الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٩ يونيو ٢٠٢٢
"الوطني" يصدر بياناً و"الإسلامي السوري" يحدد موقفه.. ومعلومات عن اتفاق ينهي المعارك بريف حلب

أصدر "الجيش الوطني السوري"، عبر "إدارة التوجيه المعنوي"، التابعة لوزارة الدفاع بياناً بشأن تطبيق قرارات "اللجنة الوطنية للإصلاح"، وسط تطورات متسارعة، فيما حدد "المجلس الإسلامي السوري"، موقفه من الأحداث الجارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

وقال "الوطني"، في بيان له إن "مسؤولية الجيش الوطني حماية المناطق المحررة وأمن المواطنين وهذه أمانة الثورة ودماء الشهداء الزاكية التي كانت قرابين قدمها شعبنا في مواجهة النظام السوري المجرم وعملائه من تنظيمات الغلو والإرهاب تكفيرية كانت أم انفصالية".

ولفت إلى أنه أهاب بجميع التشكيلات والوحدات العسكرية "رفع الجاهزية القصوى وتأمين مداخل المناطق المحررة وطرق الإمداد من التدخل السافر لـ"هيئة تحرير الشام" والتي تجاوزت التفاهمات السابقة وتعمد لإثارة الفوضى ونشر الذعر بين المواطنين، منتهجة سياسة البغي المعروف في سيرتها".

وأضاف، أن "الوطني بفيالقه العاملة شمالي سوريا والجبهة الوطنية للتحرير سيقوم بواجبه في رد صيال كل من يعتدي على المناطق المحررة، وتوجه لمن غرر به أن يعدل عن طريق البغي والتسلط ويلزم ثكنته العسكرية أو منزله"، حسب نص البيان.

في حين أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، بياناً عاجلاً حول أحداث الشمال السوري المحرر، وذكر أنه يحدد موقفه ضمن عدة نقاط أولها "إن التحرك العسكري لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) نحو مناطق الجيش الوطني في الشمال السوري يعد بغيا محرما شرعا بشكل قطعي"، وتوجه المجلس إلى "عناصر الهيئة وناشدهم الله ألا يكونوا بغاة ولا جزءا من هذا العدوان".

ويضاف تحديد موقف المجلس بقوله إن "صد هذا العدوان واجب شرعا على مكونات الجيش الوطني جميعا قادة وعناصر، وأن عدم قبول البعض بقرارات لجنة الإصلاح الوطني أدى إلى ما حصل، فلذلك يدعو المجلس الجميع إلى الالتزام بقرارات هذه اللجنة، وتوجيه سلاح الثورة إلى عدونا الحقيقي المشترك نظام العصابة الطائفية في سوريا.

وفي سياق تسارع التطورات أكدت مصادر محلية خاصة لشبكة "شام"، ليلة أمس وصول رتل عسكري يضم مئات الآليات المدججة بالسلاح والعناصر التابعة لـ "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام" إلى بلدة جنديرس بريف عفرين، لمساندة قطاعات "أحرار الشام" في المنطقة، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها أرتال "هيئة تحرير الشام" إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف عفرين، تحت عباءة "أحرار الشام".

وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار.

وتجدر الإشارة إلى أنه عقب دخول أرتال "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام" إلى جنديرس بريف عفرين، نشبت اشتباكات عنيفة تخللها استخدام للقذائف بين أحرار الشام وفصائل من الجيش الوطني، في قرية "قرزيحل"، بريف عفرين، ورغم تصاعد الأحداث الجارية يجري الحديث عن أنباء عن اتفاق قد تنص بنوده على إنهاء الصراع ضمن شروط انسحاب الجبهة الشامية من مقرات "أحرار الشام"، بريف حلب الشرقي، مقابل انسحاب الأرتال العسكرية من ناحية جنديرس شمالي حلب.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
تحت عباءة "أحرار. الشام" لرسم مرحلة جديدة.. أرتال عسكرية لـ "تحرير. الشام" تدخل "غصن الزيتون" لأول مرة

أكدت مصادر محلية خاصة لشبكة "شام"، وصول رتل عسكري يضم مئات الآليات المدججة بالسلاح والعناصر التابعة لـ "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام" إلى بلدة جنديرس بريف عفرين، لمساندة قطاعات "أحرار الشام" في المنطقة، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها أرتال "هيئة تحرير الشام" إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف عفرين، تحت عباءة "أحرار الشام".


وجاء دخول الرتل العسكري، بعد ساعات قليلة من سيطرة "هيئة تحرير الشام" على معبر الغزاوية بعد انسحاب عناصر "الجبهة الوطنية" من مواقعهم, تلاها استقدام حشود عسكرية كبيرة للهيئة من جبل الزاوية باتجاه شمالي إدلب، وصلت لمنطقة سرمدا وصولاً لريف عفرين، لتبدأ الدخول للمنطقة من دير بلوط باتجاه جنديرس.


وتأتي تحركات "هيئة تحرير الشام" لمساندة قطاعات "حركة أحرار الشام"، في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، بعد بدء مكونات الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري بمداهمة مقرات "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، بمنطقة الباب، بعد انشقاق الأخيرة عن مكونات الفيلق ورفضها قرارات لجنة الصلح.


ومنذ أشهر عدة، يتولى الإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام" التجييش ضد بعض المكونات في الجيش الوطني السوري، لاسيما فصائل "الجبهة الشامية وجيش الإسلام"، سبقها حراك على مستوى عال لقيادات من الهيئة في ريف حلب الشمالي مع فصائل أخرى للتنسيق فيما بينها، علاوة عن اختراق الهيئة لمناطق شمال حلب أمنياً بشكل كبير.


وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار.

وتحمل التطورات الجارية، من تحالف أعداء الأمس ممثلة بـ "أحرار الشام وبعض مكونات الجيش الوطني" مع "هيئة تحرير الشام" مرحلة جديدة من البغي الذي يديره "الجولاني" بمناطق جديدة شمال حلب بعد إنهاء جميع المكونات العسكرية المنافسة بريف إدلب، وتمكين مؤسساته العسكرية والمدنية في المنطقة.


ووفق مصادر عدة، فإن دخول أرتال "هيئة تحرير الشام" لمناطق سيطرة الجيش الوطني، جاء تحت عباءة "أحرار الشام" علماً أن الحركة لاتملك كل هذه القوة بعد تجريدها من جل أسلحتها قبل سنوات من قبل الهيئة نفسها، ويبدو أن هناك تنسيقاً مع عدة مكونات من الجيش الوطني للدخول للمنطقة دون قتال.


ويبدو أن "هيئة تحرير الشام" استغلت خلال الفترة الماضية، سلسلة الصراعات بين مكونات الجيش الوطني، لبناء تحالفات مع أطراف عدة في مناطق "غصن الزيتون"، على حساب مكونات أخرى في الجيش الوطني ممثلة بـ "جيش الإسلام والجبهة الشامية"، والتي من المتوقع أن تكون تلك الفصائل هدف الهيئة في هذه المرحلة.

 

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
نشرة حصاد يوم السبت لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 18-06-2022

حلب::
اشتباكات عنيفة بالأسلحة المختلفة الثقيلة والمتوسطة، وقطع للطرقات بين فصيلي "أحرار الشام وفصائل من الجيش الوطني وخاصة الجبهة الشامية"  في عدد من المدن والقرى والبلدات بريف حلب الشرقي والشمالي (الباب وجرابلس وعفرين)، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين، كما وقع أسرى من الجانبين أيضا، حيث سيطر كل جانب على مواقع الأخر في مواطن قوته وسيطرته، كما حشدت عدد من الفصائل عناصرها لوقت الاشتباكات أو للمشاركة فيها على حد سواء، وأيضا شوهدت أرتال كبيرة بعتادها الكامل تابعة لهيئة تحرير الشام  وترفع أعلام أحرار الشام في أطراف مدينة سرمدا وترمانين تتجه إلى معبر الغزاوية مع ريف عفرين، حيث وردت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة الهيئة على المعبر بعد انسحاب "الجبهة الوطنية للتحرير" لمواقعها.

استهدفت ميليشيات قسد بصاروخ موجه منزل لأحد المدنيين في قرية حزوان بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما سقط شهداء وجرحى جراء قصف مدفعي من قبل قسد استهدف قرية عبلة بالريف الشرقي.

قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات كفرنوران وكفرتعال وكفرعمة بالريف الغربي.


ادلب::
قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد استهدفت بلدة معارة النعسان وكفرعويد والبارة وفليفل والفطيرة وبينين بالريف الشرقي والجنوبي.


حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى الزيارة وخربة الناقوس والقاهرة والعنكاوي والسرمانية ودوير الأكراد وقليدين والمشاريع المائية بالريف الغربي، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين.

مقتل 6 عناصر من قوات الأسد إثر عملية تسلل نفذها عناصر من فصائل الثوار في محور خربة الناقوس بالريف الغربي.

عُثر على جثة شاب في أحد الأبنية المهجورة بمدينة السلمية بالريف الشرقي.


ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات الأسد في محيط بلدة التبني بالريف الغربي، أسفرت عن وقوع إصابات بين العناصر.

اعتقلت ميلشيات قسد أحد عناصر تنظيم داعش في عملية امنية نفذها بمساندة من قوات التحالف الدولي في قرية السعدة بالريف الشمالي.


درعا::
مقتل المساعد في الأمن العسكري المدعو "أبو علي خلّوف" إثر قيام مجهولين بقتله بالرصاص المباشر في الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وسحم الجولان بالريف الغربي، مع العلم أنه مسؤول الدراسات الأمنية في مفرزة بلدة الشجرة.

عُثر على جثة شخص مجهول الهوية "مذبوحة بسكين" في السهول الزراعية بمحيط بلدة نصيب بالريف الشرقي.


الرقة::
اعتقلت مليشيات قسد عدد من الأشخاص بينهم نساء أثناء محاولتهم العبور إلى منطقة نبع السلام بالريف الشمالي، كما اعتقلت دورية لقسد طفلين قاصرين في محيط قرية الطريفاوي، واعتقلت مدني في مدينة الطبقة بسبب انتقاده للوضع الخدمي.

اقتتال عشائري في بلدة "مزرعة ربيعة" بالريف الغربي أوقع عدد من الجرحى.


الحسكة::
شنت ميليشيات قسد حملة دهم واعتقال في حي مشيرفة في مدينة الحسكة، كما نفذت أيضا حملة اعتقالات في في مخيم الهول طالت عددا من الأشخاص.

قصفت مدفعية الجيش التركي الجيش الوطني السوري مواقع ميلشيات قسد في قرى الطويلة و"دادا عبدال" وتل الورد وام حرملة ومحيط بلدة ابو راسين بالريف الشمالي.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
"بعض المشاريع بدون ضرائب" ..النظام يغري الراغبين بالاستثمار في القطاع الزراعي

نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد وقائع مؤتمر جمع بين شخصيات من النظام وما قالت إنه مستثمرين راغبين بالاستثمار في القطاع الزراعي السوري، حيث قدم وزير في حكومة نظام الأسد "إغراءات" بزعمه أن هناك "بعض المشاريع بدون ضرائب"، على حد قوله.

وزعم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة نظام الأسد "سامر الخليل"، عبر تصريحات إعلامية بأن "بعض المشاريع الاستثمارية الزراعية معفية من الضرائب والرسوم بنسبة 100 بالمئة طول مدة الاستثمار"، وفق تعبيره.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن وزير الزراعة "محمد قطنا"، قوله نحن على استعداد وجاهزية لمنح من يود الاستثمار في النخيل من 200 إلى 500 هكتار ارض بالتشاركية في منطقة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا.

وحسب "قطنا"، فإن حكومة النظام تريد الجواب عن سؤال كيف ندفع المستثمرين للاستثمار في القطاع الزراعي، وزعم بحث أسباب الإعراض عن الاستثمار في الزراعة ضمن مناطق سيطرة النظام.

كما ادعى البحث عن إجابة واضحة حول أسباب إعراض المستثمرين عن القطاع الزراعي، الذي يعد  السبيل الأهم لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.والمعوقات والمشاكل التي تمنعهم من التوجه نحوه.

و عقد وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد "حسان قطنا"، مؤتمراً صحفياً بوقت سابق اعتبر فيه أن مشكلة وعوائق تكاليف الإنتاج وتزايدها، هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، متناسياً الاحتياطي الضخم من مقدرات سوريا من الأسمدة التي باتت بيد روسيا وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.

وكان اعتبر أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها "أكرم الحلاق"، بأن البيئة الاستثمارية في سوريا حالياً أفضل بمئات المرات من الأردن ومصر والجزائر ودول أخرى، وتزامن ذلك مع إغلاق شركات كبرى بسبب نقص المحروقات وغيرها من الأسباب، فيما أعلنت تموين النظام عن ترخيص شركات خاصة بصلاحيات متعددة.

ويذكر أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" صرح قبل أيام بأن هناك شركات -وليس دول- عبّرت عن رغبتها، للاستثمار بأساليب فيها التفاف على العقوبات، وأضاف، "لكن إذا أردنا أن نتحدث عن إعادة الإعمار بمعناها الواسع، لا أستطيع أن أقول بأن الظرف الحالي لا السياسي، ولا الأمني، ولا الاقتصادي، يسمح بإعادة الإعمار بالمعنى الواسع" على حد قوله.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
ضحايا مدنيون وترهيب لقاطني الخيام .. استمرار الاشتباكات بين فصائل "الوطني" بريف حلب 

سقط ضحايا مدنيون، وأخرون من عناصر الفصائل المتقاتلة بريف حلب الشرقي اليوم السبت، جراء استمرار الاشتباكات بين مكونات "الفيلق الثالث والفرقة 32 التابعة لحركة أحرار الشام" في مناطق متفرقة من ريف مدينة الباب وجرابلس، استخدمت الدبابات والرشاشات الثقيلة في تلك المعارك ضمن المناطق المدنية والمخيمات.

وقالت مصادر لشبكة "شام"، إن مدنيان مهجرون من مدينة عندان، أحدهما طفل، قتلا وجرح آخرون، جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في قرية عبلة، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المكونات المتقاتلة، علاوة عن اندلاع الاشتباكات قرب مخيمات النازحين في المنطقة والتي شهدت حالة هلع كبيرة، وسقط عدة طلقات طائشة فوق خيامهم.

وتشير المعلومات الأولية إلى مصرع قرابة عشرة عناصر من مكونات الفصيلين، وأسر العشرات بشكل متبادل، علاوة عن السيطرة على مقرات ومواقع عسكرية للفرقة 32 التابعة لحركة أحرار الشام، على خلفية رفضها قرارات "اللجنة الوطنية للإصلاح" حول الخلافات الحاصلة بين الطرفين بسبب انشقاق الفرقة عن الفيلق الثالث.

وذكر ناشطون في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، بأنّ تداعيات الخلافات بين الطرفين وصلت إلى  أطراف المدينة قرب "حي القرنفل"، حيث نشبت مواجهات عنيفة تخللها استخدام الأسلحة الثقيلة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المتواصلة في عدة مناطق ضمن ريف حلب الشرقي، كما امتدت حالة التوتر إلى عفرين مع أنباء حدوث اشتباكات في المنطقة.

وفي التفاصيل، توجهت قوات عسكرية تابعة لـ"الجيش الوطني السوري"، لتنفيذ ما قالت إنه القرار الصادر عن "اللجنة الوطنية الإصلاح"، بخصوص قضية انشقاق مكونات الفرقة 32 التابعة للفيلق الثالث، وهي من مكونات حركة أحرار الشام، وفق بيان نشرته قناة "مراسل الفيلق الثالث" على تطبيق تلجرام.

وحسب البيان الصادر عن الفيلق التابع لـ "الجبهة الشامية"، فإنّ قرارات "اللجنة الوطنية الإصلاح"، "أجمعت كل مؤسسات الثورة على تطبيقها"، ودعا البيان "المنشقين إلى الالتزام في بيوتهم" وأضاف: "لسنا في مواجهة إلا مع من يرفض الخضوع للشرع وقرار اللجنة الوطنية"، وفق نص البيان.

وفي سياق موازٍ صرح عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث "هشام اسكيف"، بأنّ ما يحدث في ريف حلب الشرقي تم بتوافق الجيش الوطني والفيالق الثلاثة ووزير الدفاع، معتبراً أن الاقتتال المتواصل هو تنفيذ لقرارات "اللجنة الوطنية للصلح".

وقال "اسكيف"، في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام محلية إن "بعض منتسبي الفرقة 32 رفضوا قرارات اللجنة ما استدعى قوات من الفيالق الثلاثة التابعة للجيش الوطني وبأوامر من وزير الدفاع التحرك لتنفيذ هذه القرارات"، وفق تعبيره.

وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً للشيخ "عمر حذيفة"، رئيس "اللجنة الوطنية للإصلاح"، بخصوص القضية بين الفيلق الثالث "الجبهة الشامية"، والفرقة 32 "أحرار الشام-القطاع الشرقي"، وجاء فيه حديثه عن انتهاء دور اللجنة حاليا بعد إصدار قراراتها ضمن المراحل السابقة، مشيرا إلى عدم تأييده لحدوث قتال بين الطرفين، كما دعا إلى ضرورة الصلح والإصلاح بشكل عام.

بالمقابل جرى تداول رسالة نصية منسوبة لـ "عامر الشيخ"، قائد "حركة أحرار الشام"، علّق خلالها على الاقتتال المتواصل، بقوله إن "قيادة الشامية شنت حملة بغي واعتداء جديدة على مقرات الحركة في مدينة الباب"، واعتبر أن الحركة قامت قبل وأثناء وبعد الإشكال بكافة الأسباب وغاية الوسع بمنع الوصول إلى الصدام.

وأضاف "الشيخ"، أن قيادة الحركة وضعت حلولاً في اللقاء الأخير الذي تم برعاية الشيخ "ماهر علوش"، ووصف مقترحات الحركة تجاه "الجبهة الشامية"، بأنها "ترعى مصالحهم وتبدد هواجسهم وتحفظ مكانتهم"، وتابع: "لكن بكل أسف جعلوا ذلك كله وراء ظهورهم وغامروا مغامرتهم التي سيتحملون تبعاتها في الدنيا والآخرة"، وفق تعبيره.

ونشرت "حركة أحرار الشام"، اليوم السبت، بياناً رسيماً قالت فيه إن "الجبهة الشامية عاودت الاعتداء على مقرات القطاع الشرقي للحركة، تضمن ذلك هجوما على نقاط الرباط في محور "عبلة" شرقي حلب وخلف ذلك من جديد عددا من القتلى والجرحى"، وفق نص البيان.

وذكرت الحركة أن "الشامية" "كررت الهجوم للمرة الثانية على التوالي أثناء التحضير لمعارك التحرير المرتقبة مما يطرح العديد من التساؤلات حول بواعث هذا السلوك، خصوصا مع بدء العصابات الانفصالية هجوما متزامنا على محور عبلة أسفر عن استشهاد أفراد عائلة"، ويأتي ذلك دون تأكيد أي مصادر مستقلة معلومة استشهاد عائلة بقصف لـ "قسد".

ودعت الحركة في بيانها "قيادة الشامية"، إلى "التوقف الفوري عن هذه الممارسات اللامسؤولة، و تحملها وجميع من تسبب في هذا التصعيد الخطير مسؤولية التبعات التي ستترتب على هذا السلوك، وتدعو جنود الجبهة الشامية إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة"، حسبما أوردته الحركة في البيان.

وبالعودة إلى استعراض مراحل الخلافات بين الطرفين، أصدرت "أحرار الشام"، مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري، بياناً ذكرت خلاله أن موقف الحركة من الخلاف الذي حصل بين الجبهة الشامية والفرقة 32 "القطاع الشرقي الأحرار الشام"، الذي كان قد انضم إلى الجبهة الشامية في عام 2017، وفي 31 آذار الماضي تم إبلاغ قيادة الشامية من طرف الفرقة بقرارهم بالخروج من الفيلق الثالث التابعة لها.

وحسب بيان "أحرار الشام"، فإنّ الفرقة 32 طلبت تشكيل لجنة لتسير أمر خروجهم بشكل سلمي لتفاجأ الفرقة بعدها بتاريخ 1-4-2022 بهجوم للجبهة الشامية على مقرات الفرقة وترتب على ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتم الاتفاق على اللجنة الوطنية للإصلاح لفض الخلاف، والتي أصدرت قرارها بتاريخ 25-5-2022، حسب بيان رسمي صادر عن قيادة الحركة.

وتضمن قرار "اللجنة الوطنية للإصلاح"، وقتذاك تجريد القطاع من معظم سلاحه ومقراته السيادية، الأمر الذي اعتبرته "حركة أحرار الشام"، تجاهل للقضية الرئيسية المتمثلة بالاعتداء على القطاع ومهاجمته بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقالت إن "قيادة الحركة لديها الكثير من الاعتراضات والتحفظات على قرار اللجنة".

وذكرت أن بعض الاعتراضات متعلق بالشكل مثل اشتمال اللجنة على أطراف مقربة من الجبهة الشامية، وعدم سماع الطرف الآخر نهائيا وعدم استدعاء الشهود والاعتماد على رواية واحدة، و بعضها متعلق بالمضمون من حيث تسبب القرار بإشكالات جوهرية منها تأخير قضية الاعتداء والدماء التي وقعت مما زاد في إيغار الصدور و كذلك إخراج مجاميع قتالية فاعلة عن الخدمة والتسبب في إشكالات مناطقية وتهيئة الأرضية المناسبة لتكرار الاعتداء على القطاع.

هذا ويذكر كافة مراحل الخلافات لا سيّما رفض "حركة أحرار الشام" لقرار "اللجنة الوطنية للإصلاح"، ترافق مع تجييش إعلامي متصاعد عبر ما يعرف بالإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام" وجهات أخرى، حيث طالت هجمات إعلامية ممنهجة كلا من جيش الإسلام والجبهة الشامية، لصالح حركة أحرار الشام.

وتشهد مناطق عديدة بأرياف حلب في الشمال السوري، حالة من التوتر والترقب بعد أن نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة مع استمرار المواجهات بين الطرفين.

في حين يأتي استقدام التعزيزات في مؤشرات على تصاعد الموقف بين الطرفين دون الكشف عن تدخل قوات لفض النزاع مع استمرار حالة الاستنفار في عموم المنطقة وأشارت مصادر محلية إلى استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة.

وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل من الجيش الوطني السوري في قرية عولان بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما انتهت المواجهات مع تدخل قوات لفض النزاع قبل أن تعود للواجهة مجددا مع تجدد الاقتتال.

وقال ناشطون وقتذاك إن اشتباكات اندلعت بين فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام، على خلفية انشقاق إحدى تشكيلات الجبهة الشامية وانضمامها للعمل بصفوف أحرار الشام، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين بجروح، حيث تدخلت سيارة إسعاف لنقل الجرحى.

وأشار ناشطون حينها إلى أن رتل تابع لـ "الشامية" المنضوية في صفوف "الفيلق الثالث"، هاجم "أمنية" عولان التي انضمت لـ"أحرار الشام"، ما تسبب باندلاع الاشتباكات، وتدخل فصيلي "حركة التحرير والبناء" و"هيئة ثائرون" لفض النزاع وحل الخلاف الحاصل، ما أدى لتوقف الاقتتال بين الفصيلين في المنطقة.

وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.

 

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
تراجع تربية النحل بإدلب.. ما هي الأسباب ؟

تراجعت تربية النحل في محافظة إدلب خلال الأعوام الفائتة لأسباب عدة، أهمها قلة المراعي في المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا، واستخدام مزارعي الخضراوات الصيفية، للمبيدات الحشرية الضارة.

وقال محمد السعيد أحد العاملين في مجال تربية النحل لشبكة " شام "، إن "إنتاج العسل هذا العام تقلص بنسبة 40 بالمئة عن الأعوام السابقة، فيما بدأت نسبة الإنتاج بالتراجع منذ عام 2019 تدريجاً".

وأضاف السعيد خلال حديثه، أن سبب تراجع إنتاج العسل من المناحل المنتشرة في محافظة إدلب، هو سيطرة قوات الأسد على مساحات جغرافية واسعة كانت مناسبة لتربية النحل وإطعامه.

وأشار السعيد إلى أن "عملية رش المبيدات الحشرية للمزروعات من قبل المزارعين لم تكن بطريقة منتظمة، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأدوية التي تؤدي لموت النحل مباشرة، في حين كانت تلك الأنواع في وقت سابقا ممنوعة من التداول في الصيدليات الزراعية.

وفي ذات السياق قال محمد، إن مربي النحل في الفترة الحالية يعملون على إنتاج ثلاثة أصناف من العسل فقط، وهي الشوكيات واليانسون وحبة البركة".

وتعتبر تربية النحل في محافظة إدلب، التي يعتمد عليها آلاف العوائل في مدخولها الشهري، فيما انخفضت أسعاره بسبب إغلاق الطرق والمعابر الحدودية، وتوقف عمليات التصدير.

ويعاني قاطنو محافظة إدلب، من أزمات معيشية واقتصادية هي الأسوأ منذ عشرة أعوام، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية الخاصة بالمعيشة، والتي تتحكم بها شركات تابعة لهيئة تحرير الشام في المنطقة، وأبرزها المحروقات والخبز، إضافة للكهرباء.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
موجة حر تطال النازحين شمال إدلب وأهل الخيام يواجهونها بالماء

شهدت مخيمات الشمال السوري المحرر في الأيام الأخيرة ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة جعلت الكثيرين يطالبون  باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة الحر.

وما إن تنفس النازحون في مخيمات سوريا الصعداء بعد رحيل فصل الشتاء الذي أضناهم وجعلهم في حيرة من أمرهم، حتى دخلت معاناة فصل الصيف بغباره وطقسه الحار.

وقال أبو إبراهيم مسؤول قطاع النازحين في مخيم "أطفالنا تناشدكم" ضمن مخيمات أطمة أنهم يمرون بموجة حر شديد منذ حوالي أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراًن إذ أن الأهالي يجلسون في خيم لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.

وأكد أبو إبراهيم أن الاطفال هم الفئة الأشد ضرراً بسبب موجة الحر، خاصة أن أجسامهم لا تتحملها في بيئة صعبة للغاية وظروف قاسية خاصة في الخيام، كما أن شوادر النايلون تزيد من الحر داخل الخيم.

وقالت حجة تركية احدى القاطنات في المخيم أن معاناتهم في الخيم في ظل الحر الشديد تتكرر كل عام، ولا سبيل لهم في التخفيف من الحر إلا الماء وتغطية الأطفال بأغطية مبلولة بالماء.

وأردفت أن الخيم لا ترد عنهم حر الصيف وأن ليس لهم إلا الله في تخفيف معاناتهم، في ظل اعتمادهم على سلة الإغاثة في كل شيء..

يذكر أن درجات الحرارة شهدت ارتفاعا ملحوظاً هذه الأيام وصلت إلى 37 درجة مئوية، وسط تحذيرات للأطفال والأهالي خاصة في الخيام من الاصابة بضربات الشمس.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
قتلى من قوات الأسد إثر عملية للثوار بريف حماة.. ومقتل قيادي في درعا

تكبدت مليشيات النظام عدد من القتلى والجرحى خلال الساعات القليلة الماضية، حيث قتل عناصر يتبعون لقوات الأسد بعملية للثوار غربي حماة، كما قتل مسؤول أمني للنظام بريف درعا، تزامنا مع مقتل عدد من ميليشيا "لواء القدس" شرقي حمص.

ولفتت مصادر إلى أن مجموعة من "جيش النصر"، التابع للجبهة الوطنية للتحرير، نفذ عملية نوعية على أحد محاور سهل الغاب، وتمكن من  قتل 6 عناصر من ميليشيات النظام، في عملية جاءت ردا على تكرار استهداف النظام ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وحسب صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد فإن من بين القتلى "النقيب علي شباصي - محمود خزامي - محمد جعارة - عمر حمدو"، وسط معلومات عن وجود قتلى وجرحى لم يجري الكشف عن هويتهم.

فيما قتل المساعد في الأمن العسكري "أحمد محمد مخلوف" وهو مسؤول الدراسات الأمنية في مفرزة بلدة الشجرة بريف درعا، وينحدر من قرية بعرين في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا، وقتل برصاص مجهولين غربي درعا.

وسبق لمخلوف حسب تجمع أحرار حوران، أن ظهر برفقة العميد غياث دلة وبعض قادة الميليشيات الإيرانية أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها محافظة درعا سابقا، وخلال زيارات قادة تلك الميليشيات المتكررة للمنطقة.

 

صورة تظهر المساعد أحمد مخلوف برفقة العميد غياث دلة

صورة تظهر المساعد أحمد مخلوف برفقة العميد غياث دلة

"وكان "مخلوف" يفرض أتاوات على المدنيين وأصحاب المحال التجارية، إضافة لابتزاز أهالي المطلوبين للنظام في محاولة لكسب المال.

كما سقط قتلى من ميليشيا "لواء القدس" نتيجة استهداف سيارتهم من قبل مجهولين، بعد خروجهم من مدينة السخنة إلى مدينة تدمر بمهمة استطلاع، وفق مصادر إعلامية محلية، وقالت إن العسكري "خالد السليمان" توفي جرّاء نوبة قلبية.

وقبل يومين قتل وجرح عدداً من العسكريين في صفوف ميليشيات النظام وذلك جرّاء انفجار ناجم عبوات ناسفة من مخلفات حربية ضمن كلية الهندسة العسكرية بريف حمص الشمالي الشرقي وسط سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
صراع قديم متجدد .. اقتتال "الشامية وأحرار الشام" شمالي حلب "من الألف إلى سفك الدماء"

تجددت الاشتباكات بين فصيلي "الجبهة الشامية" و"حركة أحرار الشام"، ونستعرض في هذا التقرير المراحل التي أفضت إلى الاقتتال بدءاً من الخلافات وحالة الانشقاق التي أتبعها إصدار قرار من قبل "اللجنة الوطنية للإصلاح"، مروراً برفض "أحرار الشام"، لمخرجات اللجنة وإعلان انضمامها بوقت لاحق إلى "ثائرون للتحرير"، وصولاً إلى كشف تداعيات الاقتتال المتواصل بين طرفي الصراع وسط تحذيرات من تمدد المواجهات في الشمال السوري لا سيّما مع سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين.

أفاد ناشطون بأنّ مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم السبت 18 أيار/ مايو، بين الطرفين، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، وقطع للطرقات الرئيسية، ونصب حواجز عسكرية مدججة بالأسلحة وحالة استنفار متصاعدة، وتركزت الاشتباكات في قريتي عبلة وتل بطال شرقي حلب، إلا أن الاستنفار واحتمال تمدد المواجهات يشمل عدة مناطق ضمن الباب والراعي وجرابلس شرقي حلب، وعفرين وإعزاز شرقها.

وذكر ناشطون في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، بأنّ تداعيات الخلافات بين الطرفين وصلت إلى  أطراف المدينة قرب "حي القرنفل"، حيث نشبت مواجهات عنيفة تخللها استخدام الأسلحة الثقيلة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المتواصلة في عدة مناطق ضمن ريف حلب الشرقي، كما امتدت حالة التوتر إلى عفرين مع أنباء حدوث اشتباكات في المنطقة.

وفي التفاصيل، توجهت قوات عسكرية تابعة لـ"الجيش الوطني السوري"، لتنفيذ ما قالت إنه القرار الصادر عن "اللجنة الوطنية الإصلاح"، بخصوص قضية انشقاق مكونات الفرقة 32 التابعة للفيلق الثالث، وهي من مكونات حركة أحرار الشام، وفق بيان نشرته قناة "مراسل الفيلق الثالث" على تطبيق تلجرام.

وحسب البيان الصادر عن الفيلق التابع لـ "الجبهة الشامية"، فإنّ قرارات "اللجنة الوطنية الإصلاح"، "أجمعت كل مؤسسات الثورة على تطبيقها"، ودعا البيان "المنشقين إلى الالتزام في بيوتهم" وأضاف: "لسنا في مواجهة إلا مع من يرفض الخضوع للشرع وقرار اللجنة الوطنية"، وفق نص البيان.

وفي سياق موازٍ صرح عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث "هشام اسكيف"، بأنّ ما يحدث في ريف حلب الشرقي تم بتوافق الجيش الوطني والفيالق الثلاثة ووزير الدفاع، معتبراً أن الاقتتال المتواصل هو تنفيذ لقرارات "اللجنة الوطنية للصلح".

وقال "اسكيف"، في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام محلية إن "بعض منتسبي الفرقة 32 رفضوا قرارات اللجنة ما استدعى قوات من الفيالق الثلاثة التابعة للجيش الوطني وبأوامر من وزير الدفاع التحرك لتنفيذ هذه القرارات"، وفق تعبيره.

وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً للشيخ "عمر حذيفة"، رئيس "اللجنة الوطنية للإصلاح"، بخصوص القضية بين الفيلق الثالث "الجبهة الشامية"، والفرقة 32 "أحرار الشام-القطاع الشرقي"، وجاء فيه حديثه عن انتهاء دور اللجنة حاليا بعد إصدار قراراتها ضمن المراحل السابقة، مشيرا إلى عدم تأييده لحدوث قتال بين الطرفين، كما دعا إلى ضرورة الصلح والإصلاح بشكل عام.

بالمقابل جرى تداول رسالة نصية منسوبة لـ "عامر الشيخ"، قائد "حركة أحرار الشام"، علّق خلالها على الاقتتال المتواصل، بقوله إن "قيادة الشامية شنت حملة بغي واعتداء جديدة على مقرات الحركة في مدينة الباب"، واعتبر أن الحركة قامت قبل وأثناء وبعد الإشكال بكافة الأسباب وغاية الوسع بمنع الوصول إلى الصدام.

وأضاف "الشيخ"، أن قيادة الحركة وضعت حلولاً في اللقاء الأخير الذي تم برعاية الشيخ "ماهر علوش"، ووصف مقترحات الحركة تجاه "الجبهة الشامية"، بأنها "ترعى مصالحهم وتبدد هواجسهم وتحفظ مكانتهم"، وتابع: "لكن بكل أسف جعلوا ذلك كله وراء ظهورهم وغامروا مغامرتهم التي سيتحملون تبعاتها في الدنيا والآخرة"، وفق تعبيره.

ونشرت "حركة أحرار الشام"، اليوم السبت، بياناً رسيماً قالت فيه إن "الجبهة الشامية عاودت الاعتداء على مقرات القطاع الشرقي للحركة، تضمن ذلك هجوما على نقاط الرباط في محور "عبلة" شرقي حلب وخلف ذلك من جديد عددا من القتلى والجرحى"، وفق نص البيان.

وذكرت الحركة أن "الشامية" "كررت الهجوم للمرة الثانية على التوالي أثناء التحضير لمعارك التحرير المرتقبة مما يطرح العديد من التساؤلات حول بواعث هذا السلوك، خصوصا مع بدء العصابات الانفصالية هجوما متزامنا على محور عبلة أسفر عن استشهاد أفراد عائلة"، ويأتي ذلك دون تأكيد أي مصادر مستقلة معلومة استشهاد عائلة بقصف لـ "قسد".

ودعت الحركة في بيانها "قيادة الشامية"، إلى "التوقف الفوري عن هذه الممارسات اللامسؤولة، و تحملها وجميع من تسبب في هذا التصعيد الخطير مسؤولية التبعات التي ستترتب على هذا السلوك، وتدعو جنود الجبهة الشامية إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة"، حسبما أوردته الحركة في البيان.

وبالعودة إلى استعراض مراحل الخلافات بين الطرفين، أصدرت "أحرار الشام"، مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري، بياناً ذكرت خلاله أن موقف الحركة من الخلاف الذي حصل بين الجبهة الشامية والفرقة 32 "القطاع الشرقي الأحرار الشام"، الذي كان قد انضم إلى الجبهة الشامية في عام 2017، وفي 31 آذار الماضي تم إبلاغ قيادة الشامية من طرف الفرقة بقرارهم بالخروج من الفيلق الثالث التابعة لها.

وحسب بيان "أحرار الشام"، فإنّ الفرقة 32 طلبت تشكيل لجنة لتسير أمر خروجهم بشكل سلمي لتفاجأ الفرقة بعدها بتاريخ 1-4-2022 بهجوم للجبهة الشامية على مقرات الفرقة وترتب على ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتم الاتفاق على اللجنة الوطنية للإصلاح لفض الخلاف، والتي أصدرت قرارها بتاريخ 25-5-2022، حسب بيان رسمي صادر عن قيادة الحركة.

وتضمن قرار "اللجنة الوطنية للإصلاح"، وقتذاك تجريد القطاع من معظم سلاحه ومقراته السيادية، الأمر الذي اعتبرته "حركة أحرار الشام"، تجاهل للقضية الرئيسية المتمثلة بالاعتداء على القطاع ومهاجمته بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقالت إن "قيادة الحركة لديها الكثير من الاعتراضات والتحفظات على قرار اللجنة".

وذكرت أن بعض الاعتراضات متعلق بالشكل مثل اشتمال اللجنة على أطراف مقربة من الجبهة الشامية، وعدم سماع الطرف الآخر نهائيا وعدم استدعاء الشهود والاعتماد على رواية واحدة، و بعضها متعلق بالمضمون من حيث تسبب القرار بإشكالات جوهرية منها تأخير قضية الاعتداء والدماء التي وقعت مما زاد في إيغار الصدور و كذلك إخراج مجاميع قتالية فاعلة عن الخدمة والتسبب في إشكالات مناطقية وتهيئة الأرضية المناسبة لتكرار الاعتداء على القطاع.

هذا ويذكر كافة مراحل الخلافات لا سيّما رفض "حركة أحرار الشام" لقرار "اللجنة الوطنية للإصلاح"، ترافق مع تجييش إعلامي متصاعد عبر ما يعرف بالإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام" وجهات أخرى، حيث طالت هجمات إعلامية ممنهجة كلا من جيش الإسلام والجبهة الشامية، لصالح حركة أحرار الشام.

وتشهد مناطق عديدة بأرياف حلب في الشمال السوري، حالة من التوتر والترقب بعد أن نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة مع استمرار المواجهات بين الطرفين.

في حين يأتي استقدام التعزيزات في مؤشرات على تصاعد الموقف بين الطرفين دون الكشف عن تدخل قوات لفض النزاع مع استمرار حالة الاستنفار في عموم المنطقة وأشارت مصادر محلية إلى استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة.

وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل من الجيش الوطني السوري في قرية عولان بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما انتهت المواجهات مع تدخل قوات لفض النزاع قبل أن تعود للواجهة مجددا مع تجدد الاقتتال.

وقال ناشطون وقتذاك إن اشتباكات اندلعت بين فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام، على خلفية انشقاق إحدى تشكيلات الجبهة الشامية وانضمامها للعمل بصفوف أحرار الشام، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين بجروح، حيث تدخلت سيارة إسعاف لنقل الجرحى.

وأشار ناشطون حينها إلى أن رتل تابع لـ "الشامية" المنضوية في صفوف "الفيلق الثالث"، هاجم "أمنية" عولان التي انضمت لـ"أحرار الشام"، ما تسبب باندلاع الاشتباكات، وتدخل فصيلي "حركة التحرير والبناء" و"هيئة ثائرون" لفض النزاع وحل الخلاف الحاصل، ما أدى لتوقف الاقتتال بين الفصيلين في المنطقة.

وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
"لحماية نفسها" .. النظام يبرر خروج كافة المحطات عن الخدمة و"الزامل": "التوصيل تدريجي"

برر "فواز الظاهر" مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في تصريحات نقلها تلفزيون النظام، خروج كافة المحطات عن الخدمة، فيما زعم وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن التوصيل سيكون تدريجي بعد إصلاح العطل في محطة تحويل الزارة، وفق تعبيره.

وذكر "الظاهر"، أن خلال الليلة الماضية حصل عطل فني طارئ في محطة تحويل الزارة أدى إلى خروج مجموعتي توليد في محطة الزارة وبالتالي انخفاض التردد بشكل كبير جداً سبّب خروج باقي محطات التوليد تباعاً، وبرر ذلك "لحماية نفسها لكي لا تتضرر من هذا العطل"، حسب وصفه.

وأضاف، أن تزداد احتمالية حدوث الأعطال الكبيرة أو حالات التعتيم العام بسبب قلة كميات توليد الكهرباء وهذا ما حصل يوم أمس، و منذ اللحظة الأولى تم استنفار كافة الورش والفنيين ومركز التنسيق الرئيسي  من أجل المباشرة بإعادة التيار الكهربائي.

واعتبر أن حالات التعتيم العام خطيرة ولها أثر سلبي كبير على الشبكة الكهربائية والأمر يتطلب وقت لإعادة المنظومة الكهربائية إلى ماكانت عليه سابقاً، ولهذه الأسباب كانت هناك جهود حثيثة لقيادة الشبكة الكهربائية بشكل دقيق جداً لأن أي خطأ بسيط في تلك اللحظات قد يؤدي إلى حدوث تعتيم آخر.

وزعم أن الانفراجات قريبة جداً وخلال يومين ستصل كميات من الوقود إلى محطات التوليد وسيتم إقلاع عدد من محطات التوليد، الأمر الذي يعزز واقع الشبكة الكهربائية، وبعد ساعتين بدأت عودة الكهرباء إلى المحافظات تباعاً حسب طريق فني لإعادة التيار الكهربائي وخلال ساعات قليلة ستعود إلى ماكانت عليه.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، تصريحات بأنه بعد القطع العام الذي تعرضت له مناطق سيطرة النظام إثر حصول عطل في محطة تحويل الزارة، تم إعادة توصيل الكهرباء.

وقال "الزامل"، إن الكهرباء عادت إلى أجزاء من محافظات دمشق وريفها وحمص حماة، ويتم العمل حالياً لإعادتها إلى باقي المحافظات وذكر أن عودة توصيل الكهرباء إلى كامل المحافظات التي تم إعادة الكهرباء فيها جزئياً سيكون بالتتالي والتدريج.

وكانت أعلنت وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد حصول عطل مفاجئ في محطة تحويل الزارة ما أدى إلى خروج محطة توليد بالكامل عن الخدمة، نتج عنه خروج كافة المحطات، وزعمت لاحقا عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي للمحافظات بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء "جندر والزارة وتشرين والتيم"، وذلك بعد انقطاع عام دام لعدة ساعات منذ مساء أمس.

فيما أعلنت الوزارة قبل أيام عن وضع محطة تحويل الرستن بريف حمص بالخدمة بتكلفة 3 مليارات ليرة سورية بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل، ونقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مصدر في وزارة الكهرباء دون الكشف عن اسمه، قوله إن أي توريدات إضافية للغاز من شأنها أن تحسن واقع التوليد نسبياً.

وسبق أن قالت حكومة نظام الأسد في تصريحات رسمية مطلع العام الجاري أن المواطن السوري سيلمس تحسناً واضحاً على واقع الكهرباء مع بداية النصف الثاني من عام 2022 بعد معاناة قاسية للتقنين الكهربائي على مختلف المحافظات السورية، إلا أن ذلك يندرج ضمن الوعود الكاذبة.

هذا شهدت مناطق سيطرة النظام تراجعا حادا في ساعات تغذية الكهرباء، وأرجعت مصادر إعلامية بأن السبب هو إعادة تشغيل معمل الأسمدة الذي تستثمره روسيا، فيما برر مسؤول في قطاع الكهرباء لدى نظام الأسد بأن تراجع التغذية بمزاعم تحويلها للمزروعات، حسب وصفه.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
80 قضية خلال شهر واحد .. النظام يلاحق السوريين عبر "مكافحة الجريمة المعلوماتية"

كشف مسؤول لدى نظام الأسد عن ارتفاع قضايا قانون "مكافحة الجريمة المعلوماتية"، الذي بات أداة بيد النظام تلاحق السوريين وتفرض رقابة شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المقدم "مهند أسعد"، رئيس قسم التحقيق في فرع مكافحة الجريمة المعلوماتية لدى نظام الأسد إن خلال شهر أيار الماضي سجلت 80 حالة ضمن القانون المشار إليه، مشيرا إلى ارتفاع ملحوظ بالشكاوى المتعلقة بالتهديد والابتزاز عبر الشبكة، ما اعتبره مؤشراً واضحاً لازدياد هذا النوع من الجرائم.

ذكر أن إحصائيات الفرع في إدارة الأمن الجنائي تبيّن الارتفاع الشهري لعدد الشكاوى التي تتفاوت بين شهر وآخر، ليُسجّل شهر آذار 37 ضبطاً وحالة ما بين تهديد وابتزاز وتحرش، لترتفع في نيسان لـ 57 ضبطاً، وصولاً لـ 80 حالة  خلال شهر أيار الماضي.

ولفت إلى ارتفاع ملحوظ عن العام الفائت الذي بلغ مجموع حالات التهديد والتحرش والابتزاز فيه 251 حالة وضبطاً، هذا دون إحصائيات فرع الأمن الجنائي في دمشق، إضافة لريف دمشق وباقي المحافظات ضمن مناطق سيطرة النظام.

وأضاف أن بات لكل فرع من أفرع الأمن الجنائي المتواجدة في المحافظات قسم معلوماتية ولكل منها إحصائياته المستقلة، قسم للمعلوماتية في كل فرع من أفرع الأمن الجنائي في المحافظات، وزعم أن ذلك "سهّل على المواطن الذي كان في وقت سابق يضطر للسفر إلى دمشق ليتقدم بشكواه".

وكانت نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تصريحات عن وزير الاتصالات في حكومة النظام "إياد الخطيب" ورئيس لجنة الإعلام في "مجلس التصفيق"، "آلان بكر"، حيث تضمنت تبريرات رسمية لتشديد "قانون جرائم المعلوماتية"، ونصت على أن القانون يهدف للحفاظ على هيبة الدولة ومنع المس بها.

وتجدر الإشارة إلى أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، أصدر بتاريخ 18 نيسان/ أبريل الماضي، القانون رقم 20 للعام 2022، القاضي بإعادة تنظيم القواعد القانونية الجزائية للجريمة المعلوماتية، وتضمن نحو 50 مادة تنص على تشديد عقوبات جرائم النشر الإلكتروني، مع فرض غرامات بالملايين وسجن لسنوات رغم إثارة هذه التعديلات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون القانون ساري المفعول اعتباراً من 18 أيار الفائت.

اقرأ المزيد
١٨ يونيو ٢٠٢٢
تكريم "أدونيس" الموالي للأسد في أزمير التركية يثير جدلاً وكاتبة تركية تسأله: لماذا تنكّرت للثورة السورية ..؟

طالت الشاعر السوري اللبناني الفرنسي المثير للجدل علي أحمد سعيد إسبر، الشهير بـ"أدونيس"، انتقادات واسعة بعد تسلمه جائزة في مدينة أزمير التركية، وإلقاءه كلمة خلت تماماً من الإشارة إلى معاناة الشعب السوري والحرب التي عاشها من قتل ودمار وتهجير.


ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية رسالة للباحثة والكاتبة "بيرين سايغيلي موت"  بعنوان" رسالة مفتوحة للشاعر أدونيس" وجهتها لأدونيس المعروف بولائه للنظام السوري قالت فيها: هناك 4 ملايين سوري في تركيا، ولكنك ذهبت دون  أن تمسح على رأس يتيم سوري ودون أن تعطي امرأة فقدت زوجها منديلا لتمسح دموعها به، ودون أن تسأل شاب سوريا عن أحواله.


ولاقت رسالة الكاتبة صدى واسعا في الصحافة العربية كما تلقت دعما كبيرا من قبل الكثير من الصحفيين والنشطاء والمعارضين للنظام السوري، وأجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالا هاتفيا معها، عبر فيه عن تقديره لما ورد في مقالها المنشور في صحيفة يني شفق التركية.


وانتقدت الناشرة التركية بيرين بيرسايجيلي، موت فكرة الشاعر الذي لا يقف ضد الظلم، وقالت "أدونيس، لسوء الحظ، اختار التشهير بالقضية السورية بدلا من الوقوف إلى جانب النضال العادل لشعبه".

وكان كرّم "مهرجان هوميروس الدولي للفنون الأدبية" الذي انعقد الأسبوع الماضي في إزمير غرب تركيا، الشاعر السوري اللبناني الفرنسي المثير للجدل علي أحمد سعيد إسبر، الشهير بـ"أدونيس"، إلى جانب 3 أدباء وكتاب أتراك، وأثار ذلك التكريم موجة من الآراء المختلفة بين أوساط المثقفين العرب والأتراك، وكذلك الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي كلمته بالمهرجان الأدبي الذي رعته بلدية إزمير، حيا أدونيس (92 عاما) "المدينة الشاعرة"، قائلا إن الثقافة في العالم -ولا سيما في العالم الإسلامي- تكاد تنشطر لفضائي الدين والشعر، مضيفا "أننا لا نرى في فضاء الدين وبخاصة الأوروبي الأميركي، إلا العنف والحروب تدميرا وإبادة.."، بينما "يقف الشعر وحيدا ومتهما".

واعتبر أدونيس -المعروف بموقفه ضد "الثورة التي تخرج من عتبات الجوامع"- أن اللغة خطيرة ويمكن أن تكون أداة للطمس والمحو، فبدلا من أن تكون طاقة لطرح الأسئلة، تتحول لمستنقع مياه الإجابات اليقينية الجاهزة، ويحل الوهم محل الواقع، ولا مكان في هذا العالم للذاتية الحرة المستقلة، و"لم يبقَ في المساء نجمة إلا أنزلت على خوذة المحاربين"، بحسب تعبيره.

وتوالت ردود الفعل العربية والتركية على تكريم الشاعر (المولود في جبلة السورية) في إزمير، ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية رسالة مفتوحة للناشرة التركية بيرين بيرسايجيلي موت، انتقدت فيها ما اعتبرته تنكر الشاعر السوري -محرر مجلة شعر مع الشاعر اللبناني يوسف الخال- لقضية شعبه.


وقالت "هناك الكثير من القصص يمكننا أن نخبرك بها. قصص من أناس حقيقيين، سكان بلدك حيث يتناثر الناس مثل حبات المسبحة.. فتيات تنظر إلينا بعيون واسعة من أبواب الأحياء الفقيرة المؤقتة، وأولاد جميلين يلعبون الكرة في الوحل أمام الخيام التي تلهو بها الرياح، وآباء مفجوعين دفنوا فلذات أكبادهم بأيديهم.. كم قصة لديك عن معاناة شعبك تريد إخبارنا بها؟".

وفي حديثها لموقع "الجزيرة نت"، قالت بيرسايجيلي موت "نستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري في بلدنا.. لا أحب استخدام كلمة مهاجر عند الحديث عنهم.. لأن كلمة مهاجر تعبير بارد يتكون من أرقام فقط.. مثل: جاء 300 شخص، وبقي 500 شخص".

واستدركت "إنهم أصدقاؤنا وإخواننا ومعلمونا… لكل منهم قصة مختلفة وخصائص مختلفة، وعلى الرغم من أن لديهم جميعا قصصا مختلفة، فإنهم تجمعهم قصة مظالم مشتركة". وتابعت "إن إخواننا وأخواتنا السوريين هم الآن ضحايا واحدة من أصعب المآسي التي شهدها العالم، والشاعر يجب أن يشارك شعبه قضيته ومعاناته".

وأضافت في حديثها: "لا يوجد شاعر لا يقف ضد الظلم يستحق الاحترام في رأيي.. وأدونيس -لسوء الحظ- اختار التشهير بالقضية السورية بدلا من الوقوف إلى جانب النضال العادل لشعبه.. أعتقد أن السبب هو مقاربة طائفية بحتة.. وهذا بصراحة أثار قدرا كبيرا من الحسرة والغضب في داخلي. أنا منزعجة جدا جدا من الشاعر أدونيس. لو أنه وقف إلى جانب شعبه لدخل التاريخ بطلا، وليس إلى جانب الظالمين كما هو الآن".

وكان تكريم مماثل لأدونيس بجائزة السلام لمدينة أوسنابروك الألمانية عام 2015، قد أثار جدلا مماثلا، وأنتقد حينها مثقفون -بينهم مترجم أعمال أدونيس للألمانية ونقاد سوريون وألمان- تكريم الشاعر "الذي لم ينأ بنفسه عن القمع الدموي الذي يمارسه النظام السوري منذ سنوات ضد شعبه".

وكانت بيرسايجيلي موت -في رسالتها المفتوحة لأدونيس- قد انتقدت ما اعتبرته تجاهل شاعر الحداثة العربية لمعاناة شعبه، بينما تمتلئ خطاباته بمفاهيم كثيرة وكبيرة، بحسب تعبيرها، وتساءلت الكاتبة والناشرة التركية لماذا لا يروي أدونيس قصة شعبه، وإنما يكتفي بوصم الجماهير الثائرة بنعوت رخيصة.

واعتبرت قوله "لا أؤمن بأي حركة تخرج من الجامع" واحدا من أكثر التعبيرات التي صادفتها في حياتها سطحية، "وتكاد تثير الضحك من فرط إزعاجها"، منوهة بأمثلة عديدة لخروج الحركات النضالية من الجوامع في بلاد الشام وفلسطين والجزائر وليبيا وجنوب أفريقيا والقوقاز وغيرها.

وعبّرت الكاتبة التركية عن استهجانها لمفارقة التشهير بأنصار الثورة السورية باعتبارهم "الخارجين من الجوامع"، بينما تغنى الشاعر السوري في أشعاره بقم الإيرانية وثورتها الإسلامية، مشيرة إلى أن الثورة السورية شهدت مشاركة "اشتراكيين ومسيحيين ودروز وعلويين.. وغيرهم" أيضا، وفق موقع "الجزيرة نت".

وانتقدت الكاتبة التركية -التي نوهت على صفحتها بتويتر باتصال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط بها لشكرها على رسالتها- ما اعتبرته هوسا بالعلمانية واعتبارها المركز لكل شيء كما لو كانت دينا مقدسا، وتصنيف الناس على أساسها، وأضافت "لمئات السنين، منذ العصور القديمة  لدينا العديد من الخبرات الرائعة. انتصرنا وهزمنا ووقعنا في الحب وغضبنا وضحكنا وبكينا معا.. لقد تأذينا كثيرا، وضمدنا جروح بعضنا بعضا.. كنا نغني القصائد ونترنم الأغاني.. لقد أحببنا بعضنا بعضا فقط لأننا بشر. أحببنا بعضنا بعضا بغض النظر عن الجنسية أو العقيدة أو الطائفة".


واقتبست الكاتبة التي تنتسب لإزمير مقولة لعالم الاجتماع الألماني ماكس هوركهايمر، يقول فيها إن هناك ريحا واحدة فقط تفتح شبابيك البيوت، إنها الحزن المشترك، وأضافت "لم نصادف أشخاصا مثلك يتكلمون بنصوص محفوظة مملوءة بالمفاهيم الباردة، وإنما ارتجفت أصواتنا أثناء حديثنا، محاولين تهدئة بعضنا بعضا لإخفاء حماسنا.. لا يمكننا أن نقول الكثير عن الشعر كما تفعل أنت، ولكن بالنسبة لنا، كان الشعر هو الضوء الذي نراه في عيون بعضنا بعضا. أجمل قصيدة أن ترفع صوتك ضد القسوة".

وتابعت الكاتبة "نحن -الذين خرجوا من الجامع، المرتزقة، أعداء العلمانية…- بينما كنا نمسك بأيادي بعضنا بعضا، أتيت أنت وعبرت من المدينة التي ولدتُ وترعرعتُ فيها.. وغادرت دون أن تربت على رأس يتيم سوري، دون أن تعطي منديلا لسيدة سورية فقدت زوجها لتمسح دموعها، دون أن تسأل شابا سوريا عن حاله"، وختمت "وأنت تعانق قتلتهم، لماذا منعت عنهم التحية؟ لماذا لم تحبهم، لماذا لم تُحبنا يا سيد أدونيس؟".

المصدر: الجزيرة نت ومواقع أخرى

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)