اعتقالهم للرمثان، كما ادّعى أن المساعد أبو شعيب على رأس عمله، ولم يجر توقيفه أو التحقيق معه، واعتبر الموقع أن انتشار خبر اعتقال الرمثان، رافقته أنباء عن توقيفه مع شخصين أخرين، على حاجز قصر المؤتمرات، في مدخل العاصمة دمشق، يوم الثلاثاء الماضي. 


وبحسب مصادر مختلفة، تدخلت شعبة المخابرات العسكرية، للمطالبة بإطلاق سراحه، وتضاربت الروايات بين مقربين من الرمثان أكدوا الإفراج عنه وعودته لمنزله، وبعضهم ينفي اعتقاله اصلاً، وأخرون قالوا إنه لا يزال موقوفاً وينتظر إخلاء سبيله.

وقال الموقع إن الملفت أن اسم مرعي الرمثان، ظهر مؤخراً في تقرير على التلفزيون الرسمي السوري، يشير إلى تورطه في عمليات تهريب المخدرات. ومن المعروف عن التلفزيون السوري، تلقّيه تعليمات أمنية في هذا النوع من الملفات، ما يدفع للتساؤل هنا، هل احترقت ورقة الرمثان ؟ أم أنها صفقة لابتزازه واقتسام ثروته ؟

ويمتلك مرعي الرمثان ثروة كبيرة، منها عقارات ومطاعم في دمشق، والمئات من رؤوس المواشي والإبل، وسيارات عديدة، إحداها مصفحة ضد الرصاص، اشتراها من حزب الله، ولا يستقر في مكان واحد، فهو يتنقل دائماً بين السويداء ودمشق ولبنان.

والموقع الجغرافي لقريته على مشارف الحدود الأردنية، وشبكة العلاقات التي تربطه مع شخصيات أمنية سورية رفيعة المستوى في شعبة المخابرات العسكرية، فضلاً عن الشراكة التي تجمعه مع تاجر المخدرات اللبناني الشهير، نوح زعيتر، وشخصيات من حزب الله، كلها عوامل جعلت الرمثان أحد أبرز متزعمي شبكات تهريب المخدرات بين سوريا والأردن.

ويبقى من المهم - وفق الموقع ح- الإشارة إلى أن اسم مرعي الرمثان، أكبر من حجمه ودوره في ملف تهريب المخدرات، الذي تديره شبكات منظّمة من أمراء الحرب والسلطة في سوريا ولبنان، كالفرقة الرابعة السورية، وحزب الله اللبناني، وليس للرمثان في هذا الملف، إلّا مهمة محددة: نقل المخدرات من سوريا إلى الأردن ضمن منطقة نفوذه الجغرافية.

وعلى غرار مرعي، توجد شخصيات عديدة في الجنوب السوري، مثل حسين المبروك، ومهيد الغياث، وعايد الشويعر، وغيرهم من زعماء شبكات التهريب. فهل انتهى دور مرعي، أم أنها مسرحية أمنية لدفع “المعلوم”، كما حصل مع راجي فلحوط عندما أوقفه جهاز أمن الدولة على طريق حمص، واطلق سراحه في نفس اليوم جهاز المخابرات العسكرية ؟ تكمن الإجابة في أن توقيفه المؤقت إن حصل، لا يعدّ تغييراً في قواعد اللعبة، فالمخدرات لا تزال تتدفق من سوريا إلى الأردن بكميات كبيرة، وفق الرواية الرسمية الاردنية.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
وسط انعدام الرقابة التموينية تصاعد انتشار اللحوم الفاسدة بدمشق

تصاعدت ظاهرة انتشار اللحوم الفاسدة في الأسواق بالعاصمة السورية دمشق، في ظل انعدام الرقابة التموينية واقتصارها على فرض الرسوم والضرائب بمبالغ كبيرة، وسط تصاعد أزمة المحروقات وسوء الخدمات ووسائل النقل وازدياد ساعات التقنين الكهربائي.

ووصلت مراحل تردي الخدمات إلى مستويات قياسية حتى وصلت إلى الحالة المعيشية إذ إنه مع تفاقم النقص الشديد في المحروقات بدأت تنتشر ظاهرة اللحوم الفاسدة في الأسواق بدمشق خصوصاً سوق باب سريجة، وفق موقع "العربي الجديد".

ولفت الموقع ذاته إلى ظهور لحوم خالية من أختام المسالخ المعتمدة لدى النظام وبسعر أقل بـ5000 ليرة ويشتكي سكان في دمشق من رداءة نوعية اللحوم رغم ارتفاع سعرها وسط رفض بعضهم شراءها، وتأكيد مصادر محلية من سوق باب سريجة أن مصدرها مجهول وربما تكون لحوم إناث الغنم أو حمير.

وقدر أن أسعار اللحوم تتفاوت من منطقة إلى أخرى ضمن دمشق وتراوح بين 45 و50 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي يقع فيه أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر وتجاوز سعر الدولار أكثر من 6000 ليرة سورية.

وكشف أحد اللحامين بدمشق بأن ظاهرة اللحوم الفاسدة وغير المدغومة ومجهولة المصدر منتشرة منذ سنوات، ولكنها زادت في الأيام الأخيرة جراء أزمة الوقود والنقل والتضخم في مناطق سيطرة النظام.

ولفت إلى أنه وبشكل يومي يذبح في باب سريجة أكثر من 50 رأس من إناث الغنم من قبل اللحامين، ويتم بيعها على أنها لحم عواس" وعملية الغش في اللحوم "باتت سهلةً في ظل انعدام الرقابة، على حد قوله.

وذكر أن أكثر من نصف لحامي سوق باب سريجة يغشون لحومهم ليس فقط بتبديل أو خلط اللحم إنما يقومون بفرم لحوم منتهية الصلاحية مع جلد الدجاج وغيرها من بقايا لحمة قديمة ويبيعونها على أنها لحم طازج مفروم دون أدنى معايير السلامة الصحية.

وكشفت مصادر إعلامية موالية عن انخفاض كميات اللحوم المباعة للقصابين واللحامين بدمشق، مع تراجع كبير في البيع نتيجة ارتفاع الأسعار إذا بلغ سعر كيلو لحم الأغنام في أسواق دمشق 50 ألف ليرة سورية و35 ألف لحم الأبقار.

واعتبر نائب رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، بأن أسعار اللحوم بالأسواق اليوم بـ32500 ليرة واقعية ومنطقية تغطي التكاليف المرتفعة للحامين، من أجور مختلفة تشمل رسوم المحل والنقل والشحن والأيدي العاملة، حيث هناك ضرائب يدفعها بعض اللحامين تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.

وذكر أن هذه التسعيرة توضع حسب لائحة مديرية تموين دمشق التي قيدت 7 بالمئة كأرباح، وهي مقسومة بين اللحام وبائع الجملة، وقدر وجود 900 قصاب مرخص بالجمعية، وأن حجم المبيعات وسطياً من اللحوم لكلّ قصاب بشكل يومي يصل إلى 10 كيلو أي بمربح وسطي بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية.

وكان قدر رئيس جمعية اللحامين في مناطق سيطرة النظام "أدمون قطيش"، تراجع كميات اللحوم المستهلكة في العاصمة دمشق لتصبح نحو 1500 رأس غنم ونحو 100 عجل يومياً، لافتا إلى أن الأسعار غير ثابتة ومتغيرة بشكل شبه يومي، حسب وصفه.

وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
النقل الجوي الروسي تحظر تسير رحلات لشركة طيران روسية إلى مصر عبر أجواء سوريا

أعلنت "وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية"، تطبيق الحظر على شركة الطيران الروسية iFly تسيير رحلاتها من وإلى مصر عبر أجواء سوريا، حتى تستوفي الشركة معايير الأمان اللازمة للتحليق عبر المنطقة.

وقدّمت iFly لوكالة النقل الجوي الفيدرالية حزمة من الوثائق حول استيفائها معايير الأمان، اعتبرتها الوكالة الفيدرالية لا تستوفي سلامة الرحلات المدنية.

 

وكانت ألغت الشركة منذ يوم الخميس جميع رحلاتها إلى مصر وتم إعادة جدولة الرحلات مرة أخرى بعد منع الأردن تحليق رحلاتها، مما دفعها لاستكشاف طرق بديلة، منها سوريا، وعرض هذا الأمر على السلطة الروسية المختصة التي درست الوثائق المقدمة ورأت أنها غير كافية لطيران مدني آمن إلى مصر عبر الأجواء السورية. 


وسبق أن أعلن إعلام النظام السوري، استقبال مطار اللاذقية رحلة طيران روسية مدنية، قال إنها تأتي بعد انقطاع لسنوات وذلك بحضور شخصيات روسية أبرزها الممثل التجاري لروسيا، وحظي الحدث بتغطية إعلامية من قبل وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

ونشر تلفزيون النظام تقريراً مصوراً بعنوان: "بعد انقطاع 12 عاما، عودة الطيران المدني الروسي إلى سوريا"، ووفق التقرير فإن رحلة الطيران تابعة لشركة كوزموس في خطوة لبدء تشغيل جوي منتظم بين مطار اللاذقية ومطار ماخوتشكالا في "داغستان" الروسية.

وحسب وزارة النقل في حكومة نظام الأسد وصلت أول طائرة ركاب مدنية روسية إلى مطار اللاذقية الدولي، وذلك بمساعي ودعم الممثلية التجارية الروسـية، وبالتعاون مع وزارة النقل السورية.

وصرح مدير المطار "زياد طويل"، بأن شركة الطيران الروسية المدنية “كوزموس” أطلقت رحلة جوية لها من مطار ماخوتشكالا عاصمة جمهورية داغستان الروسية إلى سوريا، وستكون هذه الرحلة بشكل دوري أسبوعياً.

وزعم أن هذه الرحلة تدل على الاستقرار وعودة العمل في حركة النقل الجوية، وعلى جاهزية مطار اللاذقية واستعداده لاستقبال جميع الرحلات الجوية المدنية، لافتاً إلى أن هذه الرحلة دعوة لشركات الطيران الأخرى التي ترغب في تنفيذ رحلاتها عبر المطارات السورية، وفق تعبيره.

وكانت نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر في حكومة نظام الأسد قولها، إن شركة روسية ستوقع عقدا استثماريا لبناء مجمع سياحي باللاذقية، وتزامن ذلك مع تصريحات حول تدشين خط جوي للنقل بين روسيا وسوريا، الأمر الذي اعتبره مسؤول الطيران المدني لدى النظام بأنه يعزز حركة الشحن والساحية الدينية.

وكشفت مصادر تجارية في حديثها لوسائل إعلام روسية أن خطا جديدا للنقل الجوي كان من المقرر تدشينه منتصف شهر تموز الماضي، يربط داغستان الخاضعة لروسيا بسوريا، مع الحديث عن توسيع قائمة المطارات الروسية التي سيتم ربطها بالمطارات السورية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الممثلية التجارية الروسية في سوريا تصريحاتها بأنه سيتم افتتاح خط جوي جديد ابتداءً من 15 تموز، سعياً لتحسين أساليب النقل البيني، بما في النقل الجوي وتوسيع فرص الأعمال والتواصل بين روسيا وسوريا، وسط زيادة وازنة في حجم التبادل التجاري بين الدولتين بحدود (3- 5) أضعاف في عام 2021 عن سابقه.

وتحدث مدير الطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور"، عن تعزيز الشحن والسياحة الدينية وزعم أن حركة النقل الجوي يشكل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون وتفعيل التبادل التجاري لتغذية الأسواق الروسية والسورية بالبضائع، واختصار الزمن في نقل الركاب ما ينعكس إيجاباً على الفعاليات الاقتصادية والصناعية والثقافية"، حسب كلامه.

وسبق أن استحوذت روسيا عبر عدة شركات على عقود استثمارية مماثلة أبرزها في 2013 حيث وقع النظام عقد مع شركة "سيوزنفتا غاز إيست ميد" الروسية، من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.

هذا وكان صادق النظام على 3 عقود موقعة بين "وزارة النفط والثروة المعدنية" وشركتي "ميركوري" و"فيلادا" الروسيتين، للتنقيب عن النفط في عدة مناطق برية ضمن سورية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الروسي يستثمر ثروات البلاد ومنها معامل "الشركة العامة للأسمدة" بحمص لمدة 40 عاماً بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى مرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً بقيمة 500 مليون دولار، بموجب عقود صادق عليها نظام الأسد.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
وسط انعدام الرقابة التموينية تصاعد انتشار اللحوم الفاسدة بدمشق

تصاعدت ظاهرة انتشار اللحوم الفاسدة في الأسواق بالعاصمة السورية دمشق، في ظل انعدام الرقابة التموينية واقتصارها على فرض الرسوم والضرائب بمبالغ كبيرة، وسط تصاعد أزمة المحروقات وسوء الخدمات ووسائل النقل وازدياد ساعات التقنين الكهربائي.

ووصلت مراحل تردي الخدمات إلى مستويات قياسية حتى وصلت إلى الحالة المعيشية إذ إنه مع تفاقم النقص الشديد في المحروقات بدأت تنتشر ظاهرة اللحوم الفاسدة في الأسواق بدمشق خصوصاً سوق باب سريجة، وفق موقع "العربي الجديد".

ولفت الموقع ذاته إلى ظهور لحوم خالية من أختام المسالخ المعتمدة لدى النظام وبسعر أقل بـ5000 ليرة ويشتكي سكان في دمشق من رداءة نوعية اللحوم رغم ارتفاع سعرها وسط رفض بعضهم شراءها، وتأكيد مصادر محلية من سوق باب سريجة أن مصدرها مجهول وربما تكون لحوم إناث الغنم أو حمير.

وقدر أن أسعار اللحوم تتفاوت من منطقة إلى أخرى ضمن دمشق وتراوح بين 45 و50 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي يقع فيه أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر وتجاوز سعر الدولار أكثر من 6000 ليرة سورية.

وكشف أحد اللحامين بدمشق بأن ظاهرة اللحوم الفاسدة وغير المدغومة ومجهولة المصدر منتشرة منذ سنوات، ولكنها زادت في الأيام الأخيرة جراء أزمة الوقود والنقل والتضخم في مناطق سيطرة النظام.

ولفت إلى أنه وبشكل يومي يذبح في باب سريجة أكثر من 50 رأس من إناث الغنم من قبل اللحامين، ويتم بيعها على أنها لحم عواس" وعملية الغش في اللحوم "باتت سهلةً في ظل انعدام الرقابة، على حد قوله.

وذكر أن أكثر من نصف لحامي سوق باب سريجة يغشون لحومهم ليس فقط بتبديل أو خلط اللحم إنما يقومون بفرم لحوم منتهية الصلاحية مع جلد الدجاج وغيرها من بقايا لحمة قديمة ويبيعونها على أنها لحم طازج مفروم دون أدنى معايير السلامة الصحية.

وكشفت مصادر إعلامية موالية عن انخفاض كميات اللحوم المباعة للقصابين واللحامين بدمشق، مع تراجع كبير في البيع نتيجة ارتفاع الأسعار إذا بلغ سعر كيلو لحم الأغنام في أسواق دمشق 50 ألف ليرة سورية و35 ألف لحم الأبقار.

واعتبر نائب رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، بأن أسعار اللحوم بالأسواق اليوم بـ32500 ليرة واقعية ومنطقية تغطي التكاليف المرتفعة للحامين، من أجور مختلفة تشمل رسوم المحل والنقل والشحن والأيدي العاملة، حيث هناك ضرائب يدفعها بعض اللحامين تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.

وذكر أن هذه التسعيرة توضع حسب لائحة مديرية تموين دمشق التي قيدت 7 بالمئة كأرباح، وهي مقسومة بين اللحام وبائع الجملة، وقدر وجود 900 قصاب مرخص بالجمعية، وأن حجم المبيعات وسطياً من اللحوم لكلّ قصاب بشكل يومي يصل إلى 10 كيلو أي بمربح وسطي بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية.

وكان قدر رئيس جمعية اللحامين في مناطق سيطرة النظام "أدمون قطيش"، تراجع كميات اللحوم المستهلكة في العاصمة دمشق لتصبح نحو 1500 رأس غنم ونحو 100 عجل يومياً، لافتا إلى أن الأسعار غير ثابتة ومتغيرة بشكل شبه يومي، حسب وصفه.

وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
تبريرات متناقضة لتأجيل إصدار وتسليم جوازات السفر في سوريا

نقلت مواقع إعلامية مقربة من نظام الأسد تبريرات متناقضة حول قرار الهجرة والجوازات لدى النظام تأجيل تسليم الجوازات في سوريا، حيث قالت مصادر إن زيادة أيام العطل خلال الشهر الأخير من العام الحالي، وأرجعت بعض المواقع هذا التأجيل لعودة أزمة نقص المواد الخاصة بالجوازات.

وكشفت المصادر عن تأجيل إدارة الهجرة والجوازات في مناطق سيطرة النظام مواعيد تسليم جوازات السفر لعدد من المواطنين، بعد إعلان عدة سفارات للنظام منها في الإمارات والكويت ومصر، تعليق استقبال طلبات الجوازات بسبب نفاد المواد اللازمة لإصدارها.

في حين بررت مصادر بأن السبب بتأجيل تسليم الجوازات هو زيادة أيام العطل بسبب أزمة المشتقات النفطية والذي أدى بالتالي لتقليل عدد المعاملات التي يتم إنجازها، فيما ترجع مصادر موالية بأن التأجيل بسبب نقص المواد الخام الخاصة بجوازات السفر.

وكشف أحد المتقدمين بطلب لإصدار جواز سفر، أن موعده لاستلام جوازه تأجل من 5 إلى 16 من الشهر الحالي، قبل أن يتم تأجيله للمرة الثانية إلى 8 شباط 2023، وسط تناقض التبريرات بين نقص المواد الخام اللازمة لإصدار الجوازات وبين أزمة المحروقات الخانقة وزيادة أيام العطل.
 
وتقدر أن رسم جـواز السفر العادي داخل سوريا 63 ألف، والمستعجل 93 ألف، والفوري 500 ألف، وواجهت سوريا مشكلة التأخر بإصدار جوازات السفر لأسباب فنية كما وصفتها، فيما قال آخرون أن سبب المشكلة يعود لصعوبة الحصول على الأحبار والأوراق المستوردة من الخارج.

فيما قالت مصادر إعلامية موالية إن غرف التجارة التابعة لنظام الأسد تعمل على إصدار بطاقات مخصصة لرجال وسيدات الأعمال بهدف تسهيل الدخول إلى لبنان وخاصة لأعضاء الدرجة الممتازة دون الحاجة إلى ثبوتيات مختلفة.
 
وكشف خازن غرفة تجارة حمص "محمد صفوة"، أن الموافقة على دخول رجال الأعمال إلى لبنان عبر بطاقة غرف التجارة جاء بعد اتفاق تم بين الجانبين اللبناني والسوري لتسهيل الأعمال.
 
وحول شروط الحصول على البطاقة، ذكر أن سجل رجل الأعمال يجب أن يكون من الدرجة الأولى والممتازة، وأن يحظى بموافقة مجلس الإدارة وتكّلفة البطاقة حوالي 200 ألف ليرة وسط دعوات إلى إعفاء حاملها من تصريف 100 دولار أميركي على الحدود.

وحسب مدير عام الشركة السورية للاتصالات "سيف الدين الحسن"، وصل عدد جوازات السفر على الدور العادي إلى أكثر من 223 ألف جواز سفر، وفوري إلى أكثر من 94 ألف جواز ومستعجل نحو5 آلاف جواز سفر.

وذكر مدير تقانة خدمة المواطن في وزارة الاتصالات "سامر اليماني"، أن عدد المعاملات عبر المنصة الإلكترونية بما فيها حجوزات جواز السفر على المنصة الإلكترونية منذ انطلاقها بلغ داخل البلاد 702,656 متضمنة كذلك المنجزة منها.

وقال إن عدد حجوزات المغتربين إضافة إلى أربع معاملات أخرى بلغت 22,076 تم حجزها على الموقع القنصلي الإلكتروني، وتحدث عن العمل على أتمتة إصدار شهادة السياقة وبراءة ذمة المرور وأتمتة التأمين الإلزامي، على المنصة الإلكترونية.

وبررت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد الصعوبة في الحجز على المنصة بأن ذلك يعود عدد الجوازات المسموح التسجيل عليها يومياً، وادعى عدم وجود مشكلة في عمل المنصة التي تعمل بشكلها الاعتيادي.

وأضافت، بأنه بإمكان ذوي المغتربين المتواجدون بمناطق سيطرة النظام أن يستخرجوا لهم جوازات سفر من دون أن يكون هناك حجز على المنصة بالشكل القانوني ويكون الدفع بالقطع الأجنبي، ونفى وجود أي مكتب مرخص للتسجيل على المنصة.

وحذرت المواطنين من دفع مبالغ كبيرة لهذه المكاتب، إلا أنه أشار إلى دراسة فتح مكاتب للمساعدة على التسجيل، وتطرق إلى حلول استرجاع الأموال لمن حجزوا على المنصة ومن ثم ألغوا دورهم، كما زعم وجود محاولات لاختراق المنصة ووضع حمايات لها لمنع ذلك.

وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أعلنت داخلية الأسد إنشاء نافذة جديدة عبر موقعها الرسمي، تتيح إمكانية حجز موعد إلكتروني، للحصول على جواز سفر بتاريخ محدد، وزعمت الوزارة، إلى أن الهدف من هذه الخدمة تبسيط إجراءات الحصول على خدماتها، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

هذا وصرح مسؤولين بوزارة الداخلية لدى نظام الأسد بالعمل سابقا عن مشروع يتيح التقدم للحصول على جواز السفر بشكل كامل عن طريق الإنترنت، بدلاً من حجز الدور فقط عبر المنصة، وذلك لضمان جدية المواطن، وكشف مسؤول بالداخلية ضبط رئيس أحد فروع الهجرة وعناصر وصف ضباط يتلقون رشاوى من المواطنين، فيما تعتبر إيرادات الجوازات من أبرز مصادر تمويل نظام الأسد.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
"الجـ ـولاني" من قائد عسكري لـ "عامل إنساني" .. تسويق لمكرمات القائد وإمعان في خنق المحرر

في الوقت الذي تواصل فيه "هيئة تحرير الشام"، حصار ملايين المدنيين في إدلب بالمعابر التي تقطع أوصال المحرر، وتسلط مؤسسات حكومتها "الإنقاذ" على المنظمات الإنسانية وتضيق عليها، تحاول في كل مرة إظهار الوجه الآخر لهذه الكيانات، عبر استثمار الأزمات التي لها يد في افتعالها، من خلال عملية تسويق واضحة لـ "القائد" الذي تجاوز حدود العسكرة، وبات عاملاً إنسانياً.

 

مكرمات على حساب المنظمات

وأعلنت معرفات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام وحكومتها الإنقاذ"، إطلاق حملة بعنوان "دفء الشتاء في الشمال المحرر"، تستهدف الحملة المخيمات الغير مكفولة من قبل المنظمات وفق إعلانها، وكذلك تستهدف العوائل الأشد فقرا المقيمين في أماكن خطوط التماس بما يقارب ١٥ ألف عائلة، بإشراف "وزارة التنمية التابعة لحكومة الإنقاذ والهيئة العامة للزكاة.

 

وتقتات مؤسسات "الإنقاذ" على المشاريع التي تنفذها المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، سواء الحملات الرامية لتقديم مواد التدفئة أو سلل الإغاثة، أو بناء القرى السكنية، لتقوم مؤسسات الهيئة بتبني الإشراف على تلك الحملات وأحياناً تبنيها بشكل كامل، علاوة عن السلل التي يتم مصادرتها من المنظمات بنسب مفروضة على كل منظمة، كذلك للهيئة حصة الأسد من المساعدات التي تدخل عبر خطوط التماس وتشرف هي على تأمين حمايتها.

وتأتي الحملة المذكورة، في وقت في الوقت الذي تعمل فيه "هيئة تحرير الشام" على ممارسة المزيد من التضييق على المنطقة عبر معابر مصطنعة تقطع أوصال المحرر، وباب ما يعرف باسم "معبر الغزاوية" الفاصل بين ريف عفرين ومناطق ريف حلب الغربي، من أكثر المعابر فرضاً للأتاوات، ومصدر دخل كبير لخزينة "هيئة تحرير الشام"، من خلال فرض الأتاوات على قوت المدنيين في المنطقة واحتياجاتهم، حتى بات سلاحاً بيد الهيئة لخنق إدلب وممارسة تسلطها على التجار وعوام المدنيين.

 

استثمار المعاناة وزيادة التضييق

ولاقت الحملة حالة استنكار وسخرية كبيرة من نشطاء الحراك الثوري، لما تحمله من تناقضات واسعة بين تصرفات الهيئة على الأرض بحق المدنيين والتضييق عليهم بوسائل شتى، وبما يتم الترويج له واستثمار معاناتهم وآلامهم، ورصدت "شام" تعلق للقيادي في الجيش الوطني السوري "الفاروق أبو بكر" قال فيه "يسرق أموالهم ويفرض عليهم المكوس والضرائب".

وأضاف الفاروق في منشور على صفحته الشخصية:  "يقسم محررهم لمنطقتين ويقطعها بمعبر يمنع فيه الملوخية والفليفلة ويفتش على دابوهات السيارات ويثقب بيدونات المازوت للأطفال الذين يحاولون تأمين لقمة عيشهم، ويقتل امرأة ويعتدي على غيرها بسبب تجارتهم بالمازوت بين الدولتين، ويمنع وصول المحروقات من الشمال لإدلب، وبعدها وبكل وقاحة يقيم حملة دفء الشتاء ويتصدر المجلس، إنه السيد الرئيس أبو محمد الجولاني".

وخلال الشهر الفائت، برزت أزمة محروقات خانقة في إدلب، وارتفعت أسعار المحروقات محافظة إدلب وريفها شمال غربي سوريا، بنسبة كبيرة وذلك وسط انتشار الطوابير وحالات الازدحام الشديد على محطات الوقود في عموم مناطق إدلب، في ظل غلاء أسعار المحروقات وندرة وجودها لا سيّما مادتي البنزين والغاز المنزلي.

وكشفت تلك الأزمة الستار عن حجم الأتاوات التي تفرضها الهيئة على دخول المحروقات القادمة من مناطق "قسد" إلى ريف حلب لتكريرها، ومن ثم إلى إدلب، حيث تفرض "هيئة تحرير الشام" مبلغ 30 دولار على كل برميل يدخل من المعبر، ثم تقوم ببيع المحروقات عن طريق احتكار إدخال المحروقات لمنطقة إدلب عبر شركة واحدة تدعي أنها مستقلة.

ويحمل "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام"، تاريخاً مثقلاً بالانتهاكات و"البغي" على الثورة السورية ومكوناتها، ويحاول تقديم نفسه على أنه حامل لواء الثورة والحريص عليها، متبنياً خطاباً مغايراً تماماً لما بدأ فيه مسيرته "الجهادية"، منقلباً على كل مبادئه ومعتبراً مشروعه هو "مشروع الثورة الوحيد" الذي يجب أن يفرضه على الجميع بقوة السلاح.

 

الجولاني من العمل العسكري إلى الانساني

وسبق أن أطلقت جهات رسمية تابعة لحكومة الإنقاذ الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، هاشتاغ "قيادة المحرر تدعم التعليم"، حيث ظهر قائد الهيئة "أبو محمد الجولاني"، وسط الإعلان عن دعم قطاع التعليم بكفالة شهرية، مكررا مسرحية دعم مادة الخبز، حيث أكد ناشطون بأن الحكومة يقتصر على تصدير نفسها والترويج الإعلامي فحسب.

ونقل عن "الجولاني" الذي حضر الاجتماع مع أعضاء مجلس الشورى العام في الجلسة الدورية العاشرة، أن "العملية التعليمية هي أساس أي نهضة للمجتمعات التي تمر بحروب وأزمات ، عملنا على إعادة النظر في موارد المحرر ورأينا أن نقتطع من كل مؤسسة جزءا حتى نوجهه لدعم التربية بما يكفي العملية التربوية بالحد الأدنى".

ويعمل "الجولاني" على تصدير نفسه على أنه رجل معتدل ومقرب من الحاضنة الشعبية، وكأنه يلعب دور "محافظة إدلب"، من خلال الحضور في فعاليات أو مواقع ليست من اختصاص رجل عسكري قائد فصيل مسلح، وإنما هي دور الجهات المدنية العاملة في المنطقة، يصر "الجولاني" أن يواصل تلك الحملات الدعائية ولو على حساب الأهالي والمدنيين هناك.

وسبق أن تداولت معرفات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، صور للجولاني وقيادات عسكرية وأخرى مدنية، قالت إنها لتدشين مشروع بئر مياه لتغذية عدة قرى في جبل السماق بريف إدلب بحضور "الجولاني"، والذي يتعامل مع تلك المشاريع وكأنه "محافظ إدلب" وفق تعبير نشطاء.

 

الجولاني من التشدد إلى الإعتدال

ويرمي "الجولاني" من وراء هذه المشاريع، سياسة تسويق نفسه بأنه قريب من الفعاليات المدنية تارة، وأهالي المخيمات تارة أخرى، وفي الأسواق، وهذه المرة لدى أبناء الطائفة الدرزية أو من تبقى منهم في ريف إدلب ضمن منطقة جبل السماق من المسنين، للظهور بمظهر الحريص على الطوائف، على غرار مايروج من حماية الطائفة المسيحية بريف إدلب الغربي.

وتعتبر هذه الحركة - وفق متابعين - رسالة من "الجولاني" للدول الغربية المعنية بالملف السوري، بأنه رجل مدني معتدل، قريب من جميع المكونات، ويتمتع بشعبية كبيرة في المنطقة، كأوراق اعتماد لدى تلك الدول، لمسح التاريخ الأسود من جرائم الحرب التي ارتكبها، والظهور بمظهر رجل المرحلة القادر على إدارة المنطقة.

وسبق أن تداولت حسابات ومعرفات مقربة من "هيئة تحرير الشام"، مقاطع فيديو تظهر قائد الهيئة "أبو محمد الجولاني" في جولة مفاجئة ضمن سوق مدينة إدلب، في ليلة عيد الفطر، وسط المئات من العناصر الأمنية المدججة بالسلاح، بينهم بلباس مدني، خلال مروره مشياً على الأقدام في سوق مدينة إدلب، وسط اكتظاظ كبير للمدنيين هناك.

وسبق أن ظهر "الجولاني" أيضاً، في مخيمات المهجرين في منطقة دير حسان بريف إدلب الشمالي، ترافقه قوات أمنية كبيرة، ووسط عدد من المهجرين، تحيط بهم من كل الجهات كمرات التصوير، في سياق إخراج مسرحية جديدة لتبييض صورة الأمير وإعطائه صبغة مدنية على أنه قريب من الحاضنة الشعبية ويشعر بمعاناتهم.

وكان "الجولاني" بدأ مرحلة إعادة تسويق نفسه كشخصية مقربة من الفعاليات الإعلامية الثورية حيث عقد سلسلة لقاءات سرية مع نشطاء وفعاليات مدنية، لتجميل صورته، والظهور بمظهر الحريص على المنطقة، وأنه يعمل على إشراك الجميع ومشاورتهم في قراراته.

هذا وعرفت "تحرير الشام" وهي "جبهة النصرة سابقا"، بممارساتها في تفكيك الفصائل الثورية التي قتلت وشردت عناصرها وسلبت سلاحها بشكل ممنهج ضمن سلسلة من الخطوات التي تبدأ بترويج الروايات الخاصة بها وصولاً إلى اختلاق نقاط الخلاف ومن ثم الانقضاض على الفصيل وتدميره.

كما مارست السياسة ذاتها في تفكيك "المجتمع الثوري" باعتباره الحاضنة الشعبية المحبة للثوار والتي شاركتهم نشوة الانتصار وتحرير المدن والبلدات قبيل ظهورها بسنوات، ما يزيد من غرابة ظهور الجولاني بشكل متكرر محاولاً تسويق نفسه بما يخالف الواقع الذي عهده عليه السكان.

يشار إلى أن حملة الترويج والإعلان تتواصل لقيادة "تحرير الشام" متمثلة بشخص "الجولاني" صاحب الشخصية البراغماتية المتحولة في الأفكار والأيديولوجية، لتسويقه بوجه جديد، وتظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.

وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن جماعة "هيئة تحرير الشام"، تسعى إلى إظهار أنها أصبحت حركة إسلامية معتدلة، وذلك بغرض الحصول على الدعم من السكان المحليين واعتراف أميركا وبقية دول العالم كمنظمة سياسية لا علاقة لها بالتطرف والقمع.

وبحسب تقرير "واشنطن بوست" تحاول الحركة إظهار أنها قد أنشأت دولة قادرة على إدارتها، إذ ينتشر عناصر شرطة المرور في الطرقات لتنظيم حركة السير، وتدير عبر حكومة الإنقاذ شؤون التعليم والاقتصاد والخدمات العامة، بيد أنها فشلت في تخفيف مصاعب الحياة اليومية في رقعة كبيرة من الأرض تضم مخيمات مترامية.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
كي يبقوا على قيد الحياة.. منظمات أممية : معظم اللاجئين السوريين في لبنان بحاجة للمساعدة

حددت منظمات أممية أن نسبة 90% من اللاجئين السوريين في لبنان  يحتاجون للمساعدة كي يبقوا على قيد الحياة.

ودعا بيان مشترك صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأُسر الأكثر احتياجاً في لبنان.

وأعلنت المنظمات أمس الجمعة، أن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة، وسط تدهور الاقتصاد اللبناني بشكل غير مسبوق.

وقال البيان،بحسب ما نشرت وكالة الأناضول، إن "النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2022، تظهر تدهوراً حاداً ومستمراً في ظروف معيشتهم. حتى الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظم هؤلاء".

وبحسب ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، عبد الله الوردات، فإن "مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية".

وأضاف الوردات، وفق البيان ذاته، أنه "بفضل الدعم السخي الذي تقدّمه الجهات المانحة، يتمكن برنامج الأغذية العالمي من دعم شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص في البلاد".

أما ممثل مكتب المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، فقد ذكر أنه "على الرغم من ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية بنسبة تزيد عن 700% منذ يونيو/ حزيران 2020، لا تزال العائلات في لبنان تكسب أقل بينما تضطر لدفع المزيد من المال مقابل السلع الأساسية".

وكشف "عباس إبراهيم" المدير العام للأمن العام اللبناني، أن "مليونا و330 ألف نازح سوري في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم"، لافتاً إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ مليونين، و80 ألف نازح.

وسبق أن اعتبر "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن تأخير عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، سببه "الضغط الخارجي" و"الشروط الأمريكية".

ودعت "الحكومة السورية المؤقتة"، السلطات اللبنانية إلى احترام التزاماتها الدولية ووقف حملات إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام المجرم نظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد مصيرهم، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التدخل الفوري لوقف تلك الحملة إنقاذاً لأرواح الأبرياء من مصير مجهول ينتظرهم.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
"داعـ.ـش" يتبنى تنفيذ 5 عمليات في الرقة والحسكة ودير الزور

أصدرت معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش" حصيلة هجمات وعمليات التنظيم خلال أسبوع، وحسب "إنفوغرافيك" نشرته مجلة "النبأ" التابعة لـ "داعش"، فإنّ حصيلة العمليات التي نفذها في سوريا بلغت 5 عمليات في مناطق شمال وشرق البلاد.

ونشر إعلام التنظيم نتائج هجمات تحت مسمى "حصاد الأجناد 369"، وتبنى تنفيذ 3 عمليات في محافظة دير الزور، وعملية واحدة في محافظة الرقة ومثلها في محافظة الحسكة شمال وشرق سوريا.

وتوزعت عمليات تنظيم داعش في دير الزور على مناطق "طيب الفال والزر والصور" بريف المحافظة وطالت مواقع لـ "قسد" وشهدت قرية الدشيشة جنوب الحسكة اغتيال عنصر من قوات "قسد"، فيما تم إعطاب آلية قرب قرية الطريفاوي شرق الرقة.

هذا وأشار ناشطون في موقع "فرات بوست"، إلى  أن خلايا تنظيم الدولة صعدت من عملياتها الأمنية في مناطق سيطرة قسد شمال شرق سوريا، بعد أيام من تنصيب التنظيم لزعيمه الجديد "أبو الحسين الحسيني"، بعد مقتل زعيمه السابق في محافظة درعا جنوب سوريا.

وفي مطلع شهر تشرين الثاني الماضي نشرت معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش" ما تطلق عليه "حصاد الأجناد" الذي يصدر عبر مجلة "النبأ" الناطقة باسم التنظيم وتضمن ذلك الكشف عن عمليات طالت موقع تابع لقوات النظام في الرقة، وآخر تابع لقوات "قسد" في دير الزور.

وكان أعلن "داعش"، تنفيذ 14 عملية في مناطق متفرقة شمال شرقي سوريا، راح ضحيتها 31 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين، على الرغم من الضربات الجوية التي تعرض لها التنظيم، والحملات الأمنية التي قامت بها "قسد" في مناطق عدة هناك.

وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بوقت سابق إن الحملة الأخيرة التي اطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.

وكانت انطلقت الحملة بمشاركة سهيل الحسن قائد ميلشيات النمر والفرقة 25 وياسر الأحمد مسؤول فوج الاقتحام ومشاركة عسكرية من ضباط الاحتلال الروسي وميلشيات فاغنر، وشهدت الحملة شن الطيران الحربي والمروحي الروسي عشرات الغارات استهدفت مغارات وكهوف ومنازل قديمة وأنفاق بداعي تواجد عناصر تنظيم الدولة فيها. 

هذا ولفتت مصادر إلى أن هذه الحملة الأخيرة كانت شكلية ودعائية أكثر مما هي ذات هدف حقيقي ولم نستطع تحقيق اي تقدم او تثبيت اي نقاط جديدة ضمن عمق البادية السورية كما أن العاصفة الغبارية الأخيرة أجبرت هذه الميليشيات على إنهاء الحملة العسكرية قبل أشهر.

اقرأ المزيد
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
"استجابة سوريا" تحذر من تحكم النظام وروسيا بالملف الانساني والمساعدات

حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من تحكم روسيا والنظام بملف الانساني ودخول المساعدات إلى المناطق المحررة، مطالبين بمنع ذلك من الحدوث.

وأشار الفريق بين بيان منشور على صفحته في فيس بوك، أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022 ستنتهي في العاشر من يناير 2023 أي خلال أقل من 25 يوماً.

ونوه فريق استجابة سوريا المختص بمراقبة الوضع وعمل إحصائيات شاملة عن الحياة في المناطق المحررة، أن شهر واحد سيكون ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.


وقارن الفريق بين المساعدات القادمة من عبر الحدود وتلك التي أتت من خطوط التماس، مؤكدا أن نسبة 99.23% من المساعدات الإنسانية دخلت من تركيا بينما 0.77% فقط كانت من مناطق النظام.

وأكد أن المساعدات القادمة عبر خط التماس هي مساعدات غذائية بالمجمل وبعض المساعدات الاخرى بشكل محدود، بينما تلك عبر الحدود تضم بحسب الشاحنات 73% من المساعدات الغذائية إضافة إلى 2.5% مساعدات طبية و 12% مساعدات خاصة بالمخيمات و 5 % مساعدات تخص النظافة و 3.5% تخص مشاريع المياه والإصحاح و 4% لباقي المشاريع المعمول بها في المنطقة.

وحذر الفريق أن المناطق المحررة لا يمكن أن تتحمل أكثر من شهرين بعد توقف مفعول القرار الأممي الحالي وتحتاج المنطقة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع أو تعطيل من قبل روسيا.

وأكد الفريق أن الاستجابة الإنسانية في المنطقة مقارنة بحجم الاحتياجات الشاملة لاتقارن بنسبة 33 % من إجمالي المساعدات الواردة.

ونوه أن دخول المساعدات عبر الحدود كفيلة بمنع روسيا من التحكم بالملف الإنساني السوري ،وتحويله إلى قضية سياسية يتم التفاوض عليها، وكذلك تمنع النظام من التحكم بالمساعدات الإنسانية وطرق إيصالها إلى المنطقة.

وشدد أن تمديد تفويض دخول المساعدات يمنع عمليات السرقات والنهب التي تقوم بها قوات النظام السوري وباقي مؤسساته والمنظمات العاملة معه (الهلال الأحمر السوري، منظمات محلية..).

كما أن التفويض يمنع النظام السوري من سحب أجزاء كبيرة من المساعدات لبيعها في السوق المحلية والاستفادة منها مادياً، إضافة إلى سحب جزء من تلك المساعدات لتمويل وامداد قوات النظام السوري على محاور التماس.

وأكد أن دخول المساعدات ضروري للحد من حدوث انهيار اقتصادي في شمال غرب سوريا ، كما تساهم إلى حد كبير من انتشار المجاعة في المنطقة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)