الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
"الهفل" يعلن تشكيل لجنة مخولة بالتفاوض مع "التحالف الدولي"

أصدر شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، الملقب بـ"أبو خليل"، بياناً أكد أنه تم تشكيل لجنة مخولة بالتفاوض مع التحالف الدولي، نافياً أي اجتماع مع القوات الأمريكية وأوضح في البيان مطالب العشائر العربية، وفق بيان نقلته معرفات إعلامية محلية.

وحسب نص البيان، فإن "بعض الشائعات تروّج لوجود مفاوضات مع التحالف الدولي بهدف التوصل لحل وإيقاف القتال وذلك لتشتيت تركيز المقاتلين"، وأكد شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، عدم لقاء القبيلة أو ممثلين عنها مع التحالف الدولي ولم يحصل أي اجتماع حتى الآن.

وذكر الشيخ "الهفل" أنه "حدد لجنة مفاوضات مفوّضة منه ومن أبناء العشائر وهي الجهة الوحيدة المخولة باللقاء مع التحالف الدولي كممثل شرعي لأبناء العشائر"، وأرجع ذلك لقطع الطريق على المتسلقين على دماء أبناء العشائر العربية.

وأكد أن أسماء أعضاء هذه اللجنة موجودة لدى الشيخ إبراهيم الهفل وسيتم بتزويد التحالف بهذه الأسماء إذا حدثت مساعي جادة للبحث عن حلول بعد تقديم ضمانات بحفظ سلامة أعضاء اللجنة ومنع "قسد" محاولة إرهابهم وقمعهم.

ونوه البيان أنه العشائر العربية رغم الظروف الحرجة تسعى إلى رفع الظلم عن أبناء العشائر في ديرالزور وتحرير أرضها والوصول لقرار مستقل تستطيع عبره إدارة مناطق العشائر العربية مدنياً وعسكرياً، واعتبر أن هذه من أساسيات الحقوق التي تطالب بها العشائر.

وتطرق إلى مساعد إيقاف القتال والتوصل لحل سلمي يضمن حقوق ومطالب العشائر العربية برعاية التحالف الدولي، وأكد أن اي شخص يلتقي مع التحالف ويقدم نفسه لهم على أنه ممثل لأبناء العشائر بدون تفويض من القبيلة لايمثلها ولا يحمل مطالبنا المُحقة العادلة بل يبحث عن مكاسب شخصية.

وتحدثت مصادر إعلامية عن اجتماع عقد اليوم في منزل الشيخ إبراهيم خليل الهفل ضم وجهاء وطيف واسع من الشخصيات الاعتبارية لوضع خريطة طريق جديدة وحضر الاجتماع وجهاء من "الحسون القرعان الشعيطات"، وسط مباحثات حول تشكيل مجلس عسكري يمثل مكونات العشائر.

وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً لشيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، خاطب فيه قوات العشائر العربية، مؤكداً عدم وجود هدنة مع قوات "قسد"، وأكد استمرارية القتال.

ويأتي نفي "الهفل"، عقب الحديث عن رفض شيخ قبيلة البكارة "حاجم البشير"، دعوة متزعم ميليشيا "قسد"، مظلوم عبدي للاجتماع بالحسكة لبحث الأوضاع الأخيرة، وذكرت مصادر أن رفض "البشير" جاء بسبب عدم دعوة "الهفل" أو ممثلين عن قبيلة العكيدات للاجتماع.

هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

ويذكر أن الشيخ "إبراهيم الهفل"، يعد أحد مشايخ قبيلة العكيدات الرئيسيين، إلى جانب شقيقه الشيخ "مصعب" المقيم في قطر، وعمه الشيخ "هفل جدعان الهفل"، المقيم في الولايات المتحدة، وجاء تداول معلومات عن مفاوضات بين القبيلة و"قسد"، في ظل التشديد على مطالب العشائر العربية، وسط حراك معلن على مستوى التحالف الدولي وبعض الوجهاء لإنهاء الصراع الدائر منذ 8 أيام متواصلة، وأعلنت صفحة السفارة الأمريكية بدمشق عن عقد اجتماع بهذا الشأن.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
"قسد" توسع قائمة الاتهامات في ثامن أيام المواجهات مع العشائر العربية

نفت ميليشيات ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) أنها تحارب العشائر العربية ضمن عملية "تعزيز الأمن" التي دخلت اليوم الأحد يومها الثامن على التوالي، وإلى جانب العملية أطلقت "قسد" العديد من الاتهامات إلى الطرف الآخر، على لسان الإعلام الرسمي والداعم لها.

وقالت "قسد" في بيان لها إن الاشتباكات الجارية في دير الزور هي مع "مرتزقة الاحتلال التركي"، و"عناصر تابعة لجهات أمنية لحكومة دمشق"، لتضاف إلى قائمة الاتهامات التي أصدرتها "قسد"، حيث قالت إنها تلاحق "خلايا تنظيم داعش" و"العناصر الإجرامية الخارجية عن القانون" و"مجموعات من الفاسدين وعصابات التهريب".

وزعمت أنه ليس هناك أي خلاف أو أي مشكلة بين شعب دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية، وادعت وجود تواصل دائم مع العشائر، وذكرت أن قوى خارجية مختلفة تدخلت بعد إطلاق عملية "تعزيز الأمن"، ضد خلايا تنظيم داعش والعناصر الإجرامية، واتهمت العشائر العربية التي تقاتلها بالعمالة لنظام الأسد وتركيا.

وقال "فرهاد الشامي"، الناطق باسم "قسد"، بأن الأخيرة "بدأت بالحسم، وهناك فرصة أخيرة للمسلحين الدخلاء للاستسلام في الشحيل والذيبان"، وفي مقابلة مصورة قال إن مجموعة صغيرة تتبع للنظام دخلت إلى المنطقة وحاولت جر "قسد" لمواجهات بين المدنيين لكن "قسد" لم تستخدم العنف المفرط، وفق تعبيره.

وقدر أن العملية التي انطلقت منذ 27 آب الماضي، جاءت للقضاء على خلايا داعش التي نفذت أكثر من 60 هجوما منذ بداية 2023 في دير الزور، إضافة إلى ملاحقة العناصر الإجرامية التي ارتكبت الانتهاكات بما فيها قائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل" الملقب بـ"أبو خولة".

وذكر "شامي"، أن "الخبيل" متهم بقتل واغتصاب فتاتين ولدى "قسد" أدلة بهذا الشأن، إضافة إلى وثائق تتعلق بتواصله مع جهات معادية بما فيها النظام السوري لإحداث الفوضى والفتنة في المنطقة الشرقية.

واعتبر أن العملية كانت في أول يومين ناجحة جدا، لكن هناك جهات يبدو أنها متضررة من هذه العملية، وبشكل خاص ميليشيات الدفاع الوطني لدى النظام التي تسللت إلى الشحيل والبصيرة بريف ديرالزور، تضامنا مع بعض المستفيدين من "أبو خولة" في المنطقة.

وحسب "شامي" فإنّ "قسد" تواجه خلايا داعش من جهة ومسلحين يتبعون للنظام السوري بعد تسللهم للمنطقة من جهة أخرى، وقدر أن 5 قرى فقط بدير الزور تعرضت للتوتر من أصل 127 قرية تخضع لسيطرة "قسد" على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

واتهم "غرف استخباراتية" بطرح مصطلح أن القتال بين قوات "قسد والعشائر"، مؤكدا استمرار سيطرة "قسد"، على منابع وآبار النفط، باستثناء تعرض نبع للضرر بعد إحراقه على يد مسلحين يتبعون لقائد مجلس ديرالزور المعزول، وفق تعبيره.

وحول إمكانية وقدرة "قسد"، على استعادة المناطق التي خسرتها بريف ديرالزور، قال "شامي"، إن "قسد بارعة في القضاء على هذه المجاميع المسلحة لكنها لم تلجأ بعد إلى الحزم تفاديا لإراقة الدماء، وإعطاء الفرصة لعقلاء ووجهاء العشائر الذين هم أساسا في صفوف "قسد" وكانوا على إطلاع بهذه العملية.

وأضاف أنه ربما المجموعات المسلحة تحاول استغلال الوقت لمواصلة استفزاز "قسد"، وفي رده على سؤال "هل تتلقى قوات "قسد" دعما عسكريا من القوات الأمريكية في هذه المعارك؟ أجاب: "لا حقيقة "قسد" هي المعنية بهذه المسألة  بشكل مباشر لطالما الأمر يتعلق بملاحقة عناصر مجلس ديرالزور العسكري ومسلحين يتبعون للنظام السوري، المتهمين بإحداث هذه الفتنة.

واستدرك قائلا: أن قوات "قسد" تعتمد على نفسها بهذه العملية لكن هذا لا يمنع بطبيعة الحال التنسيق والتشاور مع التحالف الدولي، مشيرا إلى عقد عدة اجتماعات مع التحالف لمناقشة هذه المسألة وأكد وجود قلق من عودة داعش.

وأشار إلى أن لدى "قسد" تكهنات تشير إلى وجود خلايا داعش واعتبر أن اختفاء التنظيم حاليا رغم أن الفرصة مواتية يعد دليلا على وجوده ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة مسلحي مجلس ديرالزور العسكري.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) "إلهام أحمد"، إن نظام الأسد يسعى لصرف انتباه السوريين عن الحركات الاحتجاجية جنوب سوريا عبر أحداث اضطرابات بدير الزور، وذكرت أن هذه الصراعات لها آثار بعيدة المدى ولها تداعيات جيوسياسية أوسع.

وقال "محمود حبيب"، الناطق باسم لواء الشمال الديمقراطي التابع لميليشيات "قسد"، في لقاء متلفز، إن "قسد عثرت على صواريخ كتف ومسيرات إيرانية الصنع في بلدة العزبة شمالي دير الزور، ذكر أن القوات الأميركية استهدفت مسلحين متحالفين مع النظام السوري شاركوا في القتال بديرالزور.

واعتبر أن جناح من مجلس ديرالزور العسكري تابع للعشائر العربية تعاون مع الميليشيات الإيرانية وأراد الانشقاق، وذكر أن إيران تعمل على إيصال السلاح عبر المناطق الممتدة بين ديرالزور والبوكمال، حيث تم اكتشاف تعاونا خطيرا بين مجلس ديرالزور العسكري والميليشيات الإيرانية.

وقدر أن القوات المشاركة في العملية طهرت مساحة 125 كلم من المساحة التي يشملها نطاق العملية المستمرة في ملاحقة المرتزقة والمخربين في دير الزور، وتبقى 40 كلم منها، وبحسب تصريحات "حبيب" فإن العملية تحتاج إلى وقت قصير للانتهاء منها.

وصرح "صايل الزوبع"، قائد مجلس الشدادي العسكري التابع لقوات "قسد" أن الأخيرة تُسيطر على الوضع الأمني بدير الزور وأضاف متوعدا "سنضرب بيد من حديد كل من يعبث في أمن واستقرار منطقتنا"، وتصاعدت تصريحات شخصيات عسكرية وإعلامية تابع لقوات "قسد" حول التهديد بالحزم وإنهاء القتال الذي لا يزال محتدم بين قوات العشائر و"قسد".

هذا واتهمت ما يسمى بـ"الإدارة المدنية الديمقراطية لدير الزور"، ضلوع جهات خارجية في إحداث الفوضى والقيام بالتخريب الممنهج، بالاعتداء على الممتلكات العامة في المنطقة، وطالبت التحالف الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه ما يحدث.

ونقل إعلام "قسد" بيانا جاء فيه 'نحن شيوخ ووجهاء مدينة الرقة نفتخر ونعتز بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والذين هم من أبناء عشائرنا، والتي تسعى على محاربة الفساد ومحاربة الاتجار بالمخدرات ودحر داعش ومحاربة المخططات الخارجية".

وحشدت "قسد"، إعلاميا عدد من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر، لتأييد عمليتها ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب الأمين العام لحزب المحافظين "أكرم المحشوش" قوله إن "هناك بعض الخلافات بين قسد ومجلس دير الزور العسكري، ولكن بعض الجهات حاولت أخذ هذه الخلافات إلى منحى عنصري وبث الفتنة والاقتتال الداخلي بين سكان المنطقة".

ويذكر أن منذ 27 آب/ أغسطس الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات العشائر العربية، وبين قوات "قسد"، أشعل فتيلها اعتقال قادة مجلس ديرالزور العسكري، وسط تطورات متسارعة حولت الصراع إلى مواجهات مفتوحة بين العشائر و"قسد" فيما تزعم الأخيرة أنها تلاحق "خلايا داعش والفاسدين وتجار المخدرات والتهريب والمخربين والخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية والمرتزقة والعملاء للنظام السوري وتركيا".

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
قـ ـتل بواسطتها عشرات الآلاف .. الإرهـ ـابي "بشار" يُلغي "محاكم الميدان العسكرية"

أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً تشريعياً يُلغي بموجبه إحداث محاكم الميدان العسكرية ويُعد هذا المرسوم نافذاً من تاريخ صدوره اليوم الأحد 3 أيلول/ سبتمبر.


وقالت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة لنظام الأسد، إن رأس النظام أصدر "المرسوم التشريعي رقم 32 للعام 2023 القاضي بإنهاء العمل بالمرسوم التشريعي رقم /109/ تاريخ 17/8/1968 وتعديلاته المتضمن إحداث محاكم الميدان العسكرية".


وأضافت، أن بحسب المرسوم، تُحال جميع القضايا المحالة إلى محاكم الميدان العسكرية بحالتها الحاضرة إلى القضاء العسكري لإجراء الملاحقة فيها وفق أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /61/ لعام 1950 وتعديلاته.


ولم يتطرق المرسوم إلى بقية المحاكم التي أذاقت السوريين الويلات وكانت سببا في إزهاق الأرواح، حيث يعتمد نظام الأسد على مثل هذه التشريعات والمحاكم بتصفية السوريين بتهم عديدة، ويقدر أن النظام قتل عشرات آلاف السوريين عبر محاكم الميدان العسكرية على مدة حقبة حكم آل الأسد المستمرة.


وفي شباط/ 2020 أعادت صفحات موالية للنظام تداول وثائق تحمل توقيع رأس النظام "بشار الأسد"، تكشف عن إعفاء عدد من القضاة في محاكم ما يسمى بـ "الإرهاب" التهمة التي يطلقها نظام الأسد على السوريين الثائرين ضد نظامه.


وما أنّ تناقلت المصادر ذاتها للصور حتى بدأت الكشف عن مهمة القضاة في تلك المحاكم المستحدثة لقمع السوريين فإنّ مهمة القضاة هي التلاعب بأرواح البشر وابتزازهم، عن طريق شبكة من السماسرة في مناطق سيطرة النظام في محافظتي دمشق وحلب.


وتقر صفحات موالية بعجز مؤسسات الأسد التي ينتشر فيها الفساد المالي والإداري، إذ يعمد القضاة على ممارسة الإرهاب بحق ذوي المعتقلين في سجون الأسد حيث يتم استغلال معاناتهم لكسب المزيد من الأموال.


وتشير المصادر إلى أنّ المبلغ الذي يحصل عليه "قضاة محاكم الإرهاب" بأية قضية يعادل مبالغ ضخمة بالملايين ويتم اختبار مقدرة ذوي الموقوفين على دفع تلك المبالغ في وقت يبيعون ممتلكاتهم الأساسية لتأمين المبالغ المطلوبة.


في حين يعمل ضباط الأفرع الأمنية بالشراكة مع القضاة على التفاوض وابتزاز "العميل" الذي كتب التقرير بالمتهم ليأخذ منه نصيبه وهو أضعاف المبلغ المتعارف عليه أي فوق عشرة ملايين ليرة سورية.


ليصار إلى الحكم على مصدر التهمة عقب الحصول على المبلغ المطلوب منه وذلك بالاتفاق بين القضاة وضباط الفروع الأمنية الذين يحصلون على حصتهم من كل قضية في وقت سيتم محاكمة المتهم ولو أحضر عشرات الشهود الذين يشهدون ببراءته بالإشارة لوجود مئات الحالات، بحسب مصادر موالية.


وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن نظام الأسد يستغل قوانين مكافحة الإرهاب الكاسحة ومحكمتها المتخصصة المنشأة حديثاً ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء السلميين.


هذا ويعرف عن محكمة الإرهاب استغلال الأحكام الفضفاضة لقانون مكافحة الإرهاب، الذي بدأ العمل به في يوليو/تموز 2012، لإدانة نشطاء سلميين بتهمة مساعدة الإرهابيين في محاكمات تنتهك الحقوق الأساسية في الإجراءات القضائية السليمة، بحسب المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
عضو بالكونغرس الأمريكي يُطالب "إدارة بايدن" بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا

طالب "فرينش هيل " عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، بعد زيارة أجراها على رأس وفد من الكونغرس إلى الشمال السوري، إدارة الرئيس جو بايدن بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا، في وقت انتقد التطبيع العربي مع نظام الأسد، وإعادته للجامعة العربية، وفق "شبكة الإذاعة الأميركية العامة "إن بي آر".

وزار هيل مدرسة للأيتام وأجرى مقابلات مع الفعاليات المدنية والإنسانية وأبناء الشهداء، كما قام بزيارة مشفى الشهيد وسيم معاز في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، والتقى رئيس الدفاع المدني السوري رائد الصالح ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وعدداً من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة.

وتحدث "هيل" مشاهداته عندما عبر الحدود مع تركيا إلى الشمال السوري، قائلاً: أتيت لرؤية هؤلاء الأطفال الذين هجّروا بسبب جرائم الأسد والفوضى المستمرة منذ 12 عاماً، هؤلاء الأطفال كسروا قلبي ويبلغون 6 سنوات من العمر".

ولفت إلى أن هؤلاء الأطفال كان يحملون صور أبائهم الذين قُتلوا على يد الأسد، لكنهم لا يعرفون شيئاً آخر، وعاشوا هاربين في مخيمات اللاجئين منذ ولادتهم، مؤكداً أن لا شيء طبيعياً يعيشه هؤلاء الأطفال اللطيفون.

وحول رمزية زيارته التي لم تدم سوى أقل من ساعة لأسباب تتعلق السلامة والأمن، قال هيل إن على الدول المحترمة والمهتمة ألا تتهاون مع ما يجري في سوريا، ولذلك "أحثّ إدارة بايدن على الاهتمام بسوريا وتبني سياسة جديدة تجاهها"، وفق موقع "المدن".

واعتبر أن الملف السوري يسير في الاتجاه الخاطئ بسبب تطبيع جامعة الدول العربية الأخير للعلاقات مع النظام السوري. وأوضح أن الحاجة للقيام بشيء مختلف هي أحد الأسباب التي دفعته للانضمام إلى زملائه في التعامل مع الحكومة السورية المؤقتة في شمال غرب سوريا.

وقال إن الحكومة المؤقتة تريد سوريا حرة وإجراء انتخابات ومجتمعاً تعددياً وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم، مضيفاً "يوجد نحو 3 ملايين لاجئ في تركيا، ومليون في الأردن، إنهم يريدون العودة والحصول على سوريا التي يتذكرونها".

ورداً على سؤال حول حاجة الولايات المتحدة لمواجهة واقع وجود نظام الأسد قائماً مثلما واجهته الجامعة العربية بعد 12 عاماً عبر التطبيع معه، قال هيل: "أعتقد أننا يجب أن نواجه حقيقة أن الأسد لا يزال هناك، لكن الأهداف العامة للسعوديين وغيرهم هي إنهاء تجارة الكبتاغون من سوريا إلى الدول العربية، وكذلك النفوذ الإيراني وال30 ألف مقاتل الذين جلبتهم إلى سوريا".

لكنه انتقد ذلك التطبيع لأنه يخلو من الشروط المسبقة لتحقيق الأهداف منه التي يجب أن يكون تحقيق الأمن والأمان في مقدمتها، وثانياً إخراج المقاتلين الإيرانيين، وثالثاً وقف تجارة الكبتاغون.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
مع انطلاق العام الدراسي .. النظام يمنع استقالات العاملين التربية تحت أي ظرف

أصدرت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد تعميما يقضي بوقف التفويضات الممنوحة لمديري التربية والمحافظين، وعليه يُمنع على المحافظين ومديري التربية قبول طلبات "الاستقالة، والإجازة بلا أجر، والنقل" تحت أي ظرف كان.

وجاء في التعميم الذي حمل توقيع وزير التربية "محمد المارديني"، وطلبت الوزارة من مديريات التربية عدم قبول طلبات الاستقالة أو الإجازات الخاصة بلا أجر أو حتى طلبات النقل تحت أي ظرف كان أو أي أسباب اضطرارية سواء صحية أو دراسية أو اجتماعية أو إنسانية.

وأعلنت وكالة أنباء النظام اليوم الأحد توجه ما يقارب 3706261 تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2023-2024، موزعين على 14505 مدارس في كافة مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم التابعة للنظام قرارا يقضي بمنع قبول طلبات الاستقالة لكافة الفئات إلا بشروط إدارية محددة منها أن يكون العامل في الوزارة لديه خدمة لا تقل عن 30 عام وما فوق.

وأظهرت وثيقة حصلت شام على نسخة منها تعميما إلى مدراء التربية في مناطق سيطرة النظام، برره الأخير بأنه جاء بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وحرصا على حسن واستقرار سير العملية التعليمية والتربوية والحاجة الماسة لبعض الاختصاصات.

يُضاف إلى ذلك بناء على بلاغ رئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام مطلع 2023 بشأن الموافقات الأمنية لبعض الأنشطة والمعاملات فيما يخص أوضاع العاملين في الدولة، وكذلك بلاغ المجلس حول طلبات الاستقالة لعدد من العاملين من الفئة الأولى.

وشدد وزير التربية لدى النظام في تعميم نشرته مصادر مقربة من النظام، على عدم قبول طلبات الاستقالة لكافة الفئات وعدم رفع طلبات الاستقالة للفئة الأولى إلى الإدارة المركزية عدا حالات محددة الآتية وتحت طائلة المساءلة، وحدد الحالات بأن يكون العامل لديه خدمة 30 سنة فما فوق.

وكذلك أن يكون "العامل الممنوح إجازة خاصة بلا أجر لمدة سنتين متتاليتين"، بالإضافة إلى "العامل الذي لديه وضع صحي معين يمنعه من القيام بمهامه بعد إحضار الوثائق اللازمة لذلك وعرضه على مديرية الصحة المدرسية"، و"لم الشمل والالتحاق بالزوج بعد إرفاق الوثائق اللازمة".

وكان أثار إلزام لوزير التربية المدرسين على الالتزام بالدوام خلال فترة تصحيح الأوراق الامتحانية جدلا متصاعدا إذ توعد المعلمين بالفصل في حال تخلفهم عن واجباتهم الوطنية، وكتب مدرسين منشورات ردا على قرار الوزير.

وقدرت صحيفة تابعة لإعلام النظام أن الشهور القليلة الماضية شهدت ازدياداً كبيراً في أعداد الموظفين الراغبين في الاستقالة، تزامناً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الأسعار والتضخم غير المسبوق.

وقال محامٍ مختص بقضايا شؤون العاملين إن ظاهرة ازدياد طلبات الاستقالة ترافقت مع هجرة عشرات الآلاف من الموظفين قبل 5 و6 أعوام، منوهاً أن الإجراءات المتبعة لدراسة هذه الطلبات بطيئة جداً وتحتاج إلى كثير من التبريرات من الموظف والموافقات من الجهات الحكومية. 

وأضاف، تأتي هذه الزيادة في طلبات الاستقالة تزامناً مع سفر معظمهم للعمل في الخارج رغبة في الخلاص من الواقع المعيشي والاقتصادي الصعب المتمثل في غلاء المحروقات وشحّها، والارتفاع المتسارع في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

وذلك علاوة على وأزمة المواصلات الخانقة، وانقطاع الكهرباء الذي يصل إلى 15 ساعة يومياً في أغلب المناطق، مبيناً أنه بموجب المادة 364 يعاقب القانون السوري من 3 سنوات إلى 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن الراتب الشهري مع التعويضات لمدة سنة كاملة كل من ترك عمله.

أو انقطع من العاملين في الوزارات أو الإدارات أو المؤسسات أو الهيئات العامة أو البلديات أو المؤسسات البلدية، أو أي جهة من جهات القطاع العام أو المشترك قبل صدور الصك القاضي بقبول استقالته من المرجع المختص، وكذلك كل من عدّ من هؤلاء بحكم المستقيل لتركه العمل أو انقطاعه عنه مدة خمسة عشر يوماً.

وأكد الخبير بالإدارة العامة "عبد الرحمن تيشوري"، أن القطاع العام وصل للإفلاس الإداري نتيجة ضعف الأجور والفساد، فخلال السنوات الماضية بدا هناك عجز كبير بالأداء المؤسسي وظهرت مشكلات الفساد المالي والإداري.

والتسيب وعدم حماية وحراسة المؤسسات وتكشف الرقابة عن اختلاس 10 ملايين يومياً، لافتاً  إلى أن 50% من الشباب الذين لديهم خبرة واسعة هاجروا ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة في حال بقينا على حالنا وعدم وجود أي ردة فعل لإنقاذ من تبقى من شباب فاليوم نلاحظ تزايد طلبات الاستقالة نتيجة عدم تناسب كتلة الرواتب مع التضخم الاقتصادي.

بحيث لا تغطي حتى تكلفة النقل، ما يجعل الموظف يعمل بشكل شبه مجاني، ومن جانب آخر يسهم تهالك القطاع العام فيما يخص عمليات الترقية الوظيفية والتطوير في تحفيز قسم كبير من الموظفين على ترك العمل الحكومي، حيث تمنح الحوافز والترقيات لموظفين محددين.

واعتبر أن الجزء الكبير من مشكلات القطاع العام السوري يعود إلى المسألة الإدارية، فالأزمة الوظيفية في سورية هي أزمة إدارة وأخلاق، لذا نؤكد على معالجة كل ما هو مرتبط بذلك لإصلاح قطاعنا العام، ولاسيما ضمن استفحال البيروقراطية ودفع الإتاوات وبيع فرص العمل وبازارات المناصب وتضليل الإنجازات وتضخيم الوهمي.

وكان قال الخبير الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "عمار يوسف"، إن موجة استقالات الموظفين في القطاع العام هي رد فعل طبيعي، طالما أن الرواتب ما تزال بمستوى متدني، وذكر أن ما يحصل هو إفراغ للكوادر الإدارية في المؤسسات الحكومية، وتهديد ينذر بتوقّف العمل، واتجاه الخبرات العلمية والإدارية نحو القطاع الخاص.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
تحذيرات من بيع العقارات في مخيم اليرموك لغرباء أو أشخاص غير معروفين

حذر نشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، من بيع عقارات المخيم لغرباء أو أشخاص غير معروفين، معتبرين ذلك خيانة لهوية وروح المخيم، مؤكدين أنهم عملوا طيلة الفترة الماضية من أجل عودة أهالي المخيم، وليس من أجل بعض "الطفيليات" المُتاجرة بالبيوت، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

وطالب المهندس "محمد مصطفى سلمان" أصحاب المكاتب العقارية التي انتشرت في المخيم، وبعض تجار الأزمة والعقارات، وأصحاب العقارات الذين يودون بيع عقاراتهم، بالالتزام بأصول البيع المذكورة في البيان، وهي: أولاً، أن يكون البائع قريباً أو معروفاً للشاري، ثانياً، أن يكون الشاري صاحب بيت مهدم في المخيم، ويرغب في شراء بيت آخر في المخيم، ثالثاً، أن يكون السعر مناسباً، وغير مبالغ فيه.

ولفت إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى حفظ هوية المخيم كجزء من التاريخ والثقافة والقضية الفلسطينية، وألا يصبح المخيم "سوقاً للنهب" أو "فرصة للترزق"، وحذر من أن من يخالف هذه الإجراءات سيلقى رد فعل شديد من قبل النشطاء، وختم بالتأكيد على تضامنه مع سكان المخيم، ودعمه لجهود إعادة إعماره وتحسين ظروفه المعيشية، والمطالبة بكل ما يلزم لضمان عودة الحياة إلى المخيم.

وتعتبر قلة الموارد المالية أحد الأسباب الرئيسية لبيع بعض الأهالي ممتلكاتهم، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف ترميم منازلهم التي دُمرت بسبب العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي للسيطرة على المخيم ومحيطه عام 2018، وفق المجموعة.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
فعاليات السويداء تواصل احتجاجاتها في ساحة الكرامة وأعضاء "البعث" يتسللون لمبنى الفرع عبر النوافذ

واصلت الفعاليات المدنية والأهلية في السويداء اليوم الأحد، احتجاجاتها السلمية في ساحة السير/ الكرامة وسط المدينة، في سياق استمرار الحراك المطالب بالتغيير، والذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي، حيث توافد العشرات إلى ساحة التجمع بالشكل المعتاد.

ورفع المجتجون، لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، في وقت أكد نشطاء أن عزيمة الفعاليات المدنية مستمرة، وأنهم مصرون على مواصلة الاحتجاجات على ذات الوتيرة حتى تحقيق مطالبهم.

ورصدت عدسات النشطاء، تسلل أعضاء من حزب البعث، إلى مبنى قيادة الفرع في السويداء، عبر النوافذ الخارجية، بعد إغلاق أبوابه بالحديد والنار، في وقت سابق من قبل المحتجين.

وكانت تصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، يوم الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه إعلام النظام الرسمي والموالي مهمته الرئيسية التي يقوم عليها والتي تتمثل بالكذب والتضليل وتزييف الوقائع، حيث نشرت وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد بياناً قالت إنه "نسخة عن البيان الصادر عن عائلات جبل العرب"، تبيّن أنه ملفق.

وقالت شبكة "السويداء24"، إن البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام لدى نظام الأسد على فيس بوك زعمت أنه صادر عن عائلات جبل العرب، مضمونه موجه ضد الحراك الشعبي في السويداء جنوبي سوريا.

وذكرت أن المنشور يتضمن ورقتين تحتوي إحداهما على توقيع عدد من وجهاء العائلات، ومن خلال التحقق بأدوات مفتوحة المصدر تبيّن أن 3 من الأسماء التي نُسبت التواقيع لها، نفوا معرفتهم بالبيان، وقالوا إن التواقيع المرفقة مع اسمائهم مزورة.

وأكدت الشبكة أن صفحة لآل الصحناوي توقيع العائلة على البيان، كما نفى كلا من السيد بهيج الطويل حسب منشور لابنه، والسيد رياض قرعوني، والسيد كمال بكري، توقيعهم على البيان المزعوم، الذي يأتي في سياق ترويج نظام الأسد لروايته الكاذبة حول حراك السويداء في الجنوب السوري.

وذكر البيان المزور، أن عائلات جبل العرب، طالبت بعدم رفع علم الانتداب الفرنسي بالسويداء، في إشارة إلى علم الثورة السورية لأنه يذكر بوحشية من قتل أهالي السويداء، -وفق نص البيان- الذي قالت شبكة "السويداء24"، إنه مزور.

وليست المرة الأولى التي تكشف فيها "السويداء24"، كذب إعلام النظام، حيث نشرت صفحات تتبع للأخير مشهد فيديو للمرجع الروحي للطائفة الدرزية الشيخ أبو يوسف الصايغ، وزعمت أنه وجه نداء إلى أهالي السويداء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وتبيّن أن الفيديو يعود لعام 2022، و تندرج إعادة نشره ضمن الأخبار المضللة.

هذا وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، أمس الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
وزير سابق: السويداء كانت تحصل على النفط والدقيق أكثر من أيّة محافظة في سوريا

نشر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق "عمرو سالم"، ما قال إنها "معلومة يجب أن تكون يعرفها الجميع"، معتبرا أن محافظة السويداء وطوال الوقت كانت تحصل على المواد المدعومة من مشتقات نفطية ودقيق أكثر من أية محافظة سورية بحسب المساحة وعدد السكان، وفق تقديراته.

وأضاف، "سالم" ضمن أن نظام الأسد الذي أشار إليه بمصطلح "الدولة"، "لم يتوقف عن تزويد محافظة السويداء بتلك المواد حتى عندما قام الخارجون على القانون وعصابات المخدرات والخطف وسرقة السيّارات بالاعتداء على المخابز والسوريّة للتجارة وحرق مبنى المحافظة"، على حد قوله.

واعتبر وزير التموين السابق لدى نظام الأسد أن القضية "هي أن أولئك الخارجون على القانون يأخذون الأهالي رهينةً ولا يقيمون وزناً للمرجعيّات الدينيّة التاريخيّة ولا لعائلات السويداء التي كانت لها وجاهةٌ عبر التاريخ"، وتكررت تصريحات مسؤولي النظام حول المعاملة الخاصة للمحافظة بلهجة تشبيحية.

وأضاف أنه "آن الأوان للأغلبيّة الساحقة من أهلنا في السويداء أن يقفوا في وجه هؤلاء الذين لا يتعدّون بضعة المئات، وهم معروفون لأهلنا في السويداء"، فيما اتهم الناشط الموالي لنظام الأسد "بشار برهوم" متظاهري السويداء بالسعي إلى الانفصال وإقامة دولة درزية لأجل تبرير قيام دولة يهودية في إسرائيل.

وقال الباحث العلوي "أحمد ديب أحمد"، مدير "المجتمع العلوي السوري"، إنه لا يوجد أي مبرر للتظاهر احتجاجاً في مثل الظروف التي تمر بها البلاد. وأية مظاهرة أياً كان شكلها هي مظاهرة أو دعوة للتظاهر مشبوهة، ونفى التطبيل والتزمير لمسؤول معين يستفيد منه.

وأضاف، 13 سنة من الحرب، هل تعلمنا كيف نواجه العدو بأدواته ونسحقه بأدواته؟ لماذا نحارب وسائل التواصل المعادية والحيادية بالخطاب الخشبي؟ واختتم مقال له قائلا: "يبدو أن قسماً من أهل السويداء بمظاهراتهم الفارغة لم ولن يتعلموا من أخطاء غيرهم، وإن غداً لناظره قريب".

واتهمت عدة شخصيات مقربة من نظام الأسد منهم "مضر إبراهيم"، الحراك الشعبي في السويداء بالعمالة لإسرائيل، وقال إنه "منذ فترة ليست ببعيدة 20 مليون دولار وصلت من الصهيوني موفق طريف لمشايخ السويداء"، وانتشر عبر صفحات شبيحة نظام الأسد اتهامات عديدة بهذا الشأن.

هذا وأفادت شبكة "السويداء 24"، بأن اليوم الأحد توافد المحتجون إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للمطالبة برحيل الأسد، كما ذكرت شبكة "الراصد"، أن مجموعة من أبناء قرية "عرمان" جنوبي السويداء أزالوا صور رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عن واجهة المجلس البلدي ومراكز حكومية أخرى، في ظل استمرار الاحتجاجات جنوبي سوريا.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
اجتماع لبحث الأوضاع .. "التحالف" يتحرك ويدعو للتوصل لـ "حل سلمي" بديرالزور

دعت قوة المهام المشتركة، المعروفة أيضا بمسمى "عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي عبر موقعها الرسمي، إلى الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة بين قسد والعشائر في دير الزور، وقالت إن زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة قد أدت إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وذكر البيان أن من الضروري أن يقاوم جميع القادة المحليين تأثير الجهات الفاعلة الخبيثة التي تعد بالكثير من المكافآت ولكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة، وهذا يفرض عواقب وخيمة ولا يؤدي إلا إلى وضع لا يرحب فيه أحد بعودة عدونا المشترك، داعش.

وأضاف "بينما نحافظ على موقفنا الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، فإننا نحث بشدة جميع القوى على وقف القتال فورًا والتوصل إلى حل سلمي يسمح لنا بالتركيز على هدفنا المشترك المتمثل في الهزيمة الدائمة لداعش"، وفق نص البيان.

وكشفت صفحة السفارة الأمريكية بدمشق اليوم الأحد، عن اجتماع بين نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي والمبعوث الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش، مع ممثلين عن قسد وشيوخ العشائر العربية في ديرالزور.

ولفتت إلى الاتفاق على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر تدخل الغرباء في دير الزور، وضرورة تجنب الوفيات والخسائر بين المدنيين، وضرورة وقف تصاعد العنف في أسرع وقت ممكن.

وجددت الولايات المتّحدة عبر بيان صفحة السفارة التأكيد على أهمية شراكتها مع "قسد" جهود دحر "داعش"، وكانت دعت السفارة الأمريكية في سوريا لإنهاء الاقتتال الحاصل بين "قسد والعشائر".

وقالت إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، وجددت التأكيد "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".

وذكرت "عملية العزم الصلب" الاسم العسكري للتدخل العسكري الأمريكي في العراق وسوريا، أنها تواصل "مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرقي سوريا، ولا نزال نركز على العمل مع "قسد"، لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين".

وأكد الجيش الأميركي في البيان أن "الالتهاء عن هذا العمل المهم تؤدي إلى انعدام الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور داعش، يجب أن يتوقف العنف في شمال شرقي سوريا، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا، خالية من تهديد داعش".

وشددت قوة المهام المشتركة على "تركيزها على تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الشريكة في الهزيمة الدائمة لداعش"، وكانت ذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي "سنتكوم" في بيان أن "القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا، وتؤكد على التعاون مع "قسد" لضمان هزيمة دائمة لداعش".

هذا وتصاعدت الردود المحلية والدولية على الصراع بين قوات العشائر و"قسد"، وقال المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك في منشور على منصة "إكس"، نشعر بالقلق إزاء التوتر في شمال شرقي سوريا ونأسف لفقدان الأرواح، وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى ضبط النفس وحل القضايا عن طريق الحوار.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
ناشط ينشر توضيحاً مفصلاً لبدايات الصراع بين "العشائر وقسد" بدير الزور 

نشر الناشط الإعلامي المعروف باسم "ورد فراتي"، توضيحاً مفصلاً عن طبيعة مايجري في دير الزور، من اشتباكات خلال الأسبوع الفائت، بين العشائر العربية، وقوات سوريا الديمقراطية، وأبعاد وأسباب ماوصل إليه الوضع العام في المنطقة، والذي أدى لتوسع رقعة المواجهات إلى ريفي حلب والحسكة بشكل سريع.

وأوضح الناشط "فراتي" في منشور منطول على "فيسبوك"، أنخ عندما بدأ التحالف الدولي بقيادة أمريكا معركته للسيطرة على دير الزور أواخر العام 2017, وإنهاء تواجد تنظيم داعش فيها، اعتمد على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتكون الفاعل الميداني في العمليات شمال شرق وشرق سوريا.


وبين أن هذه القوات تأسست حول نواة صلبة هي وحدات حماية الشعب YPG، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وهو النسخة السورية (أو الفرع السوري) لحزب العمال الكردستاني PKK، ذي الأيديولوجيا المتطرفة، والمشكل من مقاتلين أكراد بحكم كونه ميليشيا قومية.

وذكر "فراتي" أنه في ذلك الوقت انقسم أبناء المنطقة الشرقية من مقاتلي الجيش السوري الحر والفصائل المختلفة، والذين غادروا دير الزور بعد نجاح داعش بالسيطرة عليها إثر معارك شرسة امتدت نصف عام أواسط العام 2014 إلى كتلتين، الأولى ترى القتال تحت مظلة قسد لتحرير أرضها أمراً مرفوضاً، وهذه الكتلة بقيت في الشمال السوري ضمن تشكيلات مختلفة أبرزها اليوم حركة التحرير والبناء.

أما الكتلة الأخرى قررت الذهاب إلى دير الزور والانضمام إلى مجلس دير الزور العسكري الذي شكلته قسد لقتال التنظيم في أصعب مراحل المعركة ضده (السيطرة على المنطقة الممتدة على الضفة اليسرى لنهر الفرات من محافظة دير الزور - الجزيرة، في حين سيطر النظام وإيران بدعم روسي على الضفة الأخرى - الشامية).

وأضاف أن أفراد الكتلة الثانية انطلقوا من الشمال السوري إلى الشرق أفراداً ومجموعات صغيرة، وأعادوا تنظيم صفوف المقاتلين وخاضوا أشرس المعارك التي حدثت شرقاً ضد التنظيم، ودخلوا قراهم وبلداتهم ببنادقهم تحت طيران التحالف الدولي وبانتماء تنظيمي لقسد.

ووفق الناشط، ضمت هذه الكتلة عدداً من أبرز قادة العمل المسلح في دير الزور، منهم الشهيدان ياسر الدحلة وأبو اسحق الأحواز إلى جانب آخرين، وبدأ هؤلاء القادة بعد السيطرة على مناطقهم تنظيم صفوفهم ككتلة عسكرية كانوا يريدون لها أن تستقل بإدارة جزء دير الزور المحرر، وإن بقيت تنظيمياً تابعة لقسد.

وبين أنه على مدار أعوام تعرض قادة هذه الكتلة لعمليات اغتيال متفرقة نجحت بقتل عدد ليس بالقليل منهم (بينهم الشهيدان سالفا الذكر عام 2019)، في حين دفعت آخرين لمغادرة المنطقة حفاظاً على أرواحهم، ومع عدم القطع بالجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال المتلاحقة، إلا أن معظم أصابع الاتهام تشير إلى قسد لاعتبارات عدة أهمها كونها المستفيد الأكبر منها.

وتحدث عن تفريغ مجلس دير الزور العسكري من قادته الأقوياء ذوي العلاقة الطيبة مع الأهالي والعشائر، وتحول أحمد الخبيل أبو خولة إلى قائد أوحد للمجلس، وهو من أبناء عشيرة البكيِّر التابعة لقبيلة العكيدات.

ولفت إلى أن العلاقة بين الخبيل وقيادة قسد الكردية، شهدت شداً وجذباً على فترات متباعدة، وكان واضحاً أن الخبيل يسعى لنوع من الاستقلالية بالمجلس عن قيادة قسد، واضعاً نصب عينيه أن تصبح علاقة المجلس مباشرة مع التحالف الدولي الذي تنتشر قواعده العسكرية في المنطقة.

أما أبناء العشائر في دير الزور فلم يتركوا مناسبة للتعبير عن رفضهم الخضوع لقيادة كردية دون أن يكون لأبنائهم دور فيها، على اعتبار اقتصار منطقتهم على العرب دون تواجد كردي، خاصة مع حالة التمييز الفجة التي تتبعها قسد في التعامل مع أبناء المنطقة، سواء بالمخصصات المالية أو المشاريع التنموية.

فضلاً عن تكرار اتهام أبناء المنطقة من قبل قيادة قسد بالدعشنة وما يترتب عليها من اعتقالات وحملات أمنية شارك طيران التحالف الدولي في عدد منها، ولم تمر فترة منذ عام 2019 على منطقة الجزيرة ضمن محافظة دير الزور دون احتجاجات أو اشتباكات أو بيانات تعبيراً عن هذا الرفض، والذي طالما لخصت مطالبه العبارة "نريد قيادة عربية للمناطق العربية".

وأوضح الناشط "فراتي" أنه قبل أيام نفذت قيادة قسد عملية أمنية ذكية، اعتقلت فيها كافة قادة مجلس دير الزور العسكري التابع لها، إثر دعوة جلهم لاجتماع غدرت بهم فيه، ما دفع مجموعات عسكرية وأهلية محلية متواضعة الأعداد، غالبيتها من أبناء عشيرة البكيِّر، للتحرك رفضاً للاعتقال مطالبة بالإفراج عن قادة المجلس.

وأوضح أن "قسد" ردت عليها بتحريك أرتال عسكرية ضخمة من الحسكة والرقة إلى المنطقة لردع المجموعات التي خاضت معها اشتباكات في عدد من المناطق، وسط حالة حياد تام لعشائر المنطقة التي لم تنظر لأبو خولة وللمجلس كممثل عنها، خاصة بعد عمليات الاغتيال ورحيل القادة المعروفين.

وتركزت الاشتباكات بداية في قرية العزبة ومناطق أخرى في ناحية الصور شمالي دير الزور (معقل أبو خولة)، أحرزت فيها قسد تقدماً في البداية بانتشارها بمناطق واسعة وتنفيذها عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من أبناء العشائر، وسط عجزها عن إخضاع مناطق أخرى رغم قلة أعداد وضعف تسليح المجموعات التي تواجهها فيها.

وذكر أنه حتى تلك اللحظة كانت عملية قسد ناجحة بل إن عدداً من أبناء العشائر أنفسهم لم يخفوا شماتتهم بقائد المجلس العسكري "الخبيل"، لكن كل هذا كان على وشك أن يتغير، وبين أن تعنت قيادة قسد وإصرارها على اقتحام المناطق التي استعصت عليها، وزجها بالآليات وسلاح المدفعية والطيران المسير محلي الصنع فيها، مما تسبب بتدمير المنازل وترويع الأهالي وقتل عدد منهم بينهم أطفال، لتنخرط مزيد من المجموعات الأهلية في المواجهة شيئاً فشيئاً، ردت عليها قسد بمزيد من التعزيزات ومزيد من استخدام السلاح الثقيل وقصف المناطق التي تدور فيها الاشتباكات.

وقال إن كل أبناء الثورة السورية يعرف الإمكانيات الحقيقية لقوات YPG (النواة والحامل الحقيقي لقوات قسد)، ونوعية مقاتلهم، وعدم قدرتها على خوض مواجهة عسكرية مفتوحة دون غطاء ناري من الطيران الحربي، وهو ما تعلمه قسد نفسها، لذلك عمدت بداية المواجهات إلى الزج بمجموعات من جيش الثوار (مجموعات جيش حر سابقاً من إدلب وريفها) أو مقاتلي الصناديد (عشيرة شمر) في المواجهات ضد أبناء العشائر.

وبين أنه سرعان ما أثبتت عدم كفايتها، بل وعدم رغبة مقاتليها بخوض مواجهة ضد مكونات عشائرية كونها جزئياً تنتمي لعشائر أخرى، لذلك اضطرت قسد للدفع بقوات نخبتها "الكردية" في المواجهات، ولم يكن مفاجئاً سرعة انهيار هذه التشكيلات في مواجهة المجموعات العشائرية المحلية، من أبناء منطقة تتحرك بالعصبيّات ويعرف رجالها كيف يقاتلون أفراداً وجماعات، ضد تشكيلات نظامية أو في مواجهة ميليشيات.

 وعلى امتداد أربعة أيام طُردَت قسد من أغلب الشريط النهري الممتد من الحدود السورية العراقية عند منطقة الباغوز شرقاً، إلى محيط البصيرة إلى الشمال الغربي (الريف الشرقي)،  بعد اشتباكات شهدت ذروتها في بلدتي الشحيل وذيبان، كما طُردَت من مناطق متفرقة في محيط بلدة الصور شمالي دير الزور، مع هدوء حذر في خط الكسرة (الريف الغربي) والذي تعمدت قسد فيه تقييد حركتها، خشية استفزاز أبناء المنطقة (جلهم من أبناء عشيرة البگارة) المستعدين لطردها منها على غرار ما فعله أبناء الريف الشرقي (جلهم من أبناء عشيرة العگيدات).

وأكد الناشط أن الحقيقة في أن كل هذا حدث دون أن تدخل العشائر مواجهة مفتوحة، فحتى مع تزايد المجموعات المحلية المشاركة، بقيت  أعدادها محدودة مقارنة بقدرة العشائر، كما أن سلاح المجموعات لم يجاوز الخفيف والمتوسط في كل المواجهات، ولم نشهد استخدام السلاح الثقيل من قبل مقاتلي العشائر.

ولفت إلى أن ما حدث في المنطقة دفع المشيخة التقليدية والوجهاء المحليين للتحرك مع الناس، تصريحاً وتبياناً، وكان أبرز المتفاعلين الشيخ إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات، كبرى قبائل دير الزور والفاعلة الأهم حتى الآن في المواجهات ضد قسد، حيث أعلن ديوانه نقطة تجمع للمقاتلين قبل أن يعلن النفير لصد هجوم قسد، تساعده في ذلك شرعيته كشيخ عشيرة تقليدي، وحاجة الناس إلى قيادة مع اعتقال قادة المجلس وغياب قيادة عسكرية أخرى.

وذكر أنه رغم أن صورة ما يجري توحي بمواجهة مفتوحة، إلا أن ما يحدث لا يريد له أحد أن يذهب باتجاه معركة وجود، والعشائر بجل مقاتليها ومشايخها ووجهائها لا تطلب آنياً أكثر من مجلس عشائري تدير بها مناطقها دون تدخل قسد، وبتنسيق مباشر مع التحالف وبضمانه، كما أن قسد تعرف حجم قدراتها الحقيقية (وليست المضخمة  إعلامياً)، ولذلك انسحبت انسحاباً من عدد من المناطق دون أن يحتاج أهلها إطلاق رصاصة عليها.

ولفت إلى أن "قسد" تصر على الاحتفاظ بجبل البصيرة الذي يعد مقر قيادتها المركزي في دير الزور، والذي دفعت إليه بتعزيزات جديدة، وسط تجهز العشائر لانتزاعه منها رغماً كما انتزعت الشحيل وذيبان قبله، وتدرك قسد أن إخراجها من كافة ريف دير الزور بهذه الطريقة المهينة، خاصة من المقرات الرئيسية، لن تقتصر آثاره على خسارة منطقة جغرافياً، بل يعني تغير تقييمها كقوات يمكن الاعتماد عليها في عمليات مستقبلية من قبل التحالف أو حتى روسيا، إذ أن ميليشيا لا تستطيع الصمود أمام مجموعات أهلية، فهي من باب أولى غير قادرة على الهجوم أو الصمود في معارك أكبر ضد أعداء أكثر تنظيماً.

وتوقع الناشط أن قيادة التحالف (أمريكا) لن تسمح بتطور أكبر حالياً، خشية تدخل النظام وإيران المتمركزين في جزء دير الزور على الضفة المقابلة عبر نهر الفرات، خاصة مع بدء تحرك الأخيرَين إعلامياً للاستثمار في الحدث، وخشية عودة نشاط تنظيم داعش في المنطقة وهو الذي يعرف كيف يستثمر أحداثاً مشابهة، فضلاً عن الحشود العسكرية لأبناء العشائر شمالاً في مناطق نفوذ تركيا، التي تتوق للعب دور شرقاً.

وأشار إلى أن قيادة التحالف بدأت بالفعل اجتماعات مع عدد من وجهاء المنطقة أبرزهم شيخا العگيدات والبگارة لفرض تسوية ما، دون أن تثمر الاجتماعات حتى الآن عن نتائج مع تعنت قيادة قسد، وإصرار العشائر (العگيدات بشكل خاص) على مطلبها، ولعل الاجتماعات - برأيه - ستنتهي إلى حل تكون قسد فيه الخاسر الأكبر (فأي سيناريو ممكن ستكون هي الخاسر فيه)، ويعطي العشائر وأبناءها خطوة أقرب إلى استقلالية منطقتهم.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
بيان لـ 21 نائباً في البرلمان الأوروبي يؤكد تضامنهم مع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في سوريا

عبر 21 نائباً في البرلمان الأوروبي، منهم "كاترين لانغنسيبن" النائبة الألمانية في البرلمان، عن تضامنهم مع الاحتجاجات التي تطالب بالتغيير السياسي في سوريا، وقالوا "نحن أعضاء البرلمان الأوروبي نقف مع الرجال والنساء الشجعان في سوريا الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية".

وأعرب النواب الموقعون على البيان، عن تضامنهم مع المتظاهرين في السويداء، "نسمعكم ونراكم ونقف معكم. الحل السياسي ممكن. حان الوقت لتنفيذ القرار 2254"، وأشاد البيان بشجاعة المحتجين في سبيل الوصول إلى الحرية والديمقراطية.

ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا، "البلد الذي وضع الناس فيه حياتهم على المحك في سعيهم إلى الكرامة"، ورأى أن الموجة الحالية من الاحتجاجات "تلخص نسيجاً غنياً من النسيج المجتمعي السوري، والذي يشمل أفراداً من خلفيات عرقية ودينية متنوعة، وهذا يدل على أن الحركة واسعة النطاق بقدر ما هي شاملة".

وكان سلط تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ونقل عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، بوله إن تلك الاحتجاجات ذات الأغلبية الدرزية، "قيدت أيدي" نظام الحكم في دمشق.

واعتبر "لانديس"، أن الاحتجاجات في السويداء، ساهمت في تقويض رواية النظام حول موالاة جميع الأقليات له، وليس فقط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، معتبراً أن لجوء حكومة دمشق إلى العنف ضد المحتجين "مسألة وقت".

ولفت إلى أن الأسد ربما اعتقد أنه فاز ويمكن السماح للدروز "بالتنفيس عن بعض التوتر"، قبل أن يبتين أن "ذلك كان خطأ"، وقال "لانديس"، إن القوى المختلفة التي تدعم الأسد، وتحديداً إيران و"حزب الله" وروسيا، سيتعين عليها "رص صفوفها والتوصل إلى خطة".

في السياق، لفت مدير برنامج سوريا في معهد "الشرق الأوسط" تشارلز ليستر، إلى أن "الوحدة" أصبحت موضوعاً أساسياً للمتظاهرين في شمال سوريا وجنوبها، و"كان من اللافت للنظر أن نرى متظاهري السويداء يعبرون عن تضامنهم مع إدلب"، وأضاف: "هذا الأمر مزعج في دمشق".

أيضاً، حذرت مديرة السياسات في منظمة "إيتانا" البحثية حول سوريا لارا نيلسون، من أن المنظمة "لاحظت تحرك كبار العناصر المتطرفة إلى جنوب سوريا تزامناً استمرار هذه الاحتجاجات، وتشعر بالقلق من أن النظام قد يستغل أو يستخدم حركة هذه الجماعات لتعزيز مصالحه في هذا السياق" كما حصل سابقاً.

اقرأ المزيد
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
"الهفل" ينفي التوصل إلى هدنة مع "قسد" والأخيرة تخسر مواقع قرب "تل تمر" بريف الحسكة

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً لشيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، خاطب فيه قوات العشائر العربية، مؤكداً عدم وجود هدنة مع قوات "قسد"، وأكد استمرارية القتال، فيما شنت القوات العشائرية هجمة على مواقع لقوات الأسد وقسد قرب ناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة.

ويأتي نفي "الهفل"، عقب الحديث عن رفض شيخ قبيلة البكارة "حاجم البشير"، دعوة متزعم ميليشيا "قسد"، مظلوم عبدي للاجتماع بالحسكة لبحث الأوضاع الأخيرة، وذكرت مصادر أن رفض "البشير" جاء بسبب عدم دعوة ممثلين عن قبيلة العكيدات للاجتماع.

ميدانياً، شنت القوات العشائرية هجوما ضد مواقع "قسد والنظام"، على محاور منطقة "نبع السلام"، واندلعت اشتباكات عنيفة بأرياف تل أبيض ورأس العين، نتج عنها سيطرة قوات العشائر على قرى "الخليل الياسين" و"خربة البيضا" و"تل الطويل" و"الطركي"، بريف الحسكة شمال شرق سوريا.

وحسب مصادر إعلامية محلية نجحت قوات العشائر صباح اليوم بقطع الاوتوستراد الدولي M4 الذي يربط محافظتي الحسكة والرقة، ونوهت إلى أن معظم محاور العمل فيها قوات مشتركة من "عصابات الأسد وPKK"، وبث ناشطون مشاهد من المواجهات التي تندلعت على محاور "نبع السلام".

وفي غضون ذلك، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إن ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم، في الجهة الغربية لناحية تل تمر، على إثر الهجوم البري والقصف المدفعي للقوات العشائرية.

وذكرت أن قرى "الطويلة، تل طويل، خمسين" في الجهة الغربية لناحية تل تمر، تشهد في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة، وتصدي مقاتلي مجلس تل تمر العسكري لدى ميليشيات "قسد" للهجوم، مما تشهد أرياف منبج منذ يومين هجمات مستمرة.

ويُضاف فتح محور "نبع السلام"، شمال شرق البلاد اليوم إلى محور ريف منبج شرقي حلب الذي يشهد مواجهات عنيفة وسط قصف جوي روسي، ويذكر أن العشائر ما زالت تحشد قواتها وتستجلب الأرتال العسكرية من إدلب وأرياف حلب الشمالية إلى جبهات منبج شرقي حلب.

وتمكنت أمس من السيطرة على تلة السيرياتيل في قرية عرب حسن وقريتي "المحسنلي والمحمودية"، وسط اشتباكات عنيفة وتدخل الطيران الروسي في المنطقة الذي شن الليلة الماضية عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار هزت أرجاء المنطقة، مع وصول قتلى وجرحى إلى مستشفى جرابلس بريف حلب.

وفي دير الزور شرقي سوريا انسحب مقاتلو العشائر من مدينة البصيرة بعد قيام ميليشيات "قسد"، باستقدام تعزيزات كبيرة للمنطقة ومحاصرة المدينة من أربع محاور فجر اليوم، وسط استمرار المواجهات المسلحة والاستنفارات والتعزيزات العسكرية بين الطرفين.

إلى ذلك شنت ميليشيات "قسد"، تشن حملة مداهمات في بلدة ابريهة شمال شرق ديرالزور طالت جميع منازل القرية، وتنشر قناصين على الأسطح مع تثبيت نقاط جديدة لها، وفقا لما أفاد به ناشطون في موقع "ديرالزور 24".

هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان