نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة مع استمرار المواجهات بين الطرفين.
وأفاد ناشطون بأنّ عناصر من "الفيلق الثالث"، التابع لـ "الجبهة الشامية"، اشتبكوا مع فصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي" الذي كان يتبع للفيلق الثالث تحت مسمى "الفرقة 32"، قبل الانشقاق وإعلان الانضمام إلى "هيئة ثائرون للتحرير، في آيار/ مايو الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن "الشامية"، سيطرت على مقرات تتبع لـ "أحرار الشام"، مع استمرار المواجهات وقطع الطرقات واستقدام تعزيزات عسكرية وسط حالة توتر واستنفار لا سيّما في مدن وأرياف الباب والراعي بريف حلب الشرقي وإعزاز شمالها.
ويأتي استقدام التعزيزات في مؤشرات على تصاعد الموقف بين الطرفين دون الكشف عن تدخل قوات لفض النزاع مع استمرار حالة الاستنفار في عموم المنطقة وأشارت مصادر محلية إلى استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل من الجيش الوطني السوري في قرية عولان بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد تدخل قوات لفض النزاع.
وقال ناشطون وقتذاك إن اشتباكات اندلعت بين فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام، على خلفية انشقاق إحدى تشكيلات الجبهة الشامية وانضمامها للعمل بصفوف أحرار الشام، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين بجروح، حيث تدخلت سيارة إسعاف لنقل الجرحى.
وأشار ناشطون إلى أن رتل تابع لـ "الشامية" المنضوية في صفوف "الفيلق الثالث"، هاجم "أمنية" عولان التي انضمت لـ"أحرار الشام"، ما تسبب باندلاع الاشتباكات، وتدخل فصيلي "حركة التحرير والبناء" و"هيئة ثائرون" لفض النزاع وحل الخلاف الحاصل، ما أدى لتوقف الاقتتال بين الفصيلين في المنطقة.
وفي 12 حزيران/ يونيو، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من "الجيش الوطني السوري"، ضمن اقتتال داخلي جديد، ما أدى إلى سقوط جرحى جراء الاشتباكات المتكررة بريفي حلب الشمالي والشرقي.
وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.
أعلن إعلام نظام الأسد عن وصول توريدات نفطية إلى ميناء بانياس، كما زعم زيادة مخصصات محطات المحروقات بدمشق، دون أن ينعكس ذلك على تحسن الأوضاع أو خدمات النقل والمواصلات والكهرباء وتوفر البنزين والمازوت والغاز المنزلي.
وزعم "ريدان الشيخ"، عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والثروة المعدنية في محافظة ريف دمشق لدى النظام "أن هناك زيادة في مخصصات جميع المحافظات من المحروقات وذلك من يوم أمس".
وذكر أنه سيكون هناك تحسن تدريجي وملموس سيلمسه المواطنون في واقع توزيع المشتقات النفطية، وأن هذا التحسن سينعكس على مدة إرسال جميع رسائل التعبئة وسيؤدي إلى تقليصها سواء رسائل بنزين أو غاز أو مازوت.
وقالت صحيفة تابعة للنظام، إنه بالتزامن مع وصول ناقتلي نفط على متنهما 2 مليون برميل، وصلت إلى ميناء بانياس ناقلتا غاز منزلي تحملان نحو 4 آلاف طن، ما سيؤثر إيجابياً على تقليص زمن وصول رسائل الغاز والبنزين للمواطنين، على حد قولها.
وتوقعت مصادر موالية وصول ناقلة نفط أخرى في وقت قريب، مع الإشارة إلى أن شحنتي النفط الخام ستؤمن تشغيل مصفاة بانياس لمدة تتجاوز خمسة وعشرين يوماً يتم خلالها إنتاج البنزين والمازوت والفيول وغيرها من المشتقات النفطية.
وزعمت زيادة مخصصات المحافظات من مادتي البنزين والمازوت، ما سينعكس إيجاباً على مدة وصول رسائل البنزين والمازوت والغاز، وبحسب المصادر، فإن هذه الزيادة هي بواقع بين 10 و15% بشكل مبدئي على أن يتم ضخ كميات إضافية من المادتين خلال الأسبوع القادم.
وقال مدير عام شركة مصفاة بانياس "محمود قاسم" إن مع وصول كميات من النفط الخام إلى خزانات شركة مصفاة بانياس تمت عملية الإقلاع، ومن المتوقع حدوث انفراج في توفر المشتقات النفطية بداية الأسبوع القادم.
وأشار "قاسم" إلى أن الناقلتان اللتان وصلتا إحداهما تحمل مليون ونصف برميل من النفط الخام، والثانية بلغت حمولتها 250 ألف برميل نفط، وأضاف، "من المتوقع أن تصل ناقلة نفط جديدة محملة بـ 300 ألف برميل خلال 48 ساعة إلى مصب مصفاة بانياس".
هذا ولم يأتي وصول التوريدات ومزاعم زيادة المخصصات بأي جديد يذكر حيث واصل نظام الأسد رفع الأسعار وتخفيض المخصصات، ومؤخرا جرى تعديل تعرفة نقل الركاب لتصبح 200 ليرة سورية على كافة خطوط النقل الداخلي في المدينة من سرافيس والشركة العامة للنقل الداخلي وشركة النقل الخاص "النور" في حمص.
وكانت نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد وعود متكررة حول أزمة المشتقات النفطية، حيث قالت إن وصول ناقلتي نفط من إيران هي أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني بين النظامين السوري والإيراني، ومع تصاعد الوعود والترويج الإعلامي حول قرب إنهاء أزمة المحروقات بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
كشفت مصادر كردية بارزة في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن فحوى الاجتماع الأخير بين القائد العام لميليشيا "قسد"، مظلوم عبدي، وقائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكسندر تشايكو، الجمعة 10 /حزيران)، في سياق المساعي الحثيثة لـ "قسد" لإيجاد مخرج يجنبها العملية العسكرية التركية المحتملة.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع بحث قضايا عسكرية وملفات أمن الحدود والعرض الروسي بإدماج "قسد" في منظومة جيش النظام، إلى جانب نشر المزيد من قوات الأسد على طول الشريط الحدودي السوري - التركي، وتعزيز مواقعها في نقاط التماس الفاصلة بين "قسد" والمعارضة من الحسكة إلى ريف حلب.
كما تناول الاجتماع - وفق المصادر - دور القوات الروسية كضامن للاتفاقات الجانبية بين القوى الحليفة والمتصارعة بالمنطقة، وتثبيت عمليات وقف إطلاق النار والحفاظ على خفض التصعيد بين كل الجهات العسكرية.
وقالت المصادر، إن مظلوم عبدي أعاد تذكير الجنرال الروسي بأن قوات الأسد المنتشرة في مناطق سيطرة "قسد" كانت باتفاق وتفاهم بينهم وبين النظام بضمانة روسية، على أن يبقى قوام عددها كما هو متفق عليه، مشيرة إلى أن هذه القوات تتولى مهام الفصل مع الجيش التركي، كما تتولى حماية مخافر في المناطق الحدودية.
ولفتت إلى أن قيادة (قسد) أبدت استعدادها للتنسيق والقتال مع قوات النظام لصد أي تحرك تركي للشمال السوري، لكن (مظلوم عبدي) شدد على أنه لا حاجة لإرسال قوات إضافية للنظام، مشدداً على ضرورة استخدام جيش النظام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.
وطالب عبدي - حسب المصادر ذاتها- الجانب الروسي بتعزيز قواته في مدينتي منبج وعين العرب (كوباني) شرق حلب، وقالت المصادر إن عبدي "طالب القيادة الروسية، لكونها ضامنة للحفاظ على خفض التصعيد، بأن تمنع أي جهة في استغلال التهديدات لتحقيق مكاسب على الأرض"، في إشارة الى مساعي قوات الأسد لتعزيز قبضتها على كامل الأراضي السورية.
وفي تقرير سابق، علمت "شام" عبر مصادرها أن لقاءات عدة جمعت "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" مع جنرالات روس منهم الجنرال "أليكسندر تشايكو"، إضافة لاجتماعات أخرى بين قيادات من النظام وقسد، تطرقت للخطوات التي يمكن العمل عليها لمواجهة العملية العسكرية التركية.
وأوضحت مصادر "شام" أن روسيا عرضت على "قسد" تسليم المناطق الرئيسية في "تل رفعت ومنبج" للنظام، ورفع أعلامه، والسماح بدخول أرتال النظام بشكل علني، إلا أن "قسد" أبدت تخوفها من دخول قوات كبيرة للنظام على مستقبل سيطرتها على المنطقة في حال لم تحصل العملية التركية، كون لايوجد اتفاق ملزم يجبر قوات النظام على الانسحاب لاحقاً.
ولفتت المصادر إلى أن "قسد" قبلت بنشر مخافر للنظام على الخط القريب من مناطق التماس مع الجيش الوطني والشريط الحدودي مع تركيا، ورفع أعلام النظام هناك، بينما رفضت السماح للنظام بالدخول للمدن الرئيسية كـ "منبج وتل رفعت"، والسماح بسيطرة النظام على الدوائر الرسمية وفرض سيطرته هناك.
وأكدت مصادر لشبكة "شام" دخول رتل عسكري للقوات الروسية إلى قاعدة السعيدية بريف منبج، وتوجه قسم آخر إلى قاعدة السبت في صرين، في وقت تقوم قوات سوريا الديمقراطية بحشد عناصرها على الجبهات القريبة من خطوط التماس مع النظام جنوبي منبج.
وجاء حشد "قسد" وفق مصادر "شام" من تخوفها أن يبادر النظام للتوسع على مناطق سيطرتها في المنطقة، مستغلاً ولاء بعض العشائر هناك للنظام، وإمكانية استمالتهم لصالحه، وبالتالي خسارة "قسد" لهذه المناطق لصالح النظام.
وكانت رصدت وكالة "الأناضول" التركية، مدينة تل رفعت المحتلة من قبل الميليشيات الانفصالية، والتي من المتوقع أن تكون هدفاً للعملية العسكرية التركية المرتقبة، في وقت تواصل الميليشيا تكتيك التخفي في المدينة التي تبعد 18 كم عن الحدود التركية وتشترك في خط الجبهة مع منطقة "درع الفرات" شمال محافظة حلب.
وأظهرت مشاهد التقطتها الوكالة، من نقاط مركزية خارج المدينة، الخميس، التنظيم الإرهابي يرفع علم نظام الأسد على تل المدينة الواقعة في ريف حلب، وكتب التنظيم على جانب التل المطل على المدينة اسم "بشار الأسد" بالحجارة، إلا أنه لم يُلاحظ وجود عناصر أو مليشيات تابعة للنظام وسط المدينة.
يأتي ذلك في وقت تعيش ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، حالة من التخبط والفوضى، في مدينة منبج الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشرقي، وسط معلومات تؤكد إخلاء سجون الميليشيا من المعتقلين، وتوقف عمل بعض المنظمات الدولية، علاوة عن هروب المئات من عائلات قيادات التنظيم باتجاه محافظة الرقة.
وتأتي حالة التخبط، مع استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا، من المتوقع أن تستهدف مناطق سيطرة الميليشيا في تل رفعت ومنبج، حيث أكدت مصادر لشبكة "شام" أن القوى الأمنية التابعة للميليشيا بادرت لإخلاء مئات المعتقلين في سجونها ونقلهم باتجاه محافظة الرقة.
وتفيد معلومات "شام" بأن قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" قامت بإخلاء المعتقلين في سجني "المالية والمركزي" في مدينة منبج باتجاه محافظة الرقة، كما قامت عائلات قيادات التنظيم بالهروب من المدينة خلال الأسبوع الفائت، في وقت أعلنت بعض المنظمات الدولية في المدينة وقف نشاطها في الوقت الحالي.
وفي تقرير سابق نشرته "شام"، قالت مصادر خاصة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد"، إن قوات "مجلس منبج العسكري" التابع للميليشيا، يقوم بحفر الأنفاق في المدينة، ضمن مركز السوق وعدة أحياء أخرى، تحسباً لأي عملية عسكرية تركية مرتقبة على المنطقة، إضافة لمآرب أخرى.
ولفتت مصادر شبكة "شام"، إلى أن الأنفاق امتدت من جانب مقبرة الشيخ في الجهة الجنوبية من مدينة منبج إلى السوق الرئيسية عند جامع العلائي، في وقت لاتزال تمتد تلك الأنفاق الى طريق حلب في الجهة الغربية من منبج.
ومنذ مطلع عام 2019، بدأت قوات سوريا الديمقراطية بحفر الأنفاق في محيط مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، حيث حفرت أنفاقاً تتجاوز الـ ١٤٠ كم، موزعة من "دوار المطاحن جنوبي منبج حتى قرية تل أسود الواقعة غربي الخفسة بطول ٤٠ كم، والقسم الثاني من "سد تشرين جنوبي شرقي منبج مروراً بناحية أبو قلقل جنوبي منبج، وانتهاء بمفرق أبو قلقل جنوبي منبج بطول ٣٠ كم، والقسم الثالث من دوار المطاحن جنوبي منبج الى جسر قره قوزاق شرقي منبج ٣٥ كمـ أما القسم الرابع من منطقة الأربعة كيلو شمالي منبج حتى منطقة عون الدادات ٢٥ كم.
وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن مجرد قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح من قبل روسيا وهي التي كانت شريكة لنظام الأسد في قتل وتهجير السوريين وتدمير مدنهم.
ولفتت المؤسسة إلى أنه بدلاً من توسيع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، في الوقت الذي ازدادت فيه الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من أي وقت مضى، تسعى روسيا لمنع تمديد تفويض إدخالها إلى شمال غربي سوريا الذي يعيش فيه أكثر من 4 ملايين مدني، منهم 3.4 ملايين شخص بحاجة للمساعدات.
وجددت المؤسسة، المطالبة بضرورة عدم السماح بتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد نظام الأسد وروسيا، ونؤكد أن ما ينتظره السوريون ليس فقط استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود، هم ينتظرون حلاً طويل الأمد لأزمتهم الإنسانية، عبر حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وسبق أن كشف "فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن معلومات جديدة تتحدث عن احتمالية إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا "أوتشا"، وذلك في حال عدم تجديد القرار الأممي 2585 /2021 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، لافتاً إلى أن التحضير لذلك يتم بحجة أن تمديد القرار أو الخروج بقرار جديد لإدخال المساعدات أصبح ضمن الاحتمالات المعدومة نتيجة الابتزاز الروسي للملف الانساني في سوريا.
وحذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان له، من النتائج والتبعات الكارثية لإغلاق المكاتب وتأثيرها المباشر على أكثر من 4.3 مليون مدني في المنطقة بينهم 1.5 مليون نازح ضمن المخيمات.
كما حذر وكالات الأمم المتحدة والبعثات التابعة للأمم المتحدة في تركيا من أي تحرك يقضي إلى إغلاق مكاتبها ونقلها إلى مناطق اخرى ونؤكد على وجود العديد من الحلول الممكنة التي تؤدي إلى استمرار عملها.
وطالب الأمم المتحدة بشرح كافة تفاصيل الاجتماعات التي تحدث أمام المنظمات الإنسانية للعمل على حلول في حال استطاعت روسيا اخضاع الأمم المتحدة لمطالبها، وإخراج الملف الإنساني السوري من أروقة مجلس الأمن الدولي وتحويله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف الاستغلال الروسي للملف وابتزاز المدنيين والعمل على تجويع وحصار المدنيين في المنطقة.
وقال إنه في الوقت الذي تتحدث الأمم المتحدة عن انعدام الحلول لإبقاء المعابر الحدودية وضعف احتمالية تمرير القرار، لازلنا نشاهد قيام الوكالات الأممية بضخ ملايين الدولارات ضمن مشاريع عديدة في مناطق النظام السوري ، في حين نرى غياب تام لهذا النوع من المشاريع في الشمال السوري.
وأكد أنه على الرغم من ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، تظهر البيانات الواردة أدناه كمية المساعدات الإنسانية المقدمة لأكثر من 2.6 مليون شخص خلال الفترة المذكورة، حيث يشكل النساء والأطفال ما نسبته 65% منهم، في الوقت الذي تسعى روسيا فيه إلى إيقاف المعبر عن العمل وفق آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
علاوة عن تحويل تلك المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري لإدخالها عبر معابر داخلية إلى مناطق شمال غرب سوريا، والتي استطاعت من خلال هذه المعابر إدخال 71 شاحنة محملة بمساعدات غذائية فقط تعادل 1398 طن وستنخفض هذه الأرقام فيما بعد إلى مستويات ضعيفة جداً لو استطاعت روسيا تحويل المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس.
وأوضح أن المساعدات الإنسانية الواردة عبر معبر باب الهوى منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585 /2021 وحتى 15 حزيران 2022، مبيناً أن كمية المساعدات الكلية: 269,749 طن، والمساعدات الغذائية: 192,601 طن (71.4 %)، كما أن مستلزمات النظافة والمواد الصحية: 7,688 طن (2.85 %)، وتجهيزات لوجستية متنوعة (المواد الغير غذائية) : 60,154 طن (22.30 %)، والمساعدات الطبية: 9,306 طن (3.45 %).
يأتي ذلك في وقت تتصاعد حدة التصريحات الروسية المعلنة صراحة، رفضها تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا "عبر الحدود"، وسط سجال دولي ضعيف في مواجهة الغطرسة الروسية، التي نجحت في ابتزاز الجميع بـ "الفيتو" والمساومة على حساب ملفات دولية أخرى، في ظل غياب الحلول المطروحة لتدارك الكارثة في حال نجحت روسيا بوقف تمديد الآلية سواء في الوقت الحاضر أو مستقبلاً.
سلط تقرير لصحيفة "أكتيف" التركية، الضوء على "التضليل والبربوغاندا السوداء" التي يتم ممارستها ضد السوريين في تركيا، لافتة إلى أن بذور الكراهية ضد السوريين تُزرع من خلال التصورات الخاطئة والمعلومات المضللة التي يتم إنشاؤها على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
وبينت الصحيفة أن كراهية الأجانب في تركيا موجودة حتى في محرك بحث "غوغل"، حيث تظهر الكثير من العبارات التحريضية، بمجرد كتابة كلمة السوريين، ولفتت إلى أن زعيم حزب "النصر" المعارض أوميت أوزداغ، موّل إنتاج فيلم وثائقي قصير معاد للاجئين السوريين، في "دعاية سوداء" تهدف إلى كسب الأصوات في الانتخابات.
واوضحت الصحيفة أن أوزداغ يروج لرواية مفادها أن جزءاً كبيراً من 3.7 مليون لاجئ سوري في تركيا، لن يعودوا طواعية إلى بلادهم وأن من يعد بذلك "يكذب على الشعب التركي"، في إشارة إلى خطط الحكومة في هذا الإطار، بينما يؤكد أوزداغ أنه سيعيد جميع السوريين والأفغان إلى بلادهم، عندما يصل حزبه إلى السلطة.
وسبق أن استنكرت جمعية التضامن مع اللاجئين في تركيا "Mülteci Der"، قرار الحكومة التركية المتعلق بمنع اللاجئين من السكن في 1200 حي، كما انتقدت القيود المفروضة على تنقل اللاجئين بين الولايات، وكذلك تزايد الإعلان عن ترحيل لاجئين لمواجهة الخطاب العادي لهم
وقال منسق الجمعية بيريل إركوبان، وفي معرض تعليقه على قرار وزارة الداخلية التركية تخفيض معدل الأجانب الذين يمكنهم الإقامة في الأحياء من 25% إلى 20% اعتباراً من الشهر المقبل، إن تركز اللاجئين السوريين في مناطق معينة، يرجع إلى أسباب مثل القرب من أماكن العمل، وفرص الإقامة ووجود أشخاص ومعارف من نفس البلد.
أضاف إركوبان أن منع اللاجئين من التركز في أحياء معينة لأسباب اقتصادية واجتماعية ليس حلاً، داعياً إلى طرح حلول "لتعلم العيش المشترك"، ورأى أن الانتقال من الأماكن التي تكون الإيجارات فيها معقولة نسبياً إلى أحياء أخرى سيسبب مشاكل، وفق موقع موقع "evrensel" التركي.
وانتقد منسق جمعية التضامن مع اللاجئين، القيود المفروضة على تنقل اللاجئين بين الولايات، وكذلك تزايد الإعلان عن ترحيل لاجئين لمواجهة الخطاب العادي لهم، ما سيزيد الضغط على اللاجئين من الجانبين، مطالباً بحلول وفقاً للقوانين والتشريعات الدولية، والأهم حقوق الإنسان.
وكان أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عدم السماح للسوريين بزيارة بلادهم في إجازة عيد الأضحى القادم، وذلك في كلمة خلال مؤتمر صحفي السبت، بالعاصمة أنقرة، قال فيها: "على غرار عيد الفطر لن نسمح للسوريين بزيارة بلادهم في إجازة عيد الأضحى".
وتحدث صويلو عن تخفيض نسبة الأجانب الذين يسمح لهم بالإقامة في كل حي من 25 بالمئة إلى 20 بالمئة اعتبارا من 1 يوليو/ تموز المقبل، في وقت تتزايد حدة القرارات والضغوط على اللاجئين لاسيما السوريين، جراء حملات التجييش العنصرية من قبل المعارضة التركية ضدهم.
وبدا واضحاً خلال الأشهر الماضية، حجم التصريحات العنصرية التي تسارعت وتيرتها من قوى المعارضة التركية، مع الإعلان عن السماح بزيارات العيد للاجئين السوريين، والتي تم استغلالها من قبل المعارضة لتخرج بتصريحات تطالب بإرسال السوريين إلى بلادهم طالما أنها "آمنة"، قبل أن تعلن السلطات وقف زيارات العيد بشكل كامل.
وللتصريحات العنصرية التي تقودها قوى المعارضة تأثير كبير على الشارع التركي، وليس جمهورها فحسب، مع انتشار حملات التضليل حول اللجوء السوري، وأن الحكومة التركية تدفع للسوريين من خزينة الدولة وتتكفل بتعليمهم وطبابتهم وكل ما يلزمهم على حساب المواطنين الأتراك، مستغلين عدم وجود صوت سوري إعلامي قادر على نقل الحقائق بما يتعلق باللجوء السوري.
وتغفل قوى المعارضة التركية في حملاتها العنصرية، الحديث عما قدمه اللجوء السوري في تركيا من انجازات سواء على الاقتصاد التركي، والعمالة الرخيصة والكثير من الإيجابيات على شتى الأصعدة، في وقت تركز على السلبيات وتقوم بتعميمها لتصعيد حدة السخط ضد اللجوء السوري وتجييش الشارع التركي ضد السوريين والحزب الحاكم.
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، تحذيراً من خطر صدام مباشر بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، وسط اتهامات تطال القوات الروسية بأنها تقوم بـ "خطوات استفزازية".
وقال مسؤول عسكري أمريكي للصحيفة، إن روسيا شنت غارة على مواقع في منطقة التنف يوم الأربعاء، حيث يدرب عسكريون أمريكيون مقاتلين محليين، ولفت المسؤول إلى أن روسيا أبلغت العسكريين الأمريكيين بالغارة مسبقا عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات، ونفذت الغارة ردا على هجمات ضد القوات السورية.
ولفت المسؤول إلى أن طائرتين روسيتين من نوع "سو 35" وطائرة أخرى من نوع "سو 24" ضربت موقعا عسكريا في التنف بعد البلاغ، وقالت الصحيفة إن المسؤولين أعربوا عن قلقهم إزاء الغارة، التي يقولون إنها لم تستهدف القوات الأمريكية بشكل مباشر، لكنها "تتحدى" مهمة القوات الأمريكية في سوريا.
ونفى المسؤولون وجود أي قوات أمريكية بالقرب من مكان الغارة، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف الأمريكيين، لكنهم اعتبروا ذلك "تصعيدا ملموسا للاستفزاز"، وتحدث عسكريون أمريكيون كذلك عن نشر روسيا مقاتلتين من نوع "سو 34" في المنطقة التي قامت القوات الأمريكية فيها بعملية ضد تنظام "داعش" الإرهابي شمال شرقي سوريا، وسحبتهما بعد توجه مقاتلات "إف 16" أمريكية إلى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن عسكريين أمريكيين قولهم إنه كانت هناك أيضا "حوادث" أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها، وقال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال إيريك كوريلا: "نسعى لتجنب أي خطأ في الحسابات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع غير ضروري، وهذا يبقى هدفنا".
أعلنت وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام، وأرجعت ذلك إلى خروج كافة المحطات عن الخدمة بسبب حصول عطل وسط وعود بإصلاح العطل وعودة الكهرباء تدريجياً.
وجاء ذلك رغم نفي سابق للمدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الضاهر"، قبل أيام بأن ما وصفها بأنها "شائعات"، عن احتمالات حدوث تعتيم عام في سوريا بسبب خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
وحسب بيان الوزارة حول انقطاع الكهرباء على عموم سوريا، فإن عطل حصل في محطة تحويل الزارة على محولة الشدة مما أدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة نتج عنه خروج كافة المحطات الأمر الذي أدى الى انقطاع عام.
وزعمت أن ورشات الكهرباء توجهت فورا لإصلاح العطل وستتم اعادة التيار الكهربائي بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها ساعتين، ومع مرور المدة المحددة لم تشهد مناطق سيطرة النظام عودة التيار الكهربائي رغم مزاعم إقلاع أول محطة توليد وجار العمل لربطها على الشبكة العامة وهي محطة توليد جندر.
ونشرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد صورا تزهر وزير الكهرباء غسان الزامل مع المهندسين و الفنيين في وزارة الكهرباء من مركز التنسيق الرئيسي و العمل جار لإعادة الوضع الى ما كان عليه، وفق تعبيرها.
ويوم أمس برر مدير الكهرباء في محافظة اللاذقية "جابر عاصي"، بأنه "بسبب الضغوط على الشبكة وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف نضطر لأن يكون التقنين قاس، وذلك حسب الكميات الواردة للمحافظة وارتفاع الحرارة ما يدفع لتخفيض أداء مجموعات التوليد"، حسب وصفه.
وسبق أن قالت حكومة نظام الأسد في تصريحات رسمية مطلع العام الجاري أن المواطن السوري سيلمس تحسناً واضحاً على واقع الكهرباء مع بداية النصف الثاني من عام 2022 بعد معاناة قاسية للتقنين الكهربائي على مختلف المحافظات السورية، إلا أن ذلك يندرج ضمن الوعود الكاذبة.
هذا شهدت مناطق سيطرة النظام تراجعا حادا في ساعات تغذية الكهرباء، وأرجعت مصادر إعلامية بأن السبب هو إعادة تشغيل معمل الأسمدة الذي تستثمره روسيا، فيما برر مسؤول في قطاع الكهرباء لدى نظام الأسد بأن تراجع التغذية بمزاعم تحويلها للمزروعات، حسب وصفه.
قال منسق فريق عمل قانون قيصر في الائتلاف الوطني السوري، عبدالمجيد بركات، بمناسبة الذكرى السنوية لدخول قانون قيصر المفروض على نظام الأسد ورعاته حيز التنفيذ، إن هذا اليوم يذكرنا على الدوام بوجوب تكثيف الجهود المتعلقة بملف عقوبات قيصر وتشديد الحصار على نظام الأسد ورموزه.
ولفت بركات إلى أن الائتلاف الوطني يقوم على الدوام بالمتابعة السياسية والإعلامية والمعلوماتية من أجل تطبيق القانون وتحقيق أهدافه، ولا سيما فيما يتعلق بمحاولات النظام وداعميه الالتفاف على هذه العقوبات.
وبين أن الائتلاف الوطني يعمل بشكل دؤوب على تصويب هذه العقوبات نحو بنية وهيكل النظام وأجهزته الأمنية، وبحيث تكون هذه العقوبات أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً على اقتصاد النظام وآلته العسكرية.
وشدد بركات على أنه ينبغي أن يعرف الشعب السوري بأن عقوبات قانون قيصر لا تستهدف الشعب السوري، وأن هذه العقوبات تستهدف بالدرجة الأولى من دمر اقتصاد البلد ورهن مقدرات الدولة السورية لصالح نهجه العسكري الدموي ومصالح رعاته.
ويعمل الائتلاف الوطني على عقد سلسلة من الاجتماعات مع فريق تنفيذ قانون قيصر في الإدارة الأمريكية، وجهات رسمية أخرى منذ إقرار قانون قيصر، من أجل زيادة التعاون والتشاركية وتطبيق القانون بأفضل صيغة تحقق أهدافه، وفق "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري".
حلب::
قصفت مدفعية الجيش التركي الجيش الوطني السوري مواقع ميليشيات قسد في مدينة تل رفعت وبلدات منغ ومرعناز وحربل بالريف الشمالي وقرية جب مخزوم بالريف الشرقي.
اللاذقية::
قصفت فصائل الثوار بقذيفة دبابة مواقع تابعة لقوات في محيط تلال كبينة بالريف الشمالي.
درعا::
عثر على جثة "مقطوعة الرأس" تعود لعنصر من قوات الأسد في السهول الزراعية شمالي مدينة جاسم بالريف الشمالي.
الرقة::
قامت مليشيات قسد بطرد نازح إلى مناطق سيطرة قوات النظام، حيث كانت انتقد سوء الخدمات في مخيم سهلة البنات شمال الرقة.
اعتقلت مليشيات قسد 3 أشخاص بحجة تصويرهم سيارة عسكرية قرب دوار النعيم وسط مدينة الرقة.
الحسكة::
عُثر على جثتين تعودان لسيدتين بالقطاع الثالث في مخيم الهول بالريف الشرقي.
عثرت ميلشيات قسد على نفق داخل أحد الخيام في القطاع الخاص بعوائل تنظيم داعش في مخيم الهول بالريف الشرقي.
قصفت مدفعية الجيش التركي الجيش الوطني السوري مواقع ميليشيات قسد في قرية الطويلة بالريف الشمالي.
قتل وجرح عدداً من العسكريين في صفوف ميليشيات النظام يوم أمس الخميس، وذلك جرّاء انفجار ناجم عبوات ناسفة من مخلفات حربية ضمن كلية هندسة العسكرية بريف حمص الشمالي الشرقي وسط سوريا.
وأقرت جريدة تابعة لإعلام النظام بمقتل 3 عسكريين للنظام دون أن ذكر معلوماتهم الشخصية، كما لفتت إلى إصابة 7 آخرين خلال تفجير عبوات ناسفة من مخلفات بريف حمص الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار وقع ضمن كلية الهندسة العسكرية قرب قرية المشرفة بريف حمص الشمالي الشرقي، ورصدت شبكة "شام" مصرع 3 ضباط العسكريين برتبة "ملازم شرف"، جراء الانفجار ذاته.
وتبين أن القتلى من مرتبات كلية الهندسة وهم الملازم "علي آصف ورد"، المنحدر من مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، ونظيره "حسن مرعي النهير"، يُضاف إلى ذلك "عمر ضياء يوغاروف".
وتقع كلية الهندسة العسكرية على بعد نحو 20 كيلو متر من مركز مدينة حمص وتشرف على مناطق عدة مثل "المشرفة وعين النسر وتل عمري وعين حسين وبادو والشيخ حمد"، ويطلق عليها محلياً اسم "كتيبة المشرفة"، وكانت من بين أبرز مواقع النظام التي تنطلق منها عمليات قصف مناطق المدنيين في شمال حمص لا سيّما مدينتي الرستن وتلبيسة.
وفي سياق متصل رصدت شبكة شام الإخبارية يوم الأربعاء 15 حزيران/ الجاري مقتل العنصر "محمد حميد علي" المنحدر من قرية السواقية بريف القنيطرة و "حازم عروب" من محافظة حماة، جراء بانفجار لغم أرضي في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وفي فبراير/ شباط، الفائت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، عن سقوط قتيل و11 جريح في انفجار طال حافلة مبيت عسكرية في مدينة دمشق، وتزامن ذلك مع انفجار مماثل طال حافلة أخرى على طريق مهين حمص في البادية السورية.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، مؤخرا إن الحملة الأخيرة التي أطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.
وكانت انطلقت الحملة منذ قرابة الأسبوع بمشاركة سهيل الحسن قائد ميلشيات النمر والفرقة 25 وياسر الأحمد مسؤول فوج الاقتحام ومشاركة عسكرية من ضباط الاحتلال الروسي وميلشيات فاغنر، وشهدت الحملة شن الطيران الحربي والمروحي الروسي عشرات الغارات استهدفت مغارات وكهوف ومنازل قديمة وأنفاق بداعي تواجد عناصر تنظيم الدولة فيها.
هذا ولفتت مصادر إلى أن هذه الحملة كانت شكلية ودعائية أكثر مما هي ذات هدف حقيقي ولم نستطع تحقيق اي تقدم او تثبيت أي نقاط جديدة ضمن عمق البادية السورية كما أن العاصفة الغبارية الاخيرة أجبرت هذه الميلشيات على إنهاء الحملة العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
أصدرت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد تعميماً على مديرياتها يتضمن أقساط المدارس الخاصة، لمختلف المراحل وفق تصنيف كل مؤسسة تعليمية، فيما تفاعلت قضية معاقبة طبيبة بالصحة المدرسية بطرطوس بعد أن أثارت موضوع طرد طالب كفيف من مركز للامتحانات بسبب التأخير لظروف قاهرة، فيما سلط تقرير صحفي الضوء على تدهور القطاع التعليمي مع تزايد الاستقالات بشكل كبير.
وحسب بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في فيسبوك فإن الحد الأعلى والأدنى لقيمة الأقساط التي يحق للمدارس الخاصة استيفائها من الطلاب وفق كل مرحلة دراسية ووفق درجة تصنيف كل مؤسسة تعليمية.
وبلغ الحد الأعلى للفئة الأولى في المرحلة الثانوية بحسب التعميم 700 ألف ليرة، و600 ألف ليرة للفئة الأولى في مرحلة التعليم الأساسي الجزء الثاني، و500 ألف ليرة للفئة الأولى في مرحلة التعليم الأساسي الجزء الأول، بينما حدد التعميم الحد الأعلى للفئة الأولى في مرحلة رياض الأطفال بـ350 ألف ليرة.
وذكر التعميم قيمة بدل الخدمات والميزات الإضافية حسب عدد النقاط للمؤسسة التعليمية محددة قيمة النقطة الواحدة للمرحلة الثانوية بـ30 ألف ليرة، ولمرحلة التعليم الأساسي الجزء الثاني بـ25 ألف ليرة، ولمرحلة التعليم الأساسي الجزء الأول بـ20 ألف ليرة، ولرياض الأطفال بـ15 ألف ليرة.
ولفت التعميم إلى أنه صدر بسبب كثرة الطلبات التي قدمتها المدارس الخاصة للوزارة، بضرورة وضع أقساط سنوية وميزات إضافية وأجور الخدمات بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية، وخصوصاً زيادة أسعار المحروقات والرواتب وأجور النقل العامة.
وشدد القرار الصادر عن تربية النظام على أن تحدد أجور النقل قبل بدء التسجيل على أن يتم إعلام أولياء أمور الطلاب، على ألا يتم زيادتها خلال العام الدراسي إلا في حال صدرت قرارات بزيادة أسعار المحروقات.
وتحدث وزير التربية لدى نظام الأسد دارم طباع مؤخرا عن استمرار العمل بين وزارة التربية والمؤسسات التعليمية الخاصة للوصول إلى وضع قواعد لضبط الأسعار في المؤسسات التعليمية الخاصة، بشكل لا يؤثر على مصلحة الطلاب، من جهة ولا على سير العملية التربوية من جهة ثانية.
وكان "الطباع"، أوضح أن سقف مطالب المدارس الخاصة أكبر بكثير مما سنسمح به من أسعار، وسيتم ضبط هذه العملية بشكل كامل بحيث تكون هذه الأسعار مقبولة، ولن تكون عبئاً على الطالب والمجتمع، وستلتزم المؤسسات التعليمية الخاصة بالإعلان عن أسعار الأقساط والخدمات ونوعيتها مسبقاً قبل التسجيل.
وأصدرت وزارة التربية في حزيران 2021 تعميماً إلى مديرياتها أكدت فيه على عدم زيادة الأقساط للمؤسسات التعليمية الخاصة التي لم تزد أقساطها للعام الدراسي 2020-2021 ولا يزال قسطها دون خمسمئة ألف ليرة سورية، إلا وفق الحد الأعلى المرفق وإعلام الوزارة بالقسط المقترح قبل إعلانه لأولياء الأمور لأخذ الموافقة عليه.
وكانت طرحت طبيبة بالصحة المدرسية في طرطوس قصة طالب كفيف لم يتمكن من تقديم امتحانه بسبب وصوله متأخراً، وناشدت مساعدته، بعد أن عومل بطريقة غير إنسانية في مركز الامتحانات المخصص أصلاً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت الطبية أن ردة فعل مدير المركز كانت صادمة مع طرد الطالب المتأخر ووالدته وقالت "لم أر في حياتي أكثر من هذا المشهد لما يحمل من قسوة وقهر"، ورغم وعود حل مشكلة الطالب تم نقل الطبيبة التي نشرت المناشدة من مركز عملها، وهو ما اعتبر عقوبة لها على منشورها، حيث اتهمت مديرية تربية طرطوس الطبيبة بأنها "تشد مشاعر الناس".
فيما سلط تقرير لموقع مقرب من نظام الأسد الضوء على تصاعد عدد المعلمين والمعلمات الذين قدموا استقالاتهم، وقال إن منذ بدء العام الجاري استقال في القنيطرة لوحدها 27 معلما ومعلمة استقالاتهم، بالإضافة إلى 11 مدرساً، و18 مدرساً مساعداً، لتشمل الاستقالات المستخدمين أيضاً، بعدد بلغ 14 مستخدماً، واثنين من الإداريين.
وبرر رئيس الشؤون الإدارية، في تربية القنيطرة، "علي السمور" إن هناك العديد من الأسباب تبعاً لكل فئة، فالبعض بلغوا الخدمة القانونية المحددة بـ30 عاماً، كذلك وجود فئة أخرى لم تتمكن من الانسجام والعمل، نظراً لظروف مادية حيث الدخل لا يتناسب مع الإنفاق، وغلاء المعيشة، أو ممن هم غير قادرين على الاستمرار نتيجة لعدم القدرة على التأقلم وضبط القاعة الصفية، والتعامل مع الطلاب.
وسبق أن صرح معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة في حكومة النظام "عبد اللطيف هنانو"، بأن دراسة لتوحيد العقوبات لجميع الطلاب إن كانت في الجامعات الحكومية أو الخاصة، بينما روج خلال حديثه مجدداً نية النظام رفع رسوم الجامعات الخاصة دون أي قرار رسمي صادر أو توجه نهائي.
وبرر المسؤول رفع أقساط الجامعات الخاصة بأن "الرفع يكون للحفاظ على جودة التعليم والخدمات التي تقدمها هذه الجامعات وتعويض ما تتحمله من تكاليف"، ويذكر أن نظام الأسد يسمح للجامعات الخاصة برفع الرسوم المفروضة على الطلاب بدواعي مواجهة التضخم جزئيا.
هذا وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.
أثار إعلان "الاتحاد الرياضي لكرة القدم"، لدى نظام الأسد سخرية واسعة حول السماح للأندية في الدوري السوري بالتعاقد مع لاعبين محترفين عرب وأجانب، ويأتي ذلك عقب تحول الرياضة المحلية إلى أداة بيد النظام تسعى للترويج له فحسب، كما باتت مرتعاً للتشبيح والفساد.
وقال الاتحاد الرياضي عبر صفحته على فيسبوك إنه "بناء على ما ورد في الفصل الثاني من لائحة أوضاع اللاعبين يسمح لأندية الدرجة الممتازة بالتعاقد مع لاعبين محترفين اثنين "عرب، أجانب" باستثناء مركز حراسة المرمى خلال موسم 2022/2023"، وفق نص البيان.
واعتبر أن ذلك يأتي ضمن الشروط والأحكام التي نصت عليها القوانين واللوائح ذات العلاقة في سوريا واللوائح الصادرة عن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، حسب "الاتحاد الرياضي لكرة القدم"، لدى نظام الأسد.
وجاء هذا القرار بعد يوم واحد من إصدار اتحاد الكرة لدى نظام الأسد لقرار يوقف به التعليقات عبر صفحته على فيسبوك بحجة "التعليقات المسيئة"، ضمن سياسات كم الأفواه التي ينتهجها النظام ويرتبط بذلك قانون "الجريمة الإلكترونية".
وانتقد عدد كبير من المتابعين القرار كما أثار سخرية واسعة حيث قال أحد المستخدمين متهكما، بأنه سيتم تشكل طوابير من اللاعبين العرب والأجانب للدخول واللعب في الدوري السوري، وقال آخر إن القرار "غير منطقي حيث أن الأندية لا تدفع للاعبين المحليين كيف تستطيع تتعاقد مع أجانب؟".
وقبل أيام تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من قيام نظام الأسد عبر مجلس محافظة حلب بإزالة الأعشاب من "ملعب حلب الدولي"، عن طريق الجرارات الزراعية الأمر الذي أثار ردود ساخرة كما عكس واقع الملاعب التي طالما حولها نظام الأسد إلى قطعات عسكرية ومراكز للاعتقال.
ويذكر أن اتحاد الكرة الجديد تسلم مهامه برئاسة "صلاح رمضان" في 23 أيار 2022 في ولاية مُمتدة لمدة أربع سنوات قادمة خلفاً لاتحاد "حاتم الغايب"، وقبل يوم من إعلان فوز "رمضان"، أعلن رئيس نادي الوحدة السابق، "ماهر السيد"، انسحابه من منافسات الانتخابات على رئاسة اتحاد الكرة.
واعتبر "السيد"، أن المشاركة في الانتخابات عبارة عن مهزلة، متوعداً باتخاذ الخطوات القانونية ووضع الجهات القيادية بالصورة، لضمان عملية انتخابية نزيهة وذكر أنه يملك أدلة لحالات شراء الذمم لبعض المندوبين إلى المؤتمر الانتخابي"، وفق تعبيره.
وكان انتهى الدوري السوري لكرة القدم في مناطق سيطرة النظام مع تتويج نادي "تشرين"، باللقب، في موسم مثير للجدل والسخرية، بسبب ما شهده من انسحابات عدة فرق من المباريات في أكثر من مناسبة ما أثّر على جدول الترتيب لصالح النادي الساحلي، وسط تصريحات تكشف مدى تسلط شبيحة النظام لتحقيق اللقب.
وفي آيار الماضي اختتم نادي جبلة الرياضي ونظيره تشرين مشاركتهما في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث خرج كلا الناديين الممثلين لنظام الأسد من البطولة بنتائج مذلة في المشاركة التي تضاف إلى سلسلة الهزائم التي تصدرها "منتخب البراميل" في جميع المنافسات الرياضية.
ويعد خروج الناديين من البطولة هو ختام مشاركات الأندية والبعثات الرياضية للموسم الرياضي الحالي، بعد هزائم منتخب البراميل ضمن تصفيات المونديال، بالإضافة لتصفيات آسيا الأولمبية، وبطولة غرب آسيا للناشئين والشباب، وغيرها من البطولات الرياضية بما فيها الفروسية.
ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.