تظاهرة تستنكر رقص الموالين على أنقاض البلدات المدمرة والنظام يفتح مركز للتسوية بخان شيخون
نظم عدد من المهجرين من قرية الدير الشرقي، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية استنكاراً لما نشر على مواقع التواصل حول تراقص ثلة من الأشخاص "بعضهم من القرية وبعضهم من خارجها" مع ضباط وعناصر تابعين لنظام الإجرام، فوق أنقاض القرية التي دمرها هذا النظام المجرم بطائراته ودباباته مع حلفائه الذين نبشوا قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز قبل فترة قصيرة.
وأكد المتظاهرون، أن من نهب البيوت وهدم الأسقف لينهب الحديد وقتل العديد من أهلها من أطفال وشيوخ ونساء، وارتكب مجازر فيها إحداهن في ذات الساحة التي يتراقصون عليها اليوم، لا يمكن الوثوق به وبميليشياته وسيلتف عليهم لاحقاً، وأن من يتراقصون اليوم لا يمثلون إلا أنفسهم وسيكتب التاريخ أفعالهم.
وكان أعلن نظام الأسد اليوم الإثنين 5 أيلول/ سبتمبر، عن افتتاح مركزاً للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وزعم أن ذلك جاء لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم وذلك "خلال حفل جماهيري حضرته فعاليات رسمية وشعبية وأهلية ووجهاء"، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن محافظ نظام الأسد في إدلب "ثائر سلهب" قوله إن افتتاح المركز يأتي في إطار توسيع عملية تسوية أوضاع المطلوبين والتي تشمل الفارين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمدنيين المطلوبين بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الرئاسي المزعوم.
وأضاف، أن المركز يعنى بتسوية أوضاع المقيمين داخل سورية وخارجها من أبناء المحافظة في حال العودة والأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها إذ لا يترتب عليهم بعد التسوية أي مساءلة، وفق زعمه.
واعتبر أن بالنسبة للعائلات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، "فستتم تسوية أوضاعهم ودخولهم من خلال المعابر التي فتحتها الدولة باتجاه المناطق المحررة مع كل ممتلكاتهم من أثاث وأغنام وسيارات مجاناً دون رسوم أو أي مساءلة"، حسب كلامه.
وزعم نظام الأسد توافد عشرات المواطنين لتسوية أوضاعهم وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في أعداد الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق المحافظة، ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين "خالد الضاهر"، دافعاً قوياً لإعادة إعمار سوريا.
ونشر "عمر رحمون"، أحد أبرز رجالات المصالحات لدى نظام الأسد صورا قال إنها لافتتاح مركز التسوية والمصالحة الوطنية في مدينة خان شيخون بحضور شخصيات عسكرية وسياسية وقيادية وجماهير غفيرة، وظهر من بين الحضور اللواء "حسام لوقا"، مدير المخابرات العامة.
يذكر أن نظام الأسد يعلن عن افتتاح مثل هذه المراكز بشكل متكرر وسط مزاعم السماح بعودة السكان إلى المناطق المدمرة التي سيطر عليها خلال العمليات العسكرية، وشملت معظم المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيها ضواحي دمشق وحمص وحلب ودرعا ومحافظات المنطقة الشرقية.