"أضغاث أحلام" .. وزيرة سابقة تنتقد مزاعم مكافحة الفساد بظل راتب لا يكفي 3 أيام
انتقدت وزيرة الاقتصاد السابقة "لمياء عاصي"، "استراتيجية مكافحة الفساد"، التي تحدث عنها إعلام النظام الرسمي، واعتبرتها أنها مجرد أضغاث أحلام في إشارة إلى فشل وعدم فعالية هذه الاستراتيجية المزعومة رغم إعلان النظام التقدم في مكافحة الفساد وفق تعبيره.
وحسب "عاصي"، فإن مكافحة الفساد بدون إصلاح القدرة الشرائية للمواطنين وخصوصًا موظفي القطاع العام وفي ظل راتب شهري لا يكفي لثلاثة أيام بالشهر على أبعد تقدير هي مجرد أضغاث أحلام، ولزوم ما لا يلزم"، وفق كلامها.
وجاء منشور الوزيرة السابقة ردا على بيان حكومة نظام الأسد التي قالت إنه اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد استعرضت مذكرة حول واقع تنفيذ الاستراتيجية والمراحل التي قطعتها وفق البرنامج الزمني المحدد ومقترحات وآليات المتابعة.
وزعم البيان أن الوزارات والمؤسسات المعنية قامت بقطع شوط مهم في سياق متابعة تنفيذ منظومة مكافحة الفساد على المستويات التشريعية والتنظيمية والإدارية والمالية، وادعى رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، أن مكافحة الفساد عملية مستمرة على مختلف المستويات وتشكل هاجساً وهدفاً أساسياً في العمل الحكومي.
وفي حزيران/يونيو 2019 أقر مجلس وزراء النظام وثيقة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وفق مستويات تشخيص الحالة الراهنة للفساد، ووضع التدخلات المناسبة لمكافحة مظاهره، وفق برمجة مادية وزمنية محددة تتضمن الاستفادة من البنيان القائم لمؤسسات الدولة المعنية بشكل مباشر بهذا الملف، حسب زعمه.
وكانت كشفت صحيفة موالية للنظام عن تفشي ظاهرة التوظيف الوهمي الصوري أو ما يعرف "البطالة المقنّعة"، إلى جانب الفساد وهدر الأموال، حيث أعرب "شفيق عربش" الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق عن استغرابه من مسابقة التوظيف المركزية 40 ألف شاغر لم يتقدم إليها أحد، وذكر أن الموظف لا يعمل أكثر من ساعتين.
ويشار إلى أن مؤسسات النظام ينخرها الفساد وتخرج بعض القضايا عبر وسائل الإعلام برغم محاولات التكتم عليها وطالما تكون عبر شبكة من ضباط ومسؤولي نظام الأسد الذين تسلطوا على البلاد التي أضحت بعد تدميرها وتهجير سكانها تتصدر قوائم الدول في الفساد والبطالة والجرائم.