"الهفل" ينفي التوصل إلى هدنة مع "قسد" والأخيرة تخسر مواقع قرب "تل تمر" بريف الحسكة
"الهفل" ينفي التوصل إلى هدنة مع "قسد" والأخيرة تخسر مواقع قرب "تل تمر" بريف الحسكة
● أخبار سورية ٣ سبتمبر ٢٠٢٣

"الهفل" ينفي التوصل إلى هدنة مع "قسد" والأخيرة تخسر مواقع قرب "تل تمر" بريف الحسكة

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً لشيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، خاطب فيه قوات العشائر العربية، مؤكداً عدم وجود هدنة مع قوات "قسد"، وأكد استمرارية القتال، فيما شنت القوات العشائرية هجمة على مواقع لقوات الأسد وقسد قرب ناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة.

ويأتي نفي "الهفل"، عقب الحديث عن رفض شيخ قبيلة البكارة "حاجم البشير"، دعوة متزعم ميليشيا "قسد"، مظلوم عبدي للاجتماع بالحسكة لبحث الأوضاع الأخيرة، وذكرت مصادر أن رفض "البشير" جاء بسبب عدم دعوة ممثلين عن قبيلة العكيدات للاجتماع.

ميدانياً، شنت القوات العشائرية هجوما ضد مواقع "قسد والنظام"، على محاور منطقة "نبع السلام"، واندلعت اشتباكات عنيفة بأرياف تل أبيض ورأس العين، نتج عنها سيطرة قوات العشائر على قرى "الخليل الياسين" و"خربة البيضا" و"تل الطويل" و"الطركي"، بريف الحسكة شمال شرق سوريا.

وحسب مصادر إعلامية محلية نجحت قوات العشائر صباح اليوم بقطع الاوتوستراد الدولي M4 الذي يربط محافظتي الحسكة والرقة، ونوهت إلى أن معظم محاور العمل فيها قوات مشتركة من "عصابات الأسد وPKK"، وبث ناشطون مشاهد من المواجهات التي تندلعت على محاور "نبع السلام".

وفي غضون ذلك، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إن ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم، في الجهة الغربية لناحية تل تمر، على إثر الهجوم البري والقصف المدفعي للقوات العشائرية.

وذكرت أن قرى "الطويلة، تل طويل، خمسين" في الجهة الغربية لناحية تل تمر، تشهد في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة، وتصدي مقاتلي مجلس تل تمر العسكري لدى ميليشيات "قسد" للهجوم، مما تشهد أرياف منبج منذ يومين هجمات مستمرة.

ويُضاف فتح محور "نبع السلام"، شمال شرق البلاد اليوم إلى محور ريف منبج شرقي حلب الذي يشهد مواجهات عنيفة وسط قصف جوي روسي، ويذكر أن العشائر ما زالت تحشد قواتها وتستجلب الأرتال العسكرية من إدلب وأرياف حلب الشمالية إلى جبهات منبج شرقي حلب.

وتمكنت أمس من السيطرة على تلة السيرياتيل في قرية عرب حسن وقريتي "المحسنلي والمحمودية"، وسط اشتباكات عنيفة وتدخل الطيران الروسي في المنطقة الذي شن الليلة الماضية عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار هزت أرجاء المنطقة، مع وصول قتلى وجرحى إلى مستشفى جرابلس بريف حلب.

وفي دير الزور شرقي سوريا انسحب مقاتلو العشائر من مدينة البصيرة بعد قيام ميليشيات "قسد"، باستقدام تعزيزات كبيرة للمنطقة ومحاصرة المدينة من أربع محاور فجر اليوم، وسط استمرار المواجهات المسلحة والاستنفارات والتعزيزات العسكرية بين الطرفين.

إلى ذلك شنت ميليشيات "قسد"، تشن حملة مداهمات في بلدة ابريهة شمال شرق ديرالزور طالت جميع منازل القرية، وتنشر قناصين على الأسطح مع تثبيت نقاط جديدة لها، وفقا لما أفاد به ناشطون في موقع "ديرالزور 24".

هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ