مخالفًا رواية النظام... "المصالحة الروسي" يعلن حصيلة جديدة للقتلى بالهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق
أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أوليغ إيغوروف، مقتل 6 جنود سوريين وإصابة 3 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي، في وقت كانت أعلنت مواقع تابعة لنظام الأسد مقتل اثنين فقط من عناصره.
وقال إيغوروف: "هاجمت أربع طائرات "إف-16" إسرائيلية في 2 يناير من الساعة 02:00 إلى 02:06 أهدافا عسكرية في مطاري بلي العسكري، ودمشق الدولي من فوق الجولان دون دخول الأجواء السورية، مما تسبب بمقتل 6 عسكريين وإصابة 3 آخرين".
وكانت قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن مطار دمشق الدولي، تعرض فجر يوم الاثنين، لضربات إسرائيلية، أدت لمقتل عدد من عناصر قوات النظام، وخروج المطار عن الخدمة، تأتي هذه الضربات لتؤكد استمرار "إسرائيل" بسياستها في ضرب التمدد الإيراني في سوريا.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، أنه "حوالي الساعة 2:00 نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه".
وأضاف المصدر: "أدى العدوان إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة"، فيما لم يصدر أي توضيح إسرائيلي عن الهدف الذي طالته الضربة الصاروخية.
وكانت طالبت وزارة خارجية نظام الأسد، مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة منفذيها وعدم تكرارها، في وقت تحتفظ دمشق بحق الرد على تلك الضربات المتكررة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسوريا وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية".
ولفتت الخارجية إلى أن توقيت العدوان جاء "في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات ويسوده السلام والرفاه والاستقرار".
وأضافت: "أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديدا لسجلها الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، وفق نص البيان.
ويذكر أن مطار دمشق الدولي سبق أن خرج عن الخدمة جراء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران في حزيران/ يونيو الفائت، وسط ردود غاضبة لشخصيات موالية شملت حلفاء نظام الأسد، فيما أظهرت صور جوية حجم الدمار الذي لحق بالمطار بعد الغارات التي طالت المدرج الشمالي ومستودع لتخزين الأسلحة.