النظام ينفي التسجيل على مازوت التدفئة .. السيارات الحكومية تستهلك 2.2 مليون ليتر بنزين شهرياً
قدر الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "حسن حزوري"، بأن نسبة السيارات الحكومية تبلغ حوالى 9%، معتبراً أنها نسبة لا يستهان بها، وتستهلك جزءاً كبيراً من النفقات حيث لا تزال هدراً كبيراً للخزينة العامة للدولة، حسب أرقام ومعطيات صادرة عن مسؤول بوزارة النقل في حكومة نظام الأسد.
واستند في حديثه إلى تصريح مدير النقل الطرقي في وزارة النقل "محمود أسعد" الذي قدر بأن عدد السيارات الحكومية ذات محركات بسعة تزيد عن 1600 cc يبلغ 14225 سيارة، مقابل أن عدد السيارات الخاصة من ذات النوع تبلغ 160987 سيارة، وفق تقديراته.
وأضاف "حزوري" أنه لمعرفة حجم ما يستهلكه هذا الأسطول من البنزين فقط، يجب تقسيم هذه السيارات الحكومية إلى شرائح، بين "1600 و2500 cc و2501 و3000 cc"، وشريحة أكبر من "3500 cc"، وبالتالي نجد أن صفيحة البنزين 20 لتراً تكفي لقطع مسافة بين 160 كم للشريحة الأولى و60 كم للشريحة الأخيرة.
وأشار إلى أن بناءً على ذلك يتضح أنه في حال كان متوسط ما تقطعه كل سيارة 30 كم يومياً، وأن متوسط الاستهلاك الوسطي الإجمالي هو 20 لتر لكل 100 كم، فهذا يعني أن مجموع ماتقطعه السيارات الحكومية هو 427,650 كم يومياً، وبكمية 4,267 صفيحة بنزين أي 85340 لتر يومياً.
وأضاف، أنه إذا ما افترضنا أن أيام العمل الشهري هي 26 يوماً فقط، فإن استهلاك السيارات من البنزين شهرياً هو 2,2 مليون لتر كحد أدنى، وبقيمة تزيد عن 8 مليارات ليرة شهرياً وذلك وفق السعر الحالي لليتر البنزين.
هذا وأشار إلى أنه لم يتحدث عن وجود سيارات تعمل أيام العطل الأسبوعية، ولم نتناول قدم السيارات وتأثر ذلك استهلاك أكبر من البنزين، وما تحتاجه من صيانة، مع الإشارة هنا إلى وجود سيارات يزيد عمرها عن 25 عاماً، وفق تعبيره.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد إنه "لا معلومات عن موعد بدء التسجيل على مازوت التدفئة"، وذلك ردا على منشورات أشارت إلى تحديد موعد التسجيل على المخصصات الأمر الذي نفته وزارة النفط لدى نظام الأسد.
وأشار موقع مقرب من نظام الأسد إلى أن النفي دفع
سكان مناطق سيطرة النظام للبحث عن بدائل التدفئة قبل الدخول في أشهر البرد والشتاء، خوفاً من تكرار سيناريو العام الماضي حيث عاشت معظم الأسر على الوعود بتوزيع مازوت التدفئة إلا أنهم لم يحصلوا على الدفعة الثانية.
وذلك وسط التصريحات التي أعادت ذلك إلى قلة التوريدات، وفي هذا العام بدء مسلسل تخبط وتناقض التصريحات مع نفي وزارة النفط وجود أي معلومات عن موعد البدء بالتسجيل على مازوت التدفئة، لذلك كان أول خيار اتجهت إليه بعض الأسر هو شراء الحطب فيما وصل سعر الطن بدمشق إلى نحو مليون ليرة، وفي حماة تراوح سعر الطن بين 300-500 ألف ليرة سورية.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وكذبت مصادر مزاعم عودة المازوت لسرافيس العاصمة وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.