تضارب حول طبيعة الهدف.. قذائف إسرائيلية تسقط بريف القنيطرة والنظام يحتفظ بحق الرد
تعرضت مواقع في بلدة الحميدية بريف القنيطرة، اليوم الجمعة 12 آب/ أغسطس، لقصف مصدره دبابات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وسط تضارب حول طبيعة المواقع المستهدفة، بين مزارع ومواقع تابعة لميليشيات حزب الله الإرهابي جنوبي سوريا.
وحسب وسائل إعلام النظام فإنّ القصف مصدره دبابات إسرائيلية على تلة الخوين بثلاث قذائف أسفرت عن إصابة شخصين من قرية الحميدية بريف القنيطرة، فيما يستمر نظام الأسد بالاحتفاظ بحق الرد.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الأخير هاجم موقعاً في سوريا بالقنيطرة كان حزب الله يستخدمه للمراقبة، فيما قالت مواقع إيرانية إن القصف طال رعاة ماشية أثناء اقترابهم من شريط فض الاشتباك، وأخرى روسية ذكرت أن القصف استهدف مزارعين قرب المنطقة العازلة مع سوريا.
ويوم أمس الخميس قالت مصادر إعلامية محلية إن آليات عسكرية ودبابات إسرائيلية، توغلت في عمق الأراضي السورية، بمحافظة القنيطرة، دون أن تلقى أي رد ممن يطلق على نفسه محور الممانعة.
وقالت شبكة "السويداء ANS"، إن دبابات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأراضي السورية، مساء أمس الأربعاء، من حرش أبو شبطة، قرب بلدة الحميدية، في ريف القنيطرة.
وذكرت أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى أطراف بلدة خان أرنبة، بريف المحافظة، دون أن تتجرأ قوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران في المحافظة من منعها أو اعتراض خط سيرها.
وفي مطلع حزيران/يونيو، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة جنوبي حيث اقتحمت وحدات من جيش الاحتلال المنطقة الحدودية القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، أما نظام الأسد المجرم لم يحرك ساكنا.
وفي آب/ أغسطس 2021 الماضي شهدت محافظة القنيطرة جنوب سوريا غارات جوية إسرائيلية طالت موقعان يتبعان لميليشيات النظام وإيران، وفق مصادر إعلامية.
وكان نفذ الاحتلال الإسرائيلي عملية استهداف موقع لقوات الأسد على أطراف قرية الحرية بريف القنيطرة، بقذيفة صاروخية، حيث سمع أهالي القرية صوت انفجار قوي، تلاه إطلاق نار من قبل قوات الأسد.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.