تناولت النفط والغاز .. اجتماعيات واتفاقيات جديدة بين النظام وإيران
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن عقد مباحثات واتفاقيات جديدة بين النظامين السوري والإيراني، وسط مساعي إيرانية لإنشاء شركة مشتركة مع سوريا في مجال التنقيب والحفر عن النفط والغاز، يُضاف إلى ذلك اتفاقيات بمزاعم تعزيز التعاون في المجال الإداري وتبادل الخبرات المشتركة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، اجتمع مع "ميثم لطيفي" معاون الرئيس الإيراني، واعتبر أن حكومة النظام تولي أهمية كبيرة لمشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه ويرعاه رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، و"تسعى للاستفادة من تجارب الدول الصديقة".
وتحدث عن أهمية مذكرة التعاون الثنائي الموقعة بين الجانبين في مجال الشؤون الإدارية والتوظيف والأثر الإيجابي الذي حققته خلال الفترة الماضية خصوصاً لجهة برامج التدريب المنفذة، من جهته صرح "لطيفي"، عن عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وفق كلامه.
من جانبها استعرضت وزيرة التنمية الإدارية لدى نظام الأسد "سلام سفاف"، معاون الرئيس الإيراني ما قالت إنها "مجالات التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة المشتركة من تجربة البلدين في مجال التطوير الإداري"، في حين بحث معاون وزير النفط "خالد العليج"، مع مسؤول جمعية الصداقة الإيرانية "حسن شاخصي"، آفاق التعاون في مجالي النفط والغاز.
وقال وزير الصناعة في حكومة النظام "زياد صبحي"، إن من الضروري العمل المشترك مع إيران لإعادة تأهيل وتطوير القطاع الصناعي الذي تضرر بشكل كبير، من جهته أشار "شاخصي"، إلى اهتمام الجانب الإيراني بالاستثمار في القطاع الصناعي في سوريا وتوسيع أطر التعاون المشترك في هذا المجال، حسب كلامه.
وقالت مصادر إعلامية للنظام إن إيران عرضت إنشاء شركة مشتركة في مجال التنقيب والاستكشاف والحفر والمواد البتروكيميائية بحيث تشكل نواة لدول الجوار يتم من خلالها التعامل مع الشركات العامة لأن جمعية الصداقة السورية الإيرانية لديها خبراء مختصون في هذا المجال.
وكانت صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى نظام الأسد في منتصف آب الماضي على تأسيس شركة نادينتك التجارية وشركة برشين تجارت جانكو اللتان تم تأسيسهما من قبل مستثمرين من الجنسية الإيرانية.
وأصدرت الوزارة قراراً يقضي بالمصادقة على تأسيس شركة غرفة صناعة حمص للطاقات المتجددة، وسط وبلغ رأسمالها 2 مليار و500 مليون ليرة سورية، وتعود ملكيتها لمجموعة من الشركات والمستثمرين السوريين مقربين من إيران.
هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما عقب تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص وسط سوريا.