ترتبط بالإرهابي "ماهر الأسد" .. "مؤسسة التبغ" تحقق أرباح تتجاوز 15 مليار ليرة
قدر معاون مدير المؤسسة العامة للتبغ "قتيبة خضور"، بأن الأرباح الصافية التي حققتها المؤسسة لعام 2021 والبالغة 15.8 مليار ليرة، وذلك في إطار حديثه عن الموافقة على توزيع 594 مليون ليرة من أرباح المؤسسة على العاملين فيها، ويعرف أن قطاع التبغ يقع تحت نفوذ متزعم ميليشيا الفرقة الرابعة "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام.
وحسب خضور"، فإن آلية احتساب نسبة الأرباح والمبالغ القابلة للتوزيع تقوم على وضع المؤسسة في بداية كل عام معايير ومعدلات أداء بما ينسجم مع خطتها السنوية ومستوى تكاليفها وإيراداتها وذلك استنادا لقرار حكومة النظام باعتبار منتجات القطاع العام الصناعي سلعاً تنافسية، وفق تعبيره.
من جانبها وافقت وزارة الصناعة في حكومة نظام الأسد على توزيع الأرباح الصافية الإضافية على العاملين في المؤسسة العامة للتبغ حسب مراكز العمل وباعتماد علامات لكل مركز تقديراً لجهودهم المبذولة.
وتخضع مؤسسة التبغ في سوريا لنفوذ "ماهر الأسد"،
عبر شركة شراء وبيع الدخان الخام المعروفة بـ"الريجي"، تعتبر من المؤسسات المهمة اقتصاديا، لما كان لها من دور في رفد الخزينة حكومة نظام بمبالغ كبيرة، من خلال تصنيع وبيع الدخان محليا، أو تصدير قسم منه.
وبلغت قيمة مبيعات المؤسسة أكثر من 190.6 مليار ليرة خلال العام الماضي، حيث حولت 57 مليار ليرة إلى الخزينة العامة للدولة، ودفعت أكثر من 8 مليارات ليرة كضرائب للمالية، وذلك في بيان ميزانيتها الختامي للعام الماضي 2021 والذي نُشر حديثا وتضمن الكشف عن أرباح المؤسسة وقيمة المدفوعات والتحويلات لصالح خزينة الدّولة إضافة إلى قيمة الضرائب.
وجاء في بيان سابق للمؤسسة، أن الخزينة العامة حصلت هذا المبلغ تحت بنود، قيم فوائض اقتصادية، ورسم إنفاق استهلاكي وضريبة دخل الأرباح وضريبة التبغ والعمل الشعبي، مضيفة أن الأرباح الصافية بلغت 23,9 مليار ليرة، قبل اقتطاع الضريبة، وحددت كمية الإنتاج بنحو 7322 طنا من التبغ، بقيمة 181.9 مليار ليرة سورية، حسب تقديراتها.
وكانت كشفت مصادر عن هيمنة إحدى الشركات التابعة للإرهابي "ماهر الأسد"، على أسواق الدخان السورية، بعد سیاسية انقطاعها من الأسواق المحلية، وقالت إن (شركة 1970) هيمنت على جميع وكالات الدخان الأجنبي الموردة للسوق المحلية، إضافة الاستيلائها على وكالات توريد المعسل بكافة أنواعه.
هذا وتتبع المؤسسة العامة للتبغ، لوزارة الصناعة في حكومة النظام، وزعم إعلام الأسد الرسمي أنها المؤسسة الوحيدة والحصرية المتخصصة في زراعة التبغ وتصنيعه وتجارته ويبلغ عدد العمال لديها حوالي 9,400 وتتعامل مع موردي التبغ ويزيد عددهم عن 60 ألف مزارع، وتتخذ من اللاذقية مقرها الرئيسي ويتبع له ثلاثة فروع في مناطق سيطرة النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن زراعة مادة الدخان تنتشر في قرى وبلدات موالية للنظام في الساحل السوري، وطالما كانت محط خلافات كبيرة بين المزارعين ولجان النظام التي وقدر قیمتها وتحصل عليها بالسعر المقدر منهم، الأمر الذي يتجدد بشكل سنوي، بالمقابل يجري الحديث عن رعاية زراعة التبغ من قبل الإرهابي ماهر الأسد متزعم ميليشيا الفرقة الرابعة كما يعد المسؤول الأول عن تهريب المادة والإتجار بها إلى جانب المخدرات المرتبطة بذكره إضافة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي.