رد وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، على التصريحات التركية حول إمكانية إعادة العلاقات أو التفاوض مع نظامه، باشتراط سحب قواتها كاملة من الأراضي السورية، ووقف دعمها لـ "فصائل المعارضة" وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، وفق تعبيره.
وجاءت كلمة المقداد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو، قائلاً: "اذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا"، واعتبر أن "هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء "الاحتلال التركي".
وأضاف "المقداد" أن نظامه "يثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران لإصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا"، واعتبر أن الولايات المتحدة تحتل الشمال الشرقي لسوريا وتنهب ثرواتنا، وقال إنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بدون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، قوله إن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد أوغلو، أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، ولفت إلى أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
وتأتي تصريحات أوغلو هذه المرة، ليؤكد من جديد وجود تغير في السياسة التركية تجاه نظام الأسد، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان الحوار مع حكومة الأسد سيبدأ قريباً أو أنه مجرد تصريحات سياسية قد لاتثمر وتصل لمرحلة التطبيق، في وقت جاءت الرد من نظام الأسد بشكل استعلائي يؤكد عدم وجود نية لقبول التفاوض رغم الوساطة الروسية إلا بشروطه.
وكانت تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل.
وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".
تلا ذلك أن كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.
وأكد "أردوغان" التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، وأن ليس لدى تركيا أطماع في أراضي سوريا، معتبراً أن "الشعب السوري أشقائنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك"، وأضاف متسائلا:" لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر".
وقال، إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سوريا.
ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه "يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما"، واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيرا أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكدا أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.
هذه التصريحات - برأي الكثير من المتابعين للشأن السوري والتركي -، لاتحتاج لتوضيح أكثر، وتفهم بشكل صريح أنها بداية مرحلة جديدة ينوي النظام التركي السير فيها ربما بوساطة روسية لتحسين العلاقات مع نظام الأسد ولو بشكل غير مباشر، قد تكون استجابة لمطالب روسية، لاسيما أنها جاءت بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً.
وكان عبر "أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، عن رفضه أي خطوات رسمية تركية للتقارب مع نظام الأسد، بعد سلسلة من التصريحات الرسمية التركية بهذا الصدد، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بهذه "الانعطافة".
ولفت وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تركيا ستفقد مصداقيتها بهذا الشكل، وأن اللاجئين السوريين إذا غادروا اليوم، فسيعودون بأعداد كبيرة غداً، وسبق أن كشف حزب "المستقبل" عن سياسته تجاه اللاجئين السوريين، والتي تضمنت اعتماد نهج وجداني بالنسبة للاجئين، والنظام والأمن العام وأمن الحدود وتنويع المقاربات حول الهجرة غير النظامية.
قال "إبراهيم برو" عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لايهمهم مصلحة الشعب الكردي بقدر مايهمهم الدور الوظيفي المسند لهم، لافتاً إلى أنهما يقدمان الذرائع والمبررات للتدخلات التركية في شمال شرق سوريا.
وأوضح برو في حديث لموقع "باسنيوز"، أن "الوضع السوري يتجه نحو المزيد من المأساة وعدم الاستقرار نتيجة تهميش المجتمع الدولي للمسألة السورية مؤخرا وعدم جديته في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالوضع السوري وخاصة القرار 2254".
بالإضافة إلى ذلك - وفق برو - عدم وضوح الاستراتيجية الأمريكية، مما أدى بمحور دول أستانة إلى التنسيق والبحث عن الحلول للوضع السوري وفق مصالحهم بالرغم من وجود خلافات وأجندات بين تلك الدول، لكنها متفقة على مكافحة الإرهاب وتقليص الوجود والدور الأمريكي".
وأضاف، أن " تفاهمات مسار أستانة بدآ يفرض إيقاعه على المشهد السوري على حساب تراجع الدور الأممي في جنيف"، لافتاً إلى أن "تركيا دولة مهمة ومؤثرة في الملف السوري وترعى مصالحها بالدرجة الأولى كما بقية الدول، وتهديداتها للمناطق الكردية وغيرها جدية وقد ترجمتها على أرض الواقع سابقا في عدة مناطق، وهذه التهديدات ستبقى مستمرة طالما PYD وقسد كجزء من منظومة حزب العمال الكردستاني PKK تقدمان الذرائع والمبررات للتدخلات التركية".
وأضاف أن "هي بمثابة رسالة لأمريكا التي لم تلتزم - وفق التصريحات التركية - بتعهداتها واتفاقاتها معها بما يتعلق بوقف دعم (قسد) وإبعادها مسافة 32 كم عن حدودها الجنوبية"، ولفت إلى أن "PYD و(قسد) لاتهمهم مصلحة الشعب الكردي بقدر مايهمهم الدور الوظيفي المسند لهم.
وزاد بالقول: "ونتيجة ممارساتهم حلت الكوارث بمناطقنا وشرد شعبنا واتبع بحقه سياسات ممنهجة لتفريغ مناطقنا وبدلا من التهدئة والمراجعة والكف عن الاستئثار بمصير شعبنا، نلاحظ وللأسف استمرار هذه المنظومة بخطابها التصعيدي وممارساتها اللامسؤولة وهو ماينذر بحالة مأساوية سيدفع شعبنا ضريبتها".
وحول تقارب أنقرة مع النظام قال القيادي، إن "التصريحات التركية بخصوص المصالحة مع النظام أثارت ردود فعل عديدة ألقت بظلالها على المشهد السوري، مع العلم أن هذه التصريحات ليست مفاجئة لمن يتابع تسلسل الأحداث منذ بداية الثورة السورية، فتركيا تعلن صراحة وفي أكثر من مناسبة بأنها ليست مستعدة أن تدفع القسط الأكبر من فاتورة الأزمة السورية.
وختم السياسي الكردي إبراهيم برو حديثه، بالقول إن "الدول عامة تبحث عن مصالحها وللأسف نحن الكرد نتعامل بمنطق العاطفة، نحن بحاجة إلى مراجعة وتقييم لسياساتنا والبحث عن تقاطع مصالح شعبنا، والمرحلة مفصلية ولم تنتهِ بعد، علينا أن نتسلح بالمبادرات والبدائل بدلا من اللوم والترجي، فهناك عوامل مؤثرة لدى ENKS قادرة على التأثير إن امتلكنا الإرادة والتصميم وتوظيفها بما يخدم قضية شعبنا".
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس، بالعثور على مقبرة جماعية تضم جثث متحللة قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث بدأت مباشرة قوى الشرطة والدفاع المدني عمليات استخراج الجثث تمهيدا لإخضاعها لفحص الطب الشرعي.
وقال "مكتب اعزاز الإعلامي"، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن العثور على المقبرة الجماعية قرب قرية ندّة بريف إعزاز الشرقي، جاء خلال أعمال توسعة طريق الريف الشرقي للمدينة.
ونوه إلى إخراج رفات خمسة أشخاص، هم ثلاث رجال وطفل وسيدة، للتمكن من معرفة هوية الضحايا، وتوقيت الدفن بحضور طبي وأمني، ونقل عن مصادر محلية قولها إن الجثث تعود لضحايا قتلهم تنظيم الدولة "داعش" خلال عملياته في المنطقة عام 2016.
وفي 28 من شهر تشرين الأول 2021 الماضي، عُثر على مقبرة جماعية بالقرب من حاجز الشط غربي مدينة اعزاز بالريف الشمالي لحلب، حيث تم استخراج جثث 7 أشخاص مجهولي الهوية.
هذا وشهدت مناطق أرياف حلب العثور على مقابر جماعية، أبرزها في عفرين والباب التي سبق وأن تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة "داعش"، في إطار عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، التي شملت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وتجدر الإشارة إلى أن خلال السنوات الأخيرة عثر على العديد من المقابر الجماعية في سوريا، معظمها في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" وأخرى في مناطق النظام السوري، وبعضها في الشمال السوري المحرر.
عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، عن خشيتها تحول معاناة اللاجئين في البلاد إلى "أزمة منسية" خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم يتم الحصول على التمويل.
وأوضحت المفوضية في بيانها، أن النقص اللازم لتنفيذ البرامج الصحية والنقدية الأساسية خلال ما تبقى من عام 2022 يبلغ نحو 34 مليون دولار، ولفت البيان إلى أن الأردن يستضيف نحو 670 ألف لاجئ سوري، لافتاً إلى أن 85% من عائلات اللاجئين السوريين كانوا مدينين خلال الربع الأول من عام 2022.
ونوه البيان إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين آخذ في الارتفاع، حيث قال 46% من الآباء اللاجئين إنهم خفضوا حصصهم من الغذاء حتى يتمكنوا من تأمين ما يكفي أطفالهم الصغار على المائدة، في حين نبه ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش، إلى أن "المعاناة الإنسانية والكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن".
وسبق أن قالت مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير حمل عنوان "التماسك الاجتماعي- نظرة عامة على ديناميكيات المجتمع المضيف واللاجئين في سياق الخطة الإقليمية للاجئين والصمود"، إن 2% فقط من العائلات السورية اللاجئة في الأردن، قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء، دون أي استراتيجيات تأقلم ضارة.
وكشف تقرير صادر عن المفوضية، أن 36% من اللاجئين السوريين يعانون من الديون في عام 2021، مقارنة بـ 11% في عام 2018، مشيراً إلى أن متوسط قيمة الديون على اللاجئ السوري الواحد بلغ 343 ديناراً (483 دولاراً).
ولفت التقرير إلى أن التوترات الاجتماعية بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة مصدر قلق، ولا سيما في لبنان والأردن وتركيا، حيث يكون لحجم اللاجئين وتركزهم في مناطق معينة تأثير مباشر على ديناميكيات التماسك الاجتماعي.
وذكر التقرير أن نهج التماسك الاجتماعي في الأردن أقل تنظيماً مما هو عليه في البلدان الأخرى، لافتاً إلى أن مبادرات التماسك الاجتماعي المحددة في الأردن ترتبط بمشاريع الاتصال بين المجتمعات وإنشاء لجان مجتمعية.
وسبق أن كشفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالأردن، عن أن حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية بلغ 235 مليون دولار للنصف الأول من 2022، من أصل 2.28 مليار دولار، وبنسبة وصلت لـ10.3%.
وتوضح البيانات أن "العجز في تمويل الخطة بلغ في آخر تحديث صدر الأحد، الذي حدد لغاية 30 يونيو الماضي، 2.045 مليار دولار، وبنسبة 89.7% من إجمالي حجم الخطة"، في حين "توزع حجم تمويل الخطة على 83.466 مليون دولار لتمويل متطلبات بند دعم اللاجئين، إضافة إلى 59.974 مليون دولار لبند دعم المجتمعات المستضيفة"، وفق ما ذكرت وكالة "عمون".
ووكانت مولت الخطة 4.744 مليون دولار لدعم مشاريع الاستجابة لجائحة كورونا ضمن خطة الاستجابة للأزمة السورية، و86.9 مليون دولار لبند يدعم مشاريع البنية التحتية وتنمية القدرات المؤسسية.
و"لم يقدم أي تمويل في الخطة لدعم بند الموازنة حتى تاريخه"، وفق بيانات خطة الاستجابة، إذ يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم نحو 672 ألف لاجئ مسجل لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن، ودول مجاورة، وفق وكالة "عمون".
وسبق أن حث وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، ناصر الشريدة، المجتمع الدولي، على القيام بمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتحديدا في الأردن، في ضوء التدني الملحوظ في حجم الدعم المقدم لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية من الجهات المانحة خلال العامين المنصرمين.
ويبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية، 744.4 مليون دولار في عام 2021، من أصل 2.43 مليار دولار، وبنسبة وصلت إلى 30.6%، وبعجز بلغ 1.687 مليار دولار من حجم موازنة سنوية مخصصة لدعم لاجئين سوريين في الأردن.
أصدرت وزارة التجارة الداخلية قرارا حددت من خلاله سعر مبيع لتر الزيت النباتي، ونص القرار على أنه تم تحديد سعر ليتر الزيت النباتي بـ 12600 ليرة سورية، علما أن نظام الأسد يزعم بيع المادة عبر البطاقة الذكية بسعر 8200 ليرة سورية.
وقالت تموين النظام إن السعر المحدد يشمل الأسواق الداخلية ولكافة حلقات الوساطة التجارية وذكرت الوزارة أن هذه الأسعار نافذة اعتباراً من تاريخ صدورها الوارد في بيان حمل توقيع وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، ونشر مساء أمس الأحد.
وكان حدد نظام الأسد سعر مبيع زيت دوار الشمس في صالات السوريّة للتجارة بـ 8200 على البطاقة الذكيّة و بسعر 9500 في الأسواق للمستهلك، ووعد "سالم"، بأن هناك كميّة 25 ألف ليتر التي تعاقدت السوريّة للتجارة عليها بأنها ستصل في غضون شهر إلا أنها لم تصل.
وقالت صفحات موالية لنظام الأسد إذا كانت الوزارة قد حددت السعر بـ 12600 ليرة وفكم سيكون سعره في الأسواق في ظل غياب الرقابة التموينية، حيث تشهد أسعار الزيت النباتي في الأسواق ارتفاعاَ غير مسبوقاَ حيث يصل سعر الليتر الواحد بين 16 إلى 19 ألف ليرة سورية.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد أن الدورة الجديدة لتوزيع السكر والرز عبر البطاقة الالكترونية ستبدأ في أول أيلول بسعر 3,800 ليرة للكيلو، وبررت سبب التأخير في توزيع السكر والرز بضعف التوريدات وعدم توفر الكميات الكافية.
وشهدت أسعار السلع التموينية في غالبيتها ارتفاعات متفاوتة في أسواق العاصمة دمشق، وذلك بالرغم من زيادة الجولات التموينية وكثرة الضبوط التي لا تزال إلى الآن سلاح حماية المستهلك الوحيد في مواجهة ارتفاع الأسعار، وفق مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد.
وفي آذار الماضي نفى رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة في اللاذقية "بسام كامل"، رفع سعر عبوة الزيت النباتي إلى 13,840 ليرة سورية، وسط تناقض وتضارب بين الأسعار المعلنة رسيماً حيث قال مسؤول إن لا يزال 8,200 ليرة فيما صرح آخر بوصولها إلى 9,500 وفق تعبيره.
ولم يقتصر التضارب على التصريحات فحسب بل وصل إلى تحديد سعر رسمي حيث أعلنت حكومة النظام عن بدء دورة جديدة لبيع المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية بما في ذلك زيت دوار الشمس بسعر 8200 ليرة وفق مدير السورية للتجارة بينما قال وزير التموين أن البيع سيتم بسعر 8500 ليرة.
هذا وبرر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عدم وجود الزيت بكثرة لعدم توفر موارد الدولة من القطع"، وزعم أن السورية للتجارة تستجر الزيت يوميا، فيما أكد أن دوريات التموين داهمت مستودعات جميع المستوردين.
وشهدت أسعار الزيت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق بمناطق النظام وتراوح سعر ليتر الزيت الآن بين 13 و15 ألف ليرة ويختلف بين محل وآخر، وكان ووعد وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد بأن زيت دوار الشمس سيكون متوفرا خلال أيام في صالات السورية للتجارة بسعر 7200 ليرة سورية، قبل رفع سعر المادة وطرحها بكميات قليلة جدا.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن أكثر من 700 ألف مدني في مدينة إدلب ومحيطها مهددون بالنزوح إلى المجهول، وذلك بسبب التصعيد الجوي والأرضي من قبل النظام وروسيا على المنطقة، مع تصاعد حدة الغارات يوم أمس على أطراف مدينة إدلب.
وقال الفريق، إن منطقة شمال غربي سوريا بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان، الذين تجاوز عددهم أكثر من 4.3 مليون نسمة، لافتاً إلى أن أكثر من نصفهم نازحون ومهجرون قسراً، متحدثاً عن عدم القدرة على استيعاب "حركة النزوح الصامتة" من مناطق ريف ادلب الشرقي وريف حلب.
وطالب الفريق بوقف فوري للاعتداءات المتكررة على المدنيين، والاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص، محذراً روسيا من توسيع نقاط القصف الجوي قرب المخيمات في المناطق كافة كونها تصنف ضمن جرائم الحرب.
وكان استأنف الطيران الحربي الروسي اليوم الاثنين 22/ آب/ 2022، من قصف الجوي على مناطق شمال غرب سوريا، مسجلاً عدة غارات عنيفة بالصواريخ على أطراف مدينة إدلب الغربية.
وقال مراسل شبكة "شام" إن طيران الاحتلال الروسي استهدف بـ 11 غارة جوية متتالية، المناطق الحراجية غربي مدينة إدلب، وهي مناطق قريبة من العديد من مخيمات النازحين في المنطقة، تسببت بحالة رعب وهلع كبيرة بين قاطني المخيمات.
ويعاود الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر، تصعيد القصف على مناطق شمال غرب سوريا، بواسطة الطائرات الحربية ارتكب الشهر الفائت مجزرة مروعة في بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي.
وكثيراً مايلجأ مركز المصالحة الروسي إلى نشر أخبار تزعم استهداف قاعدة حميميم العسكرية المحتلة من قبل القوات الروسية، لتبرير التصعيد الذي تقوم به روسيا ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وسبق أن نشرت نفس المزاعم في السنوات الماضية، واتبعتها بحملات تصعيد مكثفة.
وكان زعم نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغوروف بالقول: "خطط عناصر جماعة "جبهة النصرة" مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء"، لتصوير مشاهد تمثيلية من أجل اتهام القوات الجوية الروسي والقوات الحكومية السورية بشن ضربات عشوائية على البنى التحتية المدنية والمناطق السكنية في مدينتي أريحا وجسر الشغور بمحافظة إدلب".
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني "أبو الفضل عليجاني"، خلال ما قالت إنها عملية "الدفاع عن المراقد المقدسة"، فيما كشفت مصادر محلية عن مصرع مسؤول الأمني في الحرس الثوري الإيراني بريف دير الزور.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية عبر موقعها الرسمي إن مقتل أبو الفضل عليجاني أحد قادة الحرس الثوري الإيراني جاء خلال الدفاع عن المراقد ومهمة استشارية في سوريا، دون أن تحدد مكان مقتله.
وأضافت أن "عليجاني أحد ضباط القوة البرية للحرس الثوري الإيراني ومستشارا عسكريا في سوريا، وهو خريج "كلية الإمام الحسين" العسكرية وأحد كوادر الهندسة القتالية في "كلية أمير المؤمنين"، للعلوم العسكرية التابعة للقوة البرية في الحرس الإيراني.
ولفتت إلى أنه قتل مساء الاثنين الماضي دفاعا عن المراقد المقدسة في سوريا، وذكرت أن الجنرال "أبو الفضل عليجاني" من أهالي محافظة اصفهان وسط ايران وهو شقيق للقتيل 'قاسم عليجاني" ومن المقرر أن يتم نقل جثة عليجاني إلى إيران خلال الأيام القادمة، وإقامة جنازة له، بحسب الوكالة الإيرانية.
وكشفت مصادر إعلامية عن مقتل القيادي والمسؤول الأمني في الحرس الثوري الإيراني خالد السلامة "أبو عقيل"، في ظروف غامضة في مدينة الميادين، حيث تسيطر المليشيات الإيرانية شرق دير الزور، دون ورود نعوات له عبر وسائل إعلام ميليشيات إيران.
وفي مطلع شهر آب/ أغسطس الحالي شيع الآلاف من الإيرانيين في شوارع طهران جنازات عدد من الضباط الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في سوريا، بعد الإعلان عن كشف رفات عناصر الحرس الثوري الإيراني مؤخرا في قرية خان طومان بريف حلب.
وكشف الحرس الثوري عن هويات عناصره الخمسة، إلا أنه لم يسهب في التفاصيل عن مقتلهم باستثناء الجنرال عبد الله إسكندري الذي أصبح يعرف باسم "الجنرال مقطوع الرأس" بعد اعتقاله وذبحه، وجرت استعادة الرفات بعد عملية طويلة وتحليل الحمض النووي (دي إن إيه).
وعلى الرغم من أن إيران اعترفت فقط بأن قواتها لعبت دورا استشاريا، لقي عشرات الجنود الإيرانيين مصرعهم في قتال تنظيم الدولة في سوريا، وخرجت عدة جنازات عبر مدن في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع ابتداء من يوم الاثنين في مدينة مشهد الواقعة شمال شرقي البلاد قبل أن تتجه جنوبا، لتعيد رفات كل ضابط إلى مسقط رأسه من أجل دفنه.
وفي مطلع شهر تموز/ يوليو من عام 2021 الماضي نعت مواقع إيرانية ناطقة باللغة الفارسية عسكري في "الحرس الثوري الإيراني" قالت إنه قتل خلال قيامه بعملية استشارية في سوريا.
وكانت كشفت مصادر إعلامية إيرانية عن مصرع عسكريين من القوات الإيرانية في سوريا، قالت إنهما من "المدافعون عن المرقد"، وهما "حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي"، الأمر الذي تكرر الإعلان عنه منذ تدخل الميليشيات الإيرانية لمساندة جيش النظام في جرائمه بحق الشعب السوري.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن واشنطن قلقة للغاية من تصاعد أعمال العنف مؤخراً على طول الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا، معبراً عن أسف واشنطن "لسقوط ضحايا مدنيين في الباب والحسكة وأماكن أخرى"، في مساواة بين استهداف موقع عسكري لقسد ومجزرة الباب.
وقال المتحدث نيد برايس: "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الهجمات الأخيرة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وتحث جميع الأطراف على الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار"، وأكد أن واشنطن ملتزمة "بضمان الهزيمة الدائمة لداعش، وإيجاد حل سياسي للصراع السوري".
وسبق أن عبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلق الولايات المتحدة الكبير حيال التصريحات التركية عن إمكانية القيام بعمل عسكري في شمال سوريا، وقال "نواصل دعم الحفاظ على خط وقف النار الموجود حاليا، وندين أي تصعيد قد يؤدي إلى تغيير ذلك".
وأضاف برايس في مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية بواشنطن، أنه "من المهم جدا على كل الأطراف أن تحافظ على مناطق وقف النار وتحترمها وتعزز الاستقرار في سوريا للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من تركيا أن تحترم البيان المشترك الصادر عام 2019 "بما في ذلك الالتزام الذي قدمته بوقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا"، في وقت كان أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزمه على مواصلة قتال "الإرهاب" في سوريا في ختام قمة جمعته، الثلاثاء، في طهران مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين.
وكانت عبرت الأمم المتحدة في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء اﺳﺗﻣرار تصاعد أﻋﻣﺎل العنف ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﺳورﯾا، في إشارة لحملات القصف التي تطال أرياف إدلب وحلب، ودعت جميع الأطراف لاﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اللازمة لحماية المدنيين.
وجاء البيان على لسان اﻟﻣﻧﺳﻖ اﻟﻣﻘﯾم ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وﻣﻧﺳﻖ اﻟﺷؤون اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ في ﺳورﯾا ﻋﻣران رﯾزا، واﻟﻣﻧﺳﻖ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺷؤون اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﻣﮭﻧد ھﺎدي، واﻟﻣدﯾرة اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﯾوﻧﯾﺳف ﻓﻲ اﻟﺷرق اﻷوﺳط وﺷﻣﺎل أﻓرﯾﻘﯾﺎ أدﯾل ﺧُﺿُر، وقال: "ﺗُظﮭر ھذه اﻟﻣﺂﺳﻲ اﻟرھﯾﺑﺔ ﻣرة أﺧرى أن اﻟﻣدﻧﯾﯾن، وﻛﺛﯾر ﻣﻧﮭم ﻣن اﻟﻧﺳﺎء واﻷطﻔﺎل، ﻣﺎ زاﻟوا ﯾﻌﺎﻧون ﻣن آﺛﺎر اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌداﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻓﻲ ﻣﻧﺎطﻖ ﻣن ﺳورﯾا.
وأضاف البيان: "ﻧﺣث ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف ﻋﻠﻰ اتخاذ التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين واﻻﻣﺗﺛﺎل ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭم ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﯾن. إن اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻓﻲ ﺳورﯾا ﺗﺗﻘدم ﺑﺄﺣر اﻟﺗﻌﺎزي ﻷﺳر اﻟﺿﺣﺎﯾﺎ وﺗﺗﻣﻧﻰ ﻟﻠﻣﺻﺎﺑﯾن اﻟﺷﻔﺎء اﻟﻌﺎﺟل".
وزعم البيان التزام اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ أﺻﺣﺎب العلاقة ﻣن أﺟل ﺳورﯾﺎ آﻣﻧﺔ وﻣزدھرة، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟدﻋوة إﻟﻰ ﺣل ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﺳﺗدام ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳورﯾﯾن، مقارناً بين هجوم جوي تركي استهدف موقعاً عسكرياً لقوات سوريا الديمقراطية بالحسكة، وهجوم مدينة الباب الذي تسبب بمجزرة مروعة.
وفي مفارقة عجيبة، جاءت مقارنة الأمم المتحدة في بيانها بين مجزرة الباب التي طالت سوقاً شعبياً بصواريخ "النظام وقسد"، وخلفت 14 شهيداً من المدنيين، وبين قصف جوي تركي استهدف نقطة عسكرية تابعة لميليشيات قسد في قرية شموكة غرب الحسكة، وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان لها إن الاستهداف طال مركز تعليم خاص للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة في بمسافة 2 كم عن قاعدة التحالف الدولي، تبين أنه مركز تدريب لمقاتلات يتبعن لـ "قسد" من المجندات إجبارياً في صفوف الميليشيا.
وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية، تهدد استقرار المدنيين في المنطقة وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.
وأكدت "الخوذ البيضاء"، ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة السوق الشعبي في مدينة الباب شرقي حلب، إلى 14 شهيداً منهم 5 أطفال، وأكثر من 30 مصاباً بينهم 11 طفلاً على الأقل، وما تزال حصيلة القتلى والمصابين غير نهاية مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، ووجود حالات حرجة بين المصابين.
وجاءت المجزرة بعد قصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة قوات "الأسد وقسد" بريف حلب الشمالي، طالت سوقاً شعبياً وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مخلفة مجزرة مروعة بحق المدنيين، في استمرار لسياسة القتل والتدمير المتبعة من قبل الأسد وحلفائه.
نعت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد، مساء يوم الأحد الفائت وفاة الكاتب والباحث والسياسي "نبيل فياض"، الذي أمضى حياته تحت رعاية مخابرات النظام ويعرف عنه مواقفه الداعمة للأسد وافتخر بأنه من عبيد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
ولم يحظى تشييع "فياض"، بحضور بارز حيث اقتصر على بضع أشخاص حيث نقل خلال الساعات الماضية إلى مقبرة تل النصر بمحافظة حمص وسط سوريا، بعد وفاته عن عمر 67 عاماً بعد معاناة مع المرض لسنوات، وينحدر من "القريتين" شرقي حمص.
ويشتهر الكاتب بمنشوراته ومداخلاته حول التشبيح للنظام كما يتهم بالوشاية بعدد من المعارضين ليصار إلى زجهم في سجون الأسد، ويعرف عن فياض الدفاع عن الإرهابي "بشار الأسد" وجرائمه وجيشه، وكذلك الإساءة للأديان والتقرب من ميليشيات إيران.
وكذلك قد اشتهر بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل لا سيّما تل الاتهامية الواصمة بالإرهاب حتى للمدنيين، وأثار لغطاً عبر منشور على فيسبوك يتحدث عن سوريا مدنية وأخرى غير ذلك استخدم فيها لهجة عنصرية، وقسّم بين سوريتين.
وقال "فياض"، وقتذاك "كي لا نكذب على أنفسنا، هنالك سوريتان، سورية إدلب وأخواتها، من أقصى الجنوب إلى جرابلس، وسورية المدنية الحضارية، أتساءل باستمرار كيف يمكن أن يتعايش أبناء وادي النصارى مع أبناء أريحا؟ كيف يمكن أن يتعايش أبناء مصياف أو سلمية مع أبناء الموحسن؟ كيف يمكن أن يتعايش أبناء صافيتا مع أبناء الباب؟ أسئلة بلا أجوبة".
هذا ولاقى منشور فياض غضب واستياء الموالين قبل المعارضين للنظام السوري، مؤكدين أنه يدعو للإبادة وتقسيم البلاد والطائفية، وأكدت الكثير من الردود على المنشور بأنه يشير إلى الطائفية والعنصرية فسوريا الخارجة عن سيطرة النظام أغلب مكونها الاجتماعي من السنة، وإلى اعتبار الكثير من السوريين خارج سوريا المدنية الحضارية، وفق "فياض".
نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
وبين أنّ اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا جاءت بمساهمة من تركيا وروسيا وإيران إلا أنّها لم تحقق أي نتيجة قائلا: "في الحقيقة النظام لا يؤمن بشكل كامل بالمسار السياسي"، وأثنى على المعارضة السورية بتشكيلها هيئة تفاوض وبنواياها الحسنة والبناءة تجاه التوصل لحل سياسي، مستدركا بأن هذا المسار لم يسجل أي تقدم بسبب التعنت من قبل النظام السوري.
وتأتي تصريحات أوغلو هذه المرة، ليؤكد من جديد وجود تغير في السياسة التركية تجاه نظام الأسد، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان الحوار مع حكومة الأسد سيبدأ قريباً أو أنه مجرد تصريحات سياسية قد لاتثمر وتصل لمرحلة التطبيق.
وكانت تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل.
وكان لافتاً أن الكرملين تجنب قبل يومين التعليق بشكل مباشر على تصريحات مسؤولين أتراك حول التقارب مع نظام الأسد، واكتفى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، بالقول إن هذا "شأن سيادي للبلدين".
لكن إشارات أخرى كانت صدرت عن موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، دلت إلى "تحرك دبلوماسي روسي نشط لتشجيع إردوغان على إعلان خطوات للتقارب مع دمشق، في إطار رؤية واسعة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية والترتيبات اللاحقة في مناطق الشمال السوري".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصدر روسي نقله في وقت سابق أن بوتين قد يجري اتصالات مع الأسد بعد قمة طهران، وقال إنه بعد اللقاءات مع الرئيسين التركي والإيراني "قد يلتقي بوتين بـ بشار الأسد وقادة آخرين".
وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".
تلا ذلك أن كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.
وأكد "أردوغان" التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، وأن ليس لدى تركيا أطماع في أراضي سوريا، معتبراً أن "الشعب السوري أشقائنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك"، وأضاف متسائلا:" لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر".
وقال، إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سوريا.
ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه "يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما"، واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيرا أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكدا أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.
هذه التصريحات - برأي الكثير من المتابعين للشأن السوري والتركي -، لاتحتاج لتوضيح أكثر، وتفهم بشكل صريح أنها بداية مرحلة جديدة ينوي النظام التركي السير فيها ربما بوساطة روسية لتحسين العلاقات مع نظام الأسد ولو بشكل غير مباشر، قد تكون استجابة لمطالب روسية، لاسيما أنها جاءت بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً.
وكان عبر "أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، عن رفضه أي خطوات رسمية تركية للتقارب مع نظام الأسد، بعد سلسلة من التصريحات الرسمية التركية بهذا الصدد، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بهذه "الانعطافة".
وأعرب داوود أوغلو في برنامج بعنوان "مشكلة الهجرة غير النظامية ومقترحات الحل بتوجيه من عقل الدولة وضمير الأمة"، عن انزعاجه من خطوات التقارب التركية مع النظام، خاصة بعد قمّتي طهران وسوتشي، واتهم أردوغان بالقيام بـ"منعطف"، قائلاً "فقط لأن بوتين يريد ذلك، في حين أن النظام لا يقوم بأي خطوات".
وطرح "داوود أوغلو" تساؤلاً حول وجود إرادة لدى النظام لصنع السلام مع شعبه، محذراً من مخطط يستهدف اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام، وأكد أن عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق المحررة، لن تفعل شيئاً سوى زيادة بعدد السكان.
ولفت وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تركيا ستفقد مصداقيتها بهذا الشكل، وأن اللاجئين السوريين إذا غادروا اليوم، فسيعودون بأعداد كبيرة غداً، وسبق أن كشف حزب "المستقبل" عن سياسته تجاه اللاجئين السوريين، والتي تضمنت اعتماد نهج وجداني بالنسبة للاجئين، والنظام والأمن العام وأمن الحدود وتنويع المقاربات حول الهجرة غير النظامية.
نشرت صفحات موالية لنظام الأسد مشاهد من وصول المغني الشعبي "عمر سليمان"، لإحياء حفلة غنائية وسط سوريا، وبذلك ينضم إلى عدد من مدعي الفن والإنسانية حيث يشاركوا بهذه الحفلات في ترويج رواية النظام وتلميع صورة جرائمه، علاوة على تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وحصر حضور هذه الحفلات بشرائح محددة إذ تصل بطاقة الحفل بعض الأحيان إلى نصف مليون ليرة سورية.
وظهر "عمر سليمان"، في منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي، خلال إحياء حفلة غنائية في أحد مطاعم حمص، ولفت خلال الأغاني إلى أنه لا يريد وطن سوى سوريا، ولا يريد الحرية، وينحدر من مدينة رأس العين بريف الحسكة، واشتهر بتقديم الأغاني الفلكلورية في عدة مدن عربية وأوروبية قبل الذهاب إلى ما يطلق عليه النظام "حضن الوطن".
وفي مطلع العام 2021 الفائت، خرج المغني "عمر سليمان" لينفي علاقته بالسياسة، ويؤكد نيته البقاء للعيش في تركيا والاستمرار بالغناء بعد توقيفه بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي والإفراج عنه في ولاية شانلي أورفا التركية، وكان أعلن إطلاق مبادرة لدعم السوريين في تركيا فهل نسي من هجرهم؟.
وتزامن حفل "سليمان"، مع حفل آخر للمغنية اللبنانية "نجوى كرم"، التي قالت عقب الحفل الغنائي الذي أقامته في قلعة دمشق، أنها شمت ريحة النصر وشمت ريحة الفرح وريحة النجاح، وطالت الفنانة انتقادات كبيرة حيث تجاهلت مجازر النظام بحق الشعب السوري، لاسيما وأن زيارتها تزامنت مع ذكرى مجزرة الكيماوي بدمشق.
وقال متابعون رداً على تصريح المطربة اللبنانية، "لم يصل إلى أنفها رائحة بارود المدافع والبنادق والبراميل المتفجرة التي أسقطها النظام وشبيحته على رؤوس الأبرياء ولم تشتم رائحة الكيماوي الذي قتل الآلاف من أهل الشام وكأن سيارتها الفارهة لم تمر بالقابون ودوما والحجر الأسود".
وكان انتقد مصور داخلية الأسد "محمد الحلو"، ارتفاع قيمة بطاقات حضور الحفلات باهظة الثمن واعتبر أنه لا يوجد أحد جائع في سوريا، حيث يدفع مئات الآلاف لحضور حفلات طالما تكون بمستوى متدني وكلمات خادشة وبذيئة الأمر الذي أثار حفيظة حتى "حزب البعث"، الذي هاجم أغاني "ريم السواس وسارة زكريا"، وغيرها.
وكانت تداولت صفحات موالية لقطات مصورة تظهر انقطاع التيار الكهربائي خلال حفل غنائي للمطرب الدعم للأسد "ناصيف زيتون"، في قلعة حلب، وذلك بعد أسابيع قليلة من تكرار الحادثة خلال حفل في العاصمة السورية دمشق، ضمن حفلات تأتي للترويج الزائف للحياة الرغيدة في مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.
أصدر الإرهابي "بشار الأسد"، مساء أمس الأحد المرسوم التشريعي رقم 14 لعام 2022 القاضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 100 ألف ليرة سورية، الذي يساوي ما يقارب 22 دولار أمريكي فقط، ولا يشمل من فئات المجتمع سوى العاملين في الدولة من المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية.
وتأتي هذه المنحة بزيادة بقيمة 25 ألف ليرة سورية عن سابقتها التي أقرها رأس النظام في نيسان/ أبريل الماضي بقيمة 75 ألف ليرة سورية فقط، دون أن تحقق هذه الزيارة الطفيفة المقدرة بنحو 5 دولار أمريكي، أي تحسن على واقع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض الضرائب.
وحسب تصريح وزير المالية لدى نظام الأسد "كنان ياغي"، فإن المنحة المالية تتسم بشمولية كبيرة لكل أنواع وأشكال العقود الإدارية من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين وحتى لمن لديهم عجز جزئي مبيناً أن المنحة معفاة بالكامل من أي ضرائب أو اقتطاعات أخرى.
وتحدث عن وجود إجراءات مصرفية لتحويل قيمة المنحة من الوزارة إلى المصارف ومن ثم إلى الصرافات الآلية أو جداول المعاشات زاعما أن هناك استنفاراً كاملاً من طواقم العمل بالوزارة والمصارف ليصار إلى تسليم المنحة إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.
وينص مرسوم رأس النظام على صرف منحة لمرة واحدة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية والعمل الشعبي والشركات والمنشآت المصادرة، وكرر مواد المراسيم السابقة عديمة التأثير على تحسن الوضع المعيشي.
وتحدث عن إعفاء المنحة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى، وتصرف النفقة الناجمة عن تطبيقها بالنسبة لمنحة العاملين المدنيين والعسكريين من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامـة للدولـة للسنة المالية 2022 بالنسبة للعاملين الذين يتقاضون رواتبهم وأجورهم من هذه الموازنة.
هذا وأدلى وزير التموين "عمرو سالم"، بتصريحات في نيسان الماضي وصف خلالها منحة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وقتذاك بأنها "مكرمة للمواطنين بسبب توفر الأموال في خزينة الدولة، وعندما تتوفر بشكل دائم بإمكاننا الاستمرار فيها، والسيد الرئيس وجه تعليمات لزيادة الرواتب عند توافر الأموال في الخزينة"، وفق نص التصريح.
وفي نيسان الماضي، أقر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 75 ألف ليرة سورية فقط، ما يقارب قيمة 19 دولار أمريكي، حيث يكرر رأس النظام مثل هذه المراسيم والقرارات الإعلامية دون أن تنعكس بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع مع تآكل القوة الشرائية للمواطنين.
وسبق أن أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" مرسوماً يقضي بمنحة مالية قال إنها تصرف لمرة واحدة وتبلغ قيمتها 50 ألف ليرة سورية، الأمر الذي نتج عنه ردود فعل متباينة على صفحات النظام ما بين تشبيح للمكرمة المزعومة وبين الغالبية ممن يجدها غير مجدية لا سيما لقيمتها التي لا تقارن مع القدرة الشرائية المتدنية ولكونها مرة واحدة.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق، ولا ينتظر أن تقدم المنحة المزعومة حلاً للمشكلات المتجذرة.
يشار إلى أنّ رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" وزوجته سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، وبعض المؤسسات المنبثقة عنهم يعمدون إلى إصدار مثل هذه المراسيم والقرارات في سياق سياسة تقديم ما يطلق عليه "حقن مسكنة" إثر حالة التذمر والسخط الكبيرة من الواقع المعيشي المتدهور، تزامناً مع الوعود المعسولة التي تبين زيفها في تحسين الأوضاع المتردية مع تعاظم الأزمات وقرارات رفع الأسعار المتلاحقة.