عضو بالكونغرس الأمريكي يُطالب "إدارة بايدن" بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا
طالب "فرينش هيل " عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، بعد زيارة أجراها على رأس وفد من الكونغرس إلى الشمال السوري، إدارة الرئيس جو بايدن بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا، في وقت انتقد التطبيع العربي مع نظام الأسد، وإعادته للجامعة العربية، وفق "شبكة الإذاعة الأميركية العامة "إن بي آر".
وزار هيل مدرسة للأيتام وأجرى مقابلات مع الفعاليات المدنية والإنسانية وأبناء الشهداء، كما قام بزيارة مشفى الشهيد وسيم معاز في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، والتقى رئيس الدفاع المدني السوري رائد الصالح ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وعدداً من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة.
وتحدث "هيل" مشاهداته عندما عبر الحدود مع تركيا إلى الشمال السوري، قائلاً: أتيت لرؤية هؤلاء الأطفال الذين هجّروا بسبب جرائم الأسد والفوضى المستمرة منذ 12 عاماً، هؤلاء الأطفال كسروا قلبي ويبلغون 6 سنوات من العمر".
ولفت إلى أن هؤلاء الأطفال كان يحملون صور أبائهم الذين قُتلوا على يد الأسد، لكنهم لا يعرفون شيئاً آخر، وعاشوا هاربين في مخيمات اللاجئين منذ ولادتهم، مؤكداً أن لا شيء طبيعياً يعيشه هؤلاء الأطفال اللطيفون.
وحول رمزية زيارته التي لم تدم سوى أقل من ساعة لأسباب تتعلق السلامة والأمن، قال هيل إن على الدول المحترمة والمهتمة ألا تتهاون مع ما يجري في سوريا، ولذلك "أحثّ إدارة بايدن على الاهتمام بسوريا وتبني سياسة جديدة تجاهها"، وفق موقع "المدن".
واعتبر أن الملف السوري يسير في الاتجاه الخاطئ بسبب تطبيع جامعة الدول العربية الأخير للعلاقات مع النظام السوري. وأوضح أن الحاجة للقيام بشيء مختلف هي أحد الأسباب التي دفعته للانضمام إلى زملائه في التعامل مع الحكومة السورية المؤقتة في شمال غرب سوريا.
وقال إن الحكومة المؤقتة تريد سوريا حرة وإجراء انتخابات ومجتمعاً تعددياً وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم، مضيفاً "يوجد نحو 3 ملايين لاجئ في تركيا، ومليون في الأردن، إنهم يريدون العودة والحصول على سوريا التي يتذكرونها".
ورداً على سؤال حول حاجة الولايات المتحدة لمواجهة واقع وجود نظام الأسد قائماً مثلما واجهته الجامعة العربية بعد 12 عاماً عبر التطبيع معه، قال هيل: "أعتقد أننا يجب أن نواجه حقيقة أن الأسد لا يزال هناك، لكن الأهداف العامة للسعوديين وغيرهم هي إنهاء تجارة الكبتاغون من سوريا إلى الدول العربية، وكذلك النفوذ الإيراني وال30 ألف مقاتل الذين جلبتهم إلى سوريا".
لكنه انتقد ذلك التطبيع لأنه يخلو من الشروط المسبقة لتحقيق الأهداف منه التي يجب أن يكون تحقيق الأمن والأمان في مقدمتها، وثانياً إخراج المقاتلين الإيرانيين، وثالثاً وقف تجارة الكبتاغون.