صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢ أكتوبر ٢٠٢٣

منتهجة السياسة الروسية.. خارجية النظام تتحدث عن بدء عملية التحول إلى "عالم متعدد الأقطاب"

قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام الصباغ، إنه من الصعب التنبؤ بتوقيت التحول إلى عالم متعدد الأقطاب، معتبراً أن هذه العملية قد بدأت بالفعل، وقال إن هذه العملية لا عودة فيها إلى الوراء.

وأوضح صباغ في حديث مع وكالة "نوفوستي" الروسية أنه "من الصعب التنبؤ بالضبط متى سنصل إلى ذلك، ولكن الأمر الإيجابي هو أن هذه العملية قد بدأت بالفعل. أنا متأكد من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنني لا أرى وجود أي إمكانية لعكس العملية وعودتها إلى الوراء".

واعتبر المسؤول في حكومة الأسد: "سيكشف الزمن لاحقا، المدة التي سيستغرقها هذا الأمر، لكنني أعتقد أن هذا هو الاتجاه الصحيح الذي يجب أن نعمل فيه كدول نامية"، في حين لم يوضح صباغ مايقصده من تصريحاته التي يطلقها، إلا أنه ينتهج النهج الروسي في ذات التصريحات.


وسبق أن قلّل ضيفَا حلقةِ برنامج "ما وراء الخبر" في قناة الجزيرة القطرية، من أهمية تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن تشكيل قريب لـ "عالم متعدد الأقطاب"، وأكدا أن ما تسعى إليه روسيا هو ثنائية قطبية مع الصين.

وكن اتهم لافروف -في كلمة له اليوم في معهد موسكو للعلاقات الدولية- واشنطن وحلفاءها، بالسعي للتحكم في العالم عبر فرض نظام القطب الواحد على الجميع، وأكد لافروف أن ما سماها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعطت دفعة قوية لما وصفها بالحركة العالمية لإحلال العدالة والتعددية في العالم، وحذر من احتمال وقوع صدام مع الغرب، بسبب محاولته تعطيل ذلك التوجه.

وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور حسن منيمنة إن العالم يتجه بالفعل لتشكيل نظام عالمي جديد بشكل تلقائي، ولكن كلام لافروف لا يعتد به، وهو نوع من "المشاغبة" الروسية، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن العالم يتجه نحو ثنائية قطبية بين روسيا والصين وليس نحو تعددية قطبية، ولكنه أوضح في نفس الوقت أن الصين لا تتحدث عن هذه التعددية.

ورأى أن روسيا تسعى إلى الاستفادة من الصعود الصيني كما استفادت من الوضع السوري لإعادة تموضعها في منطقة الشرق الأوسط، وفي السياق نفسه، ذهب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي، بقوله إن حديث لافروف عن التعددية القطبية هو عبارة عن بروباغاندا روسية، وإن الأميركيين أنفسهم يتحدثون عن نظام متعدد الأقطاب يجري تشكيله، في ظل صعود دول وتراجع الولايات المتحدة الأميركية كقوة عظمى خلال السنوات الأخيرة.

واوضح الشايجي -في حديثه ضمن برنامج " ما وراء الخبر" – أن روسيا تريد أن تقدم نفسها للعالم على أنها الضحية وهي وحدها من تهاجم الغرب وهيمنته، ولكنها في الواقع هي من هاجمت أوكرانيا ولا يمكنها، بسبب وضعها الاقتصادي الصعب، أن تقدم نفسها نموذجا مقنعا لتكون راعية التعددية القطبية التي تتحدث عنها.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ