"الخوذ البيضاء": النظام استخدم صواريخ تحمل ألغام مضادة للأفراد محرمة دولياً شمال سوريا
"الخوذ البيضاء": النظام استخدم صواريخ تحمل ألغام مضادة للأفراد محرمة دولياً شمال سوريا
● أخبار سورية ٣١ أكتوبر ٢٠٢٣

"الخوذ البيضاء": النظام استخدم صواريخ تحمل ألغام مضادة للأفراد محرمة دولياً شمال سوريا

كشف مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، ان قوات النظام استخدمت في هجماتها خلال شهر تشرين الأول، صواريخ غراد  9m68 محملة بألغام مضادة للأفراد من نوع POM-2، لافتة إلى أن هذه الألغام أسلحة محرمة دولياً وشديدة الخطورة، ولفتت المؤسسة إلى أن الصاروخ يحمل ألغام مضادة للآليات PGMDM.

و "لغم 2-PM" هو لغم أرضي صناعة روسية شديد الانفجار، وهو سلاح محرم دولياً، يتم إطلاقه من أنظمة مختلفة أرضية وجوية من بينها صواريخ غراد 9m68 وهي التي استخدمها نظام الأسد في الهجمات الأخيرة.

وحول "آلية العمل" قالت المؤسسة إن صاروخ غراد 9m68 يحمل حاضنة حاملة KOM عبارة عن علبة معدنية أنبوبية تحتوي على 4 ألغام أرضية، بعد انتشارها من الحاضنة تقوم ستة زعانف معدنية بوضع اللغم في وضع مستقيم على الأرض.

وأوضحت أنه بعد بضع ثوان تتحرر 4 بكرات زنبركية تنطلق منها أسلاك التعثر المعدنية، وهذه الأسلاك مربوطة بصاعق تفجير اللغم (آلية التفجير)، ويؤدي التعثر بالسلك إلى انفجار اللغم.

وذكرت أن "خطر اللغم" في أن الأسلاك غير مرئية وتختفي بين الأعشاب والركام، كما أن الشظايا المميتة الناتجة عن انفجار اللغم تصل إلى دائرة نصف قطرها يتراوح بين 9 و25 متر، ولا يمكن تحييد أو نزع سلاح POMR.


وكانت تعرضت بلدات ريف إدلب وحلب الغربي بشكل عام يومياً، لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً بشكل متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تواصل القصف المدفعي والصاروخي على بلدات ريف إدلب وحماة، موقعة ضحايا بين المدنيين.


وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 29 تشرين الأول لـ 12 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام، تسببت بمقتل مدنيين اثنين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 9 مدنيين بينهم طفل بجروح.

ولفتت المؤسسة إلى تصعيد قوات النظام وروسيا هجماتهم الإرهابية على شمال غربي سوريا خلال الشهر الحالي تشرين الأول، بقصفهم الصاروخي والمدفعي والجوي وبالصواريخ التي تحمل ذخائر عنقودية وحارقة، وزاده اليوم استخدام قوات النظام الصواريخ الموجهة في استهدافها لسيارات المدنيين، ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ويجبر المدنيين على ترك منازلهم ويمنعهم من العمل في مزارعهم وجني محصول الزيتون في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات الإرهابية التي تشنها قوات النظام وروسيا على السوريين تهدد حياتهم واستقرارهم، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وهي استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين لأكثر من 12 عاماً، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ