صحيفة تركية : أردوغان والإرهابي بشار قد يجريان اتصال هاتفي .. والنظام ينفي والكرملين يعلق
نشرت صحيفة تركية اليوم تقرير أشارت فيه إلى إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإرهابي والجرم بشار الأسد رئيس النظام السوري.
وقالت الصحيفة أن أردوغان والإرهابي بشار قد يجريان اتصال هاتفي بإقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وزعمت الصحيفة أن بوتين دعا اردوغان للتواصل مع الإرهابي بشار الأسد وحل المشاكل الأمنية المتعلقة.
وتجدر الإشارة أن الرئيس التركي في تصريحات صحفية بعد عودته من مدينة سوتشي الروسية بعد لقائه نظيره الروسي قال أن بوتين لمح أنه "في حال سلكت تركيا طريق التعاون مع النظام السوري لحل هذه المسائل (التنظيمات الإرهابية) فإن ذلك سيكون أكثر صوابا، طالما كان ممكنا".
واضاف أردوغان أن جهاز الاستخبارات التركي على تواصل مع المخابرات السورية حول هذا المسائل ويقصد بها مكافحة الإرهاب، وتابع "لكن المهم هو الوصول إلى نتيجة".
وأضاف :: "ونحن نقول (لروسيا) إن كانت التنظيمات الإرهابية لا تزال تصول وتجول هناك رغم قيام جهاز استخباراتنا بهذا العمل مع المخابرات السورية فيتعين عليكم دعمنا بهذا الخصوص. ولدينا تفاهم بهذا الشأن أيضا".
وبالعودة للصحيفة التركية المقربة من متخذي القرار في الحكومة التركية قالت أن أنقرة أجابت على لقاء "اردوغان-بشار" بأن الوقت مبكر لذلك، ولكن قد يتم إجراء اتصال هاتفي بينهما.
وفي المقابل فقد نفى النظام هذه التقارير الصحفية، حيث نقلت قناة الميادين الموالية للنظام عن مسؤولين قولهم أن "الحديث عن احتمال اتصال بين الأسد وأردوغان غير صحيحة إطلاقاً.
في حين علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على ذلك ووصف "خطط عقد المحادثة بين الرئيس التركي وبشار الأسد، بأنها قضايا ثنائية بين دمشق وأنقرة.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق أن أنقرة مستعدة للتعاون مع بشار الأسد دون الإعتراف به.
تصريحات أردوغان بخصوص تعاون مخابرات بلاده مع المخابرات السورية التابعة للنظام ليست جديدة، بل أكده أكثر من مسؤول تركي كان آخرهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي قال أن أجهزة الاستخبارات التركي أجرت لقاءات على مستوى استخباراتي بين البلدين"، والجدير ذكره أن النظام السوري نفى أي تعاون مخابراتي مع تركيا.
ويرى البعض أن العملية العسكرية التركية ضد ميلشيات قسد قد تم طيها تماماً، بعد قمة سوتشي، وذلك بات واضحا من التصريحات الروسية والتركية الدبلوماسية بهذا الشأن، حيث لم تصدر تصريحات تنم عن اتفاق يسمح لتركيا بشن عمليتها العسكرية.
وفي الحقيقة إن اعادت تركيا علاقتها مع النظام السوري فإن ذلك سيكون له التأثير الكبير على شكل الخارطة السورية السياسية والعسكرية على حد سواء، ما يضع الأجسام الثورية بكل اشكالها أمام مسؤولياتها تجاه الثورة السورية، ولكن حسب مؤشرات عديدة وتصريحات سابقة للمسؤولين الأتراك، فإن عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق لن تكون في القريب العاجل على أقل تقدير، وربما يكون لنتائج الإنتخابات التركية القادمة الكلمة الفصل في ذلك.