الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٠ مايو ٢٠٢٤
"الائتلاف": تنصل المجتمع الدولي حيال معاناة سكان مخيم الركبان وصل لمرحلة يصعب تفسيرها

قال "أحمد بكورة "، منسق مجموعة شؤون النازحين واللاجئين في الائتلاف الوطني، إن سكان مخيم الركبان يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب عودة قوات نظام الأسد إلى إطباق الحصار على المخيم، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه، مؤكداً أن تنصل المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته وصل إلى مرحلة يصعب تفسيرها.

ولفت بكورة في تصريح صحفي إلى أن نظام الأسد واصل جرائمه بحق الشعب السوري لأكثر من 13 عاماً، سواء باستخدام جميع أنواع الأسلحة ومنها الكيماوي، أو الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري والتهجير والتجويع أيضاً، مستغرباً من ردة فعل المجتمع الدولي على كل تلك الجرائم، والتي اقتصرت على الشجب والإدانة، والتي تلاشت شيئا فشيئاً، إلى أن بات السكوت هو العنوان الدائم.

وأكد بكورة أن العجز الدولي الحالي لا يوجد أي تبرير له، حتى على المستوى السياسي، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على قدر معاناة الضحايا.

وفي السياق، طالب القائم بأعمال الائتلاف الوطني في الأردن طارق عباس، المجتمع الدولي بأخذ دوره والضغط على نظام الأسد في دمشق ومشغليه الروس لفتح الطرق إلى المحاصرين في مخيم الركبان، والسماح بإدخال المواد الطبية والتموينية لأكثر من سبعة آلاف محاصر، وأن تأخذ المنظمات الدولية ذات الصلة دورها بإدخال المساعدات الإنسانية بأي طريقة كانت.


وسبق أن أصدر المجلس المحلي في مخيم الركبان، يوم السبت 11 أيار/ مايو بياناً استعرض خلاله أحداث الحصار على مدار 30 يوماً بعد انقضاء الشهر الأول على تشديد حصار المخيم، مشيرا إلى فرض النظام السوري وروسيا حصارا خانقا على قاطني مخيم الركبان منذ 10 نيسان/ أبريل الماضي.

وأكد أن نظام الأسد وروسيا يستخدمان سياسة التجويع مقابل الرضوخ من أجل عودة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مما تسبب بقلق شديد لدى النازحين من استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع المعيشية في المخيم المنسي.

ولفت إلى تجمع العشرات من المدنيين في خيمة اعتصام مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة أو فتح طريق آمن من أجل خروج النازحين إلى الشمال السوري المحرر أو إلى شرق الفرات، وذلك قبل الحصار الأخير على المخيم بثلاثة أيام.

وذكر أن الاعتصام ما يزال مستمرًا لليوم الرابع والثلاثين حتى تحقيق مطالب أهالي المخيم، مشيرا إلى خروج وقفة احتجاجية لعشرات المدنيين في المخيم، وكانت مطالبهم دخول المساعدات الإنسانية وتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.

وناشد المحتجون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي والتحالف الدولي في قاعدة التنف وغيرهم، ولكن لم يكن هناك أي استجابة، وحذر من انتشار الأمراض المزمنة بسبب عدم وجود العلاج المناسب وعدم وجود كوادر طبية متخصصة، وكان الأطفال الأكثر إصابة بتلك الأمراض.

وشدد رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان محمد الخالدي، على ضرورة التدخل الفوري من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لإنقاذ مخيم الركبان من خطر الإبادة الجماعية في حال استمر الحصار المفروض على المخيم من قبل نظام الأسد وروسيا.

ونوه إلى أن الحصار ما يزال مستمرًا ليومه الثلاثين على التوالي، فهل تستجيب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمطالب قاطني المخيم، وهل يستطيع التحالف الدولي في قاعدة التنف العسكرية بفتح معبر الوليد الحدودي أو طريق آخر من الدول المجاورة لمنطقة خفض التصعيد 55كم لكسر حصار المخيم.

وتطرق بيان المجلس إلى توثيق 24 إصابة بمرض اليرقان "أبو صفار" وهناك العشرات من الإصابات الأُخرى بنفس المرض، و37 حالة "التهاب الكلى" والعديد من الأمراض الأًخرى التي بحاجة إلى تشخيص طبي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهناك حالات مرضية حرجة مثل العمليات القيصرية والتهاب الكبد يجب نقلها إلى مشفى خارج المنطقة.

وأشار إلى انقطاع الأدوية وعدم توفر سوى القليل من مسكنات الآلام في صيدليات المخيم، حيث فقد حليب الأطفال واحتياجاتهم الأُخرى اليومية، أما مشفى شام الطبي فقد اقتصرت الخدمات فيه على الإسعافات الأولية فقط، حيث وثقت حالة وفاة واحدة لطفل حديث الولادة بتاريخ 30-4-2024.

وقدر ترحيل 12 لاجئًا من من مخيمات اللجوء داخل الأراضي الأردنية إلى مخيم الركبان، وكان أصدر المجلس المحلي البيان رقم 190 يستنكر صمت التحالف حيال حصار المخيم، وطالب القوات الأمريكية بتطبيق قانون لينكولن الذي يلزمها بمعاملة المدنيين حسب قوانين وأصول الحرب وحقوق الإنسان.

وأكد موقع حصار المعني بأخبار المخيم أمس السبت 11 أيار/ مايو فقدان حليب الأطفال، وسوء التغذية الذي تعاني منه معظم السيدات في مخيّم الركبان، أجبرهن على إيجاد بدائل لرضاعة أطفالهن، عبر اللجوء إلى مادة النّشا المخلوط بالماء، أو عبر تخفيف حليب البقر بالماء حال توفّره.

وحذر ناشطون من خطورة الوضع الصحي والغذائي لأطفال مخيّم الرّكبان، والحاجة الملحّة لتدخّل عاجل لتوفير الحليب والغذاء الكافي للأمهات والأطفال في المخيّم، وأطلقوا عدة مناشدات لتدخّل دولي عاجل، لإرسال مساعدات غذائيّة وصحيّة لسكّان مخيّم الرّكبان.

ويوم أمس نشرت نقلت إعلامية من المخيم مناشدة من مخيّم الرّكبان إلى الأمين العام للأمم المتحدة لفك الحصار عن المخيم وتأمين دخول المساعدات، جاء في مطلعها نحن أهالي مخيم الركبان، نتحدث باسم 7500 مدني بين أطفال ونساء وشيوخ ورجال، نناشدكم بصفتكم الاعتباريّة، أن تسمعوا صوتنا وتلبوا احتياجاتنا كبشر بعد أن نال الجوع والمرض من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وسط صحراء قاحلة. 

وتظاهر العشرات من قاطني مخيم الركبان رفضاً لاستمرار حصار المخيم، وأكد رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، درباس الخالدي، تفاقم تداعيات الحصار المطبق على المخيم، دون الاستجابة لمطالب ومناشدات السكان، ولفت إلى نصب خيمة اعتصام بهذا الشأن، حسب تصريح لشبكة "شام".

وأفاد مدير المكتب الإعلامي بالمجلس المحلي بمخيم الركبان، محمد الفضيل، في حديثه لشبكة شام الإخبارية، مطلع أيار/ مايو الجاري، بأنّ الأوضاع داخل المخيم تتجه من سيء إلى الأسوأ، مشيراً إلى أن الحصار تشدد على المخيم مع إغلاق الطريق منذ حوالي شهر.

وكان نفذ عدد من قاطني مخيم الركبان وقفة احتجاجية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية و دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وعلاوة على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية يعيش المخيم أجواء جوية صعبة تتمثل بالغبار والحر الشديد نظرا إلى طبيعة المنطقة الصحراوية.

ويذكر أن "مخيم الركبان" على الحدود السورية - الأردنية، شهد عدة وقفات لمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات النظام التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠٢٤
مقـ ـتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وجميع الركاب في حادثة تحطم المروحية 

أعلن "التلفزيون الرسمي الإيراني"، أنه لا توجد أي علامة حياة في حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك بعد تحطمها في محافظة أذربيجان الشرقية، في إشارة إلى مقتله وجميع مرافقيه من مسؤولين وطاقم الطائرة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية "حسين أمير عبد اللهيان"، وعددا من المسؤولين كانوا على متن المروحية مع الرئيس الإيراني، وكان الهلال الأحمر الإيراني، قال إن المسيرة التركية "أكينجي" رصدت موقعين لعلامات حرارية يعتقد أنها لمكان المروحية، قبل أن تتوجه فرق الإنقاذ إلى المكان.

وكانت أقلت مروحية الرئيس الإيراني - التي قيل إنها هبطت اضطراريا في منطقة جلفا شمال غربي العاصمة الإيرانية طهران- قيادات بارزة في صنع القرار الإيراني، على رأسهم الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" و "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان"، إضافة إلى "محمد علي آل هاشم"، وهو إمام في مدينة تبريز وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، إضافة إلى مالك رحمتي الذي كان ضمن الفريق المرافق للرئيس وهو محافظ أذربيجان الشرقية.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول إيراني إن حياة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية، في حين بث التلفزيون الرسمي الإيراني أدعية من أجل سلامته، وأعلن وزير الداخلية الإيراني "أحمد وحيدي"، أن طائرة هليكوبتر ضمن موكب يقل الرئيس إبراهيم رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط، وإن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث.

وأوضح وحيدي أن مروحية رئيسي، اضطرت لتنفيذ هبوط خشن بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل المنطقة بعد، مبينا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت بسبب وعورتها والضباب الكثيف فيها.

وأضاف -في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني- أن الهبوط الاضطراري لمروحية رئيسي حدث خلال عودة الأخير من المشاركة مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن 3 مروحيات كانت تقل رئيسي والمسؤولين خلال عودتهم، وتم إرسال فرق الإسعافات الأولية إلى موقع الحادث. وأشارت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى أن المروحيتين الأخريين تقلان عددا من الوزراء وقد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.

 

وجاءت زيارة رئيسي إلى أذربيجان رغم العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل.

وانُتخب رئيسي (63 عاما) رئيسا لإيران في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.

 

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
ضالع بمجازر بريف دمشق.. "شبيح" بقبضة الشرطة العسكرية في جرابلس شرقي حلب

أعلنت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، يوم أمس السبت 18 أيار/ مايو عن إلقاء القبض على شبيح ضالع بجرائم بحق المدنيين خلال خدمته في ميليشيات الأسد.

ونشرت الصفحة الرسمية للشرطة العسكرية فرع جرابلس شرقي حلب، على موقع فيسبوك، صورة تظهر الشبيح "علي موسى" موقوفاً في فرع التحقيق بعد اعتقاله بـ"عملية محكمة".

وبثت الشرطة العسكرية في جرابلس صورا تظهر "موسى" وهو يرتدي الزي العسكري وأكدت أنه "شارك في مجازر بحق المدنيين بريف دمشق وتمثل هذه الخطوة جزءاً من الجهود المستمرة الرامية لمحاسبة هؤلاء القتلة".

وذلك في إشارة إلى مجرمي الحرب والشبيحة ممن يحاولون الفرار من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الشمال السوري وتركيا وأوروبا، وتتصاعد المطالب بملاحقة هؤلاء والتشديد على ضرورة محاسبتهم عبر القضاء وعدم الإفراج عنهم مقابل كفالات مالية كما حصل لمرات متكررة.

هذا وأكد مركز "جسور للدراسات"، في تقرير له ضرورة الحاجة الملحّة للإصلاح العميق في قطاعَي القضاء والأمن وإصلاح آلية التعيينات في القضاء ومؤسسات الشرطة في الشمال السوري، بما يضمن قيامها بمهامّها بعيداً عن الحسابات الفصائلية والمناطقية والمحلية، وتفعيل دور النيابة العامة بوصفها جهة مسؤولة عن مباشرة الدعاوى باسم المجتمع، ومخوّلة بمراقبة تنفيذ الأحكام الجزائية.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
مستبعداً قطع العلاقات .. "ريبورن": الأسد "لن يبتعد أبداً عن إيران"

استبعد "جويل ريبورن" المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، أن يقوم "بشار الأسد" بقطع علاقاته مع إيران، لأنه برأيه "مستثمر بعمق في علاقته مع طهران ومع حزب الله (اللبناني)"، مؤكداً أن الأسد "لن يبتعد أبداً عن إيران".

وقال ريبورن، إن الأسد "خبير في عرض نفسه سراً للبيع للدول العربية أو للغرب، لكن هذا ليس حقيقياً أبداً"، مشيراً إلى أن نظامي البلدين "مرتبطان معاً بشكل دائم، وإذا ما سقط أحدهما سيسقط الآخر معه".

ولفت إلى أن قطع العلاقات بين الجانبين، في حال حدوثه، سيكون من جانب طهران، وهو الأمر الذي سيكون أكثر احتمالاً بعد رحيل المرشد الإيراني علي خامنئي.

ولم يستطع "بشار الأسد" الحفاظ على شكل العلاقات مع إيران كما كانت سابقا، حيث أتاح لطهران التحكم في الكثير من الشؤون الداخلية للبلاد، حتى أصبحت طهران راغبة في تغيير كل شيء في سوريا، بما في ذلك نشر التشيع، والدفع ببقية الطوائف لتصبح أقلية في البلاد، بحسب "فورين بوليسي".


وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إيران خصت نظام الأسد بدعم كبير، لافتة إلى أنها لم تقدم موارد لحكومات إقليمية أكثر مما قدمته لحكومة دمشق خلال الحرب التي تعيشها سوريا وحظيت الأخيرة بالحصة الأكبر، عبر دعم الجماعات المسلحة الحكومية والأخرى غير الحكومية.

وأوضحت الصحيفة، أن إيران دعمت بشار الأسد بطرق عديدة، من خلال قروض بمليارات الدولارات، وإمدادات نفط بأسعار مخفضة، ومدفوعات للمساعدة في دعم قوات حكومة دمشق.

وأضاف التقرير أن حكومة دمشق أعادت تجهيز بعض منشآت الأسلحة لديها وتحويلها إلى مراكز إنتاج لتحديث الصواريخ متوسطة المدى والقذائف، باستخدام أنظمة التوجيه الدقيقة على مدار 12 عاماً، بناء على طلب طهران.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الميليشيات التابعة لإيران في سوريا تعمل على تعديل وتصنيع وتخزين الأسلحة التي توزعها طهران بعد ذلك على الجماعات الموالية لها في جميع أرجاء المنطقة، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني.

وأشار التقرير، إلى أن إيران وبالرغم من العقوبات، وإحاطتها بدول تختلف عنها مذهبياً ولغوياً، إلا أنها مع ذلك، نجحت في إبراز قوتها العسكرية عبر مساحة كبيرة من الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية، إن سوريا "أصبحت ساحة لتآكل الردع الإيراني"، متسائلة ما إذا كانت معادلة الردع بحاجة إلى إعادة النظر؟، وعبر النائب الإيراني أحمد نادري، عن أسفه لعدم الرد على هجوم إسرائيلي سابق استهدف مقراً للمستشارين العسكريين في دمشق، مؤكداً أن استهداف القنصلية يجب أن يقابله "رد متناسب وواضح وحازم ومباشر"، وفق وسائل إعلام إيرانية.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
بـ"تنسيق استخباراتي".. فرار قائد "لواء شهداء القريتين" سابقاً من "التنف" باتجاه مناطق النظام

كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن فرار القائد السابق  لـ"لواء شهداء القريتين" العامل في قاعدة التنف العسكرية الخاضعة لنفوذ "التحالف الدولي"، إلى مناطق سيطرة النظام وسط معلومات عن تنسيقه مع الأخير لضمان وصوله إلى مناطق سيطرته.

وأفاد موقع "البادية 24"، بأنّ القيادي السابق للواء المذكور "محمد القاسم" الملقب بـ"أبو نمر" فرَّ من منطقة التنف باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام عبر سيارات نوع بيك آب مزودة بسلاح، وسط توتر كبير في المنطقة عقب الكشف عن حالة الفرار.

ولم تكشف ملابسات الحادثة في وقت أكد الموقع أن الانشقاق بالتنسيق مع فرع الجوية التابع لقوات النظام السوري، كما كشف عن إحباط "جيش سورية الحرة" (مغاوير الثورة سابقاً) محاولة فرار "طارق القاسم" الملقب بـ"أبو أمجد"، وهو شقيق "محمد القاسم".

وأشارت مصادر لشبكة "شام" إلى أن "محمد القاسم" وصل إلى العاصمة دمشق، في حين شقيقه لا يزال داخل المخيم دون محاسبة على محاولة فراره، ونوهت إلى أن القيادي الفار هو شقيق قائد جيش سورية الحرة سابقاً "محمد فريد" القاسم، في حين رافقت عملية الانشقاق اشتباكات قرب مخيم الركبان وسط حالة من التوتر والاستنفار تسود المنطقة. 

( "محمد فريد" القاسم، طارق القاسم، محمد القاسم) 

وكان يعتبر اللواء أحد فصائل الجيش الحر في البادية السورية وخاض عدة معارك ضد النظام وداعش، وسبق أن طفت على السطح خلافات بين اللواء والتحالف الدولي مردها "سوء التنسيق" وأعلن الأخير عام 2017، قطع الدعم العسكري عن اللواء، الذي اندمج لاحقا مع فصيل مغاوير الثورة الذي يعرف حاليا جيش سورية الحرة.

وفي آب/ أغسطس 2022 أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها الجوية استهدفت مجموعة من مقاتلي المعارضة، الذين دربتهم الولايات المتحدة في سوريا وتحدثت عن القضاء على مجموعة من مسلحي جماعة "لواء شهداء القريتين"، وفق تعبيرها.

وفي شباط/ فبراير 2024 الحالي أعلن "جيش سورية الحرة"، تعيين قائداً جديداً للجيش خلفاً للعقيد "محمد فريد القاسم" عبر بيان نشره الفصيل العامل في منطقة التنف، على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل.

وذكر أن هذه الخطوة جاءت "استكمالاً لمهمة الجيش في المنطقة لتأمين واستقرار منطقة الـ55 وهزيمة داعش"، وسبق ذلك بأيام شهد مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية حالة من الاستنفار بعد تعرض "القاسم" لإطلاق نار من قبل مجهولين.

ولم يعرف سبب إطلاق النار وسط أنباء عن أنه محاولة اغتيال تعرض لها قائد الفصيل العقيد محمد فريد القاسم، الذي زار المخيم بناء على دعوة كوادر تعليمية للمشاركة في تقديم الجوائز والهدايا للمتفوقين في احد مدارس مخيم الركبان في منطقة الـ 55 كم.

ويذكر أن في 26 من أيلول/ سبتمبر 2022 قرر "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تعيين "محمد القاسم"، قائداً جديداً لـ"جيش سورية الحرة" في سوريا، خلفا للعميد "مهند الطلاع" القائد السابق للفصيل، وعقب ذلك قام الفصيل بتغيير اسمه على معرفاته على كافة مواقع التواصل، إلى "جيش سورية الحرة" بدلاً من "جيش مغاوير الثورة".

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
عقب زيارة لدمشق .. الصحة العالمية: النظام الصحي في سوريا "لا يزال هشاً للغاية"

قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن النظام الصحي في سوريا "لا يزال هشاً للغاية"، موضحة أن 65% فقط من المستشفيات و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعمل بكامل طاقتها، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، بينما تشكل الأمراض المزمنة 75% من أسباب الوفيات في جميع أنحاء البلاد.

وبينت "حنان بلخي" المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط، عقب زيارة إلى مناطق سيطرة النظام في دمشق، أن ما يثير القلق هو أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة، والتي تشكل العمود الفقري لأي نظام صحي، قد غادرت البلاد.

وعبرت ، عن مخاوفها من تضاعف معدلات سوء التغذية الحاد العالمي لدى الأطفال دون سن الخامسة، ثلاث مرات على مدى السنوات الأربع الماضية، في وقت زاد عدد الأطفال الذين يعانون التقزم في خمس محافظات سورية من أصل 14.

وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن الصحة في سوريا تتأثر بأكثر من مجرد نقص الموارد، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ، وتغير المناخ.

وسبق أن حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، في تقرير لها، من أن توقف "نظام الإحالات الطبية الخارجية" الذي تموله منظمة "الصحة العالمية" في عدد من مخيمات اللاجئين شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أنها تؤثر على الراعية الصحية الثانوية للنازحين في عدة مخيمات بينها مخيم "الهول".

وقالت المنظمة، إنها منظمة الصحة العالية تمول النظام المذكور في 11 مخيماً، وأن توقفه بسبب نقص التمويل، قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة بالوفيات التي يمكن تفاديها، ودعت إلى تحسين قدرات المرافق الطبية المحلية التي تعمل كمراكز إحالة في المخيمات، مشددة على أن التمويل الفوري ضروري لسد الثغرات الحالية في هذا النظام.

وبينت أن هذه الخطوة تلغي بشكل أساسي، إمكانية حصول السكان في مخيم "الهول"، حيث تعمل "أطباء بلا حدود"، وفي 10 مخيمات أخرى شمال شرقي سوريا، على الرعاية الصحية الثانوية والمتخصصة، وتركهم يعانون.

ولفتت إلى أنه قبل توقف دعم الإحالات الطبية، كان هناك نحو ألف مريض مصنفين على أنهم "حالات باردة"، بحاجة إلى خدمات صحية متخصصة لا تتوفر إلا خارج المخيمات.

وشدد المنظمة، على ضرورة أن تزيد الدول المانحة، خاصة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تمويل خدمات الرعاية الصحية بدلاً من تخفيضه، مشيرة إلى أن هذا الدعم "أمر حيوي بشكل خاص للإحالات الطبية الخارجية".


 

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
سجال بعد شكاوى ممثلة من ممارسات "السورية للطيران" والأخيرة ترد: "كلام غير دقيق"

نشرت الممثلة السورية "علياء سعيد" مقطعا مصورا على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، انتقدت خلاله معاملة شركة السورية للطيران فيما يتعلق بالوزن الزائد، قبل أن ترد "الخطوط الجوية السورية" التابعة للنظام ببيان مطول.

وقالت "سعيد" إنه خلال توجهها من مطار دبي إلى دمشق، طلبت السورية للطيران منها الدفع على مشتريات السوق الحرّة من أظرف نسكافيه وشوكولا، وغيرها على اعتبار أنها وزن زائد، وانتقدت تعامل الشركة بالكاش بدلاً من البطاقة البنكية.

وأكدت أن الشركة طلبت مبالغ على المشتريات أكثر من ثمنها، وخاطبت المعنيين بقولها: "فشلتم في حل الأزمات الكبيرة، اعملوا على حل مشاكلنا الصغيرة"، وذكرت أن هناك الكثير من الشكاوى بهذا الخصوص التي تؤكد أخذ الرسوم لمرات متكررة من المسافرين والعمل على إذلالهم.

ونشرت صفحة "الخطوط الجوية السورية" بيانا قالت إنه حول ملابسات فيديو نشرته مسافرة تمتعض فيه من تطبيق الوزن الزائد والدفع كاش، وورد عليه تعليقات تدعم رواية الممثلة من خلال تجارب مماثلة من قبل مسافرين.

وعقب البيان نشرت الممثلة التي اعتبرت أن البيان يحاول تكذيبها "قصص عبر خاصية انستغرام" تشير إلى تعليقات واردة على بيان "الخطوط الجوية السورية" التابعة للنظام ودعت بسخرية إلى توظيف شخص يقوم بحذف التعليقات التي تفضح الطيران المدني التابع لنظام الأسد.

وحسب بيان "الخطوط الجوية" فإن يوم الخميس 16 أيار الحالي، كانت الممثلة في رحلة من مطار دبي إلى مطار دمشق، واعتبرت أن ما جاء بالمقطع من قبل الراكبة كلام غير دقيق وغير مهني ولا يعبر عن الحقيقة ولا الخبرة والمعرفة  في عالم الطيران والسفر.

وذكرت أن "علياء سعيد" بادرت بالصراخ وكلام مؤسف ومعيب التحدث عنه وإعادة ذكره، وأضافت أن السورية للطيران تتفوق على قوانين الطيران العالمية من حيث حجم حقيبة الراكب واعتبرت أن بعض الركاب يلجؤون إلى التهرب من الوزن الزائد واللجوء إلى حمل عدة حقائب باليد.

وأشارت إلى وجود تعليمات صارمة بضبط هذه الظاهرة حيث أن هناك بعض الركاب يقومون بشراء حقائب وتعبئتها بالسوق الحرة وهناك وثائق بذلك، وبررت الدفع بالكاش وقال المدير العام في مؤسسة الخطوط الجوية السورية "السورية للطيران"، "حاتم كباس"، إن الممثلة لديها وزن أكثر من المسموح به، علاوةً على شرائها لأغراض من السوق الحرّة وبالتالي من المفترض دفع قيمة الوزن الزائد.

وكان كتب مسؤول إعلامي في جريدة تابعة لإعلام النظام تبريرات لحادثة قيام "السورية للطيران" بترك حقائب مسافرين بدمشق، وذكر أن مثل هذه الحوادث يحصل في كبرى شركات طيران العالم، معتبراً أن تناول الإعلام لهذه الحادثة هو للهجوم والتشهير بما وصفه "الناقل الوطني" وذلك لا يعد "شطارة"، حسب تعبيره.

وقال "وضاح عبد ربه" في منشور له في فيسبوك إن "اذا كانت رحلة وصلت دون بعض الحقائب، فربما يجب التذكير بأن هذا الأمر يحصل في كبرى شركات طيران العالم وأمر محتمل جداً وخاصة حين تكون الطائرة مليئة بالكامل بالركاب كما هو حال رحلات دمشق القاهرة" وفق كلامه.

وكانت نفت وزارة النقل التابعة للنظام السوري العام الماضي سرقة أغراض من أمتعة ركاب قادمين إلى مطار دمشق الدولي، الأمر الذي أثار تعليقات ساخرة، لا سيما مع انتشار هذه الظاهرة التي تتكرر في العديد من الرحلات وفق شهادات السوريين المغتربين.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
خسائر للنظام بهجمات متفرقة في حمص وحماة واللاذقية 

رصدت شبكة شام الإخبارية، مقتل وجرح عدد من ميليشيات الأسد بهجمات واستهدافات منفصلة، بينهم سقطوا بكمين بريف حمص الشمالي، وسط تضارب إعلام النظام بين استهداف الدورية عبر "عبوة ناسفة" أو "قنبلة يدوية".

وفي التفاصيل، قتل نتيجة الهجوم الملازم "عبد العزيز محي الدين الناصر"، وهو شقيق المقدم القتيل "ناصر الناصر"، إثر كمين على اوتوستراد الملّحق وتحديدا عند مفرق قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، كما جرح عدد من العناصر بالهجوم ذاته.

وقالت مصادر موالية إن النقيب في قسم شرطة حمص الخارجي "عمار زيني"، أصيب قبل بشظايا متعددة إحداها في الرأس جراء استهداف دوريتهم بعبوة ناسفة قرب تيرمعلة بريف حمص الشمالي، في وقت تحدثت مصادر عن رمي قنبلة على دورية أمنية للنظام.

ونعى موالون للنظام النقيب "جعفر محمد"، جراء قصف مدفعي للثوار على محور شمالي اللاذقية، ويتحدر القتيل من قرية برابشبو بريف اللاذقية، في وقت قتل الملازم "علي قريط" رفقة 2 من العناصر باستهداف للثوار على محور ريف حماة الغربي.

فيما قتل عدد من عناصر ميليشيا لواء القدس بهجوم لخلايا تنظيم داعش استهدف إحدى نقاط الميليشيا في محيط مدينة السخنة بريف حمص، عُرف من القتلى "محمد بهجت عثمان، وعمر أحمد الهربك"، وفق بيان صادر عن ميليشيات "لواء القدس".

إلى ذلك قتل النقيب "جعفر سريطة" المتحدر من قرية الناعم بريف حمص الغربي، دون تحديد ظروف مصرعه، في وقت أشارت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد إلى أن الضابط القتيل من مرتبات الفرقة 25 مهام خاصة في ميليشيات الأسد، وقتل العنصر "غدير منصور" شرقي حمص.

وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
تزوير وفساد باختيار المرشحين.. "الإدارة الذاتية" تجبر السكان على الانتخاب وتهدد

أفادت مصادر محلية في حديث لشبكة "شام" الإخبارية، بأنّ ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" اتخذت جملة من القرارات والإجراءات التي تُلزم السكان في مناطق سيطرتها على المشاركة في الانتخابات البلدية المقررة في 11 حزيران المقبل.

وقال أحد سكان مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد" شرقي حلب، "أحمد الأحمد" (اسم مستعار) إن الإدارة الذاتية تتعمد التغاضي عن مطالب السكان الممثلة بتأمين مستوى جيد للمعيشة وتوفير الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد، وتروج للانتخابات الشكلية.

وأضاف، أن من غير المنطقي الترويج لهذه الانتخابات في ظل انعدام فرص العمل وصعوبة الظروف المعيشية إضافة لعدم وجود الأمن والأمان، ما يؤدي إلى فشل العملية الانتخابية برمتها.

ويؤكد السكان عدم تحقيق هذه الانتخابات أي نتائج فعلية سوى تعزيز سلطة "قسد" عبر كذبة الانتخابات التي تكرس نفوذها، ورغم حكم الأهالي بالفشل المسبق على هذه الانتخابات تعمل "الإدارة الذاتية" على إجبار السكان المحليين على المشاركة.

وتنسف هذه الجزئية تحديدا كذبة "الديمقراطية" التي تتغنى بها "الإدارة الذاتية" ووفق مصادر "شام" من مدينة منبج فإنّ يوم الثلاثاء الموافق 14 أيار/ مايو الجاري، قامت "الإدارة" بطباعة مئات الآلاف من البطاقات الانتخابية.

وتم توزيع هذه البطاقات على "الكومنتات" "تجمع يمثل السلطة المحلية أو المختار"، في الأحياء والقرى في منبج شرقي حلب، وشددت على ضرورة حصول كل مواطن بلغ 18 من العمر فما فوق على بطاقة انتخابية بسعر 2,000 ليرة سورية للبطاقة الواحدة.

وتلزم الإدارة كافة الفئات المستهدفة بالانتخابات بالحصول على هذه البطاقات، وربطت الموضوع بالخدمات فإما أن يحصل الشخص على بطاقة انتخابية أو يحرم من كل الخدمات، 

 ببداية شهر أيار بدأت الادارة الذاتية لشمال شرق سوريا بالترويج لمشروع الانتخابات البلدية في المناطق التي تسيطر عليها تطبيقا للعقد الاجتماعي الذي صادقت عليه في 13 ديسمبر /كانون الاول من العام 2023.

وأكدت مصادر إجراء جولات انتخابية في منبج مؤخرا تمخض عنها فوز المرشحين المحسوبين على الإدارة الذاتية، ما دفع السكان المحليين إلى طرح تساؤلات حول أهمية الانتخابات المحسومة مسبقا ما يكذب الديمقراطية التي تتغنى بها "قسد".

وأكدت مصادر في حديثها لشبكة "شام"، الانتخابات ستكون مثل عدمها ما يجعلها بعيدة كل البعد عن الديمقراطية التي تتخذها "قسد" شعارا شكليا ومضمونه هو الإقصاء والتسلط على الشعب، من جانبه أكد "أبو علي" اسم مستعار لأحد المرشحين المستقلين من مدينة منبج أن جميع المرشحين الذين لا تربطهم صلة بالإدارة فقدوا الأصوات التي كانوا موعودين بها.

ولفت إلى أن الكومينات أعطوا أسماء المرشحين الذين يجب انتخابهم أما المرشحين المستقلين فلم يحصلوا إلا على بضع أصوات للظهور بمظهر المنافسة بين المرشحين، وكشف عن التلاعب بالنتائج للانتخابات التمهيدية، وأكد أن السكان مجبرون على الانتخاب فهم أمام خياران أما الحرمان من الخدمات أو الانتخاب الذي سيكون شكليا لا أكثر.

وكانت أعلنت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد" عبر بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا التابعة لها تأجيل موعد انتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها في 30 أيار، إلى 11 حزيران المقبل.

واعتبرت المفوضية أن "هدفها الأساسي هو نجاح العملية الانتخابية على أكمل وجه، وتحقيق الشفافية والديمقراطية"، وأضافت أن من خلال عملها في الفترة الماضية، وبما أن عامل الوقت شرط أساسي ومهم جداً لتحقيق هدفنا، لاحظت أن الوقت المحدد للاستعداد لإجراء انتخابات غير كافٍ.

وقررت تأجيل موعد الانتخابات إلى 11 حزيران القادم، لوضع جدول زمني يتناسب مع أهمية هذه الانتخابات والتحضير لها بشكل جيد، بما لا يتعارض مع قانون انتخابات البلدية المصادق عليه من قبل مجلس الشعوب الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وفق تعبيرها.

وحسب مراقبون تحاول الإدارة الذاتية البحث عن مخرجات وقرارات تعزز شرعيتها المعدومة وعملها الإداري والمؤسساتي الهش، وسط انفصام سياساتها الداخلية مع دعايتها الإعلامية وتعزز سياسات الإدارة الذاتية حالة الاستياء والسخط لدى السكان في المنطقة، مما قد يشكل عامل تفجير الأوضاع المتفاقمة سواء على الصعيد المعيشي أو الأمني وسط احتكار الثروات وانتشار البطالة وتغّول القوة الأمنية ضد السكان.

ويذكر أن رغم المقاطعة السياسية والرفض الشعبي، تواصل "الإدارة الذاتية" قراراتها وتعديلاتها المثيرة للجدل، مثل "التجنيد، المنهاج، العقد الاجتماعي، الإحصاء" وغيرها وحول الانتخابات قالت إن الناخبين سيصوتون ضمن بلديات موزعة على 7 مقاطعات، وفق تصريح سابق للمسؤولة في مفوضية الانتخابات، روكن ملا إبراهيم، التي قدرت أن 3 ملايين ناخب سيختارون رؤساء 121 بلدية في شمال شرقي سوريا.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
تحمل شعار "صداقة الشعوب".. عناصر النظام تبيع المساعدات الروسية في أسواق السويداء

تحدثت مواقع إعلام محلية في السويداء، عن انتشار مساعدات غذائية روسية في بعض المحال التجارية في السويداء، وكشفت موقع "السويداء 24" أن مصدر تلك المواد في السوق هي عناصر من جيش النظام، التي تبيع المساعدات التي تتسلمها من الجيش الروسي.

وأوضحت المصادر، أن بعض عناصر جيش النظام في النقاط المشتركة مع القوات الروسية، يحصلون على مساعدات غذائية روسية، وهي عبارة عن سلل مخصصة للجنود، تضم محتويات مختلفة، مثل اللحومات الباردة والمربى والسكر والزيت والطحين. 

وبينت أن بعض عناصر النظام، يفضلون بيع هذه المساعدات في الأسواق، حيث يتراوح سعر السلة الغذائية الواحدة بين 100-125 ألف ليرة سورية، لتباع إلى المستهلك بأسعار أعلى، علماً أن هذه المساعدات يوزعها الروس مجاناً، وتحمل شعار "صداقة الشعوب". 

ونشر موقع "السويداء 24"، صور لمواد غذائية من المساعدات الروسية، قال إن مواطن اشترى سلة غذائية تضم أصنافاً مختلفة، من محل تجاري. في حين قال صاحب المحل إنه اشتراها من عناصر في جيش النظام، وهذا الأمر بالنسبة له عبارة عن عملية تجارة.


وكثيراً ماتتغنى روسيا عبر إعلامها، بتوزيع المساعدات في المناطق السورية، في عملية تسويق إعلامية لتجميل صورة روسيا التي ارتكبت آلاف الجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوري، لتقوم بتوزيع تلك المساعدات على أنقاض المدن المدمرة، لإظهار روسيا كـ "حمامة سلام" في سوريا.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
الأردن لايملك "أي شيء ملموس ومادي" يؤكد وقوف دولة أو جهة معينة وراء تهريب المخدرات

اعتبر "مازن الفراية" وزير الداخلية الأردني، أن الأردن لايملك "أي شيء ملموس ومادي" يؤكد وقوف دولة أو جهة معينة وراء محاولات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الشمالية مع سوريا.

وأوضح الفراية، خلال "صالون السبت الثقافي" في عمان، أن طبيعة وحجم التهريب يؤشران إلى أن الأمر أبعد من أنه مالي بحت، وقال إن "محاولات تهريب الأسلحة إلى الأردن تكون بقصد الاتجار وأمور أخرى"، وبين أن المهرب الذي يتم ضبطه لا يعرف بتفاصيل العملية، بل كل ما هو مطلوب منه تنفيذ من مرحلة "أ" إلى مرحلة "ب" وهناك من تكون مهمتهم تنفيذ بقية المراحل.

ولفت الوزير إلى أن النسبة الكبرى من محاولات تهريب المخدرات إلى الأردن تكون تستهدف دول الخليج، مبيناً أن "سوريا بيئة خصبة لكل أنواع الجرائم، وكل الجماعات الموجودة فيها مستعدة لأي شيء بهدف تمويل نفسها ماديا"، وأكد أن الأردن مستقر سياسيا وأمنياً، لافتاً إلى أن الأمن هو أمر نسبي يقاس بحجم التحديات، فالوضع آمن في ظل إقليم مضطرب.

وتشهد الحدود السورية - الأردنية، حركة نشطة لعمليات تهريب المخدرات سواء باتجاه الأردن ذاتها أو دول الخليج، وتدير تلك العمليات ميليشيات إيرانية، بدعم مباشر من قبل نظام الأسد الذي بات يدير عمليات التهريب إلى عموم الدول المحيطة بسوريا، عبر شبكات تهريب منظمة، حيث باتت سوريا بتقارير دولية مصدراً رئيسياً للكبتاغون في الشرق الأوسط.


وسبق أن قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، في تقرير لها، إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت "غارقة في مخدر الكبتاغون" المكون من "الأمفيتامينات والكافيين"، خلال العقد الماضي، لافتة إلى أن سوريا المصدر الرئيسي لإنتاج "الكبتاغون" في العالم، "حيث يُشكل هذا المخدر مصدرا مهما للدخل بالنسبة لنظام بشار الأسد.

وقالت المجلة التي تحذر من استمرار تنامي تجارة المخدرات في المنطقة بما يخدم الجماعات الإرهابية، إن "انتشار الكبتاغون ازداد بشكل كبير، خاصةً في السعودية والإمارات، ليُصبح المخدر المفضل للعمال لدرء الجوع والنوم، نظرا لسعره الرخيص وتوفره بكثرة مقارنة بالمشروبات الكحولية".


ولفتت إلى أن سوريا تعد المصدر الرئيسي لإنتاج "الكبتاغون" في العالم، "حيث يُشكل هذا المخدر مصدرا مهما للدخل بالنسبة لنظام بشار الأسد، إذ يتم تهريبه إلى دول الخليج عن طريق الميليشيات المرتبطة بإيران، والتجار في لبنان وتركيا"، وفق تقريرها.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن "بشار الأسد، يسعى لتخفيف العقوبات المفروضة على نظامه على خلفية الحرب الأهلية الدائرة، منذ عام 2011، من أجل التعاون في محاربة تجارة الكبتاغون، "المخدر الذي يصنع في سوريا ويثير قلق العالم العربي".

واعتبرت "فورين أفيرز"، أن "تجارة الكبتاغون تغذي العنف في الشرق الأوسط، وتعتبر مصدر تمويل لجماعات إرهابية"، مشيرة إلى أن المخدر بدأ في الانتشار في العقد الأول من القرن الحالي من قبل التجار اللبنانيين والأتراك، قبل أن ينتقل الإنتاج إلى سوريا في عام 2014.

 

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠٢٤
"حميميم" تُجدد خلق ذرائع للتصعيد بإدلب وتتهم "تحـ ـرير الشـ ـام" بالتحضير لهجمات 

جدد مركز المصالحة الروسي في سوريا، سوق الاتهامات لـ "هيئة تحرير الشام"، بأنها تخطط لمهاجمة مواقع الجيش الروسي والسوري باستخدام طائرات مسيّرة، متحدثة عن اتخاذ الإجراءات لمنع الاستفزازات، يأتي ذلك عادة في سياق تبرير أي حملات قصف تستهدف المدنيين في المنطقة.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا يوري بوبوف: "بحسب البيانات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، يستعد مقاتلو جبهة "النصرة" الإرهابية في منطقتي كنصفرة والبارة لشن هجمات باستخدام طائرات مسيرة مجهزة بمعدات هجومية ضد مواقع العسكريين الروس والسوريين".

وتحدث عن أن قيادة المجموعة الروسية وقيادة القوات المسلحة السورية اتخذت الإجراءات الاستباقية اللازمة لمنع الاستفزازات المسلحة.

يندرج ذلك في وقت تواصل الماكينة الإعلامية الروسية وعبر مايسمى "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع الروسية، تسويق التبريرات، لمواصلة قصف المدنيين ومخيمات النازحين في ريف إدلب، مروجة كل مرة عن مخططات لم تحصل أي منها، في كل وقبل كل تصعيد.

وكثيراً ما نشر مركز المصلحة الروسية ووزارة الدفاع والخارجية، روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.

الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان