أشاد وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي افتتح اليوم الثلاثاء، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، واعتبرها بأنها أصبحت عاملا قويا لاستقرار المنطقة بأكملها.
وقال شويغو، إن الوضع في الشرق الأوسط يتطور إيجابيا بشكل عام، معتبراً أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أصبحت عاملا قويا لاستقرار المنطقة بأسرها، وعبر عن اعتقاده بأن تداعيات هذا القرار تحمل طابعا استراتيجيا.
وأضاف الوزير الروسي: "لكن يوجد هناك احتمال كبير أن يستمر الغرب الجماعي في إثارة الصراعات في المنطقة. إن عدد النقاط الساخنة المحتملة هنا كبير"، واعتبر أنه من الضروري الاستعداد لمثل هذا التطور للأحداث، كما يجب اتخاذ إجراءات وقائية بما في ذلك في مجال الاكتفاء الذاتي العسكري.
وكانت قالت مجلة "المجلة"، في تقرير لها، إن قطار التطبيع مع دمشق، يخضع حالياً "لكثير من المراجعات والفحوصات لتحديد موعد تجدد حركته وسرعة سيره على السكة وتحديد وجهته النهائية وملامحها"، معتبرة أن قطار التطبيع بين دمشق وعواصم عربية، "توقف عند المحطة الحالية".
وقال تقرير "المجلة"، إن "هذه الوقفة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، سواء بالنسبة إلى التطبيع العربي أو التركي مع دمشق، محددة سبيبين لهذا الركود، أولهما تعريف كل طرف لـ"النصر" و"الهزيمة"، والثاني، عدم امتلاك الأطراف المتفاوضة كامل أوراق اللعبة أو التفاوض.
ولفتت إلى أن المطالب العربية، بما فيها تفكيك شبكات المخدرات وإعادة اللاجئين، أوراقها وقراراتها ليست في دمشق، وهي "إما في طهران وإما في موسكو"، وبينت أن "التفاوض الحقيقي، هو بين القوى الإقليمية والدولية المنخرطة بالسلاح والنار"، لأن "الملف السوري واحد من ملفات كثيرة وكبيرة".
وأوضحت المجلة، أن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، في مصر، غداً، "مناسبة لتقييم المسافة التي قطعها القطار في الأشهر الأخيرة، وما حمله من وعود وتوقعات وخيبات والعمل على إعادة وضعه على سكة أكثر صلابة".
وكانت نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، قوله إن "الاجتماع التشاور في القاهرة الثلاثاء، سيكون للبحث في الأزمة السورية، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في مايو (أيار) الماضي، ولتعزيز دور قيادي عربي في تسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية".
أصدر نظام الأسد قرار جديد بمخالفة أي مواطن يستبدل اسطوانة الغاز وجزء القاعدة أو الرأس مكسور في حال ضياع الجزء المكسور تصبح الغرامة 40 ألف ليرة سورية، فيما قال مسؤول إن رفع سعر الأسطوانة المنزلية سيساهم في عودة صناعتها وتحسين توريدات الغاز.
وحسب شركة محروقات لدى نظام الأسد جرى تعديل قيمة التغريم للأسطوانات المعدة للإصلاح الواردة إلى الشركة عن طريق معتمدي توزيع أسطوانات الغاز، حيث يفرض دفع مبلغ 50,000 ليرة للأسطوانة ذات الصمام المكسور عند مكان اتصاله بالاسطوانة.
كما فرض دفع مبلغ 20,000 ليرة للأسطوانة بدون قاعدة، ومبلغ 15,000 ليرة للأسطوانة بدون واقية، ومبلغ 1,500 ليرة لقاء أجور لحام الواقية أو القاعدة في حال إحضارها مع الأسطوانة، وفق قرار رسمي، نشرته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وبرر مسؤول لدى النظام قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي الفارغة إلى 398,318 ليرة، حيث قال رئيس جمعية الغاز في محافظة ريف دمشق، عدنان برغش، إن لهذا القرار تأثيره المرتقب.
وزعم أن الهدف من هذا القرار هو إعادة الحياة إلى صناعة الأسطوانات وتحفيزها على العودة إلى مسار الإنتاج والتطوير، وأشار إلى أن السعر السابق لأسطوانة الغاز المنزلي البالغ 117,000 ليرة، كان يعيق تحقيق نمو الإنتاج في صناعة الأسطوانات.
وذلك خاصة مع تزايد تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الحديد، وعبر عن تفاؤله بأن رفع سعر الأسطوانة سيساهم في تنشيط الإنتاج وتوفير مزيد من الفرص لصيانة واستبدال الأسطوانات التالفة، وفق زعمه.
وادعى وجود جهود مستمرة لتوفر أسطوانات الغاز، وتحسين توريدات الغاز المتاحة حيث يشهد المستهلكون انتظارًا يصل إلى 75 يومًا لتلقي رسالة الغاز، وقدر وصول سعر جرة الغاز المنزلي الفارغة إلى حوالي 450,000 ليرة.
هذا واعتبر أن أن يكون لرفع سعر الأسطوانة المنزلية تأثيرًا إيجابيًا على صناعة الغاز واستدامة توريداته، بالإضافة إلى تحفيز عمليات الصيانة والتجديد، وبالتالي تحسين تجربة المستهلكين في الحصول على الغاز المنزلي بشكل أكثر كفاءة وسلاسة، حسب زعمه.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تعطي الضوء الأخضر ولا توفر إذناً للعمليات العسكرية التركية في سوريا، في ظل استنكار وسخط من قبل حلفائها في "قسد"، حيال استمرار الضربات التركية على مواقعهم دون أي موقف لواشنطن رغم مطالبتهم بوقف التصعيد.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تواصل دعم الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي في سوريا، وأكد أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار وتحترمه، لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل من أجل حل سياسي للصراع، وأضاف: "موقفنا لم يتغير".
ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تشعر بالقلق إزاء العنف في شمال سوريا، والتأثير المحتمل لهذا العنف على السكان المدنيين، إضافة إلى العمل الذي تم إنجازه حتى الآن لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل السعي لضمان سلامة جنودها وقوات التحالف الدولي في سوريا.
وكانت تحدثت صحيفة "النهار" اللبنانية، نقلاً عن مصادر خاصة، عن وجود "خلاف أساسي" بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في مناطق سيطرة قوات "قسد" الكردية شمال شرق سوريا، لاسيما المتعلقة باستمرار الضربات التركية على مواقع "قسد"، والصمت الأمريكي حياله.
وقالت مصادر الصحيفة، إن الخلاف الفرنسي - الأميركي، يتمحور حول "استنكاف" الولايات المتحدة عن التحرك بما فيه الكفاية لوقف الهجمات التركية على شمال شرقي سوريا، وعدم السعي لإيجاد مساحة تفاوضية ما بين تركيا و"الإدارة الذاتية".
ولفتت المصادر إلى أن الجانب الفرنسي قلق من الأوضاع الأخيرة في شمال شرق سوريا، مع تصاعد عمليات القصف التي ينفذها الجيش التركي على مقاتلي ومواقع "قسد"، وبينت أن "باريس" تتخوف من أن تؤدي تلك الهجمات إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، "وهو ما قد يشكل خطراً شديداً على الأمن الوطني الفرنسي والأوروبي عموماً".
وأشارت المصادر إلى أن لدى فرنسا شكوك، بجدوى السياسة الأميركية وقدرتها القائمة على خلق "توازن دائم" بين أنقرة و"قسد"، من خلال منع تركيا من شن "حرب برية شاملة" على مناطق شمال شرق سوريا، مقابل السماح لها بشن هجمات جوية.
وسبق أن عبرت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، عن استنكارها إزاء "صمت" حلفائها في قوات التحالف الدولي والأطراف الضامنة (روسيا والولايات المتحدة) لوقف إطلاق النار، إزاء استمرار الهجمات التركية على شمال شرق سوريا.
وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان لها، إن الاستهدافات التركية خلال الشهر الحالي، تتعارض مع جميع مساعي تحقيق الاستقرار، وضبط البوصلة نحو مكافحة "الإرهاب" وتنظيم "داعش"، واتهمت تركيا بـ"خلق الفتن وأعمال تخريبية وتطوير صراعات وخلافات مذهبية"، وأضافت: "نعول على وعي شعبنا في درء مشاريع الفتنة".
وكان كشف "صالح مسلم" الرئيس المشارك لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أكبر أحزاب "الإدارة الذاتية"، عن أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أبلغ "الإدارة الذاتية"، بعدم وجود ما يمكنه فعله لوقف الهجمات التركية على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقال مسلم لموقع "المونيتور": "صمتهم ليس أمراً جديداً، ولا نعرف ما يجري خلف الأبواب المغلقة"، نافياً وجود أي تواصل مع دمشق أو موسكو في هذا الإطار، في حين رأت مديرة الأبحاث في "معهد السلام الكردي" ميغان بوديت، أن واشنطن لا تولي اهتماماً لشمال وشرق سوريا والقضية الكردية الأوسع إلا عندما تكون هناك أزمة، وحين يكون الوقت قد فات لاتخاذ إجراء استراتيجي ذي مغزى.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.
رصد متابعون للشأن السوري، حدوث تغييرات ملحوظة في الآونة الأخيرة لجهة تعاطي عدة وسائل إعلاميّة عربية مع القضية السورية تمثلت في تغيّر بعض المصطلحات الواردة في الأخبار اليومية، مثل استبدال مصطلح "قوات الأسد" بـ"الجيش السوري" و"حكومة النظام" بـ"حكومة دمشق"، إلّا أن ذلك لم يقتصر على المصطلحات حيث بدأت بعض القنوات بث روايات تتماشى مع رواية نظام الأسد.
وفي جديد ذلك، أن أثارت قناة "العربية" السعودية تقريراً يحمل جملة من الأكاذيب والتضليل، حاولت من خلاله إظهار محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بشكل مغاير للواقع زاعمةً وجود "سوق لبيع السبايا" في المحافظة، واستدلت بذلك على مصادر مجهولة أبرزها ما ادّعت أنه ناشط من إدلب يدعى "لؤي عرمون"، وقالت إن اسمه مستعار.
"معارضات الهيئة متهمات بالدعارة".. مصادر مجهولة و مغالطات بالجملة
زعم الناشط المفترض "عرمون"، أن "السوريات الرافضات لحكم هيئة تحرير الشام يتهمن بممارسة الدعارة ويتعرضن للإعدام بالرصاص وسجلت عشرات حالات قتل النساء بتلك الوحشية"، وتحدث عن "انتشار وارتفاع أعداد مراكز الاحتجاز التي غالبيتها تكون مخفية وسرية ومن يدخلها نادراً مايخرج منها على قيد الحياة".
وأثار التقرير من حيث الرواية البوليسية المعتمدة على الإثارة والسرية الكثير من اللغط حول واقعية المعلومات الواردة كونها بعيدة كل البعد عن واقع المدينة، واعتبر أنه إهانة للنساء في مناطق الشمال السوري المحرر الذي لم يتم التوقف عن استهدافه إعلامياً بشكل ممنهج من قبل وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد.
كذبة سبايا "عفرين" لدى "تحرير الشام"!!
ذكرت "العربية"، نقلاً عن "الناشط المجهول"، أن "بعض السجون تضم سبايا إيزيديات ومسيحيات وعشرات النساء الكرديات خاصة من عفرين" يتم بيعهن لاحقا"، نقلا عما زعم أنهم "سجناء خرجوا وهاجروا خارج البلاد"، على حد قوله.
والمعروف بأن "تحرير الشام"، لم تشارك في عملية تحرير مدينة عفرين من قبضة الميليشيات الانفصالية، على الإطلاق، ما يطرح تساؤلات كثيرة حول كذبة وجود فتيات من عفرين كـ "سبايا" في سجون "تحرير الشام"، التي لم تشارك أساسا بعملية "غصن الزيتون".
كما نقلت "العربية" عن شخصية قالت إنها تدعى "شريهان رشو" وقدمتها على أنها "ناجية إيزيدية"، بيعت في مدينة الرقة السورية لتجار الرقيق من "جبهة النصرة" في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وركزت القناة على ذلك هذا المصطلح رغم حل "النصرة".
إدلب في الواجهة.. التاجر والشاري!
ورد في تقرير القناة ذكر إدلب بشكل لافت، وادّعت ما قيل إنها الناجية الإيزيدية "رشو" بأنه في 2017 قبل سيطرة ميليشيا "قسد" على الرقة بأشهر تم بيعها من قبل تنظيم "داعش"، لـ "أبي عبد الله الداغستاني وأبي خالد العراقي" وقالت إنهما "من تجار السبايا في إدلب" مدعيةً اقتيادّها إلى إدلب حيث أودعت في سجن تحت الأرض قرابة شهر، على حد زعمها.
وقالت إنها اكتشفت أن المكان تحت الأرض هو "سوق تباع فيه النساء"، من الديانات الأخرى وكانت واحدة منهن، ثم زعمت بيعيها لمقاتل في النصرة "سوري الجنسية وينحدر من إدلب مقابل آلاف الدولارات" (لم تحدد المبلغ)، واللافت حصر التجار والمشترين بأشخاص من محافظة إدلب.
الخاتمة توضح اعتماد التقرير على الخيال
وحسب "رشو" فإنها حين انتقلت لمنزل "مقاتل في النصرة سوري الجنسية وينحدر من إدلب"، سمح لها بالبحث عن عائلتها عبر صفحات التواصل "بهدف ابتزازهم مادياً"، الأمر يعتبر غير منطقي لا سيما مع ذكر طريقة هروبها لاحقا.
وأضافت أنها عثرت على شقيقيها الذي كلف أحد المهربين لتهريبها، وجاء بها إلى أقرب حاجز لمجلس منبج العسكري، وهم بدورهم سلموها لذويها في "سنوني بشنكال" وهي بلدة عراقية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.
ويذكر أن التقرير المعد من قناة العربية أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة، وبعد ساعات قليلة على بثته على صفحة "الحدث السوري" الرسمية التابعة لقناة العربية حاز على أكثر من 1,200 تعليق جاءت في سياق حملة من الردود التي تكذب القناة وتفند مزاعمها ومن المتوقع إصدار جهات إعلامية أو حكومية بيانات حول هذا التقرير المنسوج من وحي خيال المعدين له، وسط انتقادات لتحول التعاطي الإعلامي مع القضية السورية المتزامن مع تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد.
تقارير وإحصائيات حقوقية تنفي وتكذب تقارير "العربية"
وكثيراً ما صدرت تقارير حقوقية، سواء عن الشبكات السورية أبرزها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أو المؤسسات الأممية، التي ترصد حالات حقوق الإنسان في سوريا، وتطرح الانتهاكات المسجلة في إدلب على يد "هيئة تحرير الشام"، من خلال توثيقات وأرقام حقيقة للاعتقالات والتعذيب والانتهاكات الأخرى الممارسة، لكن لم تذكر أيًّ من تلك التقارير أي حديث عن سبايا في إدلب أو أي من هذا النوع، مايؤكد زيف ادعاءات القناة التي تنقل روايات بلسان نظام الأسد.
وفي شهر آذار 2023، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي بمناسبة (اليوم الدولي للمرأة)، سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2023، مقتل ما لا يقل عن 16298 سيدة (أنثى بالغة) على يد جميع الأطراف في سوريا، 11957 قتلنَ على يد قوات النظام السوري، أما تحرير الشام المسيطرة على إدلب، كانت الجهة الأقل انتهاكاً بهذا الشأن مسجلة 79 حالة قتل، في حين قتلت 977 سيدة على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 587، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 885 سيدة، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية169، وسجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و986 سيدة على يد جهات أخرى.
وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 10169 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهن 8473 لدى النظام السوري، و255 لدى تنظيم داعش، و44 لدى هيئة تحرير الشام، و873 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و524 لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وقد أظهر تحليل البيانات أن النظام السوري مسؤول عن قرابة 83 % من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع. وبحسب التقرير هذا يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.
وكان وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 11532 حادثة عنف جنسي ضد الإناث، كانت 8016 على يد قوات النظام السوري، و3487 على يد تنظيم داعش، وأضاف أن 13 منها كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و16 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. وفي هذا الجانب أوضح التقرير أنَّ كلاً من النظام السوري وتنظيم داعش قد مارس العنف الجنسي كسلاح حرب استراتيجي وأداة تعذيب وانتقام ضد المجتمع السوري.
وكان استنتج التقرير أن النظام السوري المسيطر على الدولة السورية كان الجهة الأولى التي خرقت القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومارست انتهاكات بحق المرأة على نحو واسع في كثير من الأنماط مثل القتل، والتعذيب والإخفاء القسري، وسار على نهجه بقية أطراف النزاع بشكل متفاوت، وأن العديد من الممارسات التي تستند إلى قوانين وتشريعات لدى جميع أطراف النزاع، تنتهك حقوق المرأة بشكل يتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
حذر خبراء في الأمم المتحدة في تقرير نشر الاثنين، من تنامي قوة تنظيم (داعش)، مؤكدين أنه لا يزال يقود ما بين 5 و7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، وقالت اللجنة في تقريرها لمجلس الأمن إن "الوضع العام لا يزال نشطا"، ورغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، لا يزال خطر عودتها للظهور قائما.
وأوضح الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على التنظيم، إنه خلال النصف الأول من عام 2023، ظل التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة "مرتفعا في الأغلب في مناطق الصراع"، ورغم عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، يواصل داعش قيادة ما بين 5000 و7000 عضو في جميع أنحاء العراق وسوريا، "معظمهم من المقاتلين"، رغم تعمده خفض مستوى عملياته "لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم"، على حد قولهم.
وأضافت "قامت المجموعة بتكييف استراتيجيتها والاندماج مع السكان المحليين، وتوخي الحذر في اختيار المعارك التي يتوقع أن تؤدي إلى خسائر"، كما قامت بـ"إعادة تنظيم صفوفها وتجنيد المزيد من المسلحين من المخيمات في شمال شرق سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك في الدول المجاورة".
وبينت اللجنة أن ما يقرب من 11 ألف مسلح يشتبه في أنهم من مقاتلي داعش في شمال شرق سوريا محتجزون في منشآت تابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي لعبت دورا بارزا في القتال ضد داعش، وفق "أسوشيتد برس".
وأشارت إلى أن من بين المقاتلين أكثر من 3500 عراقي، وحوالي 2000 من حوالي 70 جنسية، ويضم شمال شرق سوريا مخيمين مغلقين "الهول وروج"، اللذان يقول الخبراء إنهما يضمان نحو 55 ألف شخص لهم صلات مزعومة أو روابط عائلية بتنظيم الدولة الإسلامية، ويعيشون تحت ظروف "قاسية" و"مصاعب إنسانية كبيرة".
وأضاف الخبراء أن ما يقرب من ثلثي السكان من الأطفال، بينهم أكثر من 11.800 عراقي ونحو 16.000 سوري وأكثر من 6.700 شاب من أكثر من 60 دولة أخرى، ونقلت لجنة الخبراء عن مصدر لم تسمه قوله إن داعش لا يزال ماضيا في برنامجه "أشبال الخلافة"، لتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ، بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 850 طفل، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، في مراكز الاحتجاز وإعادة التأهيل في شمال شرق البلاد.
تحدثت مواقع إعلام محلية في السويداء، عن زيادة في وتيرة عمليات الخطف وابتزاز ذوي الضحايا، لافتة إلى أن عصابة مسلحة أفرجت عن مخطوف لديها، مقابل 100 مليون ليرة سورية، بعد “حفلات” تعذيب طويلة تعرض لها على أيدي الخاطفين، في وقت لا يزال ثلاثة مدنيين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب، لنفس الغرض.
وقال موقع "السويداء 24"، إن مدنياً من أهالي دمشق، اختُطف قبل أسابيع في السويداء، وسط ظروف غامضة، وبين أن الضحية تعرّض لعمليات تعذيب قاسية، من الجهة الخاطفة، استمرت طيلة فترة اختطافه، وحتى إطلاق سراحه يوم أمس الاثنين.
وبين أن الخيط الوحيد الذي يمكن أن يكشف هوية الجهة الخاطفة، هو الوسيط الذي استلم الفدية المالية، وادّعى أنه سلّمها للجهة الخاطفة، والوسيط، يدعى أكرم قماش، يقود مجموعة مسلحة تابعة لفصيل فزعة فخر، وفق مصادر الموقع.
وأوضح الموقع أن "قماش"، لم يدل بأي معلومات عن الجهة الخاطفة، ما يترك الكثير من إشارات الاستفهام حول دوره في هذه الحادثة. فقد رفض الإفصاح عن هوية الخاطفين، وقال إن القضية “حساسة”، وأي حساسية تفوق جريمة خطف انسان، وإخضاعه لأقسى عمليات التعذيب، وفق الموقع.
وبين أن الملفت، تفاقم ظاهرة الخطف في الآونة الأخيرة، حتى وصلت إلى حد اقتحام البيوت، كما حصل مع المواطن فؤاد الخوري، الذي خطفته عصابة مسلحة من قلب بيته في ساحة الفرسان بمدينة السويداء، في الخامس من الشهر الجاري.
ولا يزال الخوري مختطفاً حتى تاريخ اليوم، والمطلوب فدية مالية للإفراج عنه. كذا هو الحال مع المواطن ظافر زيدان من أهالي النبك في ريف دمشق، الذي اختُطف بعد استدراجه إلى السويداء، في أواخر تموز المنصرم.
وقبل اسبوع، أفادت مصادر محلية عن اختطاف المواطن عبد الحميد النمل، الذي يعمل في مزارعاً قرب بلدة ولغا غربي السويداء. رفاق عبد الحميد، عثروا على دراجته النارية ملقاة على قارعة الطريق قرب قرية ولغا.
وكما تجري العادة، لم تمض ساعات على اختفاء عبد الحميد المنحدر من مدينة دوما في ريف دمشق، حتى ورد اتصال إلى عائلته، يطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحه. فدية عالية، مطلوبة من عائلة مزارع كان يصل الليل بالنهار في العمل الشاق، لكسب لقمة العيش !
وأشار الموقع إلى أن كل هذه الحوادث، تشير إلى عودة نشاط عصابات الخطف بشكل ملحوظ، ويبدو من صعوبة الوصول إلى معلومات حولها، أنها باتت تعمل بحذر أكبر، تفادياً للضغوط الاجتماعية التي قد تصل حد اجتثاثها كما حصل مع عصابات مدعومة من الأمن العسكري، في العام الماضي.
كشفت صحيفة "صباح" القريبة من الحكومة التركية، معلومات عن "آلية ثلاثية للعمل" طرحها الرئيس "رجب طيب أردوغان"، لتسريع جهود العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بالتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة حلب بشمال غربي سوريا.
وقالت الصحيفة، إن إردوغان أصدر تعليمات بتشكيل آلية ثلاثية من ممثلين لوزارة الداخلية، وحزب العدالة والتنمية الحاكم وكتلته البرلمانية، لتحفيز السوريين على العودة الطوعية إلى الأماكن التي يتم تطهيرها في شمال سوريا بواسطة القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري".
وأوضحت أن الآلية الثلاثية ستركز عملها على "إنعاش الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق التي تم تطهيرها في شمال سوريا، وتشجيع رجال الأعمال، بمن فيهم الأتراك، على إقامة مشروعات ومصانع ومنشآت هناك لتوفير فرص عمل للعائدين".
ولفتت إلى أن واحداً من أهم وأبرز الجوانب في خريطة الطريق التي تعمل عليها الآلية، هو التركيز على محافظة حلب، التي تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا والعمل على إحيائها من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت الصحيفة أنه من أجل ذلك، تواصل تركيا محادثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى خريطة الطريق، في خطوة تهدف إلى توفير فرص عمل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين سيتم تشجيعهم على العودة إلى بلادهم.
وسبق أن كشف "عبد القادر سيلفي" الكاتب في صحيفة "حرييت"، المقرب من الحكومة، أن هناك مسألتين بارزتين تتعلقان بسوريا، ستكونان محوراً للمباحثات بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في زيارته المحتملة لتركيا خلال أغسطس (آب) الحالي؛ أولاهما عودة اللاجئين، والثانية التطبيع بين أنقرة ودمشق وعقد لقاء بين إردوغان وبشار الأسد.
وأكد، في هذا الصدد، أهمية عقد لقاء إردوغان والأسد؛ لأن الأولوية بالنسبة لتركيا تتمثل في ضمان عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن، لافتاً إلى أن قسماً كبيراً من السوريين في تركيا هم من سكان محافظة حلب، ويجب ضمان عودتهم بشكل آمن إلى مناطقهم الأصلية، وأشار إلى أن رؤية أنقرة في هذا الصدد، تقوم على أنه من الضروري إقامة نقاط أمنية بالتنسيق بين الجيشين التركي والسوري.
وتشكل مسألة الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، عقبة أمام التقدم في مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وكان قال "بشار الأسد"، في تصريحات، الأسبوع الماضي، أنه لا يمكن الحديث عن تطبيع العلاقات أو اللقاء مع إردوغان قبل إنهاء ما وصفه بـ"الاحتلال التركي للأراضي السورية"
وجاء الرد من وزير الدفاع التركي "يشار غولر"، أنه لا يمكن تصور أن تنسحب القوات التركية قبل ضمان أمن حدود البلاد والشعب التركي، معرباً عن اعتقاده بأن الأسد "سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع"
قال "البنك الدولي"، في تصريحات نقلت عن مسؤوليه، إن مشروع تعزيز "الفرص الاقتصادية للأردنيين واللاجئين السوريين"، الذي أطلق عام 2016، ساهم في زيادة عدد تصاريح العمل الصادرة للسوريين من نحو 45 ألف تصريح عمل عام 2019 إلى 62 ألف تصريح في 2022.
وأوضح البنك، أن المشروع ساهم في تحسين فرص العمل وريادة الأعمال للأردنيين واللاجئين السوريين، وكذلك في الوصول إلى العمالة من خلال نظام تصاريح العمل المرنة الجديد، وتوسيع نطاق الوصول إلى التمويل الرقمي عبر المحافظ الإلكترونية.
ووفق "الغد" الأردني الذي نقل التصريحات، فإن التصاريح الجديدة سمحت للسوريين بالعمل في جميع المهن المفتوحة، مع المرونة في التنقل بين أصحاب العمل، وساهم في زيادة عدد تصاريح العمل الصادرة للسوريين من نحو 45 ألف تصريح عمل عام 2019 إلى 62 ألف تصريح في 2022.
وأشار إلى تحسين الشمول المالي للسوريين والأردنيين، مع إحراز تقدم كبير في توسيع الوصول للتمويل الرقمي، إذ بلغ عدد المحافظ الإلكترونية والحسابات المصرفية في الربع الأول من العام الحالي 2.6 مليون محفظة، بينها 150 ألفاً للسوريين، مقارنة بنحو 18 ألف محفظة في 2020.
وسبق أن كشف "كارل سكاو" نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تراجع التبرعات التي يتلقاها البرنامج إلى النصف، موضحاً أن البرنامج اضطر إلى خفض المساعدات الغذائية والمدفوعات النقدية لملايين الأشخاص في دول عدة، بينها سوريا، بسبب أزمة التمويل الخانقة.
وأضاف سكاو خلال مؤتمر صحفي، أن 38 من أصل 86 دولة، شهدت بالفعل انخفاض المساعدات، بما في ذلك سوريا وأفغانستان واليمن وغيرها، ولفت إلى أن 5.5 مليون شخص في سوريا يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي، أصبحوا يحصلون بالفعل على 50% فقط من الحصص المقررة لهم.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للجيش الوطني السوري أدت لمقتل عنصرين وإصابة آخرين في مدينة الباب شرق حلب.
قصف مدفعي من قبل مليشيات قسد استهدف محيط مستشفى اعزاز بالريف الشمالي.
قصف مدفعي من قبل الجيش التركي استهدف مواقع ميلشيات قسد في قرية"شوارغة" شمال حلب.
ادلب::
تمكن فصائل الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على جبهة الملاجة جنوب إدلب.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف محيط قرية مجارز شرق إدلب.
درعا::
اغتال مجهولون بالرصاص المباشر أحد عملاء النظام في مدينة انخل بالريف الشمالي.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي في شارع الكورنيش وسط مدينة الميادين بالريف الشرقي أدت لإصابة عامل نظافة.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت على ما يبدو مواقع لتنظيم داعش في بادية الميادين بالريف الشرقي.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بمحيط بلدة الهول بالريف الشرقي أدت لمقتل أحد عناصر ميلشيات قسد.
قصف مدفعي من قبل الجيش الوطني السوري استهدف مواقع ميلشيات قسد في محيط بلدة أبو راسين بالريف الشمالي.
شن الطيران التركي المسير غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لميليشيات قسد في قرية تل اللبن بالريف الشمالي.
قالت مجلة "المجلة"، في تقرير لها، إن قطار التطبيع مع دمشق، يخضع حالياً "لكثير من المراجعات والفحوصات لتحديد موعد تجدد حركته وسرعة سيره على السكة وتحديد وجهته النهائية وملامحها"، معتبرة أن قطار التطبيع بين دمشق وعواصم عربية، "توقف عند المحطة الحالية".
وقال تقرير "المجلة"، إن "هذه الوقفة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، سواء بالنسبة إلى التطبيع العربي أو التركي مع دمشق، محددة سبيبين لهذا الركود، أولهما تعريف كل طرف لـ"النصر" و"الهزيمة"، والثاني، عدم امتلاك الأطراف المتفاوضة كامل أوراق اللعبة أو التفاوض.
ولفتت إلى أن المطالب العربية، بما فيها تفكيك شبكات المخدرات وإعادة اللاجئين، أوراقها وقراراتها ليست في دمشق، وهي "إما في طهران وإما في موسكو"، وبينت أن "التفاوض الحقيقي، هو بين القوى الإقليمية والدولية المنخرطة بالسلاح والنار"، لأن "الملف السوري واحد من ملفات كثيرة وكبيرة".
وأوضحت المجلة، أن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، في مصر، غداً، "مناسبة لتقييم المسافة التي قطعها القطار في الأشهر الأخيرة، وما حمله من وعود وتوقعات وخيبات والعمل على إعادة وضعه على سكة أكثر صلابة".
وكانت نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، قوله إن "الاجتماع التشاور في القاهرة يوم غد الثلاثاء، سيكون للبحث في الأزمة السورية، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في مايو (أيار) الماضي، ولتعزيز دور قيادي عربي في تسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية".
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن "عودة سوريا للجامعة العربية تمت بشكل كامل من الناحية الإجرائية، ومن النواحي كافة، فمنذ قمة جدة الأخيرة أصبحت دولة سوريا عضواً شأنها شأن الدول العربية الأخرى الأعضاء في الجامعة، لها ما لتلك الدول من امتيازات وتتحمل مثل ما عليها من التزامات في الإطار الذي يحدده ميثاق الجامعة وقرارات مجلسها".
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، قوله إن "الاجتماع التشاور في القاهرة يوم غد الثلاثاء، سيكون للبحث في الأزمة السورية، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في مايو (أيار) الماضي، ولتعزيز دور قيادي عربي في تسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية".
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن "عودة سوريا للجامعة العربية تمت بشكل كامل من الناحية الإجرائية، ومن النواحي كافة، فمنذ قمة جدة الأخيرة أصبحت دولة سوريا عضواً شأنها شأن الدول العربية الأخرى الأعضاء في الجامعة، لها ما لتلك الدول من امتيازات وتتحمل مثل ما عليها من التزامات في الإطار الذي يحدده ميثاق الجامعة وقرارات مجلسها".
ولفت إلى أن "ما ذكره بشار الأسد بشأن (العودة الشكلية) لبلاده للجامعة، هو أمر يرجع لتقديراته ورؤيته السياسية، وليس له أي علاقة بطبيعة العلاقة بين سوريا والجامعة من الناحية الإجرائية والمؤسسية، وحقيقة استعادتها لمقعدها في مجلس الجامعة بكل مستوياته".
في السياق، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "الأسد كان يشير لعودة العلاقات العربية السورية على المستوى الثنائي، وتحريك الجمود الذي أصاب ما تم الاتفاق عليه في عمان وفي جدة من قبل"، متوقعاً أن يشهد اجتماع القاهرة التشاوري "بحث أسباب الركود، وكيفية تنشيطه، وتسريع إيقاع عودة سوريا إلى محيطها العربي بشكل كامل".
وكان أقر مجلس وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو الماضي، استئناف مشاركة وفود حكومة الأسد في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.
وتضمن القرار خلال اجتماع القاهرة حينها تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع حكومة الأسد للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، على أن تقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وتضمن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مايو الماضي، التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكانت العاصمة الأردنية عمان، قد استضافت اجتماعاً مطلع مايو الماضي لبحث الأزمة السورية، بحضور وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والأردن وسوريا، تم خلاله التأكيد على «أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار ومن معاناة للشعب السوري»، والاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري، والعمل على أن تتواصل الاجتماعات للبحث في الوضع الإنساني والأمني والسياسي.
أدانت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" يوم الجمعة الماضي، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، أدى لمقتل 20 عنصراً للنظام، وإصابة 10 آخرين، محملة واشنطن المسؤولية أيضاً.
وقالت الوزارة: "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سوريا حكومة وشعبا في كفاحهم ضد الإرهاب".
واعتبرت أن "الوجود الأمريكي العسكري غير الشرعي في سوريا هو أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، معتبرة أن التهديد الرئيسي للأمن في سوريا يأتي من المناطق التي لا تخضع لسيطرة حكومة الأسد.
وأضاف البيان أن "سياسة واشنطن الرامية إلى الحفاظ على احتلالها لمناطق شاسعة في شمال شرق سوريا، تتميز بثروتها بالنفط والغاز والموارد الزراعية، واستمرار ضغط العقوبات على دمشق يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتفعيل الحركة السرية المتطرفة في المنطقة ".
وكان تبنى تنظيم "داعش"، مقتل وإصابة 50 عسكرياً من ميليشيات نظام الأسد "بهجوم دامٍ لمقاتلي التنظيم على حافلات عسكرية في بادية دير الزور"، وفق بيان رسمي نشرته وكالة أنباء التنظيم "أعماق" عقب ساعات من الهجوم الذي كبّد النظام خسائر كبيرة شرقي سوريا.
وأكدت وكالة "أعماق"، الإعلامية الناطقة باسم تنظيم "داعش"، سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش نظام الأسد، حيث تمكن التنظيم من نصب كمين محكم طال حافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات الجنود من "الفرقة 17" التابعة لقوات الأسد.
وحدد إعلام التنظيم الرسمي موقع الهجوم قرب قرية "معيزيلة" في بادية "دير الزور"، وقالت مصادر عسكرية لوكالة "أعماق" إن مقاتلي "داعش"، "استهدفوا الحافلتين بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية ما أدى لاحتراق إحداهما ومقتل معظم من فيها".
يُضاف إلى ذلك إعطاب حافلة أخرى، وقدر التنظيم في بيان تبني العملية أن "الكمين النوعي أسفر عن مقتل نحو 40 جنديا من عناصر جيش النظام وإصابة 10 آخرين على الأقل"، مشيرا إلى عودة خلايا التنظيم إلى قواعدهم سالمين، وفق تعبيره.
ويوم أمس تكبدت ميليشيات نظام الأسد خسائر كبيرة إثر كمين بريف دير الزور أدى إلى مقتل 20 وإصابة 10 من قوات الأسد، وذكرت مصادر أن الكمين وقع على طريق المحطة الثانية في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور.
ولفتت إلى أن مسلحون مجهولون استهدفوا 4 حافلات تقل عناصر من الفرقة 17 في قوات الأسد، ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، عن مصدر أمني لدى نظام الأسد قوله إن 20 عسكريا قتلوا وإصابة 10 آخرين في ريف دير الزور الشرقي.
واتهمت مصادر إعلاميّة تابعة لنظام الأسد "خلايا داعش" بتنفيذ ما وصفته بأنه "كمين غادر"، ويدعي إعلام النظام وروسيا بأن مصدر انطلاق هذه الهجمات القوات الأمريكية في قاعدة التنف التي تشكل إمداد لخلايا داعش في البادية السورية، وفق زعمها.
وتحدثت مصادر مقربة من نظام الأسد عن الدفع بتعزيزات عسكرية من ميليشيات النظام وحلفائه باتجاه بادية الميادين شرق ديرالزور، كما أقلعت عدة طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري.
كان قتل وإصابة عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد وذلك نتيجة هجوم لتنظيم داعش استهداف حواجز عسكرية للنظام عند مدخل معدان بريف الرقة، وتكررت الهجمات التي تطال مواقع ونقاط عسكرية للنظام بمناطق البادية السورية.
وزعم الإعلامي الحربي الداعم للأسد "وسيم عيسى"، بأن خلال "التصدي" للهجوم على إحدى الحواجز الأمنية بمحيط قرية معدان عتيق بريف الرقة الشرقي مؤخرا قتل عدد من "الإرهابيين"، وتم سحب القتلى والجرحى والفرار باتجاه قاعدة التنف.
وكانت رصدت شبكة شام مقتل ضباط وعناصر في البادية السورية منهم ضابط جراء هجوم من قبل مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في بادية بلدة المسرب بريف دير الزور.
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.