الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣ يناير ٢٠٢٣
مؤسسات "الجـ ـولاني" تستعرض أعمالها السنوية في 2022 باسم "منجزات الثورة" ..!!

استعرضت ما يسمى بـ"إدارة المناطق المحررة"، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، ما قالت إنها أبرز منجزات الثورة السورية في عام 2022، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة لا سيّما مع استغلال اسم الثورة بالإضافة إلى كون "المنجزات" لا ترقى إلى هذا التصنيف أساساً، ويعتبر ذلك دليل إفلاس، حسب نشطاء.

ويتضح خلال عرض "منجزات الثورة"، بأن الهدف منها الترويج الإعلامي لصالح سلطات الأمر الواقع المتمثلة في "حكومة الإنقاذ السورية"، الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، لكن تداول هذا الإحصاء السنوي انعكس سلباً على "الهيئة"، إذ تصاعدت التعليقات وسط حالة استياء من المتاجرة الإعلامية باسم الثورة.

ونشرت "إدارة المنطقة" إحدى الأذرع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، صوراً قالت إنها منجزات الثورة، واعتبرت أن أول إنجاز للثورة السورية في عام 2022 الفائت هو تشكيل حكومة جديدة في كانون الثاني، في إشارة إلى حكومة الإنقاذ برئاسة "علي كده" التي حظيت بتجديد ولايتها مؤخراً.

وتابعت الإدارة نشر "المنجزات"، ومنها "تأهيل طريق باب الهوى - حلب"، علما أن المشروع تم بتمويل تجار ومساهمة المجتمع الأهلي، وتصدر "الجولاني" المشهد خلال افتتاح الطريق عقب التأهيل، ويضاف إلى "منجزات الثورة" - حسب رأي تحرير الشام - "حل لغز مقتل طفلين في أطمة"، الأمر الذي لا يعد إنجازا حيث من واجب السلطات الأمنية كشف ملابسات وجوانب مثل هذه الجرائم لا سيّما مع تحولها إلى رأي عام.

ومن بين المنجزات أيضاً، مشروع ري من عين الزرقاء بريف إدلب، ومدينة باب الهوى الصناعية، وافتتاح الكلية العسكرية، وفي آب 2022 الماضي اعتبرت إدارة المنطقة أن تنظيم معرض الكتاب في إدلب هو إنجاز للثورة، يضاف له "إصدار البطاقة الشخصية" و"تكريم حفظة القرآن الكريم"، وفي تشرين الأول زعمت أن تأهيل طريق "باب الهوى - جنديرس" و"دعم ملف التعليم"، يندرج ضمن المنجزات المعلنة.

وورد من بين الإنجازات التي كشفتها "إدارة المناطق المحررة" تأهيل ملعب إدلب البلدي في تشرين الثاني 2022 الماضي، رغم اكتشاف أن "الإنقاذ" حددت عبر مديرية الرياضة والشباب رسوم مشاهدة مباراة في الملعب بمبلغ قدره 20 ليرة تركية، ويعد ختام الإنجازات الأكثر جدلاً، حيث قالت إن افتتاح الساعة وحملة دفء الشتاء وإعادة افتتاح المشفى الوطني من المنجزات.

ويذكر أن وسائل إعلام وشخصيات مقربة من "تحرير الشام"، روجت خلال الأشهر الأخيرة لتأهيل دوار الساعة وآثار ظهور اسم شركة داخل هيكل الساعة جدلا مع اعتباره متاجرة بأحد معالم المدينة، وأما لحملة دفء الشتاء حكاية أخرى، فرغم الترويج الإعلامي الكبير تبين أن النوعية المقدمة غير صالحة للاستخدام، حيث رفض عدد كبير من الأهالي جنوبي إدلب من استلام ما يعتبره إعلام الهيئة بأنه "مكرمة"، وتتصاعد التعليقات والانتقادات لاستغلال اسم الثورة من قبل "تحرير الشام"، لا سيّما وأن جميع ما ورد لا يعتبر إنجازات بل معظمها أعمال تجارية درت عليها على موارد مالية كبيرة.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٣
وزارة تموين النظام تعد بـ "انفراج تدريجي" وبرلماني يعلّق على خطة عام 2023

قال مسؤول في وزارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، إن الأيام القادمة ستشهد انفراجاً تدريجياً، فيما صرح العضو في برلمان الأسد "زهير تيناوي"، أن الأهداف التي وضعتها الوزارة خلال خطتها لعام 2023 طموحة جداً لكن الإمكانيات الحالية معروفة للجميع وليس لدى الوزارة الحد الأدنى من مستلزمات تحقيق أهداف الخطة الموضوعة.

وبرر مدير التجارة الداخلية في لدى نظام الأسد دمشق "تمام العقدة"، ارتفاع أسعار المواد والسلع بقوله في هذا الظرف طرأت تقلبات سعرية لتذبذب سعر الصرف وبالتالي أصبح هناك نوع من الطلب الزائد نتيجة المناسبات والأعياد، على حد قوله.

واعتبر أن زيادة الطلب يؤدي عدم ثبات عوامل التكلفة وارتفاع تكاليف العوامل الأولية التي تدخل في صناعة أي منتج هي السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، ولم ينكر أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار المواد لكنه أرجع هذا الشيء إلى أن "سوريا ما زالت تحت الحصار والحرب الاقتصادية".

وزعم أن الأيام القادمة ستشهد انفراجاً تدريجياً لعدد من السلع والمواد؛ فالحكومة تعمل جاهدة على تحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري وهي من أولويات عملها، وذكر أن المعامل والمصانع كافة لديها شح بحوامل الطاقة وهذا أثر سلباً في المواد وندرة توافرها، وفق تعبيره.

وأضاف، أن دوريات التموين لدى نظام الأسد يومياً في الأسواق لمراقبة المواد والسلع ومدى مطابقتها للمواصفات وإعلان الأسعار، حيث يتم تنظيم الضبط بكل محل لا يعلن السعر إضافة إلى دفع غرامة تبلغ 50 ألف ليرة عن كل يوم وإغلاق المحال.

وزعمت وزارة التجارة الداخلية أنها تسعى في عام 2023 وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة والصناعة ومصرف سوريّة المركزي واللجنة الاقتصادية عموماً إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تدفع حركة السوق والإنتاج لتوفير المواد والسلع والاعتماد على الموارد المحلية.

ومن ضمن هذه الأهداف حسب الوزارة توفير مستلزمات المزارعين من أسمدة ومبيدات بأسعار منضبطة ونوعيات سليمة عبر مستودعات السورية للتجارة القريبة من مناطق الزراعة بأنواعها، إضافة إلى توفير الأعلاف لمربي الدواجن والمواشي في المناطق القريبة منهم.

والعمل على تسريع تمويل وتخليص السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج وتخفيض تكاليفها لتنافس دول الجوار، وإلزام كل حلقات البيع بنسب الأرباح التي يحددها القانون والقرارات الناظمة مع الأخذ بعين الاعتبار النفقات المنظورة وغير المنظورة لهذه الحلقات وإلزامها بالإعلان عن الأسعار.

وتوسيع نطاق التدخل الإيجابي وتأمين السلع الأساسية في المؤسسة السورية للتجارة عبر البطاقة الإلكترونية وبأسعار أرخص، ما يمكن المواطن من الحصول عليها والتشدد في تطبيق ذلك في جميع صالات السوريّة للتجارة.

وصرح عضو مجلس التصفيق "زهير تيناوي"، في ظل الظروف الحالية والحصار ليس من المنطقي أن تضع الوزارة خطة طموحة بهذا الشكل، لافتاً إلى أن توفير المشتقات النفطية والكهرباء هو الأهم والأساس لتحقيق أي خطة سواء بالنسبة لموضوع الزراعة والصناعة والإنتاج الحيواني والزراعي".

وأشار إلى أن الكهرباء حالياً غير متوفرة ولن تتوفر في ظل التقنين العشوائي الحالي إذ إن شهر كانون الثاني كان الأسوأ بالنسبة لتوفير الكهرباء، مذكراً بالوعود الحكومية بتوفير المشتقات النفطية خلال الشهر الجاري التي لم يتضح شيء بخصوصها، مطالباً بوضع المواطن في صورة ما يجري بالنسبة لتوفير الطاقة.

هذا وسجلت أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية، ارتفاعًا ملحوظًا تأثرا بقرار مصرف النظام المركزي برفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وجدد مسؤولي النظام تسويق التبريرات والذرائع لفوضى الأسعار المتصاعد، التي سجلت مستويات قياسية جديدة في سوريا.

 

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٣
"استجابة سوريا" يكشف عن مخطط لإنشاء آلية جديدة لدخول المساعدات ويُحذر من سلبياتها

كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن تحرك عدد من الدول ضمن مجلس الأمن الدولي لدعم آلية جديدة لتمويل المساعدات الإنسانية تحت مسمى "أنصاف"، كخيار بديل في حال في عدم التوصل لقرار جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا "عبر الحدود" 

ولفت الفريق إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع انتهاء التفويض الأممي الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022 حيث سيتم إدارة تمويل الآلية الجديدة "أنصاف" من قبل شركة بريطانية، في حال عدم التوصل لاتفاق جديد ضمن مجلس الأمن الدولي لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود. 

وبحسب المعلومات الأولية فإن التمويل سيتم على مرحلتين الأولى بمبلغ أولي بمقدار 25 مليون يورو، على أن يتم رفع المبلغ خلال المرحلة الثانية إلى 200 مليون يورو، على عكس التمويل الأممي الذي بلغ قيمته 1.21 مليار دولار خلال الفترة الواقعة بين بداية العام الماضي وحتى 30 تشرين الأول 2022. 

ولفت "منسقو استجابة سوريا" إلى أن العديد من المعطيات الحالية حول الآلية التي تم الاتفاق عليها من قبل الدول المذكورة وكيفية منح التمويل، تشير إلى شركة اقتصادية وليس ضمن منظمات إنسانية دولية أو وكالات الأمم المتحدة علماً أن التخصيص تتم إدارته من قبل شركة ليس لها الخبرة اللازمة في إدارة العمليات الإنسانية، علماً أن الشركة عملت سابقاً في سوريا ولها العديد من الثغرات الأساسية بما فيها قضايا فساد ضخمة.

وتحدث الفريق عن أن تخصيص المبلغ المعلن عنه في حال إقرار الآلية الجديدة، إلى عدد محدود من المنظمات المتفق عليها وبالتالي تدمير عمل الكثير من المنظمات الإنسانية الاخرى العاملة في المنطقة.

ووفق الفريق، سينتج عن الآلية الجديدة حالات فساد كثيرة واستغلال مباشر للعمليات الإنسانية في المنطقة، ولن تكون الآلية الجديدة بديلا كافيا عن المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

ولاحظ الفريق أن ضمن المنظمات التي ستقدم المنح الحالية وجود منظمات لها شبهات فساد كبيرة وغير قادرة على إغلاق تلك الملفات منذ عدة سنوات وحتى الآن وبالتالي فإن الدول المذكورة تقوم بتمويل مباشر لمنظمات من المفترض أن تخضع لرقابة شديدة في آلية توزيع الأموال وكيفية منحها.

وشدد على أن التمويل الذي سيتم الإعلان عنه في حال التوافق على الآلية وحتى ضمن المرحلة الثانية من التمويل لن يكون قادرا على تمويل كافة القطاعات الإنسانية بشكل صحيح مع ملاحظة أن الوكالات الدولية قد تكون أكثر كفاءة على إدارة بعض الملفات الإنسانية من المنظمات التي تقوم بتقديم طلبات الحصول على التمويل.

وأشار الفريق إلى أن الآلية الجديدة تثبت عجز المجتمع الدولي أمام روسيا للحصول على قرار جديد لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وهو تمهيد مباشر لعدم تجديد الآلية العابرة للحدود خلال الفترة القادمة ، كما تثبت تهرب المجتمع الدولي والدول المانحة من عمليات التمويل التي أعلنت عنها في مختلف الاجتماعات وأبرزها مؤتمرات بروكسل.


وسبق أن حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من التبعات الناجمة عن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي والعمل على توسيع نطاق المساعدات عبر خطوط التماس، بالتزامن مع انتهاء تفويض القرار الأممي 2642 /2022 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وتحدث الفريق عن إصرار الوكالات الدولية على شرعنة إدخال المساعدات الإنسانية عبر معابر تابعة للنظام السوري والتي تقدر بنسبة 0.76% من إجمالي المساعدات الواردة إلى الشمال السوري بموجب القرار المذكور، إضافة إلى 0.45 % خلال القرار 2585 /2021.

وتطرق الفريق للعواقب المترتبة على توسيع نطاق دخول المساعدات عبر خطوط التماس، منها حرمان أكثر من 2.2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية سواء عن طريق برنامج الأغذية العالمي WFP أو عن طريق المشاريع المنفصلة عن البرنامج. 

وكان أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، انتهاء التفويض الأممي ذو الرقم 2642 /2022 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بدخول آخر قافلة أممية تضم 30 شاحنة (تضم سلل غذائية وسلل صحية موزعة على 26 سيارة إلى مناطق ادلب و4 باتجاه مناطق اعزاز بريف حلب الشمالي) في انتظار أي تحرك فعلي من مجلس الأمن الدولي لدخول قرار جديد حيز التنفيذ.

وأوضح الفريق أنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة بتاريخ 10 يناير 2023 لتقديم مقترحات جديدة لتمديد الآلية العابرة للحدود، وبين أن عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس منذ بداية القرار هو 64 شاحنة وفق أربع دفعات تتجاوز المدة الزمنية بين كل دفعة واخرى أكثر من شهر، في حين بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر الحدود منذ بداية القرار هو 8,372 شاحنة.

ووفق الفريق، تشكل نسبة المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس 0.76 % من إجمالي المساعدات في حين تبلغ نسبتها عبر الحدود 99.24%، بحسب المعطيات الحالية بعد انتهاء القرار ودخول آخر قافلة مساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وحث الفريق أعضاء مجلس الأمن الدولي على المضي قدماً للتوصل إلى اتفاق فوري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصةً في ظل المخاوف من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة أقصاها شهرين فقط كحد أقصى.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٣
مخالفًا رواية النظام... "المصالحة الروسي" يعلن حصيلة جديدة للقتلى بالهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق

أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أوليغ إيغوروف، مقتل 6 جنود سوريين وإصابة 3 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي، في وقت كانت أعلنت مواقع تابعة لنظام الأسد مقتل اثنين فقط من عناصره.

وقال إيغوروف: "هاجمت أربع طائرات "إف-16" إسرائيلية في 2 يناير من الساعة 02:00 إلى 02:06 أهدافا عسكرية في مطاري بلي العسكري، ودمشق الدولي من فوق الجولان دون دخول الأجواء السورية، مما تسبب بمقتل 6 عسكريين وإصابة 3 آخرين".

وكانت قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن مطار دمشق الدولي، تعرض فجر يوم الاثنين، لضربات إسرائيلية، أدت لمقتل عدد من عناصر قوات النظام، وخروج المطار عن الخدمة، تأتي هذه الضربات لتؤكد استمرار "إسرائيل" بسياستها في ضرب التمدد الإيراني في سوريا.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، أنه "حوالي الساعة 2:00 نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه".

وأضاف المصدر: "أدى العدوان إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة"، فيما لم يصدر أي توضيح إسرائيلي عن الهدف الذي طالته الضربة الصاروخية.

وكانت طالبت وزارة خارجية نظام الأسد، مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة منفذيها وعدم تكرارها، في وقت تحتفظ دمشق بحق الرد على تلك الضربات المتكررة.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن "العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسوريا وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية".

ولفتت الخارجية إلى أن توقيت العدوان جاء "في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات ويسوده السلام والرفاه والاستقرار".

وأضافت: "أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديدا لسجلها الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، وفق نص البيان.


ويذكر أن مطار دمشق الدولي سبق أن خرج عن الخدمة جراء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران في حزيران/ يونيو الفائت، وسط ردود غاضبة لشخصيات موالية شملت حلفاء نظام الأسد، فيما أظهرت صور جوية حجم الدمار الذي لحق بالمطار بعد الغارات التي طالت المدرج الشمالي ومستودع لتخزين الأسلحة.

 

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٣
ابنة الجاسوس "كوهين" تجدد مطالبة "الإمارات" التوسط لاستعادة رفات والدها من سوريا

جددت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في مقابلة مع قناة "i24NEWS" العبرية، مناشدة دولة الإمارات للتوسط لدى نظام الأسد وإحياء مساعي استعادة رفات والدها الذي أعدم في ستينات القرن الماضي في سوريا.

وجاء حديث بن دور، بعد يوم على الضربة الإسرائيلية التي طالت مطار دمشق الدولي، وقالت: "في كل مرة يتجدد به القصف الإسرائيلي على سوريا نصبح بعيدين أكثر عن استرجاع الرفات".

وأضافت أن "الإمارات تملك ثقلا في المجتمع الدولي وإسرائيل"، وتابعت: "لم أفكر لوحدي بهذه الفكرة، وهي فكرة ممتازة أن نتوجه عبر قناة عربية"، في إشارة إلى الإمارات، وذكر موقع القناة العبرية أن بن دور "توجهت بطلب لقاء سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة".

وجددت ابنة الجاسوس النداء لبشار الأسد، إذ قالت: "رغم أنني أعتقد أنه لا يوجد أمل بهذا الاتجاه، لكن إذا ما أردنا التوجه لإنسانيته فأقول إن والدي دفع ثمن فعلته"، ولفت موقع القناة إلى أنه "حاول الاتصال بسفارة الإمارات في إسرائيل لأخذ رد وتعقيب عما إذ ترى الإمارات نفسها وسيطة في ملف كوهين، لكن حتى اللحظة لم نتلق الرد".

وفي وقت سابق، كشفت رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنياع، خلال افتتاح متحف "إيلي كوهين" في مدينة هرتسليا شمالي الأراضي المحتلة، اليوم الاثنين، النقاب عن آخر برقية أرسلها الجاسوس "إيلي كوهين" إلى مشغليه بجهاز الاستخبارات "موساد"، والتي تسببت في إلقاء السلطات السورية القبض عليه في دمشق ومن ثم إعدامه عام 1965.

وقال مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي في بيان، إن برنياع "كشف اليوم الاثنين علنا ولأول مرة عن آخر برقية تلقاها من إيلي كوهين قبل القبض عليه"، وأضاف: "في البرقية المؤرخة في 19 فبراير/ شباط 1965، وهو اليوم الذي تم القبض عليه فيه، يتحدث عميل الموساد كوهين عن اجتماع هيئة الأركان العامة السورية الذي عقد مساء ذلك اليوم بمشاركة الرئيس السوري آنذاك أمين الحافظ".

وأضاف برنياع: "لطالما كان سبب القبض على إيلي كوهين مثيرًا للجدل. هل نقل الكثير؟ هل تصرف خلافا للتوجيهات؟ هل طلب المقر منه الإرسال بشكل مكثف للغاية؟ كانت القضية محل نزاع لسنوات عديدة".

وأوضح: "سأكشف لأول مرة بعد بحث معمق أجري مؤخرًا، أن إيلي كوهين لم يتم القبض عليه بسبب كمية الإرسال أو الضغط من المقر الرئيسي للإرسال بشكل متكرر، بل تم القبض عليه، لأن العدو اعترض رسائله. هذه الآن حقيقة استخباراتية".

وتابع: "البرقية مؤرخة في 19 فبراير 1965 يوم القبض عليه، حيث تحدث عن نقاش في هيئة الأركان العامة السورية بمشاركة الرئيس آنذاك أمين الحافظ"، و برنياع إلى أن "عمل الموساد سيتواصل لكشف معلومات استخبارية وتفاصيل جديدة حول الفترة التي خدم فيها كوهين في سوريا، وسيواصل العمل لجلب رفاته لدفنه في إسرائيل".

وأبرز برنياع في الافتتاح صورة للبرقية الأخيرة من كوهين، وكوهين ولد عام 1924 بالإسكندرية في مصر لأسرة هاجرت إلى هناك من مدينة حلب السورية، وعمل جاسوسا للموساد في سوريا في الفترة بين 1961 وحتى 1965 منتحلا صفة رجل أعمال يدعى كامل أمين ثابت، وفي سوريا أقام كوهين علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري قبل الكشف عنه وإصدار حكم الإعدام بحقه عام 1965.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٣
خارجية النظام تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية

طالبت وزارة خارجية نظام الأسد، مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة منفذيها وعدم تكرارها، في وقت تحتفظ دمشق بحق الرد على تلك الضربات المتكررة.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن "العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسوريا وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية".

ولفتت الخارجية إلى أن توقيت العدوان جاء "في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات ويسوده السلام والرفاه والاستقرار".

وأضافت: "أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديدا لسجلها الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، وفق نص البيان.

وكانت قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن مطار دمشق الدولي، تعرض فجر اليوم الاثنين، لضربات إسرائيلية، أدت لمقتل عدد من عناصر قوات النظام، وخروج المطار عن الخدمة، تأتي هذه الضربات لتؤكد استمرار "إسرائيل" بسياستها في ضرب التمدد الإيراني في سوريا.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، أنه "حوالي الساعة 2:00 نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه".

وأضاف المصدر: "أدى العدوان إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة"، فيما لم يصدر أي توضيح إسرائيلي عن الهدف الذي طالته الضربة الصاروخية.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

ويذكر أن مطار دمشق الدولي خرج عن الخدمة جراء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران في حزيران/ يونيو الفائت، وسط ردود غاضبة لشخصيات موالية شملت حلفاء نظام الأسد، فيما أظهرت صور جوية حجم الدمار الذي لحق بالمطار بعد الغارات التي طالت المدرج الشمالي ومستودع لتخزين الأسلحة.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
نشرة حصاد يوم الإثنين لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 02-01-2023

ريف دمشق::
شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع ميليشيات الأسد وإيران في مطار دمشق الدولي ومحيطه، ما أدى لخروج المطار عن الخدمة، وسقوط قتيلان وجريحان.


حلب::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات الأسد على محور مدينة تادف بالريف الشرقي.

تعرض محيط مدينة الأتارب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


إدلب::

تعرضت قرية آفس بالريف الشرقي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.


درعا::
سقط قتيل مدني إثر إصابته بطلق ناري عشوائي ناتج عن عن اشتباك حصل بين سكان مدينة الحراك ولصوص حاولوا سرقة أحد المنازل في المدينة.

سُمع صوت انفجار قوي في مدينة درعا وريفها، وتبين أن مصدره منطقة تل الخضر الواقع شمالي المدينة، دون ورود تفاصيل مؤكدة حول أسبابه.


ديرالزور::
حاصرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منزل في منطقة العتّال على أطراف مدينة الشحيل بالريف الشرقي بمساندة الطيران المسيّر التابع لقوات التحالف الدولي، واعتقلت صاحبه.

سقط قتيل برصاص عناصر "قسد" في قرية الزر بالريف الشرقي.

عُثر على شخص مجهول الهوية مقتولا على يد مجهولين بطلق ناري بالرأس في منطقة رويشد بالريف الشمالي.


الحسكة::
اعتقلت "قسد" 11 شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة بعد حملة مداهمات نفذتها في ناحية الهول بالريف الشرقي.

أصيب شاب بجروح إثر تعرضه للطعن من قبل مجهولين في قرية الغنامية بريف الدرباسية بالريف الشمالي.

استهدف الطيران المسير التركي موقعاً لـ "قسد" في قرية العوجة بريف تل تمر بالريف الشمالي.


الرقة::
اعتقلت "قسد" أكثر من 15 شخص بينهم نساء وأطفال أثناء مداهمتها مزرعة مضر بالريف الغربي.

استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرى صيدا وجديدة ومعلق والطريق الدولي "أم 4" في مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.

قُتل عنصرين من "قسد" وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تقلهم بالقرب من بلدة حزيمة بالريف الشمالي.


القنيطرة::
سقط قتيلان وجريح من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم على الطريق الواصل بين قرية عين ذكر بريف درعا الغربي وقرية صيدا الجولان بريف القنيطرة الجنوبي.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
مقتل مدني وإصابة آخر برصاص عناصر "بي واي دي" شمالي الرقة

قُتل مدني وأصيب آخر برصاص دورية تابعة لميليشيا حزب الإتحاد الديمقراطي “بي واي دي” بالقرب من قرية التروازية بريف الرقة الشمالي.

وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن دورية تابعة لميليشيا “بي واي دي” أطلقت النار اليوم الإثنين على سيارتين مدنيتين بالقرب من طريق m4 شمال الرقة.

وأضاف المصدر، أن الاستهداف أدى إلى مقتل الشاب "هادي الزاجي" وأصيب "سلطان مضحي العشري"، وتم نقله إلى مشفى الحسكة بسبب خطورة إصابته.

ولفت المصدر أن الميليشيا استولت على سيارة المدني "عبدالله ضحوي" وتم اقتياده إلى جهة مجهولة بعد توجيه تهمة تهريب المازوت له لمنطقة نبع السلام شمال الرقة.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
"أوغلو" و "شتاينماير" يبحثان تطورات الوضع في سوريا

بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الوضع في سوريا وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وجاء ذلك خلال لقاء جرى بينهما في البرازيل، على هامش مشاركتهما في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب لويس إيناسيو.

وقال تشاووش أوغلو في تغريدة عبر تويتر إنه بحث مع الرئيس الألماني الوضع في سوريا وتوسع الناتو، مشيرا إلى أنه أبلغ شتاينماير السلام من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي تغريدة أخرى، قال تشاووش أوغلو، إنه التقى في البرازيل أيضًا نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو.

وأوضح أنه بحث مع سفيريدينكو المساعدات الإنسانية التركية لأوكرانيا واتفاق إسطنبول المعني بشحن الحبوب.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
"الجـ ـولاني" يعلن رفض المباحثات بين "النظام وتركيا" ويعتبرها انحرافاً يمس أهداف الثورة

أعلن "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام" في مقطع فيديو مصور اليوم، رفض المباحثات التي تجري بين النظام وحليفه الروسي، مع الجانب التركي، مؤكداً أنها تعد انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية.

وشدد "الجولاني" في كلمته على رفض مبدأ المصالحة مع نظام الأسد وتوعد بمواصلة الثورة حتى إسقاط النظام وتحرير دمشق، معتبراً أن المعركة مع النظام معركة حق وباطل، داعياً جميع السوريين إلى "مواجهة التحديات التي تمر بها الثورة السورية".


وسبق أن أصدرت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بياناً، اعتبرت فيه أن تنشيط التواصل بين أبرز حلفاء الشعب السوري ممثلاً بالدولة التركية، مع النظام هو تحد سياسي جديد يواجه ثورة السوريين، هدفه إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية القادمة من جهة وممارسة مزيد من الضغط على قوات "قسد" وأبرز مكوناته حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى.

وأشاد بيان الهيئة بوقوف الحكومة والشعب التركي مع الثورة السورية، على الصعيد السياسي والعسكري والإنساني، وذكرت بمواقف النظام في تهديد الأمن القومي التركي لعقود من خلال دعمه لحزب العمال الكردستاني، وإيواء كوادره وأبرز قادته عبد الله أوجلان"، مؤكدة أن هذا النظام لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا فضلا عن عدم قدرته على ذلك.

وعبرت الهيئة عن تفهمها للضغوط التي تواجهها تركيا على المستوى المحلي والدولي وأعلنت التضامن معها، لكنها أكدت رفضها واستنكارها أن يُقرر مصير هذه الثورة بعيدًا عن أهلها لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهداف الثورة السورية.

وذكر البيان الدولة التركية بضرورة الحفاظ على قيمها ومكتسباتها الأخلاقية في نصرة المستضعفين والمظلومين، وأكد أن هذه اللقاءات والمشاورات تهدد حياة الملايين من الشعب السوري، ودعا البيان، أبناء الثورة السورية لمواجهة هذا المنعطف وحمل هذه الأمانة العظيمة والعمل على نشر الوعي بخطر "المصالحة" على الشعب السوري في المستقبل القريب.

ونوه البيان إلى أن النظام يتهالك وتنخر في جسده التحديات الاقتصادية والاجتماعية مع تخلّ حلفائه وانشغالهم عنه، وأن لاحل في سوريا ببقاء النظام أو الرضا بمشاركته، حيث إن تعويمه وإعادته المشهد الأحداث السياسية بثّ للفوضى، وتهديد للأمن والاستقرار العام في المنطقة، وتفريط بحق الملايين من الشعب السوري.

وفي السياق، علق الشرعي في هيئة تحرير الشام "مظهر الويس" أنه "عندما ننتقد الموقف التركي الجديد لا ننتقده لأنه تركي، وإنما بسبب الموقف من نظام الكبتاجون الأسدي الطائفي، موقفنا من الأسد ونظامه موقف مبدأي غير قابل للنقاش ولا يمكن التفكير به لأسباب كثيرة معروفة، وكل من يقترب منه إنما يمثل نفسه ولا يمكن إلزام ثورة وشعب بذلك".

بالطرف المقابل، قالت "الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني"، إن الائتلاف طالب عاجل مع المسؤولين الأتراك لتوضيح بعض الأمور والمستجدات، وسيكون هناك لقاء للتباحث في ذلك بداية الأسبوع القادم.

وأكد الائتلاف في بيانه المقتضب، مُجددًا على أن  ثوابت الشعب السوري والثورة السورية هي ثوابت الائتلاف ولا تغيير في ذلك ولا تخلي عنها، في وقت طالت مؤسسات المعارضة السياسية انتقادات كبيرة لصمتها المطبق حيال المتغيرات في الموقف التركي تجاه نظام الأسد دون أي حراك حقيقي من قبلهم.

ويوم الجمعة، خرج الآلاف من المتظاهرين في عموم المناطق المحررة ودرعا جنوبي سوريا حتى، معلنين بصوت واحد رفضهم لأي تقارب مع النظام السوري يفضي لفرض مصالحات، بعد أن عانى الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمن من جرائم النظام التي صنفت أنها جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية.

أصوات الجماهير في الساحات، كشفت الغطاء عن تواطئ مؤسسات الثورة التي من المفترض أن يكون لها موقف حقيقي ليس اليوم فحسب، بل منذ بدء الأطراف الدولية تمييع القضية السورية، والتماهي في تمديد طول عمر النظام، الذي راوغ في الاجتماعات كافة، في وقت لم تتخذ أطراف المعارضة أي موقف حقيقي ولو برفض الاجتماع دون ضمانات بالتوصل لحلول.

"الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة وقيادة الجيش الوطني" غاب صوتها كلياً عن أي تعليق رسمي على التقارب التركي "حليف الثورة الأكبر"، مع نظام الأسد، وعقد أول اجتماعي على مستوى وزراء الدفاع والاستخبارات في موسكو، والذي يعتبر انعطافة خطيرة ونقطة تحول مفصلية في مسيرة الثورة.

ورغم أن للسلطات التركية تبريراتها في التقارب، كذلك التطمينات التي أطلقها المسؤولين الأتراك في أنهم لن يتخلون عن المعارضة السورية، إلا أن هذا لايعطي لمؤسسات الثورة التي تمثل الحراك سياسياً وعسكرياً أن تتجاهل التعليق على تطورات الأحداث وتبيان موقفها الحقيقي الواضح أمام جماهير الثورة.

هذا التقارب وفق متابعين، يضع جميع قوى المعارضة والثورة السورية، أمام مرحلة مفصلية، وموقف محرج سياسياً وعسكرياً وحتى شعبياً، فالحاضنة الشعبية في الشمال المحرر الذي تنتشر القوات التركية فيها ترفض رفضاً قاطعاً التوجه التركي للتقارب مع مجرم حرب كـ "الأسد"، وتعتبر التقارب معه خطراً كبيراً عليها، في ظل صمت مطبق لأي صوت رسمي لمؤسسات المعارضة لتبيان موقفها الحقيقي من هذه الخطوات، أو قدرتها عملياً على اتخاذ أي موقف.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
الجيش الأمريكي يُحذر من تحد لا يزال يمثله "داعـ ـش" في الشرق الأوسط

حذر الجيش الأمريكي من تحد لا يزال يمثله تنظيم "داعش" في جميع أنحاء الشرق الأوسط لافتاً إلى أن التنظيم لديه "جيش في الانتظار" داخل السجون والمخيمات المنتشرة في سوريا والعراق، والمخصصة لعوائل مقاتليه، وفق صحيفة "التايمز".

وأوضحت القيادة الأمريكية أن هناك 10 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" محتجزين في سوريا، إضافة إلى نحو 25 ألف طفل في مخيمات مثل "الهول" بشمال شرق سوريا، يمثلون "الجيل القادم المحتمل من داعش".

ولفت القيادة المركزية في تقرير، إلى أن الأطفال في تلك المخيمات هم من الأهداف الرئيسية لتطرف تنظيم "داعش" في الوقت الراهن، وطالب التقرير المجتمع الدولي بضرورة العمل، لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة، وإعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية، مع العمل على تحسين الظروف المعيشة في المخيمات شمال شرق سوريا.

ورأى التقرير أنه بالرغم من "الدور النشط" للقوات الأميركية والبريطانية والغربية في شمال شرقي سوريا، إلا أن هناك سببين رئيسين للتهديد المستمر الذي يشكله التنظيم: الأول هجماته على السجون التي تحتجز مقاتليه، والثاني الحكم الفوضوي في سوريا التي تتنازعها أربع سلطات.

وسبق أن نشرت القيادة المركزية الامريكية حصيلة عملياتها لسنة 2022 في سوريا والعراق وتضمنت مئات العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، وأدت لمقتل وإصابة وإعتقال العشرات من العناصر بينهم قادة.

وأكدت القيادة الأمريكية في بيانها أنها نفذت مع القوات الشريكة مئات العمليات ضد تنظيم داعش، وأدت هذه العمليات إلى تدهور قوته بعد قتل عدد من كبار قادته  بينهم أمير داعش وعشرات القادة الإقليميين بالإضافة إلى مئات المقاتلين.

وأشارت إلى أن القيادة المركزية الامريكية نفذت 313 عملية ضد داعش في العراق وسوريا وأدت لمقتل 686 من القادة والعناصر، مبينة أن عملياتها في سوريا كانت 108 عملية مشتركة و14 عملية قامت بها القوات الأمريكية لوحدها، أسفرت عن اعتقال 215 ومقتل 466 من عناصر داعش.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠٢٣
لـ "تأكل الفلافل فقط" .. باحث اقتصادي: الأسرة السورية تحتاج أكثر من مليون ليرة شهرياً

صرح الباحث الاقتصادي "شادي حسن"، بأن التضخم والارتفاع الكبير والدائم للأسعار مقارنة بالدخل شبه الثابت سبب رئيسي لما وصلت إليه مناطق سيطرة النظام، وتحدث عن تدني الواقع المعيشي في سوريا، مقدرا حاجة الأسرة شهريا لتأمين وجبة الفلافل فقط.

وقدر أن متوسط راتب الموظف السوري كان في عام 1969 بحدود 250 ليرة سورية، بينما كان سعر غرام الذهب 4.5 ليرة سورية، وإذا ما قسمنا الراتب 250 ليرة على سعر الغرام 4.5 ليرة سورية نجد أن راتب الموظف كان في ذلك التاريخ يساوي 55 غرام ذهب، في حين أن متوسط راتب الموظف اليوم يعادل 0.3 غراماً من الذهب فقط.

ونوه مع التراجع الحاد في دخل المواطن السوري، إلى أن بهذا الحساب البسيط نجد أن قيمة الراتب الفعلية انخفضت خلال نصف قرن أو أكثر بقليل إلى حدود قاسية جداً، ويمكن القول إن القيمة الفعلية لمبلغ 250 ليرة سورية عام 1969 تعادل اليوم 16.5 مليون ليرة سورية.

وأضاف، إذا حسبنا ما تحتاجه الأسرة المؤلفة من 6 أشخاص لأكل الفلافل كمثال على مدار 3 وجبات يومياً لمدة شهر كأرخص وجبة يمكن تناولها، نجد أن المبلغ المطلوب يساوي مليون و80 ألف ليرة في حين وصل سعر المتة المشروب الشعبي البسيط إلى 10 آلاف ليرة لعلبة 200 غرام فقط.

وحسب تقديرات "حسن"، بلغ سعر الفروج البروستد إلى 55 ألف أي ما يعادل نصف الراتب، ناهيك عن باقي المتطلبات من لباس وطبابة وتعليم وغيرها من الضروريات، وتابع بقوله "كأنه قُدر للسوري أن يشحذ رزقه على خارطة العالم ويستجدي المعونات والدعم ليأكل ويعيش"، وفق تعبيره.

وأكد أن "كل الإصلاحات التي تمت حتى الآن لا تشكل إصلاحاً اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا تنموياً والمطلوب إعلاء سيادة القانون والمحاسبة القضائية"، وأضاف، أنه من غير المعقول أن يكون 70% من العاملين بالدولة أقل من شهادة ثانوية ويوجد آلاف الخريجين بلا عمل يأكلهم الإحباط، مطالباً رجال الأعمال السوريين بتقديم الدعم المادي بالأفعال لا بالأقوال.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني