سلط تقرير صحفي الضوء على ظاهرة رفض المستشفيات العامة الخاضعة لنفوذ نظام الأسد علاج مرضى التأمين الصحي وذلك رغم اقتطاع أقساط التأمين الصحي من الرواتب والأجور للموظفين العاملين في دوائر النظام بمبلغ محدد منذ العام 2021 بقيمة 3,000 ليرة سورية شهرياً، ما يشير إلى تزايد حالات فساد قطاع التأمين الصحي التي تجاوزت 2 مليار ليرة سورية مؤخرا.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن موظف حكومي، كشفه عن رفض مستشفى الأسد بدمشق وكذلك "المجتهد" استقباله بناء على إحالته الصحية من جهة عمله، بحجة أنهم لا يستقبلون أي إحالات، وسط عدم اعتراف الصيادلة والأطباء ببطاقات التأمين على الرغم من اقتطاع ما نسبته 3% من الرواتب الشهرية.
وحسب موظفة بجامعة دمشق، فإن المشفى ذاته رفض استقبالها وابنتها على بطاقتها التأمينية بحجة عدم توفر الدم، بعد أن كانت تعطي الدم لابنتي في المستشفى مجاناً، وأرجعت ذلك لتأخر الجامعة بدفع التأمينات وعلى الرغم من علم المستشفى بخطورة الحالة رفض إجراء العلاج نتيجة الخلافات وقضايا فساد بين قطاعات حكومية.
في حين ذكر مصدر إداري بمستشفى الأسد الجامعي بدمشق أن "غالبية الجهات العامة لا تدفع التأمين المترتب عليها على الرغم من مطالبتنا المتكررة عبر كتب رسمية لتلك الجهات، مؤكدا تصاعد حالات رفض المستشفيات الحكومية استقبال موظفي القطاع الحكومي"، وفق تعبيره.
وكانت قررت حكومة نظام الأسد رفع قيمة قسط التأمين السنوي المقتطع من رواتب العاملين بالمؤسسات الحكومية التابعة للنظام، حيث بلغ نحو 3,000 ليرة سورية بدلا من 500 ليرة شهريا، وذلك بقرار صادر عام 2021 الفائت.
وزعم "محمد رافد"، مدير عام هيئة الإشراف على التأمين الصحي أن "هذا التعديل سيعزز جودة الخدمة ويشجع مقدمي الخدمة الطبية للتعاون مع المؤسسة العامة السورية للتأمين ومع حاملي البطاقة التأمينية"، مؤكدا إقرار رفع قسط التأمين السنوي من 28 ألف إلى 60 ألف ليرة سورية".
ولفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى تسجيل أكثر من 124 حالة انتحار في سوريا منذ بداية العام، وسط
هجرة أطباء وامتناع المستشفيات عن الحالات العقلية سوى الشديدة منها فقط، وتعد الأمراض النفسية والمشكلات الاجتماعية والمعيشية، من أبرز دوافع الانتحار، وتشير تقارير غربية إلى أن سوريا تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة رقم 162 من أصل 163 على مؤشر السلام العالمي.
وتشير التقديرات إلى تراجع العلاج النفسي بسبب ندرة الكوادر مع وجود 70 طبيباً نفسياً فقط وتقدر المرضى بما بين 20 و30 حالة يومية، وفق أرقام رسمية تفيد بوجود نقص حاد في الكوادر الطبية المختصة وفي ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، بات تلقي العلاج النفسي في العيادات باهظ التكاليف، فالزيارة الواحدة إلى العيادة تكلفتها نحو 50 ألف ليرة، كما أن الأدوية الفعالة نادرة وباهظة الثمن.
وقالت جريدة تابعة لإعلام النظام إن مشكلة جهاز الطبقي المحوري عادت في عدد من المشافي إلى الواجهة مجدداً، وخاصة بعد مرور أشهر على تعطل الطبقي المحوري في كل من مشفى دمشق المجتهد وابن النفيس في دمشق، كما تعطل جهاز الطبقي في مشفى المواساة لتنضم للقائمة، وسط خلق أعباء ومعاناة إضافية للمرضى والمراجعين.
وكشف مدير مشفى المجتهد الدكتور "أحمد عباس"، عن زيادة في الانتانات المعوية لأسباب عديدة منها عدم حفظ المواد وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة والرقابة على الأغذية لا تكن بشكل جيد، لذا يتم تسجيل قرابة 200 حالة انتانات معوية شهرياً ضمن المعدلات السنوية المعتادة خلال فصل الصيف.
وزعم أن إدارة المشفى اتبعت مؤخرا خطة مدروسة لتوفير المواد الأساسية وتأمين مخزون احتياطي كذلك، وأن فقدان مادة أساسية في حال حصوله يكون لفترة محدودة فقط، أشار إلى أن فقدان أي "مادة نوعية" في حال حصوله يكون لفترة محدودة فقط.
وبرر سبب أزمة فقدان الأدوية لسياسة الاستجرار المركزي، إذ ترفض الشركات الأجنبية التعامل مع وزارة الصحة بشكل مباشر بسبب العقوبات والحصار، مردفاً: "لا يتقدم متعهدون للمناقصات التي تعلنها الوزارة، لتأمين الاحتياجات الطبية الدوائية والتجهيزية، بسبب قيمتها الكبيرة"، وفق تعبيره.
هذا وعقد نظام الأسد مؤخرا عبر عدة شخصيات طبية ومسؤولين في القطاع الصحي مؤتمراً تمثلت كافة مخرجاته والتصريحات الإعلامية المنبثقة عنه بتبرير واقع تدهور الطب في مناطق سيطرة النظام، واعتبر مسؤول أن عدد الأطباء قليل في دول الجوار وليس في سوريا فقط، وفق تعبيره.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.
قال بابا الفاتيكان فرانسيس ، أن الأزمة السورية، لا تزال واحدة من أخطر الأزمات على مستوى العالم من حيث الدمار والاحتياجات الإنسانية المتزايدة والانهيار الاجتماعي والاقتصادي والفقر والمجاعة بمستويات رهيبة.
في السياق، قال الكاردينال ماريو زيناري، ممثل البابا فرانسيس في سوريا، إن الناس يفقدون الأمل مع استمرار الحرب في البلاد، وتفشي الفقر على نطاق واسع، وأوضح: "لقد رأيت الكثير من الناس يموتون، ورأيت أيضاً شباباً يموتون، والآن أرى الأمل يحتضر"، وفق وكالة "CNA".
وسبق أن حذر بابا الفاتيكان فرانسيس، من "المآسي الهائلة التي تمر في صمت بعدة بلدان منها سوريا واليمن والعراق"، وكان دعا في رسالته بمناسبة عيد الميلاد التي ألقاها من ساحة القديس بطرس في روما العام الفائت، الأفراد وقادة العالم للانفتاح على الحوار، مشيراً إلى أن العالم لا يزال يشهد عددا كبيرا من الصراعات والأزمات.
وأضاف: لقد اعتدنا عليها لدرجة أن المآسي الهائلة يتم تجاوزها الآن في صمت، وحول الأوضاع في سوريا، لفت إلى أن "البلاد تعيش حربا منذ أكثر من عقد، خلفت العديد من الضحايا، وعددا لا يحصى من النازحين"، وتطرق إلى اليمن، موضحا أن "هناك مأساة هائلة يغفلها الجميع، وتحدث بصمت لسنوات، وتسبب وفيات كل يوم".
وطالب البابا الشعوب بعدم تجاهل معاناة المهاجرين واللاجئين والمعتقلين السياسيين والنساء من ضحايا العنف، وحث زعماء العالم على حماية البيئة من أجل الأجيال القادمة، وصلى البابا أيضا من أجل السلام للشرق الأوسط والعالم بأسره.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن صندوق سوريا الإنساني (SHF) خصص 30.8 مليون دولار أمريكي "استجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة للناس في سوريا".
وأوضح المكتب أن التمويل يهدف إلى "دعم التدخلات المنقذة للحياة في المناطق الأكثر تضرراً، والأفراد المعرضين للخطر"، ولفت إلى أن 14.6 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن عام 2021.
ونوه البيان إلى التركيز على مجالين من المجالات ذات الأولوية، الأول (8.1 مليون دولار) على معالجة المحددات الرئيسية لسوء التغذية في المناطق ذات الاحتياجات الأشد حدة، والثاني (22.7 مليون دولار) على تعزيز الصمود في المناطق ذات الاحتياجات القصوى والكارثية.
ونقل البيان عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، قوله: "شهدنا زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي مع ما يترتب على ذلك من ارتفاع في معدلات سوء التغذية، لا سيما بين الفئات الأكثر ضعفاً. يهدف هذا التخصيص إلى تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر تضرراً".
وسبق أن تحدث تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا"، عن ارتفاع نسبة الفقر إلى 87.11% خلال الشهر الحالي، مقارنة بـ 86.93% في الشهر الماضي، حيث باتت تعيش نسبة كبيرة من العائلات في مناطق شمال غربي سوريا، تحت خط الفقر.
وأوضح الفريق" أن حد الجوع ارتفع خلال الفترة ذاتها 0.13%، ما زاد نسبة العائلات التي بلغت حد الجوع في شمال غربي سوريا إلى 38.18%، ولفت إلى أن حد الفقر المعترف به ارتفع إلى 4354 ليرة تركية، من 4162 في الشهر الماضي، بينما ارتفع حد الفقر المدقع من 3061 إلى 3218 ليرة تركية.
ونوه التقرير إلى أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية في شمال غرب سوريا على وضعه خلال الشهر الحالي، ضمن مستويات 60.7%، وأشار إلى أن زيادات الأجور نتيجة تغير أسعار الصرف بقيت محدودة مع انخفاض واضح عن الشهر السابق، وتراوحت بين 63 و81 ليرة تركية.
قال الدكتور "بدر جاموس"، رئيس هيئة التفاوض السورية، إن "تركيا من أهم الدول الداعمة" للقضية السورية و"تسعى للضغط على روسيا لدفع النظام إلى الدخول في مفاوضات جادّة مع المعارضة".
وأوضح جاموس في مؤتمر صحفي على منصة زوم عقده أمس الاثنين، أن "تركيا أكدت لنا أنها ستواصل دعم الشعب السوري والمعارضة السورية ولن تتخلى عنهما"، ولفت إلى أن "الموقف التركي ينطلق من وجود نحو 4 ملايين سوري على أراضيها، والملايين في مناطق الشمال السوري".
وذكّر بأن الجيش التركي والجيش الوطني السوري قاتلا سويًا في عدة معارك شمالي البلاد، وبيّن أن اجتماع جنيف (الذي عقد مطلع أيلول/سبتمبر الجاري) مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، "جاء بطلب من المعارضة التي تسعى دائمًا لكي يبقى الملف السوري على الطاولة".
وأكد أن "المعارضة هي التي ستوقّع أي اتفاق أو تفاهم"، وأنهم لا يتدخلون في قرارات الدول، وأضاف: "موقفنا واضح وهو انتقال سياسي وتطبيق صارم لقرار مجلس الأمن الدولي ومحاسبة صارمة للانتهاكات".
كما جاموس "بالموقفين السعودي والمصري الداعمين للقضية السورية، الذي أعادوا تأكيده خلال لقاء جنيف الأخير"، وقال "لدينا مآخذ على أداء المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون، وطالبناه بأن لا يكتفي بأن يكون ميسّرًا للمفاوضات، بل عليه أن يفرض قرارات الأمم المتحدة".
وأضاف: "لم نتوقف عن التواصل مع موسكو منذ عام 2011 ، وذهبنا إليها بعد مؤتمر أنطاليا للمعارضة (الذي عقد مطلع يونيو/ حزيران 2011 في تركيا)، وأوضح : "قلنا لهم إننا نتفهم مصالحكم ونريد أن تكونوا داعمين للشعب السوري، وتكررت الزيارات من بعدها، إلا أن الموقف الروسي انحاز للنظام".
وأشار جاموس قائلًا: "تحدثنا مع أمريكا في لقاء جنيف الأخير حول الدور الإيراني السلبي في سوريا، و طالبناها بأن لا يؤدّي الاتفاق النووي في حال إتمامه إلى إطلاق يد إيران في سوريا".
أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، بيانا حول مشاورات التحضير للقمة العربية المقبلة، ركزت فيه بشكل خاص على المشاورات الخاصة بسوريا وموقف الأخيرة من القمة، في محاولة بائسة لإظهار نظام الأسد المستبعد من حضور القمة بموقع "الحريص على الوحدة العربية"، بعد فشل مساعي الجزائي في تمكين حضوره للقمة.
وقال البيان إن سوريا أوضحت "أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار".
ولفت البيان إلى المشاورات التي أجرتها الجزائر "من منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة"، واعتبر أن تلك المشاورات شملت سوريا، حين التقى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، كما أجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد"، في يوليو الماضي.
وثمّن البيان ما أسماه موقف سوريا "الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده"، وقال إن سوريا أوضحت "أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار".
وقالت الخارجية الجزائرية: "من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض".
وأضاف البيان "وقد تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص".
وكانت كشفت وزارة الخارجية الجزائرية، عن أن نظام الأسد، لن يشارك في اجتماعات "جامعة الدول العربية" المقبلة، المقرر عقدها في الجزائر مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مايعني فشل مساعيها بدفع روسي لتمكين التطبيع العربي وإعادة النظام المجرم لمقعد الجامعة.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، "في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية".
ولفت البيان، إلى أن المقداد أبلغ لعمامرة أن سوريا "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، وفق تعبيره..
وسبق أن قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة، وأوضح أن هذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي، لافتاً إلى أن هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن، وبين أن "الأمر ليس بعيدا لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض.. الأمر به الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل طرف لديه وجهة نظر".
قدر الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "حسن حزوري"، بأن نسبة السيارات الحكومية تبلغ حوالى 9%، معتبراً أنها نسبة لا يستهان بها، وتستهلك جزءاً كبيراً من النفقات حيث لا تزال هدراً كبيراً للخزينة العامة للدولة، حسب أرقام ومعطيات صادرة عن مسؤول بوزارة النقل في حكومة نظام الأسد.
واستند في حديثه إلى تصريح مدير النقل الطرقي في وزارة النقل "محمود أسعد" الذي قدر بأن عدد السيارات الحكومية ذات محركات بسعة تزيد عن 1600 cc يبلغ 14225 سيارة، مقابل أن عدد السيارات الخاصة من ذات النوع تبلغ 160987 سيارة، وفق تقديراته.
وأضاف "حزوري" أنه لمعرفة حجم ما يستهلكه هذا الأسطول من البنزين فقط، يجب تقسيم هذه السيارات الحكومية إلى شرائح، بين "1600 و2500 cc و2501 و3000 cc"، وشريحة أكبر من "3500 cc"، وبالتالي نجد أن صفيحة البنزين 20 لتراً تكفي لقطع مسافة بين 160 كم للشريحة الأولى و60 كم للشريحة الأخيرة.
وأشار إلى أن بناءً على ذلك يتضح أنه في حال كان متوسط ما تقطعه كل سيارة 30 كم يومياً، وأن متوسط الاستهلاك الوسطي الإجمالي هو 20 لتر لكل 100 كم، فهذا يعني أن مجموع ماتقطعه السيارات الحكومية هو 427,650 كم يومياً، وبكمية 4,267 صفيحة بنزين أي 85340 لتر يومياً.
وأضاف، أنه إذا ما افترضنا أن أيام العمل الشهري هي 26 يوماً فقط، فإن استهلاك السيارات من البنزين شهرياً هو 2,2 مليون لتر كحد أدنى، وبقيمة تزيد عن 8 مليارات ليرة شهرياً وذلك وفق السعر الحالي لليتر البنزين.
هذا وأشار إلى أنه لم يتحدث عن وجود سيارات تعمل أيام العطل الأسبوعية، ولم نتناول قدم السيارات وتأثر ذلك استهلاك أكبر من البنزين، وما تحتاجه من صيانة، مع الإشارة هنا إلى وجود سيارات يزيد عمرها عن 25 عاماً، وفق تعبيره.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد إنه "لا معلومات عن موعد بدء التسجيل على مازوت التدفئة"، وذلك ردا على منشورات أشارت إلى تحديد موعد التسجيل على المخصصات الأمر الذي نفته وزارة النفط لدى نظام الأسد.
وأشار موقع مقرب من نظام الأسد إلى أن النفي دفع
سكان مناطق سيطرة النظام للبحث عن بدائل التدفئة قبل الدخول في أشهر البرد والشتاء، خوفاً من تكرار سيناريو العام الماضي حيث عاشت معظم الأسر على الوعود بتوزيع مازوت التدفئة إلا أنهم لم يحصلوا على الدفعة الثانية.
وذلك وسط التصريحات التي أعادت ذلك إلى قلة التوريدات، وفي هذا العام بدء مسلسل تخبط وتناقض التصريحات مع نفي وزارة النفط وجود أي معلومات عن موعد البدء بالتسجيل على مازوت التدفئة، لذلك كان أول خيار اتجهت إليه بعض الأسر هو شراء الحطب فيما وصل سعر الطن بدمشق إلى نحو مليون ليرة، وفي حماة تراوح سعر الطن بين 300-500 ألف ليرة سورية.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وكذبت مصادر مزاعم عودة المازوت لسرافيس العاصمة وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
حلب::
أعلن الجيش الوطني السوري عن تفجير بناء تتحصن به قوات الأسد في بلدة تادف بالريف الشرقي، وبث مشاهد لعملية نسف المبنى، وقال إنها أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في قرية أورم الكبرى بالريف الغربي.
قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع ميليشيات قسد في قرية الدغلباش غرب مدينة الباب بالريف الشرقي، وسط اشتباكات بين الميلشيات الجيش الوطني على جبهة الدغلباش.
ادلب::
وقع انفجار مجهول السبب في أحد منازل بلدة بنش بالريف الشرقي أسفر عن استشهاد 4 أطفال أشقاء وإصابة أخرين.
درعا::
داهمت مجموعة "مصطفى الكسم" العاملة مع فرع الأمن العسكري التابع للنظام منزل "محمد العقرباوي" الملقب بـ (أبو قاسم العقرباوي) في بلدة اليادودة بالريف الغربي، لتدور اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العقرباوي بعد إعتقاله متأثرا بإصابته خلال الاشتباكات، قام بعد ذلك عدد من أبناء البلدة بقطع الطريق الرئيسي احتجاجا على ما حصل، والعقرباوي عنصر سابق في الجيش الحر ورافض للتسوية وأحد المطلوبين للنظام.
الرقة::
قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع ميليشيات قسد في محيط مخيم عين عيسى بالريف الشمالي.
نظم عدد من المهجرين من قرية الدير الشرقي، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية استنكاراً لما نشر على مواقع التواصل حول تراقص ثلة من الأشخاص "بعضهم من القرية وبعضهم من خارجها" مع ضباط وعناصر تابعين لنظام الإجرام، فوق أنقاض القرية التي دمرها هذا النظام المجرم بطائراته ودباباته مع حلفائه الذين نبشوا قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز قبل فترة قصيرة.
وأكد المتظاهرون، أن من نهب البيوت وهدم الأسقف لينهب الحديد وقتل العديد من أهلها من أطفال وشيوخ ونساء، وارتكب مجازر فيها إحداهن في ذات الساحة التي يتراقصون عليها اليوم، لا يمكن الوثوق به وبميليشياته وسيلتف عليهم لاحقاً، وأن من يتراقصون اليوم لا يمثلون إلا أنفسهم وسيكتب التاريخ أفعالهم.
وكان أعلن نظام الأسد اليوم الإثنين 5 أيلول/ سبتمبر، عن افتتاح مركزاً للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وزعم أن ذلك جاء لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم وذلك "خلال حفل جماهيري حضرته فعاليات رسمية وشعبية وأهلية ووجهاء"، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن محافظ نظام الأسد في إدلب "ثائر سلهب" قوله إن افتتاح المركز يأتي في إطار توسيع عملية تسوية أوضاع المطلوبين والتي تشمل الفارين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمدنيين المطلوبين بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الرئاسي المزعوم.
وأضاف، أن المركز يعنى بتسوية أوضاع المقيمين داخل سورية وخارجها من أبناء المحافظة في حال العودة والأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها إذ لا يترتب عليهم بعد التسوية أي مساءلة، وفق زعمه.
واعتبر أن بالنسبة للعائلات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، "فستتم تسوية أوضاعهم ودخولهم من خلال المعابر التي فتحتها الدولة باتجاه المناطق المحررة مع كل ممتلكاتهم من أثاث وأغنام وسيارات مجاناً دون رسوم أو أي مساءلة"، حسب كلامه.
وزعم نظام الأسد توافد عشرات المواطنين لتسوية أوضاعهم وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في أعداد الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق المحافظة، ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين "خالد الضاهر"، دافعاً قوياً لإعادة إعمار سوريا.
ونشر "عمر رحمون"، أحد أبرز رجالات المصالحات لدى نظام الأسد صورا قال إنها لافتتاح مركز التسوية والمصالحة الوطنية في مدينة خان شيخون بحضور شخصيات عسكرية وسياسية وقيادية وجماهير غفيرة، وظهر من بين الحضور اللواء "حسام لوقا"، مدير المخابرات العامة.
يذكر أن نظام الأسد يعلن عن افتتاح مثل هذه المراكز بشكل متكرر وسط مزاعم السماح بعودة السكان إلى المناطق المدمرة التي سيطر عليها خلال العمليات العسكرية، وشملت معظم المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيها ضواحي دمشق وحمص وحلب ودرعا ومحافظات المنطقة الشرقية.
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "مزاعم إسرائيل حول الهجوم على القوات الإيرانية في سوريا، لا أساس لها من الصحة"، معبرة عن دعمها لنظام الأسد، وذلك في معرض تعليقها على الغارات الإسرائيلية التي قيل أنها استهدفت محاولة هبوط طائرة إيرانية في مطاري حلب ودمشق.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قائلاً: "مزاعم الكيان الصهيوني حول الهجوم على القوات الإيرانية في سوريا لا أساس لها من الصحة، وتواجد إيران في سوريا هو تواجد استشاري".
واعتبر كنعاني أن "ممارسات الكيان الصهيوني اللا مشروعة تجاه البنى التحتية في سوريا لا تزال مستمرة بدعم أمريكي، وهي غير شرعية بأكملها"، مؤكدا أنه "طالما تطلب الحكومة السورية مساعدة من إيران، فإنها لن تتواني عنها".
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الروسية، متأخرة، الغارات الإسرائيلية على مطاري حلب ودمشق الدوليين في سوريا، والتي وقعت الأربعاء الماضي، في ظل معلومات تفيد بعلم روسيا بكل الضربات الإسرائيلية في سوريا بشكل مسبق وفق تنسيق مشترك.
وقالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن هذه الغارات "غير المقبولة" تشكل "انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية" والأعراف الأساسية للقانون الدولي، داعية "إسرائيل" إلى التوقف عن الاستفزازات ضد سوريا، والامتناع عن أي تحركات تعرض المنطقة بأكملها لخطر عواقب وخيمة.
وعبرت زاخاروفا عن اعتقادها بأن مثل هذه "الممارسات الشريرة"، لن تسهم بأي حال من الأحوال في الحد من المخاطر الأمنية لإسرائيل، بل على العكس، فإن الأعمال العسكرية المزعزعة للاستقرار قد تؤدي إلى تحركات انتقامية وتؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، ، وفق وكالة "تاس".
وكانت قالت وكالة "رويترز" في تقرير لها، إن إيران اعتمدت النقل الجوي باعتباره وسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى المليشيات في سوريا، بعد تعطل عمليات النقل البري، متوقعة أن تصبح المطارات المدنية وغيرها من البنى التحتية في مناطق سيطرة النظام، هدفاً دائماً للغارات الإسرائيلية، لافتة إلى
ووفق مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية نقلت عنهم وكالة "رويترز"، فإن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد للخطوط الجوية كطريق إمداد بالسلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك "حزب الله".
وكانت كشفت صورة أقمار صناعية، التقطتها شركة "بلانيت لابز" الأميركية وقدمتها "أورورا إنتل" وهي شبكة توفر تحديثات وأخبار من مصادر مفتوحة، الأضرار التي لحقت بمطار حلب الدولي، بعد أن تعرض لغارة جوية إسرائيلية، تظهر خروج أحد المدرجات في المطار عن الخدمة.
وكانت وجهت وزارة خارجية الأسد، رسالة إلى "الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي"، حول الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مطاري "دمشق وحلب"، مطالبة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بوصفها "خرقا للسيادة وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين".
وتحدثت خارجية النظام، عن أن الضربات الصاروخية التي استهدفت مطاري حلب ودمشق، أدت لخروج مطار حلب عن الخدمة، إلى جانب خروج محطات عن الخدمة في مطار دمشق، وقالت إن "إسرائيل" شنت عدوانا جويا على مطار حلب التجاري الدولي "أدى إلى إصابة المهبط بأضرار جسيمة تسببت بخروجه عن الخدمة وتدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة".
وسبق قال "أوليغ إيغوروف" نائب رئيس مايسمى "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، إن قوات الدفاع الجوي السورية دمرت ثلاثة صواريخ إسرائيلية استهدفت مطارات في حلب ودمشق، متحدثاً عن إصاة خمسة جنود سوريين، وتدمير رادار لمنظومة الدفاع الجوي السورية "إس-125"، ومستودع معدات عسكرية، وتضرر مدرج مطار النيرب.
وأشار إيغوروف، خلال مؤتمر صحفي بالقول: "قصفت 6 مقاتلات تكتيكية من طراز "إف-16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، دون دخول الأجواء السورية، بثمانية صواريخ موجهة وثماني قذائف موجهة مطاري النيرب في حلب ومطار دمشق الدولي. ودمرت الدفاعات الجوية السورية ثلاثة صواريخ".
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الأطفال الضحية الأكبر لمخلفات الحرب"، متحدثة عن مقتل 10 أطفال وإصابة 15 طفلاً منذ بداية العام الحالي، بالتوازي مع ازدياد حوادث انفجار مخلفات الحرب بشكل كبير في شمال غربي سوريا، مزهقة أرواح المدنيين وبخاصة الأطفال بسبب جهلهم بماهيتها، ومخلفة إصابات تترك أثراً جسدياً ونفسياً يرافقهم للأبد.
ولفتت المؤسسة إلى مقتل 4 أطفال أشقاء، اليوم الاثنين 5 أيلول، بانفجار لغم من مخلفات الحرب ضمن منزل غير مسكون، في نفس البناء الذي تقطن فيه عائلتهم، في مدينة بنش شرقي إدلب.
ويأتي الانفجار بعد أقل من يومين من حادث مشابه، إذ قتل طفل وأصيب طفل آخر، أول أمس السبت 3 أيلول، بانفجار مقذوف ناري كان داخل تجمع نفايات في حفرة أشعلا بها النار لحرق النفايات بجانب مسكنهم المؤقت في بلدة الكفير شمال إدلب.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى يوم الأحد 4 أيلول قُتل 19 شخصاً بينهم 6 أطفال وإصابة 24 آخرين بينهم 15 طفلاً، وامرأة في 22 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا وثقتها فرق الدفاع المدني.
ويشكل الأطفال الفئة الأكثر عرضةً لخطر مخلفات الحرب، لقلة وعيهم وأشكالها الغريبة المُلفتة لهم وانتشارها الواسع إذ أن النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الحرب والذخائر العنقودية غير معروف ولكنه بالتأكيد واسع الانتشار مع الاستخدام المتكرر للذخائر العنقودية بسبب الحرب المستمرة منذ 11 عاماً،
وصدر في شهر آب الماضي تقرير مرصد الذخائر العنقودية التابع التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، الذي يقدم معلومات مفصلة عن مسح وإزالة الذخائر العنقودية وكذلك عن الضحايا ومساعدة الضحايا، حول العالم.
وأكد التقرير أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية، بانخفاض عن عام 2020 عن البالغ عدد الضحايا فيه 147 من مخلفات الذخائر العنقودية، وهو أدنى عدد ضحايا بمخلفات الذخائر العنقودية تم تسجيله منذ عام 2012، وشكل الأطفال ثلثي ضحايا الذخائر العنقودية في عام 2021.
وكان شارك "الدفاع المدني السوري" في هذا التقرير عبر تقديم الإحصاءات والبيانات المتعلقة بشمال غربي سوريا، حيث يقوم بعمليات الإزالة والتخلص من الذخائر بما فيها الذخائر العنقودية.
وما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب.
و تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعوية المدنيين لتنبيههم من خطر هذه الذخائر، وتركز على خطر الذخائر المتفجرة وضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة، وأهمية إبلاغ فرق الدفاع المدني السوري المختصة عنها فوراً.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر آب، أجرت فرق (uxo) أكثر 780 عملية مسح غير تقني في أكثر من 260 منطقة ملوثّة بالذخائر، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، وقدمت الفرق 1080 جلسة توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب استفاد منها 20 ألف مدني من بينهم أطفال ومزارعون.
وأشارت المؤسسة إلى أن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، فهي تساعد في رعاية المجتمعات وإعادة إحيائها، وتمكين النازحين داخليا العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبهم بأمان.
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي توسَّعت بشكل كبير منذ بداية عام 2022، جاء ذلك بعد مقتل شاب من ريف عفرين تحت التعذيب في سجون الميليشيا في حي الشيخ مقصود بحلب.
وقالت الشبكة إن الشاب "ديار خليل عمر"، موظف سابق لدى مديرية الثقافة والفن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، من أبناء قرية باسوطة التابعة لمدينة عفرين شمال محافظة حلب، ويُقيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، يبلغ من العمر 19 عاماً، اعتقلته عناصر قوات سوريا الديمقراطية في 14-8-2022، بعد استدعائه إلى مكتب الأمن القومي التابع لها في حي الشيخ مقصود.
ولفتت إلى أن عملية احتجاز "ديار" حدثت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود، وتم منعه من التواصل مع ذويه أو توكيل محامٍ.
ووفق الشبكة، تلقَّت عائلة الضحية ديار في 3-9-2022 بلاغاً من أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية أعلمهم فيه بوفاة "ديار"، وعند مراجعتهم لمقر قوات سوريا الديمقراطية حصلوا على تقريرٍ طبي يُفيد بوفاته منذ تاريخ 31-8-2022 نتيجة نقص الأوكسجين، ثم سلَّمتهم جثمانه من مكان احتجازه في حي الشيخ مقصود، ويظهر عليها آثار تعذيب شديدة.
وتحدثت الشبكة السورية عن حصولها في 4-9-2022 على مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية ديار خليل عمر للتعذيب بطريقةٍ وحشية.
وأكدت الشبكة السورية توثيق وفاة ما لا يقل عن 8 أشخاص بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، منذ بداية عام 2022، ورصدت تصعيد عمليات الاعتقال والإخفاء القسري وقمع الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبشكلٍ رئيس في كل من محافظات الحسكة ودير الزور، وريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي؛ وذلك على خلفية انتقاد الأهالي لسياساتها في مناطق سيطرتها.
وشددت على أن القانون الدولي يحظر بشكلٍ قاطع التعذيب وغيره من ضروب المُعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المُذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح المساس بها أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي، ويتحمّل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.
وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما ندعو إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطف وتعذيب على مدى جميع الأشهر الماضية.
كما أكدت على ضرورة تعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها، وعدم اتباع سياسة النظام السوري وروسيا في إنكار وقوع الانتهاكات، وبالتالي عدم محاسبة أي عنصر أمن أو ضابط أو شبيح على مدى أحد عشر عاماً.
تمكنت فصائل تابعة للجيش الوطني السوري، من نسف مبنى تتحصن بداخله قوات الأسد وعدد من القناصة التابعين للنظام على جبهة تادف بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل وجرح عسكريين للنظام في المكان المستهدف.
وأعلن "الفيلق الثالث"، التابع للجيش الوطني عبر معرفاته الرسمية عن قيام وحدات الهندسة في الفيلق بالتسلل إلى المبنى المشار إليها فجر اليوم الإثنين، ونسفه بعملية نوعية كبدت قوات الأسد خسائر بشرية ومادية.
وبثت معرفات الجيش الوطني مقطعاً مصوراً يظهر لحظة تفجير "مبنى كانت تتمركز به قوات ميليشيا نظام الأسد الإرهابية وقناصته على جبهة تادف بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن وقوعهم بين قتيل وجريح"، وفق بيان رسمي.
وقالت وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية وتتبع لميليشيات إيرانية إن الفصائل السورية قامت اليوم بتفجير مقرا لجيش النظام السوري في تادف قرب مدينة الباب، دون أن تكشف هذه المصادر وكذلك إعلام نظام الأسد عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري تمكن الثوار من تدمير مدفع رشاش عيار 23 لميليشيات النظام على جبهة مدينة تادف بريف حلب الشرقي، وبث ناشطون مشاهد مصورة تظهر لحظة تدمير المدفع شرقي حلب.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلن الجيش الوطني عن استهداف تجمع لميليشيات النظام على جبهة تادف بريف حلب الشرقي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل ضابط وعدة عناصر وقتذاك.
هذا وشهدت جبهة مدينة تادف بريف حلب الشرقي خلال الفترة الماضية، اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار من جهة وميليشيات النظام من جهة أخرى، يتخللها عمليات قصف مدفعي وتحليق لساعات طويلة لطيران الاستطلاع التابع للنظام في أجواء المنطقة.