
الرئيس التركي يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويؤكد دعمه لسوريا في مواجهة الإرهاب
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق يوم الأحد 22 حزيران، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري وحكومته في وجه هذا العمل الإجرامي.
وقال أردوغان في منشور عبر منصة X (تويتر سابقاً): "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع على كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق"، مضيفاً: "أتقدم بأحر التعازي إلى عائلات وأقارب الضحايا وإلى حكومة وشعب سوريا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
تأكيد على دعم سوريا ومنع الفتنة
وشدد أردوغان على أن تركيا لن تسمح بجرّ سوريا إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار على يد التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب، والعمل من أجل حماية استقرار المنطقة وثقافة العيش المشترك.
إيطاليا وبلجيكا: استهداف دور العبادة جريمة لا تُبرر
أعرب السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، عن إدانة بلاده الشديدة للتفجير، مؤكدًا في منشور له على منصة X أن حماية الحريات الدينية وكرامة الإنسان يجب أن تنتصر على التعصّب والعنف، مشدداً على وقوف إيطاليا إلى جانب الشعب السوري.
وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية البلجيكية التفجير واعتبرته استهدافًا لمصلين أبرياء خلال قداس الأحد، وقالت في بيان: "تعازينا الحارة للضحايا وعائلاتهم، وللشعب السوري".
إدانات عربية واسعة وتضامن مع الشعب السوري
أعربت عدة دول عربية عن استنكارها الشديد للعمل الإرهابي، وعبّرت عن تضامنها مع سوريا حكومةً وشعباً:
الإمارات وصفت الحادث بـ"الجبان"، وأكدت تضامنها الكامل.
السعودية شددت على رفض استهداف دور العبادة وترويع الآمنين.
قطر أدانت الاعتداء بوصفه "استهدافًا لحرمة العبادة والسلم الأهلي".
العراق دعا إلى الحذر من محاولات إشعال الفتنة، مؤكداً دعمه لسوريا.
الأردن أكد تضامنه الكامل، ورفضه لكل أشكال الإرهاب، وفق ما جاء في بيان للناطق باسم الخارجية السفير سفيان القضاة.
البحرين عبّرت عن مواساتها العميقة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
الموقف الأوروبي والدولي: دعم وحدة السوريين
أعرب الاتحاد الأوروبي، على لسان القائم بأعمال بعثته في دمشق ميخائيل أونماخت، عن دعمه "لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام"، واصفاً الهجوم بأنه اعتداء على سوريا بأكملها.
أما المبعوث الأممي غير بيدرسون، فأدان التفجير بشدة، داعياً إلى تحقيق شامل وتضافر الجهود لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن حماية دور العبادة يجب أن تكون أولوية إنسانية.
كما أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك أن بلاده تدعم جهود الدولة السورية في مواجهة الإرهاب، مشدداً على أن "أعمال العنف الجبانة لن تُثني السوريين عن مشروعهم الوطني".
الموقف اللبناني: دعم رسمي كامل
قدّم الرئيس اللبناني جوزيف عون تعازيه لسوريا، داعياً إلى حماية دور العبادة، مؤكدًا أن وحدة الشعب السوري هي السد المنيع أمام الفتنة.
بدوره، وصف رئيس الوزراء نواف سلام الهجوم بأنه "عمل إجرامي دنيء"، معلناً استعداد بلاده لدعم جهود سوريا في مواجهة الإرهاب.
موقف كنسي حاسم
أصدرت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس بيانًا استنكرت فيه الجريمة، محمّلة الجهات المعنية مسؤولية حماية المواطنين، وداعية إلى تحرك إقليمي ودولي لحماية المسيحيين في الشرق من أعمال العنف.
وقع التفجير الإرهابي يوم الأحد 22 حزيران في كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، أثناء إقامة قداس، وأسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وأكدت وزارة الداخلية أن انتحاريًا مسلحًا اقتحم الكنيسة وأطلق النار قبل أن يفجّر نفسه، بينما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا موسعًا في الحادثة، وسط أنباء غير مؤكدة عن احتمال وجود متورط ثانٍ.
وتُعد الحادثة من أخطر الهجمات التي استهدفت دور العبادة في العاصمة منذ سنوات، ما دفع شخصيات دينية ومدنية إلى توجيه نداءات عاجلة لنبذ الفتنة الطائفية والحفاظ على السلم الأهلي.