قررت حكومة نظام الأسد رفع أسعار شراء محصول التبغ من المزارعين، للموسم 2023-2024، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء لصالح المؤسسة العامة للتبغ التابع لنظام الأسد، نقلته وسائل إعلام تابعة للنظام.
وتراوحت الزيادة المقررة على الأسعار ما بين 2000 و2500 ليرة عما كانت عليه الموسم الماضي، وقدر معاون مدير المؤسسة العامة للتبغ "قتيبة خضور"، بأن الأرباح الصافية التي حققتها المؤسسة لعام 2021 والبالغة 15.8 مليار ليرة سورية.
وحسب بيان مجلس وزراء الأسد تم تحديد سعر كيلو تبغ التنباك بـ 7500 ليرة، وكيلو تبغ برلي بـ 7300 ليرة، وفرجينيا بـ 8300 ليرة، وبصما بـ 10500 ليرة، وبريليب وكاتريني وشك البنت بـ 9500 ليرة سورية.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن ارتفاع أسعار الدخان المحلي 50% والمستورد 60%، حيث ارتفعت أسعار التبغ المصنع محلياً والمهرب بشكل ملحوظ لتصل إلى أرقاماً قياسية جديدة، وتنحصر تجارة الدخان بشخصيات من نظام الأسد على رأسهم الإرهابي "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام.
وقال موقع مقرب من نظام الأسد إنه استطلع أسعار الدخان في أسواق دمشق، وتبين أن سعر علبة الحمراء الطويلة القديمة وصل لـ 3000 ليرة، عند أغلب المحال والأكشاك، فيما يبيعها البعض بسعر 3300 ليرة سورية.
فيما تراوحت نسب الزيادة لأنواع الدخان المستوردة أو المهربة ما بين 60-65 %، الأمر الذي يبرره الباعة بأنه ناتج عن كلفة التهريب التي ترتبط بأسعار الصرف في السوق السوداء، وسط عدم وجود رقابة على الأسعار.
وكانت قررت "المؤسسة العامة للتبغ"، التابعة لنظام الأسد رفع كافة أصناف "الدخان الوطني"، وذلك تزامنا مع سلسلة قرارات حكومية جديدة لرفع الأسعار في مناطق سيطرة النظام التي وصلت مؤخرا إلى "السجائر الوطنية" ضمن القطاع الذي يحتكره نظام الأسد.
وفي تشرين الأول من عام 2020 أوردت شبكة شام الإخبارية تقريرا تحت عنوان "لدعم اقتصاده المتهالك، النظام يرعى زراعة "التبغ" ويستورد "القمح"، تضمن حديث مصادر عن زيادة اهتمام النظام وميليشياته في زراعة "التبغ"، لما يوفره من موارد مالية بالدولار الأمريكي.
وكشفت مصادر عن هيمنة إحدى الشركات التابعة لـ ماهر الأسد على أسواق الدخان السورية، بعد سياسية انقطاعها من الأسواق المحلية، وقالت إن شركة “197 هيمنت على جميع وكالات الدخان الأجنبي الموردة للسوق المحلية، إضافة لاستيلائها على وكالات توريد المعسل بكافة أنواعه.
وتجدر الإشارة إلى أن زراعة مادة الدخان تنتشر في قرى وبلدات موالية للنظام في الساحل السوري، وطالما كانت محط خلافات كبيرة بين المزارعين ولجان النظام التي وقدر قيمتها وتحصل عليها بالسعر المقدر منهم، الأمر الذي يتجدد بشكل سنوي، بالمقابل يجري الحديث عن رعاية زراعة التبغ من قبل الإرهابي ماهر الأسد متزعم ميليشيا الفرقة الرابعة، كما يعد المسؤول الأول عن تهريب المادة.
عبر "سنان أوغان" المرشح للانتخابات الرئاسية التركية، عن تحالف "أتا" (الأجداد)، عن استعداده للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، بزعم حل الخلافات بين البلدين، وذلك في حال فاز بالانتخابات في أيار (مايو) المقبل.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن أوغان، قوله إنه يؤيد الحوار بين أنقرة ودمشق ومستعد للاجتماع بالأسد، موضحاً أنه "لا وجود لثأر بين الدول، ويجب أن تكون قنوات الحوار مفتوحة بينها".
وأضاف المرشح: "دور موسكو في تطبيع العلاقات بين البلدين مهم وقيم بقدر دور الوسيط الذي تلعبه تركيا في الأزمة الروسية- الأوكرانية"، واعتبر أن على الأسد، اتخاذ بعض الخطوات قبل أن يضع شروطاً لتطبيع العلاقات مع أنقرة، لافتاً إلى أن وجود القوات التركية في سوريا "ليس احتلالاً".
ودعا المرشح التركي، الأسد إلى التعاون مع أنقرة من أجل إنهاء وجود "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، واعتبر أن وجود القوات التركية في سوريا لـ"إرساء قواعد الاستقرار في البلاد قبل كل شيء"، متحدثاً عن مساع أمريكية "لإقامة دولة مستقلة للعمال الكردستاني".
وسبق أن قال حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية أيضاَ، إنه لا يعارض المصالحة بين تركيا ونظام الأسد بوساطة روسية، ولفت إلى أنه لا يعارض لقاء بشار الأسد، من وجهة نظر المصالح التركية، بل على العكس تماما.
وسبق أن أطلق "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حملة لترحيل اللاجئين السوريين، وعمل الحزب على نشر إعلانات ولافتات في الشوارع وعلى الطرقات في عدة مدن تركية، تحمل عبارات عنصرية منها: "أيها العالم جئنا لنتحداك.. تركيا لن تكون مخيماً للاجئين".
ويتوعد الحزب بترحيل السوريين في غضون عامين إذا وصل السلطة، وتركزت الحملة بشكل أكثر في ولاية إسطنبول التي يزيد عدد السوريين فيها عن نصف مليون شخص من إجمالي نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، كما تضمنت الحملة وعوداً بضبط الحدود والانسحاب من اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "آن كلير ليجيندر"، إن الحكومة ليس لها علاقة باستضافة "مجلس الشيوخ" أعضاء من تنظيم "ب ك ك" الإرهابي الأسبوع الماضي، بعد أن اعتبرت أنقرة أن "هذه الخطوة تتعارض مع روح التحالف، وتفرغ حرب الناتو ضد الإرهاب من مضمونها".
وبررت المتحدثة، الأمر بالحديث عن "استقلالية السلطات في البلاد"، وقالت إن "مجلس الشيوخ هو من يحدد أجندته بمعزل عن الجميع"، وادعت أن "واي بي جي/ بي كي كي يكافح ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وقالت ليجيندر، إن تعاون فرنسا مع تركيا مستمر بشأن مكافحة تنظيم "بي كي كي" المدرج على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، ولفتت إلى أن حكومة باريس تقيّم "بي كي كي" و"واي بي جي" على أنهما تنظيمان منفصلان.
وسبق أن عبرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، عن استيائها من استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي أعضاءً من تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، واعتبرت أن "هذه الخطوة تتعارض مع روح التحالف، وتفرغ حرب الناتو ضد الإرهاب من مضمونها".
وقالت في البيان، إن "استضافة ممثلي تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي الدموي في برلمان فرنسا، العضو بحلف شمال الأطلسي، ألقت بظلالها على هيبة البرلمان"، وأكدت أن القوات المسلحة التركية ستواصل قتالها ضد جميع التنظيمات الإرهابية دون انقطاع.
وكانت استدعت الخارجية التركية سفير باريس لدى أنقرة هيرفيه ماجرو، احتجاجا على استضافة مجلس الشيوخ أعضاء "واي بي جي" الإرهابي، ووفق مصادر دبلوماسية، أبلغت أنقرة ماجرو إدانتها "الشديدة" لاستضافة أعضاء التنظيم الذي يعدّ امتدادا لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا، وتقليدهم "ميداليات شرف".
وقالت وكالة "الأناضول" إن الخارجية التركية، أبلغت السفير تجديد أنقرة تطلعها إلى اتخاذ السلطات الفرنسية خطوات في إطار مكافحة الإرهاب، وعدم السماح لـ"مساعي شرعنة" تنظيم في سوريا يعد امتدادا لـ"بي كي كي" الإرهابي.
وطالبت الوزارة من فرنسا "دعم حماية الحدود التركية وأمن المواطنين الأتراك، وحماية وحدة الأراضي السورية، والتصرف بما يتلاءم مع روح التحالف (الناتو)"، وأشارت المصادر إلى أنّ السفير التركي لدى باريس، سيبلغ السلطات الفرنسية المعنية رفض تركيا الشديد لما جرى في مجلس الشيوخ.
وكان وفد من الإدارة الذاتية التابعة لمليشيات قوات سوريا الديمقراطية قام بزيارة إلى مجلس الشيوخ الفرنسي في مبنى المجلس بالعاصمة الفرنسية باريس، وأكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيير لورانت، ضرورة تطوير العلاقة بين بلاده والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، من أجل مواجهة الإرهاب وإيجاد حلّ ديمقراطي للأزمة السورية.
وضم وفد الإدارة الذاتية كلّاً من الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبدالكريم عمر، والمتحدثة باسم وحدات المرأة، روكسان محمد، والمتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، إضافة إلى خالد عيسى، ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا.
وبحسب بيان دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، السبت (25 آذار 2023)، فإن الوفد التقى بنائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيير لورانت، وجرى الحديث عن الوضع العام في سوريا بعد 12 عاماً من الأزمة، دون وجود أي آفاق لأي حل سياسي.
وأكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "دعمهم للإدارة الذاتية"، مشدداً على "ضرورة تعزيز وتطوير التعاون بين الإدارة الذاتية وفرنسا لمواجهة الإرهاب ولإيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة في سوريا".
كشف السيناتور الديمقراطي الأمريكي "جيف مركلي"، عن اعتماد (مجلس الشيوخ الأمريكي)، مشروع قرار يدعو لتقديم دعم لجهود إعادة الإعمار في تركيا وسوريا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/ شباط الماضي.
ولفت السيناتور إلى قبول مشروع القرار الذي قدموه في 16 فبراير، والذي ينقل تعازيهم لتركيا والسوريين المتضررين من الزلزال، ويحوي رسائل تضامن في هذا السياق، وأوضح مشروع القرار أن الزلزالين يعتبران الأقوى في تركيا منذ عام 1939، وعلى إثره فقد عدد كبير من الأشخاص حياتهم وتضرر آلاف آخرون.
وأثنى مشروع القرار على جهود المؤسسات والأشخاص المساهمين في أنشطة الدعم الإنساني لمناطق الزلزال، وحث أعضاء مجلس الشيوخ الحكومة الأمريكية على دعم جهود إعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطات المحلية في تركيا والمنظمات المعترف بها دوليا في سوريا.
ودعا مشروع القرار، الحكومة الأمريكية إلى تقديم خدمات البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء ومهندسي الإنشاء والعاملين في المجال الطبي والخبراء التقنيين إلى تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وطالب المشروع "مجلس الأمن الدولي" بإيجاد معابر حدودية بديلة لإيصال المساعدات إلى السوريين ووقف العنف على الفور في شمالي البلاد، وأكد على ضرورة عدم انتهاك قانون عقوبات قيصر وعدم انتفاع نظام الأسد في سوريا بمساعدات إعادة الإعمار.
وكانت أعربت السفارة التركية في واشنطن عبر حسابها على تويتر، عن شكرها لأعضاء مجلس الشيوخ إزاء الدعم الذي أظهروه لتركيا، وسبق أن اعتمد مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار ينقل تعازيه لتركيا والسوريين إزاء الزلزال، ويثني على دعم الولايات المتحدة لتركيا والشعب السوري ويدين تصرفات نظام الأسد التي منعت وصول مساعدات الأمم المتحدة للموجودين شمالي البلاد.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر اليوم، إنها سجلت وفاة 10024 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا فجر الإثنين 6/ شباط/ 2023، بينهم 4191 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و394 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و5439 لاجئاً في تركيا.
وثق التقرير وفاة 10024 سورياً قال إنهم توفوا بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية، يتوزعون بحسب مناطق السيطرة إلى 4191 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري في شمال غرب سوريا، و394 توفوا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، و5439 لاجئاً سورياً توفوا داخل الأراضي التركية.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية "سيرغي لافروف" سيزور تركيا يومي 6 و 7 أبريل المقبل، وذلك بعد موعد عقد الاجتماع المرتقب لنواب وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد)، الذي من المتوقع أن يكون في 3 و4 نيسان في موسكو.
وقالت زاخاروفا إن وزير الخارجية الروسي سيزور تركيا يومي 6 و7 أبريل، بدعوة من نظيره التركي، ومن المقرر أن يبحث عددا من القضايا، أولها العلاقات الثنائية وآفاق التعاون في "المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التجارة والطاقة والسياحة".
وأضافت المتحدثة أنه "سيكون هناك تبادل شامل لوجهات النظر حول قضايا الساعة الدولية والإقليمية، بما في ذلك الوضع الحالي في أوكرانيا، والتسوية في قره باغ، وكذلك في آسيا الوسطى وأفغانستان".
وكانت قالت مصادر إعلام موالية لنظام الأسد وأخرى روسية، إن موسكو ستستضيف الاثنين المقبل، اجتماعاً رباعياً على مستوى نواب وزراء خارجية (سوريا وروسيا وتركيا وإيران)، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، وفق تعبيرها
وأوضح المصدر أن "نواب وزراء الخارجية سيجتمعون في موسكو يوم الاثنين الموافق للـ3 من أبريل المقبل"، لافتاً إلى أن "معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان سيشارك في الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أنه "سيتم عقد اجتماع بين سوريا وإيران وتركيا وروسيا على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل".
وسبق أن كشف "ميخائيل بوغدانوف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، عن موعد المشاورات الرباعية على مستوى نواب وزراء خارجية النظام وتركيا وإيران وروسيا، وقال أنها قد تجري في موسكو في بداية نيسان المقبل.
وحدد بوغدانوف، الإجتماع بأنه تشاوري على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث ستكون تحضيرية لإجتماع على مستوى الوزراء، وجاء ذلك بعد تعذر عقد الاجتماع الذي كان مقرراً في شهر آذار الجاري بسبب وضع النظام عدة شروط على تركيا.
وكانت كشفت مصادر إعلام موالية للنظام، عن تحديد نظام الأسد، بعض المطالب، لقبول حضور الاجتماع الوزاري الرباعي المقرر في العاصمة الروسية موسكو، في وقت قال "ميخائيل بوغدانوف"، نائب وزير الخارجية الروسي إنه يجري التحضير لاجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران.
وذكرت المصادر الموالية، أن نظام الأسد يطالب حصول دمشق "على ما تريده من ضمانات من الجانب التركي بإعلان جدول انسحاب من الأراضي السورية ووقف الدعم المقدم الفصائل العسكرية في الشمال السوري".
وقلل مسؤول تركي كبير، في حديث لوكالة "رويترز"، من أهمية الاجتماع المرتقب لنواب وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد)، الذي من المتوقع عقده في 3 و4 من الشهر المقبل في موسكو، معتبراً أنه لن يتوصل لأي "قرارات مهمة".
وقال المسؤول للوكالة: "بما أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى الوزراء وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة"، في حين اعتبر المحلل السياسي طه عبد الواحد، أن نتائج الاجتماع الرباعي تعود إلى طبيعة التحضيرات الجارية، لاسيما محادثات روسيا مع النظام، وما إذا كانت موسكو قد تمكنت من إقناع النظام بالمضي نحو التطبيع مع تركيا.
ورأى عبد الواحد، المختص بشؤون روسيا والجمهوريات السوفياتية سابقاً، أن النظام "كما يبدو غير راغب حالياً بالتطبيع" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعول على خسارته الانتخابات الرئاسية، وفق مانقل موقع "العربي الجديد".
لكن المحلل السياسي فراس رضوان أوغلو، رجح أن تكون موافقة أنقرة على الخروج من سوريا، استجابة لشرط دمشق، مرتبطة بتقديم النظام ضمانات أو تنازلات بشأن حماية الشريط الحدودي.
طالبت وزارة خارجية نظام الأسد، بوضع حد للضربات الإسرائيلية، في وقت تواصل الاحتفاظ بحق الرد لسنوات طويلة، وتتلق الضربة تلو الأخرى، مستجدية ببيانات رسمية المجتمع الدولي لردع كيان الاحتلال، دون أن تبادر قواتها للرد على كل تلك الضربات، لاسيما التي تطال العاصمة دمشق.
وقالت الخارجية في بيان إن "العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة، وإنّ كان في هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان".
وشددت تلك الوزارة على أنه "لا يمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إذا لم يتم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ولاعتداءاته المتكررة ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها".
وسبق أن برر وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، عدم الرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة بالقول: "هم يستغلون مرور بعض الطائرات المدنية ويطلقون النار من تحتها أو من فوقها، وفي هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب بعض الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا ولذلك نحن لا ننفعل"، حسب وصفه.
وتابع في حديثه ضمن تبريرات مثيرة للجدل بقوله إن "مواقفنا تجاه هذه الاعتداءات واضحة ونحن نقول ونحذر من أن إسرائيل ستواجه رداً عاجلاً أم آجلاً على كل هذه المحاولات"، وأضاف، "نحن لسنا هواة تصدي وما نحتاج إليه الآن هو الحكمة وليس المواجهة وليس الوقوف على الأطلال"، حسب وصفه.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة 31 آذار، ضرباتها الصاروخية على مواقع النظام وميليشيات إيران في العاصمة دمشق، بعد أقل من 24 ساعة، على ضربات مماثلة طالت العاصمة يوم أمس.
وقالت مصادر موالية للنظام، إن الطيران الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق، دون تسميته، ولم ينس المصدر الحديث عن تصدي دفاعات النظام الجوية لتلك الضربات.
وأوضح موقع "صوت العاصمة"، أن الضربات الإسرائيلية الجديدة استهدفت منظومتي دفاع جوي في الثكنات العسكرية المحيطة بدمشق، وتسببت بتدميرها، وبينت أن المنظومات التي جرى تدميرها تتمركز في تل المانع التابع لناحية الكسوة.
وقالت المصادر إن الطائرات الإسرائيلية حلّقت على علو منخفض في محيط دمشق قبل تنفيذ الغارات، بغرض كشف مواقع تمركز الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي ليتم بعدها تنفيذ هجوم استهدف عدة مواقع في آن واحد.
وكانت قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تتبع لميليشيات النظام وإيران في داخل وفي محيط مدينة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس 30 آذار/ مارس الجاري، فيما أعلن نظام الأسد عن إصابة عسكريين اثنين ووقوع أضرار مادية جراء القصف الإسرائيلي.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، فجر ليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل ثمانية مسلحين في الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت تابعة لـ "فيلق القدس الإيراني" في سوريا، الأسبوع الماضي، في وقت تحدثت عن إصابة ستة جنود أمريكيين بجروح في الرأس في الهجومين الأخيرين على القواعد العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر"، إن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن أمن قواتها ومصالحها في الخارج، ولفت إلى أن "واشنطن ستواصل استخدام الخيار العسكري، كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها، مشددا أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع مع إيران.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في 23 آذار، أن طائرة إيرانية مسيّرة هاجمت قاعدة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وجرح آخر وإصابة خمسة جنود.
وشنت القوات الجوية الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية على أهداف مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، قبل أن يتكرر استهداف قاعدة أمريكية أخرى في صباح يوم 24 مارس.
وكان حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في 24 مارس، من أن الجانب الأمريكي مستعد لمزيد من العمليات ضد هذه الجماعات، في الوقت نفسه، قال إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران.
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة 31 آذار، ضرباتها الصاروخية على مواقع النظام وميليشيات إيران في العاصمة دمشق، بعد أقل من 24 ساعة، على ضربات مماثلة طالت العاصمة يوم أمس.
وقالت مصادر موالية للنظام، إن الطيران الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق، دون تسميته، ولم ينس المصدر الحديث عن تصدي دفاعات النظام الجوية لتلك الضربات.
وأوضح موقع "صوت العاصمة"، أن الضربات الإسرائيلية الجديدة استهدفت منظومتي دفاع جوي في الثكنات العسكرية المحيطة بدمشق، وتسببت بتدميرها، وبينت أن المنظومات التي جرى تدميرها تتمركز في تل المانع التابع لناحية الكسوة.
وقالت المصادر إن الطائرات الإسرائيلية حلّقت على علو منخفض في محيط دمشق قبل تنفيذ الغارات، بغرض كشف مواقع تمركز الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي ليتم بعدها تنفيذ هجوم استهدف عدة مواقع في آن واحد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في محيط بلدتي خان الشيح والكسوة غربي دمشق، في حين قالت مصادر لـ "صوت العاصمة"، إن القصف تركّز على جبل المانع الذي يحوي منظومات دفاع جوي ومخازن استراتيجية للميليشيات الإيرانية.
وكانت قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تتبع لميليشيات النظام وإيران في داخل وفي محيط مدينة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس 30 آذار/ مارس الجاري، فيما أعلن نظام الأسد عن إصابة عسكريين اثنين ووقوع أضرار مادية جراء القصف الإسرائيلي.
وكان قال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، إن الغارة الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، فيما استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكباً لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لتصاعد ألسنة اللهب والدخان من محيط أحياء الميدان وكفرسوسة، دون أي توضيح من الإعلام الرسمي حول ماهية تلك الحرائق المندلعة في المنطقة.
وشهدت أحياء الميدان وكفرسوسة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بُعيد الاستهداف، وسُمعت انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها جراء محاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي للغارات الإسرائيلية من ثكنات الدفاع الجوي المتمركزة في جبل قاسيون ووادي بردى بريف دمشق.
وكانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، فجر ليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري "لم تسمه" قوله إن مطار حلب الدولي تعرض لقصف إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية على حلب في ظل تنامي نفوذ ميليشيات إيرانية في حلب بحجة دعم المتضررين من الزلزال، لا سيّما مع تزايد ظهور الحشد الشعبي العراقي وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في المدينة، ويعتبر في مقدمة ذلك زيادة قادة الميليشيات إلى حلب على رأسهم قائد فيلق القدس، "إسماعيل قاآني".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
دمشق وريفها::
شنت طائرات إسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس غارات جوية على مواقع تتبع لميليشيات النظام وإيران في داخل وفي محيط مدينة دمشق،، حيث أعلن نظام الأسد عن إصابة عسكريين اثنين وحدوث أضرار مادية جراء القصف، فيما أكد ناشطون أن الغارة الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، فيما استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكباً لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة لنظام الأسد، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة، وبعد منتصف ليل الجمعة شنت طائرات الاحتلال غارات على أهداف في جبل المانع وجبل المضيع والفرقة الأولى في محيط منطقة الكسوة.
حلب::
شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا على مواقع قوات الأسد على محور قرية بسرطون بالريف الغربي، وأوقعوا 5 قتلى وعدد من الجرحى، وانسحبوا بسلام.
تعرضت بلدة تقاد بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
أصيب مدني بجروح إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف مخيم للمهجرين بالقرب من بلدة ترمانين بالريف الشمالي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على منزل في بلدة محجة بالريف الشمالي الشرقي، دون حدوث إصابات.
استهدف مجهولون سيارة عسكرية تابعة لمفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي بعبوة ناسفة، وذلك أثناء مرور السيارة على الطريق الواصل بين قرية سحم الجولان وبلدة الشجرة، ما أدى لمقتل عسكري وإصابة اثنين آخرين.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على نقطة عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
اقتحم مسلحون مجهولون منزل في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، وقاموا بقتل شخص بداعي الثأر.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، وبحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري.
وبحث الحضور بيان عمان، وأكدوا على أنه لا يمكن القبول بالحلول الجزئية في سوريا، وأنه لا حل للقضية السورية إلا بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
وشدد الحضور على رفضهم القاطع لاستغلال كارثة الزلزال المدمر والوضع الإنساني الصعب في سوريا، كبوابة وذريعة للتطبيع مع نظام الأسد ومحاولة إعادة تعويمه.
كما بحث الحضور مذكرة التوقيف التي صدرت عن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وأكدوا على ضرورة اتخاذ خطوة مشابهة بحق المجرم بشار الأسد من باب تورطه في الحرب الأوكرانية إضافة لجرائمه الشنيعة بحق الشعب السوري.
وقدم عضو الهيئة السياسية أحمد طعمة إيجازاً حول اللقاء الذي عقد بوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحضور رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووجهاء مدينة جنديرس وأقرباء ضحايا الجريمة التي وقعت في المدينة الأسبوع الماضي، حيث أكد الحضور فيها على أهمية ترسيخ مبدأ سيادة القانون بما يضمن حماية حقوق المواطنين.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الخميس، عن مقتل ثمانية مسلحين تابعين لفيلق القدس الإيراني في سوريا، في إثر الضربات الأميركية الأخيرة التي طالت مواقع بديرالزور، الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر" إن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن أمن قواتها ومصالحها في الخارج، مشددا على أن بلاده ستواصل استخدام الخيار العسكري، كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها.
وأكد "رايدر" أن بلاده لا تسعى إلى الصراع مع إيران.
كما ذكر البنتاغون أن ستة جنود أميركيين في سوريا تعرضوا لإصابات دماغية خلال هجومين مختلفين الأسبوع الماضي نفذهما مسلحون مدعومون من إيران، مضيفا أن تشخيص حالاتهم جاء خلال فحوصات روتينية في الأيام الأخيرة.
والجدير بالذكر أن إحدى القواعد الأمريكية شمال شرق سوريا تعرضت بعد منتصف ليلة الجمعة لاستهداف بمسيرة ايرانية الصنع، أدت لمقتل متعهد أمريكي وإصابة جنود من أفراد الجيش الأمريكي.
وردت الطائرات الأمريكية على الفور بشن غارات جوية على مستودع للذخيرة قرب مبنى التنمية الريفية في حي هرابش وموقع آخر في محيط شارع بورسعيد وسط مدينة ديرالزور، واستهدفت مقر لحزب الله في مدينة الميادين ونقطة حراسة في باديتها، وموقع للحرس الثوري في بادية مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.
وبعد ذلك أعلنت الميليشيات الإيرانية تحديها للقوات الأمريكية شرقي الفرات، حيث جددت استهدافها مساءً لمحيط القاعدتين الأمريكيتين في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف ديرالزور الشرقي، بعدة قذائف صاروخية، بعد نهار شهد قصفا متبادلا بين الطرفين.
ويواجه الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، انتقادات لاذعة، بسبب الرد الأخير على الضربات الصاروخية التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريا من قبل ميليشيات إيران، حيث أظهر الرد بضربات جوية لبعض المواقع أنه بموقع ضعيف يتجنب التصعيد، في وقت علا صوت التهديد الإيراني.
صرح رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات لدى نظام الأسد في مدينة حلب "جان بابلانيان" بأنه ليس مع فكرة ادخار الذهب حالياً، معتبراً أنه من الأفضل التوجه إلى تأسيس مشاريع منتجة صغيرة بدل اكتناز الذهب، وفق مقترح مثير للجدل بحسب آراء مجموعة من الخبراء المختصين بالشؤون الاقتصادية.
وقال مسؤول جمعية صاغة النظام في حلب "أشجع المواطنين الذين يملكون الذهب لو كان مثلاً 50 غراماً، على بيعه وتأسيس مشروع يدر عليهم ربحاً معيناً، بما يسهم في تحريك النشاط الاقتصادي في البلاد"، مشيراً إلى أنه من أرباح هذا المشروع يمكن شراء الذهب.
واعتبر أن فكرة الادخار كانت جيدة، حينما كان هناك فائض من المال يمكن شراء ذهب به، ولفت إلى أن سوق الصاغة في حلب يعاني حالياً من الركود، فالغلاء وضعف القوة الشرائية جعلا حركة الشراء ضعيفة، ليقتصر ذلك على بعض المناسبات والأعياد.
واستهجن البعض اقتراح رئيس صاغة حلب، واعتبره آخرون "غير عقلاني أو منطقي"، إذ إن كلامه قد يكون صحيحًا في دولة يمتلك اقتصادها وعملتها أدنى دراجات الاستقرار والموثوقية، لكن التضحية بالمدخرات الذهبية والحصول على ليرات تتدهور قيمتها بين ساعة وأخرى، أو افتتاح مشروع في بيئة اقتصادية شبه ميتة، أمرٌ لا يستطيع الكثيرون تقبله.
واتجه مواطنون إلى الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة مدخراتهم في ظل استمرار انهيار قيمة الليرة السورية، الذي تزامن مع صعود سعر الذهب عالمياً وعند كل أزمة اقتصادية، حيث وصل في الأيام الماضية إلى أسعار قياسية لامست الـ 2000 دولار للأونصة، وفق موقع الليرة اليوم.
وكان دعا "عبد موصللي" عضو "مجلس التصفيق" ورئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات في حلب السابق وعضو مجلس إدارتها حالياً، المواطنين إلى شراء الذهب لكونه وسيلة الادخار الأكثر أماناً، وخاصة بعد ارتفاع الأونصة عالمياً نتيجة إفلاس بعض البنوك في الولايات المتحدة.
وحافظت تسعيرة الذهب الرسمية على استقرارها لليوم السابع على التوالي، حيث ما زال سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراط مستقراً عند حدود 400 ألف ليرة، وسعر مبيع غرام الذهب من عيار 18 قيراط عند 342 ألف و857 ليرة، والأونصة عند حد 14 مليون و900 ألف ليرة، والليرة الذهبية بـ 3 مليون و420 ألف ليرة.
وكان نفى رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي"، إمكانية أن يصل سعر غرام الذهب إلى 400 ألف ليرة سورية وبرر الارتفاعات الحاصلة في سعر الذهب، إثر افلاسات البنوك في أمريكا، وأرجع ارتفاع أسعار الذهب إلى ارتفاع سعر الأونصة عالميا.
وقدر انخفاض الإقبال على شراء الذهب تزامناً مع ارتفاع سعر الذهب في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، وأكد عدم وجود علاقة تربط بين الزلزال الذي حدث وارتفاع سعر غرام الذهب أو انخفاضه، مضيفاً: "كل ما يتعلق في التلاعب بأسعار الأونصة هي عوامل سياسية واقتصادية".
وقال إن إقبال الناس على شراء الذهب انخفض بعد الزلزال، إذ إن البلاد بحالة مأساوية وكارثية وقسم كبير من السوريين يتوجهون إلى الحالة الإنسانية ويساهمون بالتبرعات المادية أو المعنوية لمساعدة المتضررين بالزلزال وقدر أن نسبة شراء الذهب حالياً هي 60 بالمئة.
وتنعكس ممارسات نظام الأسد والإجراءات التي يفرضها على سوق الذهب سلباً، كما تعد من عوامل انهيار الليرة السورية، فيما يذهب مراقبون إلى ما خلف تلك القرارات ليجدوا أن النظام يسعى لخلق فرق بين السعر المفروض على الصاغة وبين السوق السوداء، ليقوم بجمع مدخرات الأهالي من الذهب بواسطة استحواذه الشخصيات النافذة على تلك الأسواق، بحسب ترجيح متابعين في هذا الشأن.
يشار إلى أنّ جمعية الصاغة تخضع لسيطرة نظام الأسد وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم، حيث يمتنع الصاغة عن إتمام أيّ عملية بيع وشراء للذهب في السوق التي باتت ترزح تحت الجمود التام وتقتصر عمليات البيع على قلتها في أماكن خارج الأسواق المحلية.