صورة شام
صورة شام
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤

"الثوريون الجدد"..   "شام" ترصد "القائمة السوداء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الأسد" وتلونوا بثوب الثوار بعد سقوطه

ما إن فرَّ أسدهم الذي طالما مجدوه وتملقوه وانهزم جيشهم الذي قبلوا أحذيته وساندوه بالقول والعمل لقتل أبناء الوطن الواحد، حتى خرج علينا هؤلاء "الثوريون الجدد" بزي آخر يخفي قذارتهم ورائحة النفاق في أنفاسهم يتملقون باسم الثورة والحرية والوطن للجميع.


فنانون وإعلاميون وحتى شخصيات سياسية ودينية كانت في وقت قريب تدعم الأسد وتُمجد به ليس خوفا بل اعتزازاً فيه، فهو الأسد الممانع الصامد في وجه المؤامرة وأمام الإرهابيين، وكثير هي الدعوات التي أطلقها هؤلاء لذبح الخارجين عن سطوة الأسد الرافضين للعبودية، بل شاركوا في دعم جيشهم وتمجيده ورافقوه في الدعس على أجساد المدنيين.

هذا التقرير هدفه فضح عبيد الأسد، وكشف زيف "ثوريتهم"، وفضح تاريخهم الدموي الأسود بحق أبناء الشعب السوري، قبل أن ينقلوا ويتلونوا، ظناً منهم أن الشعب السوري ينسى من ساند وساعد في قتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم بالكلمة أو الفعل أو العمل.

البداية مع الإعلاميين.. من أبواق وأتباع للنظام إلى ادّعاءات دعم الثورة..!!

كثيرة هي الشخصيات الإعلامية التي كرست حياتها والمهنة في دعم نظام الأسد البائد، ولعل أبرزهم "شادي حلوة"، الذي عرف بأنه مراسلاً حربياً رافق قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، ثم كتب منشورا يدعم انتصار الثورة كما بث مقاطع فيديو طلب فيها السماح.

وادعت الإعلامية "كنانة علوش" دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية، وهي التي تعرف بلقب "سيلفي الجثث" كونها صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الأبرياء بسوريا.

ومن المثير للجدل التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام وتعجب متابعون من هذا التغير في المواقف، وهناك أمثلة كثيرة ضمن قائمة أعدتها "شام"، حيث عمل الصحفي "إبراهيم الشير"، على تبديل جلده عبر عدة منشورات، وأما "رضا الباشا" و"أمجد بدران" أحد أشد الموالين للنظام السوري الساقط، تفوقوا على التبديل وما يعرف محليا "التكويع" ويتم حاليا الترويج لإحداث "جسم سياسي".

 

مجرمون بغطاء العمل في "الإعلامي الحربي"

يعد "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، من أبرز المحرضين على سفك دم السوريين وطالما نشر مقاطع توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد الساقط، وحذف غالبية صوره ومنشوراته المتعلقة بذلك وبات يدعي الولاء للثورة بعد انتصارها على نظامه.

وأما "هيثم كزو"، مراسل قناة سما يبدو بأنه لم يتمكن من حذف كافة الصور المرفقة في حساباته الشخصية حيث لا يزال هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق قيامه للتشبيح لنظام الأسد الساقط، منها خلال وجوده في جبهات القتال.


وكذلك "محمد الحلو"، فهو مصور لدى نظام الأسد البائد وقام بتبديل جلده وبدأ بنشر علم الثورة السورية، بعد أن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته.

وزعم "وضاح عبد ربه" أن "الإعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".

ويعرف أن "عبد ربه"، هو رئيس تحرير صحيفة الوطن التي تحولت مع جملة المتحولين، كغيرها من وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد الساقط، والعاملين فيها ممن كانوا وحتى اللحظة الأخيرة من شبيحة الأسد ومريديه.

"صدام حسين" الذي نشر صورة "بشار الأسد" مرارا وكتب فيها الشعر والنثر، تحولت صفحته الشخصية اليوم إلى صفحة وكأنها من كوكب آخر حيث بات ينشر عن المعتقلين وخلع النظام السوري.

ومن بين أبرز الأسماء التي تحققت منها شبكة شام الإخبارية وتم رصدها قبل وبعد انتصار الثورة "فايز خضر العباس"، المعروف بـ"أبو أسامة الحمصي"، "ميساء حيدر"، "لمى عباس"، "جعفر يونس".

وكذلك "وسام الطير"، "حقي عوني"، "غسان جديد"، "عصام محمود"، "حيدر رزوق"، "ندى مشرقي"، بالإضافة إلى "محمد دامور، علي ديوب، بشار برهوم".


ولوحظ حذف منشورات وحسابات من قبل "ريم مسعود، وسيم عيسى"، كما أغلق عدد من الموالين للنظام الساقط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم أن ذلك لم يكن موثق وجميع جرائمهم مسجلة لدى أحرار الشعب السوري.


إضافة إلى الإعلامية والكاتبة "ديانا جبور"، التي تبوأت العديد من المناصب في الوسط الإعلامي خلال عهد بشار الأسد، وأبرزها مديرة التلفزيون السوري، انتفضت فجأة ضد الأسد، وكذلك "نبيل خضور" المعروف بدعمه الإعلامي للنظام السابق، و"ورد صباغ، بشار صقر، جعفر أحمد"، و"ضياء قدور" و"ابراهيم كحيل" من كوادر قناة العالم الإيرانية في سوريا.

ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".


و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.

 

وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

 

فنانون ومطربون.. غنوا للأسد ويتملقون الثوار

كتبت "سلاف فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء"، كذلك زوجها "وائل رمضان" بنفس السوية من التشبيح.

 

وكانت نشرت صورتها مع بشار الأسد وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

 

ولحق بركبها الكثير من الممثلين من قائمة العار لايحتمل الموقف حالياً لسرد مواقفهم، وهم "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".

 

وكذلك المطرب "حسام جنيد"، وزوجته إمارات رزق، ويعرف "جنيد" بموالاته للنظام وأطلق عدة أغاني منها "يريدون رحيلك" و"بشار مكلل بالغار" و"يا بشار ياعالي الجبين"، و"ياريتني عسكري" وغيرها من الأغاني التشبيحية.

 

ونظرا إلى مدى تشبيحه ودفاعه عن النظام الساقط اعترض عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في السويد على دعوات لإحياء "جنيد" حفلاً بمدينة يوتيبوري عام 2021، ونشر مغني الراب إبراهيم ونوس علم الثورة علما بأنه ارتكب جرائم طائفية كثيرة في حمص ودعم نظام الأسد بشكل كبير.

وأعلن "أيمن زيدان"، عن شعوره بالتحرّر من الخوف والأوهام، معلقًا على هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في سوريا وقال زيدان في لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق".

يضاف إليهم دانا جبر، طلال الداعور، عمر سلميان، "بشار إسماعيل" الذي ينحدر من أصول القرداحة في محافظة اللاذقية، ودعم النظام بشكل كبير ووصف بشار الأسد بأنه حامي الحمى، و دريد لحام، صاحب لقب "صرماية الوطن" وأحد الفنانين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.

وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، وتضم قائمة العار "سامر إسماعيل، قصي خولي، وائل شرف، "عارف الطويل"، الذي ظهر إلى جانب الإعلامي حسين مرتضى وهو يحرض على قصف الشعب السوري.

 

وأحمد رافع، أمل غرفة، المعروفة بسخريتها من ضحايا الكيماوي، معن عبد الحق الملقب بصطيف الأعمى، صاحب مقولات أن "بشار الأسد هو قائد محور المقاومة"، "يزن السيد" الذي ظهر باكيا وهو يردد عبارة "السيد الرئيس حدا كتير منيح"، وزوجته "لما الرهونجي"، قاسم ملحو، نسرين طافش، "جورج وسوف"، المطرب الأشهر في دعم نظام الأسد البائد.

والممثل الرمادي ياسر العظمة، الذي زار دمشق وطبع من نظام الأسد، ومعتصم النهار، تيم حسن، خالد القيش، عباس النوري، صاحب أسرع تراجع عن تصريح إعلامي، و"محمود نصر، فادي صبيح"، وسيف الدين سبيعي، الذي انتقد علنًا شقيقيه المعارضين، ودافع عن بشار الأسد مرارا وتكرارا، وكان الفنان بشار السبيعي وصف شقيقه سيف بأنه تفوق في النذالة على المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول.

فيما اكتفى الفنان السوري مصطفى الخاني، بالتعليق "سوريا الله يحميكي"، وكان ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب".

 

ورشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في مارس الماضي، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة لبشار الأسد، وميادة الحناوي، وهناك تصريح تلفزيوني موثق للفنانة تقول فيه حرفيا: "أنا أدعم الرئيس بشار الأسد ومن لا يعجبه ذلك من جمهوري يضرب رأسه في الحائط"، وشكران مرتجى التي قالت "بشار الأسد خط أحمر".

وكان اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

 

وأما جيني اسبر، الفنانة المشهورة وكان آخر تصريحاتها "أنا وباسم الفنانين والفنانات في سوريا جميعا نؤيد الرئيس بشار الأسد لأنه حمى الفن ونكره كل ما يتعلق بالعصابات المسلحة وما يسمى بالجيش الحر هو مسؤول الخراب في سوريا والإرهابيون لن ينتصروا".

وقالت ميرنا شلفون، إن سوريا مستهدفة من الأعداء لأنها مرفوعة الرأس ولم تخضع لمطالب الأعداء وهي تدفع الثمن الآن وستخرج من هذه الأزمة بقيادة رئيسنا بشار الأسد"، وقالت "هبة نور"، "إن سوريا صامدة في وجه جميع المؤامرات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد المقاومة العربية".

 

واعتبرت أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أمريكا وإسرائيل تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم، وأما كندا حنا، صرحت "لا أحد في سوريا يملك أدنى مشكلة في أن يكون شهيد ليعاد إعمار البلد بسيادة الدكتور بشار الأسد" ما جعلها توضع في القائمة السوداء للفنانين السوريين.

ونشرت المطربة "سارية السواس"، علم الثورة السورية بعد أن غنت وتغنت بنظام الأسد، وفي إحدى الأغاني قالت "بالسلم وبالحرب، معك منمشي الدرب، بشار الأسد قائدنا، ياقطعة من القلب"، وكذلك "ريم السواس"، والمغني زهير عبد الكريم الذي غنى فرحاً بتهجير أهالي يبرود، منى واصف، محمد الأحمد، ميلاد يوسف، نادين خوري، محمد خير الجراح، نادين تحسين بيك.

وأما محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام وكان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط، وضاح حلوم، فراس إبراهيم، أندريه سكاف، مهيار خضور، محمد قنوع قبل وفاته دعم نظام الأسد بعدة مواقف كما شارك في مشاهد تجسد صورة ضابط في جيش النظام، والمطرب وفيق حبيب.

وتشمل القائمة أنس صباح فخري، سعد مينا الذي هاجم المخرج هيثم حقي لوقوفه مع الثورة، ويوسف رزق، وإياد أبو الشامات وعدنان أبو الشامات، و محسن غازي، نقيب الفنانين وهادي بقدونس، وتماضر غانم، رنا الأبيض، روعة ياسين، التي اعتبرت الأسد صمام الأمان لسوريا، و جلال شموط، أسعد فضة، بسام كوسا، الذي التقى بشار الأسد مؤخرا، أويس مخللاتي،

وتكرر ظهور "جوزيف فنون" في حلب بأنه داعم للثورة السورية، في وقت سابق كان من أشد الموالين للنظام وطالب بحرق السوريين، و"ريم خليل"، التي كانت تروج لزيارة سوريا ودعم النظام فيها، والممثل "توفيق إسكندر" الذي قاتل مع الميليشيات ولبس اللباس العسكري.

 

وقال الممثل أيمن رضا "نحن مع الثورة من 2011 لكن لا نستطيع الكلام"، وفق مقابلة في أحد شوارع دمشق، ولا يخفى على أي من السوريين مواقف هؤلاء من ثورتهم سابقا، ولايمكن نسيان موقف "باسم ياخور" وزوجته "رنا الحريري" الذي لم يتبرأ من دعم الأسد رغم سقوطه.

شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة.. عار لن يسقط بعد دعم النظام ومنتخب البراميل

نشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود.

وسط تحذيرات من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته وإرساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب الأولمبية.

وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.

 

فيما ظهر "محمد أبو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.

 

وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.

 

وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.

 

وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة، وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.

 

وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".

وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنا تبدأ قصتنا برائحة الياسمين"، ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".

 

هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل".

شخصيات تشبيحية.. من أركان النظام إلى مزاعم دعم الثورة السورية

بالتأكيد وصلت حالة تبديل الجلود إلى بشار الجعفري، بعد أن مارس كل أنواع التشبيح ضد السوريين، وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".

ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".

ويعرف أن "بشار الجعفري"، انبرى من على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن النظام السوري، وتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب الجعفري على وصفها بأنها "جماعات إرهابية" في حين تشير رواية إلى أنه من أصول إيرانية وتؤكد ميلاده في مدينة أصفهان بإيران.

 

وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد؛ نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.

وبارك المفتي السابق لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، سقوط نظام بشار الأسد، وأطل وزير أوقاف النظام المخلوع محمد عبد الستار السيد بكلمة موجهة إلى الشعب السوري، وخاطب خلالها الثوار، واللافت أن حسون وعبد الستار ظلّا طيلة السنوات الماضية مؤيدين بشدة لنظام الأسد حتى سقوطه، وقدما للنظام فتاوى القتل والموت للنظام ليمارسها بحق الشعب السوري، راضين مؤيدين لشلالات الدم.

ويعد المفتي السابق حسون أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، وعُرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين، والأمر لم يقتصر على تصريحات، إنما تجاوزه لفتاوى وشرح وتفسير لسور من القرآن تخللها التحريف والتفسير المغلوط، أبرزها تفسير سورة التين حين قال إن خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن فيها.

 

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما مولت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية.

 

محاسبة مرتقبة.. داعموا النظام يفشلون في تغطية عار دعم نظام الأسد البائد

ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.

فبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

وأكدت وزارة الإعلام في سوريا أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.

 

انتصار الثورة السورية.. خطوة يتبعها محاسبة قتلة الشعب السوري

في "جمعة النصر" على الطاغية بشار الأسد، كأول جمعة تمر على السوريين بكل تراب الوطن السوري منذ 50 عاماً، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، دون حكم لأسد، خرج ملايين السوريين بمظاهرات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا التوزع والامتداد والعدد، تنادي بالحرية وبالدولة السورية الحرة من حكم المستبدين.

 

ملايين السوريين خروجوا في الساحات، كل الساحات دون استثناء، دون خوف من عناصر أمن تطلق النار، أو تسلط وقصف من جيش بشار، خرج السوريون يعبرون عن تحررهم وخلاصهم من حكم أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد، في مشهد مهيب يرسم معالم سوريا الحرة، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تنفض غبار السنين لتبصر نور الحياة.

المشهد الأكثر حضوراً كان في المسجد الأموي الكبير في دمشق، عاصمة سوريا الحرة، مشهد يرسم معالم مرحلة جديدة بإنهاء سلطة السفاح، وقطع المشروع الصفوي الإيراني، الذي حاول طمس معالم  سوريا وتمكين مشروعه الطائفي، فكان الرد سريعاً من أحرار سوريا، بأن أعادوا أمجادهم وحرروا مقدساتهم من دنس الغزاة.

 

لأول مرة، تعيش سوريا هذه الفرحة العارمة، سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وكرد  وإسماعيلية ومن كل الأطياف والملل، خرجوا في الساحات اليوم متكاتفين، مؤكدين مضيهم في بناء سوريا، إيذاناً بإنهاء حقبة مريرة من تاريخ سوريا التي عانت طويلاً حتى رأت النور، لم يكن الدرب قصيراً أو سهلاً ولم تكن تكاليف هذا اليوم إلا دماء وأشلاء وأرواح بمئات الآلاف، أنارت هذا الدرب للوصول للهدف المنشود.

الكاتب: Ahmed Elreslan (أحمد نور) - محمد العلي - أحمد أبازيد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ