تصادف هذه الأيام الذكرى الـ 42 لأحد أكبر المجازر الدموية في سوريا على يد إرهابيي العصر من عائلة الأسد، لتعيد للذاكرة حوادث غيبها التاريخ، حول مجزرة حماة عام 1982، والتي قضى فيها الآلاف ولايزال مصير الكثير مجهولاً.
هذه الذاكرة المليئة بجرائم عائلة الأسد، ربما لم يمر عليها يوم بدون أن تشهد مجزرة هنا وتدمير هنا، قتل وتعذيب واعتقال ونهب وسرقة واغتصاب، فكيف للذاكرة حقًا أن تنسى معذبيها، وكيف للذاكرة أصلا أن تنسى كل مآسيها… محال.
ففي مثل هذا اليوم طوقت محافظة حماة من الجهات الأربعة، وأصبحت المدافع الثقيلة والراجمات تصب جام غضبها على المدنيين، استمر ذلك قرابة 27 يوم، دمرت خلالها أكثر من 75% من المدينة، ومسحت أحياء بالكامل، كما دمر 63 مسجد إضافة إلى 4 كنائس.
وحوصرت المدينة وقتها بعدد من الوحدات العسكرية {اللواء (47) دبابات، واللواء (21) دبابات، والفوج (41) إنزال جوي، واللواء (138) من سرايا الدفاع، واللواء (142) دبابات من سرايا الدفاع، والفرقة الانتحارية (22) من سرايا الدفاع، والفوج (114) مدفعية ميدان وراجمات صواريخ، وعشرات الطائرات المروحية}.
واقتحموا المدينة بغطاء ناري من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والمدافع والصواريخ، و بدأ بقتل الجميع بلا استثناء بالأخص فئة الشباب، من خلال إعدامات جماعية وميدانية، فبلغ حينها عدد الشهداء قرابة ال 40 ألف شخص، واعتقل أكثر من 100 الف، وفقد أكثر من 15 الف، ولازالت مدينة حماه تتجرع مرارة المجزرة رغم طي 40 عاماً عليها، و أين ما بحثت عن السكان الأصليين، تجد أغلبهم اما مهجر يتجرع مرارة الألم، أو قتيل في مقبرة جماعية، أو نازح بالقرى القريبة من المدينة.
ابتدع يومها النظام طريقة فريدة للإرهاب و الاعتداء على المواطنين و حرمة مساكنهم، واختطاف نسائهم وأعراضهم، والسطو على أموالهم وممتلكاتهم، وقتل الأزواج وتشريد العائلات، و التمثيل بهم، أمام الزوجات والأولاد، كما فعل بداية الثورة في مجزرة الحصوية ومجزرة الحولة .
ولازالت أرقام مجزرة حماه طي المجهول وتقتصر على التقديرات، دون وجود رقم حقيقي، فالآلاف الذين غيبهم إجرام الأسد الأب، لازالت أرواحهم تائهة في سماء سوريا التي تغص بالشهداء نتيجة الاستبداد والظلم الذي أحاق منذ وصول الأسد إلى الحكم في سبعينيات القرن الماضي.
تلا ذلك زج الكثير من المواطنين من أبناء المدن في السجون بصفة السجناء السياسيين الذين أودعوا في السجون العسكرية عشرات السنين, وأنزل عقوبة الإعدام بكل مواطن ينتمي أو يشك بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي تصدرت المشهد يومها على الرغم من وجود الحاضنة الشعبية من غير الإخوان ، عدا عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم هل هم أحياء أم أموات، وبدلاً من أن يتخذ نظام الأسد الأب الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار المجزرة وتداعياتها على سكان المدينة المنكوبة والمجتمع السوري بشكل عام، والتحقيق في أعمال التنكيل التي وقعت ضد الأهالي، فقد عمد إلى مكافأة العسكريين الضالعين في ارتكاب الجرائم ومن بين هؤلاء القاتل المجرم أخيه الذي عُين نائباً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، و تعيين محافظ حماة آنذاك محمد حربة في منصب وزير الداخلية.
إن ما تعيشه سوريا اليوم من قتل وتدمير هو نتاج لتاريخ من القمع و التنكيل و التهميش و الاستفراد و الاستقصاء و التحكم بمقدرات الشعب بشكل مستبد و إرهابي مارسه النظام منذ أكثر من 52 عاماً عندما قام حافظ الأسد، وزير الدفاع آنذاك، بانقلابه في عام 1970 وتولى مقاليد الحكم.
حيث بدأ الفساد ينخر في جسد الدولة لاستغلال الأسد منصبه ليقرب طائفته من سدة الحكم بعد السيطرة على الجيش والأمن وفرض الدولة الأمنية القمعية، مما أدى ذلك إلى تزايد السخط في البلاد، بين كافة فئات المجتمع وشرائحه الاجتماعية والدينية وبعض الجماعات السياسية المتضررة من الحكم الطائفي البغيض، ناهيك عن استغلال النعرات الاجتماعية والطائفية بين مكونات المجتمع السوري .
شكل كل هذا الإحباط التربة الخصبة للرفض الشعبي للحكم الجديد، وبقيت هذه الأوضاع تتنامى إلى أن انفجرت عام 1982م في مدينة حماة بعد أن ارتكب نظام الأب حافظ مجازر متعددة في كل من حلب ودير الزور وإدلب لتكون مجزرة حماة أشدها وأكثرها هولا.
وتعيش مدينة حماه خصوصاً و سوريا على وجه العموم، ذكرى مؤلمة جدا هزت كل من عاشها أو سمع بها، إنها مجزرة الدم مجزرة الحقد، ولازال أشهر المجرمين الذين شاركوا في المجزرة بعيدين عن الحساب، وأبرزهم رفعت الأسد العائد من أوروبا قبل بضعة شهور هربا من المحاكمة بتهم تتعلق بغسيل الأموال. وهو الذي أدخل "سرايا الدفاع " التي كان لها الدور الأكبر في المجزرة.
وحتى اليوم يتجرع الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته، مرارة حقد عائلة آل الأسد، في عهد الابن بشار، والذي أكمل مسيرة والده "حافظ" في سفك واستباحة الدم السوري، وقتل مئات الآلاف واعتقل بعددهم، ولايزال يدمر المدن السورية ويغامر بحياة السوريين للبقاء على رأس السلطة.
أعلن "جون كيربي" المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الرئيس جو بايدن قد اتخذ قراره بشأن الرد على الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن، لكنه لن يكشف عن تفاصيله.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "كما قلت سابقا، لن أتحدث عن العملية العسكرية المحتملة في المستقبل. وهذا أسوأ ما يمكن القيام به"، وأوضح أن "الرئيس اتخذ قرارا بشأن الرد. وقد تم عرض الخيارات عليه".
في السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة ستضرب أهدافا في العراق وسوريا نهاية هذا الأسبوع، ردا على ضرب القاعدة الأمريكية في الأردن، وكتبت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين: "الأهداف المنشودة هي القوات والمواقع الإيرانية... الضربات ستكون "متعددة المراحل".
وذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية، نقلاً عن مصادرها في وقت سابق، أن الإدارة الأمريكية قد وافقت على خطة توجيه ضربات إلى مواقع إيرانية في العراق وسوريا، واتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم وأكدت أنها سترد، فيما نفت طهران مسؤوليتها وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ قراراتها دون الرجوع إلى طهران.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) في 28 يناير تعرض قاعدة تستضيف عسكريين أمريكيين، على الحدود بين الأردن وسوريا للهجوم بطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين وسقوط إصابات.
سلط فريق "منسقو استجابة سوريا"، في تقرير له، الضوء على المصاعب العامة التي تواجه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا، في ظل الواقع المأساوي المستمر لملايين المدنيين المهجرين في مناطق الشمال السوري.
وذكر الفريق أن أبرز تلك المصاعب هي انتشار الحرائق ضمن مخيمات النازحين نتيجة عوامل مختلفة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، حيث بلغ عدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 22 مخيماً، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة.
وتحدث عن انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات الخدمة بالصرف الصحي 39 % فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.
ولفت إلى غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 48 % من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات الغير مخدمة بالمياه أكثر من 819 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.
وأكد البيان زيادة الأمراض الجلدية ضمن المخيمات نتيجة عوامل مختلفة أبرزها انتشار الحشرات واستخدامات المياه، حيث سجل أكثر من 23% من إجمالي المخيمات تحوي بين سكانها مصابين بأمراض جلدية.
وبين أن القطاع التعليمي ليس أفضل حالا، حيث تعتبر أكثر من 69 % من المخيمات لاتحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس (أكثر من 1126 مخيماً لا تحوي نقاط للتعليم).
أما واقع الغذاء في مخيمات النازحين أيضاً، يعاني من صعوبات بالغة، حيث تواجه 86 % من المخيمات أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 94 % من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.
ونوه إلى سوء الطرقات الداخلية ضمن مخيمات النازحين، حيث يوجد أكثر من 79 % من طرقات المخيمات غير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.
ووفق الفريق، تعاني أكثر من 87 % من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة، وتشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات، وتعتبر 66 % من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 92 % لعزل جدران وأسقف الخيم.
وأخيراً، أشار الفريق إلى أن عمالة الأطفال تشكل الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عام) نسبة 37 % من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين.
شنت طائرات اسرائيلية فجر اليوم غارات جوية استهدفت حسب نشطاء مواقع ايرانية جنوب دمشق، حيث سمعت أصوات انفجارات هزت المنطقة.
وأكد مصدر عسكري في جيش النظام السوري إن اسرائيل شنت فجر اليوم في الساعة 4:20 من فجرا غارة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق.
وزعم المصدر العسكري أن دفاعات النظام الجوية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، فيما قال أن الخسائر اقتصرت على الماديات فقط، في إشارة لعدم وقوع أي قتلى.
وقالت مواقع موالية للنظام أن صواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة عقربا على طريق دمشق مطار الدولي جنوب العاصمة دمشق، حيث سمعت وشوهدت سيارات إسعاف تتجه إلى الموقع.
وأكدت شبكات موالية للنظام سقوط قتلى وجرحى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، في حين لم يتبين بعد من هم القتلى ومن أي جنسية هم، في حين ذكر نشطاء أن الغارات أدت لمقتل شخصية إيرانية في الحرس الثوري الإيراني.
وأتت هذه الغارات الجوية الإسرائيلية وسط حديث عن سحب طهران لقادتها العسكريين من العراق وسوريا تخوفًا من انتقام أمريكي على خلفية مقتل 3 جنود أمريكيين وجرح أكثر من 40 أخرين.
وقالت رويترز عن مصادر في تقرير لها يوم أمس الخميس، إن إيران لا تريد الانخراط بالصراع الحادث الآن في المنطقة، وقررت سحب ضباط الحرس الثوري من سوريا.
ومع ذلك أشارت رويترز عن المصادر، أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، لافتة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدير العمليات في سوريا عن بعد مدعوما بـ مليشيات حزب الله اللبناني.
أضافت رويترز، أن إيران أبلغت سوريا بقلقها من أن هناك تسريب للمعلومات الحساسة بعد استهداف مستشاريها في الضربات الإسرائيلية الآخيرة.
ونفت وكالة "الميادين"، إحدى وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، تقليص وجود ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذلك ردا على تقارير أشارت إلى تقليص التواجد الإيراني في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت الوكالة عن ما وصفتها بـ"مصادر موثوقة"، إن ما تم تداوله من تقليص حرس الثورة الإيراني لانتشار مستشاريه في سوريا، غير صحيح، وأضافت "طلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم".
وصرح السفير الإيراني لدى نظام الأسد في دمشق، "حسين أكبري"، اليوم الخميس، أن العلاقات بين النظامين السوري والإيراني، تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً.
كشف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" عن أن قوات بلاده لن تنضم إلى الضربات الأمريكية انتقاما لمقتل الجنود الأمريكيين شمال الأردن.
وقال أن بريطانيا لن تشارك في الضربات الانتقامية الأميركية ضد المنشآت والأفراد الإيرانيين داخل سوريا والعراق.
ودعى وزير الدفاع البريطاني طهران إلى إظهار السيطرة على القوات المدعومة من قبلها في سوريا والعراق.
وأكد شابس إن لندن ترغب في تجنب صراع إقليمي واسع النطاق.
شدد شابس أن بريطانيا ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد حركة أنصار الله الحوثيين اليمنية لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر
وأمس الخميس، كشفت شبكة "CBS" الأميركية أن الإدارة الأميركية وافقت على خطط لشن سلسلة من الضربات تستهدف منشآت وأفرادا إيرانيين في سوريا والعراق.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه "تمت الموافقة على خطط لسلسلة من الضربات على مدى عدة أيام ضد أهداف داخل سوريا والعراق، بما في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية".
وكانت القوات الأمريكية في الأردن قد تعرضت في 28 يناير/كانون الثاني لهجوم من قبل المقاومة الإسلامية في العراق أسفرت هذه الضربة عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، فيما تتهم أمريكا ميلشيات مدعومة من ايران بالوقوف وراء هذا الهجوم.
عارض اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية فكرة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق، وذلك حسبما قاله السناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك.
وقال السيناتور السابق ريتشارد بلاك، إنه على الرغم من عدم ممانعة عدد من أعضاء إدارة جو بايدن، لسحب القوات من العراق وسوريا، إلا أن اللوبي الإسرائيلي القوي يعارض الأمر.
وقال بلاك: "حتى لو أراد الرئيس الأمريكي سحب قواته من العراق وسوريا فإنه سيواجه معارضة من اللوبي الإسرائيلي".
ووفقا له، فإن المشاكل في صفوف الجيش الأمريكي تخلق "حوافز قوية" لبايدن لسحب قواته من الشرق الأوسط، ولكن "من الصعب القيام بذلك."
وكانت صحيفة "فورين بوليسي أفادت انه منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وما نتج عنه من حملة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، بلغت التوترات والأعمال القتالية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ذروتها. ومع ظهور مثل هذه الأزمة الإقليمية المعقدة، لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تعيد إدارة بايدن النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن القلق الكبير من أن ينطوي ذلك على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا. وبينما لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالمغادرة، قالت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
في نفى البيت الأبيض هذا الأمر وذلك في تصريحات لقناة العربية السعودية التي حصلت عليها بعد إتصال هاتفي مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن التي قالت أنها لا تفكر بالانسحاب من سوريا.
قالت مصادر اقتصادية محلية إن عملية إرسال حوالة داخلية في سوريا أصبحت عسيرة بشكلٍ كبير لم تكن عليه من قبل، إذ تم إغلاق كل المكاتب في ريف حمص ودمشق، مع فرض النظام شروط وتعقيدات إضافية.
وذكرت أنه علاوةً على فرض إجراءات مراقبة شديدة أثناء إرسال الحوالة من كاميرات وتصوير فيديو وغيره، بحيث يتم معاملة الشخص "كأنه متهم محتمل بجريمة"، كما يصف بعض المواطنين ممن استملوا حوالاتهم المالية حديثا.
ولفتت مصادر إلى أن تلك الإجراءات تستهدف التعسير على من يقوم باستلام الحوالات الخارجية عن طريق إشعار داخلي، حتى يتم جعلها محصورةً ضمن الشركات الرسمية التي تقدم أسعار صرف وفقًا لنشرات المركزي، يراها البعض غير عادلة.
وقبل عدة أيام، كان قد نقل موقع محلي مقرب من الحكومة عن مصدر في شركة “الهرم” لتحويل الأموال أنه تم تخفيض سقف التحويل الأسبوعي إلى مليون ليرة سوريّة فقط للشخص الواحد.
وأشار إلى أنه يجب إبراز سجل تجاري إذا كان التحويل مليون ليرة؛ أما إذا لم يكن لديه سجل تجاري فلن يسمح له بتحويل مليون ليرة إنما أقل من ذلك مثلاً 950-800 ألف ليرة سورية.
وكان المصدر قد بيّن للموقع أن التخفيض الذي حصل خلال الأيام الماضية كان مؤقتاً وكان يفترض أن يستمر لأشهر معدودة نظراً لظروف خاصة بالشركة (لم يذكرها)، على أن يطبّق في شركات الحوالات المالية كافة وفي كل الفروع بالمحافظات السورية.
وقد تسببت قرارات مصرف النظام المتخبطة والمتناقضة في العديد من المشاكل للناس والتجار في سوريا، فعلى سبيل المثال جدد مصدرو الحمضيات مطالبهم بضرورة إيقاف العمل بالقرار رقم 20 الصادر عن المصرف للعام 2024 والمتضمن تنظيم تعهدات القطع الأجنبي الناجم عن التصدير، الذي تسبب بالكثير من الضرر على جميع الأصعدة.
من جانبه استأنف مصرف النظام يوم الاثنين الماضي، العمل بسقف الحوالات المحددة سابقاً، بعد خفضها لعدة أيام، حيث قام الأسبوع الفائت بتخفيض سقف التحويل اليومي إلى مليون ليرة سوريّة فقط للشخص الواحد.
وقال المصرف المركزي في بيان، إنه أعاد سقف الحوالات الداخلية لشركتي الهرم والفؤاد، إلى 5 ملايين ليرة للشخص الواحد. وأضاف أنه نظّم حركات السيولة، واستأنف العمل وفق القرارات والتعليمات الناظمة لسقف الحوالات المحددة سابقاً.
وأكد عدد من التجار أن شركات الحوالات خفضت قيمة المبلغ المسموح تحويله يوميا من 5 ملايين ليرة إلى مليون ليرة رغم وجود سجلات تجارية لديهم، وأشار التجار إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى صعوبات في تعاملاتهم التجارية.
وذكرت أن الاستلام الداخلي لا يزال مفتوح حتى 5 مليون ليرة سورية، ولكن التحويل حصرا مليون فقط، بمعنى أن أي مواطن يستطيع أن يستلم 5 مليون لكن في حال أراد تحويها يحتاج 5 أشخاص بحوالة مليون لكل منهم.
في حين تم تجميد عمل شركتي الهرم والفؤاد للحوالات المالية في كل من مدينتي الرستن وتلبيسة حتى إشعار آخر جراء مرسوم رئاسي بمنع وجود مكاتب صرافة غير مرخصة قانونيا.
هذا وتسجل الليرة السورية في السوق الرائجة بين 14,500 إلى 15,500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وحسب مراجع اقتصادية فإن التداولات الحقيقية تزيد عن سعر الصرف الرسمي والرائج بنسبة كبيرة، حيث يجري بيع وشراء الدولار بين التجار بأسعار أعلى من المحددة.
نفت وكالة "الميادين"، إحدى وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، تقليص وجود ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذلك ردا على تقارير أشارت إلى تقليص التواجد الإيراني في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت الوكالة عن ما وصفتها بـ"مصادر موثوقة"، إن ما تم تداوله من تقليص حرس الثورة الإيراني لانتشار مستشاريه في سوريا، غير صحيح، وأضافت "طلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم".
وصرح السفير الإيراني لدى نظام الأسد في دمشق، "حسين أكبري"، اليوم الخميس، أن العلاقات بين النظامين السوري والإيراني، تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً.
وذكر أن "العلاقات بين الطرفين واضحة ومعرّفة ضمن الأطر الاستراتيجية ونحن يدافع بعضنا عن بعض منذ أكثر من 40 عاماً، ولم يتدنَّ مستوى هذه العلاقات أمام أي ضغط مارسوه علينا"، وفق تعبيره.
وتابع، السفير الإيراني لدى نظام الأسد في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام "نحن هنا اليوم بطلب من الدولة السورية "في إشارة إلى نظام الأسد"، ولدينا مع دمشق علاقات سياسية وأمنية جيدة جداً".
وأفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر لها، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سحب ضباطه من سوريا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي فقد فيها كبار مسؤولية ومستشارية.
وقالت رويترز عن مصادر في تقرير لها اليوم الخميس، إن إيران لا تريد الانخراط بالصراع الحادث الآن في المنطقة، وقررت سحب ضباط الحرس الثوري من سوريا.
ومع ذلك أشارت رويترز عن المصادر، أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، لافتة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدير العمليات في سوريا عن بعد مدعوما بـ مليشيات حزب الله اللبناني.
أضافت رويترز، أن إيران أبلغت سوريا بقلقها من أن هناك تسريب للمعلومات الحساسة بعد استهداف مستشاريها في الضربات الإسرائيلية الآخيرة.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الأسواق السورية تشهد موجة غلاء مخيفة، ونقلت عن مسؤول في جمعية حماية المستهلك قوله إن حكومة نظام الأسد تتجاهل وهي تساهم في رفع الأسعار.
وذكرت أن سجلت معظم السلع الغذائية والاستهلاكية، خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، بعد اتخاذ التجار من التوترات في البحر الأحمر ذريعة جديدة لتبرير أطماعهم، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وأضاف، جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها "عبد العزيز المعقالي" أن حكومة نظام الأسد أذن من طين وأذن من عجين واصفا بذلك ما يجري في الأسواق، مضيفا: حكومتنا مطنشة عما يحدث من ارتفاع في الأسعار.
وتوقع أمين سر غرفة صناعة دمشق "أيمن مولوي"، ارتفاع أسعار أجور الشحن والتي ارتفعت أكثر من 250 بالمئة والذي ينعكس بالمطلق على البضائع والمنتجات وفق نسب معينة حسب البضائع المستوردة.
وأفاد مراقبون أنه لأول مرة تكون نشرة أسعار التموين للفروج والبيض أعلى من أسعار السوق، خلافاً لكل التوقعات التي كانت تؤكد بأن أسعار الفروج سوف ترتفع جراء رفع سعر مازوت المداجن بمقدار أربعة أضعاف من 2000 إلى 8000 ليرة.
وسجلت أسعار الفروج في النشرة الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام بدمشق انخفاضاً عن نشرة سابقة بمقدار 2000 ليرة، وحددت النشرة سعر كيلو الفروج الحي بـ 32 ألف ليرة.
بينما سعره في الأسواق أقل من 31 ألف ليرة، وسعر صحن البيض تراجع لأول مرة منذ أشهر إلى 58 ألف ليرة، وشرحات الدجاج سجلت 68 ألف ليرة والفروج المشوي 94 ألف ليرة والبروستد والمسحب 97 ألف ليرة وكيلو الشاورما 110 آلاف ليرة، بعد أن وصل إلى 150 ألف ليرة.
وحسب أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، فإن أسعار الفروج تشهد حالة من الانخفاض، وهو انخفاض بسيط عن الفترة السابقة ويعد أمراً طبيعياً، نتيجة طفرة من الارتفاعات أعقبت تراجعاً في الإنتاج لدى قطاع الدواجن على خلفية ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وخروج العديد من المداجن عن العمل.
وتوقع عودة الأسعار إلى الارتفاع خلال الفترة القادمة، خاصة مع زيادة الحاجة إلى حوامل الطاقة واشتداد موجات البرد والثلج، التي حلت على البلاد ما سيدفع بالمربين إلى تحمل تكاليف إضافية غير متوقعة ناجمة عن رفع أسعار المازوت الخاص بالدواجن
ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن مصادر شكاوى بأن أصحاب محال سندويش الفلافل والبطاطا، من ركود في أعمالهم، بسبب ضعف الإقبال على الشراء جراء ارتفاع الأسعار إلى ما يفوق قدرة المواطن السوري على تحمل تكاليفها، بعد أن كانت لفترة قريبة تعتبر من طعام الفقراء.
وذكرت أن سعر سندويشة الفلافل في اللاذقية وصل إلى 7 آلاف ليرة والبطاطا إلى 9 آلاف ليرة، مشيرة إلى أنه إذا قررت أسرة من 4 أو 5 أشخاص أن تأكل السندويش فهي بحاجة إلى ميزانية كبيرة لشرائها، إضافة إلى انخفاض الإقبال من الموظفين، إذ إن السعر المرتفع حالياً خفّض المبيعات بشكل كبير من تلك الفئات.
وأفاد رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية، "جهاد برو"، للصحيفة، أن أغلبية أصحاب المطاعم ومحال السندويش يعانون من صعوبات عدة في عملهم كبقية الحرف الإنتاجية والخدمية، ومنها ارتفاع سعر أسطوانة الغاز الصناعي ليتراوح بين 300 - 400 ألف ليرة في السوق السوداء.
وبرّر ارتفاع الأسعار في المطاعم والمحال الخاصة بالسندويش بارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل يومي، مضيفاً أن هناك فرقاً في الأسعار بين النشرات التأشيرية والواقع، واصفاً إياها بأنها غير مطابقة للواقع في المطاعم، وذلك بسبب طول المدة الزمنية التي تصدر فيها النشرة الخاصة بالمطاعم وهي 4 شهور، في حين أن أسعار المواد الأولية ترتفع بشكل يومي.
وارتفعت أسعار الألبان والأجبان في السوق السورية إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعة بارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما أخرج هذه المواد من مائدة الكثير من الأسر السورية، بعد أن كانت ملاذاً للأسر الفقيرة.
وذكرت مواقع إعلامية موالية للنظام أن سعر كيلو اللبن يتراوح بين 6500-7500 ليرة، وسعر كيلو الحليب 7500 ليرة، وسعر كيلو اللبنة البلدية 35 ألف ليرة واللبنة النشا 23 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدية يتراوح بين 45 - 55 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنه الشلل 75 ألف ليرة.
وشهدت أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية قفزات نحو الأعلى مع بداية العام الجديد، ورفع أسعار المحروقات، والسماد ومستلزمات الإنتاج، وخروج معظم الفلاحين من دائرة الإنتاج، والاتجاه نحو المحاصيل الأقل تكلفة .
وقال مصدر في اتحاد الفلاحين بدمشق إن السبب الأساسي لارتفاع الأسعار يعود إلى تجاهل الحكومة للفلاح ومستلزمات الإنتاج، ورفع أسعار السماد وعدم توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين على الرغم من جميع التصريحات الصحفية والوعود ووصول الفلاح إلى حالة اليأس والاستسلام .
وأضاف المصدر إلى أن تراجع المساحات المزروعة بالقمح هذا العام مؤشر خطير على تدهور الزراعة في سورية، وسيكون انعكاسه كبير جدا في العام المقبل، مستغربا عدم استنفار الحكومة من أجل زراعة كل شبر أرض بالقمح والاكتفاء بالتصريحات أن الأمور على مايرام.
وقدرت مصادر أن سعر كيلو الفاصولياء الخضراء ارتفع الى 20 الف ليرة في صالات السورية للتجارة، والبطاطا الحلوة ارتفع سعرها بعد السماح بتصديرها من 3500 الى 9000 ليرة، والبطاطا المالحة الى 700 ليرة والكوسا الى 14 الف ليرة.
والباذنجان الى 15 الف ليرة والبصل اليابس الى 7000 ليرة والفليفلة الى 15 الف ليرة والبندورة الى 8000 ليرة والفطر الى 50 الف ليرة والخيار البلاستيكي الى 9000 ليرة، وبالنسبة للفواكه وعلى الرغم من تراجع الاستهلاك بنسبة كبيرة سجل التفاح 10 آلاف ليرة.
وارتفع البرتقال بعد رفع أجور النقل بين المحافظات وسجل سعر كيلو ابو صرة 7000 ليرة واليوسفي 10000 ليرة والموز حافظ على سعر الكيلو بسعر 16 ألف ليرة وحبة جوز الهند الواحدة ب 50 الف ليرة سورية.
ومع رصد حالة الفقر والبؤس عند الناس حيث عشرات العائلات تنتظر ماتعرضه السورية للتجارة أو المحال التجارية من بضاعة بايتة ومكسور سعرها من أجل أن تتسوق طبخة لأولادها، وغالبية هذه العائلات من العاملين في الدولة، ومنهم يشغل وظائف هامة لكنه لا يستفيد ويبحث عن إطعام أطفاله بالشراء بالحبة وتمشاية الطبخة بأقل تكلفة ممكنة.
وفي المقابل أصحاب المحال التجارية ينزعجون من الشراء بالحبة أو النصف كيلو كونهم يخسرون ثمن الكيس على عائد بسيط ويعتبرون أن السبب الأساسي لهامش الربح الكبير يعود إلى ارتفاع أجور المحل، واليد العاملة، وأجور النقل ومصاريف نثرية أخرى غير ملحوظة من زيارات التموين وغيرها.
ويبقى المتضرر الأكبر من رفع الأسعار هو الموظف الذي سقف راتبه لا يتجاوز 300 ألف ليرة ثمن ثلاث طبخات لعائلة من خمسة أشخاص وسط عجز تام من قبل المواطنين من مجاراة الغلاء الفاحش تواصل أسعار الحليب ومشتقاته في سوريا، ارتفاعها المستمر، في ظل صمت حكومة نظام الأسد.
وبلغ سعر اللبنة الطرية 26 ألفاً والناشفة للدحرجة 40 ألفاً والقريشة 22 ألفاً والسوركي (شنكليش) 25 ألفاً واللبن 7 آلاف والجبنة السائلة 900 غرام 27 ألفاً، والحبنة الناعمة 30 ألفاً والجبنة البلدية بقر 34 ألفاً والمسنرة 40 ألفاً والرول 45 ألفاً.
والشلل المالحة والحلوة 55 ألفاً والقشقوان 60 ألفاً والسمنة البقري 90 ألفاً، في حين كانت الأسعار في ورشة منزلية صغيرة اللبن 8.5 آلاف واللبنة الطرية 31 ألفاً والناشفة 48 ألفاً والجبنة البلدية 38 ألفاً والقريشة 25 ألفاً والسمن البقري 110 آلاف.
وبرر أصحاب المعامل والورشات غلاء أسعار الحليب ومشتقاته برفع الضرائب والرسوم على الإنتاج والعمل، إضافة إلى غلاء أسعار المشتقات النفطية والنقل، فيما تحدث فلاحين عن سرقة موصوفة في أسواق الهال بطرطوس مع وجود تجار يتلاعبون بالفواتير ويفرضون عمولات غير مشروعة.
ومع إلزام وزارة التجارة الداخلية لدى النظام للتجار بتداول الفواتير وتحديد العمولة بنسبة 5٪ فقط، أكد الفلاحون أن التجار يلجأون الآن إلى تصرفات غير أخلاقية لجني نسبة 2.5٪ إضافية وبحسب الفلاحين، تشمل هذه التصرفات كتابة سلفة بقيمة المبلغ المقتطع من قيمة المبيعات.
وذكرت مصادر أن مثال على ذلك فاتورة أي سيارة اليوم محملة بخمسة أطنان من البندورة لا يقل عن 30 مليون ليرة ليرة، وبالتالي العمولة الاضافية و البالغة 2.5% بحدود 750 ألف ليرة، متسائلين بأي وجه حق يتقاضى التجار هذه العمولة.
وقفزت أسعار الثوم البلدي في سوريا ليصل سعر الكيلو بالجملة إلى 50 ألف ليرة سورية و 65 ألف ليرة في الأسواق، وقال عضو لجنة الخضار والفواكه في دمشق "محمد العقاد"، إن سبب ارتفاع أسعار الثوم لهذا الحد هو قلة المحصول نتيجة تراجع المزارعين عن زراعته بعد الخسارات الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الموسم السابق.
هذا ولفت إلى أن عدم السماح بتصدير الفائض من المحصول خلال العام الماضي أدى لتلف نحو 1500 طن من المحصول، وبالتالي أحجم المزارعون عن زراعته، دون أن يتوقع أي انخفاض في السعر، يذكر أن الموسم الماضي حمل انخفاضاً كبيراً في أسعار الثوم البلدي إذ وصل سعره في سوق الهال لنحو 6000 ليرة سورية.
قال "حسين أكبري" السفير الإيراني في دمشق، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، لم يقدم أي برنامج واضح للعمل وفق مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، للحل السياسي في سوريا.
واعتبر أكبري، أن "المبدأ طُرح من المبعوث الأممي بيدرسن قبل أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية، وتم طرحه في الأردن ولكن حتى الآن لم يقم أحد بتوضيح خطواته، ومَن الذي يجب أن يقوم بالخطوة الأولى".
ولفت أكبري، إلى أنه ناقش المقترح عدة مرات مع بدرسن، خلال زيارته للسفارة الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أن الأخير أخبره بعدم وجود برنامج للعمل على المبدأ، وفق موقع "أثر برس".
وتحدث السفير الإيراني، عن أن العلاقات السورية - الإيرانية "تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً"، وقال "نحن نقوم بالدفاع عن بعضنا بعضاً، ولم يتدن مستوى هذه العلاقات أمام أي ضغط مارسوه علينا، ونحن هنا اليوم بطلب من الدولة السورية، ولدينا مع دمشق علاقات سياسية وأمنية جيدة جداً".
وسبق أن قال وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، إن "المشروع العربي" الذي يعرف أيضا بـ"المبادرة العربية" القائمة على "خطوة مقابل خطوة" انتهى، دون أن يكون ذلك مرتبطا أو مؤثرا على مسار العلاقات الثنائية.
وكان آخر اجتماع للجنة الاتصال العربية، والتي تم تشكيلها بعد عودة سوريا إلى الجامعة انعقد في شهر أغسطس 2023، ونصت مخرجاته على عدة بنود لم تخرج عن إطار القضايا الثلاث (المخدرات، اللاجئين، الحل السياسي ومسار اللجنة الدستورية).
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي جديد على صعيد "المبادرة العربية" مع النظام السوري، على عكس ما تم الإعلان عنه بشكل ثنائي، وخاصة بين الرياض ودمشق، ولفت المعايطة إلى أن المسار الثنائي بين العواصم العربية ودمشق كان موجودا قبل "خطوة مقابل خطوة"، وما يؤكد على ذلك ما شهدته العلاقة بين عمّان ودمشق وبين دمشق وأبوظبي بسنوات سابقة.
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن الربط الأمني والسياسي في المجريات على الحدود السورية مع الأردن، يشي بتوقف عمان رسمياً عن محاولات "إنعاش" عودة حكومة الأسد إلى عمقها العربي، بعد محاولات عربية أسفرت عن حضور بشار الأسد قمة جدة، قبل أشهر.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمان تأكدت في أكثر من مناسبة من عدم إيفاء الجانب السوري بالتزاماته العسكرية والأمنية، وأن الحدود محمية من جانب واحد فقط، وذكرت أن الجيش الأردني طور مواجهته مع مهربي المخدرات القادمين من سوريا، من خلال اتباع استراتيجية القبض عليهم واستدراجهم، بدلاً من قتلهم وراء الحدود.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ 72 مدنياً قد قتلوا في سوريا في كانون الثاني 2024 بينهم 18 طفلاً و10 سيدات و5 أشخاص بسبب التعذيب، ولفتت إلى مسؤولية القوات الأردنية عن ارتكاب مجزرة بحق 7 مدنيين بينهم 2 طفل و3 سيدات في ريف السويداء.
سجَّل التقرير مقتل 72 مدنياً بينهم 18 طفلاً و10 سيدات (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني/ 2024، قتل منهم النظام السوري 15 مدنياً بينهم 2 طفلاً و 1سيدة، وقتلت القوات الروسية 5 مدنيين بينهم 3 أطفال و1 سيدة، وقتل تنظيم داعش 2 مدنياً بينهم 1 طفل، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 4 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 1 مدنياً.
وبحسب التقرير قُتِل 45 مدنياً بينهم 11 طفلاً و7 سيدات على يد جهات أخرى. كما وثق التقرير في كانون الثاني وقوع 2 مجزرة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر الموثقة في كانون الثاني 12 مدنياً، بينهم 5 أطفال و4 سيدات.
وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدرت بقية المحافظات بنسبة 22 % من حصيلة الضحايا الكلية الموثقة في كانون الثاني، تلتها محافظة السويداء بنسبة تقارب 18 % جُلَّ ضحاياها قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 15 % من حصيلة الضحايا الكلية.
جاء في التقرير أنه مع بداية عام 2024 استمر وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، وقد أسفر انفجار الألغام خلال كانون الثاني عن مقتل 2 طفل.
ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في كانون الثاني مقتل 5 أشخاص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 4 على يد قوات النظام السوري و1 على يد هيئة تحرير الشام.
بحسب التقرير فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
أكد التقرير أن استخدام التفجيرات عن بعد لاستهداف مناطق سكانية مكتظة يعبر عن عقلية إجرامية ونية مبيتة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يخالف بشكل واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق صارخ لاتفاقية جنيف 4 المواد (27، 31، 32).
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
نشر موقع مقرب من نظام الأسد استطلاع رأي نشر مؤخراً على دفعتين حول الدعم الحكومي المزعوم المقدم من حكومة النظام، وخلصت آراء الاقتصاديين والمتابعين للشأن العام إلى أن 58.4% من الاقتصاديين ليسوا مع الدعم الحالي و 27.2% يؤيدون حل وتصفية الشركات الخاسرة.
وأظهر استطلاع رأي لـ 72 عضواً تدريسياً في كليات الاقتصاد 38.9% يصفون الوضع بالسيئ و50% يرون أن الدور الأبوي لم يعد صالحاً، وفقا لما نشره الصحفي الموالي لنظام الأسد والعامل في الشأن الاقتصادي "زياد غصن" في موقع مقرب من نظام الأسد.
وخلص الاستطلاع إلى أن هناك شريحة ليست قليلة من أعضاء الهيئة التدريسية لكليات الاقتصاد في الجامعات الثلاث لا تزال على قناعة بصلاحية الدور الأبوي للدولة، وهذا سببه إما الخوف من تداعيات تغيير أو تعديل ذلك الدور في ضوء التجارب الحكومية الفاشلة.
ولفت إلى أن النسبة الأكبر تؤكد استحالة استمرار الدولة القيام بالدور نفسه، فعوضاً عن تدخل الدولة عبر الشكل المعتاد والمتمثل في امتلاكها لمؤسسات ولشركات لتقديم خدمة وإنتاج سلعة، ويتبين لاحقاً أنها بتكلفة مرتفعة وخاسرة ومصدراً للهدر والفساد.
وقال الوزير السابق "نبيل الملاح"، مازلنا ندور في حلقة مفرغة رغم وضوح المرض لكن المصيبة الكبرى أن الذين تم استطلاع آراءهم لم يتحدث أحد منهم عن المرض الأساسي الذي أصبح واضحا وهو السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية التي انعكست بصورة مباشرة على الأوضاع المعيشية؛ ألا وهو عجوزات الموازنة المتراكمة.
وذكر المدير العام السابق لمؤسسة التأمينات الاجتماعية "يحيى أحمد"، أن الموضوع في غاية الأهمية، لكن يجب استطلاع رأي أصحاب العمل في مختلف القطاعات الصناعي والزراعي والتجاري وغيره عندئذ تكون المقاربة واقعية من أهل الخبرة والاختصاص بعيداً عن الآراء النظرية.
ويطرح نظام الأسد نظريات اقتصادية تدعم فكرة رفع الدعم ويقول مسؤولين إن الدعم هو بوابة الفساد، وكانت نشرت عدة مواقع وصحف موالية لنظام الأسد تصريحات جاءت تعليقا على الأرقام الواردة في مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2023، ومن بين تلك التصريحات قال معاون وزير المالية لشؤون الإنفاق العام "منهل هناوي" إن العجز بالموازنة ليس من الأمور المعيبة فكل دول العالم تعاني من العجز، وفق تعبيره.