قالت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقرير لها بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء الهجمات في سوريا، إن الغارات ضد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية في سوريا لم تحقق الهدف المرجو منها بشكل كامل.
ولفتت إلى أن الهدف يتمثل في تعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وتحدث التقرير عن مدى جدوى الضربات الجوية الإسرائيلية وتفاصيل دقيقة خلال هذه "الحرب الطويلة"، التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب".
وكان قال "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "إسرائيل" لن تتوقف عن محاربة إيران، لأنها تحاول تقويض "التماسك الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن العدوان الإيراني لا يتوقف، حيث واصلت قصف قاعدة أمريكية في سوريا، كما واصلت إمداد النظام السوري بأسلحة فتاكة.
وأوضح نتنياهو في جلسة للحكومة الإسرائيلية الأحد، أنه اتفق مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على تشكيل فريق عمل خاص لمجابهة إيران، مؤكداً أن جهود حكومته في هذا الشأن لا تتوقف.
وفجر يوم الأحد 19 شباط، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيران في مناطق العاصمة السورية دمشق وريفها، فيما أعلن نظام الأسد عن سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، وفق إعلام النظام الرسمي.
وكانت أدانت موسكو، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بشدة الغارات الإسرائيلية على دمشق وضواحيها، واعتبرتها انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، وصفته بأنه "تصرف دنيء وغير مقبول" بعد كارثة الزلزال.
وقالت زاخاروفا: "ندين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية، والتي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وندعو الجانب الإسرائيلي إلى وقف الاستفزازات المسلحة ضد سوريا، التي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وأكدت أن الموقف الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا منذ أسبوعين، جراء الزلزال، تصرف دنيء وغير مقبول، مشيرة إلى أن العديد من دول العالم، بما فيها روسيا، تمد يد العون إلى سوريا لتتغلب على مصابهم الجلل، من خلال إرسال الأطباء والمنقذين، والمساعدات الإنسانية.
عبرت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدة أن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقالت: "ترحب الجمهورية العربية السورية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، وتقدر عاليا الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال".
واعتبرت خارجية النظام أن هذه "الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإلى التعاون الذي سينعكس إيجابيا على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة ولشعوب لمنطقة عامة".
وكانت أعلنت إيران والسعودية والصين اليوم الجمعة، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة صينية، وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وسبق أن قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أنه يوجد إجماع على أن الوضع في سوريا "ليس مقبولاً"، وكشف الوزير السعودي عن وجود حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي، مشددا على أن الحديث عن ذلك لا يزال مبكرا.
وأوضح "بن فرحان" أن هناك إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا لا يجب أن يستمر، وأكد حينها على وجوب معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج، والجانب الإنساني في الداخل.
والجدير بالذكر أن الرياض والدوحة لا تزالان تعلنان رفضهما تعويم نظام الأسد وإعادة العلاقات معه، على الرغم من التهافت العربي الكبير على التواصل مع النظام المجرم والتطبيع معه.
وكان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر عام 2021، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وأشاد السوريون والأحرار من الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بالكلمة، ووصفوها بالـ "مشرفة".
وقال المعلمي حينها: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد".
وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟".
وشدد المعلمي على أن تقارير الأمم المتحدة المتتابعة أوضحت بجلاء أن المسؤولية عن الغالبية العظمى لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تقع على عاتق "الحكومة السورية"، وأن "السلطات السورية" لم تهيئ الظروف والأوضاع الملائمة لتسهيل العودة الطوعية للمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدانهم بدلاً من أن يقعوا فريسة البرد والظلام والعنصرية على حدود أوروبا أو بين أمواج البحر المتلاطمة.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالاستفادة من الزخم الحاصل في ملف المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزال، للتحرك من أجل السلام في هذا البلد، في وقت يطال الأمم المتحدة انتقادات لتهاونها في دعم النظام بحجة الزلزال.
وقال الأمين العام، في بيان تزامناً مع اقتراب الذكرى 12 لـ"اندلاع الحرب في سوريا"، إن الخطوات المتبادلة والقابلة للتحقق بشأن مجموعة شاملة من القضايا المحددة في قرار مجلس الأمن 2254 يمكن أن تفتح الطريق نحو السلام المستدام.
وعبر عن قناعته بأن الوقت قد حان للعمل بصورة موحدة لتأمين وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني في سوريا، وتعزيز التطلعات المشروعة للشعب، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة، مع الالتزام القوي بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن قضية الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات آلاف السوريين، ستظل عقبة أمام السلام طالما لم يتم حلها"، وشدد على أن "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب إذا أردنا تأمين مسار سلام مستدام".
وجدد أمين الأمم المتحدة، دعوته إلى إنشاء هيئة دولية جديدة معنية بتوضيح مصير وأماكن المفقودين في سوريا، وأكد غوتيريش أهمية استمرار المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا لمدة عام، وتعزيز جهود التعافي المبكر.
نشر حساب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، قبل أيام تغريدة مثيرة للجدل إذ تُعتبر أنها تندرج في سياق دعم عمليات التضليل والتزييف العلني التي يعمل عليها نظام الأسد الذي يحاول تلميع صورته وجعل الزلزال سبب الدمار في سوريا، وليس القصف الوحشي.
وقالت المفوضية في تغريدة على تويتر، إن "سيدة عادت إلى منزلها في خان شيخون بمحافظة إدلب، رغم أن الأضرار قد لحقت بمنزلها بسبب الزلزال وأصبح خطراً للعيش فيه"، فيما يظهر في الصورة آثار القصف الذي طال المنطقة سابقا على يد نظام الأسد وحلفائه، كما أن الزلزال لم يؤثر كثيرا على مناطق جنوب ادلب بشكل كبير ولم تتأثر خان شيخون به اطلاقا.
ويهدف النظام من خلال زيادة وتيرة هدم المنازل إلى زيادة حجم الخسائر المادية المتعلقة بالزلزال بالدرجة الأولى، يُضاف لها التغطية على جرائمه في تدمير المدن والبلدات السورية، حيث يواصل هدم عشرات المنازل المتصدعة في أحياء حلب الشرقية، التي لم تكن لتتأثر بالزلزال لولا قصف ميليشيات النظام وروسيا وإيران خلال السنوات الماضية.
دعا مصرف النظام المركزي المواطنين ممن لديهم شكاوى بخصوص تعاملهم مع المؤسسات المالية المرخصة العاملة في مناطق سيطرة النظام إلى شرح موضوع الشكوى بشكل واضح وإرفاق كافة الوثائق الثبوتية المتعلقة بالموضوع وأرقام التواصل للتمكن من متابعة ومعالجة هذه الشكاوى، وفق تعبيره.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن موقف المركزي جاء على خلفية ورود استفسارات من المواطنين بخصوص آلية تقديم الشكوى ومعالجتها من قبله، مدعيا بأن دائرة مختصة ضمن مفوضية الحكومة لدى المصارف تعنى باستقبال ومعالجة الشكاوى.
وزعم أن بالإمكان تقديم الشكوى مباشرة إلى ديوان المصرف وفق النموذج المعتمد، أو عبر الموقع الرسمي للمصرف، في حال عدم تجاوب أو عدم معالجة المصرف المعني أو غيره من الجهات للشكوى المقدمة إليهم أولاً.
من جانبه انتقد المخرج "باسل الخطيب"، المصرف المركزي ونشر عبر حسابه على فيسبوك منشورا قال فيه "السيد حاكم مصرف سورية المركزي، قبل الحرب، وبهدف دعم الاقتصاد الوطني قمنا بتحويل أموالنا للبنوك الوطنية ونتيجة قرارتكم انخربت بيوتنا وضاعت أموالنا".
وأصدر مصرف النظام مؤخرا قرارا بتسديد مبلغ يقدر بحوالي 122 مليوناً و800 ألف ليرة سورية لعدد من المواطنين، وذلك بدل أوراق نقدية مشوهة مقدمة من قبلهم وموصوفة في محضر دراسة اللجنة.
في حين زعمت حكومة نظام الأسد خلال الأيام الماضية إصدار حزمة من القرارات الجديدة "تهدف إلى تنشيط الحياة الاقتصادية ودعم القطاع الإنتاجي الصناعي، وتمنح مزيداً من المرونة لتمويل توريدات بعض القطاعات الاقتصادية"، واعتماد نشرة الحوالات والصرافة اليومية.
إضافة إلى مزاعم تبسيط الإجراءات المالية والمصرفية منها رفع سقف السحب اليومي من المصارف حتى 15 مليون ليرة سورية، وتعديل المبلغ المسموح بنقله بين المحافظات ليصبح 15 مليون ليرة والسماح للمصارف و"شراء القطع الأجنبي من الأفراد بالسعر المتداول".
وكان حمل الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، مصرف النظام المركزي مسؤولية ارتفاع سعر الدولار على حساب تراجع الليرة السورية، فيما تحدث الخبير الاقتصادي "رازي محي الدين" عن مؤشرات لرمضان قاسي على السوريين مع ارتفاع سعر الصرف بالتوازي مع نقص المواد واحتكارها.
قال الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، وخلال لقائه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، إنه لا يوجد مبرر بألا يكون لبلاده سفير في دمشق، وأن يكون لسوريا سفير في تونس.
وتطرق سعيد، خلال اللقاء لمسألة التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا، قائلا إن "مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، ونحن نتعامل مع الدولة السورية أما اختيارات الشعب فلا دخل لنا فيها إطلاقا"، وأكد سعيد: "سيكون لنا سفير معتمد لدى الدولة السورية ولا نقبل أن تقسم سوريا إلى أشلاء".
وسبق أن قالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، إن الوزير نبيل عمّار تلقى مكالمة هاتفية من "فيصل مقداد" وزير خارجية الأسد، ولفتت إلى أن "المقداد" أثنى على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب شمال هذه الدولة الشقيقة.
وذكرت الوزارة أن "المقداد" نقل لـ "عمّار" تحيات وتقدير بشار الأسد إلى أخيه رئيس الجمهورية قيس سعيد، ووصفت المجرم الأسد بـ "فخامة رئيس جمهورية سوريا العربية"، ويأتي ذلك استمرارا لخطوات التطبيع العربية المخزية مع مجرم قتل وهجّر وشرّد الملايين من السوريين على مدى حوالي 12 عاما.
وأضافت: مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي، ولاسيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وسبق أن أكد "عمّار" استعداد بلاده لـ"تعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين" على حد وصفه، وعلى خلفية الزلزال، وبحسب بيان للخارجية التونسية، فقد أجرى عمار مكالمة هاتفية مع فيصل المقداد، عبر فيها عن خالص تعازي تونس على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المناطق بسوريا واستعدادها للإسهام في تخفيف تداعيات هذه الكارثة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد بات المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري، حيث هرعت بعض الدول العربية للاتصال بالمجرم بشار الأسد وتعزيته بضحايا الزلزال، رغم أنه قتل أضعاف مضاعفة من السوريين منذ بدء الثورة السورية، فيما قام وزير الخارجية الأردنية بلقاءه في سوريا، بينما زار المجرم سلطنة عمان والتقى بسلطانها.
طالبت نظام الأسد، خلال أعمال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للشهر الجاري، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حفاظا على استقرار المنطقة.
وجاء في كلمة لمندوب سوريا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا السفير حسن خضور، أن "سلوك إسرائيل العدواني في المنطقة، وما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يمثل خطرا جسيما على نظام عدم الانتشار وعلى استقرار المنطقة".
وزغم خضور، أن "سوريا كانت وستبقى ملتزمة بالتعاون الكامل والبناء مع الوكالة وفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار واتفاقية الضمانات الشاملة الموقعة مع الوكالة".
وشدد على "ضرورة ألا يتغاضى المجتمع الدولي عن الممارسات الإسرائيلية الخطيرة وسلوكها العدواني، وأن يتخذ قرارا واضحا وخطوات عملية جادة من أجل إلزامها بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وإخضاع جميع منشآتها لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون أي شرط أو قيد".
وقال خضور إن "رفض إسرائيل كل المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يجعلها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن استمرار رفضها إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة يجعلها خطرا على الأمن والسلم الدوليين، وهي غير مؤهلة للحديث عن أي حالات عدم الامتثال للمعاهدة".
وردا على تعزية تضمنها بيان ممثل إسرائيل، قال خضور "إن الكيان الإسرائيلي يخدع العالم بإظهار الإنسانية"، وأضاف أن "على هذا الكيان بدلا من تقديمه التعازي بضحايا الزلزال أن يحترم سيادة الدول ويلتزم بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن قرار صادر عن محافظ النظام بدمشق، بتضمن قرار تعديل تعرفة دخول المواطنين إلى دورات المياه الموجودة في الحدائق والأماكن العامة بدمشق.
وحسب القرار المتداول حديثا والصادر بتاريخ 23 كانون الثاني من العام الحالي، فإن التعرفة تحدد بمبلغ 500 ليرة سورية فقط لا غير، وتلغى كافة القرارات السابقة المخالفة لهذا القرار.
وصرح مدير الحدائق بدمشق "سومر فرفور"، أن دورات المياه في الحدائق خاضعة للاستثمار منذ بداية عام 2020، وتعرفة الدخول إليها 50 ليرة فقط، مشيراً إلى أن الاستثمار كان بهدف الوقاية خلال فترة كورونا ، وتختلف قيمته بين منطقة وأخرى، وعلى سبيل المثال في حديقة تشرين بلغت القيمة 6 مليون ليرة سنوياً.
وذكر أنه نتيجة وجود 177 حديقة، تتضمن أكثر من 300 دورة مياه، اقتضى وجود مراقب أو عامل لتنظيفها والعناية بها، وعلى هذا الأساس وُضع الاستثمار، منوهاً إلى ورود عدة شكاوى عن تقاضي بعض العاملين في المرافق العامة مبلغ 500 ليرة، وهذا الأمر مخالف، وعلى المستثمرين تقديم طلب رفع قيمة التعرفة بحال رغبتهم بذلك.
وأشار إلى تسجيل ضبوط لتحويل دورات المياه في إحدى الحدائق لمخزن لبيع الأراكيل والمشروبات، أو القيام بأنشطة غير لائقة، وتم التعامل معها مباشرةً، علماً أنه بكل حديقة يوجد مشرف ولكن ساعات عمله حتى الثانية ظهراً فقط.
وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن رفع سعر دخول دورات المياه العامة في العاصمة دمشق، وقدر أن وسطي الدخل الشهري لاستثمار دورة مياه عمومية يصل إلى 4 ملايين ليرة سورية، وذلك بعد فرض غرامة "قضاء الحاجة" في الطريق من قبل مجلس محافظة دمشق التابع للنظام.
وقال الموقع إن خدمة استخدام دورة المياه العمومية يصل إلى قيمة 500 ليرة سورية (سعر سابق غير رسمي)، وقدر أن عدد من يدخلون دورة مياه عمومية يتراوح بين 200 إلى 300 شخص يومياً، ما يعني أن الدخل الصافي يصل إلى 150 ألف ليرة سورية.
وبحسب الموقع ذاته فإن وسطي الدخل الشهري من استثمار دورة مياه عمومية يصل إلى 4 ملايين ليرة سورية شهرياً، وأضاف أنه "ليس هناك مصاريف سوى أجرة العامل التي لا تزيد عن 5000 ليرة سورية، ومع توقيت عمل يصل إلى 12 ساعة.
ولفت إلى أن التكاليف شبه معدومة حيث "لا يوجد صابون على المغاسل في غالبيتها، ولا يبدو أن ثمة مواد غير الماء تستخدم لتنظيفها، كما لا يوجد في غالبيتها مناديل ورقية لتجفيف اليدين بعد غسلهما"، وذكر أن السعر تضاعف من 20 إلى 100 مرة مقارنة بعام 2011، وأن الحشرات تنتشر بكثافة في محيط دورات المياه العمومية بدمشق.
وفي 26 من نيسان 2022 الماضي، كشف مدير النظافة في محافظة دمشق عماد العلي أن غرامة "قضاء الحاجة" في الطريق قد تصل إلى نحو 50 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن "نسبة كبيرة من المواطنين يستخدمون الأنفاق والجسور لقضاء الحاجة أو غيرها من السلوكيات".
ويذكر أن مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد أصدر في 31 مارس/ آذار 2022، قراراً جديداً تضمن رفع الغرامات على أكثر من 100 مخالفة، وذلك في سياق التعديلات الحاصلة على معظم الرسوم والضرائب، وزعمت المحافظة بأنّ مضاعفة الغرامات المالية للحفاظ على النظافة والمرافق الخدمية في العاصمة دمشق.
قال الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، الإرهابي "حسن نصر الله"، إن مشروع الحرب الكونية على سوريا فشل عسكرياً وأمنياً وسياسياً في إنجاز ضخم، معتبراً أن "الانفتاح على سوريا اليوم هو اعتراف بانتصارها".
وأضاف "نصر الله"، في كلمة خلال حفل تأبيني، أن "لدى الكثير من الدول العربية رغبة بإعادة العلاقات الكاملة مع سوريا ولكن المانع هو الاعتراض الأمريكي"، وقال: "عندما نرى وفودا عربية في دمشق نشعر بالسعادة".
وأوضح قائد ميليشيا حزب الله: "أقول بكل صدق إن سوريا تمارس كامل سيادتها وحريتها وهي التي تأخذ القرارات التي تريد، وأي كلام عن تدخل إيراني ليس له أي أساس من الصحة".
وعبر "حسن" عن ترحيبه بأي تسوية في الشمال السوري، وأضاف أنه "إذا أمكن معالجة ما يجري في شمال شرق سوريا من خلال التفاوض الروسي السوري الإيراني التركي فهو أفضل ولا سيما أن الولايات المتحدة هي التي تحمي تنظيم "داعش" الذي يرتكب المجازر في سوريا"، وفق تعبيره.
ووصف نصر الله سوريا بأنها "في قلب محور المقاومة"، وأشار إلى أنه "عندما كان القتال في دمشق وحمص وحلب وداخل المدن عرض عليها التخلي عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك".
ومنذ اللحظة الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6/ شباط/ 2023، استنفر نظام الأسد جميع مؤسساته سياسياً وإعلامياً، لاستثمار الكارثة على حساب عذابات السوريين حتى في مناطق سيطرته، محاولاً كسب التعاطف الدولي مع الضحايا "سياسياً"، ورفد نظامه بالدعم عبر المساعدات التي وصلت لمنكوبي الزلزال.
وجاءت المواقف الدولية، من تصريحات وزيارات رسمية لدمشق، متعاطفة مع ضحايا الزلزال، والدعم الذي حظي به النظام سواء من حلفائه أو دول اخرى لأول مرة تتواصل مع النظام، لتفتح الجدل حول إمكانية نجاح نظام الأسد المتورط بجرائم حرب مثبة دولياً، في استثمار الأزمة للخروج من عزلته وكسر العقوبات، في وجدها آخرون أنها لن تتعدى حد التعاطف مع الكارثة وفق البروتوكولات الدولية، مهما حاول النظام إظهارها إعلامياً بشكل يخدم مصالحه.
وكان "فضل عبد الغني" مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قلل من حجم الهالة الإعلامية التي يحاول النظام الظهور بها وأنه نجح في إعادة العلاقات دولياً، وقال في حديث لشبكة "شام" إن الماكينة الإعلامية التابعة للنظام تعمل على عملية تأهيل النظام، وأن الأخير حاول استثمار الكارثة "سياسياً واقتصاديا"، كونه نظام مجرم لايكترث بحقوق السوريين.
واعتبر "عبد الغني" أن السوريين في مناطق سيطرة النظام "رهائن" وبالتالي يرفض إيصال المساعدات إليهم في ظل الكارثة بدون التواصل معه من المنظمات الدولية في أسلوب خبيث، مؤكداً أن أحداً لن يستثمر في هذا النظام، وأن زيارات المسؤولين الدوليين لن تقدم للنظام شيء.
وأكد مدير "الشبكة السورية" لشبكة "شام" أن المؤسسات الدولية تنظر للنظام نظرة دونية، وليس كما يصور هو إعلامياً، موضحاً أن تأثير الوفود التي دخلت سوريا محدود، وأن للنظام سقف معين في الاستفادة من تلك الزيارات، وأنه استثمر الكارثة لسلب المساعدات.
وفي تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أكدت فيه استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق.
حلب::
أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة للشرطة العسكرية قرب بلدة زوغرة بمحيط مدينة جرابلس بالريف الشرقي، ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين بجروح.
قام مجهولون بقتل ثلاثة شبان ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة في بادية خناصر بالريف الجنوبي الشرقي، فيما فُقد أكثر من 30 آخرين أغلبهم من النساء.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور الفوج 46 بالريف الغربي بصاروخ من مدفعية "بي 9".
إدلب::
تعرض محيط قرية فليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على أحد المتهمين بالعمل في تجارة المخدرات والعمالة لميليشيا الأمن العسكري في قرية جلين بالريف الغربي، ما أدى لمقتله.
ألقى مجهولون قنبلة في الحي الشمالي من مدينة نوى بالريف الغربي، دون حدوث أضرار بشرية، كما ألقى آخرون قنبلة بالقرب من الفرن الآلي في بلدة تسيل، دون حدوث أضرار بشرية أيضا.
ديرالزور::
توفي طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة الحسينية بالريف الشمالي.
اختطفت الميليشيات الإيرانية شخصين أثناء بحثهم عن الكمأة في بادية البشري بالريف الجنوبي الشرقي.
قُتل شاب وأصيب آخر إثر هجوم لمسلحين على عمال الكمأ في بادية كباجب بالريف الجنوبي.
قُتلت سيدة وسقط 4 جرحى بينهم طفل جراء اندلاع اشتباكات بين أبناء عمومة في قرية ضمان بالريف الشمالي.
قُتل عنصر من "قسد" إثر إطلاق النار من قبل مجهولين على حاجز قرية أبو حردوب بالريف الشرقي.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الأطفال أثناء مداهمتها القسم الخاص بعوائل تنظيم الدولة في مخيم الهول بالريف الشرقي.
الرقة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة قرب حقل غاز الزملة بالريف الجنوبي الغربي.
أوقفت السلطات التركية، الجمعة، 7 أشخاص بتهمة جمع الأموال لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي إثر عملية أمنية بمدينة إسطنبول.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الموقوفين كانوا يجمعون المال عبر مجموعة واتساب، لصالح منتسبي التنظيم في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وأظهرت التحريات أن أحد الموقوفين سبق وجرى توقيفه للاشتباه بتمويله الإرهاب ويخضع حاليا للمحاكمة بالتهمة المذكورة.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي تمكن جهاز الاستخبارات التركي، من تحييد خليل منجي، عضو تنظيم "بي كي كي /واي بي جي" الإرهابية عبر عملية في شمالي سوريا، والذي لعب دورا رئيسيا في تخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال بإسطنبول في نوفمبر الماضي.
وفي الخامس من الشهر الماضي قرر القضاء التركي اعتقال 15 مشتبهًا بتهمة تلقي أوامر من تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ عمليات تستهدف بعض القنصليات العامة ودور عبادة المواطنين المسيحيين واليهود في إسطنبول.
وقالت وكالة الأناضول نقلا عن "مصادر أمنية" إن فرق مكافحة الإرهاب في مدينة أمن إسطنبول نفذت عملية للكشف عن أنشطة "داعش" والقبض على المشتبهين.
وفي أواخر شهر يناير الماضي أوقفت السلطات التركية 9 مشتبهين في عملية ضد تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" في مدينة إسطنبول التركية.
قرر الاتحاد الأوروبي تنظيم مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا بتاريخ 20 مارس/ آذار الجاري.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان الجمعة، إنه تم تقرر عقد مؤتمر المانحين بتاريخ 20 مارس، بدلا من موعده السابق الذي كان مقررا في 16 مارس.
وسينعقد المؤتمر برعاية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، والذي تشغل بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان أن المؤتمر متاح لمشاركة دول الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة والمرشحين المحتملين، ودول الجوار والشريكة، ودول مجموعة العشرين باستثناء روسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، ومنظمات الإغاثة الإنسانية، والمؤسسات المالية.
وخلال الأيام الأخيرة كانت أنباء دعوة المفوضية الأوروبية الهلال الأحمر السوري التابع للأسد قد أثارت انتقادات واسعة.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" عبر عن رفضه القاطع، حضور ممثلين عن نظام الأسد المؤتمر، وذلك من خلال النسخة السابعة من المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي لدعم العمل الإنساني في سوريا.
وقال الفريق إن الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة ستقعد المؤتمر، لافتاً إلى أنه خلال الدعوات الأخيرة هي محاولة اقحام نظام الأسد في الاجتماع من خلال العمل على إشراك الهلال الأحمر السوري التابع له، وأحد المسؤولين عن تمويل قوات الأسد في المنطقة من خلال الدعم المقدم.
وعمل حقوقيون سوريون في فرنسا، على توقيع مذكرة قانونية، ترفض دعوة المفوضية الأوروبية لمنظمة "الهلال اﻷحمر السوري" الموالية لنظام الأسد، لحضور مؤتمر بروكسل للدول المانحة لمساعدة ضحايا الزلزال.
قالت مصادر إعلام موالية للنظام، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، التقى "بشار الأسد" بعد وصوله إلى دمشق قادماً من تركيا، وبحث معه الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتحدث الجانبان - وفق إعلام النظام - انضمام إيران إلى اجتماعات بناء الحوار بين دمشق وأنقرة، وقالت إن "الأسد" رحب بانضمام الجانب الإيراني إلى هذه الاجتماعات، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك تحضير جيد لها يستند إلى أجندة وعناوين ومُخرجات محددة وواضحة.
وشدد الإرهابي "بشار" على أن مصالح الشعب السوري هي الأساس في أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة، وأن نتائج تلك الخطوات يجب أن تحقق مصلحة الشعب السوري.
وأكد "عبد اللهيان" حرص إيران على الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن بلاده لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية.
واعتبر الأسد، أن زيارة الوزير الإيراني والوفد المرافق له إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية هي استمرار لما تقوم به إيران في مساعدة الشعب السوري لتجاوز آثار كارثة الزلزال، وتؤكد على عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين، وفق قوله.
وعبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، ارتياح بلاده للتطور الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه سوريا.
وقال عبد اللهيان: "مرتاحون للتطور الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه سوريا واستعادة دورها المهم في المنطقة"، وأضاف: "الجمهورية الإسلامية ترحب بالاجتماعات الرباعية أو الصيغة الرباعية موسكو طهران دمشق وأنقرة بهدف الوصول إلى تعاون متزايد والخروج من الأزمات".