قالت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد، إن مدرب منتخب كرة القدم المعروف بـ"منتخب البراميل"، الإسباني "خوسيه لانا" يعتزم عدم العودة إلى سوريا بعد نهاية بطولة تايلاند.
وزعم مدير "منتخب البراميل" "موفق فتح الله"، بأن التوتر الأخير في فلسطين ولبنان دفع المدرب الجديد لاتخاذ قرار عدم العودة إلى سوريا، وذكر أن عائلته قلقة على سلامته.
ونفى "فتح الله"، الاتهامات بأن عدم عودة المدرب، بسبب عدم التعاون مع الاتحاد السوري لكرة القدم، وزعم، أن التعاون موجود، وادعى عدم التدخل في عمل المدرب، قراره لا يتعلق أبداً بهذا التفصيل.
واعتبر أن إدارة المنتخب تنوي مناقشة المدرب في تايلاند، في محاولة إقناعه بالإقامة في سوريا كما هو متفق عليه في عقده، ومن المنتظر أن يواجه "منتخب البراميل" يوم غد منتخب طاجكستان، ضمن بطولة ودية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلن الاتحاد الرياضي لكرة القدم لدى نظام الأسد، في بيان نشره على صفحته في موقع "فيسبوك" التعاقد مع المدرب الإسباني "خوسيه لانا"، لقيادة "منتخب البراميل"، خلفاً للمدرب الأرجنتيني "هيكتور كوبر".
وصرح نائب رئيس اتحاد كرة القدم، "عبد الرحمن الخطيب"، بأن "خوسيه لانا، وصل إلى دمشق للجلوس مع إدارة الاتحاد مع المدرب الإسباني لتوقيع العقد بين الطرفين".
ذكر أنه من المقرر أن "يساعد خوسيه لانا في مهامه مع منتخب النظام السوري كادر عمل إسباني"، و"سيصدر خوسيه لانا قائمة المنتخب المشاركة في بطولة الهند الودية بعد توقيع العقد"، وفق تعبيره.
وفي حزيران الماضي أعلن نظام الأسد عبر الاتحاد الرياضي لكرة القدم استقالة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر من تدريب منتخب النظام خلال المؤتمر الصحفي بعد الخسارة أمام اليابان بنتيجة مذلة 5 أهداف مقابل لا شيء.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الاتحاد الرياضي في شباط الماضي، تمديد التعاقد مع مدرب المنتخب، الأرجنتيني وباقي أفراد الجهاز الفني حتى نهاية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
هذا وتعاقب العديد من المدربين على قيادة منتخب البراميل، بعد 2011 أبرزهم من الجنسية السورية "نزار محروس، أنس مخلوف، فجر إبراهيم، أيمن الحكيم"، إلا أن خلال السنوات الأخيرة تعمد النظام السوري التعاقد مع مدربين أجانب لعدة أسباب.
وحسب متابعين للشأن الرياضي فإن من بين الأسباب كون المدرب الأجنبي رواتبه يكون من الأموال المجمدة العائدة للاتحاد الرياضي ويكسب النظام جزء من هذه الأموال بالاتفاق مع المدربين، بشكل سري وغير معلن وطالما ترافق تعيين المدربين الجدل والسخرية.
وكان أعلن المدرب التونسي نبيل معلول استقالته رسميا من تدريب منتخب النظام السوري مشيرا إلى أن خطوته لم تكن وليدة اللحظة وأنه كان حرا من أي ارتباط مع اتحاد الكرة السوري منذ أبريل 2021، نظرا لعدم نيل مستحقاته.
وأثارت الخلافات حينها الكثير من الجدل، وعن مطالبة "فراس معلا"، رئيس الاتحاد الرياضي العام بأن يقدم معلول استقالته بعد خسارة أمام الصين، قال "ليس لي أي دخل، هو يريد الزج بي لوجود صراعات داخلية بين اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام".
وكان اتحاد الكرة النظام السوري تعاقد مع معلول في مارس 2020 مقابل مليون يورو على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهريا، مع اضافات آخرى منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة.
قالت مصادر صحيفة مقربة من نظام الأسد، يوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، إن ما يسمى بـ"مجلس الشعب" المعروف بـ"مجلس التصفيق" أسقط عضويته عن نائب خالف شروط الترشيح.
وفي التفاصيل، قالت جريدة تابعة لنظام الأسد إن البرلمان قرر بالإجماع إسقاط عضوية عضو "شادي دبسي"، بسبب فقدانه أحد شروط الترشيح وهو أنه حاصل على الجنسية التركية.
ولم يصدر عن برلمان الأسد أي توضيحات حول عضوية من النائب عن محافظة حلب، وذكرت مصادر مقربة من نظام الأسد أن "دبسي" حاصل على الجنسية التركية منذ العام 2023 الفائت.
ولفتت إلى أنه كان حينها نائباً في البرلمان أيضاً بالدور التشريعي السابق، ومن المثير للاستغراب حدوث مثل هذه المخالفة، دون أن يتم اكتشافها إلا بعد مضي عدة أشهر على مسرحية الانتخابات البرلمانية التي روجها نظام الأسد.
ويربط متابعين بين قرار إسقاط العضوية وبين قرارات أخرى تجسد حالة من الصراع الداخلي تحت قبة برلمان الأسد تتمثل بتيارات تدعمها روسيا وأخرى إيران يضاف إلى ذلك عدد كبير من قادة الميليشيات وتجار الحرب.
وكانت قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن برلمان النظام قرر رفع الحصانة القانونية عن خمسة أعضاء في "مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، تمهيدا لمحاكمتهم بتهم فساد وهدر المال العام.
وفي العام 2020 كشفت مصادر إعلامية موالية عن ترشح المدعو "عامر تيسير خيتي" وهو رجل أعمال موالي للنظام ومن أبرز الداعمين له بريف دمشق، بالرغم من حصوله على الجنسية السودانية.
وقالت مصادر إعلامية إن المرشح لعضوية "مجلس التصفيق" "عدنان نقشبندي"، يحمل الجنسية التركية بعد فترة من إقامته في مدينة مرسين وعاد بعد ذلك ليستقر في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري قبل سنوات.
وسبق أن أثار تداول إعلان ترشح "رقية شبلي كرمانشاهي"، لعضوية مجلس الشعب التابع للنظام جدلاً واسعاً على مواقع التواصل بسبب أصولها الإيرانية فيما رصدت شبكة شام حينها معلومات تؤكد أن المرشحة تدير معهد "فريق معاً"، بحجة دعم أيتام منطقة السيدة زينب بدمشق، فيما تقتضي مهام الفريق على نشر التشيع بين الأطفال.
هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" الذي تعرض فيه دورته الحالية للاختراق الملحوظ من إيران والشخصيات المدعومة منها، للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق.
أفادت مصادر إعلاميّة بأن عدة مدارس مدينة منبج وريفها بريف حلب الشرقي، توقفت عن الدوام الرسمي، ضمن حالة إضراب مستمرة منذ أيام عقب مظاهرات شعبية رفضاً للمناهج التعليمية الجديدة.
ويعترض المعلمون وأولياء الأمور على المناهج الدراسية الجديدة التي فرضتها "الإدارة الذاتية"، المظلة المدنية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منبج بريف حلب الشرقي.
وذكرت مصادر محلية بأن هذه المناهج "تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق" بالإضافة إلى اتهامها بأنها تشكل "تهديدًا لهوية المجتمع وقيمه".
وأعرب المحتجون عن قلقهم من تأثير هذه المناهج على النشء والمجتمع، مؤكدين أن هذا التغيير يتنافى مع تقاليد المنطقة ومعتقداتها الراسخة. وتسبب الإضراب في توقف العملية التعليمية بشكل كامل في العديد من المدارس.
وجاء ذلك وسط دعوات لإعادة النظر في المناهج المفروضة كما دعا ناشطون الأهالي إلى الخروج بمظاهرات في كافةالمدن والقرى يوم الجمعة احتجاجاً على هذه الممارسات ورفض قسد تدريس منهاج علمية معتمدة.
وقبل أيام قليلة أفادت مصادر إعلامية محلية، بخروج عدة مظاهرات شعبية غاضبة أمام عدد من مساجد مدينة منبج بريف حلب الشرقي رفضاً للمناهج التعليمية التي تفرضها الإدارة الذاتية.
وبث ناشطون في المنطقة الشرقية، خروج مظاهرة لأهالي مدينة منبج رفضاً لفرض ميليشيات "قسد" لمناهجها التعليمية في المدينة بريف حلب الشرقي.
وكشفت مصادر إعلاميّة عن وجود حالة من الاحتجاج والغضب سادت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية المظلة المدنية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتداولت صفحات محلية، يوم الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر، مشاهد قالت إنها تعود للمنهاج الدراسي الجديد الذي وزعته "الإدارة الذاتية" على المدارس في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
فيما دعا الناشطون أهالي المدينة إلى الامتناع عن إرسال أطفالهم إلى المدارس والمشاركة في إضراب عام للتعبير عن رفضهم لهذه التغييرات في النظام التعليمي.
وأبدى الناشطون رفضهم لهذا المنهاج، مؤكدين أنه يخالف العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية، ويتضمن تشويهًا للفكر الإسلامي والتعليمي والتاريخي وقد انتشرت صور تُظهر تمزيق نسخ من هذا المنهاج.
ويأتي هذا التصعيد وسط تصاعد التوترات في المنطقة حول قضايا التعليم والهوية الثقافية، حيث تعتبر المدينة واحدة من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في مناطق شمال شرق سوريا.
وكانت أصدرت جهات تعليمية وفعاليات محلية في مناطق ريف دير الزور، بيانا أعربت من خلاله عن رفضها لما ورد في المنهاج الدراسي الجديد الذي طرحته الإدارة الذاتية الكردية في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد.
هذا وسبق أن أثار منهاج دراسي جديد طرحته "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد جدلاً واسعاً وسط استياء كبير لدى أهالي المنطقة الشرقية، يأتي ذلك بعد أن تناقلت صفحات محلية صوراً تظهر أجزاء من المنهاج الدراسي المفروض مؤخراً في ظلِّ التعبير عن الرفض له لما يحتويه من معلومات تاريخية وجغرافية مزيفة.
نعت صفحات مقربة من ميليشيات إيران، القيادي "غسان فارس الاقرع حمادة"، الملقب بـ"الحاج غسان" وذكرت أنه أول سوري في صفوف ميليشيا حزب الله يقتل جنوب لبنان.
وخلال رصد الإعلام الحربي لـ"حزب الله" لم يصدر عنه أي نعوة للقيادي المذكور حتى لحظة إعداد هذا الخبر، ويعد مقتل القيادي مؤشر قطعي على سحب بعض العسكريين من الميليشيات من سوريا إلى لبنان.
وأشارت مصادر موالية لإيران أن القتيل ينحدر من بلدة الزهراء التي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله اللبناني ومليشيات تابعة لإيران بريف حلب، ولقي مصرعه في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان، حسب المصادر.
وفي وقت سابق ظهر القيادي "غسان حمادة" عبر قناة المنار اللبنانية التابعة لميليشيات حزب الله الإرهابي، بمداخلة ضمن تقرير مصور يتحدث عن أحد القتلى بوصفه صهر للقتيل في صفوف الميليشيات الممولة من إيران.
وأثار الكشف عن مصرع القيادي ردود واسعة على تغريدة نشرها الباحث الإسرائيلي "روني شالوم"، حيث طرح تساؤلات حول زج ميليشيات حزب الله اللبناني بمقاتلين من سوريا للدفاع عنه جنوب لبنان.
هذا وتشير النعوات التي ينشرها حزب الله إلى مصرع المئات من كوادره، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 440 إرهابيا، بينهم 30 قياديا برتب مختلفة منذ إطلاق عملياته البرية جنوب لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله الإرهابي دعم نظام الأسد وشارك بعدة جرائم ومجازر بحق الشعب السوري ولا يزال يحتل العديد من المناطق السورية أبرزها مدينة القصير بريف حمص التي احتفل بتدميرها وتهجير سكانها، قبل أن يحولها إلى معقل لإنتاج المخدرات، ومقابل الوحشية والإجرام بالقصف على السوريين لم يُشاهد أي فعل مماثل أو رد حقيقي على القصف الإسرائيلي المتكرر الذي فتك و أذل الحزب وأنصاره.
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، ارتكاب القوات الإسرائيلية مجزرة بحقِّ مدنيين إثر قصف جوي على حي المزة في مدينة دمشق، مؤكدة أن تلك القوات نفذت هجوماً دون تحذير للسكان المدنيين، ولم يثبت وجود مقاتلين أو معدات عسكرية في المنطقة المستهدفة.
وقالت الشبكة، إنه في مساء يوم الثلاثاء 8/ تشرين الأول/ 2024، قرابة الساعة 20:15 بالتوقيت المحلي، نفَّذ طيران ثابت الجناح يُرجح أنَّه إسرائيلي هجوماً بصواريخ عدة - نعتقد أنَّ عددها ثلاثة - على منطقة الشيخ سعد في حي المزة في مدينة دمشق. استهدف الهجوم بناءً سكنياً في منطقة تُعرف بأبنية الـــ 14 ؛ ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال (3 إناث، و1 ذكر)، و3 سيدات إحداهن طبيبة، إضافة إلى إصابة قرابة 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما تسبب القصف بدمار وأضرار مادية كبيرة في البناء السكني وممتلكات المدنيين في محيطه.
وتخضع هذه المنطقة لسيطرة قوات النظام السوري وقت وقوع الحادثة، وتشير المعلومات التي حصلت عليها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان إضافة إلى ما وصلها من صور ومقاطع مصورة، وما نشر عبر المصادر المفتوحة، أنَّ المنطقة يغلب عليها الطابع المدني. لم يتسنَ لنا بعد التأكد من وجود مقاتلين أو قيادات إيرانية أو ميليشيات مرتبطة بها، أو معدات عسكرية في المنطقة لحظة تنفيذ الهجوم.
وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فقد وثَّقت منذ 25/ أيلول/ 2024 وحتى 10/ تشرين الأول/ 2024، مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً، بينهم 4 أطفال و6 سيدات، إثر هجمات للقوات الإسرائيلية على مناطق متعددة في سوريا.
وتشير قواعد القانون الدولي الإنساني إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين من أي هجوم عسكري، ويشترط توجيه تحذيرات مسبقة للمدنيين عند استهداف أماكن قد تحتوي على سكان غير مقاتلين. إلا أنَّ القوات الإسرائيلية لم تنشر أي تحذيرات للمدنيين بمغادرة المباني قبل استهدافها، كما لم يتم تمييز المدنيين عن المقاتلين في هذا الهجوم، ولم تنشر حتى تاريخ كتابة هذا البيان أي صور أو فيديوهات تثبت وجود مقاتلين أو معدات عسكرية في المنطقة المستهدفة.
وأدانت الشَّبكة بشدة هذا الهجوم الجوي للقوات الإسرائيلية الذي تسبب بهذه المجزرة المروِّعة، وكافة الهجمات التي تسفر عن ضحايا مدنيين، وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل وشفاف في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، وتقديم اعتذار رسمي وتعويض عادل للضحايا وذويهم عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بهم.
وأدانت الشَّبكة السورية استجلاب النظام السوري لعشرات الآلاف من الميلشيات الإيرانية لاستخدامها في مواجهة المطالب الشعبية بالتغيير الديمقراطي، إضافة لاستخدام النظام السوري وحلفائه الإيرانيين منشآت وطائرات مدنية لأغراض عسكرية، مما يعرِّض تلك المنشآت والمناطق المحيطة بها لخطر الهجمات ويهدد حياة المدنيين.
وطالبت الشَّبكة أيضاً لجنة التحقيق الدولية الأممية بإدراج هذه الحادثة ضمن تحقيقاتها الجارية حول الانتهاكات بحقِّ المدنيين في سوريا، وتضمينها في تقريرها القادم.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء 9 تشرين الأول/ أكتوبر، عن تصفية أحد كوادر وحدة "ملف الجولان" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، بغارة جوية جنوب سوريا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من "القضاء على المدعو "أدهم جاحوت"، وهو إرهابي في وحدة ملف الجولان التي تعتبر فرعا لحزب الله في سوريا"، وفق بيان رسمي.
وذكر أن طائرة إسرائيلية أغارت على منطقة القنيطرة، بتوجيه من الفرقة 210، وأضافت أن "جاحوت"، كان ينقل معلومات من جهات في نظام الأسد إلى حزب الله، منها من أجل تنفيذ عمليات في هضبة الجولان السوري المحتل.
ومع الإعلان الرسمي للجيش الإسرائيلي، لم يصدر أي تعليق من حزب الله اللبناني ونظام الأسد على هذا الهجوم حيث قتل عنصر من "قوى الأمن الداخلي" لدى نظام الأسد وإصابة آخر بجروح، يوم الأربعاء 9 تشرين/ سبتمبر نتيجة قصف إسرائيلي وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة القنيطرة قوله "عدوان إسرائيلي" استهدف المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة جنوب سوريا ما أدى إلى مقتل العسكري وجرح آخر.
وكشفت مصادر محلية عن هوية الشخصية المستهدفة بغارة جوية إسرائيلية طالت سيارة صباح يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على طريق القنيطرة دمشق، وأدت إلى مقتل شخصين كانوا على متنها.
ووفق المصادر فإنّ المستهدف هو المدعو "خالد خطاب"، من مواليد بلدة "غدير البستان" للتابعة لمحافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، ويعد من أبرز المقربين من ميليشيا حزب الله اللبناني، وسط أنباء تتحدث عن أصابته إصابة بالغة دون التاكد من مقتله بعد.
هذا ورصدت وسائل إعلام محلية، تحركات عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل على امتداد الخط الفاصل مع سوريا، بما في ذلك تقدم الدبابات وانتشار عدد من الجنود على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة.
نشرت وسائل إعلام عبرية، مشاهد مصورة تظهر آليات هندسية ثقيلة، خلال تحطيم تمثال يجسد شخصية "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد عام 2020.
وقال الإعلام العبري إن مقاتلي كتيبة الهندسة 605 في اللواء 188 عملوا على تدمير تمثال قاسم سليماني الذي كان موضوعا على "منتزه إيران" في مارون الراس جنوبي لبنان.
وذكرت مصادر أن الحديقة التي دمرتها الجرافات الإسرائيلية يطلق عليها المنتزه الإيراني أو حديقة إيران، وجاءت المشاهد المتداولة بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على مارون الراس.
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إنه سيطر على مجمع قتالي لميليشيات حزب الله اللبناني في القرية، ودمر الأسلحة والأنفاق التابعة للجماعة المدعومة من إيران.
وأظهر مقطع فيديو سابق تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة شبكة CNN، جنودًا إسرائيليين يرفعون العلم الإسرائيلي على أنقاض حديقة إيران غاردن في الضواحي الجنوبية لقرية مارون الراس.
وفي كانون الثاني 2021، أثارت إزالة الستار عن تمثال خاص بالجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضاحية بيروت الجنوبية، جدلا واسعا في لبنان، وفق شبكة BBC بنسختها العربية.
ويعد "سليماني"، من أبرز المجرمين بحق الشعب السوري، حيث بدأت جرائمه منذ بداية الثورة السورية السلمية الذي شارك بقمعها، ومنذ العام 2011 أدرج على لائحة العقوبات الغربية لهذا السبب وشارك في معارك عدة مثل حلب والقصير وقاد عمليات تغيير ديمغرافي.
وفي 2012 وأدرجت الأمم المتحدة اسم "سليماني" في القرار رقم 1747 في أغسطس/آب 2012 بقائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار بسبب تزويد النظام السوري بالأسلحة من إيران وكذلك التدخل العسكري ميدانيا ولوجستيا وماديا.
ويذكر أن "سليماني" جلب إلى سوريا آلاف المقاتلين من الميليشيات الطائفية العراقية والأفغانية والباكستانية واللبنانية، وعزز علاقته مع قيادات حزب الله الإرهابي، منهم عماد مغنية ومصطفى بدرالدين، وكذلك زعيم الحزب "حسن نصر الله"، الذي قتل بقصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كشف موقع "السويداء 24" عن اعتقال قوات الأمن التابعة للنظام، أربعة مواطنين من أبناء السويداء في حادثتين منفصلتين، خلال محاولتهم العودة من لبنان إلى سوريا منذ مطلع الشهر الجاري.
وأفادت المصادر باعتقال ثلاثة شبان من أبناء بلدة الكفر في ريف السويداء بعد منتصف الليلة الماضية، وهم: شادي ب، ونورس س، ورامي ك. وذلك على حاجز تابع للمخابرات العسكرية في منطقة الجديدة بريف دمشق.
وأوضحت المصادر أن الشبان الثلاثة "فارّون من الخدمة العسكرية"، وكانوا يعملون في لبنان لتحصيل لقمة العيش، وقرروا العودة إلى سوريا بعد الحرب في لبنان، ورغم صدور مرسوم عفو رئاسي مؤخراً أعطى مهلة أربعة أشهر للفرار الخارجي؛ تم اعتقال الشبان الثلاثة، وما زالت عائلاتهم تجهل مصيرهم حتى اليوم.
وفي حادثة منفصلة مطلع الشهر الجاري، اعتقلت الأجهزة الأمنية شاباً من ريف السويداء الشمالي، خلال محاولته العودة من لبنان. ومن المرجح أن اعتقاله على خلفية سياسية، كونه ليس مطلوباً للخدمة، ولكنه كان مشاركاً في المظاهرات السلمية الأخيرة.
ووفق الموقع، عائلة الشاب تتحفظ على ذكر اسمه حتى اليوم وتلجأ إلى المسار القانوني في محاولة للإفراج عنه، وسط حديث عن "تقارير كيدية" تسببت باعتقاله، لكن استمرار اعتقال هذا الشاب ينذر بتصعيد قد تقدم عليه فصائل محلية لإطلاق سراحه، في حال فشل المسار القانوني.
ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر من الفصائل المحلية قوله إن قضية الشاب متابعة بشكل حثيث من قبلهم، مشيراً إلى أنهم ينتظرون نتائج المسار القانوني الذي تسلكه عائلته. المصدر حذّر من "تصعيد غير مسبوق" في حال استمرت المماطلة بعدم الإفراج عن المعتقل.
وكانت حذّرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من المخاطر التي تواجه السوريين العائدين من لبنان إلى بلادهم، مشيرة إلى تعرضهم لابتزاز مالي، اعتقال تعسفي، تعذيب، وتجنيد قسري، فضلاً عن احتمالات القتل أو الإصابة. وجاءت دعوة اللجنة إلى وقف إطلاق نار شامل في سوريا، حيث ترتفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
في تغريدة عبر منصة "إكس"، أشارت اللجنة إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لم يتجاوز 25%، في حين يواجه المدنيون النازحون، الذين تعرض الكثير منهم للنزوح أكثر من مرة، تحديات قاسية في ظل استمرار الصراع.
كررت لجنة التحقيق الأممية دعوتها لجميع الأطراف في سوريا للالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدة دعمها لدعوة المبعوث الأممي، غير بيدرسن، لوقف الأعمال العدائية في البلاد. كما طالبت اللجنة بضرورة حماية المدنيين ووقف الاعتداءات المتزايدة بحقهم.
وكان طالب "هادي البحرة" رئيس الائتلاف الوطني السوري، المفوضية السامية لرعاية اللاجئين UNHCR بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وداعميه، حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي، يتوجب عدم تركهم بين خيارين يهددان حيواتهم.
وقال في سلسلة تغريدات: "نضع بين يدي الأمم المتحدة بما فيها أمينها العام ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، الحالة الحرجة والطارئة التي يعاني منها اللاجئون السوريون الذين فروا من لبنان بسبب الحرب، حيث اعتقل نظام الأسد 9 عائدين اضطرارياً خلال شهر أيلول حسب تقارير منظمة (SNHR)".
وكان موقع "الحرة" الأمريكي تحدث مع سوريين في لبنان قبل 3 أيام، قالوا إن الكثير من الرجال باتوا يفضلون إرسال عائلاتهم من النساء والأطفال إلى سوريا دون أن يشملهم ذلك لاعتبارات أمنية.
ولا تعرف بالتحديد الوجهة التي يقصدها السوريون العائدون من لبنان إلى سوريا، وكان النظام السوري قد أعلن قبل أسبوع عن فتح "مراكز إيواء"، لكنه ربط هدفها باستقبال اللاجئين اللبنانيين، واعتقل النظام السوري عددا من السوريين العائدين من لبنان فيما أجبرت قواته آخرين على دفع "الإتاوات" بعد عبورهم الحدود، حسبما وثقت منظمات حقوقية سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قالت يوم أمس الأربعاء، إنها وثقت خلال الأيام الماضية اعتقال النظام السوري لـ9 سوريين كانوا عادوا من لبنان هربا من حملة القصف الإسرائيلية.
عبرت "ماريا زاخاروفا " المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن إدانتها القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء، واكتفت بحث الجانب الإسرائيلي "على احترام سيادة الدول والامتثال للمعايير الأساسية للقانون الدولي".
وقالت زاخاروفا: "شنت إسرائيل، في انتهاك صارخ مرة أخرى للسيادة السورية، هجوما صاروخيا على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق. وبحسب السلطات السورية، قُتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 11 شخصا".
وأضافت: "ندين هذا التصرف بشدة. أيا كان الهدف، فقد تم تنفيذ الهجوم على أراضي دولة ثالثة وفي منطقة سكنية مكتظة، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين الأبرياء. ومن المثير للغضب أن مثل هذه التصرفات أصبحت ممارسة روتينية مطبقة في سوريا ولبنان وقطاع غزة".
وقالت المسؤولة الروسية: "نلفت الانتباه إلى الطبيعة غير المسؤولة والخطرة للغاية للعمل العدواني الذي ارتكبته إسرائيل، والذي يظهر بوضوح الرغبة في زيادة توسيع جغرافية التصعيد المسلح في المنطقة".
وكانت خلفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على حي المزة بدمشق، ضحايا بين صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، بينهم طبيبة سورية وطبيب يحمل الجنسية اليمنية مع أفراد عائلته، ونعت مديرية صحة دمشق الطبيبة "رهف عبد الرحيم قمحية"، وهي طبيبة مقيمة ضمن اختصاص أمراض كلية وهي من مواليد حمص 1998، ونعت عدة حسابات شخصية الطبيبة التي تسكن في المزة بدمشق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة على مبنى سكني قرب السفارة الإيرانية في دمشق استهدفت عضوا رفيعا في حزب الله ضالعا في تهريب الأسلحة - حسب قولهم.
وتقزمت مطالب الموالين لنظام الأسد من الرد على الغارات الإسرائيلية إلى مطالب تشدد على ضرورة إخلاء مواقع الميليشيات الإيرانية من المناطق السكنية وعدم التسبب بمزيد من الضربات الجوية التي تزايدت مؤخراً إلى درجة أن تعرض مباني للقصف في عمق العاصمة السورية دمشق بات خبراً اعتيادياً في الصحافة والإعلام.
وأشارت صحيفة العرب المعروفة بـ"العرب اللندنية" في شباط/ فبراير الماضي إلى تحول أحياء راقية في سوريا إلى مربعات إيرانية أمنية، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، العديد من المنشورات والتعليقات التي تشير إلى تحول مطالب الموالين بشكل لافت، حيث بات الموالين للنظام يعيشون حالة من الخوف والهلع نتيجة انتشار المقرات والمواقع الإيرانية لا سيّما في العاصمة دمشق.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.
وسبق أن أدان "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين الروسي، الضربة الجوية الإسرائيلية التي طالت العاصمة السورية دمشق، مؤكدا أن روسيا على اتصال دائم مع الأصدقاء السوريين، دون أن تقدم روسيا أي ردع عبر أنظمة دفاعها الجوية، وتمنع تلك الغارات المتكررة.
وقال "دميتري بيسكوف": "نحن بالطبع على اتصال مستمر مع أصدقائنا السوريين. لا نرى مخاطر كبيرة الآن، لكننا بالطبع ندين مثل هذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة".
وخذلت روسيا لعشرات المرات النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة وحمص وحماة، سابقاً.
وكانت حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.
وكانت جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها مواقع تتبع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في دمشق وحمص، حيث قصفت عدة مواقع بمحيط العاصمة وسيارة لميليشيات حزب الله اللبناني بريف حمص وسط سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بشكل متكرر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني في بيان لها، توقيف سوريين اثنين، للاشتباه في تعاونهما مع العدو الإسرائيلي، قالت إن ذلك جاء نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسّس وعملاء العدو الإسرائيلي، في حين تم إحالة المشتبهين للتحقيق.
ووفق البيان، أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوريَّين (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية المعادية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها. وقد تبيّن أنّه تمَّ تجنيدهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري "هادي البحرة"، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، في رسالة رسمية، لتحمل مسؤولياته تجاه مايتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من انتهاكات، ووقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين
وجاء في رسالة "البحرة" قوله: إنه "في خضم تصريحاتك الأخيرة حول الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري، من المهم تذكيرك بحقيقة واضحة تتغاضى عنها، وهي أن عشرات الآلاف من اللبنانيين يعبرون يوميًا نحو سورية، ويستقبلهم الشعب السوري رغم ويلات الحرب التي أنهكته على مدى أكثر من عقد".
وأكد البحرة أن هذه الحقيقة المؤلمة، التي يعيشها اللبنانيون اليوم وهم يعانون من مرارة النزوح، تفرض ضرورة إظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية من جانب حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مطالباً إياه بإعمال ضميره الإنساني قبل التهجم على الفئات الضعيفة التي هربت من الموت والتدمير في سوريا.
وأوضح البحرة أنه "في ظل هذه الأوضاع، لا يمكنك تجاهل حقيقة أن الميليشيات اللبنانية وأهمها شريك في حكومات لبنان المتتالية، شاركت النظام السوري في قتل وترهيب وتهجير السوريين من ديارهم مما خلق واحدة من أكبر موجات اللجوء التي عرفها العالم، وما زالت هذه الميليشيات وداعميها مستمرة في ممارساتها الإجرامية، وتواصل انتهاكاتها ضد المدنيين السوريين داخل سوريا عبر القصف والترهيب كما تستوطن بلدات وقرى وأحياء المهجرين قسّريًا.
وذكر أنه "رغم مرور سنوات على هذه الجرائم، لم نرَ موقفًا حاسمًا من الحكومات اللبنانية المتتالية بما فيها حكومتكم، يدعو تلك الميليشيات إلى الانسحاب الفوري من سورية ووقف احتلال القرى والبلدات السورية، مما يزيد من معاناة الشعب السوري ويعقد أزمة المهجرين".
وبين أن استمرار الصمت تجاه هذه الممارسات هو ما جرّ لبنان اليوم إلى أزمة إنسانية تفوق قدرته على التحمل، دون أن يكون للبنانيين جميعهم قرار في هذه المواجهة، وأن ممارسات ميليشيا حزب الله لا تزيد إلا في تأجيج الأزمة وإطالة أمدها، وتضع على عاتق لبنان مسؤولية مزدوجة تجاه شعبه الذي يعاني، وتجاه الأوضاع التي تساهم ميليشياته في تأزيمها خارج الحدود.
وقال البحرة إن ما يعانيه لبنان اليوم وما زال يعانيه الشعب السوري منذ ثلاثة عشرة عامًا وإلى الآن من أزمة إنسانية تفوق قدراتهما هو نتاج الصمت الطويل من الدولة اللبنانية بحكوماتها المتتالية عن هذه الجرائم، وهي ما جرت لبنان وشعبه الشقيق إلى هذه الحال.
وأكد رئيس الائتلاف على استنكاره الشديد لأي أعمال عسكرية عدائية تستهدف المدنيين الأبرياء التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، أو أي قوى عسكرية أخرى، وعلى مطالبته بإحترام استقلال وسيادة الدولة اللبنانية وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية و وحدة وسلامة الشعب اللبناني.
وشدد البحرة على مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة والسريعة لضمان أمن وسلامة المدنيين دون أي تمييز على أي أساس كان.
وطالب حكومة لبنان بوقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين والتي تمنع المنظمات والجمعيات اللبنانية والسورية والدولية من إقامة مراكز الإيواء لهم وتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية الطارئة، وطالب اللأمين العام للأمم المتحدة بوضع خطة طارئة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الطارئة للنازحين اللبنانيين واللاجئين السوريين والمقيمين في لبنان.
وكانت حذّرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من المخاطر التي تواجه السوريين العائدين من لبنان إلى بلادهم، مشيرة إلى تعرضهم لابتزاز مالي، اعتقال تعسفي، تعذيب، وتجنيد قسري، فضلاً عن احتمالات القتل أو الإصابة. وجاءت دعوة اللجنة إلى وقف إطلاق نار شامل في سوريا، حيث ترتفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
في تغريدة عبر منصة "إكس"، أشارت اللجنة إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لم يتجاوز 25%، في حين يواجه المدنيون النازحون، الذين تعرض الكثير منهم للنزوح أكثر من مرة، تحديات قاسية في ظل استمرار الصراع.
كررت لجنة التحقيق الأممية دعوتها لجميع الأطراف في سوريا للالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدة دعمها لدعوة المبعوث الأممي، غير بيدرسن، لوقف الأعمال العدائية في البلاد. كما طالبت اللجنة بضرورة حماية المدنيين ووقف الاعتداءات المتزايدة بحقهم.
وسبق أن طالب "الائتلاف الوطني السوري"، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتوفير حماية دولية عاجلة للاجئين العائدين إلى مناطق النظام السوري، مشيراً إلى تعرضهم للاعتقال التعسفي. كما حذرت هيئة التفاوض السورية من التهديدات التي تواجه هؤلاء اللاجئين، خاصة بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بمقتل زعيم حزب الله.
شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومقرات تتبع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية توزعت على دمشق وحمص وحماة وديرالزور.
وأفاد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بأن حرائق ضخمة نشبت في أحد معامل الدهانات بمنطقة الكسوة بريف دمشق نتيجة القصف الإسرائيلي، ويرجح أن الميليشيات الإيرانية تستخدم المصنع والمستودعات التابعة له.
وقالت داخلية الأسد إن الحريق نشب في معمل "دهان" ومستودعات مواد أولية خاصة للطلاء على طريق الكسوة دير علي بريف دمشق، وذكرت أن "التحقيقات جارية لمعرفة سبب نشوب الحريق" دون أن تذكر الغارات الإسرائيلية.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن أضرار مادية وقعت في أحد المعامل في مدينة حسياء بريف حمص جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف المدينة وموقعاً عسكرياً لقوات الأسد بريف حماة وسط سوريا.
وذكر مصدر عسكري، أنه "حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً معملاً لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص وأحد المواقع العسكرية في حماة.
ولفت ناشطون إلى أن القصف طال شحنة أسلحة للحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي كانت في مدينة حسياء، وأما القصف في حماة تركز على مواقع عسكرية منها معرين واللواء 47 جنوب حماة.
وتداول ناشطون معلومات عن قصف جوي طال سيارات شحن للميليشيات الإيرانية على طريق معبر البوكمال شرق ديرالزور، ولفتت مصادر إعلاميّة بأن عدة سيارت شحن كانت قادمة من العراق وفي طريقها إلى لبنان.
هذا وسجلت عدة غارات قرب مدينة القصير بريف حمص، يضاف إلى ذلك غارات جوية إسرائيلية تستهدف مرتفعات بلدة جنتا قرب الحدود السورية اللبنانية، وكذلك غارات على بلدة حوش السيد شمال قضاء الهرمل على الحدود مع سوريا.
افتتحت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، يوم الأربعاء 9 تشرين الأول، مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس شمالي حلب، بعد الانتهاء من مشروع إعمار المدرسة الذي أطلقه الدفاع المدني السوري منذ نحو عام، بالتعاون مع منظمة JTS الكورية، الداعمة للمشروع بعد دمار المدرسة بفعل زلزال 6 شباط 2023.
وحضر الافتتاح ممثلون من المنظمة الكورية JTS، وممثلون عن الحكومة السورية المؤقتة ومنظمات وضيوف وفعاليات محلية، وممثلون عن مديريات التربية والمجالس المحلية في المنطقة، ومتطوعون من الدفاع المدني السوري
وانتهت جهود على مدار عام، بإنجاز مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس شمالي حلب، كصرح تعليمي آمن وصحي ومستدام، يدعم أربعةَ آلافَ طالب وطالبة في هذا المجتمع في خطوة هي الأهمُ في بناء المجتمعات واستثمار في مستقبلها، مُؤكدون التزامنا الدائم بالمساهمة الفعّالةِ في إحداثِ التغيير الإيجابي الآني والمستدام، في المجتمعات التي هي بحاجة للمساعدة بشكل عادل وشفاف
وتضمنت مراسم الافتتاح قص الشريط الحريري على باب المدرسة الرئيسي، وزيارة صرح شهداء مدرسة خالد بن الوليد، من الكادر التعليمي والطلاب، الذين توفوا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط 2023، تلاها إزالة الستار عن لوحة التدشين وتوجه الضيوف لمكان الاحتفال
وألقى رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري، كلمةً خلال احتفالية الافتتاح، عن وضع التعليم في شمال غربي سوريا، والتحديات التي تواجه التعليم في ظل حرب النظام وروسيا والتهجير وبعد الزلزال، وعن أهمية المشاريع الداعمة للتعليم ومستقبل الأطفال السوريين، وشكر خلال الكلمة جهود منظمة JTS الداعمة لإعمار المدرسة، وجهود العمال والمهندسين على مدار أيام المشروع حتى تكلل بالنجاح
كما تضمنت فعالية الافتتاح كلمات لكل من ممثل المنظمة الكورية JTS وممثل الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس المجلس المحلي لمدينة جنديرس، ولمسؤول برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، بالإضافة لعروض تقديمية للمدرسة ومراحل إعمارها والتجهيزات والتقنيات المستخدمة فيها، وتلاها جولات في المدرسة للاطلاع على المرافق فيها وزي الطلاب، وتوزيع هدايا، وعروضاً لمسرح الدمى، ولأطفال الفراشة، وفقرات تراثية.
كما قدّم الدفاع المدني السوري والمنظمة الكورية JTS وثيقة التسليم للجهات التعليمية ولمجلس مدينة جنديرس المحلي، وتم تسليم مفتاح المدرسة لمديرها لتنطلق الرحلة التعليمية فيها مع بداية العام الدراسي الجديد.
وجاء افتتاح المدرسة بعد نحو عام من إطلاق الدفاع المدني السوري للمشروع، شارك خلالها الفريق الهندسي في برنامج تعزيز المرونة المجتمعية بالتنسيق مع أصحاب المصلحة في إعداد المخططات الإنشائية و التصاميم المعمارية وفقاً للكود السوري، بحيث تكون الإضاءة والتهوية الطبيعية مستدامة.. لتحقيق بيئةٍ تعليمية صحية، ومريحة، بالإضافة إلى وجود مخارج الطوارئِ بحيث يكون المبنى أكثر أماناً
وحفرت آليات الدفاع المدني السوري الأساسات للمدرسة، وجرت العملية وفقاً لتوصيات تقرير التربة وذلكَ لِضمانِ مُقاومةِ المبنى للزلازل، حيث تم نقل نحو 7000 متر مُكعب من نواتج الحفر، ثم صب البيتون المَغموس، والأساسات من الخرسانة المسلحة مع عزل كافة الأساسات لحمايتها من رطوبة التربة و المياه الجوفية
وتضمن بناء الهيكل الإنشائي الأعمدة والجسور و جدراناً قصّية، والتي تضمن حماية الهيكل الإنشائي من الزلزال مع وجود فاصليّ تمدد يفصلانِ الكتل الثلاث للمبنى إنشائياً، وخلال العمل في إنجاز بِناء المدرسة بكافة مراحله، استخدمنا نحو 1800 طنٍ منَ الأسمنت، و 300 طن من الحديد
بِناءُ المدرسة يتألف من 4 طوابق ( القَبو - الطابق الأرضي - الأول - الثاني) وبمساحة طابقية إجمالية بنحو 6400 متر مربع، ويضم بناء المدرسة صفوفاً دراسيةً ومخابر وغرف مدرسين، وغرفاً إداريةً، وغرف خدمات، ومساحة خضراء بـ بمساحة 400 متر مربع، وملعباً في الخارجِ بِمسِاحة مماثلةٍ بالإضافة إلى توفر مساحات ضمن المدرسة.
وتم تقسيم المساحات الداخلية وفقاً للتصاميمِ الهَندسيةِ، لـ 112 غرفة متعددةِ الوظائفِ بينها، واحد وخمسون غرفة صفية، وأربعة غرف للحواسيب، مخبران للعلوم، عشر غرف إدارية، أربع غرف للمعلمين، مكتبتان، قاعات للاجتماعات، غرفة مخصصة كحضانة للأطفال، تسع وثلاثون غرفة تُستخدم لأغراض التخزين و مستودعات و ملاجئ، ثمانية وأربعون وحدة حمامات ومغاسل، وتم أيضاً تأسيس أماكن لتوزع الأعمالِ الكهربائية والسباكة والميكانيك خلال فترةِإنشاء المدرسة.
كما شملت الأعمال الكهربائية تركيب منظومة للطاقة الشمسية مؤلفة من 72 لوحاً شمسياً، والأعمال الميكانيكية شملت تأسيساً لأعمال التدفئة المركزية التي من الممكن أن تستخدم في المستقبل، وتم الإكساءِ الداخلي و الخارجي للمبنى وفقاً للشروطِ الفنية المعتمدة
وتم تجهيز الغرف والمرافقَ بالمعدات والأثاث وشملت 870 مقعداً دراسياً، إضافةً لفرشِ و تجهيز غرف الإدارة والمعلمين وغرفة للاجتماعات.
ولم يقتصر المشروع على الأعمال الإنشائية والاكساء فحسب، بل تم إنتاج الزي المدرسي وتأمين الحقائب و قرطاسية للطلاب، وتجهيز مخابر للحواسيب بـ 64 حاسوباً، كما تم تجهيز مخابر العلوم بأحدث التقنيات والمجسمات الخاصة بالإنسان والنبات والحيوان، وتجهيز مكتبات للقراءة والمطالعة مع فرش متكامل، وتجهيز القاعات الصفية بأجهزة إسقاط ضوئي
ولضمان سلامة الطلابِ في المدرسة، زود المشروع المدرسة بأنظمة أمان وحماية متكاملة تشمل أنظمة الحماية من الصواعق، ولوحات وإشارات دلالية لخطة إخلاء للمبنى موضحاً عليها مسالك الإخلاء في حالات الطوارئ مع توفر الرموز للاتجاهات بالإضافة إلى تركيب 16 كاميرا للمراقبة وفق البروتوكولات المعتمدة، و 70 مطفأة للحريق تغطي كامل المدرسة
وأهلت الفرق خلال المشروع وزفتت المنطقة المحيطة بالمدرسة والطريقِ المؤدي إليها، والتي كانت تحتاج لإعادة تأهيل، لتسهيل وصول الطلاب بأمان
جهود على مدارِ عام من الإنجاز.. لبناء مدرسة خالد بن الوليد الأكثر أماناً ولتأمين بيئة مناسبة للطلاب ولسير العمليةِ التعليميةْ، تكللت بالنجاح، وقدّم الدفاع المدني السوري المدرسة للمجتمع في مدينة جنديرس كصرح تعليمي يدعم 4000 طالبٍ وطالبة، في خطوة هي الأهم في بناء المجتمعات واستثمار مستقبلها.
ونفذت فرقنا عدة مشاريع داعمة للتعليم خلال الفترة السابقة، منها ترميم 22 مدرسة في شمال غربي سوريا، ومشروع الصحة المدرسية والإصحاح البيئي في 33 مدرسة بمنطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب الغربي، ومنطقتي الشويحة وترحين في ريف حلب الشرقي، ومشروع بناء سور وتجهيز ساحة مدرسة في مدينة مارع لتأمين بيئة آمنة للطلاب، ومشروع ترميم كلية التربية في عفرين الذي شمل مشروع إعادة التأهيل والترميم، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية، واستبدال المعدات المتضررة.
إضافة لبناء مقهى الكتاب للطلاب كلية التربية، ومشروعٌ آخر لترميم وتأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي،بالإضافة لأعمال تجهيز شبكة لمياه الشرب وشبكة صرف صحي، لتخديم العيادات السنية التابعة لجامعة حلب في المناطق المحررة بمدينة اعزاز شمالي حلب.
ويسعى الدفاع المدني السوري دائماً إلى تقديم المساعدة ودعم قطاع التعليم في جميع مراحله من خلال تدخلاته وذلك لتقليل الفجوة الموجودة، وخاصة بعد سنوات الحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على السوريين و التي أنهكت قطاع التعليم ودمرت آلاف المدارس بالإضافة إلى كارثة الزلزال المدمر التي خلّفت تداعيات كبيرة في البنية التحتية والاقتصادية والتعليمية، و فاقمت الوضع المتردي بالفعل في المجتمعات التي مزقتها الهجمات الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا ، وهو ما يتطلب نوع أخر من الاستجابة، تحقق الاستدامة في كافة القطاعات المتضررة، في سبيل تحسين الواقع، وتحقيق التعافي، وبناء المستقبل إلى أن تتحقق العدالة ويعود السوريون إلى بيوتهم ومنازلهم، ليبنوا وطنهم من جديد، بمخزون معرفي قوي قائم على قطاع تعليمي راسخ.