وسط ارتفاع وقلة الأصناف بالصيدليات .. تفاقم أزمة حليب الأطفال بمناطق سيطرة النظام
كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن تفاقم أزمة حليب الأطفال بشكل غير مسبوق، وسط مطالبات بدعم المادة من حكومة النظام التي تواصل تجاهل الأزمة بل تعمل على استغلالها بشكل ممنهج، في ظل شح الأصناف المتواجدة في الصيدليات.
وذكرت أن أصناف متعددة من حليب الأطفال -إن وجدت- تشهد حالة من التذبذب والارتفاع بالأسعار الذي فاق حدود الخيال، ووبلغت أسعار أصناف الحليب، نان 2 بسعر 80 ألف ليرة سورية.
وأما حليب صنف الكيكوز بلغ سعر 63 ألفاً، ونيوتري بيبي بسعر 66 ألفاً، وبيوميل بسعر 66 ألفاً، ويضطر أهالي الأطفال إلى التجوال على كل الصيدليات في مناطق تواجدهم للحصول على عبوة واحدة، ويدفع غياب الأصناف إلى تغيير الصنف بشكل متكرر.
وذكرت صيدلانية في مناطق سيطرة النظام أن الأنواع الموجودة من حليب الأطفال هي نان، كيكوز، s26، نيو تري بيبي، ومصدر هذه الأصناف وطني ويتم تأمينها من قبل مستودعات الأدوية وأسعارها.
وصرح صيدلي آخر، أن أسعار حليب الأطفال غير منطقية أبداً، مطالباً بوجود دعم حكومي للحليب مثل الخبز، وقدر أن الأصناف المتواجدة من حليب الأطفـال بشكل متواتر مصدرها شركات الأدوية ومستودعات توزيع الأدوية التي تحصل على ترخيص وتستوردها.
وقدر أن سعر مادة الحليب يتحدد بسعر الصرف للدولار، فأقل نوع يبدأ سعره من 45 ألف ليرة سورية وعن سبب انقطاع أصناف حليب الأطفال، قال الصيدلي: لا يوجد أي صنف في الصيدليات يتواجد بشكل متواتر، فبعض الشركات المنتجة لحليب الأطفال يقومون بإيقاف توزيعه لمدة معينة.
وكانت قدرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، ارتفاع سعر عبوة حليب الأطفال، وسط غياب المادة وصعوبة تأمينها من وأكد أحد صيادلة دمشق أن المادة تتأرجح ما بين المقطوعة والنادرة في الصيدليات.
ولفت موقع مقرب من نظام الأسد إلى محاولة التواصل مع نقيب صيادلة التابعة لنظام الأسد "وفاء كيشي"، للوقوف على حيثيات الموضوع وأسباب رفع السعر، لكنها أكدت لنا أنها تعتذر عن تقديم أي تصريح للصحافة في أي موضوع كان.
وذكر المكتب الصحفي لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد أنه يتم تسعير حليب الأطفال عن طريق لجنة التسعير في مديرية الأسعار بالوزارة، وزعم أن ذلك يتم بناء على تكاليف الاستيراد والنفقات الحقيقية الموثقة لوضع نسب الأرباح.
وأشار إلى أن الرقابة على تداول حليب الأطفال وكونه يتم بيعه في الصيدليات فيخضع للرقابة من قبل وزارة الصحة بالتنسيق مع نقابة الصيادلة، وذكر أن في حال ورود شكاوى يتم اعلام وزارة الصحة بها ليتم اتخاذ الاجراء القانوني وفق الانظمة والقوانين النافذة.
وأرجع عدد من الصيادلة في مدينة دمشق في حديثهم لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، انقطاع حليب الأطفال كون أن الكميات التي تصل لهم قليلة جداً ولا تغطي حاجة السوق، مشيرين إلى فقدان أغلب الأنواع للأعمار من شهر إلى السنة، وأن حليب نان مقطوع بشكل كامل ولم يتم توزيعه منذ فترة على الصيدليات.
ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه أزمة حليب الأطفال في بشكل كبير ولاسيما أن معظم الصيدليات تشهد انقطاعاً لجميع أنواعه، وذلك في مشهد يتكرر منذ مدة طويلة، فيما أكد عدد آخر من الصيادلة بأن ارتفاع سعر المحروقات الأخير سيؤثر سلباً على سعر الحليب.
وذلك لجهة نقله من المستودعات وارتفاع سعره، بالإضافة إلى اتهام التجار بافتعال الأزمة لرفع أسعار المواد، ما يؤكد أن انقطاع الحليب نتيجة الدراسة لارتفاع سعره من جديد، من جانب آخر اشتكى أهالي الأطفال صعوبة تأمين الحليب بالإضافة إلى ارتفاع سعره إن توافر.
هذا وقدر رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق، التابع لنظام الأسد "حسن ديروان" أن أسعار حليب الأطفال ارتفعت خلال يومين فقط من شهر أيار الماضي إلى أكثر من الضعف بعدما تم استيراد كميات جديدة، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.