اعتبر "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، الشيخ وحيد البلعوس، أن يكون الوضع القادم في محافظة السويداء جنوبي سوريا، "قاتماً"، موضحاً أن النظام السوري لا يملك أي حل اقتصادي أو سياسي، ويريد جر المنطقة إلى صدام مسلح، ويتخذ موقفاً "طائفياً".
وقال البلعوس في حديث لموقع "القدس العربي"، إن النظام السوري هدد أهالي السويداء، بالقول: "فعسنا بقلب 20 مليون سُني ومش عاجزين عنكن يا دروز"، ورجح البلعوس أن يرد النظام على أهالي السويداء بالحديد والنار، مبيناً أن رد المحافظ على المطالب مؤخراً "ينم عن خلفية النظام ورجالاته الطائفية".
وأكد البلعوس أن "الثورة" في السويداء، "سياسية ضد الطغمة الحاكمة التي تعمل بشكل طائفي"، مشيراً إلى أن "الثورة تبدأ بمطالب اقتصادية وتنتهي بمطالب سياسية"، بينما النظام خالي الوفاض من المطالب السياسية والاقتصادية، ولا يملك اقتصاداً أو حلاً سياسياً يقدمه.
ونفى البلعوس وجود وساطات مع النظام، لافتاً إلى أن النظام متعنت برأيه، ويعتبر أهالي السويداء "خارجون عن القانون ودمهم حلال"، لتطاولهم على "رموز الوطن"، متسائلاً: "من هي هذه الرموز؟ الرموز يختصرونها ببشار الأسد".
وسبق أن كشف "ليث البلعوس"، عن تلقيه تهديدات من مدير إدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد "اللواء غسان إسماعيل"، بشكل علني وصريح وعلى هاتف المنزل الأرضي، بعد قيام الحركة بمساعدة المتظاهرين المحاصرين في مدينة السويداء، الذين كانوا يتعرضون للاستهداف بالرصاص الحي.
وقال البلعوس لموقت "أورينت نت" أنه : "بعد عودتي إلى المنزل، تلقيت اتصالاً على الهاتف الأرضي من ضابط عرّف عن نفسه باسم العقيد محمد أو إياد خير بيك، وخاطبني باسم والدي، إذ قال كيفك يا وحيد، وهنا أجبته بما يليق بكلامه"، مشيراً إلى أن الضابط المذكور كان ردّه طائفياً ووجّه لهم السباب والشتائم".
وأضاف: "بعد أن أغلقت الاتصال بوجه المدعو خير بيك، ورد اتصال آخر، وقال المتصل إنه اللواء غسان إسماعيل رئيس شعبة المخابرات الجوية، وهو أيضاً خاطبني بـ(كيفك يا وحيد)، فأجبته أن وحيد فجّرتوه"، في إشارة إلى اغتيال نظام أسد للشيخ وحيد البلعوس بتفجير استهدف موكبه في أيلول/ سبتمبر 2015.
واستطرد البلعوس قائلاً: "بعد مشادة كلامية بيننا، قال إسماعيل نحنا (ميليشيا أسد) فعسنا بقلب 20 مليون سُني ومش عاجزين عنكن يا دروز، وكان ردّنا عليه بأننا سننبش قبر حافظ الأسد من القرداحة".
ولفت البلعوس إلى أن هذه ليست المرة الوحيدة التي يخرج بها النظام ليهدد السويداء وأهلها، حيث سبق وأن هدّد أكثر من مرة على زمن والده، وكان أوّل تهديد علني من قبل مدير مكتب “الأمن الوطني” علي مملوك في بداية عام 2015، الذي بعث تهديداً خطياً حينها.
وردّ الشيخ وحيد البلعوس حينها على تهديدات مملوك وذو الفقار غزال (رجل دين علوي)، قائلاً إن "أرواحنا وأرواحكم بيد عزيز مقتدر فافعلوا ما شئتم"، بما معناه أعلى ما بخيلكم اركبوه أو إيدكم وما تعطي"، بحسب ما قال ليث البلعوس، الذي أشار إلى أنهم أيضاً تعرضوا للتهديد ومحاولات القتل أكثر من مرة، إلا أن هذا أوّل تهديد من رئيس إدارة مخابرات الأسد.
وبيّن البلعوس أن نظام الأسد "طائفي يُطلق تهديدات لأنه ليس عنده حل ولغة غير لغة الدبابة والبرميل والطيران الحربي والرصاص، فالنظام غير قادر على إيجاد حلول لمشاكل الناس"، مستشهداً بقول الإعلامي السوري المعارض ماهر شرف الدين، إنه "عندما طالب الشعب بحل سياسي ردّ النظام الذي لا يريد الحل بالرصاص، وطالب بحل اقتصادي ولعدم وجود الحل أيضاً ردّ النظام بالرصاص".
ولفت "ليث البلعوس"، إلى أنه من الممكن أن تشهد محافظة السويداء بشكل عام تواصلاً للاحتجاجات من خلال مظاهرات متفرقة وقطع طرق في أماكن مختلفة، وقال إن النظام عمد لتخويف المدنيين من خلال استخدام الرصاص الحي لفض الاحتجاجات"، مشيراً إلى أن "هناك توجيهات من قبلهم للتهدئة حقناً لدم الناس، ولعدم استجرارهم إلى المربع الأمني في المدينة كون هذا ما يريده النظام لاستهدافهم بالرصاص الحي".
وجهت الأمم المتحدة، نداء لجمع تمويل بـ1,2 مليار دولار من أجل توفير الرعاية الصحية للنساء والفتيات، خصوصا المتواجدات في مناطق تشهد نزاعات مسلحة على غرار سوريا وأوكرانيا.
وطلب صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يسعى إلى تحسين الصحة الإنجابية والأوضاع الصحية للأمومة، التمويل للعام المقبل وذلك في إطار جهوده لمساعدة النساء في 65 بلدا بما في ذلك بلدان تشهد نزاعات مسلحة مثل أفغانستان وسوريا واليمن.
وأوضح أن المبلغ المطلوب ضئيل مقارنة بالمبالغ القياسية التي طلبتها وكالات الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي والبالغة 51,5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لـ230 مليون نسمة العام المقبل.
وأصبحت هذه الاحتياجات أكثر إلحاحا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا وتداعيات التغير المناخي وخطر المجاعة في إفريقيا، وأشار تقرير نقلا عن مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، أنه "حينما تقع الأزمات تواجه النساء والفتيات بشكل متزايد خطر التعرض للعنف الجنسي والاستغلال والاعتداء".
وقالت إن وكالتها وفرت هذا العام مساعدات "منقذة للحياة" لأكثر من 30 مليون امرأة وفتاة وشابة، ولفتت إلى أن هذه المساعدات تضمنت "خدمات ولوازم لرعاية التوليد في حالات الطوارئ بما يحول دون وفاة الأم أو الطفل، والتخطيط الأسري ووسائل منع الحمل في الحالات الطارئة والوقاية من العنف الجنسي والاستجابة له بما في ذلك التعامل العيادي مع الاغتصاب".
وشددت على أن "الاحتياجات تزداد والفجوات لا تزال قائمة"، وفي تصنيف الدول اعتبرت الوكالة أن النساء والفتيات في أفغانستان هن الأكثر احتياجا للمساعدات، تليها سوريا وأوكرانيا واليمن والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا.
سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها الضوء على تفاقم الأزمة الاقتصادية وشلل الحياة في مناطق سيطرة النظام وأرجعتها لثلاث أسباب، هي الحرب الأوكرانية والقصف التركي في شمال شرقي سوريا، و"غضب إيران وانشغالها".
وأوضحت الصحيفة، أن الحرب الأوكرانية أسفرت عن انشغال روسيا، إضافة إلى تحول اهتمام الدول الغربية والمانحة من سوريا إلى دول أوروبية قريبة منها، وبين أن الحملة الأخيرة من القصف التركي على شمال شرقي سوريا، ركزت على البنية التحتية للنفط والغاز، لإضعاف أعمدة "الإدارة الذاتية" الكردية، فضلاً عن حصار النظام السوري، مناطق سيطرة "الإدارة" في حلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن السبب الثالث يتعلق بـ"غضب" إيران وانشغالها بالاحتجاجات الداخلية وتراجع احتمالات توقيع الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الدعم الإيراني "توقف"، والنظام "لا يعرف السبب".
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الأزمة الاقتصادية ستدفع إلى "انهيارات كبرى" في سوريا، أو تسفر عن "تنازلات سياسية من دمشق لم تقدمها أوقات نكسات عسكرية حصلت في السنوات السابقة، وتقلص مناطق السيطرة الحكومية".
ومع اشتداد أزمة الوقود الخانقة في سوريا عموماً، ووسط شح المحروقات، بات غياب وسائل النقل العامة أمراً شبه كامل، كما أصبحت مشاهد الازدحام على المواقف مألوفة تماماً، يرافق ذلك عجز تام من قبل المواطن عن إيجاد البدائل.
وتبرر حكومة النظام بأن أزمة المحروقات بسبب الظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية تعود إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية والظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط، الأمر الذي دفع إلى إصدار قرار بتعطيل الجهات العامة يومي 11 و18 من الشهر الحالي.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، استئناف تنظيم دوريات بشكل كامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد تقليصها مؤخراً بسبب الضربات الجوية التركية التي كانت تستهدف التنظيم في سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة باتريك ريدر: "يمكنني القول باسم الولايات المتحدة الأمريكية أن عملياتنا المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (يشكل واي بي جي عمودها الفقري) استؤنفت، وبدأت بشكل كامل اعتبارًا من 9 ديسمبر (كانون الأول)".
ولفت إلى أن عملهم مع شركائهم المحليين يتمثل بعدم السماح لداعش بأن يعيد تنظيم صفوفه، وكانت قلصت واشنطن عدد دورياتها المشتركة مع "قسد" في المنطقة عقب عملية "المخلب ـ السيف" الجوية التي أطلقتها تركيا في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضد مواقع التنظيم شمالي العراق وسوريا، ردا على التفجير الإرهابي الذي استهدف شارع الاستقلال في إسطنبول.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، قولهم إن وزارة الدفاع "البنتاغون " تستعد لـ"استئناف وتوسيع كامل عملياتها الميدانية مع قسد شمالي سوريا".
وتوقعت الصحيفة أن تؤثر خطوة البنتاغون وتعمل على توتير العلاقات مع أنقرة، حيث تهدد تركيا بشن عملية عسكرية لإبعاد ميلشيات قسد عن حدودها الجنوبية، وذكرت أن "3 مسؤولين حكوميين رفضوا الكشف عن هويتهم، يعتقدون أن أنقرة سترد على قرار واشنطن عبر إرسال قوات برية إلى شمال سوريا"، كما لوحت سابقا.
وكانت قسد أعلنت وقف التعاون مع التحالف في قتال تنظيم داعش بسبب القصف التركي، لتعود الاثنين الماضي لاستئناف التعاون مرة أخرى، حيث شوهدت عربات أمريكية برفقة عربات أخرى لقسد في محافظة الحسكة.
وأكد قائد ميلشيات قسد "مظلوم عبدي" عودة العمل والتنسيق مع أمريكا في شمال سوريا، وقال أن "القصف التركي أدى إلى توقف هذه العلميات بسبب استهداف العربات والدوريات التابعة لنا، وحالياً، بدأ العمل المشترك من جديد، حيث كان الأمر يتعلق بالوضع الأمني، وبما أنه تحسن قليلاً عاد التعاون المشترك".
أصدر وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد "عمرو سالم" قرارا برفع أسعار المحروقات في ظل تفاقم أزمة الوقود بمناطق النظام، وأثار ذلك موجة من التعليقات والمنشورات المنتقدة للقرار وسط استهجان عدة شخصيات موالية لهذا القرار الذي يفاقم الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وحسب البيان الصادر عن تموين النظام فإنّ سعر مبيع مادة البنزين اوكتان 90 للمستهلك وصل إلى سعر 3000 ليرة سورية للتر الواحد، بينما بلغ سعر مبيع بنزين اوكتان 90 الحر 4900 ليرة سورية للتر الواحد.
في حين حددت وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد سعر مبيع بنزين اوكتان 95 بسعر 5300 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر مبيع المازوت للفعاليات الاقتصادية من منشأ محلي 3000 ليرة سورية للتر الواحد.
وبلغ سعر مبيع المازوت المدعوم الموزع من قبل شركة محروقات في مناطق سيطرة النظام للقطاعين العام والخاص بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص المخصصة لإنتاج الرغيف التمويني 700 ليرة سورية للتر الواحد.
ولفت البيان إلى أنه يتوجب على أصحاب محطات الوقود المخصصة لبيع هذه المواد الإعلان عن هذه الأسعار ونوعية المادة بشكل واضح ومقروء ضمن المحطات، ويخضع مخالفو أحكام هذا القرارعقوبات المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021 الصادر عن الإرهابي "بشار الأسد".
وكتبت عشرات الشخصيات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات حول القرار حيث قال
الإعلامي الدعم للنظام "نزار الفرا"، تعليقا على قرار رفع البنزين "مكرر للضرورة بعد حفظ الدرس، بأي عين أو أي منطق تجاري أو خدمي بيخليك ترفع سعر مادة غير متوفرة أساساً؟ والمواطن على مقولته الدائمة والفارغة واليائسة "غلّوه بس وفروه"، على حد قوله.
وأصدرت حكومة نظام الأسد بلاغاً بتعطيل الجهات العامة اعتباراً من يوم الأحد الموافق لـ 25 الشهر الحالي ولغاية يوم الأحد الموافق لـ 1 / 1 / 2023 وذلك بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وشهدت محافظتي دمشق وريفها مع نهاية الشهر الماضي أزمة وقود حادة تمثلت بشبه فقد لمادة البنزين من جميع محطات الوقود بعد تصريحات رئيس الحكومة بإقرار تخفيض مخصصات السيارات الحكومية.
ووصل سعر صفيحة البنزين 20 لتر في السوق السوداء وصلت إلى 200 ألف ليرة سورية وأكثر وأصبح الدخول إلى محطات البيع المباشر اوكتان برشاوى وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، وفق موقع "صوت العاصمة".
ومع اشتداد أزمة الوقود الخانقة في سوريا عموماً، ووسط شح المحروقات، بات غياب وسائل النقل العامة أمراً شبه كامل، كما أصبحت مشاهد الازدحام على المواقف مألوفة تماماً، يرافق ذلك عجز تام من قبل المواطن عن إيجاد البدائل.
وتبرر حكومة النظام بأن أزمة المحروقات بسبب الظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية تعود إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية والظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط، الأمر الذي دفع إلى إصدار قرار بتعطيل الجهات العامة يومي 11 و18 من الشهر الحالي.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
حلب::
دخلت عدة أرتال عسكرية لـ "هيئة تحرير الشام" من ريف إدلب باتجاه منطقة عفرين بالريف الشمالي، وانضمت لها أرتال الهيئة المتواجدة في المنطقة سراً ضمن مقرات "العمشات وأحرار الشام"، وذلك على خلفية عودة مجموعات من الفيلق الثالث لمقراتها في بلدة كفرجنة بريف عفرين، وبعد ذلك غادر عناصر الفيلق من المنطقة بسبب تهديدات الهيئة باقتحامها.
تعرض محيط بلدة كفرتعال بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور الفوج 46 بقذائف المدفعية.
إدلب::
تعرضت قرية فليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية كفروما بقذائف المدفعية.
درعا::
أطلق مجهولون النار على أحد عناصر الأسد على المدخل الشرقي لمدينة إنخل، ما أدى لمقتله.
الحسكة::
شنت "قسد" حملة مداهمات في عددٍ من القرى التابعة لناحية تل حميس بالريف الشمالي الشرقي.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية على طريق أبيض بالريف الجنوبي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية تل اللبن بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
ألقى مجهولون قنبلة يدوية على أحد المنازل بشارع البلدية في بلدة معبدة بالريف الشمالي الشرقي، دون ورود تفاصيل إضافية.
الرقة::
سقط قتيل شاب برصاص عناصر "قسد" بعدما داهموا منزله في قرية حمرة بلاسم بالريف الشرقي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في ريف تل أبيض الغربي وقرية أبو صرة ومحيط الطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قالت مصادر محلية بريف عفرين اليوم الثلاثاء، إن عدة أرتال عسكرية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، دخلت من ريف إدلب باتجاه منطقة عفرين، انضمت لها أرتال الهيئة المتواجدة في المنطقة سراً ضمن مقرات "العمشات وأحرار الشام"، في وقت يبدو أن المنطقة ستشهد تصعيداً جديداً.
وأوضحت المصادر أن التوتر جاء على خلفية عودة مجموعات من الفيلق الثالث لمقراتها في بلدة كفرجنة، قبل أن تعلن "هيئة الاستنفار وتبدأ بتحريك أرتالها العسكرية المتواجدة سراً في منطقة عفرين، مع دعم بعدة أرتال وصلت من إدلب، باتجاه كفرجنة.
وبهذا التحرك، أثبتت "هيئة تحرير الشام" أن قواتها لاتزال منتشرة بريف عفرين، ضمن مناطق سيطرة أحرار الشام وفصيل العمشات، وأكدت مصادر لشبكة "شام" أن مجموعات من الهيئة كانت تتمركز في منطقة قريبة من الحاجز الرباعي في بلدة كفرجنة قبل انسحابها اليوم، قبل أن تبدأ حشد الأرتال للعودة للمنطقة.
وكان شكل تدخل "هيئة تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني"، عسكرياً في منطقة "غصن الزيتون"، الخاضعة للنفوذ التركي وسيطرة "الجيش الوطني السوري"، بتواطؤ من قوى ومكونات في تلك المنطقة، "انعطافة" تعزز مشروع "البغي" على حساب مشروع الثورة، بهدف توسيع السلطة وكسب موارد جديدة على حساب باقي المكونات، وتعميم التصنيف على مناطق جديدة.
واستثمر "الجولاني" حالة التفكك والتشرذم وغياب المشروع الجامع الذي تعيشه فصائل "الجيش الوطني"، علاوة عن الخلل الأمني الناتج عن تضارب المصالح هناك، ليعمل على استقطاب شخصيات وتيارات ضمن تلك الفصائل لصالحه، بخطاب عنوانه "مصلحة المحرر" الذي بات السمة البارزة في خطاب "الهيئة" ووسيلة للتمدد شمال حلب، فاعتبرت نفسها الوصية على الثورة، والمسؤولة عن تصحيح مسارها، وحماية هذه المصلحة في المنطقة، لتبدأ مرحلة اختراق شمالي حلب أمنياً عبر فصائل من الجيش الوطني نفسها، كانت سابقاً من أشد أعداء الجولاني، لكن لغة المصالح تغيرت.
وكان لتحرك الشارع الثوري ضد "هيئة تحرير الشام"، في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي أبرزها "إعزاز والباب وصوران ومارع"، تأكيد صريح على رفض مشروع "الجولاني"، ورسالة من الحاضنة الشعبية لجميع الفاعلين المؤثرين أنها لن تقبل به، ولعل العقبة الأكبر التي أوقفت تمدده هي المغامرة الغير محسوبة النتائج دولياً لفصيل مصنف على قوائم الإرهاب، في منطقة لها حساسية دولية كـ "عفرين".
هذا الأمر، شكل ضغوطات كبيرة على "الجانب التركي"، في ظل حديث عن خلافات بين أجهزة "الجيش والاستخبارات"، في التعامل مع الملف، وتأخر الحسم في تحديد الموقف من تمدد "الجولاني"، قبل أن يتلق بشكل مفاجئ وغير متوقع، طلباً تركيا بوقف العمليات العسكرية في منطقة "غصن الزيتون" بشكل فوري، أفضت لإنهاء المعارك في كفرجنة، مع تحرك "هيئة ثائرون" بأوامر تركية للدخول كقوات فصل بين الطرفين وبدأ استلام المقرات والحواجز، ليعود بأرتاله خائباً إلى إدلب.
ورغم المدة القصيرة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" على منطقة عفرين، ورغم كل التطمينات التي أرسلتها الهيئة للأهالي لاسيما "الأكراد"، بعد التعرض لهم، والحديث عن مشروع جامع للمنطقة، إلا أن عناصر الهيئة سجلت عشرات الانتهاكات، من عمليات دهم واعتقال طالت العديد من المنتسبين لـ "الفيلق الثالث" وعائلاتهم، علاوة عن عمليات تعفيش وسرقة لمقرات الفيلق ومنازل لقياداته، وتسجيل تفكيك العديد من محطات الوقود والكثير من التعديات.
"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قالت معلقة على الحملة الأخيرة لـ "الجولاني" بمناطق "غصن الزيتون" إن "هيئة تحرير الشام" تطمح للسيطرة، والحكم بالحديد والنار، مهما تسبب ذلك من انتهاكات وتداعيات كارثية على السكان، ولفتت إلى أن الهيئة استغلت النزاع ضمن مكونات "الجيش الوطني"، لشن هجوم عسكري على عفرين، يهدف إلى توسيع مناطق سيطرتها على حساب مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
واعتبرت الشبكة أن أية مشاركة بأية طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع أو مساعدة "هيئة تحرير الشام" يعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم مجلس الأمن للإرهاب، لافتة إلى أنها حذرت من خطورة وحساسية هذا الموضوع مراراً وتكراراً، وبينت أن الهيئة لا تكترث لهذه الأمور وما ستخلفه من أثار سلبية على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
تتواصل في ألمانيا جلسات محاكمة اللاجئ الفلسطيني "موفق دواه" المتهم بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.
وعقدت آخر جلسات المحكمة الإقليمية في برلين في الثامن من الشهر الجاري، حيث أنكر وجوده في مخيم اليرموك خلال الفترة التي حدثت بها الجريمة وذلك خلافاً لما ذكره سابقاً في أول تصريح في بداية المحكمة أنه كان يعمل في المخيم كسائق لنقل المعونات.
ونقل الناشط الحقوقي "أنور البني" عن المتهم قوله إنه هو نفسه ضحية فشقيقته تم قتلها من قبل جبهة النصرة وابن شقيقه.
وزعم "دواه" أنه كان يستلم المعونات مثل الضحايا والشهود بالقضية للاستمرار بالحياة، وأن الموضوع كان أساسا صراع مسلح بين النصرة وقوات الأسد ولا علاقة له بذلك، وطلب المتهم سماع ستة شهود من أقربائه ليؤكدوا ادعاءاته، حسبما ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
من جانبه عارض المدعي العام أقوال المتهم مشيراً إلى أن الفيديوهات والصور تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجوده بالمخيم خلال عام 2013 و2014 وترؤسه مجموعة مسلحة " مجموعة أبو عكر" تابعة لميليشيات " فلسطين حرة".
هذا ولم تبت المحكمة بطلب المتهم وطلبت شاهد جديد سيقدم شهادته يوم 5 كانون الثاني 2023، على أن يقدم ضابط الشرطة شهادته في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بالإضافة إلى عرض الصور والفيديوهات على المحامين.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن ارتكاب الدواه مجازر بحق المدنيين في مخيم اليرموك، من بينها إطلاقه قذيفة من قاذف "آر ب جي" باتجاه تجمع للمدنيين في "ساحة الريجة" بمخيم اليرموك، خلال توزيع المساعدات الغذائية في أواخر شهر آذار مارس/ 2014، انتقاماً لمقتل أحد أقربائه في معارك مع "الجيش الحر" داخل المخيم، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين.
ويعتبر "دواه" أحد أبرز قادة المجموعات ضمن اللجان الشعبية التابعة لتنظيم "القيادة العامة" الموالية للنظام، ومتهم بمشاركته بجرائم اغتصاب للنساء من مخيم اليرموك في مسجد البشير، ومجزرة حاجز على الوحش التي قتل فيها العشرات، ومسؤوليته المباشرة عن إطلاق قذيفة أربي جي على تجمع للمدنيين أثناء توزيع المساعدات.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن تركيا طلبت دعم روسيا، وناقشت اتخاذ خطوات مشتركة معها في شمال سوريا.
وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة: "طلبنا دعمه "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" لاتخاذ قرارات مشتركة، وربما العمل معاً لاتخاذ خطوات معاً هنا "في شمال سوريا""، مضيفاً أن تركيا "لن تطلب الإذن من أحد".
والتقى الرئيس التركي، اليوم، رئيس البرلمان الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في أنقرة.
وكان أردوغان أكد يوم أمس أن بلاده ماضية في طريقها لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع سوريا.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تعرف الأسباب التي جعلت المنظمات الإرهابية تعاود الهجوم عليها، وأن بلاده تعمل على تدمير الإرهاب في منابعه.
وقبل يومين، شدد الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس، أولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم على الأقل، بموجب اتفاق سوتشي المبرم عام 2019.
ولفت الرئيس التركي إلى مواصلة تنظيم "بي كي كي/واي بي جي/بي واي دي" الإرهابي أنشطته الانفصالية شمالي سوريا وهجماته الإرهابية التي تستهدف تركيا.
قررت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة"، التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة" في حكومة نظام الأسد رفع أجور الخدمات التي تقدمها بنسبة 20% وذلك وفق بيان رسمي نشرته عبر موقعها الرسمي.
وبررت الهيئة التابعة لاتصالات النظام قرارها بسبب ارتفاع الكلف التشغيلية للخدمات التي تقدمها وحرصا منها على استمرار الخدمات، وحددت عشرات الخدمات التي يشملها القرار.
وأكدت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة" زيادة أجور الخدمات التي تقدمها بنسبة 20%، وذكرت أن الأجور الجديدة سارية اعتباراً من 7 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
ويشمل قرار رفع الأسعار خدمات التوقيع الإلكتروني وتسجيل أسماء النطاقات على الإنترنت وغيرها من الأنشطة في مجالات المعاملات الإلكترونية وخدمات الشبكة، ضمن أقسام الهيئة "مركز التصديق الإلكتروني"، و" أمن المعلومات"، "مديرية الموارد البشرية ومديرية التنظيم والتراخيص".
وأعلنت "الشركة السورية للاتصالات" لدى نظام الأسد خروج عدد من المراكز الهاتفية عن الخدمة في أوقات تقنين التيار الكهربائي، لصعوبة تأمين الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية الضرورية لاستمرارية تشغيل المراكز الهاتفية خلال فترات التقنين.
وكان صرح وزير الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد "إياد الخطيب"، بأنه إذا تمت مقارنة أجور الإنترنت في سوريا مع الدول المجاورة، فإن الأسعار في سوريا هي الأقل، ولكن نحن لن نقوم بهذه المقارنة لأن فيها ظلماً، ضمن تصريحات على هامش ورشة حول عملية التحول الرقمي.
وتحدث عن تكليف معاون وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي ومدير عام خدمات الشبكة الإشراف ببناء سياسات إستراتيجية قطاعية في كل الوزارات، وقد أنجزنا ذلك في 15 وزارة حتى الآن، لوضع رؤية أولية تكون متكاملة مع الإستراتيجية الوطنية في الحكومة الإلكترونية، حسب كلامه.
واعتبر أن عملية التحول الرقمي في الظروف الحالية ليست مستحيلة لكنها صعبة، لكن نحن نعمل على هذه الإستراتيجية وصولاً إلى المرحلة النهائية في عام 2030، مشيرا وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات مسؤولة عن وضع البنى التحتية ووضع المشاريع ومتابعة تنفيذها مع الوزارات الأخرى.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.
أعدت وحدة إدارة المعلومات في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، دراسة عن أهم احتياجات المهجرين الأساسية في 929 مخيماً يقطنها 1,393,128 نازح في شمال غرب سوريا، 73 % منهم من النساء والأطفال، في محاولة لتعزيز قدرة الجهات الفاعلة على تخطيط وتقديم الدعم الإنساني الذي يوافق الاحتياج المطلوب في الوقت المناسب، وللنهوض بواقع المخيمات والحد من الحوادث المأساوية المتكررة.
وقالت المؤسسة، إن مأساة التهجير تتفاقم وتتسع فجوة الاحتياجات الإنسانية في مخيمات شمال غربي سوريا مع دخول الأزمة الإنسانية عامها الثاني عشر واستمرار قوات النظام وروسيا بتهديد مقومات الأمن الغذائي ومصادر عيش السوريين وملاحقتهم في ملاذهم الأخير بمخيمات التهجير، وتحويلهما ملف المساعدات الإنسانية لورقة مساومة على حياة السوريين وسط ظروف صعبة في وقت تهدد حياة قاطني المخيمات الأوبئة والأمراض وخاصة الكوليرا الذي لازال يتفشى بشكل متسارع.
وأوضحت الدراسة أن 84 % من المخيمات المشمولة بالدراسة بحاجة لعوازل أرضية، و 76 % بحاجة تبحيص الأرضيات و71% منها بحاجة لإعادة تأهيل الطرقات و47% منها بحاجة لصرف صحي، والنسبة ذاتها بحاجة لتوفر دورات المياه
جاءت هذه الدراسة في الوقت الذي يعاني منه القطاع الإنساني من فجوة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية تتزايد كل شتاء في مخيمات التهجير التي تتكرر فيها حوادث غرق الخيم واقتلاع خيم أخرى بفعل الرياح، أو انجرافها بفعل السيول، إضافةً لحوادث احتراق الخيم، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب وعورة الطرقات المؤدية إليها، عدا عن نتائجها الكارثية على المدنيين في المخيمات من الوفاة والإصابة بالأمراض الشتوية بسبب البرد الشديد أو بسبب الحرائق التي في أقل خسائرها تكون فقدان الملاذ الأخير للمهجرين.
ورغم وجود الاستجابة لهذه الحوادث المتكررة في كل شتاء من قبل المستجيبين الأوائل بفرق الإنقاذ والإطفاء والتدخل من المنظمات الإغاثية والإنسانية إلا أن هذه الاستجابة لا يمكن أن تكون إلا تدخلات طارئة واستجابات إسعافية يمكن أن تحل جزءاً يسيراً من الكارثة في حينها إلا أنها لا يمكن أن تكون حلاً دائماً وناجعاً، إنما يكون التدخل الحقيقي من خلال مشاريع تعمل على تحسين البنية التحتية و تزويد المخيمات بالخدمات الأساسية.
طورت وحدة إدارة المعلومات في الدفاع المدني السوري الاستبانة الخاصة لهذه الدراسة بناءً على النماذج الأولية المعيارية في استقصاء احتياجات أماكن الإيواء، كما استفادت من التغذية الراجعة من أصحاب المصلحة لجعل مواد الاستبيان تتوافق مع السياق الحالي من حيث النقاط التي تمت تغطيتها ومن حيث طريقة عرضها.
تمّ جمع البيانات في 929 مخيماً شملتها الدراسة من قبل فريق مكون من 88 باحثاً من ذوي الخبرة، والذين خضعوا لتدريب خاص على الاستبانة للتأكد من تطبيق أعلى درجات المهنية في جمع البيانات الميدانية، وفق أسلوب جمع البيانات على الملاحظات العينية المباشرة، وإجراء المقابلات المباشرة مع مسؤولي المخيمات، إضافة إلى تقارير فرق الدفاع المدني السوري التي تقدّم الأعمال الخدمية المستمرة في عدد كبير من المخيمات.
وأجريت الدراسة الحالية في 929 مخيماً ضمن 30 ناحية في 9 مناطق في محافظتي إدلب وحلب، منها 648 مخيماً في محافظة إدلب و281 مخيماً في محافظة حلب، وتضم العينة المدروسة 682 مخيماً نظامياً و247 مخيماً عشوائياً في شمال غرب سوريا ، في إطار زمني امتد من شهر آب حتى شهر تشرين الثاني من العام الحالي 2022.
وتمت الدراسة وفق محددات كان منها نوع مكان الإيواء في تلك المخيمات والتي شملت 260,817 وحدة سكنية شكلت الخيم القماشية 60 بالمئة منها تلتها الخيم ذات الجدران الاسمنتية المسقوفة بعوازل مطرية بنسبة 34 بالمئة، بينما شكلت الكرفانات نسبة 4 بالمئة، بالإضافة إلى محدد نوع ملكية الأرض لتلك المخيمات ومساحة المخيمات وعدد الأفراد وبالتالي حصة كل فرد من المساحة في المخيمات المقيّمة.
ومعظم المخيمات التي تضمنتها الدراسة هي من المخيمات التي شهدت تدخلاً طارئاً من قبل متطوعي الخوذ البيضاء خلال الشتاء الماضي (نتيجة الحوادث والكوارث التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية)، بغية متابعة الوضع الراهن لهذه المخيمات، وتقييم التدخلات خلال الفترة الماضية وأثرها على قاطني هذه المخيمات واتخاذ الإجراءات المناسبة، ووضع الخطط الاستراتيجية المناسبة للتدخل ضمنها.
ووفق الدراسة خلف شتاء العام الفائت أضراراً بـ 732 مخيماً 79% من العينة المدروسة، في حين لم يتعرض (197 مخيم، 21%) لأضرار خلال نفس الفترة وأرجع السبب إلى إنشاء الكثير من المخيمات العشوائية من قبل المهجرين أنفسهم دون أي تخطيط أو مرافق وبنى تحتية ودون دراسة حول طبيعة الأرض ما يجعل هذه المخيمات عرضة للكثير من المخاطر وهو ما يلقي بآثاره على فرق الدفاع المدني السوري ويجعلها في سباق دائم مع الزمن في محاولة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات التي تمنع وقوع هذه الكوارث قبل حلول فصل الشتاء.
استعرضت الدراسة أبرز الصعوبات التي تعرضت لها المخيمات المقيّمة، إذ تعرضت 68% من المخيمات لفيضانات وغرق الخيم، كما شهدت 61% من المخيمات تمزق وانقلاع الخيم نتيجة الرياح العاتية والأمطار، حيث برزت هذه المعاناة تحديداً بنسبة 100% ضمن مخيمات منطقة أريحا، وعانت 50% من المخيمات من عدم وجود وسائل تدفئة مناسبة، وعانت 50% من المخيمات كذلك من تشكل مستنقعات المياه والوحل نتيجة سوء حالة الطرق والأرصفة، كما تعرضت 26% من المخيمات لصعوبات نتيجة عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول نتيجة سوء حالة الطرق المؤدية للمخيم.
وفق مصادر المعلومات المشاركة في الدراسة، تدخلت الجهات الإنسانية الفاعلة ضمن 373 مخيم أي 51% من المخيمات المقيّمة والتي تعرضت لحوادث وصعوبات خلال الشتاء الماضي في محاولة معالجة هذه الأضرار والصعوبات التي برزت ضمنها، في حين لم يتم التدخل ضمن 359 مخيم أي 49% من المخيمات.
وبالرجوع لمصادر المعلومات فقد تصدرت عمليات التطهير والتعقيم الأعمال الخدمية من خلال 11,405 عملية، كإجراءات احترازية للحد من انتشار وباء كوفيد –19 في شمال غربي سوريا، كما تضمنت الأعمال الخدمية 6,435 عملية فرش وتسهيل للأراضي، و2,150 عملية حفر خط صرف صحي، و1,740 عملية فتح طريق، و875 عملية فتح ممر مائي، و800 عملية ردم حفر، إضافةً لتجهيز 313 مخيم.
وبحسب مصادر المعلومات فقد أسهم تدخل الجهات الإنسانية الفاعلة في حل المشكلة ضمن 55% من المخيمات التي تم التدخل فيها، في حين لم تحل المشكلة ضمن 45% من المخيمات رغم التدخل، بحيث ينبغي على الجهات الإنسانية الفاعلة التدخل المدروس لإيجاد حل فعلي للمشاكل والصعوبات التي تدخلت لحلها ضمن المخيمات.
تناولت الدراسة الاحتياجات الأساسية للمخيمات وكانت 84% منها بحاجة لعوازل أرضية بالإضافة للحاجة إلى تبحيص الأرضيات في 76% من المخيمات المقيمة و71% منها بحاجة لإعادة تأهيل الطرقات المؤدية إليها.
في حين كانت الحاجة ماسةً لتوفير مياه الشرب في 17% من المخيمات، و47% منها بحاجة لصرف صحي، والنسبة ذاتها بحاجة لتوفر دورات المياه، إضافة للحاجة لأنظمة الصرف المطري في 75% من العيّنة، ونسبة 81% منها بحاجة لأنظمة الإنارة بالطاقة الشمسية.
واستعرضت الدراسة الخدمات التي نفذها متطوعو الخوذ البيضاء والتي بلغت 28,375 عملية خدمية ضمن المخيمات النظامية والعشوائية في شمال غرب سوريا خلال العامين الأخيرين أي منذ تشرين الأول 2020 حتى أيلول 2022، تضمنت عمليات خدمية تتعلق بالبنى التحتية لهذه المخيمات.
· رفع مستوى الخدمات المقدمة وتطوير الطرق المتبعة لمعالجة المشاكل ضمن المخيمات إذ أنه لم يتم حل المشاكل التي واجهت المهجرين رغم تدخل الجهات الإنسانية الفاعلة ضمن 45% من المخيمات رغم التدخل.
· ضرورة التوجه نحو المخيمات العشوائية وتنظيمها لأنها لا تزال الأكثر عرضة للكوارث والمخاطر خلال فصل الشتاء.
· تنظيم البنية التحتية في المخيمات من خلال توفير حفر الصرف الصحي وقنوات تصريف الأمطار والطرق المرصوفة للتخفيف من حدة المشاكل التي تواجه النازحين كل شتاء.
· تزويد المخيمات بمختلف أنواع العوازل، ومنها العوازل الأرضية، وعزل أرضية الخيم وفرشها بالحصى.
· تزويد المخيمات بالحمامات ودورات المياه، وصيانتها دورياً، حرصاً على تأمين النظافة العامة ومنع انتشار الأمراض والأوبئة خاصة في ظل ازدياد حالات الكوليرا في شمال غرب سوريا.
· زيادة كمية المياه المخصصة للمخيمات.
· مراعاة المعايير الإنسانية في تأمين متطلبات الفئات المستضعفة من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المخيمات من حيث توفير دورات المياه والحمامات الخاصة بهم.
· قياس أثر المشاريع المنفذة في المخيمات بغية تقييم مدى الاستفادة من هذه المشاريع، وتأثيرها الإيجابي على قاطني المخيمات ومعالجة المشاكل التي تواجههم.
النسب والإحصائيات التي استعرضتها الدراسة تشكل واقعاً حقيقياً ومؤلماً يعيشه المدنيون في مخيمات التهجير مع كل شتاء يمر عليهم وهم في هذه المخيمات التي باتت تشكل ثلث التعداد السكاني في شمال غربي سوريا، واستمرار بقائهم فيها يعني المزيد من تعميق الفجوة الإنسانية وغياب حقوقهم في العيش الآمن ومستقبل أطفالهم في الحياة والتعليم والمسكن في ظل تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا وانحسار الأمل بإنهاء هذه المأساة عبر الحل الأمثل لها بمحاسبة نظام الأسد وروسيا والعودة الآمنة للمهجرين إلى منازلهم وقراهم.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، نقلاً عن مصادر ميدانية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، إن عناصر أمنية سورية داهمت قبل أيام منازل لاجئين فلسطينيين في المخيم واستولت على عدد منها لتحويلها إلى مفرزة أمنية، فيما سرقت أثاث المنازل المداهمة ونقلوها إلى خارج المخيم.
ونقل شهود عيان تهديد الضابط المسؤول عن الدورية الأمنية بهدم وحرق مخيم خان الشيح على رؤوس قاطنيه، بعد محاولة منع الأهالي سرقة المنازل ووقوع مشادات كلامية مع عناصر الأمن السوري.
وتواصل قوات أمنية سورية وعائلات موالين لها استيلاءهم على منازل للاجئين فلسطينيين في مخيم خان الشيح، وتضع إشارات حمراء على منازل للاستيلاء عليها تعود ملكيتها لمدنيين وناشطين فلسطينيين تتهمهم الأجهزة الأمنية السورية بالوقوف ضد النظام خلال أحداث الحرب في سورية.
وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقريراً توثيقياً حقوقياً حمل عنوان " الاستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينيين في سورية"، يلقي التقرير الضوء على حالات نزع الملكية لعائلات فلسطينية مهجرة من سورية خلال الأزمة السورية، وعمليات استيلاء ومصادرة وتدمير لممتلكات ومنازل لاجئين فلسطينيين في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية.