الاتحاد العالمي للمنظمات العلوية يدين تفجير كنيسة مار إلياس
الاتحاد العالمي للمنظمات العلوية يدين تفجير كنيسة مار إلياس
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٥

الاتحاد العالمي للمنظمات العلوية يدين تفجير كنيسة مار إلياس

أدان الاتحاد العالمي للمنظمات العلوية بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، يوم 22 حزيران 2025، واصفًا الهجوم بأنه جريمة وحشية أودت بحياة عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية.

واعتبر الاتحاد في بيان رسمي أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً سافرًا على حرية الدين والمعتقد، وتهديدًا مباشرًا للنسيج السوري المتنوع، وللوجود المسيحي التاريخي في البلاد.

تحذير من تصاعد خطاب الكراهية واستهداف الأقليات

حذّر الاتحاد من خطورة تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، معبّرًا عن قلقه من الانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها الأقليات الدينية والمذهبية في سوريا، بما فيها الطوائف العلوية والدرزية والإسماعيلية والمسيحية، وسط غياب كامل للمحاسبة القانونية واستمرار الإفلات من العقاب.

 

وأكد أن هذا التفجير يعيد تسليط الضوء على حجم المخاطر التي تواجهها هذه المكونات، محمّلًا السلطات مسؤولية التقاعس في ضمان أمن جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية.

مطالبات وتوصيات

قدم الاتحاد ثلاث توصيات رئيسية في بيانه: وهي ضمان حماية الأقليات الدينية في سوريا، وفقًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

اضافةً على الضغط على سلطات الأمر الواقع لوقف جميع أشكال التمييز والتطهير الرمزي أو الفعلي.

وإرسال بعثات مراقبة دولية إلى المناطق ذات الحساسية الطائفية لتوثيق الانتهاكات ومنع تكرارها.

تضامن مع المسيحيين السوريين

في ختام البيان، عبّر الاتحاد عن تضامنه الكامل مع المكون المسيحي في سوريا، مؤكدًا أن استهداف الكنيسة هو استهداف لكل بيت عبادة، ولكل من يؤمن بالتعايش المشترك والسلام والكرامة الإنسانية. ودعا بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، سائلاً الله أن يحفظ سوريا بكل مكوناتها.

البرلمان العربي: استهداف دور العبادة اعتداء على المدنيين

أدان البرلمان العربي التفجير، واعتبره اعتداءً على حرمة دور العبادة وأمن المدنيين. ووصف الهجوم بأنه انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والدولية، وعبّر عن تضامنه مع الشعب السوري، مؤكدًا دعمه الكامل لجهود الحكومة في تأمين حياة المواطنين وحماية التعايش السلمي.

مصر: وزير الأوقاف يدعو لحماية سلام المجتمعات

استنكر وزير الأوقاف المصري، الدكتور أسامة الأزهري، التفجير ووصفه بأنه جريمة نكراء تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية، وتمثّل اعتداء على حرمة أماكن العبادة وسلامة المجتمعات واستقرارها.

وقدّم تعازيه لأسر الضحايا وللشعب السوري، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وداعيًا لحماية سوريا من الإرهاب والعدوان.

ماكرون: هجوم شنيع ودعم متواصل لسوريا

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استنكاره للتفجير، وكتب عبر منصة X: “هجوم شنيع على كنيسة مار إلياس بدمشق”، مؤكدًا تضامن بلاده مع السوريين في كفاحهم ضد الإرهاب.

الاتحاد الأوروبي: لا بد من القضاء على الإرهاب

أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا وصف فيه التفجير بـ”الشنيع والجبان”، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”. وعبّر عن تضامنه مع الضحايا ومع الشعب السوري، مشيرًا إلى دعم الاتحاد الكامل للجهود الحكومية في حفظ الاستقرار.

مجلس التعاون الخليجي: تضامن كامل مع سوريا

دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير، وعبّر عن تضامنه الكامل مع سوريا في جهودها لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا عبر أمينه العام جاسم محمد البديوي وقوف دول المجلس إلى جانب سوريا حكومة وشعبًا، ودعا إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحماية أمن واستقرار المنطقة.

الجامعة العربية: الإرهاب لا يزال يشكّل تهديدًا

أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التفجير، محذرًا من خطورة استمرار وجود التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش”. وأكد المتحدث الرسمي جمال رشدي دعم الجامعة للحكومة السورية وجهودها في مقاومة الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي.

موقف كنسي مصري مشترك

أدانت كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية في مصر الهجوم الإرهابي.

وأكدت الكنيستان أن استهداف الكنيسة هو اعتداء على حق الإنسان في ممارسة شعائره بأمان وعلى قدسية دور العبادة.


وقدّمت الكنيستان تعازيهما لأسر الضحايا، وتمنّتا الشفاء العاجل للمصابين، داعيتين إلى التلاحم والوحدة في وجه العنف والكراهية، مشددتين على أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق السلام أو العدالة

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ