كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير لمعلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، عن وجود اتصال مباشر بين الإرهابي "بشار الأسد"، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال يائير لابيد، بهدف طمأنة الأسد بعدم استهداف قواته بالغارات الإسرائيلية.
واعتبر الكاتب أن الطلب الروسي من مليشيات إيران بإخلاء مواقعها في موقعين غرب سوريا، يشير إلى نجاح الضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه "إسرائيل" لإحباط مؤامرات إيران في سوريا، ضمن حملة "المعركة بين الحروب"، وفق ما أورد موقع "عربي 21".
وقدر مسؤول أمني في جيش الاحتلال، أن وجود إيران ووكلائها في سوريا في أدنى مستوياته حاليًا، وذلك بعد نجاح "إسرائيل" في إحباط الغالبية العظمى من شحنات الأسلحة، والمعدات اللازمة لتصنيع الأسلحة التي يحاول فيلق القدس التابع للحرس الثوري تهريبها إلى سوريا ولبنان عن طريق البر والجو.
ولفت الكاتب إلى أن الهجمات على مطاري حلب ودمشق والمنشآت العسكرية ومواقع التخزين الحاسمة في سوريا، تضر بشكل خطير بهيبة نظام الأسد وقدرته على البقاء وتحقيق الاستقرار السياسي، سيما أن جيش النظام لا يزال أضعف من أن يواجه جيش الاحتلال، ولذلك فقد لجأ الأسد إلى الروس وطالبهم بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.
ويعرف كبار مسؤولي النظام في دمشق أن لروسيا مصلحة استراتيجية وسياسية واقتصادية في تحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز سيطرة نظام الأسد على معظم أراضي البلاد، كما أن الروس لديهم عصا كبيرة لدعم الضغط على إسرائيل، لكن الأسد لم يأخذ في الاعتبار تآكل الموقع العسكري الفعلي لروسيا وقدراتها في سوريا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ورأى بن يشاي، أن بوتين يعرف جيدًا أن إسرائيل ليس من السهل كسرها، ويعرف أنها قد ترد بقوة وقوة عندما يتعرض أمنها وأمن مواطنيها للتهديد. لذلك، فقد اكتفى الكرملين بضغوط دبلوماسية علنية على إسرائيل من خلال تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف ومندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، وأدانوا الهجمات الإسرائيلية في سوريا وطالبوا بوقفها.
وأشار إلى أن التنسيق العسكري الروسي الإسرائيلي من خلال المركز المشترك، بقي يعمل حتى مع فتور العلاقات مع الكرملين بشدة، عندما أدان رئيس الوزراء يائير لبيد ووزير الدفاع بني غانتس الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورأى أن جيش الاحتلال يبعث برسائل عملياتية لروسيا ونظام الأسد، عن استهداف المطارات والمراكز الحساسة التي تضر بنفوذ روسيا المتراجع في سوريا وبهيبة الأسد الساعي لبسط سيطرته وتحقيق الاستقرار السياسي، أما الطريقة الثانية، فهي أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بقناة اتصال وحوار مباشر ليس فقط مع الروس في سوريا، ولكن مع نظام الأسد أيضاً.
وأكد أن الاحتلال سلم نظام الأسد رسالة بعد وقت قصير من الهجوم على مطار حلب، توضح لمسؤولي النظام طبيعة الهجوم وأسبابه ومن هوجم، وتشير إلى أن الغارات تحاول عدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمنشآت المدنية ولا تريد إلحاق الأذى بالعسكريين السوريين، وإنما تستهدف عناصر الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية سواء حاولوا الهبوط في المطارات المدنية أو تم إيواؤهم في مقارّ عسكرية للنظام أو بالقرب من القوات الروسية.
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن طالبي اللجوء الذين قامت المملكة بترحيلهم إلى رواندا بموجب خطة حكومية، تعرضوا لمعاملة "لا إنسانية"، حيث نقلت الصحيفة شهادات ضباط وردت في وثائق صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية تفضح ممارساتها.
وتفيد الشهادات لطالبي اللجوء، أنهم أجبروا على صعود الطائرة مكبلي الأيدي، وآذوا أنفسهم وهددوا بالانتحار بعد توسلهم لعدم ترحيلهم إلى رواندا، ولفتت إلى أن طالب لجوء حاول قطع معصميه بشظايا علبة مشروبات، بينما حطم آخر رأسه في مقعد الطائرة.
وقالت مديرة منظمة "هيومان رايتس ووتش" في بريطانيا ياسمين أحمد، إن طالبي اللاجئين عانوا من رعب لا يمكن تخيله وتعرضوا لأذى نفسي وجسدي، معربة عن استغرابها من محاولة ترحيلهم إلى بلد معروف بقمعه.
كما أكدت مؤسسة منظمة "كير فور كاليه" كلير موزلي، أن الشهادات دليل إضافي عن الضرر الجسدي والعقلي الذي تسببت به السياسة الوحشية للحكومة البريطانية لنقل اللاجئين إلى رواندا، في حين وصفت مديرة "دينتش أكشن" بيلا سانكي، الشهادات بأنها عار على الحكومة، مطالبة الحكومة البريطانية بالابتعاد عن هذه السياسة.
وسبق أن انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، بقرار "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، المتعلق بمنع ترحيل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا، معتبرة أن وراء القرار "دوافع سياسية"، مطالبة بوجوب إجراء مراجعة.
وطالبت المسؤولة البريطانية في حديث لصحيفة "تلغراف"، بالنظر في الدافع وراء هذا قرار المحكمة الأوروبية، الذي عرقل نقل مهاجرين إلى رواندا قبيل دقائق من موعد إقلاع الطائرة، وقالت إن: "الطريقة المبهمة التي اتبعتها هذه المحكمة مخزية للغاية".
وأضافت: "لا نعرف من هم القضاة، لا ندري ما هي لجنة القضاة. لم نتلق كامل الحكم"، الذي ينص على عدم إعادة المهاجرين غير النظاميين بانتظار إنجاز المراجعة، حيث كان من المقرر أن تقلع الطائرة من بريطانيا إلى رواندا، مساء الثلاثاء الماضي، بعد صدور قرار حكومي بترحيل 130 طالب لجوء، بينهم سوريون.
وكانت كشفت وزارة الداخلية البريطاني، عن إلغاء أول رحلة من نوعها لنقل طالبي لجوء بينهم سوريين إلى رواندا، حيث كان مقررا لها أن تغادر الثلاثاء، وجاء القرار الأخير بعد سلسلة من المعارك القضائية في بريطانيا، ليصار إلى إلغائها بعد قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكان من المقرر أن تغادر الرحلة من مطار عسكري في ويلتشير، ولكن تم إنزال كل الركاب بعد قرارات المحكمة الأخيرة، وكانت أعطت المحكمة العليا البريطانية، الضوء الأخضر للمضي قدماً في خطة ترحيل طالبي اللجوء، بمن فيهم السوريون، من بريطانيا إلى رواندا.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الأمير "تشارلز" وريث العرش البريطاني، وصف خطط الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء "بينهم سوريين" إلى رواندا بأنها مروعة، كما عبر عن قلقه من أن تلقي هذه السياسة بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الحالي.
وسبق أن قالت مصادر إعلام بريطانية، إن السلطات البريطانية، اختارت 15 لاجئاً سورياً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي سيتم ترحيلها إلى رواندا في 14 من الشهر الحالي، وتشمل من وصلوا إلى بريطانيا بشكل "غير شرعي"، بمفردهم وليس برفقة عائلاتهم، وهي أول رحلة ضمن اتفاق مثير للجدل بين المملكة المتحدة والدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وعبرت تلك المصادر عن "دهشتها" من اختيار طالبي لجوء سوريين ليكونوا أول المرحلين إلى روندا، وأبدت مؤسسة "سوريا للإغاثة" في بريطانيا خشيتها من أن يكون للسوريين "حصة الأسد" في عملية الترحيل، مؤكدة أن عدداً من المنظمات الإنسانية والحقوقية تحاول الترافع لمنع ترحيل اللاجئين.
وتخطط بريطانيا لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة، إلى رواندا، حيث من المقرر أن تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم. وحال نجاحهم، فمن المزمع أن يبقوا في الدولة الأفريقية.
تزايدت حدة الانتقادات والشكاوى من تصاعد التقنين الكهربائي وسط فوضى وغلاء مستلزمات الطاقة البديلة، فيما كشف رئيس غرف صناعة حلب لدى نظام الأسد "فارس الشهابي"، بأن حكومة النظام لم تنفذ بشكل كامل الوعود التي قدمتها للصناعيين فيما يتعلق بتأمين الكهرباء 24 ساعة في المدينة الصناعية بحلب و12 ساعة ضمن المناطق الصناعية الأخرى.
وذكر "الشهابي"، أن وعود الحكومة طبقت لأسبوع واحد، وعادت الأمور بعد ذلك إلى ما كانت عليه، حيث لا يزال الصناعيون يعانون من مشاكل كبيرة بتأمين الكهرباء والمازوت والخدمات الأخرى المتبقية، ما يكذب مزاعم النظام حول تأمين الكهرباء.
وأضاف، المسؤول ذاته الذي طالما يدعو لعودة الصناعين، أن المعرض التخصصي للألبسة الذي أقيم مؤخرا مهم وهو نافذة تسويقية للمنتجات السورية، إلا أن الصعوبات لا زالت موجودة وهي بحاجة لتذليلها رفقة الجهات المعنية، وذكر أن عدد المشاركين من الداخل والخارج انخفض هذا العام.
وأرجع ذلك لأسباب عديدة منها تكاليف الشحن، وأمور متعلقة بالجمارك وتمويل المستوردات، إضافة إلى معوقات في دول أخرى مثل العراق وظروف إقليمية وعالمية سيئة، مطالبا أن تكون الأمور أكثر مرونة وسرعة بالاستجابة لإزالة المعوقات الداخلية، ومن المقرر أن يختتم معرض "صنع في سورية التخصصي للألبسة والنسيج التصديري" اليوم الإثنين.
هذا زعم مجلس محافظة دمشق بأن هناك تحسن مرتقب بوضع الكهرباء خلال 48 ساعة مع حل بعض الأعطال وستعود الكهرباء بنسبة كبيرة لبرنامج التقنين الطبيعي، وسط تخبط كبير في عملية توزيع الكهرباء في مدينة اللاذقية وقال سكان مناطق سيطرة النظام إن هناك أحياء لم ترى الكهرباء سوى 10 دقائق ضمن المحافظة.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد، قراراً يقضي بالمصادقة رسمياً على تأسيس شركة غرفة صناعة حمص للطاقات المتجددة"، وسط شكاوى من تردي أنواع ومستلزمات الطاقة الكهربائية البديلة بمناطق سيطرة النظام.
وقدر مهندس في تركيب منظومات الطاقة البديلة أن 30 بالمئة من المدخرات المعروضة في السوق تتلف بعد استخدامها بأشهر بسيطة، حيث يشكو الكثير من المواطنين من فوضى وتدني نوعية ألواح الطاقة الشمسية وغيرها من مستلزمات منظومة الطاقة البديلة لجهة الفروقات السعرية وغياب الكفالات وسرعة تلفها.
وعن الأسعار بين أن هناك تفاوتاً كبيراً في الأسعار يعود لاستطاعة البطارية ومصدر صنعها ومثال على ذلك البطارية من استطاعة 200 أمبير صناعة محلية تباع بحدود 700 ألف ليرة في حين الاستطاعة نفسها من صناعة هندية يصل سعرها للضعف 1.4 مليون ليرة ويصل سعر بطاريات الليثيوم لحدود 9 ملايين ليرة.
وحسب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبدالعزيز المعقالي"، فإن هناك الكثير من الشكاوى ترد للجمعية حول حالة الغش التي يتعرض لها المستهلكون عند شرائهم مكونات الطاقات البديلة وأن هناك حالة فوضى في السوق وعدم التقيد بأي تعليمات حول الالتزام بصحة مبيع البطاريات والألواح الشمسية.
وفي وزارة كهرباء النظام صرح مصدر في مركز بحوث الطاقة أنه تتم إعادة النظر في آلية اختبار مكونات منظومة الطاقات البديلة بما يسمح بالحصول على نتائج أدق عند اختبار مكونات الطاقات البديلة التي يتم توريدها وهو ما أدى إلى توقف مؤقت لعمل بعض المختبرات المرخص لها ريثما يتم تحديد آلية عمل واضحة لهذه المختبرات.
وكان أعلن نظام الأسد رسمياً عبر مجلس الوزراء التابع له عن السماح لشركات القطاع الخاص الراغبة بإقامة وتأسيس وتجهيز مختبر نوعي لفحص واختبار منتجات الطاقة البديلة المستوردة في إجراء يفسر على أنه محاولة مراوغة وتنصل علني بعد تصريحات إعلامية تشير إلى تحويل سوريا لـ "مقبرة لنفايات الطاقة الشمسية"، وفق مصادر متعددة.
أطلق نشطاء من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين نداءاً للأهالي، طالبوا خلاله بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر مع أبنائهم المرهقين بعد انتشار ظاهرة المخدرات والحشيش، وفق "مجموعة العمل".
وذكرت صفحات التواصل الاجتماعي في المخيم أن الظاهرة تستدعي دق ناقوس الخطر بعد أن باتت منتشرة بشكل كبير بين المراهقين، ويقوم التجار بالعمل على انتشارها بين طلاب المرحلة الثانوية من خلال بعض الطلاب والطالبات.
ونبَّه نشطاء من أبناء المخيم إدارة ثانوية خان الشيح إلى أهمية إجراء تفتيش مفاجئ لحقائب الطلاب خاصة بعد ورود أنباء تؤكد تورط بعض الطلاب مع تجار مخدرات.
ويرجح مراقبون من أبناء المخيم أن تكون جهات محسوبة على الأجهزة الأمنية السورية وراء الانتشار الكبير والسريع للمواد المخدرة في مخيم خان الشيح، وغالبية المناطق بهدف إفساد المجتمع وجني المزيد من الأموال ناهيك عن عمليات الابتزاز المتوقع حدوثها مع دخول الشبان مرحلة الإدمان.
من جانبهم أعرب الأهالي عن قلقهم الشديد بسبب انتشار هذه الظاهرة التي باتت تشكل هاجساً يؤرقهم دون قدرتهم على فعل الكثير في ظل التراخي الأمني وإشراف بعض عناصر الأمن على رعاية تلك التجارة، وفق "مجموعة العمل".
يشار أن الحرب في سوريا خلفت العديد من الآفات الاجتماعية التي لم يألفها المجتمع الفلسطيني ولا السوري طيلة العقود الماضية وانتشرت كالنار في الهشيم، وذلك لهشاشة الواقع الاجتماعي الذي خلفه التهجير نتيجة الصراع، ناهيك عن تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن عقد مباحثات واتفاقيات جديدة بين النظامين السوري والإيراني، وسط مساعي إيرانية لإنشاء شركة مشتركة مع سوريا في مجال التنقيب والحفر عن النفط والغاز، يُضاف إلى ذلك اتفاقيات بمزاعم تعزيز التعاون في المجال الإداري وتبادل الخبرات المشتركة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، اجتمع مع "ميثم لطيفي" معاون الرئيس الإيراني، واعتبر أن حكومة النظام تولي أهمية كبيرة لمشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه ويرعاه رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، و"تسعى للاستفادة من تجارب الدول الصديقة".
وتحدث عن أهمية مذكرة التعاون الثنائي الموقعة بين الجانبين في مجال الشؤون الإدارية والتوظيف والأثر الإيجابي الذي حققته خلال الفترة الماضية خصوصاً لجهة برامج التدريب المنفذة، من جهته صرح "لطيفي"، عن عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وفق كلامه.
من جانبها استعرضت وزيرة التنمية الإدارية لدى نظام الأسد "سلام سفاف"، معاون الرئيس الإيراني ما قالت إنها "مجالات التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة المشتركة من تجربة البلدين في مجال التطوير الإداري"، في حين بحث معاون وزير النفط "خالد العليج"، مع مسؤول جمعية الصداقة الإيرانية "حسن شاخصي"، آفاق التعاون في مجالي النفط والغاز.
وقال وزير الصناعة في حكومة النظام "زياد صبحي"، إن من الضروري العمل المشترك مع إيران لإعادة تأهيل وتطوير القطاع الصناعي الذي تضرر بشكل كبير، من جهته أشار "شاخصي"، إلى اهتمام الجانب الإيراني بالاستثمار في القطاع الصناعي في سوريا وتوسيع أطر التعاون المشترك في هذا المجال، حسب كلامه.
وقالت مصادر إعلامية للنظام إن إيران عرضت إنشاء شركة مشتركة في مجال التنقيب والاستكشاف والحفر والمواد البتروكيميائية بحيث تشكل نواة لدول الجوار يتم من خلالها التعامل مع الشركات العامة لأن جمعية الصداقة السورية الإيرانية لديها خبراء مختصون في هذا المجال.
وكانت صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى نظام الأسد في منتصف آب الماضي على تأسيس شركة نادينتك التجارية وشركة برشين تجارت جانكو اللتان تم تأسيسهما من قبل مستثمرين من الجنسية الإيرانية.
وأصدرت الوزارة قراراً يقضي بالمصادقة على تأسيس شركة غرفة صناعة حمص للطاقات المتجددة، وسط وبلغ رأسمالها 2 مليار و500 مليون ليرة سورية، وتعود ملكيتها لمجموعة من الشركات والمستثمرين السوريين مقربين من إيران.
هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما عقب تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص وسط سوريا.
قال موقع "وورلد بولتيكس ريفيو" الأمريكي، إن الغارات الجوية الأمريكية ضد ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، ذكرت العديد من الأمريكيين بأن واشنطن لا تزال تشترك بالقتال العسكري في سوريا.
وقال الموقع، "إن من الإنصاف القول: إن الحرب في سوريا تحولت إلى منسية لدى الرأى العام الأمريكي، بعدما لفتت الانتباه في لحظات معينة"، ولفت إلى أن هذه اللحظات تمثلت عندما قرر الرئيس الأسبق باراك أوباما، عدم مهاجمة قوات الأسد، رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية عام 2013، أو عندما اختار دونالد ترامب، الرد بقوة على هجوم بالأسلحة الكيماوية عام 2017.
وتحدث التقرير عن حالة الغضب إزاء عمليات "القتل الوحشية"، بما في ذلك بحق الأمريكيين، على يد تنظيم "داعش" في سوريا عام 2015، فضلاً عن القلق من قرار الولايات المتحدة "التخلي عن الأكراد، شركاء واشنطن على الأرض".
وبحسب التقرير، فإن "الحرب السورية" فشلت في جذب انتباه الرأي العام الأمريكي لأسباب عدة، أبرزها: أنها "حرب أهلية"، والتصور بأن مصلحة الولايات المتحدة في الصراع انتهت بالهزيمة العسكرية لتنظيم "داعش" عام 2019.
وسبق أن نقل موقع "القدس العربي"، عن مسؤول سابق في التحالف الدولي، أن المسيرات التي استهدفت قاعدة "التنف" الأمريكية في سوريا مؤخراً، أطلقتها مليشيا "حركة الأبدال"، إحدى فصائل "الحشد الشعبي" التابعة لإيران، من منطقة قرب القائم في العراق، وليس من بابل جنوب بغداد كما ذكر التحالف الدولي.
ولفت المسؤول إلى أن الميليشيا أطلقت المسيرات من منطقة منجم عكاشات على الطريق الرابط بين قضاءي القائم والرطبة غرب الأنبار، الخاضعة لسيطرة مليشيا "الحشد الشعبي"، وبين أنها تستخدم أسماء مجموعات جديدة وليس لها وجود حقيقي على الأرض، لتبني الهجمات على قاعدة "التنف"، لتجنب رد الفعل الأمريكي.
وذكر مصدر ثان، أن المليشيات الإيرانية تسعى إلى إنشاء مواقع عسكرية قريبة من قاعدة "التنف"، لفرض حصار عسكري على المنطقة ومحاصرة نشاطات قوات فصيل "مغاوير الثورة" وجنود التحالف الدولي.
وأشار المصدر إلى أن منطقة جبل الغراب القريبة من قاعدة "التنف" في بادية حمص، شهدت مؤخراً تحركات مكثفة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، مرجحاً أن استهداف قاعدة "التنف" جاء رداً على استهداف طائرات إسرائيل مستودعات لتخزين الأسلحة في أحد المواقع في محافظة طرطوس قبل أيام.
وكانت عبرت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة، زهراء إرشادي، في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، عن رفض بلادها، اتهامات الولايات المتحدة ضد دورها في سوريا، مؤكدة أنه يجب على واشنطن الكف عن دعم الإرهابيين وإنهاء احتلال شمال شرقي سوريا.
وقالت رداً "اتهامات المندوب الأمريكي ضد طهران في دعم الميليشيات في سوريا في الهجوم على قاعدة للقوات الأمريكية وقوات التحالف": "إن تواجد الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بحجة محاربة الإرهاب، هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة اراضيها".
واعتبرت أن "الولايات المتحدة هي التي تتعاون مع الجماعات الإرهابية في سوريا وتزعزع السلام والأمن في المنطقة، ويجب على واشنطن إنهاء دعمها المستمر للجماعات الإرهابية واحتلالها لشمال شرق سوريا، والكف عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وأكدت أنه يتعين على مجلس الأمن "مطالبة الولايات المتحدة بالالتزام بتعهداتها الدولية في إطار مسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
استشهد أربعة أطفال من عائلة واحدة، وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بانفجار لغم من مخلفات الحرب في منزل سكني يعيشون فيه بمدينة بنش بريف إدلب الشرقي، في ظل استمرار سقوط الضحايا عبر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية.
وقالت المصادر، إن انفجاراً وقع في منزل سكني من عدة طبقات في مدينة بنش، تقيم فيه عائلة مهجرة من قرية جبالا بريف إدلب الجنوبي، تسبب بسقوط أربع أطفال تحولت أجسادهم لأشلاء، وجرح آخرين نقلوا للمشافي الطبية.
وتتكرر حوادث انفجار الألغام أو القنابل من مخلفات الحرب، في عدة مناطق بعموم المناطق السورية، تتسبب غالباً في سقوط ضحايا مدنيين، في حين لم يتبين حتى لحظة نشر التقرير كيفية وصول اللغم إلى البناء الذي حصلت فيه المجزرة اليوم.
ويوم السبت الفائت، كان قضى 3 أطفال جراء انفجار لغم أرضي، في قرية الضبعة بريف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وشهدت المنطقة عمليات عسكرية واسعة وتضم قطعات للنظام منها مطار الضبعة الذي قام نظام الأسد بزرع الألغام في الأراضي الزراعية القريبة منه.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري قضى طفلان، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل استمرار حالات القتل عبر الألغام، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
كشفت وزارة الخارجية الجزائرية، عن أن نظام الأسد، لن يشارك في اجتماعات "جامعة الدول العربية" المقبلة، المقرر عقدها في الجزائر مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مايعني فشل مساعيها بدفع روسي لتمكين التطبيع العربي وإعادة النظام المجرم لمقعد الجامعة.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، "في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية".
ولفت البيان، إلى أن المقداد أبلغ لعمامرة أن سوريا "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، وفق تعبيره.
وأوضح البيان، أن الجانبين أعربا عن تطلعهما لأن تكلل القمة بـ"مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية- العربية للدفع قدما بالعمل العربي المشترك".
وسبق أن نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن دبلوماسي عربي "لم تسمه"، تأكيده أن الموقف من عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية "لم يتغير حتى الآن"، متحدثاً عن استمرار التحضيرات من أجل عقد القمة العربية بموعدها المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، "رغم ما يبدو على السطح من خلافات عربية".
وقال الدبلوماسي، إن "الجزائر ستعمد إلى تجاوز جميع القضايا الخلافية وتغليب مصلحتها حتى لا تتأجل القمة مرة أخرى، وهو ما يعني أنها قد تتنازل عن إصرارها على عودة سوريا".
واعتبر "السفير حسين هريدي" مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الجزم بعقد القمة في موعدها أمراً "صعباً" لأسباب عدة، بينها "ما يتردد عن أن الدولة المضيفة تصر على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو الأمر الذي تعارضه بعض القوى العربية المؤثرة".
وسبق أن قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة، وأوضح أن هذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي، لافتاً إلى أن هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن، وبين أن "الأمر ليس بعيدا لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض.. الأمر به الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل طرف لديه وجهة نظر".
وخلال وجوده في دمشق، كان اعتبر "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري، أن "الأجواء إيجابية بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي"، والاتفاق على رفع تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع "فيصل المقداد"، عقب على هامش زيارته إلى دمشق.
وزعم لعمامرة إن "الأجواء إيجابية جداً بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي"، في معرض رده على سؤال بخصوص احتمال رفع تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر القادمة.
واعتبر المسؤول الجزائري، أن "غياب سوريا عن الجامعة العربية يضرّ بالعمل العربي المشترك"، ولفت إلى أنه نقل رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الأسد، الذي حمّله بدوره رسالة إلى تبون.
خرج علينا في الأمس المعلق الرياضي الجزائري "حفيظ الدراجي" معلقا على ثورة السوريين ضد الإرهابي بشار الاسد، ووصفهم بالخونة والفخورين بدمار بلادهم.
دراجي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر ردا على تغريدة للإعلامي السوري فيصل القاسم اتهم فيها النظام الجزائري بالكذب، حيث قال دراجي "المهم أننا لا نخون، و لا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا".
وتابع دراجي" الجزائر لم تقل بأنها ستلم شمل العرب ، لأنه لن يلملم، في ظل تفشي أنواع خطيرة من المخدرات و المهلوسات، وتزايد حجم التطبيع مع كيان يسعى إلى منع عقد القمة في الجزائر باستعمال عملائه".
وكان فيصل القاسم قال في تغريدته التي أثارت غضب المعلق الجزائري "نظام يتأمر مع إثيوبيا ضد مصر، نظام يتحالف مع إيران ضد العرب، نظام يعادي جاره العربي المغربي، ثم قال شو قال : يريد لم شمل العرب في قمة عربية"، وذلك في إشارة للنظام الجزائري الذي صرح مسؤولوه أنهم يعملون في القمة العربية المقبلة على لم شمل العرب.
على الرغم من أن القضية الفلسطينية قضية حق، ومن يقفون مع هذا الحق هم غالبية الشعوب العربية، إلا أنها باتت قضية للمتاجرة والتدليس، وبات الأفاقون والكذابون والمجرمون والأنظمة الاستبدادية والإجرامية والديكتاتورية، تستخدمها كورقة لتنظيف اوساخها، فبمجرد نطقك أنك تقف مع هذه القضية كأنك عدت كما خلقتك أمك، وهؤلاء للأسف كثر.
أمثال دراجي كثر، يصعب عدهم ممن إدعى سابقا حق الشعوب في الحرية والكرامة، وكان الكثيرون من المثقفين العرب يتهمون الشعوب بالتخاذل والخوف، وعندما ثارت اتهموها بالتآمر والخيانة، ليتبين انهم يدافعون على مصالحهم فقط وتجارتهم الرابحة.
فكانت الثورة السورية التي فضحت المتاجرين بالقضية الفلسطينية، لأن الحق لا يتجزأ ولا يتقسم، فمن وقف ضد حق الشعب السوري في الحرية والكرامة ووقف مع المجرم بشار الأسد، وفي نفس الوقت يدعم القضية الفلسطينية فهو تاجر بالضرورة.
في تغريدة لحفيظ دراجي ردا على تقرير اتهمه بأنه قال عن السوريين أنهم خونة، وبرر ذلك أنه قالها لمن يفرح لتدمير بلده، وضد من يحرض على بلدي، ويعتبر دعم فلسطين وجع رأس، وأكد أن السوريون أشرف بكثير من كل بياع كلام، محرض و مفتري.
وعلق الكثيرون على تغريدة دراجي واعتبروه أنها متاجرة بآلام الشعوب في سوريا وفلسطين، فكيف يستوي أن يكون دعم القضية الفلسطينية حق والسورية باطل، أم أن شعار المقاومة والممانعة يكفي أن تغطي به المجازر والدماء والدمار الذي أحدثه نظام الأسد المجرم.
وعلق أخرون، أن من دمر سوريا هو النظام السوري وبشار الأسد وليس الشعب، فالشعوب لا تفخر بتدمير أوطانها، فكيف تقول لأبناء قطاع غزة الذين دمرت منازلهم عشرات المرات على يد المحتل الاسرائيلي، هل هم خونة و فخورون؟، الحق لا يتجزأ.
وفي سياق كشف المتاجرين بقضايا الشعوب، أوقعت الناشطة السورية ميسون بيرقدار دراجي في شباكها، حيث اتصلت به على أنها من القصر الجمهوري السوري، وشكرته على مواقفه الداعمة، وأنها مكلفة من بشار الأسد شخصيا لإيصال السلام له، ليرد الدراجي عليها بالشكر وبطلب إيصال تحيته لبشار الأسد وأنه مستعد لتقديم كافة أشكال الدعم له كما تدعمه الجزائر.
وفي المكالمة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قال الدراجي أنه مستعد لزيارة دمشق، وأعرب عن أمله في أن في أن يشارك بشار الأسد في القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر. في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وللتأكيد على أنه يقصد ما قاله في تغريدته ، أكد أنه لم ولن يعتذر عنها، وهاجم السوريين الذين خرجوا ضد النظام السوري، ووصف الربيع العربي بالخراب.
مصير الثورة السورية أن تكشف الكاذبين والمتاجرين بقضايا الشعوب، من الأنظمة والمثقفين والحركات والتنظيمات، إذ أنها فضحت الكثيرين وكشفت عوراتهم الكثيرة، فعند انطلاقتها في أذار 2011 وسيطرتها على مساحات واسعة من المحافظات السورية، وقف الكثيرون في صفها و دعموها، وعندما تراجعت بفعل التدخل الروسي والإيراني والشيعي، انقلب غالبيتهم على أعقابهم وعادوا إلى تجارتهم الرابحة"القضية الفلسطينية".
حركة حماس التي دعمت الثورة السورية في بدايتها، وقفت ضدها في نهايتها وعادت تستجدي عودة العلاقات مع النظام السوري، مثقفون عرب كثيرون صرحوا بدعمهم في حق الشعب السوري في التحرر والكرامة، ولكنهم سرعان ما تراجعوا عن ذلك، فالثورة السورية لم تعد رابحة في نظرهم ولكنها أصبحت فاضحة.
ميزان الثورة السورية والقضية الفلسطينية هو ميزان واحد، فمن دعم هذه ووقف ضد تلك فهو متاجر بالضرورة، وقد فضح أمره، ولكن الإنحياز للقضايا والتشدد في ذلك، جعل الاصطفاف سمة الكثيرين وبات كلا يعتبر قضيته العادلة وغيرها الباطلة، أو أن قضيته عادلة أكثر من الأخرى ويجب أن تكون الاولى وما دونها قضايا عابرة، وهنا الطامة الكبرى.
دراجي وعطوان وحماس والجهاد وغيرهم الكثيرون ممن يدافعون عن النظام السوري وايران وحزب الله والحوثي، في اصطفاف لما يسمى محور المقاومة والممانعة، فهنا تكون تجارتهم رابحة أكثر من غيرها، فالوقوف مع الشعوب هي دائما تجارة خاسرة، ولكنها أخلاقية تكشف معدنك وهويتك وأصلك.
انتقدت وزيرة الاقتصاد السابقة "لمياء عاصي"، "استراتيجية مكافحة الفساد"، التي تحدث عنها إعلام النظام الرسمي، واعتبرتها أنها مجرد أضغاث أحلام في إشارة إلى فشل وعدم فعالية هذه الاستراتيجية المزعومة رغم إعلان النظام التقدم في مكافحة الفساد وفق تعبيره.
وحسب "عاصي"، فإن مكافحة الفساد بدون إصلاح القدرة الشرائية للمواطنين وخصوصًا موظفي القطاع العام وفي ظل راتب شهري لا يكفي لثلاثة أيام بالشهر على أبعد تقدير هي مجرد أضغاث أحلام، ولزوم ما لا يلزم"، وفق كلامها.
وجاء منشور الوزيرة السابقة ردا على بيان حكومة نظام الأسد التي قالت إنه اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد استعرضت مذكرة حول واقع تنفيذ الاستراتيجية والمراحل التي قطعتها وفق البرنامج الزمني المحدد ومقترحات وآليات المتابعة.
وزعم البيان أن الوزارات والمؤسسات المعنية قامت بقطع شوط مهم في سياق متابعة تنفيذ منظومة مكافحة الفساد على المستويات التشريعية والتنظيمية والإدارية والمالية، وادعى رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، أن مكافحة الفساد عملية مستمرة على مختلف المستويات وتشكل هاجساً وهدفاً أساسياً في العمل الحكومي.
وفي حزيران/يونيو 2019 أقر مجلس وزراء النظام وثيقة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وفق مستويات تشخيص الحالة الراهنة للفساد، ووضع التدخلات المناسبة لمكافحة مظاهره، وفق برمجة مادية وزمنية محددة تتضمن الاستفادة من البنيان القائم لمؤسسات الدولة المعنية بشكل مباشر بهذا الملف، حسب زعمه.
وكانت كشفت صحيفة موالية للنظام عن تفشي ظاهرة التوظيف الوهمي الصوري أو ما يعرف "البطالة المقنّعة"، إلى جانب الفساد وهدر الأموال، حيث أعرب "شفيق عربش" الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق عن استغرابه من مسابقة التوظيف المركزية 40 ألف شاغر لم يتقدم إليها أحد، وذكر أن الموظف لا يعمل أكثر من ساعتين.
ويشار إلى أن مؤسسات النظام ينخرها الفساد وتخرج بعض القضايا عبر وسائل الإعلام برغم محاولات التكتم عليها وطالما تكون عبر شبكة من ضباط ومسؤولي نظام الأسد الذين تسلطوا على البلاد التي أضحت بعد تدميرها وتهجير سكانها تتصدر قوائم الدول في الفساد والبطالة والجرائم.
قال رئيس اتحاد عمال السويداء "هاني أيوب"، إن ارتفاع أجور النقل التي باتت تستهلك أكثر من نصف رواتب العاملين في القطاع العام، فلم يكن أمام الموظفين أي خيار آخر سوى التقدم باستقالاتهم، ليصل عدد المُستقلين منذ بداية العام ولتاريخه، إلى نحو 400 موظف، حسب تقديراته.
وذكر أن مسلسل الاستقالات لم ينته فالحبل على الجرار، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف الى إفراغ المؤسسات من كوادرها العمالية، لافتاً إلى أنه بالنسبة للنقل الجماعي فقد قامت وزارة المالية ومنذ نحو شهر تقريباً بلحظ اعتماد مالي للمحافظة، لتأمين نقل للموظفين، إلا أننا ما زلنا ننتظر وصول المبلغ ما تعذر على الاتحاد التعاقد مع أية وسيلة نقل.
وأشار إلى أن أجور النقل المُستهلكة لأكثر من خمسين بالمائة من رواتب ذوي الدخل المحدود، ما دفع بعشرات العمال وبهدف وضع حدٍ لمعاناتهم مع وسائل النقل لتقديم استقالاتهم، لكون وصول هؤلاء إلى مؤسساتهم العاملين بها منذ سنوات حيث يحتاج بعضهم يومياً 4 آلاف ليرة ذهاباً واياباً، وهذا يعني أن دوام عشرين يوماً متواصلة ترغم الموظف الواحد لدفع 80 ألف ليرة شهرياً.
وأضاف أن تجميد الاستقالات المُرتفع مؤشرها يوماً بعد يوم، يكمن بتأمين نقل جماعي لكافة العاملين في الدوائر الرسمية، واتباع نظام المناوبات بهدف التقليل من أيام الدوام، ليصار إلى تحقيق وفر مالي على الموظفين، أو صرف بدل تنقل لكل عامل مقيم خارج المدينة كمبالغ إضافية على الراتب.
ولا يتجاوز متوسط رواتب الموظفين في القطاع العام، 120 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل حوالي 25 دولاراً أمريكياً وفق سعر الصرف في السوق الموازية. وفي ظل التضخم الكبير بالأسعار، وتدهور الواقع الخدمي من مواصلات وكهرباء ومياه ومحروقات، لا يغطي هذا الراتب، 10 بالمئة من احتياجات الأسرة في سوريا.
في حين نقل موقع السويداء 24، عن أحد الموظفين، من شركة الكهرباء، قوله إن راتب الوظيفة لم يعد يغطي مصاريف أسبوع واحد، مقابل جهود مضنية كان يقوم بها، ما دفعه للاستقالة، والتوجه للعمل الخاص، الذي يتجاوز فيه دخله ثلاثة اضعاف راتبه الوظيفي. في حين ذكر موظف أخر في مؤسسة الإسكان العسكرية، أنه استقال للبحث عن فرصة عمل خارج سوريا، بعدما باتت الأوضاع مزرية للغاية على حدّ قوله.
وأكد الموقع ذاته أن أعداد الموظفين الذين يقدّمون استقالاتهم، أعلى بكثير من الأرقام المتداولة، فهناك الكثير من طلبات الاستقالة المعلقة في الدوائر الحكومية، أو التي يتم رفضها في معظم الأحيان بينما في حال لم تقم هذه الوسائل بدورها، وذلك بذريعة عدم توافر مادة المازوت، سيضطر العاملون للتوجه نحو سيارات الأجرة، ولترتفع معها تكاليف النقل لتصل إلى مائة ألف شهرياً.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن عضو مجلس التصفيق "محمد خير العكام"، قال فيها إنه لا بد من زيادة سريعة وكبيرة على الرواتب، لأن قيمتها الحالية لم تعد تكفي تكاليف المواصلات لعائلة مكونة من خمسة أشخاص وخاصة بعد رفع أسعار البنزين، وفق تقديراته.
وكان طالب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبدالعزيز المعقالي"، بزيادة الرواتب 10 أضعاف كما نطالب تخفيض الضرائب والرسوم على المواطن، كون الراتب الشهري لا يكفي يوم واحد، وفقا لما أوردته إذاعة محلية موالية لنظام الأسد.
هذا وقدرت مصادر اقتصادية بأنه يجب بزيادة الأجور بمعدل 300%، وتزامن ذلك مع تصريح مسؤول بجمعية حماية المستهلك بقوله إن "أسعار المواد الغذائية لدينا أغلى من الأسواق المجاورة بـ40%"، كما أقر مدير تموين النظام أن "الأسواق تشهد ارتفاعاً غير قانوني لأسعار السلع".
حلب::
قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع ميلشيات قسد في محاور تل رفعت ومارع بالريف الشمالي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات وقرى البارة ومعارة النعسان وفليفل والفطيرة وحرش بينين بالريف الجنوبي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب وقصف الأسد قرب مخيم سكن مؤقت في قرية "الكفير" شمال مدينة ادلب ما أدى لإستشهاد طفل وإصابة آخرين.
حمص::
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الضبعة بمنطقة القصير جنوب مدينة حمص ما أدى لاستشهاد 3 أطفال.
حماة::
سقوط طائرة مروحية ومقتل طاقمها المكون من 3 أفراد، إثر عطل فني سقطت على إثرها فوق أحد المنازل بالقرب من دوار الأربعين وسط مدينة حماة.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قريتي قليدين والعنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي.
ديرالزور::
عُثر على جثة سيدة مقتولة في منزلها بمدينة ديرالزور، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
الحسكة::
اعتقلت ميلشيات قسد عدد من الشباب في مدينة الحسكة وقادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.