كشف وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين عن تفاصيل زيارته دمشق، الأحد والسبت، وقال إن عودة "ميسرة وآمنة" للاجئين السوريين إلى بلدهم، وإنه لاقى "تجاوبا كاملا" في هذا الشأن، في ظل استمرار مساعي لبنان لإجبار السوريين على العودة لمناطق النظام قسرياً.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن شرف الدين زار سوريا، والتقى كلا من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد حسان قطنا، ووزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، وجرى التباحث بشأن الإجراءات المتخذة من الجانبين لتأمين عودة "ميسرة وآمنة" للاجئين السوريين إلى بلدهم، وما تقوم به دمشق لتأمين حاجاتهم ومستلزمات عيشهم.
ووفق وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، قال شرف الدين: "نحن في لبنان نتعرض إلى قهر من إسرائيل، وإلى سياسة إفقار، وهي سياسة متعمدة ومفبركة وأهدافها أصبحت واضحة (من دون تحديدها)".
وأضاف أن "الدولة السورية عانت ما عانته نتيجة غطرسة الغرب من ضرب البنى التحتية وهجرة الأدمغة والحصار وقانون قيصر، وزاد شرف الدين: "بصفتي عضو لجنة النازحين في الحكومة، مددت يدي للتعاون باسم الدولة اللبنانية إلى وزير الإدارة المحلية مخلوف، وتكلمنا بموضوع عودة النازحين إلى سوريا، وتأمينها كعودة كريمة وآمنة"، وأردف: "وجدت تجاوبا كاملا، وآمل بأن ندرجها على جدول أعمال مجلس الوزراء في لبنان قريبا".
وسبق أن كشف "جبران باسيل" رئيس "التيار الوطني الحر" اللبناني، عن مقترح قانون لمخالفة أي عامل سوري يحمل بطاقة لجوء في لبنان، ومنع عودة أي سوري زار بلده، في سياق التصريحات والقوانين العنصرية التي يفرضها المحسوبين على "حزب الله" في لبنان من المسؤولين اللبنانيين.
وكان دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان لبلادهم، زاعما أن معظم المناطق السورية أصبحت آمنة، وذلك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا السفير غير بيدرسون في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
والجدير بالذكر أن "عون" دائما ما ربط بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشله الذريع في إدارة البلاد، وقد أعلن سابقاً أن كلفة أزمة النزوح السوري على لبنان بلغت 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن للبنان الحق باستعادة جزء من هذا المبلغ من الدول التي قال إنها أشعلت الحرب في سوريا.
وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.
وكانت صحيفة "الديار" اللبنانية، كشفت مؤخرا، نقلاً عن أوساط سياسية لبنانية، عن مساع مستمرة من قبل النظام السوري ولبنان، لمتابعة دائمة لملف عودة للاجئين السوريين الموجودين في لبنان، رغم العقبات السياسية والمالية و"الفيتوهات" التي تضعها واشنطن.
أكد نشطاء من ريف إدلب، وفاة السيدة "فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل"، والتي أصيبت يوم الخميس 10/ شباط/ 2022، برصاص عناصر "هيئة تحرير الشام"، بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر، خلال محاولتها عبور الحدود المصطنعة بين منطقتين محررتين "عفرين وإدلب"، أوجدها أمراء الحرب لرفد خزينتهم بالأموال.
"فاطمة الحميد"، ضحية لقمة العيش" على معبر أمراء الحرب، وبرصاص حراس معابر الموت التي لم تقتل المدنيين بالأتاوات والضرائب والتضييق الممنهج، بل برصاص العناصر الأمنية المرابطة على ثغور الحدود المصطنعة، بعيداً عن خطوط الجبهات مع الأسد وحلفائه.
وأطلقت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء، على الحدود الإدارية بين منطقتي أطمة بريف إدلب ودير بلوط بريف عفرين، جريمتهم أنهم يقومون بتهريب بضع لترات من الوقود بين المنطقتين، لكسب بضع ليرات تساعد عائلاتهم المهجرة على تأمين مستلزمات الحياة.
وخرج المئات من المتظاهرين تحت اسم "جمعة فاطمة الحميد"، بتظاهرة كبيرة في القاطع الجنوبي من مخيمات أطمة، مؤكدين رفضهم للممارسات هيئة تحرير الشام وعناصرها، مطالبين بالقصاص من القتلة، ووقف الممارسات بحق المدنيين المهجرين من ديارهم، قبل اعتراضها من قبل عناصر الهيئة بالرصاص وتفريق جموع المحتجين.
وقالت مصادر شبكة "شام"، إن السيدة "فاطمة" أرملة لديها أربع أطفال، من أهالي قرية سفوهن، تبلغ من العمر 28 عاماً، ومهجرة قسرياً إلى مخيمات النازحين في أطمة، تعيش مع أطفالها في مخيم سفوهن وتحاول كسب بضع ليرات من تهريب الوقود من دير بلوط إلى أطمة مخاطرة بنفسها، لتأمين احتياجات أبنائها.
وكانت دفعت الحادثة العشرات من المدنيين قاطني المخيمات المجاورة، لمهاجمة نقاط الهيئة التي تتمركز فيها عناصر الهيئة ضمن كرفانات، مهمتها ملاحقة الأطفال والنساء يومياً، وقامت بإحراق الحاجز القريب من موقع إطلاق النار وحرق الدراجات النارية في المكان، وسط حالة غليان كبيرة.
تلا ذلك قيام عناصر الهيئة باستقدام عناصر إضافية للمنطقة وإطلاق النار على محتجين من قاطني المخيمات، تسببت بإصابة طفل بجروح، ضمن منطقة تكتظ بعشرات الخيام، وقام المحتجون برشق عناصر الهيئة بالحجارة، قبل تمكن جهاز الأمن العام من اقتحام مخيمي "أم الشهداء وسفوهن" ضمن تجمع مخيمات أطمة، واعتقال قرابة خمسة مدنيين، بينهم الناشط الإعلامي "محمد أحمد الإسماعيل".
وعمل العديد من الإعلاميين والوكالات المحسوبة على الإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام"، طيلة الفترة الماضية على تمييع قضية "فاطمة"، وأوضحت المصادر لشبكة "شام"، أن هناك مساعي واضحة لدى قيادات الهيئة الأمنية لتمييع القضية، عبر لجان الصلح التابعة أصلاً لهم من وجهاء وشخصيات توالي للهيئة، تقوم على الضغط على عائلة الضحية للرضوخ للحل وعدم التصعيد وقبول الدية، وكأن الأمر بات بازاراً يفتدى بالمال ولأجل المال.
وذكرت مصادر "شام" أنه بالتوازي قام الإعلام الرديف للهيئة، والمحسوب عليها، بجولات مكوكية على المخيمات، ويقوم بإجراء مقابلات شبه يومية، وعلى عدة جهة إعلامية تتبع لهم، مع أشخاص وأناس لاعلاقة لهم بالقضية أصلاً، من باب رواية شهادة ما جرى، ليكون الرد أنهم لم يشاهدوا الحادثة والبعض لم يسمع بها أيضاً.
وهدف إعلام الهيئة الرديف والموازي من وراء هذه المقابلات - وفق المصادر - ضرب كل الروايات الصحية التي انتشرت فور وقوع الحادثة مع الصور، بما فيها هجوم أهالي مخيم سفوهن على مواقع تمركز عناصر الهيئة وإحراقها، وماتلاه من رد بالرصاص الحي على المتظاهرين في اليوم الأول والثاني للواقعة.
وتعددت الروايات التي ساقها مرقعي الهيئة وفق وصف النشطاء، فمن نفي لوقوع إطلاق النار والادعاء أن السيدة "فاطمة عبد الحميد "الاسماعيل"، سقطت على جرف صخري، أو أنها لم تكن قريبة من الساتر الترابي، لنفي تورط أي عنصر من الهيئة بإطلاق النار، وتارة الادعاء بأن اشتباكاً كان يجري في الموقع مع مهربين لمخدرات وحشيش، وليس نهاية بالادعاء أن عناصر الهيئة لم ترفع السلاح أبداً على قاطني المخيمات رغم الفيديوهات المسجلة بالصوت والصورة.
وليس بجديد مايقوم به إعلام الهيئة، من تمييع القضايا الرئيسية، التي تهم عموم المدنيين في عموم مناطق سيطرة الهيئة، والدفاع ما يمكن عن ممارسات القتل والتشبيح والتسلط على رقاب المدنيين، في وقت يسوق ذلك الإعلام حملات التخوين للوكالات الإعلامية التي تنقل الحقائق وتدحض مزاعمهم، طال شبكة "شام" و "أورينت" وعدة مؤسسات أخرى نصيباً من شيطنة الهيئة للإعلام.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صوتيات لعدد من أمراء الهيئة الأمنيين، يهددون فيها بملاحقة النشطاء الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات منذ اللحظات الأولى لإصابة السيدة وتحرك أهالي المخيمات، كما وصلت تهديدات مبطنة لقاطني مخيم سفوهن الذي تعيش فيه السيدة لنقل المخيم من موقعه وإبعادهم عن الساتر الترابي، إضافة لتهديدات بالقتل والخطف وصلت لعدة نشطاء بشكل غير مباشر.
وتواصل القوى الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ملاحقة الأطفال واليافعين ممن يعملون على نقل عدد من الليترات المعدودة من مادة المازوت من مناطق ريف حلب الشمالي، إلى مناطق محافظة إدلب، ويجري التضييق على هؤلاء الأطفال بدواعي ضبط عمليات التهريب.
قالت مصادر إعلام غربية، إن محكمة دنماركية أعادت حق اللجوء السياسي للاجئين سوريين، بعد أن تم رفض طلبات تمديد إقامتهم في البلاد، وربحت اللاجئة السورية المقيمة في الدنمارك منال جمال، وزوجها خالد بصلة، القضية في المحكمة الدنماركية الخاصة باللاجئين، وحصلا على تصاريح إقامة سياسية.
واعتمدت المحكمة في قرارها على معطيات في مقابلات أجرتها قنوات تلفزيونية، وأعربت اللاجئة السوري منال جمال، عن ارتياحها بعد حصولها وزوجها على تصاريح الإقامة، لافتة أنها كانت تعيش فترة صعبة جداً، وتشعر اليوم هي وزوجها بأن الحياة عادت لهم.
وقال اللاجئ السوري سيامند موسى: "بقيت سنتين بلا تصريح إقامة بعد أن تم رفض تمديد إقامتي، وكنت أشعر أنني أصبحت تحت الصفر، بعد أن رفضوا تمديد إقامتي خصوصاً أنني غامرت بحياتي لأجل الوصول إلى الدنمارك".
وسبق أن قال المتحدث باسم الحكومة الدنماركية في قضايا الهجرة راسموس ستوكلوند، إن الحكومة الدنماركية، ثابتة في موقفها من إمكانية إعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم، رغم الانتقادات الحقوقية والتأكيدات الدولية بأن الوضع في سوريا غير آمن وليس مناسباً لعودة اللاجئين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن المتحدث قوله: "إن لم تكن ملاحقاً شخصياً.. لا توجد أعمال مرتبطة بالحرب في دمشق منذ سنوات. ولهذا السبب يمكن للبعض العودة"، حيث يعيش نحو 36 ألف لاجئ سوري في الدنمارك، وصل أكثر من نصفهم عام 2015، وفق الإحصائيات الرسمية.
وسحبت السلطات الدنماركية، الإقامات المؤقتة من مئات اللاجئين السوريين المنحدرين من دمشق وريفها، وباتوا حالياً محرومين من جميع الحقوق، ولكن لا يمكن ترحيلهم لأن كوبنهاغن لا تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام، وإنما نُقل بعضهم إلى مراكز احتجاز.
كان قال موقع وكالة "أورونيوز"، إن عائلات سورية في الدنمارك تواجه خطر الشتات العائلي بعد قرار الحكومة الدنماركية حرمان مئات السوريين من وضع اللجوء، لافتاً إلى أن قرار السلطات الدنماركية يطال حتى الآن أكثر من 200 سوري بعد خضوع وضعهم لإعادة تقييم.
واعتبرت "الرابطة السورية لكرامة المواطن" في مراسلات مع حكومة الدنمارك، أن قرار كوبنهاغن سحب الحماية من اللاجئين السوريين القادمين من دمشق وريفها يشكل خرقاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والحماية التي تكفلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان للعائدين والموقف الرسمي للمفوضية الأوروبية.
بدورهم، اعتبر محامون وحقوقيون غربيون، يستعدون لمقاضاة الحكومة الدنماركية بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن محاولة الدنمارك لإعادة مئات السوريين إلى دمشق بعد اعتبار المدينة آمنة "ستشكل سابقة خطيرة" للدول الأخرى لفعل الشيء نفسه.
ويقدم مكتب المحاماة الدولي "غيرنيكا 37" في لندن مساعدة مجانية وميسورة التكلفة في قضايا العدالة وحقوق الإنسان، ويتعامل مع محامي طالبي اللجوء والأسر المتضررة في الدنمارك لمجابهة سياسة الحكومة، بموجب اتفاقية جنيف التي تمنع "الإعادة القسرية" للاجئين إلى بلادهم. ويذكر أن الأمم المتحدة ودول أخرى لا تعتبر دمشق مدينة آمنة.
وأصدرت منظمة العفو الدولية، تقريراً جديداً حمل عنوان "أنت ذاهب الى موتك"، نددت فيه بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب، الذي طال "طفلة بعمر خمس سنوات".
وناشدت المنظمة في تقريرها، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة "القسرية" إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها، ولفتت إلى توثيق "انتهاكات مروّعة" ارتكبتها قوات الأمن السورية بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية - الأردنية.
وسبق أن قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن البيئة الحالية في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين، وذلك خلال جولة أجرتها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن،
وأوضحت غرينفيلد للصحافيين خلال جولة في المخيم الذي يأوي نحو 80 ألف لاجئ سوري إنه "لا شك في أن البيئة الحالية في سوريا ليست مواتية للعودة"، ولفتت إلى أن "هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم... أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة".
سجّلت مختلف المناطق السورية 169 إصابة و3 حالات وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 50 حالة في الشمال السوري، و 100 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 19 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 50 إصابة جديدة في مناطق شمال غربي سوريا، فيما لم يتم تسجيل أي حالة جديدة في منطقة "نبع السلام"، التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 96,162 وعدد حالات الشفاء إلى 91,669 حالة، بعد تسجيل 6 حالات شفاء جديدة من بين المصابين.
في حين بقيت حصيلة الوفيات في الشمال السوري عند 2,388 حالة، مع عدم تسجيل حالات وفاة جديدة في شمال غرب سوريا وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 180 ما يرفع عدد التحاليل إلى 351 ألفاً و 532 اختبارات في الشمال السوري.
ومع عدم تسجيل الشبكة إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام"، توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات هناك عند 12,144 إصابة و90 حالة وفاة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
ولفتت تقارير إلى ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات بفيروس "كورونا" في شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، في وقت حذرت جهات طبية من موجة جديدة مع وصول المتحور أوميكرون بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف، في وقت لا تزال نسبة التطعيم لم تتجاوز 8 بالمئة فقط.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 100 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 54,480 حالة، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام.
يُضاف إلى ذلك تسجيل 205 حالة شفاء من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 46,933 وتسجيل 3 وفيات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,071 حالة.
وكان كشف مدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق "عصام الأمين"، أن نحو مليون شخص فقط تلقوا الّلقاح المضاد لفيروس كورونا، أي ما يعادل 6 % فقط من السوريين في مناطق سيطرة النظام.
في حين أعلنت هيئة الصحة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، في شمال وشرق سوريا عن تسجيل 19 إصابة مع عدم تسجيل حالات وفاة جديدة في شمال وشرق سوريا.
وبحسب مسؤول هيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإن الإصابات هي 11 ذكور و 8 إناث، وتتوزع غالبيتها في المالكية بريف الحسكة والقامشلي وعامودا ورميلان شمال وشرق سوريا.
وقال إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة 38,394 حالة منها 1,552 حالة وفاة و 2,556 حالة شفاء.
ويذكر أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 201,180 إصابة و7,101 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.
هذا وسبق أن شهدت معظم المناطق السوريّة انتشارا واسعا لفيروس كورونا وذلك مع تسجيل مئات الإصابات بشكل يومي، وتزايدت بشكل ملحوظ في المناطق المحررة شمال سوريا، وسط تحذيرات من تداعيات خروج الوباء عن السيطرة مع وصول المشافي الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية.
قالت وزارة خارجية نظام الأسد، إن لروسيا الحق الكامل في الدفاع عن نفسها وإبعاد الخطر المحدق عن شعبها في وجه محاولات الغرب والولايات المتحدة تهديد أمنها القومي واستهداف استقرارها.
ونقلت وسائل الإعلام الموالية، عن مصدر مسؤول في الخارجية، قوله: إن سوريا تدين بشدة حملات التصعيد الهيستيرية التي تقوم بها الولايات المتحدة والغرب ضد روسيا والتي يحاولون من خلالها تحريف الحقائق وتأجيج الأوضاع واستمرار الأزمات في محاولة للحفاظ على هيمنتهم على العالم.
وصرح بأن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي اعتادت خرق القوانين وقتلت ملايين الأبرياء في حروبها بدءا من الحرب الكورية مرورا بفيتنام إلى أفغانستان إلى العراق وصولا إلى سوريا وغيرها من الحروب، لا يحق لها الحديث عن القانون الدولي وخرق المواثيق، ولم تذكر مافعلته القوات الروسية وقوات الأسد من قتل وتدمير.
وشدد المسؤول على أن دمشق تؤكد أن من واجب كل الدول أن تقف في وجه السياسات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة وباتت تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، كما أفاد بأن امتهان الولايات المتحدة والغرب وأدواتهم الكذب والنفاق والتضليل لتمرير أجنداتهم وتشويه التاريخ والحاضر بات عنوانا لسياستهم الرعناء.
واعتبر أن كل الصراخ الإعلامي والسياسي من الغرب وأمريكا هو محاولة لإبقاء حالة الفوضى في العالم خدمة لقطاع الطرق والخارجين عن القانون إرهابيين كانوا أم نازيين جددا، في وقت لم يتطرق لجرائم روسيا في شراكة النظام بقتل آلاف السوريين، ضمن حملات الإبادة التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية.
وسبق أن قالت مصادر إعلام روسية، إن الإرهابي "بشار الأسد"، أعلن في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، عن دعمه القوي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تعتبر ثاني حملة عسكرية روسية في العصر الحديث بعد سوريا.
وقال الكرملين، إن بوتين تحدث مع الأسد حول أوكرانيا، وتطرق الحديث إلى سياسة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المزعزعة للاستقرار، والتي أدت إلى تدهور خطير في الشرق الأوسط، وأنه شكره على موقفه المبدئي بشأن أوكرانيا وشاركه تقييمه لتطور الوضع.
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، التقى اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، في طهران، وذكرت أن الحديث تمحور عن العلاقات الثنائية وأهم التطورات الإقليمية والعالمية.
ونقلت عن شمخاني قوله: "إن التواجد الأمريكي في سوريا الي يأتي للهدف نفسه ويعتبر أكبر عقبة أمام تحقيق السلم والاستقرار في هذا البلد"، واعتبر أن "الدور المدمر" للولايات المتحدة في خلق أزمات إقليمية وعالمية بهدف "السيطرة على دول العالم ونهب ثرواتها".
واعتبر شمخاني، "أن استمرار هذه العملية لا يخل فقط بأمن سوريا بل يهدد الأمن الإقليمي أيضا"، في إشارة إلى "مضاعفة التحركات السياسية والميدانية الأمريكية لتسليح وتدريب وقيادة بعض الجمماعات في سوريا".
وزعم أن "انتشار الإرهاب وزعزعة الأمن والتغيير العرقي بأهداف انفصالية تعد من الاستراتيجيات الرئيسية لنظام الهيمنة في سوريا"، وأضاف: "مع الأسف تلعب بعض دول جوار سوريا دورا يخدم مخططات من يعادي المنطقة و الاستقرار والأمن فيها".
وشدد شمخاني على أن "مواجهة هذه المؤامرات الشريرة تأتي عبر الحفاظ على التلاحم الوطني وروح المقاومة ونهجها"، وأكد: "ستواصل إيران وقوفها إلى جانب الشعب السوري وحكومته، كما فعلت ذلك في أصعب الظروف وفي ذروة شرور الجماعات الإرهابية وداعميها".
وشدد المسؤول الإيراني على "ضرورة اعتماد حلول ملائمة لتسهيل وتسريع تنفيذ الاتفاقيات بين طهران ودمشق خاصة في المجال الاقتصادي"، في وقت أشاد اللواء علي مملوك، خلال الاجتماع، بما أسماه "الدور الممتاز لإيران في دعم سوريا ضد الإرهاب و الجرائم التي ارتكبتها أمريكا و اذنابها، كما شدد على أهمية استمرار التعاون بين طهران ودمشق الذي اتسم بلون دماء شهداء البلدين"، وفق تعبيره.
حلب::
استشهد مدني إثر استهدافه من قبل قناص تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أثناء عمله بصيد السمك على ضفاف نهر الفرات بمدينة جرابلس بالريف الشرقي.
أصيب شخص بجروح إثر قيام عناصر "قسد" باستهداف المشفى الوطني في مدينة اعزاز بالريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محاور الريف الغربي بقذائف المدفعية.
إدلب::
استشهد مدنيين اثنين وأصيب 3 آخرين بجروح إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على روضة أطفال في قرية آفس بالريف الشرقي.
حماة::
سقط ثلاثة قتلى إثر انفجار لغم من مخلفات المعارك شرقي مدينة سلمية بالريف الشرقي.
درعا::
قُتل عنصرين من قوات الأسد إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليهما على الطريق الواصل بين بلدتي عين ذكر وتسيل بالريف الغربي.
أطلق مجهولون النار على الرائد في الأمن السياسي "ماهر وسوف" المسؤول المباشر عن معبر نصيب، على أوتوستراد "دمشق - درعا" من جهة بلدة صيدا بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
أطلق مجهولون النار على مدني في بلدة النعيمة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
ديرالزور::
سقط جرحى في صفوف المدنيين في قرية العزبة بالريف الشمالي إثر قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار عليهم أثناء خروجهم بمظاهرة طالبت بمحاسبة الفساد وتحسين الوضع المعيشي.
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قريتي تل شنان وأم الخير بريف تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة.
اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص أثناء مداهمتها حي مشيرفة بمدينة الحسكة.
شنت "قسد" حملة مداهمات طالت عدداً من القرى في محيط مدينة تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان في مدينة الرقة بغية سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في جبل أبو علي بالريف الشمالي بقذائف الهاون، وحققت إصابات مباشرة.
بحث وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، مع سفير بلاده لدى نظام الأسد، وحيد سيار، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البحرين والنظام الأسدي المجرم.
وجاء ذلك خلال اجتماع جمع الزياني بسيار، اليوم الأحد، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً للبحرين في سوريا.
وأكد الزياني حرص البحرين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جميع دول العالم، معرباً عن "تطلع بلاده لمزيد من أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين" البحريني والسوري.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أصدر العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، مرسوماً بتعيين أول سفير للمملكة لدى نظام الأسد منذ عام 2011، وذلك ضمن سلسلة التطبيع العربي المتسارعة مع المجرم خلال الفترة الأخيرة.
وتعتبر البحرين ثالث دولة خليجية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بعد الإمارات وسلطنة عمان.
وتعد سلطنة عُمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر العنف الكبير الذي شنه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الإجرام.
وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت النظام، لكنها لم تعين سفيراً حتى اليوم رغم تطور العلاقات بينهما وزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق في نوفمبر الماضي.
ولاتزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية طالما أنه لم يستجب للقرارات الدولية التي تنص على انتقال سياسي في سوريا.
والجدير بالذكر أن المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويم الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.
قالت الحكومة السورية المؤقتة في إن روسيا تستمر في غزوها الشامل لأوكرانيا التي تواجه بشجاعة الإجرام والغطرسة الروسية والأحلام التوسعية وسياسات "بوتين" الساعية لتنصيب حكومة عميلة على الشعب الأوكراني وسلبه لحريته وقراره وسيادته.
وأبدت "المؤقتة" في بيان أصدرته اليوم إنها نتضامن مع الشعب الأوكراني والحكومة الشرعية في دفاعها المشروع ونضالها الوطني بوجه الغزو، مؤكدة على أن أنصار الحرية في العالم مدعوون للوقوف بشكل جدي وحاسم في وجه انتهاك القانون الدولي وسياسة روسيا في قمع الشعوب ونهب ثرواتها والاستيلاء على قرارها الوطني من خلال عملاء على سدة الحكم، ليس في أوكرانيا فحسب بل في كل مكان.
وأضافت: قد كان السوريون ومازالوا يواجهون جحيم الآلة العسكرية الروسية التي ارتكبت آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية بحقهم على مرأى من العالم ومؤسساته، وإذ نتضامن اليوم مع الشعب الأوكراني كالتزام أخلاقي وإنساني وقانوني؛ فإننا أيضاً أكثر الشعوب التي تدرك معنى الاجرام والوحشية التي يتعرضون لها اليوم كوننا شركاء في الألم والذاكرة الحية للإجرام الروسي.
وذكّرت بأن مقاتلو "الجيش الوطني" وفي تشكيلات الجيش الحر على مدار سنوات الثورة السورية قد خاضوا معركة طويلة مشرفة للدفاع عن قيم الحرية والعدالة ومازالوا يواجهون العدوان الروسي والمليشيات الايرانية ببسالة وشجاعة وصمود وتصميم رغم ضعف الإمكانات العسكرية وغياب الدعم الدولي الحقيقي والفيتو على امتلاكها للأسلحة النوعية.
وعبرت عن أملها في أن يدرك الجميع أن ثورة السوريين ومعركتهم لا تنفصل عن قيم الانسانية وحضارتها ومصالحها، وعليه يجب أن تستدرك القوى الدولية خطأها جراء موقفها السلبي أمام الإجرام الروسي في سوريا وعدم تقديم المساندة والدعم المطلوب للثوار السوريين، وأن ذلك قد فتح الباب أمام طموحات توسعية أكبر والتي ستستمر إذا لم تواجه بحزم.
وختمت بأن دعم الجيش الوطني بالسلاح النوعي كفيل بهزيمة نظام الأسد وحلفائه وبوقف مهزلة افلات المجرمين من العقاب وتعميم فكرة قهر إرادة الشعوب وفرض حكومات استبدادية على جماجم وأشلاء المدنيين.
وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، حذر المجتمع الدولي من احتمال رد بوتين على خساراته في أوكرانيا بضربات انتقامية على الشعب السوري، داعياً إلى دعم الجيش الوطني السوري وإمداده بالعتاد النوعي وبمضادات طيران أسوة بدعم أوكرانيا بها، ما يحدّ من خيارات بوتين العسكرية في سورية، ويمنعه من تهديد دول الناتو من خلال القواعد الروسية في الساحل السوري.
أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية للفرقة ٢٥ مهام خاصة إلى محور "السخنة -كوم" في البادية السورية.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن مصادر خاصة إن التعزيزات جاءت عبر محافظة حماة إلى السخنة، حيث تلقت تلك القوة العسكرية تدريبات ضمن معسكرات خاصة في حماة.
وأشار المصدر، إلى أن التعزيزات انتقلت بأمر من القاعدة الروسية الموجودة في مطار "التيفور"، والمسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية في منطقة البادية.
وذكرت ذات المصدر أن تلك التعزيزات يتم نقلها بالتوازي، وهدفها التجهيز لإطلاق عمليات تمشيط عسكرية بمنطقة البادية في وقت لاحق، حيث تم مساء اليوم نقل 40 عنصراً إلى السبخة، بينما شملت التعزيزات صواريخ ومدافع.
ولفت ذات المصدر نقلا عما أسماه "مصدر عسكري" في البادية قوله إن زيادة العناصر والقوى، يعود لنشاط تنظيم "داعش" في البادية، ومن الأهداف المهمة تكثيف الضغط على خلايا التنظيم في مناطق سيطرة "قسد"، بسبب العمليات الأمنية التي تنفذها الأخيرة بدعم من التحالف الدولي ضد الخلايا، والتي عادت تظهر بشكل كبير بعد أحداث سجن غويران، وهذا ما سيدفع عناصر التنظيم للانتقال من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام في البادية، مروراً بنهر الفرات، الذي يفصل بين المنطقتين.
وختم بأن تشديد الرقابة على الحدود "العراقية السورية" عند المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرقي سوريا، جعل عناصر التنظيم أمام خيار وحيد، هو المخاطرة والتوجه نحو مناطق سيطرة النظام.
قال "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد إنه لا يتوقع أي انقطاع للمواد الغذائية بكل أشكالها وذلك على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما نفى وجود خطط رفع أسعار القمح السكر والرز، وفق تعبيره.
وذكر "سالم"، في تصريحات إعلامية أن هناك كميات متوافرة من القمح، كما ترسو يوميا بواخر تحمل كميات منه ويتم تفريغها بشكل سريع وزعم عدم وجود أي خطط لرفع أسعار القمح أو السكر أو الرز، حسبما نقلت عنه إذاعية محلية موالية لنظام الأسد.
وقال إن تجاراً وصناعيين طالبوا خلال اجتماع عقد أمس في مجلس الوزراء، بتخفيف قبضة وزارة التجارة الداخلية على الأسواق، وجاء ردنا بأنه لا يوجد مبرر لرفع الأسعار وأضاف أن التجار ينكرون رفعهم الأسعار، ولكن الوزارة ستتابع عملها في مراقبة الأسواق والالتزام بالأسعار، حسب زعمه.
ولفت إلى أن "أنباء الحرب التي تشهدها أوكرانيا تثير الذعر في الأسواق، ولذلك سارع عدد من التجار لرفع الأسعار وتخزين المواد، وأضاف سالم أن تلك الأزمة ستؤثر على بعض الأمور مثل الشحن من روسيا والتحويلات المالية، حسب كلامه.
ووفق تصريحات وزير تموين النظام فإن "الوزارة اتخذت إجراءات لتسهيل عمليات الاستيراد من مصادر أخرى، مثل تخفيف السلف التي كانت تدفع من المستوردين قبل الاستيراد، حتى تتم العملية بشكل أسرع وتواتر أكبر، وأعطيت الأولوية بالتمويل وتأمين القطع للمواد الغذائية"، وفق تعبيره.
المواد
ونشر "سالم"، يوم أمس السبت منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، ردا على الصحفي غسان جديد، الذي قال إنه كتب مقالا، لا يعرف من حقائقه شيئاً، يقول فيه أن الجهات الأمنية تقوم بمصادرة أقماح مهربة، وذلك في إطار منشوراته المثيرة للجدل.
وكان نشر وزير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، جهة إتصال قال إنها مخصصة لمن يتعرض لأي نوع من الابتزاز أو طلب رشوة، الأمر الذي دفع موالين إلى التعليق بقولهم: ماذا المواطن الذي يتعرض للاستفزاز، في إشارة إلى منشورات "سالم".
وسبق أن نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام قوله إن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
هذا وأثار وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" بأن الوزارة ستبدأ العام الجديد بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً، سخرية العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جملة الوعود الكاذبة الصادرة عن الوزير صاحب التبريرات المثيرة للجدل.
قالت السفارة الروسية في "تل أبيب" في بيان لها، إن التنسيق العسكري بينها وبين الحكومة الإسرائيلية في سوريا، لايزال مستمراً، وعبرت عن دعم موسكو للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، لكنها عارضت ما أسمته "انتهاك السيادة السورية".
وأوضحت السفارة، أن المسؤولين العسكريين يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري على أساس يومي، مؤكدة على أنه ثبت أن هذه الآلية مفيدة وسيستمر العمل فيها، وفق موقع "جيرازاليم بوست".
وكان عبر عدد من المسؤولين الإسرائيليين عن تخوفهم من تضرر استمرار الغارات في سوريا، عقب إدانة إسرائيل للغزو الروسي على أوكرانيا، حيث عبرت موسكو عن استيائها من التصريحات الإسرائيلية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن "سوريا ستكون بين الأكثر تأثيراً من الهجوم الروسي على أوكرانيا ومآلاته العسكرية والسياسية، سواء نجح الرئيس فلاديمير بوتين في إجراء تحول كبير في الميدان وتغيير النظام في كييف، أو غاص في المستنقع الأوكراني".
وسبق أن أعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة، في تغريدة لها على موقع تويتر، عدم اعتراف روسيا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، ونشرت البعثة الروسية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر"، أعلنت من خلالها أن روسيا لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، معتبرة أن الهضبة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وأعربت نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، عن قلقه من خطط إسرائيل المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأتت التغريدة الروسية ردا على إدانة إسرائيل للعملية العسكرية في أوكرانيا، التي تنفذها روسيا.
وكانت "إسرائيل" أدانت على لسان وزير خارجيتها، يائير لابيد، الغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبره انتهاكا للنظام الدولي، لافتا إلى أن الحرب ليست وسيلة للحل ومن الممكن وقف الخلافات والعمل على التسوية.
وكان لابيد قد أوضح في مؤتمر صحفي مقتضب بمقر الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن "هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك للنظام الدولي"، مؤكدا أن إسرائيل تدينه، مضيفا أن الحرب ليست حلا للخلافات، ولا يزال من الممكن وقف الخلاف وإجراء تسوية للأزمة، على حد قوله.
وأبدى لابيد استعداد ورغبة بلاده في تقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، وأن الحفاظ على سلام المواطنين الإسرائيليين "أولوية قصوى"، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح الخميس، في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي، عن اتخاذه قرارا بشن عملية عسكرية في أوكرانيا.