"الهفل" يعلن تشكيل لجنة مخولة بالتفاوض مع "التحالف الدولي"
أصدر شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، الملقب بـ"أبو خليل"، بياناً أكد أنه تم تشكيل لجنة مخولة بالتفاوض مع التحالف الدولي، نافياً أي اجتماع مع القوات الأمريكية وأوضح في البيان مطالب العشائر العربية، وفق بيان نقلته معرفات إعلامية محلية.
وحسب نص البيان، فإن "بعض الشائعات تروّج لوجود مفاوضات مع التحالف الدولي بهدف التوصل لحل وإيقاف القتال وذلك لتشتيت تركيز المقاتلين"، وأكد شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، عدم لقاء القبيلة أو ممثلين عنها مع التحالف الدولي ولم يحصل أي اجتماع حتى الآن.
وذكر الشيخ "الهفل" أنه "حدد لجنة مفاوضات مفوّضة منه ومن أبناء العشائر وهي الجهة الوحيدة المخولة باللقاء مع التحالف الدولي كممثل شرعي لأبناء العشائر"، وأرجع ذلك لقطع الطريق على المتسلقين على دماء أبناء العشائر العربية.
وأكد أن أسماء أعضاء هذه اللجنة موجودة لدى الشيخ إبراهيم الهفل وسيتم بتزويد التحالف بهذه الأسماء إذا حدثت مساعي جادة للبحث عن حلول بعد تقديم ضمانات بحفظ سلامة أعضاء اللجنة ومنع "قسد" محاولة إرهابهم وقمعهم.
ونوه البيان أنه العشائر العربية رغم الظروف الحرجة تسعى إلى رفع الظلم عن أبناء العشائر في ديرالزور وتحرير أرضها والوصول لقرار مستقل تستطيع عبره إدارة مناطق العشائر العربية مدنياً وعسكرياً، واعتبر أن هذه من أساسيات الحقوق التي تطالب بها العشائر.
وتطرق إلى مساعد إيقاف القتال والتوصل لحل سلمي يضمن حقوق ومطالب العشائر العربية برعاية التحالف الدولي، وأكد أن اي شخص يلتقي مع التحالف ويقدم نفسه لهم على أنه ممثل لأبناء العشائر بدون تفويض من القبيلة لايمثلها ولا يحمل مطالبنا المُحقة العادلة بل يبحث عن مكاسب شخصية.
وتحدثت مصادر إعلامية عن اجتماع عقد اليوم في منزل الشيخ إبراهيم خليل الهفل ضم وجهاء وطيف واسع من الشخصيات الاعتبارية لوضع خريطة طريق جديدة وحضر الاجتماع وجهاء من "الحسون القرعان الشعيطات"، وسط مباحثات حول تشكيل مجلس عسكري يمثل مكونات العشائر.
وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً لشيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، خاطب فيه قوات العشائر العربية، مؤكداً عدم وجود هدنة مع قوات "قسد"، وأكد استمرارية القتال.
ويأتي نفي "الهفل"، عقب الحديث عن رفض شيخ قبيلة البكارة "حاجم البشير"، دعوة متزعم ميليشيا "قسد"، مظلوم عبدي للاجتماع بالحسكة لبحث الأوضاع الأخيرة، وذكرت مصادر أن رفض "البشير" جاء بسبب عدم دعوة "الهفل" أو ممثلين عن قبيلة العكيدات للاجتماع.
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
ويذكر أن الشيخ "إبراهيم الهفل"، يعد أحد مشايخ قبيلة العكيدات الرئيسيين، إلى جانب شقيقه الشيخ "مصعب" المقيم في قطر، وعمه الشيخ "هفل جدعان الهفل"، المقيم في الولايات المتحدة، وجاء تداول معلومات عن مفاوضات بين القبيلة و"قسد"، في ظل التشديد على مطالب العشائر العربية، وسط حراك معلن على مستوى التحالف الدولي وبعض الوجهاء لإنهاء الصراع الدائر منذ 8 أيام متواصلة، وأعلنت صفحة السفارة الأمريكية بدمشق عن عقد اجتماع بهذا الشأن.