"لافروف" يبحث مع "المقداد" التصعيد الإسرائيلي في سوريا وغـ ـزة
"لافروف" يبحث مع "المقداد" التصعيد الإسرائيلي في سوريا وغـ ـزة
● أخبار سورية ١ نوفمبر ٢٠٢٣

"لافروف" يبحث مع "المقداد" التصعيد الإسرائيلي في سوريا وغـ ـزة

قالت "وزارة الخارجية الروسية"، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحث مع نظيره السوري فيصل المقداد، خلال مكالمة هاتفية، التصعيد في الأراضي السورية، وتطور الأوضاع في خضم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت الوزارة في بيان لها: "خلال المحادثة، سلط الوزيران الانتباه بشكل خاص على التطور الدراماتيكي للوضع في منطقة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، ولفت لافروف إلى "عدم القبول بانتشار التصعيد المسلح إلى سوريا وبلدان أخرى في المنطقة".


وأكد الطرفان "رفض الغارات الجوية الإسرائيلية في الأراضي السورية، التي أصبحت أكثر توترا على خلفية الأحداث في قطاع غزة"، وأضافت الوزارة: "أكد الوزيران على خطر تدخل القوى الخارجية لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحسابات الجيوسياسية".

ودعا الوزيران إلى "وقف فوري لإراقة الدماء في قطاع غزة، والانتقال لمناقشة التسوية الطويلة الأجل بالطرق السياسية والدبلوماسية على أساس القانوني الدولي المعروف، والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

وكان قال "ألكسندر بن تسفي" السفير الإسرائيلي لدى روسيا، في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام روسية، إن تل أبيب مستعدة عسكرياً لتوسيع الحرب في قطاع غزة، لتشمل سوريا ولبنان، لكنه نفى وجود مصلحة إسرائيلية في مثل هذا السيناريو.

وأوضح بن تسفي، أن إسرائيل لا تبادر إلى قصف سوريا ولبنان، لكنها ترد على "حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية في سوريا، التي تبدأ في "قصف أراضينا كما لو كانت لمساعدة (حركة) حماس" الفلسطينية".


وأضاف السفير الإسرائيلي، أن "الوحيدين الذين لديهم مثل هذا الاهتمام (توسيع الحرب) هم إيران، التي تمول وتدرب وتسلح كل هذه الميليشيات"، وشدد على أن إسرائيل "ليس لها مصلحة في أراضي لبنان أو سوريا"، لافتاً إلى أن الأجواء ستكون هادئة في هذين البلدين، إذا توقفت الهجمات منهما نحو إسرائيل، التي ستوقف بدورها الهجمات الانتقامية.

وكان كشف موقع "القدس العربي"، عن أن نظام الأسد في دمشق، أبلغ دولاً عدة "التزامه" بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة، والحفاظ على الجبهة السورية هادئة، ومنع "حزب الله" اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.

ونقل الموقع عن مصدر عربي (لم يسمه)، أن وزير الخارجية فيصل المقداد، ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، أجريا اتصالات على المستويين الدبلوماسي والأمني شملت كلاً من روسيا والإمارات ومصر وإيران و"حزب الله" اللبناني.

وأكد المصدر، أن اللواء علي مملوك، أبلغ قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا بضرورة وقف هجماتها ضد إسرائيل، انطلاقاً من أراضي جنوب سوريا، ولفت إلى سعي دمشق إلى تجنب "شرر" نيران المعركة، حيث تم إبلاغ طهران أن سوريا تعاني أوضاعاً اقتصادية "سيئة للغاية"، ولا يمكنها تحمل نتائج امتداد المعركة إلى أراضيها.

وسبق أن نددت خارجية نظام الأسد، بـ"العدوان المتواصل على المدنيين الأبرياء"، معتبرة أن "الفاشية الإسرائيلية هي من تسعى لتوسيع رقعة الحرب لتحقيق أحلام إسرائيل الكبرى"، في وقت أغفلت تلك الخارجية في بيانها الحديث عن المجازر الدماء التي تراق بقصف الأسد وروسيا في بقعة أرض سورية في شمالها الغربي.

وجاء في بيان للخارجية السورية: "إن العدوان الجديد يظهر أن من يسعى لتوسيع رقعة الحرب التي ما زالت تستهدف المدنيين الأبرياء هي الفاشية الإسرائيلية التي لا هدف لها إلا فرض ما تسميه "إسرائيل الكبرى" والقضاء على أي جهد دولي لوضع حد للاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة".

تتشابه المجازر ولو اختلف المجرمون، من إدلب شمال سوريا، إلى غزة القابعة في قلب كل حر في هذا العالم المتخاذل أمام دماء الأطفال والنساء والشيوخ التي تسفك على مرآى العالم أجمع، دون حراك، في وقت تفتضح تلك المجازر في كل المنطقتين زيف "محور الممانعة" الذي يقتل هنا في إدلب ويزعم تعاطفه مع الضحايا هناك في غزة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ