كتابات مناهضة لـ "الأسد" في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب
شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، توتراً على خلفية قيام مجهولين بكتابة عبارات مناهضة لنظام الأسد وحكومته، على جدران بعض الأبنية السكنية ضمن المخيم الخاضع لسيطرة ميليشيا لواء القدس الموالي للنظام هناك، والذي يمارس تسلطه على المدنيين منذ سنوات.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن أهالي مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، استيقظوا على كتابات جدارية مناهضة لـ "بشار الأسد وحكومته" في العديد من الشوارع والأزقة، قبل أن يقوم الأهالي بمسح العبارات بطلاء أسود خوفاً من الأجهزة الأمنية ولواء القدس الذي يمارس دور الحارس الوفي للنظام السوري في المنطقة.
ويشير نشطاء من أبناء المخيم أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة، وحالة الانحلال الأخلاقي المتمثلة بالمخدرات والدعارة والتي يسعى لواء القدس والأجهزة الأمنية من ورائه إلى تثبيتها كواقع داخل المخيم هي من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الكتابات المناهضة للنظام السوري وأدواته في المنطقة.
وتفيد معلومات من داخل المخيم أن لواء القدس بدأ خلال الساعات الماضية بتحقيقات غير علنية بغية الوصول إلى رأس خيط يفيد في التعرف على الأشخاص الذين قاموا بهذه الكتابات لتسليمهم للأجهزة الأمنية السورية التي لها تاريخ طويل في قمع أي حراك شعبي، كما حدث في درعا بداية عام 2011 ولازالت آثاره ممتدة حتى يومنا هذا.
هذا ويعاني أهالي مخيم النيرب من تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية نتيجة تدهور الاقتصاد وانتشار البطالة، وعدم وجود مورد مالي ثابت الأمر الذي دفع بالكثير السفر خارج البلاد أو التفكير بالهجرة لتحسين أوضاع عائلاتهم.