٢١ يناير ٢٠٢٣
اعتبر "دان ستوينيسكو" رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، أن تحويلات اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا إلى ذويهم داخل سوريا تمثل شريان حياة لملايين الأسر، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها بلادهم.
وقال المسؤول الأوربي، إنه يجب إيصال أصوات السوريين في أوروبا في كل مكان حتى يتمكنوا من نقل التنمية المستدامة والديمقراطية إلى سوريا، ولفت إلى أن عدد السوريين في بلجيكا بلغ حالياً حوالي 40 ألفاً، في حين وصل عدد السوريين في الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من مليون شخص
وأضاف عقب لقائه مع عدد من ممثلي المجتمع المدني، واللاجئين السوريين في بلجيكا، : "لقد جاؤوا محملين بالمهارات والخبرات والموارد التي جعلتهم ناجحين ومحترمين هنا"، في وقت يقدر عدد المستفيدين من الحوالات الخارجية في سوريا بنحو خمسة ملايين نسمة، وبمبالغ شهرية تقدر بين 125 و150 مليون دولار شهرياً، وفق مركز "جسور" للدراسات.
ولفت المركز إلى أن جزءاً كبيراً من السوريين يعتمد على مساعدات أقربائهم ومعارفهم في الخارج، حيث يجري تحويل مبالغ شهرية أو شبه شهرية صغيرة تتراوح بين 125 و150 دولاراً بالمتوسط.
وسبق أن قال القيادي البعثي البارز "مهدي دخل الله"، عضو القيادة المركزية"، بما يسمى بـ"حزب البعث"، "جميعنا لنا أهل خارج البلاد، ولولا إرسال النقود من السوريين في الخارج، لكنا تبهدلنا"، مشيراً إلى أهمية الحوالات المالية الواردة من السوريين المغتربين والمهجّرين لأهاليهم في مناطق سيطرة النظام.
هذا ويفرض عبر المصرف المركزي التابع للنظام السوري إجراءات مالية تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أن توعد المخالفين لتلك القرارات بملاحقتهم بتهم تمويل الإرهاب، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد ومخابراته تستحوذ عبر الرقابة الصارمة على شركات الصرافة المرخصة في مناطق سيطرته بشكل كامل، ما يصعب على المغتربين إرسال المساعدة المالية عبر تلك الشركات التي تطلب معلومات أمنية عن المرسل والمستلم ما يعرض حياة الأخير لخطر الاعتقال والتعذيب.
٢١ يناير ٢٠٢٣
مرت خمس سنوات على استشهاد "سعاد الكياري أم عبود" الثائرة الحرة، التي تتمتع برمزية سورية ثورية، كواحدة من النساء البطلات في تاريخ ثورتنا المجيدة، والتي كانت جنباً إلى جنب مع الرجال تقاتل نظام الأسد، بسلاحها لتعطي صورة مضيئة للمرأة السورية التي قارعت ظلم النظام ورفضت الخنوع.
خمس سنوات و "أم عبود" بعيدة عن ساحات القتال والتضحية في درب الثورة إلى جانب الثوار الأحرار في بلدها أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، قدمت أخويها شهداء في معارك التحرير وناضلت وقاتلت وحملت السلاح مع الثوار على الجبهات حتى استشهدت وهي تدافع عن أرضها في مواجهة تقدم قوات الأسد.
أم عبود امرأة بألف رجل كما يصفها أبناء وثوار إدلب، كانت تقدم الطعام وتعين الثوار وتطببهم في أبو الظهور، قبل ان تحمل السلاح وتقاتل جنباً إلى جنب إلى جانب الأبطال على الجبهات، عرفت في كل بقاع إدلب وعرفها كل من زار الجبهات قوية صلبة حرة ثائرة صابرة ثابتة.
لم تغير طول السنين قناعات أم عبود ومبادئها بعد استشهاد أخويها وبعد ماشهدته الجبهات من تراخي وتقدم لقوات الأسد، بل أصرت على الاستمرار في درب الثوار، شاركت في معارك تحرير مطار أبو الظهور قبل أعوام عدة مع فصائل الجيش السوري الحر، وعادت لتشارك في الدفاع عن ثرى المطار العسكري وتصد مع الصادقين تقدم الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، لتضرج بدمائها الطاهرة الذكيرة ثرى أبو الظهور بعد أن قضت في معارك التصدي والبطولة.
أم عبود غادرت شهيدة لم تنحن ولم تنكسر وواصلت تضحياتها وصبرها على الشدائد، وقاومت كألف رجل لسنين طويلة كل مرارة الحياة وجور التشرد والقصف والخذلان الذي عاشته في أخر مراحل حياتها عندما رأت الجبهات تفرغ من المقاتلين فحملت سلاحها من جديد لتقاتل إلى جانب الصادقين وتحظى بالشهادة بعد صبر وكفاح ونضال طويل.
وسبق أن أطلقت مديرية التربية والتعليم بإدلب، اسم "الشهيدة سعاد الكياري"، على إحدى المدارس التعليمية بمدينة إدلب، تخليداً للشهيدة التي ضحت بنفسها على درب الحرية حاملة السلاح تقاتل قوات الأسد، وارتقت شهيدة على ثرى أرض أبو الظهور.
ووفق بيان نشرته المديرية في وقت سابق، فقد تقرر تغيير اسم المدرسة التي تحمل اسم "جميلة بوحيرد"، جراء مواقفها الموالية للنظام السوري القتال لشعبه، لتصبح باسم شهيدة الثورة السورية "سعاد الكياري".
وكان الإرهابي "بشار الأسد" منح "جميلة بوحيرد" وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، وقلّدها الوسام في 28 كانون الثاني/يناير 2009، تقديراً لنضالها لاستعادة استقلال الجزائر خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي، ومع اندلاع الربيع العربي وانطلاق الثورة السورية، اصطفت بوحيرد إلى صف النظام مخالفة مبادئها النضالية.
٢١ يناير ٢٠٢٣
أعلنت "جماعة الإخوان المسلمون في سوريا"، عن انتخاب مجلس شورى الجماعة الدكتور "عامر البوسلامة" مراقباً عاماً للجماعة خلفاً للدكتور "محمد حكمت وليد"، الذي انتخب مراقباً عاماً جديداً للجماعة خلفاً للشيخ محمد رياض شقفة عام 2014.
والدكتور "عامر البو سلامة"، من مواليد 1960 م، بمدينة ديرالزور، من أسرة ديرية معروفة، ترجع إلى قبيلة البو سلامة السادة، الصيادية الرفاعية، فخذ الحليبية، حيث يقال لكل البو سلامة (ولد الشيخ عيسى)، وتنتشر القبيلة في محافظة ديرالزور، بالمدينة وبعض قرى البو كمال، والخابور، وغيرها من المناطق، كما أنها موجودة في كل المحافظات السورية.
ونشأ الدكتور عامر في مدينته دير الزور ودرس فيها المراحل الأولى من مسيرته التعليمية، قبل انتقاله إلى بغداد حيث درس في كلية الشريعة، وحصل على الدكتوراه في الفقه المقارن، من السودان، وله جملة من الأبحاث والمؤلفات، منها (حديث الإفك دروس وعبر) و (الحجاب) و (العولمة الدينية) و (الدراسات الفقهية) و (جدلية العلاقة بين النسب والزواج في الفقه الإسلامي) و (المحرمات من النساء) وغيرها من الكتب والأبحاث.
وفي مقال سابق، نشر عام 2017 تحت عنوان "الإخوان المسلمون والثورة السورية" حمل كاتب المقال، الإخوان المسلمون قسطا أساسيا من مسؤولية الفشل الذي وصلت إليه الثورة السورية، بل هناك من يحمّلهم القسم الرئيسي، ويعتبر أنهم تصدّروا الواجهة، من دون أن يرتقوا إلى مقام الثورة باعتبارها مشروعا تاريخيا، برأيه.
٢١ يناير ٢٠٢٣
اعتبرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، أن انخراط تركيا في عملية تشكيل سوريا يضعف هيمنة الولايات المتحدة، موضحة أن هذا أحد الأسباب الذي يجعل روسيا ترحب بالتطبيع بين أنقرة ودمشق.
وفي مقال نشرته الصحيفة، رأى الكاتب "مليح التنوك"، أن تصرف حكومة النظام تجاه التطبيع وكأنها ليست في عجلة من أمرها، يعني أن واشنطن تكسب الوقت للاستفادة من "الغنيمة" في سوريا.
ولفت الكاتب إلى أن النظام السوري يرى تركيا على أنها المشكلة الأساسية وليست الولايات المتحدة، التي تجر سوريا إلى الفوضى من خلال دعم قوات "قسد"، واعتبر أن وجود القوات التركية في سوريا يشكل عبئاً على أنقرة التي "لا تكسب قرشاً واحداً من سوريا بل تنفق الأموال باستمرار".
وأضاف كاتب المقال أن "الأسد المحاصر في عاصمته يجد صعوبة في فهم ما يجري، وإلا لكان قد أدرك أنه يلعب لصالح الولايات المتحدة، التي تعارض بشدة حوار روسيا وتركيا وإيران مع دمشق".
وأشار الكاتب "مليح التنوك"، إلى أن النظام السوري لا يزال عالقاً في الماضي، ولا يستطيع أن يتخطاه ولو بمرحلة واحدة، ويراوح في مكانه بدلاً من إيجاد حل للأزمة المتفاقمة في البلاد.
وسبق أن اعتبر القنصل الروسي في اسطنبول أندريه بورافوف، أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إمكانية لقاء "بشار الأسد"، سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف بورافوف: "شرعت تركيا وسوريا في عملية دبلوماسية إيجابية وجديدة. بعد القمة العسكرية والأمنية التي عقدت في موسكو، يتم الآن التخطيط لعقد قمة جديدة لوزراء الخارجية (تركيا وسوريا)".
وكان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "بشار الأسد"، ارتكب أعمالا وحشية، وقواته ارتكبت جرائم حرب، مؤكداً مواصلة واشنطن العمل على محاسبة النظام السوري، كذلك تشجيع شركائها وحلفائها على عدم التطبيع معه وعلى تطبيق القرار ٢٢٥٤".
وأضاف "برايس" في مؤتمره الصحفي قوله: "أوضحنا أننا لن نطبع ولا نؤيد أية دولة تقوم بالتطبيع مع نظام الأسد"، وذلك في ظل مؤشرات عن احتمالات حدود تقارب تركي مع نظام الأسد.
وسبق أن قال "جون كيربي" منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة لم تطبع علاقاتها مع رئيس "بشار الأسد"، ولا تشجع أي دولة أخرى على تطبيع العلاقات معه.
وحذرت الولايات المتحدة من محاولات إحياء نظام الأسد، وقالت الخارجية الأمريكية في أكثر من بيان، إن ما يحدث لن ينفي حقيقة المجازر التي ارتكبها الأسد بحق السوريين، وكررت السعودية، خلال الفترة الماضية، تأكيدها ضرورة أن يشمل أي حل سياسي في سوريا محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، والعمل على تحقيق تطلعات السوريين.
٢١ يناير ٢٠٢٣
استنكرت "الإدارة الذاتية" الكردية، على لسان الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بدران جياكرد، تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول قيادة الأكراد "مشروعاً انفصالياً" في شمال وشرق سوريا، واستخدامهم من قبل الولايات المتحدة لإزعاج باقي الأطراف.
واعتبر جياكرد، في بيان، أن تصريحات لافروف "القديمة الجديدة"، تأتي "في ظل الإصرار على الحوار والحل ضمن الإطار الوطني السوري وبالرغم من وجود وساطة روسية للحوار بين الإدارة ودمشق".
وشدد على أن "الاتهامات المستمرة حول اتهامنا بالانفصال وإنشاء دولة وما شابه غير صحيحة وبعيدة عن الواقع، لأن مشروعنا وهدفنا واضح"، وحذر جياكرد من أن حديث لافروف عن تفهم قلق تركيا حول الأكراد، من شأنه أن يدعم سياسية أنقرة، التي "تعادي الإدارة الذاتية وقوات (قسد) لتصفيتهم".
وأشار المسؤول الكردي، إلى أن تصريحات لافروف تؤدي إلى "ضعف التركيز على تحقيق الاتفاق والتفاهم بين السوريين"، وإلى "مشاريع تفتيت الوحدة السورية وتطوير مشاريع تقسيم تتحمل روسيا مسؤوليتها الأولى".
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2022، إن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سوريا لإزعاج باقي الأطراف، ما يثير قلق تركيا.
٢١ يناير ٢٠٢٣
أطلقت الإدارة الأمريكية برنامجاً لمساعدة طالبي اللجوء على الانتقال إلى الولايات المتحدة، حمل اسم "هيئة الترحيب"، يهدف لدعم إعادة توطين اللاجئين، بمن فيهم السوريون، عبر إسناد المسؤولية اللوجستية والمالية إلى المواطنين العاديين.
وبينت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، دعت الأمريكيين العاديين إلى المساعدة في توطين اللاجئين عبر البرنامج الذي من شأنه أن يخفف التكلفة على الحكومة الأمريكية.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي لمكتب السكان واللاجئين والهجرة جوليتا فالس نويز، إن على المجموعات المكونة من خمسة أشخاص على الأقل، ممن يرغبون في رعاية عائلة لاجئة، جمع 2275 دولاراً لكل لاجئ للمشاركة في البرنامج.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أن البرنامج يهدف بالسنة الأولى إلى حشد 10 آلاف أمريكي لمساعدة خمسة آلاف لاجئ، ثم توسيعه، مرجحة أن تصل الدفعة الأولى من اللاجئين ضمن البرنامج في شهر نيسان (أبريل) المقبل.
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ريفيوج بوينت" ساشا تشانوف، إلى أن البرنامج "ليس حلاً سحرياً"، لكن وضع الرعاية في أيدي الأمريكيين سيزيد القدرة على الترحيب باللاجئين، الذين سيمكنهم التقدم للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات.
وكانت كشفت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس) في تقرير لها، عن تسجيل نحو 330 ألف محاولة من قبل المهاجرين وطالبي اللجوء لعبور الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بطريقة "غير شرعية" في العام الماضي.
وأوضح التقرير أن هذا هو أعلى رقم مسجل منذ عام 2016، وزيادة بلغت 64% مقارنة بعام 2021، ولفتت الوكالة الأوروبية، إن السوريين والأفغان والتوانسة شكلوا معاً نحو 47% من المحاولات الموثقة لعبور الحدود الأوروبية، مؤكدة أن "عدد السوريين تضاعف إلى نحو 94 ألفاً".
وتحدثت "فرونتكس"، عن تسجيل نحو 146 ألف محاولة دخول عبر طريق غرب البلقان، ونحو 43 ألف محاولة عبر طريق شرق البحر المتوسط، وكان السوريون في مقدمة طالبي اللجوء القادمين عبر هذه الطرق.
وحل السوريون رابعاً بعد المصريين والتوانسة والبنغلاديشيين في محاولات العبور من طريق وسط البحر المتوسط (أكثر من 102 ألف محاولة)، وثالثاً بعد الجزائريين والمغاربة من طريق غرب البحر المتوسط (نحو 15 ألف محاولة).
٢١ يناير ٢٠٢٣
حلت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، بأغلى سعر للبنزين وفق مقارنة أجريت على سعر لتر واحد من البنزين بلغ في سوريا 2.043، في وقت يبلغ متوسط سعر البنزين حول العالم نحو 1.29 دولار أميركي لليتر الواحد لوقود أوكتان 95، لكن مع ذلك هناك فرق كبير في الأسعار بين دولة وأخرى لعدة أسباب.
وتتمتع الدول الأغنى بأسعار أعلى في حين أن البلدان الفقيرة والمنتجة والمصدرة للنفط لديها أسعار أقل بشكل ملحوظ، وأحد الاستثناءات اللافتة هو الولايات المتحدة التي تعد دولة متقدمة اقتصاديا، ولكن أسعار البنزين فيها منخفضة لحد ما.
ترجع الفروق في الأسعار بين الدول إلى الضرائب المفروضة على البنزين وكذلك الدعم الذي تقدمه الحكومات لهذه السلعة الحيوية، وتتمتع جميع البلدان حول العالم بإمكانية الوصول إلى أسعار النفط نفسها في الأسواق الدولية تقريبا، ولكنها تحدد بعد ذلك نسب ضرائب مختلفة، مما يؤدي لاختلاف سعر التجزئة للبنزين.
ونشر موقع "غلوبال بترول برايس" قائمة بأسعار اللتر الواحد من بنزين أوكتان 95 في نحو 168 دولة العالم، حيث احتلت فنزويلا المرتبة الأولى بسعر بلغ 0.016 دولارا للتر الواحد، وجاءت ليبيا ثانيا بـ0.031 دولارا للتر الواحد، تلتها إيران 0.053 وأنغولا رابعا 0.318 ومن ثم الجزائر 0.338 والكويت 0.344 ومصر 0.366.
أما على صعيد الدول التي لديها أعلى سعر للبنزين فقد حلت هونغ كونغ بالمرتبة الأولى بسعر لتر بلغ 2.954 دولارا تلتها أيسلندا بـ2.251 ومن ثم النرويج 2.217 دولارا، وبالنسبة للدول العربية حلت سوريا في المرتبة الأولى بسعر لتر واحد من البنزين بلغ 2.043 تلتها الأردن 1.607 والمغرب 1.4 والسودان 1.073 ومن ثم لبنان 1.033 دولارا.
وتعد المحروقات بشتى أنواعها من أبرز احتياجات المواطنين، كما أنها الوسيلة الضرورية لتأمين متطلبات عجلة الاقتصاد والإنتاج والخدمات وغيرها، ورغم الحاجة المُلّحة للمشتقات النفطية يتجاهل نظام الأسد تأمين هذه المواد، وصولاً إلى ابتزاز السكان في احتكارها وثم عرضها في الأسواق المحلية ويبرر النظام نقص المحروقات نتيجة العقوبات المفروضة عليه، وطالما كان ملف النفط أو ما يعرف باسم "الذهب الأسود" طي الكتمان لا سيّما حجم الإيرادات المالية المحققة من هذا القطاع.
اشتّدت خلال الفترة الماضية أزمة المحروقات في عموم المناطق السوريّة، وتزايدت بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في ظلّ قرارات صادرة عن الأخير تنص على خفض المخصصات ورفع الأسعار، الأمر الذي انعكس على تفاقم الأزمة بشكل واضح.
ويأتي ذلك ضمن سياسات ممنهجة تترافق مع مبررات غير منطقية يرّوجها إعلام النظام، ونستعرض في هذا التقرير مدى تأثير الأزمة على حياة السوريين، كما يفتح التقرير ملف واقع النفط السوري، ويكشف زيف ادعاءات النظام حول مزاعم سعيه لتأمين المشتقات النفطية.
وسط غياب تام لأي بوادر انفراجات مرتقبة رغم تكرار النظام لهذه الكذبة عبر التصريحات الرسمية، يبدو أن واقع المحروقات يتجه نحو الانحدار لمستويات قياسية جديدة، مع قلة وشح المشتقات النفطية، وتزايد الطوابير والحاجة للمحروقات فيما يزعم نظام الأسد تحقيق نسب مرضية لتوزيع المحروقات وطالما يدعي أنه قام بتوزيع مازوت التدفئة بنسبة تفوق 50 بالمئة.
ومن بين أبرز المؤشرات على استمرار أزمة الوقود، موجة غلاء المحروقات وتداعياتها على انعدام الخدمات الأساسية، حيث يحلق المازوت والغاز عاليا، فيما تصل صحيفة البنزين الذي يقال أنه مهرب من لبنان إلى 200 ألف ليرة سورية، في تراجع واضح بعد ضخ كميات كبيرة في الشوارع، بعد أن وصلت إلى 250 ألف ليرة سورية.
٢١ يناير ٢٠٢٣
نفى المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب "عبد اللطيف الأمين"، وجود أي ارتفاع لأسعار الخبز مؤكداً عدم وجود اي زيادة على أسعار الخبز وأن الموضوع غير مطروح على طاولة النقاش، على حد قوله.
وذكر "الأمين"، أن سعر ربطة الخبز ثابت والحكومة حريصة كل الحرص على تأمين القمح والدقيق بشكل مستمر وهو من أولويات عملها، وأضاف قائلاً: إن "أمورنا لجهة تأمين مادة القمح جيدة حيث تم إبرام عقود لاستيراد نحو مليون طن من شركات روسية".
وأشار إلى تنفيذ العقود يتم حالياً والبواخر تصل تباعاً إلى موانئ طرطوس واللاذقية وهي تكفي حاجة البلد حتى لما بعد الموسم أي إلى بداية الشهر السابع من العام، واعتبر أن هناك عقوداً جديدة مستمرة لمادة القمح، زاعما أن النظام حريص على ألا يكون هناك انقطاع في مادة القمح أو الدقيق.
وزعم أن كل المخابز والأفران في مناطق سيطرة النظام تأخذ مخصصاتها كاملة من مادة الدقيق اللازم لها وبشكل يومي بل وأكثر ولايوجد مخبز إلا وتصله كامل الكميات من الدقيق بشكل يومي سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأضاف مدعيا أن المؤسسة تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزراة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تأمين الخبز والدقيق والقمح لتفادي حصول أي أزمة أو اختناق في تأمين رغيف الخبز، وتطرق إلى ما وصفها الخطة الإنتاجية التي يجري الإعداد لها بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
ولفت إلى أن هناك صعوبات تواجه العمل تتعلق بتأمين المحروقات والمازوت من أجل نقل الدقيق والقمح وتحدث بأن هناك تجاوباً إلى حد كبير من المحافظين وشركة محروقات الذين أعطوا الأولوية لتأمين نقل القمح، كما تقوم وزارة الكهرباء بتأمين الكهرباء للمطاحن وفق إمكاناتها المتاحة، وفق زعمه.
وكان زعم مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في اللاذقية لدى نظام الأسد "سومر مخلوف"، بأن هناك خطة حكومية تقوم على إعادة تأهيل أفران وتجهيزها بما يسهم في تأمين مادة الخبز بجودة عالية، وسط تزايد ظاهرة الطوابير وصعوبة تحصيل المادة الأساسية للمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
٢١ يناير ٢٠٢٣
أعلنت وزارة الخارجية الكندية، موافقتها على إعادة 6 نساء و13 طفلا محتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا منذ سنوات، في أكبر عملية إعادة لعائلات جهاديين تنظمها البلاد على الإطلاق، دون أن تحدد موعد تنفيذ ذلك.
وأوضحت الوزارة بأنها "وافقت أخيرا على قرار" يتعلق فقط بنساء وأطفال المجموعة وليس الرجال الأربعة المشاركين في ملاحقتها قانونيا، بينما من المتوقع صدور قرار من محكمة فدرالية في الأسابيع المقبلة بشأن مصير الرجال الأربعة، حيث تتعامل حكومة جاستن ترودو حتى الآن مع هذه القضية على أساس كل حالة على حدة، وأعادت في أربع سنوات عددا محدودا من النساء والأطفال.
واتخذ عدد من الكنديين المحتجزين في سوريا، اجراءات قانونية ضد الحكومة الكندية، لاعتقادهم خصوصا أن رفض السلطات إعادتهم ينتهك الشرعة الكندية للحقوق والحريات، ولفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أنه لا يزال نحو 30 كنديا بينهم 10 أطفال، في مخيمات في سوريا.
وفي تصريحات لوكالة "فرنس برس"، كشفت مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في كندا فريدة ضيف أن "عددا من النساء والأطفال تلقوا رسائل من الحكومة تشير إلى أنهم يستوفون شروط العودة إلى الوطن"، ما يشير إلى مزيد من عمليات الإعادة.
وسبق أن استعادت الحكومة الكندية 4 من مواطنيها العالقين في مخيمات شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة ميلشيات قسد، وقالت الحكومة الكندية أنها استعادت امرأتين وطفلين من عوائل تنظيم داعش كانوا عالقين في مخيمات شمال شرق سوريا، حيث تم نقلهم إلى شمال العراق ومنها إلى كندا.
وزار وفد كندي رسمي سوريا، وضم الوفد سيباستيان بوليو، المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ بوزارة الخارجية، وراستا دائي، مدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في لبنان، وطارق غوردون، نائب مدير قسم تقييم التهديدات بوزارة الخارجية.
وشدد المسؤول الكندي، على أن حكومة بلاده ستعمل على إعادة تأهيل هؤلاء الرعايا وحفظ أمن الكنديين والالتزام بكافة الجوانب المطلوبة من خلال اتخاذ هذا القرار بإعادة رعاياهم.
٢٠ يناير ٢٠٢٣
حلب::
سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء اشتباكات بين مسلحين في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، وتدخلت قوات فصل من الجيش الوطني لوقف الاقتتال بين الطرفين.
استهدفت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" محيط المشفى الوطني في مدينة اعزاز بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت "قسد" مدينة مارع ومحيط معبر باب السلامة الحدودي وقاعدة في ولاية "كلس" في الداخل التركي بعدة قذائف، ورد الجيش التركي بقصف معاقل "قسد" في قرى شوارغة ومرعناز والمالكية بقذائف المدفعية، وأوقع قتلى وجرحى.
ضبطت القوات المختصة عبوة ناسفة كانت معدة للانفجار بمنطقة المحمودية بمدينة عفرين بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرض محيط بلدة الفطيرة وقرية معارة النعسان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية حزارين بقذائف محلية الصنع.
حمص::
قال الجيش الأمريكي إن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أمريكية في منطقة التنف الواقعة في المثلث على الحدود مع العراق والأردن، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين، وأكد الجيش الأمريكي إسقاط طائرتين مسيرتين، بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع، مما أدى إلى جرح اثنين من قوات الجيش السوري الحر.
درعا::
أطلق مجهولون النار على القيادي السابق في الجيش الحر "محمد علي الشاغوري" بعد اقتحام منزله في بلدة المزيريب بالريف الغربي، ما أدى لمقتله مع اثنين من عناصره، علما أن القتيل متهم بالعمل في صفوف تنظيم داعش، وبالتبعية للفرقة الرابعة.
ديرالزور::
خرج متظاهرون في قرية حوايج بومصعة بالريف الغربي احتجاجاً على سياسة "قسد" وللمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.
أصيبت سيدة جراء إطلاق رصاص عشوائي في بلدة الكشكية بالريف الشرقي.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" إثر هجوم مسلح استهدف حاجز الطاحونة على الطريق الواصل بين ناحيتي الجوادية واليعربية بالريف الشمالي الشرقي.
فرضت "قسد" طوقا أمنيا في قرية باوع جنوب مدينة القامشلي بالريف الشمالي الشرقي لمطالبة سكان القرية بتسليم الشبان الذين قاموا بضرب عدد من عناصر الحاجز العسكري التابع لها يوم أمس.
الرقة::
اعتقلت قوات الأسد عدداً من الشبان في بلدة دبسي عفنان بالريف الجنوبي الغربي بغية سوقهم للخدمة العسكرية في صفوفها.
٢٠ يناير ٢٠٢٣
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 6 قذائف صاروخية على ولاية كليس جنوبي تركيا، اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن القذائف الصاروخية سقطت على أرض خالية في منطقة معبر أونجوبينار الحدودي، المقابل لمعبر باب السلامة السوري.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القذائف لم تسفر عن قتلى أو إصابات في المنطقة.
وردت الجيش التركي بقصف معاقل "قسد" في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 11 إرهابيا من "قسد" جراء ذلك.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر، إن إرهابيي التنظيم نفذوا هجوما من تل رفعت شمالي سوريا براجمة صواريخ على منطقة خاضعة لمسؤولية مخفر أونجوبينار الحدودي.
وأوضحت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر وأضرار في وحدات الجيش التركي، مؤكدة أن قواتها قصفت بقوة مواقع الإرهابيين في الجانب السوري في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وكشفت أن القصف مستمر على مواقع التنظيم، وأن المعلومات الأولية تشير إلى تحييد 11 إرهابيا، مشددة على أن الجيش التركي لن يترك أي هجوم إرهابي دون رد.
٢٠ يناير ٢٠٢٣
سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، تخللها قصف متبادل بقذائف الهاون وقذائف الـ "آر بي جي".
وقال ناشطون إن شجار إندلع بين عنصرين مسلحين، ما لبث أن تطور لاشتباكات عنيفة بين مسلحين في الحي الجنوبي الشرقي من المدينة، وراح ضحيتها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، ما دفع قوات فصل للتدخل ووقف الاشتباكات.
وذكر ناشطون أن "عمر حميدي" القيادي في "عاصفة الشمال" قُتل على إثر الاشتباكات التي اندلعت في المدينة.
وتوجهت قوات فض النزاع من الجيش الوطني إلى منطقة الاشتباكات، وواجهت صعوبات في الدخول للمنطقة بسبب كثافة النيران، إلى أن نجحت في الدخول وتوقفت الاشتباكات.
وأُطلقت دعوات عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد لمطالبة المسلحين بوقف الاشتباكات وحقن الدماء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخلافات تأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها الشمال السوري في ظل خطوات التطبيع التركية مع نظام الأسد، حيث سبق أن أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن بلاده مستعدة لنقل السيطرة بمناطق وجودها في الشمال السوري إلى سلطة نظام الأسد.