الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"الثوريون الجدد"..   "شام" ترصد "القائمة السوداء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الأسد" وتلونوا بثوب الثوار بعد سقوطه

ما إن فرَّ أسدهم الذي طالما مجدوه وتملقوه وانهزم جيشهم الذي قبلوا أحذيته وساندوه بالقول والعمل لقتل أبناء الوطن الواحد، حتى خرج علينا هؤلاء "الثوريون الجدد" بزي آخر يخفي قذارتهم ورائحة النفاق في أنفاسهم يتملقون باسم الثورة والحرية والوطن للجميع.


فنانون وإعلاميون وحتى شخصيات سياسية ودينية كانت في وقت قريب تدعم الأسد وتُمجد به ليس خوفا بل اعتزازاً فيه، فهو الأسد الممانع الصامد في وجه المؤامرة وأمام الإرهابيين، وكثير هي الدعوات التي أطلقها هؤلاء لذبح الخارجين عن سطوة الأسد الرافضين للعبودية، بل شاركوا في دعم جيشهم وتمجيده ورافقوه في الدعس على أجساد المدنيين.

هذا التقرير هدفه فضح عبيد الأسد، وكشف زيف "ثوريتهم"، وفضح تاريخهم الدموي الأسود بحق أبناء الشعب السوري، قبل أن ينقلوا ويتلونوا، ظناً منهم أن الشعب السوري ينسى من ساند وساعد في قتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم بالكلمة أو الفعل أو العمل.

البداية مع الإعلاميين.. من أبواق وأتباع للنظام إلى ادّعاءات دعم الثورة..!!

كثيرة هي الشخصيات الإعلامية التي كرست حياتها والمهنة في دعم نظام الأسد البائد، ولعل أبرزهم "شادي حلوة"، الذي عرف بأنه مراسلاً حربياً رافق قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، ثم كتب منشورا يدعم انتصار الثورة كما بث مقاطع فيديو طلب فيها السماح.

وادعت الإعلامية "كنانة علوش" دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية، وهي التي تعرف بلقب "سيلفي الجثث" كونها صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الأبرياء بسوريا.

ومن المثير للجدل التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام وتعجب متابعون من هذا التغير في المواقف، وهناك أمثلة كثيرة ضمن قائمة أعدتها "شام"، حيث عمل الصحفي "إبراهيم الشير"، على تبديل جلده عبر عدة منشورات، وأما "رضا الباشا" و"أمجد بدران" أحد أشد الموالين للنظام السوري الساقط، تفوقوا على التبديل وما يعرف محليا "التكويع" ويتم حاليا الترويج لإحداث "جسم سياسي".

 

مجرمون بغطاء العمل في "الإعلامي الحربي"

يعد "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، من أبرز المحرضين على سفك دم السوريين وطالما نشر مقاطع توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد الساقط، وحذف غالبية صوره ومنشوراته المتعلقة بذلك وبات يدعي الولاء للثورة بعد انتصارها على نظامه.

وأما "هيثم كزو"، مراسل قناة سما يبدو بأنه لم يتمكن من حذف كافة الصور المرفقة في حساباته الشخصية حيث لا يزال هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق قيامه للتشبيح لنظام الأسد الساقط، منها خلال وجوده في جبهات القتال.


وكذلك "محمد الحلو"، فهو مصور لدى نظام الأسد البائد وقام بتبديل جلده وبدأ بنشر علم الثورة السورية، بعد أن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته.

وزعم "وضاح عبد ربه" أن "الإعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".

ويعرف أن "عبد ربه"، هو رئيس تحرير صحيفة الوطن التي تحولت مع جملة المتحولين، كغيرها من وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد الساقط، والعاملين فيها ممن كانوا وحتى اللحظة الأخيرة من شبيحة الأسد ومريديه.

"صدام حسين" الذي نشر صورة "بشار الأسد" مرارا وكتب فيها الشعر والنثر، تحولت صفحته الشخصية اليوم إلى صفحة وكأنها من كوكب آخر حيث بات ينشر عن المعتقلين وخلع النظام السوري.

ومن بين أبرز الأسماء التي تحققت منها شبكة شام الإخبارية وتم رصدها قبل وبعد انتصار الثورة "فايز خضر العباس"، المعروف بـ"أبو أسامة الحمصي"، "ميساء حيدر"، "لمى عباس"، "جعفر يونس".

وكذلك "وسام الطير"، "حقي عوني"، "غسان جديد"، "عصام محمود"، "حيدر رزوق"، "ندى مشرقي"، بالإضافة إلى "محمد دامور، علي ديوب، بشار برهوم".


ولوحظ حذف منشورات وحسابات من قبل "ريم مسعود، وسيم عيسى"، كما أغلق عدد من الموالين للنظام الساقط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم أن ذلك لم يكن موثق وجميع جرائمهم مسجلة لدى أحرار الشعب السوري.


إضافة إلى الإعلامية والكاتبة "ديانا جبور"، التي تبوأت العديد من المناصب في الوسط الإعلامي خلال عهد بشار الأسد، وأبرزها مديرة التلفزيون السوري، انتفضت فجأة ضد الأسد، وكذلك "نبيل خضور" المعروف بدعمه الإعلامي للنظام السابق، و"ورد صباغ، بشار صقر، جعفر أحمد"، و"ضياء قدور" و"ابراهيم كحيل" من كوادر قناة العالم الإيرانية في سوريا.

ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".


و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.

 

وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

 

فنانون ومطربون.. غنوا للأسد ويتملقون الثوار

كتبت "سلاف فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء"، كذلك زوجها "وائل رمضان" بنفس السوية من التشبيح.

 

وكانت نشرت صورتها مع بشار الأسد وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

 

ولحق بركبها الكثير من الممثلين من قائمة العار لايحتمل الموقف حالياً لسرد مواقفهم، وهم "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".

 

وكذلك المطرب "حسام جنيد"، وزوجته إمارات رزق، ويعرف "جنيد" بموالاته للنظام وأطلق عدة أغاني منها "يريدون رحيلك" و"بشار مكلل بالغار" و"يا بشار ياعالي الجبين"، و"ياريتني عسكري" وغيرها من الأغاني التشبيحية.

 

ونظرا إلى مدى تشبيحه ودفاعه عن النظام الساقط اعترض عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في السويد على دعوات لإحياء "جنيد" حفلاً بمدينة يوتيبوري عام 2021، ونشر مغني الراب إبراهيم ونوس علم الثورة علما بأنه ارتكب جرائم طائفية كثيرة في حمص ودعم نظام الأسد بشكل كبير.

وأعلن "أيمن زيدان"، عن شعوره بالتحرّر من الخوف والأوهام، معلقًا على هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في سوريا وقال زيدان في لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق".

يضاف إليهم دانا جبر، طلال الداعور، عمر سلميان، "بشار إسماعيل" الذي ينحدر من أصول القرداحة في محافظة اللاذقية، ودعم النظام بشكل كبير ووصف بشار الأسد بأنه حامي الحمى، و دريد لحام، صاحب لقب "صرماية الوطن" وأحد الفنانين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.

وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، وتضم قائمة العار "سامر إسماعيل، قصي خولي، وائل شرف، "عارف الطويل"، الذي ظهر إلى جانب الإعلامي حسين مرتضى وهو يحرض على قصف الشعب السوري.

 

وأحمد رافع، أمل غرفة، المعروفة بسخريتها من ضحايا الكيماوي، معن عبد الحق الملقب بصطيف الأعمى، صاحب مقولات أن "بشار الأسد هو قائد محور المقاومة"، "يزن السيد" الذي ظهر باكيا وهو يردد عبارة "السيد الرئيس حدا كتير منيح"، وزوجته "لما الرهونجي"، قاسم ملحو، نسرين طافش، "جورج وسوف"، المطرب الأشهر في دعم نظام الأسد البائد.

والممثل الرمادي ياسر العظمة، الذي زار دمشق وطبع من نظام الأسد، ومعتصم النهار، تيم حسن، خالد القيش، عباس النوري، صاحب أسرع تراجع عن تصريح إعلامي، و"محمود نصر، فادي صبيح"، وسيف الدين سبيعي، الذي انتقد علنًا شقيقيه المعارضين، ودافع عن بشار الأسد مرارا وتكرارا، وكان الفنان بشار السبيعي وصف شقيقه سيف بأنه تفوق في النذالة على المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول.

فيما اكتفى الفنان السوري مصطفى الخاني، بالتعليق "سوريا الله يحميكي"، وكان ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب".

 

ورشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في مارس الماضي، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة لبشار الأسد، وميادة الحناوي، وهناك تصريح تلفزيوني موثق للفنانة تقول فيه حرفيا: "أنا أدعم الرئيس بشار الأسد ومن لا يعجبه ذلك من جمهوري يضرب رأسه في الحائط"، وشكران مرتجى التي قالت "بشار الأسد خط أحمر".

وكان اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

 

وأما جيني اسبر، الفنانة المشهورة وكان آخر تصريحاتها "أنا وباسم الفنانين والفنانات في سوريا جميعا نؤيد الرئيس بشار الأسد لأنه حمى الفن ونكره كل ما يتعلق بالعصابات المسلحة وما يسمى بالجيش الحر هو مسؤول الخراب في سوريا والإرهابيون لن ينتصروا".

وقالت ميرنا شلفون، إن سوريا مستهدفة من الأعداء لأنها مرفوعة الرأس ولم تخضع لمطالب الأعداء وهي تدفع الثمن الآن وستخرج من هذه الأزمة بقيادة رئيسنا بشار الأسد"، وقالت "هبة نور"، "إن سوريا صامدة في وجه جميع المؤامرات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد المقاومة العربية".

 

واعتبرت أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أمريكا وإسرائيل تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم، وأما كندا حنا، صرحت "لا أحد في سوريا يملك أدنى مشكلة في أن يكون شهيد ليعاد إعمار البلد بسيادة الدكتور بشار الأسد" ما جعلها توضع في القائمة السوداء للفنانين السوريين.

ونشرت المطربة "سارية السواس"، علم الثورة السورية بعد أن غنت وتغنت بنظام الأسد، وفي إحدى الأغاني قالت "بالسلم وبالحرب، معك منمشي الدرب، بشار الأسد قائدنا، ياقطعة من القلب"، وكذلك "ريم السواس"، والمغني زهير عبد الكريم الذي غنى فرحاً بتهجير أهالي يبرود، منى واصف، محمد الأحمد، ميلاد يوسف، نادين خوري، محمد خير الجراح، نادين تحسين بيك.

وأما محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام وكان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط، وضاح حلوم، فراس إبراهيم، أندريه سكاف، مهيار خضور، محمد قنوع قبل وفاته دعم نظام الأسد بعدة مواقف كما شارك في مشاهد تجسد صورة ضابط في جيش النظام، والمطرب وفيق حبيب.

وتشمل القائمة أنس صباح فخري، سعد مينا الذي هاجم المخرج هيثم حقي لوقوفه مع الثورة، ويوسف رزق، وإياد أبو الشامات وعدنان أبو الشامات، و محسن غازي، نقيب الفنانين وهادي بقدونس، وتماضر غانم، رنا الأبيض، روعة ياسين، التي اعتبرت الأسد صمام الأمان لسوريا، و جلال شموط، أسعد فضة، بسام كوسا، الذي التقى بشار الأسد مؤخرا، أويس مخللاتي،

وتكرر ظهور "جوزيف فنون" في حلب بأنه داعم للثورة السورية، في وقت سابق كان من أشد الموالين للنظام وطالب بحرق السوريين، و"ريم خليل"، التي كانت تروج لزيارة سوريا ودعم النظام فيها، والممثل "توفيق إسكندر" الذي قاتل مع الميليشيات ولبس اللباس العسكري.

 

وقال الممثل أيمن رضا "نحن مع الثورة من 2011 لكن لا نستطيع الكلام"، وفق مقابلة في أحد شوارع دمشق، ولا يخفى على أي من السوريين مواقف هؤلاء من ثورتهم سابقا، ولايمكن نسيان موقف "باسم ياخور" وزوجته "رنا الحريري" الذي لم يتبرأ من دعم الأسد رغم سقوطه.

شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة.. عار لن يسقط بعد دعم النظام ومنتخب البراميل

نشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود.

وسط تحذيرات من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته وإرساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب الأولمبية.

وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.

 

فيما ظهر "محمد أبو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.

 

وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.

 

وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.

 

وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة، وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.

 

وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".

وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنا تبدأ قصتنا برائحة الياسمين"، ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".

 

هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل".

شخصيات تشبيحية.. من أركان النظام إلى مزاعم دعم الثورة السورية

بالتأكيد وصلت حالة تبديل الجلود إلى بشار الجعفري، بعد أن مارس كل أنواع التشبيح ضد السوريين، وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".

ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".

ويعرف أن "بشار الجعفري"، انبرى من على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن النظام السوري، وتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب الجعفري على وصفها بأنها "جماعات إرهابية" في حين تشير رواية إلى أنه من أصول إيرانية وتؤكد ميلاده في مدينة أصفهان بإيران.

 

وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد؛ نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.

وبارك المفتي السابق لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، سقوط نظام بشار الأسد، وأطل وزير أوقاف النظام المخلوع محمد عبد الستار السيد بكلمة موجهة إلى الشعب السوري، وخاطب خلالها الثوار، واللافت أن حسون وعبد الستار ظلّا طيلة السنوات الماضية مؤيدين بشدة لنظام الأسد حتى سقوطه، وقدما للنظام فتاوى القتل والموت للنظام ليمارسها بحق الشعب السوري، راضين مؤيدين لشلالات الدم.

ويعد المفتي السابق حسون أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، وعُرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين، والأمر لم يقتصر على تصريحات، إنما تجاوزه لفتاوى وشرح وتفسير لسور من القرآن تخللها التحريف والتفسير المغلوط، أبرزها تفسير سورة التين حين قال إن خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن فيها.

 

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما مولت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية.

 

محاسبة مرتقبة.. داعموا النظام يفشلون في تغطية عار دعم نظام الأسد البائد

ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.

فبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

وأكدت وزارة الإعلام في سوريا أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.

 

انتصار الثورة السورية.. خطوة يتبعها محاسبة قتلة الشعب السوري

في "جمعة النصر" على الطاغية بشار الأسد، كأول جمعة تمر على السوريين بكل تراب الوطن السوري منذ 50 عاماً، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، دون حكم لأسد، خرج ملايين السوريين بمظاهرات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا التوزع والامتداد والعدد، تنادي بالحرية وبالدولة السورية الحرة من حكم المستبدين.

 

ملايين السوريين خروجوا في الساحات، كل الساحات دون استثناء، دون خوف من عناصر أمن تطلق النار، أو تسلط وقصف من جيش بشار، خرج السوريون يعبرون عن تحررهم وخلاصهم من حكم أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد، في مشهد مهيب يرسم معالم سوريا الحرة، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تنفض غبار السنين لتبصر نور الحياة.

المشهد الأكثر حضوراً كان في المسجد الأموي الكبير في دمشق، عاصمة سوريا الحرة، مشهد يرسم معالم مرحلة جديدة بإنهاء سلطة السفاح، وقطع المشروع الصفوي الإيراني، الذي حاول طمس معالم  سوريا وتمكين مشروعه الطائفي، فكان الرد سريعاً من أحرار سوريا، بأن أعادوا أمجادهم وحرروا مقدساتهم من دنس الغزاة.

 

لأول مرة، تعيش سوريا هذه الفرحة العارمة، سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وكرد  وإسماعيلية ومن كل الأطياف والملل، خرجوا في الساحات اليوم متكاتفين، مؤكدين مضيهم في بناء سوريا، إيذاناً بإنهاء حقبة مريرة من تاريخ سوريا التي عانت طويلاً حتى رأت النور، لم يكن الدرب قصيراً أو سهلاً ولم تكن تكاليف هذا اليوم إلا دماء وأشلاء وأرواح بمئات الآلاف، أنارت هذا الدرب للوصول للهدف المنشود.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"جنبلاط" يهنئ "أحمد الشرع" بسقوط الأسد ويتفقان على لقاء قريب في دمشق

هنأ "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا "أحمد الشرع" والشعب والسوري بسقوط نظام الأسد، وأكد أنه أجرى اتصال هاتفي مع "الشرع" وبلغه التهاني للشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "جنبلاط والشرع شددا على وحدة سوريا بكافة مناطقها ورفض كل مشاريع التقسيم والعمل على بناء سوريا الجديدة الموحدة"، وأكدا على إعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.

واعتبر الشرع أن "جنبلاط دفع ثمنا كبيرا بسبب ظلم النظام السوري بدءا من استشهاد كمال جنبلاط"، موضحا أنه كان نصيرا دائما لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان وقائد إدارة العمليات العسكرية اتفقا على اللقاء قريبا في العاصمة السورية دمشق.

وكان قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.

وأضاف الشرع، في تصريحات اليوم السبت، أن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة، وبين أن الفصائل المسلحة ستكون تحت عباءة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.

وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وحول التوغل الإسرائيلي في سوريا، قال الشرع، إن الإدارة الجديدة ليست "بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل، لكن الجانب الإسرائيلي تجاوز اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974"، ولفت إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، كما أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة".

وطالب الشرع بضرورة ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، مؤكدا أن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".

وذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري، كما أنها تجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدا أنه "ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني".

وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشرع" يوجه رسائل لـ "روسيا وإيران وإسرائـ ـيل" ويوضح دور الفصائل في المرحلة الانتقالية

قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.

وأضاف الشرع، في تصريحات اليوم السبت، أن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة، وبين أن الفصائل المسلحة ستكون تحت عباءة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.

وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وحول التوغل الإسرائيلي في سوريا، قال الشرع، إن الإدارة الجديدة ليست "بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل، لكن الجانب الإسرائيلي تجاوز اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974"، ولفت إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، كما أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة".

وطالب الشرع بضرورة ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، مؤكدا أن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".

وذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري، كما أنها تجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدا أنه "ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني".

وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
كشف (الجذور والهوية).. "شام" تُحاور "فضل عبد الغني" المدير التنفيذي لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"

برزت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، كأول منظمة حقوقية سورية، أدركت باكراً أهمية توثيق الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها "نظام الأسد" الذي واجه المطالبين بالحرية بالحديد والنار، لتتمكن خلال قرابة 13 عاماً، أن تكون رقماً صعباً، سجلت حضورها دولياً وعملت على فضح جرائم النظام بالأدلة والبراهين، في مواجهة تضليل متعمد، حاول النظام إخفائها وتضليل الرأي العام الدولي حولها.


وتصدر في واجهة الشبكة، اسم "فضل عبد الغني" الذي شغل منصب المدير التنفيذي لها، ولعب دوراً بارزاً وحضوراً قوياً في كل المحافل واللقاءات الدولية طيلة سنوات، حتى أنه بات في طليعة الشخصيات التي حاول النظام وروسيا تحييدها، لكن قوة وصلابة الشبكة وحضورها الفاعل كان عائقاً أمام تمرير مشاريع النظام، حتى باتت الشبكة المصدر الأول والرئيس في التقارير الدولية لوكالات الأمم المتحدة والدول الغربية كافة، ومنطلقاً لتقويض النظام وإدانته، ولاحقاً لملاحقة مجرمي الحرب ابتداءً من "بشار الأسد" حتى أصغر المجرمين.


من هو "فضل عبد الغني" ..؟

يقول "فضل" في حوار مع شبكة "شام" الإخبارية: "اسمي الأول هو فضل، والدي رحمه الله هو "عبد الغني"، أحد أوائل خريجي كلية الحقوق في سوريا، ومحامٍ مرموق على مستوى البلاد، كما يظهر في الصورة التاريخية، تقلّد والدي مناصب عليا في الدولة، وكان شخصية بارزة إلى أن وافته المنية في مسقط رأسه حماة بتاريخ 27 تشرين الثاني 2011. للأسف، لم أتمكن من توديعه، ولتخليد ذكراه، أطلقت اسم عبد الغني على ابني".

وأضاف: "عائلتي تنتمي إلى عائلة "الشقفة"، إحدى العائلات العريقة في مدينة حماة، كان منزلنا القديم يقع بجوار جامع الشرقي وعلى ضفاف نهر العاصي في المدينة القديمة، لكنه دُمّر خلال مجزرة حماة عام 1982 التي ارتكبها نظام الأسد البائد، لاحقًا، قام والدي بشراء قطعة أرض في حي الشريعة وبنى عليها منزلًا جديدًا، حيث عاشت عائلتنا.

- سؤال: هل أنت من الإخوان المسلمين، لأن هناك قيادي بازر استلم الجماعة من ذات العائلة، ولهذا أخفيت اسم العائلة كي لا يعرف انتمائك للإسلام السياسي ..؟


وقال "عبد الغني": "من غير المنطقي وصم عائلات كاملة بصفة أيديولوجية بناءً على انتماء فرد أو عدد قليل منها إلى تيار معين، هل يمكننا افتراض أن جميع أفراد عائلات مثل العطار، أو أبو غدة، أو البارودي ينتمون للإخوان المسلمين؟ بالطبع لا".

ويضيف: "أنا شخصيًا لم أكن يومًا عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وُلِدت في حماة عام 1978، ونشأت ودرست هناك، ثم تابعت تعليمي الجامعي في جامعة دمشق. غادرت سوريا عام 2006 للعمل في الإمارات، ثم انتقلت إلى قطر في 2009، أي قبل انطلاق الثورة السورية بعامين، وكنت أزور مدينتي حتى صيف عام 2010.

ولفت في حواره مع "شام" إلى أن الآلاف من أصدقائي قبل الثورة وبعدها يعرفون توجهاتي الفكرية، التي لا تتوافق إطلاقًا مع الإسلام السياسي ويسخرون بشدة ممكن يقول ذلك، كما أن لدي كتابات ومقابلات منشورة تناقش هذا الموضوع بوضوح.

- سؤال: هل مراقب الإخوان السابق من أقربائك.. ؟ هل لديك عم من الإخوان المسلمين..؟

يقول "فضل" إن عائلة الشقفة من العائلات الكبيرة في حماة، لكنها عائلة واحدة مترامية الأطراف، وأوضح أن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين ليس قريبًا لي، فهو ليس عمي، ولا ابن عمي، ولا تربطني به صلة قرابة مباشرة.

وأضاف: في الواقع، لدي عمّان فقط، كلاهما عاش حياته بالكامل في سوريا، ولم يكن لأي منهما أي ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، بل على العكس، أحد أعمامي لديه خلاف فكري مع الجماعة، وكما كان والدي رحمه الله.

بطاقة عضوية والد فضل عبدالغني في نقابة المحامين السوريين

 

واعتبر في حواره مع شبكة "شام" أن وصم العائلات أو المدن بأيديولوجيات سياسية أو دينية هو ظلم كبير. أهالي حماة، على سبيل المثال، عانوا مرتين: مرة من المجازر التي ارتكبها النظام، ومرة أخرى من محاولات وصمهم بأنهم جميعًا ينتمون للإخوان المسلمين. لقد تناولت هذه القضية في كتاباتي، وأشرت إلى آثار هذه التعميمات الظالمة.

- سؤال: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تصرح باسمك الكامل، وتقطع الطريق على الكثيرين ممن انتهز الفرصة واتهمك بذلك..؟

مرجع ذلك وفق "فضل" إلى سببين: 

السبب الأول: دواعي أمنية
قال: عائلتي (والدتي، أخي الأكبر معتز وأولاده، أخواتي البنات وأولادهن) كانت تعيش في حماة عند انطلاق الثورة، وقد شعرت بخطر كبير على سلامتهم بسبب نشاطي الثوري، حتى استخدامي لاسم "فضل عبد الغني" كان قد يشكل تهديدًا لهم، لهذا السبب، اخترت اسمًا مستعارًا "علي حسن" خلال بدايات الثورة، عندما كنت في شبكة "شام" والهيئة العامة للثورة السورية، لجأت أيضًا لشراء قناع لتغيير صوتي، خوفًا من أن يتم كشف هويتي وتعريض عائلتي للخطر. 

ولفت إلى أنه سيتحدث في المقابلة القادمة عن شخصية "علي حسن"، وعن قرار القيادة الحديث خارج سوريا، بعد أن تورط صحفيين وقنوات، بغباء وأنانية بالتسبب في قتل شهود عيان داخل سوريا، متحدثاً عن توثيق مقتل ٣ شهود عيان على الأقل في تلك الفترة.

السبب الثاني: التركيز على العمل بدلًا من الأسماء:

يضيف "عبد الغني" في حواره مع شبكة "شام": "أعتقد أن قيمة الشخص تُقاس بما يقدمه من عمل وأخلاق، وليس بمكانته الاجتماعية أو اسمه، هناك قيادات اجتماعية ودينية وسياسية وقفت بجانب النظام السوري، رغم أسمائهم العريقة، لكنهم بلا قيمة حقيقية".

وتابع: "لدي مئات الأصدقاء في الثورة السورية، لا أعرف حتى اليوم إذا كانت أسماؤهم التي يستخدمونها حقيقية أم لا، ولا يهمني ذلك. ما يهمني هو إسهاماتهم وأعمالهم التي تخدم سوريا".

وبين "عبد الغني" أن بعض الموتورين انتهز هذه النقطة، لأهدافهم الشخصية منعدمة الضمير والأخلاق، دون أي تحقق من صدق ما يزعمون، وقال: "لا يمكنني تعريض أهلي للخطر من أجل أن أوضح لمجموعة محدودة لا تسعفي كلمات اللغة بوصف مدى فظاعتها، للأسف بعضهم صحفيين وصحفيات ونشطاء، كان بإمكانهم بسهولة مطلقة الوصول إلى معرفة الحقيقة، وخاصة أن المئات من أصدقائي المقربين بعد الثورة على علم بهذا الموضوع الشكلي".

ووفق "عبد الغني" فإنه "منطقيا، كان الأفضل بعشرات المرات بالنسبة لي الخروج باسم فضل عبد الغني الشقفة، أو فضل الشقفة، وأن أبني على عائلة واسم أبي الحبيب".

- سؤال: لماذا لم تعلن عن ذلك فور سقوط نظام الأسد...؟

منذ سقوط نظام الأسد في 8 الشهر، كنت منشغلًا بشكل لا يُتصور، لم أتمكن حتى من الحديث مع والدتي أو أي من إخوتي حتى مساء يوم الجمعة، 13 كانون الثاني، بسبب انشغالي بعدة اجتماعات هامة مع وزارات خارجية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، كندا، وهولندا، بالإضافة إلى لقاءات مع عشرات وسائل الإعلام الدولية، مثل نيويورك تايمز، بي بي سي الدولية، الجارديان، التلفزيون العربي، تلفزيون سوريا، ومع لجنة التحقيق الدولية الأممية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

ويضيف: "كذلك، كنت منشغلًا بمتابعة عمل فريقنا داخل سوريا وخارجها، الذي يعمل على ملفات ضخمة، تشمل المختفين قسريًا، مطالبة روسيا بإعادة بشار الأسد، الهجمات الإسرائيلية، انتهاكات حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا التي نشرنا عنها، إضافة إلى ملفات أخرى قيد التحضير للنشر".

وقال مجياً عن التأخر في الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ربما تأخرت في الكتابة على صفحات التواصل الاجتماعي، لكنني أعلنت ما هو أكثر أهمية ووصولًا منذ اليوم الأول، 8 كانون الأول، عبر إطلالاتي الإعلامية، حيث ظهر اسمي الكامل بوضوح في مقابلات مع تلفزيون سوريا وTRT العربية".

كلمة أخيرة على لسان "فضل عبد الغني":

أود أن أوضح أن هذا التوضيح عام وليس موجهًا إلى الأشخاص الموتورين الذين يروجون للإشاعات. هؤلاء، في الواقع، فارغون من أي أعمال جدية، أشبه ببروباغندا النظام وروسيا ضدنا. لا يهمني رأيهم، ولا أعني بالرد عليهم، بل قمت بحظرهم وإخراجهم من حياتي بشكل كامل.

محاولة شخصنة الاختلاف في الرأي أمر لا يلجأ إليه سوى من يفتقر إلى التفكير السوي. النقد مرحب به عندما يكون موجهًا للعمل ومخرجاته أو منهجيته، لكن الانجرار إلى مهاجمة الأشخاص أمر لا يستحق الالتفات.

التوضيح:
قد يكون هذا التوضيح موجهًا لكثيرين ممن لديهم رغبة في معرفتي عن قرب، أو ممن قد يتأثرون بحسن نية ببعض الادعاءات الكاذبة. مع ذلك، أؤمن أن على الجميع التحقق من أي معلومة أو اتهام يتم تقديمه، خاصة إذا كان يحتوي على تشهير. السعي نحو التحقق من المعلومات ومواجهة التشهير بالأدلة والمنطق هو أحد أهم ثمرات ثورتنا الغالية، ويجب أن يصبح مبدأ بديهيًا لنا جميعًا.

ووعد "عبد الغني" أن يتحدث في المقابلة القادمة عن تجربته الأولى باسم "علي حسن"، وكيف قرر التواصل مع وسائل الإعلام من خارج سوريا. كما سيوضح كيف أن بعض الصحفيين تسببوا، عن جهل أو طمع في تحقيق مكاسب شخصية، في مساعدة نظام الأسد على كشف وقتل شهود عيان.

انتهى الحوار ...

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"بيدرسن" يحث القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات بعد سقوط الأسد 

طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وعبر بيدرسن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية "موثوقة وشاملة" لتشكيل الحكومة المقبلة، وقال "يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن"، وأضاف "إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري".

في السياق، دعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية "شاملة" تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا، وقال بلينكن إن الأمم المتحدة "تؤدي دورا حاسما" في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وسبق أن قال "بيدرسن"، إنّ هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية" التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري، وأكّد الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن "الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها".

وأقرّ "بيدرسن" بـ"احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى"، إذ عندها "يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية".

ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر "لبحث التطورات في سوريا".

وسبق أن قال "غير بيدرسون" المبعوث الأممي إلى سوريا، إن سوريا أمام مفترق طرق الآن، معبراً عن القلق من الغارات الإسرائيلية في سوريا، لافتاً إلى أن هناك رسائل إيجايبة من الفصائل في سوريا، وأن المجتمع الدولي سيعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.

وأضاف: "نرى تحركات إسرائيلية على الأراضي السورية ويجب أن يتوقف ذلك"، وشدد بيدرسون - الذي فشل طيلة سنوات في التواصل لحل سياسي في سوريا - على ضرورة أن نركز على الحاجة لترتيبات انتقالية موثوقة في دمشق وحولها تضمن الأمن والنظام، وقال إن الفصائل المسلحة تنسق فيما بينها بشكل جيد حاليا ومن المهم ألا نشهد صراعا بينها


وأضاف: "إذا لم يتم إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية فهناك احتمال اندلاع مزيد من الصراع"، وبين أنه إذا توافرت ترتيبات انتقالية جيدة فقد نرى نهاية للعقوبات وعودة للاجئين وتحقيقا للعدالة.
ولفت إلى أن "هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة" الأخرى ترسل رسائل جيدة ومطمئة منذ سنوات، وقال "يبدو أن أعمال النهب التي شهدناها في دمشق في البداية قد توقفت"، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي سيعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.

وين أن هناك كثير من السوريين يأملون في العودة إلى ديارهم لكن الوضع المعيشي لا يزال صعبا، وطالب بالتركيز على الحفاظ على مؤسسات الدولة وأن كل الجماعات ممثلة.

وكان أبدى الشيخ "معاذ الخطيب"، استغرابه من دعوة بيدرسون الى تمييع الثورة وتعقيد الأمور ونقلها إلى جنيف بمشاركة الأمم المتحدة، داعياً إلى القبض على المجرمين رؤساء فروع المخابرات، محذراً من انقلاب ماكر على الثورة بعد دفع الدول برحيل الطاغية فقط لأنه كان سيسقط بكل الحالات".

يأتي ذلك في وقت تسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشَّبكة السورية" تدين الهجمات الإسرائيـ ـ.ـلية وتدعو لتحرك دولي وعربي عاجل 

أدانت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، ووصفتها بأنَّها واحدة من أعنف العمليات العسكرية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في تاريخها. 


ولفتت إلى تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي ما يقارب 500 غارة جوية، استهدفت أكثر من 130 هدفاً حيوياً، تضمنت قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومنشآت بنية تحتية. بالإضافة إلى ذلك، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلات برِّية، أسفرت عن السيطرة الكاملة على المنطقة العازلة، بما في ذلك قمة جبل الشيخ والعديد من القرى والبلدات السورية. وبحسب التقارير الإسرائيلية، تم تدمير نحو 85 % من القدرات العسكرية السورية.

ذرائع الهجمات لم تعد قائمة

أكد البيان أنَّ إسرائيل تذرعت سابقاً بأنَّ عملياتها العسكرية في سوريا تهدف إلى استهداف الميليشيات الإيرانية التي كانت تمثل تهديداً مباشراً لأمنها. ومع ذلك، ومع سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر وانسحاب معظم الميليشيات الإيرانية من سوريا، وعودة الجيش السوري تحت قيادة حكومة جديدة تعتبر الميليشيات الإيرانية عدواً لها، أصبحت هذه الذرائع غير مبررة وغير واقعية بأي شكل من الأشكال.

الهجمات الإسرائيلية.. انتهاك للقانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية

ولفت البيان إلى أنَّ الهجمات الإسرائيلية تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد يتناقض كلياً مع مبادئ القانون الدولي، وهو ما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام سيادة سوريا واستقلالها.

وأوضح أنَّ إسرائيل اعتمدت على استهداف البنية التحتية العسكرية السورية بشكل ممنهج، ما أدى إلى إضعاف قدرات الجيش السوري، وتقويض قدرة القيادة السورية الجديدة على إدارة المرحلة الانتقالية بسلام. هذه الممارسات تتعارض مع القوانين الدولية التي تمنح كل دولة الحق في الدفاع عن أمنها القومي، كما أنَّها تهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.

انتهاكات متعددة للقانون الدولي

وصف البيان الغارات الإسرائيلية والتوغلات البرية في جنوب سوريا بأنَّها انتهاك خطير للقانون الدولي، وشملت التجاوزات "خرق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، من خلال التوغلات الإسرائيلية في المناطق العازلة تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فض الاشتباك، التي وضعت لضمان وقف الأعمال العدائية بين الجانبين"
أيضاً "انتهاك مبدأ تحريم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة من خلال الاستيلاء على الأراضي السورية بالقوة يعد خرقاً للمادة (43) من اتفاقية لاهاي لعام 1907، ومخالفة واضحة للعديد من القرارات الدولية.

وكذلك انتهاك مبدأ سيادة الدول، إذ ان الهجمات الإسرائيلية تشكل تعدياً صارخاً على السيادة الوطنية السورية المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، علاوة عن تقويض حقِّ تقرير المصير، حيث تُعد الهجمات محاولة لإضعاف قدرة الشعب السوري على إدارة شؤونه بحرية، ما يمثل انتهاكاً لحق تقرير المصير الذي يحميه القانون الدولي.

ومنها وفق الشبكة، مخالفة القوانين الدولية الإنسانية، إذ ان استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية السورية يشكل خرقاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تفرض حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وقدت الشبكة في تقريرها، سلسلة من التوصيات منها إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تطالب بإدانة العدوان الإسرائيلي: إصدار بيان رسمي يدين الانتهاكات الإسرائيلية لمبادئ القانون الدولي، واتخاذ إجراءات فورية: دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث التجاوزات الإسرائيلية وفرض عقوبات عليها، وتعزيز الرقابة الدولية: إرسال بعثات مراقبة دولية لضمان وقف الانتهاكات واحترام خطوط وقف إطلاق النار.

وإلى الحكومة الإسرائيلية، طالبتها بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة: الالتزام بالانسحاب الفوري من جميع المناطق السورية، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، امتثالاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وكذلك وقف العمليات العسكرية داخل سوريا: الامتناع عن شن الغارات الجوية أو التوغلات البرية، والتوقف عن استهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية، والامتثال للقانون الدولي الإنساني: احترام حقوق المدنيين السوريين، والتوقف عن أي أعمال عدائية تهدد حياة السكان المحليين أو تؤدي إلى تدمير منشآت حيوية.

وأكدت على ضرورة دفع التعويضات عن الأضرار: تحمل المسؤولية عن كافة الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالدولة السورية نتيجة للغارات والعمليات العسكرية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها: الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تنص على إعادة الأراضي المحتلة إلى سوريا، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.

إلى الجامعة العربية، طالبتها بتعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي لسوريا من خلال العمل على مساعدة سوريا في استعادة سيادتها على أراضيها، وخاصة الجولان المحتل، وإطلاق لجنة متابعة: تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم تقارير دورية للجهات المعنية على المستوى الدولي، وتنسيق الجهود العربية: تبني خطة موحدة تدين العدوان الإسرائيلي، وتعزيز التضامن العربي لدعم سوريا في المحافل الدولية.

إلى الحكومة السورية الجديدة، طالبتها بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية: إعداد ملفات شاملة حول التجاوزات الإسرائيلية، ورفعها إلى محكمة العدل الدولية للمطالبة بتعويضات عن الأضرار، وتعزيز الحضور الدبلوماسي: تكثيف التعاون مع الدول الحليفة والمنظمات الدولية لضمان استعادة الأراضي السورية المحتلة.

وشددت على ضرورة إعادة بناء القدرات الوطنية: الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش السوري وإعادة تأهيل البنية التحتية لضمان تحقيق الاستقرار الوطني، والتعاون مع المجتمع الدولي: الاستفادة من الدعم الدولي في جهود إعادة الإعمار وتأمين المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
دعموا نظام الإجرام و"منتخب البراميل".. شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة

أعلن الاتحاد العام الرياضي عن أول تغيير تاريخي سيحصل بتاريخ الرياضة السورية بعيداً عن الواسطات والمحسوبيات والفساد مع تبديل لباس المنتخب وصور الصفحات والحسابات ووضع أعلام الثورة السورية.

وحذر ناشطون من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام لحين اجتماع المجلس المركزي للاتحاد و انتخاب قيادة جديدة.

ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته و ارساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للالعاب الاولمبية.

وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائىم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.

فيما ظهر "محمد ابو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، ونشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس.

وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود، والله يرحم شهدائنا ويسكنهم فسيح جنانه..... وإن شاء الله تكون بداية لمرحلة جديدة من الوحدة والإعمار والازدهار وتبقى دائما #سورية_حرة 2024/12/8"، وفق نص المنشور.

وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.

وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.

وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.

وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة.

وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.

وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".

وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنأ تبدأ قصتنا برائحة الياسمين".

ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".

هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
"سعد الحريري": سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج

قال "سعد الحريري" رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إن "سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج"، وذلك في في أول موقف له بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي كان له اليد الطولى في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق "رفيق الحريري" وموقف عدائي من تيار المستقبل اللبناني.

وجاء في بيان الحريري: "سقط الأسد، ها قد اكتمل المشهد وخرج السوريون ليدفنوا حقبة ويفتحوا أخرى، كم أنا سعيد برؤيتكم، تصدحون بصوت الحرية في الشام بعد أن تحررت من سجنها الكبير، اليوم تكرّسون بجميع ألوانكم ومشاربكم عرس سوريا بسقوط دكتاتورها، الذي روع السوريين واللبنانيين وابتزّ العرب والعالم".

وأضاف: "سقط النظام الذي تاجر بفلسطين أكثر من نصف قرن، بعدما باع الجولان رخيصا وباع نفسه لكل من دفع له أو دافع عنه بوجه شعبه، سقط الأسد وسقط القناع عن القناع، ليظهر جبنه وغدره لأقرب المقربين، فلا عجب أن يغدر بسوريا وحاضنته العربية".

وأضح البيان: "سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج، هو سقوط لتأجيج الطائفية، والظلم باسم طائفة كريمة استغلها بأبشع الصور، لكن سقوط الدكتاتور لا يعني شيئا، إلا إذا تم إسقاط نهجه الذي قام على الاستقواء على الأفراد كما الطوائف والتعسف في ممارسة السلطة".

وتابع البيان: "إن وعي السوريين وقادة ثورتهم، أذهل العالم، وأعطى نموذجا لنبذ العنف والانتقام، وأظهر وجه الثورة الحقيقي، وحقيقة السوريين الذين قدموا للعالم نموذجا بالتسامح والوعي، سيكون مفخرة العرب في تاريخهم المعاصر، وعبرة للأجيال القادمة".

وأكد: "وتبقى العبرة الأكبر هي المحافظة على ما أنجز، وإكمال عرس الانتقال الحضاري للسلطة، والذي سيحول سوريا الأسد الغابرة، إلى سوريا الشعب والحرية".

وقتل والد سعد، رفيق الحريري الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح في بيروت، وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً، وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".

ودخل الحريري معترك السياسة بعد اغتيال والده، إلا أنه غادره فيما بعد ليترك ابتعاده فراغاً في الساحة السنية، التي يعدّ تياره الأكثر تمثيلاً لها، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية والسياسية.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
لبسط الأمن وحماية الدوائر الحكومية.. تعزيزات عسكرية لإدارة العمليات تتجه إلى درعا

أفادت مصادر ميدانية بتجمع بوصول رتل يتبع لإدارة العمليات العسكرية قادم من مدينة دمشق ومتجه إلى مدينة درعا بهدف بسط الأمن وحماية المقرات والدوائر الحكومية.

وكشفت المصادر أن رتلا كبيرا تابع لغرفة عمليات الجنوب كان متواجد تحت جسر خربة غزالة على أوتوستراد دمشق - درعا، وذلك في انتظار وصول رتل ادارة العمليات العسكرية.

ونوهت المصادر أن الرتلين التقوا عند الجسر ومن ثم توجهوا سويا إلى مدينة درعا والى عدد من المناطق منها معبر نصيب الحدود، وذلك لتعزيز الأمن في محافظة درعا وحماية المقرات والدوائر والحكومية وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.

وشددت المصادر أن هدف هذا التواجد الكبير في محافظة درعا لقوات إدارة العمليات العسكرية وبمشاركة غرفة عمليات الجنوب، هو جمع السلاح المنتشر بين المدنيين، وضبط الأمن والفلتان الامني المنتشر.

ويُتوقع أن يعقد اجتماع بين الجهتين في مدينة درعا لبحث التنسيق العسكري والأمني في المرحلة القادمة، في خطوة تعكس استمرار العمل المشترك بين القوى العسكرية والإدارية لضمان استقرار المنطقة.

وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة رجح استئناف التصدير إلى سوريا مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن التصدير من معبر جابر- نصيب والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة يتوقع أن يبدأ قريبا، وبانتظار جاهزية الجانب السوري.

وقال الوزير إن القرار يشمل فقط عملية التصدير للبضائع من خلال نظام التسليم بين الشاحنات على الحدود، ولا إعادة لفتح الحدود لحركة المسافرين.

وكان الأردن قرر الجمعة الماضية 6 ديسمبر 2024، إغلاق المعبر بسبب الظروف الأمنية المحيطة، في الجنوب السوري، مستثنيا من القرار عودة الأردنيين والشاحنات الأردنية إلى أراضي المملكة.

ويرتبط الأردن بجارته الشمالية سوريا عبر حدود برية تمتد على طول 375 كيلومترا. وأغلق معبر جابر-نصيب مرات عدة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
بعد سويسرا.. بريطانيا تكشف عن أصول مجمدة لعائلة "الأسد" بقيمة "205 مليون دولار"

كشفت صحفية "آي نيوز" البريطانية، نقلاً عن مصادر مصرفية، أن الإرهابي الفار بشار الأسد، لديه 55 مليون جنيه إسترليني (نحو 70 مليون دولار) في حساب مصرفي شخصي في لندن، وهو جزء من أموال أخرى تصل إلى 163 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 205 مليون دولار).

 

وأوضحت المصادر أن هذه الأموال كانت قد أودعت في حسابات بنكية بريطانية من قبل الأسد وعائلته وحلفائه، موضحة أن الأسد قد احتفظ بنحو 40 مليون جنيه إسترليني في الحساب منذ عام 2011، إلا أن قيمتها زادت بفعل الفوائد المتراكمة، ولا يمكنه الوصول إليها بعد تجميدها بسبب العقوبات.

وقال الزعيم السابق لحزب المحافظين إيان دانكان سميث: "بعد أكثر من عقد من الحرب والصراع في سوريا، أصبح من الضروري أن تتحرك الحكومة البريطانية بشكل حاسم لدعم ضحايا هذا الصراع. في حين أن الحكومة البريطانية جمدت أكثر من 163 مليون جنيه إسترليني من أصول تعود لأفراد وكيانات سورية، إلا أن هذه الأموال لم تُستخدم بعد في مساعدة الضحايا السوريين".

وسبق أن كشفت الحكومة السويسرية، في تصريح لـ "أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية"، عن وجود أصول سورية مجمدة في سويسرا تبلغ قيمتها 99 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار)، معظمها مجمد منذ سنوات.

وقال متحدث باسم الأمانة السويسرية، إن الجزء الأكبر من إجمالي الأموال تم تجميده منذ أن تبنت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا في مايو أيار 2011، ولم يفصح المتحدث عما إذا كانت سويسرا جمدت أي أصول لبشار الأسد.

ولفتت إلى أن "سويسرا" أضافت هذا الأسبوع ثلاثة أشخاص آخرين إلى قائمة العقوبات المرتبطة بسوريا في أعقاب خطوة اتخذها الاتحاد الأوروبي، وقال المتحدث إن "هناك حاليا 318 فردا و87 كيانا على قائمة العقوبات"، وفق وكالة "رويترز".

وأوضحت صحيفة "نويا تسورشر تسايتونج" أن مؤسسات مالية سويسرية كانت تحتفظ في وقت ما بأصول سورية مجمدة بقيمة 130 مليون فرنك سويسري (147 مليون دولار)، وقال المتحدث باسم أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية "الفارق في إجمالي الأصول المقيدة يمكن تفسيره بعدة عوامل، منها التقلبات في قيمة حسابات الأوراق المالية المقيدة وتأثيرات سعر الصرف وشطب بعض الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات".

وسبق أن قال "محمد البشير" رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن مع عودة الخدمات الأساسية، ولفت إلى بدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى سوريا.

وأكد أن حكومته ستضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا، وأن الهدف هو إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين، موضحاً أن مدة بقاء الحكومة في السلطة حتى مارس 2025 فقط.

وأوضح أن الحكومة ورثت من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية مالياً، وقال "لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا"، مؤكداً أن التحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح.

وكانت قالت مصادر في الإدارة السياسية لـ "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 10 كانون الأول، إن الحكومة السورية الانتقالية برئاسة "محمد البشير"، تسلمت السلطة رسمياً في البلاد، عقب اجتماع عقد في دمشق مع حكومة النظام السوري السابق برئاسة "محمد الجلالي" التي سلمت وزاراتها رسمياً، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي حتى لحظة نشر الخبر.

 

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
ضابط مسؤول عن مطار دمشق يكشف تفاصيل هروب كبار الضباط البارزين في جيش الأسد

كشفت "عمر قناة" نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق الدولي، في حديث لموقع "الجزيرة"،  تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولين في النظام السوري السابق قبل وصول فصائل الثورة إلى العاصمة دمشق.

وقال "قناة" في تصريحات خاصة لـ "الجزيرة" إن قائد القوى الجوية "اللواء توفيق خضر" اتصل به  منتصف الليل، وطلب منه تجهيز جميع الطائرات في اللواء 29، وهي 5 طائرات ياك 40، 3 طائرات توبوليف 134، طائرة الرئاسة فالكوم 300، طائرتان يوشن 76، طائرة إن تي نوف، لافتاً إلى أنه شعر بنيتهم الهرب بكامل الأسطول.

وأوضخ "قناة" أنه أوهم اللواء بأن جميع الطيارين وقادة الأسراب فروا من المطار، ولفت إلى أنه تعرض لعدة اتصالات من قبل عدة شخصيات قيادية في النظام، يطلبون تجهيز الطائرات بالسرعة القصوى.

وأكد قائد اللواء، أن الشخصيات التي فرت عبر مطار دمشق هم كلاً من: (وزير دفاع النظام السابق "علي عباس - قائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور - مدير إدارة المخابرات الجوية قحطان خليل - العميد نجوان حنيفة مدير مكتب قائد القوى الجوية، بسام دكنجي مسؤول المنطقة الجنوبية" جميعهم هربوا من المطار عبر طائرة ياك واحدة، قبل وصول المعارضة إليه.

ولفت إلى أن طائرة يوشن 76، حملت عائلات الضباط إلى قاعدة حميميم الروسية، وذكر أن خللاً حصل في طائرة اليوشن بعج إقلاعها، وظهرت على رادارات الرصد أنها سقطت بريف حمص بسبب إشارات خائطة من الخلل، لكنه أكد أنها هبطت في قاعدة حميميم الروسية.

كما أكد قناة أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتا إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية، ولفت إلى أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتا إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت.

تتكشف تباعاً المزيد من الأسرار المحيطة بفرار الإرهابي الهارب "بشار الأسد" وكيفية خروجه من سوريا بطائرة أقلته إلى روسيا، ووفق آخر المعلومات فإن الإرهابي لم يطلع أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا عندما كان حكمه يتداعى، بل تم خداع أقرب الناس إليه وأقاربه وحتى مساعديه ومسؤولي حكومته أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث لوكالة "رويترز".

وقال ثلاثة مساعدين، إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه، وقال أحدهم إن ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا، وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق بيد فصائل الثوار، حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.

وأضافا أن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد، ولم يرد تأكيد رسمي لوفاة إيهاب ولم تتمكن رويترز من التحقق من الحادث على نحو مستقل، وفق تعبيرها

وبحسب المصادر أيضا فقد أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.

وقال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار، ولفت إلى أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له، وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.

وقال نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي وهي مؤسسة بحثية إقليمية "لم يبد الأسد أي مقاومة. ولم يحشد قواته. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد 8 كانون الأول.

وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للإرهابي الفار ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كبارا، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.

وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من ديسمبر كانون الأول بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هربا من مقاتلي الثوار الذين اقتحموا العاصمة، وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما ونصف قرن من حكم عائلته، وأدى إلى توقف الحرب التي استمرت 13 عاما على نحو مفاجئ.

وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو، وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب ثلاثة مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.

وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إن هذا الأمر اتضح للإرهابي "بشار" في الأيام التي سبقت هروبه، عندما سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو في 28 نوفمبر تشرين الثاني، بعد يوم من هجوم فصائل الثوار على محافظة حلب في الشمال، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين الذي لم يكن راغبا في التدخل.

وكانت قدمت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، شرحاً حول تحركات روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد قبل إسقاط نظامه الأحد 8 كانون الأول 2024، لافتة إلى أن الكرملين تحرّك لإنقاذ الأسد بعد أن خلص إلى أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء لدعم نظامه.

وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر مقرّب من الكرملين مطلع على الوضع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان.

 من جهتهم، لفت 3 أشخاص مطلعين على الوضع، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن روسيا أقنعت الأسد أنه سيخسر المعركة، وعرضت عليه وعلى عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً. ولفت مصدران إلى أنّ عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا رئيس النظام المخلوع جواً عبر قاعدة روسيا الجوية في سورية. وقال أحد المصدرين إنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة لتجنب تعقبها.

وأوضحت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لم يردّ فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يتحدث بوتين علناً بعد عن سقوط النظام السوري. وفي السياق، وصف رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، رسلان بوخوف، ما حصل بأنها محاولة للحدّ من الأضرار.

ولفت إلى أنه من المنطقي للغاية أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام، "لأنها تريد تجنّب حمام دم يلقى فيه الأسد نفس مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أو مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أُعدم شنقاً عام 2006 بعد محاكمته".

وفي السياق، تحدثت صحيفة ذا تايمز البريطانية، عن أنه من المرجح أن يقضي آل الأسد بعض وقتهم على الأقل في أبراج براقة في "موسكو سيتي"، وهي منطقة أعمال تقع غربي العاصمة الروسية، حيث تمتلك العائلة الكبرى ما يصل إلى 20 شقة.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد قال لشبكة "إن بي سي نيوز"، في مقابلة بثت أمس الثلاثاء، إنّ روسيا نقلت رئيس النظام المخلوع إلى موسكو بشكل آمن للغاية بعد الإطاحة به في هجوم خاطف شنته قوات المعارضة. وقال الكرملين، يوم الاثنين، إنّ الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بمنح الأسد حق اللجوء في روسيا.

وقال ريابكوف لـ"إن بي سي"، وفقاً لنص منشور على موقع الشبكة الإلكتروني: "هو آمن، وهذا يظهر أنّ روسيا تتصرف كما هو مطلوب في مثل هذا الموقف الاستثنائي". وأضاف أنه لن يوضح "ما حدث وكيف تم حلّ الأمر". وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو ستسلم الأسد ليمثل للمحاكمة، قال ريابكوف "روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية".

وكانت طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة  اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.

ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.

وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.

وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

عدم أهلية مرتكبي الجرائم للجوء الإنساني وفق القانون الدولي:

بموجب القانون الدولي، لا يحقُّ للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحقِّ اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951، في المادة 1 الفقرة "واو"، على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت "أسباب جدية للاعتقاد" بارتكابهم، جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية كما هو منصوص عليه في الصكوك الدولية.

كذلك ارتكابهم جرائم خطيرة غير سياسية خارج بلد اللجوء قبل تقديم طلب اللجوء، وأعمال تتعارض مع أغراض ومبادئ الأمم المتحدة، بهدف ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مع تحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا.

وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من استبعاد الأفراد المشمولين بالمادة 1 الفقرة "واو" من الحصول على وضع اللاجئ، لا يجوز إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعذيب أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان. وفي هذه الحالات، قد تقدم الدول أشكالاً مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ الكامل.

وأشارت أنه إذا قررت روسيا تسليم بشار الأسد إلى سوريا، فإنَّ ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.

وكان تداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مجتزأ من إحدى اللقاءات للإرهابي الفار من العدالة "بشار الأسد"، تعود لبدايات الحراك الشعبي السوري ضد نظامه عام 2011، يتحدث فيها  عن "الخائن" الذي يترك بلده في عز الأزمة، ليذكروه بخيانته وتركه لمواليه ونظامه والفرار بنفسه وعائلته ليكون لاجئاً في روسيا.

ففي أغسطس 2012 وخلال مقابلة للإرهابي "بشار الأسد" مع قناة تلفزيونية، رد فيها على سؤال من المُحاور عن ظاهرة المنشقين عن النظام الذين يهربون خارج البلد، وأصدر فيه حكما عاما على جميع الهاربين من سوريا، وصف آنذاك الشخص الهارب بأنه إما "فاسد ومرتشي"، أو "جبان هُدد من قبل إرهابين أو جهات أخرى"، أو "شخص لديه طموح  ويعتقد أنه يجب أن يحصل على مكاسب أو مزايا او مراتب معينة فلم يحصل عليها فقرر الهروب".

 وقال الهارب بشار إن "الشخص الوطني والجيد لا يهرب ولا يفرُّ خارج الوطن"، كان الأسد يحاول ترسيخ صورته كقائد متمسك بوطنه، لكنه عاد اليوم ليطارد إرثه السياسي ويفر هارباً أمام تقدم ثوار سوريا إلى قصره معلنين إسقاط حكم آل الأسد وإنهاء عهد الاستبداد والطغيان، ليكون الأسد اليوم لاجئاً فاراً جباناً كما وصف نفسه.

شكل سقوط نظام بشار الأسد لحظة تحول مفصلية في تاريخ سورية الحديث، التي حكم فيها آل الأسد البلاد 54 عاماً، بدأت في عام 1970 بحكم حافظ الأسد، حكم فيها البلاد نحو ثلاثين عاماً أسس خلالها نظاماً استخباراتياً ديكتاتورياً قمعياً، أورثه لابنه بشار بعد وفاته في عام 2000، الذي حكم سورية منذ ذلك التاريخ إلى سقوطه على يد فصائل المعارضة والشعب الثائر في كل أنحاء البلاد.

بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.

اقرأ المزيد
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
أبواق النظام البائد يتحسسون رؤوسهم.. بيان رسمي يؤكد محاسبة "الإعلاميين الحربيين"

أكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.

ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.

وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".

وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.

وقال "محمد الحلو" (إعلامي حربي شارك بتغطية معارك النظام في دمشق، وشغل منصب مصور داخلية الأسد) إنه يرد "مرحلة انتقالية لا مرحلة إنتقامية، وسوريا الجديدة بدفتر أبيض"، وأضاف: أن كان ولابد من المحاسبة لتكن المحاسبة والمطالبة برأس النظام السابق لان هو السبب في كل ما حصل".

وكتب "وضاح عبد ربه" (رئيس تحرير جريدة الوطن التي دعمت النظام وقاد مجموعة إعلاميين للتشبيح للنظام الساقط) منشورا يظهر مدى انزعاجه من القرار جاء فيه تساؤلات حول محاسبة الإعلاميين الحربيين، و التهمة وطبيعة المحكمة.

وأما الصحفي في موقع روسيا اليوم، "أسامة يونس" أورد منشورا انتقد في محاسبة الإعلاميين الحربيين قائلا: "وزارة الإعلام.. "ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر" خطوة جديدة في استعادة إرث الأسد"، وفق زعمه.

ومن المنتقدين للقرار "سامر يوسف" مدير إذاعة شام إف أم إحدى وسائل الإعلام التي ساندت نظام الأسد البائد، ويتضح أن عدد من الإعلاميين الموالين للنظام الساقط سابقا يتحسسون دورهم في المحاسبة، علما بأن المسائلة القضائية في المحاكم ليست انتقام بل حق مشروع للشعب السوري الذي انتصر على قاتليه.

ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".

و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة،  عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.

وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان