دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى تفعيل أدوات الضغط والمساءلة المشروعة في سوريا لمحاسبة نظام المجرم بشار الأسد عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان، في ضوء الكشف عن مواقع لمقابر جماعية تضم رفات آلاف الأشخاص ممن قضوا على يد قوات الأسد.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنّ التحقيق الصحافي الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وحددت فيه موقعين لمقبرتين سريتين تضم كل واحدة منهما رفات آلاف الضحايا الذين قُتلوا على يد قوات الأسد، دليل آخر يُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتُكبت ضد السوريين، بمن فيهم معتقلون قضوا تحت التعذيب في السجون الحكومية.
واستند التحقيق إلى مقابلات مع أربعة سوريين عملوا في مقابر جماعية سريّة، اثنان منهم لاجئان في ألمانيا، وواحد في لبنان والآخر في سوريا، حيث فضّل ثلاثة منهم إبقاء هوياتهم مجهولة، خوفًا من التعرض وعائلاتهم إلى أعمال انتقامية من نظام الأسد.
وقال أحد الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم: إنّ المقبرة التي كان يعمل بها تقع في إحدى القرى القريبة من العاصمة دمشق، حيث كانت الجثث تُرسل من مراكز الاحتجاز إلى المستشفيات، ومن ثم تُنقل في شاحنات عسكرية أو شاحنات تبريد مخصصة لنقل الطعام إلى موقع المقبرة، موضحا أنّ العديد من الجثث كانت بها علامات تشير إلى التعذيب كالكدمات المختلفة والأظافر المنزوعة، بالإضافة إلى تحلل بعضها في إشارة على مرور بعض الوقت على حدوث الوفاة.
وقال مدير العمليات في المرصد الأورومتوسطي "أنس جرجاوي": إنّ الكشف عن تفاصيل مقبرتين جماعيتين دفنت فيهما قوات الأسد آلافًا من الأبرياء ينبغي أن يشكل دافعًا قويًا لإطلاق جهود دولية جادة ومنسّقة لمحاسبة المسؤولين السوريين على جرائم الحرب التي ارتكبت ضد المدنيين منذ عام 2011.
وأضاف: "إنّ هذا الكشف المهم يفضح جزءًا بسيطًا من الأعمال الوحشية التي نفّذتها قوات الأسد ضد المدنيين والمعارضين ومعتقلي الرأي، إذ تشير التقديرات إلى وجود عدد كبير من المقابر الجماعية الأخرى التي تحوي جثث آلاف من الضحايا ممن قتلوا بطرق بشعة وصلت في بعض الأحيان إلى الحرق أحياء، لمجرّد انخراطهم في نشاطات معارضة للنظام".
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ هذه الأفعال لا ينبغي التسامح مع مرتكبيها أو الاستمرار في دعم شرعيتهم بأي شكل من الأشكال، إذ ما يزال بمقدور المجتمع الدولي استخدام العديد من الأدوات الفعّالة للضغط على المسؤولين السوريين لوقف انتهاكاتهم أولًا، ومن ثم محاسبتهم على جميع الفظائع التي كانوا جزءًا منها خلال أكثر من 11 سنة من النزاع في البلاد.
وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يتصرف بحماس متساوٍ مع جميع القضايا الإنسانية حول العالم، وأن يبرز ذات الدعم والتعاطف والتضامن مع المضطهدين بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم أو لونهم أو ثقافتهم، ودون اعتبار للمصالح السياسية، إذ غالبًا ما يفقد الضحايا الأبرياء أرواحهم دون أن يكونوا على دراية بالأسباب التي قضوا لأجلها.
وأشار إلى ضرورة البناء على المحاكمة التاريخية للضابط السوري "أنور رسلان" في ألمانيا في يناير/ كانون ثاني 2022، والتي انتهت بإدانته بالسجن مدى الحياة، ورفع قضايا جديدة بحق جميع المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين السوريين المتورطين في الجرائم التي ارتُكبت على مدار السنين الماضية.
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تريد جلب قوات تحت قيادة نظام المجرم بشار الأسد في سوريا للقتال ضد أوكرانيا.
وذكرت الوزارة في بيان لها، الخميس، إن الكرملين يريد الزج بقوات نظام الأسد في الحرب ضد أوكرانيا، مضيفة: "إذا تجمدوا فستقوم مدفعيتنا بتدفئتهم".
وكانت الخارجية الأمريكية قالت قبل أيام إن تجنيد روسيا سوريين للقتال في أوكرانيا هو تصعيد خطير في هذه الحرب.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان له، إرسال روسيا لمقاتلين سوريين وأجانب إلى أوكرانيا للقتال هناك، مؤكداً أن روسيا كان يفترض بها الانسحاب من تدخلها المدمر والمزعزع للاستقرار الذي جلب الفوضى إلى أماكن مثل سوريا
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
أقر ما يسمى بـ"مجلس الشعب"، التابع لنظام الأسد والذي يطلق عليه مصطلح "مجلس التصفيق"، مواد قانون "مكافحة الجريمة المعلوماتية وتنظيم التواصل على الشبكة"، وذلك رغم إثارته للجدل وزعم إعلام النظام بأن إقرار القانون بعد موافقة أكثرية النواب عليه.
وحسب وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد فإن القانون يتضمن مواد تتعلق بارتكاب الجنح المنصوص عليها، وحالات تشديد العقوبة، والعلنية الالكترونية سواء بما يتعلق بالنشر أو التواصل أو المراسلات على الشبكة، وأحكام إعادة النشر، وفق تعبيرها.
يُضاف إلى ذلك كيفية تقدير حجية وقيمة الدليل الرقمي، وسبل تقديم المتضررين لشكاواهم إلى مقدم خدمات التطبيقات والبيانات التي يجب أن تتضمنها هذه الشكاوى، وآلية توثيقها، والجهة المخولة بتقييد الدخول إلى أي موقع إلكتروني.
ووفق الصفحة الرسمية لمجلس التصفيق، صنف القانون تسعة أشكال للجريمة الإلكترونية أبرزها انتهاك حرمة الحياة الخاصة، اعتراض المعلومات، الاحتيال عن طريق الشبكة، تصميم واستخدام البرمجيات الخبيثة، واستخدام بطاقات الدفع بطرق غير مشروعة.
وجاء ذلك خلال عقد جلسة في برلمان الأسد بحضور رئيس المجلس "حموده صباغ"، وإياد الخطيب وزير الاتصالات والتقانة و عبدالله عبدالله "وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب"، ما أدى إلى إقرار القانون المتعلق بتنظيم التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية.
وكانت كشفت صحيفة مقربة من النظام عن التعديلات على العقوبات الخاصة بمشروع قانون "مكافحة الجريمة المعلوماتية"، تضمنت عقوبات بتهمة "مكانة الدولة المالية"، ما أثار جدلا واسعا وانتقادات كبيرة حيث وصفها صحفي مقرب من نظام الأسد بأنها "تعديلات مخيفة".
وكذلك كشفت المصادر عن إضافة عقوبة جديدة تتعلق بـ"النيل من مكانة الدولة المالية"، ويعاقب معاقبة من يدان بها بالسجن المؤقت من 4 إلى 15 عاما، وبغرامة مالية من 5 إلى 10 ملايين ليرة سورية، وفق تقديراتها.
وسبق أن هاجم "نبيل صالح"، البرلماني السابق لدى نظام الأسد تعديلات قانون "مكافحة الجريمة الإلكترونية"، المطروحة حالياً في "مجلس التصفيق"، واعتبر "التعديلات المسربة عدوانية"، و"تدخل نصف الشعب السوري إلى السجن"، حسب وصفه.
هذا وكشفت مصادر إعلامية موالية مؤخرا عن نية الأخير تشديد عقوبات ما يطلق عليه "قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية"، وذلك بزيادة عقوبة السجن المفروضة حالياً، إضافة إلى مضاعفة الغرامات المالية، قبل أن يتم إقرار القانون رسميا اليوم الخميس وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء مقالا، كشفت من خلاله عن مقابر سرية جديدة تضم آلاف الجثث في سوريا.
وأشارت الصحيفة في مقال نشرته إنها استطاعت تحديد موقع مقبرتين جماعيتين، من المتوقع أنهما تضمان آلاف الجثث لسوريين قُتلوا في سجون تابعة لنظام الأسد.
ونوهت إلى أن معرفة عدد الجثث في المقابر الجماعية والتعرف عليها، هو أمر غير ممكن حاليا، مشيرة إلى أن ذلك يحتاج إلى نبش هذه المقابر، وهو ما يعد مستحيلا في ظل وجود نظام الأسد واستمرار الدعم الروسي له، مشددة على أن أهمية الكشف عن المقابر الجماعية تكمن بلفت الانتباه إلى الجرائم والانتهاكات في سوريا، منوهة إلى أن أحد الرجال الذين قابلتهم الصحيفة تم إحضاره إلى واشنطن هذا الأسبوع للتحدث مع أعضاء الكونغرس وآخرين حول هذه المقابر، بهدف لفت الانتباه إلى تلك "الفظائع".
وعملت الصحيفة الأمريكية على الوصول إلى شهادات لأشخاص عملوا داخل المقابر الجماعية، أو مصادر مطلعة، واستطاعت تحديد موقع المقبرتين، وتقديم أدلة ووثائق تثبت ذلك، وذلك حسبما ترجم موقع "عربي 21".
وقال الشاهد الأول، إنه عمل قبل انطلاق الثورة السورية في أحد المراكز الحكومية، وكان مشرفا على مدافن المدنيين، قبل أن يجنّد من قبل ضباط المخابرات في منتصف 2011، للتخلص من الجثث القادمة من مراكز الاحتجاز عبر المستشفيات.
وأشار إلى أنه عمل بمقبرة في بلدة نجها، جنوبي دمشق، لمدة سنتين تقريبا، منوها إلى أنه كان في البداية مشرفا على عدد قليل من العمال الذين دفنوا أعدادا قليلة من الجثث، ولكن مع تصاعد حدة الصراع، ازدادت الأعداد بشكل كبير، مؤكدا أن الجثث كان تصل إلى المقابر بواسطة شاحنات التبريد الكبيرة المخصصة لنقل الطعام، منوها إلى أن علامات التعذيب كان ظاهرة على معظم الجثث.
ولفت إلى أنه كان مشرفا على العمل فقط، ولم يدفن الجثث بنفسه، مشيرا إلى أنه تلقى أوراقا من المستشفيات توضح عدد الجثث التي جاءت من مركز الاحتجاز.
وقال: "سجلت هذه الأرقام في دفتر بمكتبي، لكنني تركت تلك الأوراق هناك عندما هربت من سوريا عام 2017".
وأضاف: "خلال سنوات عملي في المقابر الجماعية، قام فريق العمل بتفريغ شاحنتين نحو مرتين أسبوعيا، تحمل كل منهما 150 جثة إلى 600 جثة، كما تلقى الفريق عشرات الجثث أسبوعيا".
من جانبه، أفاد الشاهد الثاني، والذي عمل كسائق جرافة في مقبرة "نجها" لمدة سبعة أشهر في عام 2012، بأن ضباط المخابرات المشرفين على الدفن أخبروه بحفر حفر مربعة كبيرة، مضيفا: "أنشأت الحكومة السورية مقبرة جماعية جديدة بالقرب من قاعدة للجيش السوري في بلدة القطيفة بريف دمشق".
وفي سياق متصل، أفاد أحد الجنود المنشقين عن جيش الأسد، وليد هاشم، بأنه وخلال تواجده في القطيفة قبل انشقاقه عام 2012، كان شاهدا على وجود مقبرة جماعية في القطيفة، منوها إلى أن المنطقة كانت تحت حراسة مشددة، لكن كل من عمل في المنطقة لديه معرفة بموقع المقبرة.
وخلال السنوات الماضية، كشفت العديد من التقارير الحقوقية، عن وجود عشرات المقابر الجماعية في أماكن متفرقة من مناطق سيطرة النظام السوري.
شهدت مناطق سيطرة النظام خلال الأيام الماضية العثور على العديد من حالات لأطفال يتم رميهم في المرافق العامة، ومع تزايد ظاهرة ترك الأطفال خرج عدد من المسؤولين في النظام لتبرير الحوادث وصولاً إلى نفي تحول الحالات إلى ظاهرة وابتكار حلول أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال ذلك في تلميع صورة ضباط لدى النظام.
وصرح القاضي "يحيى الخجا" رئيس المحكمة الشرعية السادسة التابعة للنظام في دمشق بأن "حالات مجهولي النسب التي سُجلت بالسجل المدني ليست بالآلاف كما يروج البعض"، وأشار إلى أن "أرقام دعاوى تثبيت النسب ليست بالكبيرة مع أنها زادت خلال الحرب".
وذكر الخجا" أنه "يمكن حصر الحالات التي تم تسجيلها بالسجل المدني ببضع مئات علما أن دعاوى إثبات النسب متنوعة، وليس بالضرورة أن يكون الأب غير معروف" حالة الابن مجهول النسب"، ففي حالات كثيرة يكون الزوجان معروفان وموجودان"، وفق تعبيره.
ومن الحلول المثيرة لمنع ترك الأطفال اقترح محامي في مناطق سيطرة النظام توزيع "وسائل منع الحمل لكل الأشخاص على شكل هدية"، حيث صرح المحامي "رامي عقيل" أنه لا يمكن إحصاء عدد مجهولي النسب بشكل دقيق، لكن المؤشرات تدل على أن الأعداد متزايدة بشكل تصاعدي.
واعتبر "عقيل"، وجود قصور قانوني في موضوع العقوبات المفروضة على تخلي الأهل عن أطفالهم، كذلك يوجد قلة في دور رعاية الأطفال مجهولي النسب، بالتالي يجب أن تفرض عقوبات رادعة على كل المتورطين في عملية التخلي عن الطفل.
وقالت "هنادي الخيمي"، مديرة مجمع لحن الحياة الذي يستقبل الأطفال مجهولي النسب إن نسبة الأطفال الذين يتم العثور عليهم ثابتة ولم تتغير خلال سنوات الحرب، وبقيت بمعدل 3 أطفال شهريا خلال 10 الماضية، وذكرت أن تخلي الأهل عن أطفالهم قد يكون بسبب الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة.
وأشارت "الخيمي"، إلى أن "الشرطة تحضر الطفل بموجب ضبط ليتم تسجيله بالسجل المدني ليحمل قيد مدني، بعد أن يتم اختيار الاسم الأول له، لافتة إلى أن الطفل مجهول النسب المسجل يمتلك كل الحقوق التي يملكها المواطن سوري"، حسب وصفها.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن "باسل ميهوب"، عضو مكتب قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية قوله إن "الخط البياني المتعلق بوجود أطفال متروكين في الشارع لا يدل على وجود ازدياد، وخلال مدة شهر إلى شهرين تبين أن الحالة نقطية، موضحاً أن الازدياد يعني تحول الحالة من سلوك إلى ظاهرة وإيجاد 4 – 5 حالات يومياً".
وبرر "ميهوب"، الظاهرة بعدة أسباب تتنوع بين الخلافات العائلية، الوضع الاقتصادي والفقر، والعلاقة غير الشرعية، ويتبين ذلك بعد إيجاد الأهل، منوهاً إلى أنه بحال وجود الأم والأب وترك الطفل بالشارع لمصير مجهول فإن القانون يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى 15 عاماً، ويعود الأمر للقضاة، حسب كلامه.
هذا وانتشرت مؤخراً عدة صور تظهر ضباط في شرطة النظام مع الأطفال ممن يُعثر عليهم في مشهد استغلالي واضح، دون أن يتم بذل أي جهود لمواجهة هذه الظاهرة، وكتب "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية التابعة للنظام منشوراً قال فيه "من قلبي شكراً لمحافظة دمشق المهتمة بطفلة عثر عليها بدمشق واللواء حسين جمعة وللمقدم ياسين سرحان مدير فرع العلاقات العامة بوزارة الداخلية"، وفق وصفه.
وتجدر الإشارة إلى أن خلال الأيام القليلة الماضية عثر على طفلة في حي الأشرفية بحلب، وأخرى في المسجد الأموي بدمشق، يضاف إلى ذلك 6 أطفال توزعوا على ضواحي دمشق وحلب وحمص وحماة، وسط تزايد ظاهرة ترك الأطفال فيما يصدر نظام الأسد تصريحات إعلامية بعيدة عن الواقع حول إحدى الظواهر التي ترتبط به كونها السبب الأول لمعاناة الشعب السوري، ويأتي ذلك وسط تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
حذر السيناتور الجمهوري الأمريكي جيم ريش، من إعادة تأهيل الإرهابي "بشار الأسد"، وطالب الإدارة الأمريكية بتقديم المزيد من أجل مساعدة والدعم للشعب السوري، في وقت قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ثابتة على موقفها من "عدم التساهل والتهاون" في فرض العقوبات على الإرهابي "بشار الأسد" والمناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال ريش في بيان: "رغم 11 عاماً من البراميل المتفجرة وهجمات الأسلحة الكيماوية، والغارات على بنى تحتية مدنية بما فيها مستشفيات، فإن حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين ينوون إعادة الأسد إلى المجتمع الدولي".
وطالب ريش، الإدارة الأمريكية بإيقاف جهود بعض البلدان في مساعيها للتطبيع مع النظام، واستعمال كل الأدوات التي بحوزتها، مشدداً على ضرورة "وجود عواقب على أي بلد يسعى لإعادة تأهيل نظام الأسد المجرم".
وأضاف: "روسيا تعلمت من تجربتها في سوريا، والآن تنشر الأسلحة والاستراتيجيات نفسها في أوكرانيا بما فيها احتمال استعمال الأسلحة الكيماوية. يجب أن نتعلم من أخطائنا في سوريا، للحؤول دون حصول مأساة على المستوى نفسه في أوكرانيا. نستطيع فعل المزيد ويجب أن نفعل المزيد".
وكانت أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الولايات المتحدة أكدت موقفها الثابت من "عدم التساهل والتهاون في فرض العقوبات على نظام الأسد، وكذلك المناطق التابعة لسيطرته، مع التشديد على السير في العملية السياسية التي أقرّها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برقم 2254".
ونقلت عن المتحدث قوله إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعارض أي جهود لإعادة الإعمار التي يقودها النظام السوري، وإنها لن تتراجع في موقفها "الثابت" حيال هذه القضية، حتى يتم إحراز تقدم في العملية السياسية".
وأكد المتحدث للصحيفة "عدم رفع أي عقوبات ولا تحقيق أي إعفاءات عن بشار الأسد ونظامه"، لافتا إلى أنه "لا تزال واشنطن على اتصال مع الأمم المتحدة وحلفائها وشركائها الدوليين، وذلك لتشجيع كل الجهود الممكنة لدفع "حل للأزمة السورية"، وإحراز تقدم في جميع جوانب قرار الأمم المتحدة 2254".
وأشار المتحدث إلى "الدعم المستمر أيضا للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، وجهوده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة"، مضيفا: "نحن ندعم المساعدة الإنسانية لسوريا عبر كل الوسائل، بما في ذلك الآلية العابرة للحدود التي أذن بها مجلس الأمن، وسنواصل المناقشات مع جميع أعضاء المجلس حيال هذا الأمر، لكننا نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن الآلية العابرة للحدود لا تزال لا غنى عنها لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين المحتاجين لها".
زعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، توافر المواد والسلع الأساسية بالأسواق، مدعيا عدم وجود أزمة الحصول على الغذاء، مكررا تصريحات صادرة عن رئيس مجلس الوزراء لدى النظام "حسين عرنوس" قبل أيام.
وقال "سالم"، إن السلع والمواد الغذائية الأساسية تنساب إلى الأسواق المحلية، وتحدث عن بتطبيق القوانين في ضبط الأسواق ومحاسبة المحتكرين والمتاجرين بالمواد المدعومة وتعزيز التنسيق مع تجار الجملة ومستوردي المواد بهدف ضمان وجودها في الأسواق، حسب وصفه.
وزعم أن ضبط ارتفاع الأسعار يعتبر من أولويات عمل الحكومة خاصة وأن هناك طلباً كبيراً على المواد والسلع الغذائية نتيجة الأزمة العالمية والعملية العسكرية في أوكرانيا التي دفعت الكثير من المواطنين لتخرين المواد، وفق تعبيره.
وأضاف، فإن مقابل هذا قام بعض التجار قاموا باحتكار السلع والمواد الغذائية نتيجة الطمع والطلب الكبير على السلع، مشيراً إلى تفهم زيادة في الأسعار لكن أن يكون الارتفاع بشكل طبيعي يتناسب مع الحالة الاقتصادية والعالمية لكن أن تكون الزيادات ناتجة عن الذعر والاحتكار فهذا غير مقبول بالمطلق.
وذكر أن دوريات حماية المستهلك على مدار الساعة مستمرة بضبط الأسعار وإحالة المخالفين إلى القضاء، مؤكداً عدم التهاون مع التجار الذين يستغلون الظروف الراهنة، وستتم إحالتهم إلى القضاء وتطبيق القانون على المحتكرين سواء السجن أم الغرامة الكبيرة ومصادرة المواد إضافة إلى الإغلاقات، زاعما أنه لن يكون هناك أزمة غذاء في سوريا، وأنه تم تأمين كافة السلع والمواد استعداداً لشهر رمضان.
وقبل أيام قليلة زعم رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد "حسين عرنوس"، أن تأمين المواد الغذائية من أولى أولويات الحكومة وكذلك تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي والمشتقات النفطية وإطلاق الإنتاج في المشاريع المتوسطة والصغيرة، حيث أطلق تصريحات إعلامية منفصلة عن الواقع.
وقال "عرنوس" "لن يكون هناك أي مشكلة غذاء في سورية ولدينا من القمح ما يكفي إلى ما بعد موسم الحصاد القادم إضافة الى استمرار توريدات القمح والمواد الغذائية الأساسية، مع الإيقاف المؤقت لتصدير عدد من المواد الغذائية المنتجة محليا"، وفق تعبيره.
وليست المرة الأولى التي يثير نظام الأسد الجدل فيها حول الأمن الغذائي حيث، نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام قوله إن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
قالت وسائل إعلام روسية إن حكومة نظام الأسد تعتزم إنشاء محطة غازية لتوليد الكهرباء بمنطقة الشيخ نجار الصناعية في حلب بشراكة بين مستثمر "روسي - سوري" مغترب وآخرون من روسيا وتنفيذ شركة "روس إنرغو ستروي بلاد الشام"، الروسية.
وذكرت المصادر ذاتها أن الشركة الروسية ستعمل على إنشاء المحطة باستطاعة 25 ميغاواط، واستوفت إجراءاتها التمهيدية، وتم تخصيص قطعة أرض له بمساحة 10 آلاف متر مربع ضمن مدينة الشيخ نجار الصناعية، مقدمة من قبل حكومة نظام الأسد عبر عقود استثمارية.
وتحدث إعلام روسي عن نزع حقول الألغام من المنطقة ونقلت عن المستثمر الروسي السوري "علي كعكة"، قوله إن "الأمر لا يتعدى تطبيق الحكمة القائلة "أن تشعل شمعة خيرا من أن تلعن الظلام"، وزعم أن ما شجعه على العودة من روسيا "كلمات بشار الأسد وبوتين عن ضرورة العمل للنهوض بالبلاد بعد انتهاء الحرب".
وزعم "كعكة"، بأن هذا المشروع سيخفض بلا شك من كمية الفاقدين الفني والتجاري في التيار، وفي سوء استخدام الطاقة الذي يصل إلى أكثر من 70% في المنظومة الكهربائية وبالنتيجة يوفر ما يزيد عن 15 مليون دولار، علاوة على كون المحطة صديقة للبيئة.
وتحدث بأنه في حال الانطلاق بأعمال المشروع سيتم المباشرة بمد خط للغاز بطول حوالي 9 كم وقطر 8 إنش بكلفة 4 مليون دولار وحصلت الشركة المنفذة للمحطة على موافقة وزارة النفط لدى نظام الأسد في شهر تشرين الثاني من العام 2020 وتزويد المحطة بحوالي 130 م3 من الغاز يومياً.
ولفت حسب تقديراته إلى أن حتى تجهيز المحطة الكهربائية فإن المدينة السكنية والصناعية تتكبدان استهلاكاً كبيراً من المواد المشغلة كالمازوت لغرض ضخها بمولدات (الأمبيرات) بما يقارب عشرة آلاف طن، وتكاليف تصل إلى 450 مليار ليرة سورية شهرياً، وفق تعبيره.
وسبق أن استحوذت روسيا عبر عدة شركات على عقود استثمارية مماثلة أبرزها في 2013 حيث وقع النظام عقد مع شركة "سيوزنفتا غاز إيست ميد" الروسية، من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.
هذا وكان صادق النظام على 3 عقود موقعة بين "وزارة النفط والثروة المعدنية" وشركتي "ميركوري" و"فيلادا" الروسيتين، للتنقيب عن النفط في عدة مناطق برية ضمن سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الروسي يستثمر ثروات البلاد ومنها معامل "الشركة العامة للأسمدة" بحمص لمدة 40 عاماً بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى مرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً بقيمة 500 مليون دولار، بموجب عقود صادق عليها نظام الأسد.
تكبدت قوات الأسد خلال الساعات الماضية خسائر بشرية كبيرة حيث قتل 5 ضباط برتبة ملازم بالريف الشمالي لمحافظة درعا، تزامناً مع كمين قتل خلاله 5 من عناصر ميليشيا "لواء القدس"، الفلسطيني في البادية السورية.
وفي التفاصيل نعت صفحات موالية لنظام الأسد 5 ضباط برتبة ملازم في قوات الأسد وهم "بشير علي ونوس - جعفر حسن - صالح الأحمد - أحمد جمال نبنب - عبد القادر سلامة" وذلك خلال مواجهات في مدينة جاسم بريف درعا جنوبي سوريا.
وشهدت مدينة جاسم بريف درعا الشمالي قبل يومين مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومجموعة من المطلوبين بالأسلحة الرشاشة أسفرت عن خسائر بشرية، وذلك عقب محاولة دورية أمنية مشتركة للنظام اقتحام أحد الأبنية في المدينة.
في حين أعلنت ميليشيات "لواء القدس الفلسطيني"، اليوم الخميس 17 مارس/ آذار، عن مصرع 5 من عناصرها وهم "علاء حسن المصطفى - بشار محمد كدر - مصطفى يوسف الخالد - عبد القادر آغا - أحمد محمد عكلة"، وذكرت أنهم لقوا مصرعهم في منطقة السطيحة في منطقة جبال العمور في البادية السورية.
يُضاف إلى ذلك نعت صفحات داعمة لنظام الأسد "إبراهيم محمد الظاهر"، المنحدر قرية الخميسية التابعة لناحية معدان بريف الرقة، وقالت إنه قتل في منطقة التنف، فيما قتل المقدم "باسل فريد الحواط"، من قرى مدينة السلمية بريف حماة دون الكشف عن ظروف مصرعه.
وفي البادية قتل عدد من ميليشيات النظام مع تكرار العمليات المتصاعدة بين الحين والآخر في المنطقة وعرف منهم "نورس علي" ومحي الدين الفلاح"، قبل أيام، وتزايدت الخسائر التي مُنيت بها قوات الأسد خلال هجمات وتفجيرات في مناطق البادية السورية.
وكانت رصدت "شام" في 5 مارس/ آذار الجاري، مصرع عسكريين في قوات الأسد تبين أن بينهم المساعد أول في المخابرات العسكرية ينحدر من "القرداحة"، بريف اللاذقية، وتزامن ذلك مع فقدان رتل عسكري لميليشيات النظام في البادية السورية.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
قال "معهد أبحاث السلام"، في تقرير له، إن إعلان المعارضة السورية دعم أوكرانيا "تكتيك مجاني" لتحدي النفوذ الروسي الثقيل في سوريا، ولكن بعض التحركات "قد لا تكون بعيدة"، كما أن تركيا قد تسعى إلى الاستفادة من "الموقف الضعيف" للنظام.
وبين التقرير أن اعتماد النظام السوري بشكل كبير على الدعم العسكري الروسي، يرجح بنسبة كبيرة أن هذا "الهدوء المخالف لأي منطق" في سوريا على وشك التبدد بعد حرب أوكرانيا.
وأوضح المعهد، أن اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ما زال سارياً، ولكن العديد من "الفصائل المسلحة" تستعد لاختبار مدى استعداد الروس لحمايته، مؤكداً أن "بعض الفاعلين في الشرق الأوسط قد يندمون على تدهور صورة روسيا، لكن الكثيرين سيستفيدون من عجز روسيا، المعروفة بتلاعبها في النزاعات".
وأشار المعهد إلى أن روسيا جعلت "من نفسها قوة رئيسية في ضمان بقاء وهيمنة نظام الأسد الوحشي، لكنها لم تنشئ أبداً قاعدة دعم سورية قوية لتدخلها"، وذكر أن "الصورة الدولية لموسكو تتعرض الآن لخطر شديد، وقد تضررت قوتها العسكرية بشدة".
وفي وقت سابق، قال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في الخارجية الروسية، يوري بيليبسون إن تعاون روسيا مع تركيا بشأن الوضع في سوريا مستمر على النحو المعتاد ولم يدخل عليه أي تغييرات في ظل العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
قالت مصادر إعلام لبنانية، إن الحكومة اللبنانية وافقت على خطة "للنهوض" بقطاع الكهرباء في البلاد، واستحداث معبر حدودي جديد مع سوريا، ليرتفع عدد المعابر الرسمية بين البلدين إلى 6، إضافة إلى أكثر من عشرة معابر أخرى غير شرعية.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، إن "مجلس الوزراء وافق على الخطة الوطنية للنهوض المستدام بقطاع الكهرباء في لبنان"، دون تفاصيل بشأنها، ولفت إلى أن "مجلس الوزراء كلف وزارة الطاقة والمياه بإعداد دفتر شروط خاص لإطلاق مناقصة عالمية لإنشاء معامل إنتاج وتوزيع للطاقة خلال مهلة شهرين".
من جهته قال وزير النقل، علي حمية، إن الحكومة اللبنانية "وافقت على إنشاء معبر جديد مع سوريا بمنطقة بقضاء الهرمل، شمال شرقي البلاد"، واعتبر أن سكان الهرمل "يتكبدون عناء شديدا للعبور إلى سوريا عبر معبري القاع والمصنع، والآن سيصبح لديهم معبرا إضافيا".
وتنشط عمليات التهريب بين سوريا ولبنان بشكل كبير، من قبل ميليشيات تديرها حزب الله اللبناني عبر الحدود في المناطق الجبلية، حيث تقوم بتهريب البشر وكل مايمكن الاتجار به إضافة للمخدرات وصنوف أخرى برعاية وحماية كاملة.
ويعاني لبنان نقصا حادا بالطاقة الكهربائية نتيجة شح الوقود المخصص لتشغيل محطات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن المنشآت لأكثر من 20 ساعة يومياً، وسبق أن وقع لبنان والأردن، اتفاقا لاستجرار الطاقة عبر سوريا، كذلك تم توقيع اتفاق حول عبور الطاقة الكهربائية للأراضي السورية من الأردن إلى لبنان.
سجّلت مختلف المناطق السورية 196 إصابة و7 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت الحالات المسجلة بواقع 155 إصابة في الشمال السوري، و 29 في مناطق النظام يُضاف إلى ذلك 12 إصابات بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت السلطات الصحية في الشمال السوري تسجيل 129 حالات في عموم مناطق إدلب وحلب و 26 إصابة جديدة في مناطق نبع السلام، وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 101,141 وعدد حالات الشفاء 94,121 بعد تسجيل 61 حالة شفاء جديدة.
ولفتت إلى الإبلاغ عن 5 حالات وفاة خلال الـ الفترة الماضية ونوهت بوقت سابق إلى أن عملية تصنيف الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
وبذلك ارتفعت حصيلة الوفيات في الشمال السوري إلى 2,418 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 439 ما يرفع عدد التحاليل إلى 362 ألفاً و 656 اختبار في الشمال السوري.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 29 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 55,460 حالة.
فيما سجلت حالتي وفاة جديدتين ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,120 يضاف إلى ذلك 171 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 50,352 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وذكر المسؤول الطبي لدى نظام الأسد وعضو الفريق الاستشاري المعني بالتصدي لفايروس كورونا "نبوغ العوا"، أن الموجة الخامسة بدأت منذ ثلاثة أشهر وحالياً يوجد تراجع في عدد الإصابات.
وأضاف أن المنحنى الوبائي إلى انخفاض، وعموماً إن الموجة الخامسة لم يكن لها أعراض جديدة وعدد قليل جداً من المصابين تأثرت رئتيه، مؤكداً أن الوضع الصحي حالياً أفضل بكثير من بداية العام.
وعن تأثير أحوال الطقس على انتشار الوباء، صرح بأن ظروف المناخ الحالية تؤدي إلى رشح وكريب ما يجعل الناس يخلطون بين الأمرين، قائلاً: “ما يجب فعله في هذه الحالة هو عمل فحص PCR لجميع المشتبه بإصابتهم.
واستدرك ىولكن لعدم القدرة المالية على ذلك ننصح كل من تظهر عليهم الأعراض بعزل أنفسهم في المنزل، فأي حالة لديها أعراض هي كورونا حتى يُثبت العكس، حديثه بأنه لا توقعات حالية بموجة سادسة، فمؤشرات منظمة الصحة العالمية لا تشير إلى موجة قريبة.
وقال مدير مشفى المواساة عصام الأمين بدمشق إن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا بدأ بالهبوط، وذكر أن نسب الإشغال في غرف العزل حوالي 40% والعنايات المركزة 75 % وفق تقديراته.
واعتبر أن أكثر من 90% من الإصابات في العالم هي أوميكرون بالتالي معظم الإصابات الموجودة بسوريا نوعها أوميكرون، وأعراضها بمعظم حالاته تكون ما بين الخفيفة والمتوسطة مما يعطي مناعة لشريحة كبيرة في المجتمع، حسب وصفه.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا وهي 7 ذكور و 5 إناث.
وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت تتوزع على الشكل التالي: 4 في الحسكة و2 في القامشلي و3 في مقاطعة الشهباء، و1 في الدرباسية ولفتت إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة أو شفاء جديدة واحدة.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 38,537 حالة منها 1567 حالة مع عدم تسجيل وفيات جديدة، وتبلغ حصيلة حالات الشفاء 2564 حالة في مناطق شمال وشرق سوريا، وفق "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.