"شويغو" يُشيد بعودة سوريا للجامعة العربية ويعتبرها "عاملاً قوياً لاستقرار المنطقة بأكملها"
أشاد وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي افتتح اليوم الثلاثاء، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، واعتبرها بأنها أصبحت عاملا قويا لاستقرار المنطقة بأكملها.
وقال شويغو، إن الوضع في الشرق الأوسط يتطور إيجابيا بشكل عام، معتبراً أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أصبحت عاملا قويا لاستقرار المنطقة بأسرها، وعبر عن اعتقاده بأن تداعيات هذا القرار تحمل طابعا استراتيجيا.
وأضاف الوزير الروسي: "لكن يوجد هناك احتمال كبير أن يستمر الغرب الجماعي في إثارة الصراعات في المنطقة. إن عدد النقاط الساخنة المحتملة هنا كبير"، واعتبر أنه من الضروري الاستعداد لمثل هذا التطور للأحداث، كما يجب اتخاذ إجراءات وقائية بما في ذلك في مجال الاكتفاء الذاتي العسكري.
وكانت قالت مجلة "المجلة"، في تقرير لها، إن قطار التطبيع مع دمشق، يخضع حالياً "لكثير من المراجعات والفحوصات لتحديد موعد تجدد حركته وسرعة سيره على السكة وتحديد وجهته النهائية وملامحها"، معتبرة أن قطار التطبيع بين دمشق وعواصم عربية، "توقف عند المحطة الحالية".
وقال تقرير "المجلة"، إن "هذه الوقفة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، سواء بالنسبة إلى التطبيع العربي أو التركي مع دمشق، محددة سبيبين لهذا الركود، أولهما تعريف كل طرف لـ"النصر" و"الهزيمة"، والثاني، عدم امتلاك الأطراف المتفاوضة كامل أوراق اللعبة أو التفاوض.
ولفتت إلى أن المطالب العربية، بما فيها تفكيك شبكات المخدرات وإعادة اللاجئين، أوراقها وقراراتها ليست في دمشق، وهي "إما في طهران وإما في موسكو"، وبينت أن "التفاوض الحقيقي، هو بين القوى الإقليمية والدولية المنخرطة بالسلاح والنار"، لأن "الملف السوري واحد من ملفات كثيرة وكبيرة".
وأوضحت المجلة، أن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، في مصر، غداً، "مناسبة لتقييم المسافة التي قطعها القطار في الأشهر الأخيرة، وما حمله من وعود وتوقعات وخيبات والعمل على إعادة وضعه على سكة أكثر صلابة".
وكانت نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، قوله إن "الاجتماع التشاور في القاهرة الثلاثاء، سيكون للبحث في الأزمة السورية، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في مايو (أيار) الماضي، ولتعزيز دور قيادي عربي في تسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية".