الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
مداهمة مسلحة .. "قسد" تعتقل ناشطين إعلاميين بريف الحسكة

أفادت مصادر إعلاميّة محلية بأنّ ميليشيات "قسد" اعتقلت الناشطين "برزان حسين لياني"، و"جنيد سيد مجيد"، عضوي "الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا"، إثر مداهمة مسلحة طالت مكان عملهم بريف الحسكة.

فيما أصدرت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي" بيان إدانة للاعتقال حيث لا تزال الميليشيات تضيق على النشطاء والإعلاميين، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حادثة الاعتقال وأعربت عن خشيتها من ممارسة عمليات تعذيب للمعتقلين.

وقال المجلس الوطني الكردي إن مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أقدمت على اختطاف "لياني"، يضاف إلى ذلك اختطفت الناشط الشبابي "مجيد" في بلدة كركي لكي "معبدة" بريف الحسكة بتاريخ 15 آب 2023.

وذكر أن هذه الاعتقالات في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وانهيار الليرة بشكل لحظي وترتفع معها الأسعار والخدمات وأجور العلاج والأدوية في موازاة الضرائب والاتاوات التي تفرض على من قبل "PYD".

وأعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا إدارة هذه الاعتقالات الترهيبية بحق الإعلامي برزان حسين والناشط جنيد سيد مجيد، بأشد العبارات ويطالب بالإفراج الفوري عنهم ، كما دعا كل منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية للتدخل ومنع هذه الانتهاكات بحق المواطنين والنشطاء.

هذا واعتبر أن هذه الاعتقالات لترهيب المواطنين وزيادة القبضة الأمنية على رقاب الشعب لمنع أية ردات فعل واحتجاجات جماهيرية قد تحصل، في ظل الواقع المزري الذي يدفع الكثيرين من الشعب إلى بيع كل ممتلكاتهم للهجرة بحثاً عن الأمان ولقمة العيش.

وتفرض قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عبر تشكيلاتها العسكرية والأمنية معايير قاسية على وسائل الإعلام التي تعمل في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى أنه يمنع الكثير من هذه الوسائل من العمل، واعتقال عدد من العاملين في المجال.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
مسؤول بـ "الإدارة الذاتية" يُقر ببيع النفط للنظام ويكشف حجم حصتهم من حقول النفط يومياً

أقر "حسن كوجر" نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية"، بأن "الإدارة" تستثمر أقل من نصف آبار وحقول النفط في مناطق نفوذها شرقي سوريا، أي نحو 150 ألف برميل يومياً، وكشف لأول مرة بشكل رسمي عن بيع النفط للنظام وقوى المعارضة.

وعبر المسؤول في "الإدارة الذاتية"، عن رفض اتهامها والقوات الأميركية بسرقة نفط شمال وشرق سوريا أو احتكاره، "بدليل بيع قسم من الإنتاج إلى تجار محسوبين على النظام بأسعار رمزية مقارنة بمثيلاتها العالمية" وفق تعبيره.

وقال كوجر لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن عائدات النفط تعود إلى هياكل "الإدارة الذاتية" والمجالس المحلية التي تدير مناطق شمال وشرق سوريا، لتغطية نفقات القوات العسكرية والأمنية وتقديم الخدمات لسكان المنطقة.

ولفت إلى أن حكومة الأسد تحصل على النفط من خلال تجار محسوبين عليها، وقسم آخر يشتريه التجار لبيعه إلى باقي المناطق، موضحاً أن الكميات المستخرجة حالياً بالكاد تكفي احتياجات سكان المنطقة، نافياً تدخل التحالف الدولي والقوات الأميركية بملف النفط.

وشدد كوجر أن "الإدارة الذاتية" لا تحتكر هذه الثروات "كما تروج الحكومة وجهات معارضة"، مشيراً إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا نفسها تشتكي من أزمات خانقة في توزيع الغاز المنزلي والمازوت، وفق قوله.


وكانت قالت مواقع إعلام كردية، إن مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، تشهد أزمة محروقات حادة، بهدف رفع أسعار الوقود من قبل الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

وكانت لجأت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إلى رفع أسعار عدة مواد أساسية جاء معظمها دون إعلان رسمي، طالت "المازوت والبنزين والغاز المنزلي والخبز السياحي وأجور النقل للمواصلات العامة، وشملت موجة رفع الأسعار حتى سعر قوالب الثلج، وسط الحاجة الملحة له في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

ونقلت مواقع إعلامية مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن إداري في لجنة محروقات الحسكة، شمال شرقي سوريا، قوله إن الإدارة الذاتية رفعت أسعار المحروقات في كافة مناطق سيطرتها، ورغم عدم إعلان الإدارة ذلك رسمياً أكد الإداري قرار رفع الأسعار خلال حديثه.


ويشار إلى أن "الإدارة الذاتية"، تكرر قرارات رفع الأسعار الأمر الذي ينعكس على الأوضاع المعيشية بمناطق سيطرتها، التي يعاني قاطنيها من تدهور المعيشية رغم وجود الموارد الأساسية التي تعاني من النقص والشح بها لا سيّما المحروقات والقمح، ويقول ناشطون إن "الإدارة" لا تعلن عن رفع أسعار الوقود بشكل رسمي، إنما تضع المواطن تحت الأمر الواقع

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
مدعياً استمرار الدعم .. وزير الاقتصاد لدى النظام: تغيرات الصرف تعاني منها كثير من الدول

بث تلفزيون نظام الأسد مقابلة مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ورئيس اللجنة الاقتصادية لدى النظام "محمد سامر الخليل"، قال إنها تتطرق لآخر مستجدات الوضع الاقتصادي في سوريا، وتطورات سعر الصرف، والواقع المعيشي وواقع الاستثمار.

وحسب "الخليل"، فإن قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية التي تم اتخاذها لاترفع سعر الصرف، وهناك العديد من أشكال الدعم الموجودة في سوريا لم تعد موجودة في العالم، معتبرا أن العديد من دول العالم تعاني من تغيرات كبيرة في سعر الصرف.

وأضاف، أن "شائعات الحرب تلعب دوراً كبيراً في المضاربة على الليرة السورية، والتغيرات الأخيرة في سعر صرف الليرة غير مبررة وغير اقتصادية، معلنا مراجعة قوائم المستوردات وحذف مواد منها لتخفيف الطلب على القطع الأجنبي، مع زعمه الاهتمام المستمر على دعم عملية الإنتاج وتشجيع الاستثمار.

وذكر أن المواد المدعومة كانت سابقاً متوفرة محلياً لكنها باتت اليوم مستوردة، ومعالجة الخلل في الدعم أمر واجب وضروري وليس خيارا، وقدر كتلة الزيادة على الرواتب والأجور تبلغ 4 آلاف مليار ليرة سورية، واعتبر أن المشكلة الأساسية هي الأضرار التي لحقت ببنى الاقتصاد جراء "الإرهاب"، وفق تعبيره.

وأعلن عن مشروع قانون في مجلس التصفيق لرفع المبلغ المعفى من الضريبة إلى أجر بدء التعيين، يأتي هذا في وقت وصل فيه الدولار الأمريكي إلى 16 ألف ليرة سورية، بعد رفع مصرف سوريا المركزي الدولار إلى 10700 ليرة، وبعد قرارات بزيادة الرواتب ورفع أسعار البنزين والمازوت والغاز والنقل.

هذا وتصاعدت التصريحات المتعلقة بالشأن الاقتصادي والخدمي في مناطق سيطرة النظام، وانقسمت بين التبريرات والانتقادات وسط اقتراحات لزيادة الضرائب والرسوم، فيما كشف قسم آخر منها عن مدى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية في سوريا.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
"يونيسف" لم تتلق سوى 40% من حجم التمويل المطلوب لعام 2023 للاجئين في الأردن

كشف "فيليب دوامل" ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الأردن، عن أن المنظمة لم تتلق سوى 40% من حجم التمويل المطلوب لعام 2023، البالغ 160 مليون دولار، لافتاً إلى أن ذلك اضطرها إلى التقليل من بعض خدماتها ونشاطاتها، التي تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين، وخاصة الأطفال.

وقال دوامل: "إذا ركزنا على احتياجات اللاجئين السوريين وضرورة دعم الأردن لضمان توفير الخدمات الأساسية للاجئين، فنحن بالفعل قلقون اليوم في هذا الجانب، في ظل اعتماد أكثر من 130 ألف شخص كل يوم على توافر المياه"، مؤكداً أهمية منع إيقاف أو تقليل المزيد من الأنشطة.

وأضاف وفق مانقل موقع "المملكة"، أن عدداً كبيراً من الأطفال السوريين والأردنيين يستفيدون من خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم غير الرسمي والمهارات الرقمية وغيرها، ويجب الاستمرار في توفيرها لهم.

وطالب المسؤول الأممي، بالتأكد من توفير الموارد اللازمة لمواصلة توفير مياه عالية الجودة بكمية كافية في مخيمات اللاجئين للبقاء على قيد الحياة يومياً، وأشار إلى الحاجة إلى خمسة ملايين دولار إضافية خلال العام الحالي لدعم الأنشطة في مراكز "مكاني"، التي تقدم مجموعة من الخدمات للأطفال في مخيمات اللاجئين وخارجها، ومليوني دولار أخرى لمواصلة دعم التعليم.

وسبق أن كشف "كارل سكاو" نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تراجع التبرعات التي يتلقاها البرنامج إلى النصف، موضحاً أن البرنامج اضطر إلى خفض المساعدات الغذائية والمدفوعات النقدية لملايين الأشخاص في دول عدة، بينها سوريا، بسبب أزمة التمويل الخانقة.

وأضاف سكاو خلال مؤتمر صحفي، أن 38 من أصل 86 دولة، شهدت بالفعل انخفاض المساعدات، بما في ذلك سوريا وأفغانستان واليمن وغيرها، ولفت إلى أن 5.5 مليون شخص في سوريا يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي، أصبحوا يحصلون بالفعل على 50% فقط من الحصص المقررة لهم.

وبين المسؤول الأممي، أن البرنامج خفض في الشهر الحالي، الحصص كافة إلى 2.5 مليون سوري، وذكر أن متطلبات تشغيل البرنامج تبلغ 20 مليار دولار، لتقديم المساعدات إلى جميع المحتاجين، لكن الهدف جمع ما بين 10 مليارات و14 مليار دولار، إلا أن البرنامج حصل هذا العام فقط على نحو خمسة مليارات دولار.

وكان أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيخفض المساعدات النقدية الشهرية المقدمة إلى 120 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي "الزعتري والأزرق"، في الأردن، مرجعاً ذلك إلى ما أسماها بـ"أزمة تمويل غير مسبوقة".

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
"السويداء" تنتفض في وجه الغلاء .. قطع للطرقات وإضراب عام مع توسع رقعة الاحتجاجات في المحافظة

سجلت محافظة السويداء، أكثر من 24 نقطة احتجاج، وأعلن أهالي مناطق "صلخد وشهبا، وبلدات القريّا وشقا وعريقة والثعلة ونمرة شهبا، وقرى مياماس والمتونة والدور ودوما والهيات"؛ عن قطع الطرق في مناطقهم، باستثناء الحالات الإسعافية، رفضاَ لرفع الأسعار والغلاء.

وقام محتجون بإغلاق طريق دمشق - السويداء من جهة قرية المتونة شمال المحافظة، مع السماح بالمرور فقط لحالات محددة كالإسعاف وطلاب الجامعات، كذلك أغلق محتجون في بلدة الثعلة بريف السويداء الغربي الطريق الرئيس المؤدي من الثعلة إلى السويداء بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع في البلاد.

وفي قنوات، أغلق العشرات من المحتجين الطريق الرئيسي في البلدة المؤدي إلى مدينة السويداء، مع استمرار توسع رقعة الاحتجاجات على ساحة المحافظة، حيث سجّلت السويداء 24، أربع نقاط احتجاج حتى اللحظة: المتونة، الثعلة، مجادل، قنوات.

يأتي هذا في ظل دعوات لوقفة مركزية في ساحة السير وسط مدينة السويداء، الساعة 11 صباحاً، تحت عنوان "انتفاضة شعبية"، وهناك تنسيق مع شباب القرى الذين سيغلقون الطرق في مناطقهم، للتوجه إلى مدينة السويداء، بعد الانتهاء من وقفاتهم في قراهم.

وجاءت الدعوات الأهلية  بعد القرارات الحكومية الأخيرة في رفع أسعار المحروقات، ونتيجة لاستمرار نهج السلطة القائم على نهب ما تبقى في جيوب المواطنين، حتى لم يعد أمام الناس خيار إلا اللجوء إلى الشارع والاحتجاج على واقعهم المتردي. 

ولم تحمل الدعوات الأهلية مطالباً محددة، لكن غالبيتها اتفقت على أن صبرهم نفذ من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في وقت تصم السلطة آذانها عن كل ما يجري، وفق موقع "السويداء 24".


وأضربت معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية عن العمل اليوم الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، حيث تشهد المحافظة حالة شلل شبه تامة، في ظل استياء عام لدى الأهالي.


وكان عبر عدد من سائقي وسائط النقل في محافظة السويداء، عن احتجاجهم على قرار حكومة الأسد برفع أسعار الوقود، داعين إلى الإضراب عن العمل، في ظل تردي الوضع المعيشي بمناطق النظام، وسوء الخدمات، علاوة عن زيادة الضرائب وتسلط الأجهزة الأمنية للنظام.

وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، مساء الثلاثاء 15 آب/ أغسطس، عن إصدار رأس النظام زيادة على الرواتب والأجور والمعاشات للعاملين والمتقاعدين في الدولة بنسبة 100%، وتزامن ذلك مع إصدار النظام قرارات تقضي برفع الدعم وأسعار المحروقات بشكل كبير، ما يؤكد تلاشي هذه الزيادة المزعومة.

ومع اقتراب الدولار الأمريكي من 15 ألف ليرة سورية، أصدر رأس النظام المرسوم التشريعي رقم 11 للعام 2023 الذي ينص على إضافة نسبة 100% إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل العاملين لدى الدوائر الحكومية الخاضعة لنظام الأسد.

ويشمل المرسوم رقم 11 العاملين لدى نظام الأسد المدنيين والعسكريين، كما يشير المرسوم رقم 12 إلر منح أصحاب المعاشات التقاعدية المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية زيادة 100% من المعاش التقاعدي.

من جانبها أصدرت وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد 6 قرارات رسمية رفعت بموجبها أسعار المازوت والبنزين وبررت ذلك بأنه "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة"، وتزامنت القرارات مع رفع الدعم وأسعار المحروقات بشكل كبير جدا.

وحددت تموين النظام اللتر الواحد من المازوت المدعوم بسعر 2000 ليرة سورية، مادة المازوت الصناعي (المشافي الخاصة - معامل الأدوية - الزراعة خارج الدعم - الصناعات الزراعية) بـ 8,000 ليرة لليتر.

وحددت سعر المازوت للمخابز التموينية الخاصة بـ 700 ليرة لليتر، والمازوت الصناعي الحر بـ 11,550 ليرة لليتر والفيول الصناعي بـ 7,887,500 ليرة للطن والغاز السائل دوكما بـ 9,372,500 ليرة للطن.

كما رفعت سعر اللتر الواحد من بنزين الأوكتان 90 المدعوم وأصبح اللتر الواحد 8 آلاف ليرة سورية، وكذلك رفعت سعر البنزين الأوكتان 95 وأصبح اللتر الواحد 13500 ليرة سورية.

ويبرر نظام الأسد تغطية الكتلة المالية لهذه الزيادة المزعومة عبر تعديل أسعار مبيع مشتقات النفط (بنزين- مازوت) لأن قيمة الكتلة المالية لهذه الزيادة تشكل رقماً كبيراً، وفق زعمه.

ويذكر أن آخر زيادة للرواتب والأجور كانت في عام 2021، حين صدرت 3 مراسيم تشريعية، زاد الأول رواتب وأجور العاملين في الدولة بنسبة 30%، ونص الثاني على زيادة رواتب المتقاعدين 25%، فيما قضى الثالث باحتساب التعويضات على أساس الراتب الحالي.

هذا وكان زعم رئيس لجنة الموازنات في "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد والمعروف باسم "مجلس التصفيق"، "ربيع قلعجي"، بأن الزلزال تسبب باستنزاف الكتلة المخصصة لزيادة الرواتب والأجور، ما دفع حكومة النظام إلى تأجيل الزيادة حالياً.

 

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
"الائتلاف": إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد يمثل إمداد آلة القتل بسلاح إضافي

قال "الائتلاف الوطني السوري"، إن إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد يمثل إمداد آلة القتل الإجرامية بسلاح إضافي، إذ يمنع النظام هذه المساعدات عن الأهالي ويوزعها على الميليشيات والعناصر الذين يشاركونه في قتل الشعب السوري، ويخزنها حتى تفسد في مستودعاته.

وأكد الائتلاف الوطني أنه يتابع التقارير الإعلامية التي توضح قيام نظام الأسد بسرقة ودفن مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية في منطقة عمريت بريف طرطوس، لانتهاء صلاحيتها جراء تخزينها لفترات طويلة في مستودعات النظام، وامتناعه عن توزيعها للأهالي، لافتاً إلى أن قوى الثورة حذرت في عدة مناسبات سابقة أن نظام الأسد يسرق المساعدات الإنسانية ويمنع وصولها للأهالي.

وطالب الائتلاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتعامل الفوري والجاد مع هذه الحادثة عبر إيجاد آلية بشكل عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، وتجاوز الفيتو الروسي الذي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة بحق ملايين المدنيين، كما طالب بإشراف أممي على توزيع المساعدات التي تصل إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد لضمان عدم سرقتها وتسليمها للميليشيات.

وكان نشر الصحفي المقرب من نظام الأسد "كنان وقاف"، صوراً تظهر عثور أهالي منطقة "عمريت" التابعة لمحافظة طرطوس غربي سوريا، على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية مدفونة في المنطقة، وسط تصاعد الردود حول هذه الفضيحة دون تعليق رسمي.

ولفت الصحفي الموالي إلى أن المساعدات الإنسانية تُتلف ولا تسلم للشعب السوري، واعتبر أن ذلك "فضيحة" حيث تم اكتشاف أطنان من المساعدات الأممية مدفونة بمحض الصدفة من قبل بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون في المنطقة.

ورجح "وقاف" الذي قال إنه غادر مناطق سيطرة النظام مؤخرا، بأن هذه المواد قد تم التخلص منها بالدفن لانتهاء مدة صلاحيتها بعد تخزين طويل المدة حسب ما يظهره تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية.

مشيرا إلى أن هذه المساعدات تشمل العديد من المواد الغذائية "رز - عدس - شاي - حمص - حليب - بسكويت أطفال - تمر - عصائر طبيعية"، بالإضافة للأدوية وبعض المستخدمات الطبية مثل القفازات والكمامات".

وحسب ما كتب على الأكياس وأغلفة المواد فهي مساعدات مسلمة للنظام السوري عبر ميناء اللاذقية ومن إنتاج عدة دول مثل - الإمارات - الهند - الصين - أندونيسيا، ولفت إلى أنه وحتى لحظة نشر "وقاف" للخبر، مايزال الأهالي يكتشفون المزيد من الحفر في المنطقة المصنفة على أنها منطقة أثرية.

ويأتي ذلك في ظل توقف دخول المساعدات الإنسانية عن الشمال السوري عبر الحدود لليوم 34 على التوالي مع غياب الحلول لتخفيف معاناة المدنيين في المنطقة من كافة الجهات المحلية، وتجاهل دولي للواقع الإنساني الصعب الذي تمر به المنطقة.

وأكد "منسقو استجابة سورية" قيام النظام السوري بالسطو على جزء كبير من المساعدات الإنسانية الواردة له ويقوم بتوزيعها على المليشيات التابعة له ويقوم ببيع الجزء الآخر للمتضررين، وبذلك استطاع النظام السوري إظهار مناطقه أنها بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وأضاف، في بيان له "استطاع النظام السوري التلاعب بالمسؤولين الأمميين والدوليين من خلال إدراج المناطق المتضررة من العمليات العسكرية السابقة على أنها متضررة من الزلزال الأخير، وهذا ما لوحظ من خلال مئات المقاطع المصورة، وتصريحات بعض المسؤولين الأمميين أبرزها الصحة العالمية".

وأشار إلى أنه في خضم الإحصائيات الأخيرة والتواطؤ الكبير مع استمرار التطبيع مع النظام السوري الذي تقوده الأمم المتحدة بشكل علني، نطلب إخراج ملف المساعدات الإنسانية الخاص بالشمال السوري من قبضة الأمم المتحدة وتحويله إلى دولة محايدة تدير ملف العمليات الإنسانية بشكل شفاف وعلني أمام المجتمع الدولي".

وتجدد الحديث مؤخرا عن سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال ضمن مناطق سيطرة النظام، مع تحول القضية إلى أبرز المواضيع تداولاً على مواقع التواصل وأكثرها تبريراً من قبل إعلام موالون للنظام فيما زعمت حكومة نظام الأسد بأنها في صدد تعويض المتضررين عبر عدة طرق.

هذا وكانت تصاعدت الشكاوى والكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها نظام الأسد، كما يفرض النظام وجود "تصريح أمني"، على كل تطوع لمساعدة المصابين في مناطق اللاذقية وحلب وحماة ضمن كافة المناطق المتضررة من فعل الزلزال المدمر، كما يعيق عملهم بشكل كبير.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
النظام يطلق مسابقة "القصة الساخرة" بدمشق وقيمة جوائز تثير سخرية واسعة

أعلن ما يسمى بـ"اتحاد الكتاب العرب - دمشق"، عن إطلاق فتح باب المشاركة في مسابقة القصة الساخرة على مستوى المركز والفروع لعام 2023، الأمر الذي أثار سخرية نظرا إلى قيمة جوائز المسابقة التي تراوحت بين (12.5 إلى 6.3) دولار أمريكي فقط.

وكشف الاتحاد عن جوائز المسابقة، الجائزة الأولى 200 ألف ليرة سورية (12.5 دولار)، والثانية 150 ألف و الثالثة 100 ألف (6.3 دولار) وكذلك تمنح جائزة قدرها 100,000 ليرة لأصغر كاتب مشارك سناً شريطة تحقيق شروط الكتابة القصصية.

وحدد الاتحاد شروط المسابقة، من حيث التشديد على أن يكون المحتوى ساخر، وعدد الكلمات وأن تكون باللغة العربية الفصحى، دون تحديد عمر الكاتب، وكذلك أن تكون القصة غير مترجمة، وغير منشورة سابقاً في أي وسيلة، وغير فائزة في مسابقة أخرى.

يُضاف إلى ذلك وضع شرط على القصة بأن تكون لا تتعارض مع أهداف اتحاد الكتاب العرب لا يجوز المشاركة في أكثر من قصة، على أن تسلم المشاركات باليد لدى ديوان الاتحاد في دمشق على أوتستراد المزة أو لدى فروع الاتحاد في المحافظات أو على الإيميل.

هذا وحسب موقعه الرسمي يقول "اتحاد الكتاب العرب"، إنه عبارة عن منظمة شعبية تضم الأدباء السوريين والعرب وتقوم بنشر أعمالهم في كتب ودوريات، وتأسس الاتحاد  بناءً على المرسوم تشريعي عام 1969، ومركزه دمشق ويحتوي الموقع على الكثير من المواد والكتابات الداعمة لنظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة قرارات وإعلانات نظام الأسد الواردة تحت مسمى التعويضات والمكافآت طالما تثير الجدل والسخرية، ومن أبرز هذه القرارات أعلن النظام تحديد "مكافأة تشجيعية" للمزارعين بقيمة 200 ليرة سورية، كما أثار سخرية في تحديد مكافأة بقيمة 100 ليرة لكل من يلتقط حشرة كاملة ضمن حملة مكافحة آفة تصيب محصول الفستق الحلبي، وسبق أن أعلن تحديد مكافأة بـ 30 ليرة لكل كيلو حمضيات لدعم للمصدرين في اللاذقية.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٣
عبر "الصندوق الوطني".. النظام ينفي تلقي مساعدات مالية من الدول العربية لدعم متضرري الزلزال

عقد نظام الأسد مؤتمرا صحفيا حول عمل ما يسمى بـ"الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال"، الذي جرى تشكيله بمرسوم من رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" في 1 مايو/ أيار الفائت، وأثار نفي مسؤول الصندوق ورود أي تبرعات من الدول العربية جدلا واسعا.

وقال مدير الصندوق "فارس كلاس"، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي، "لم تصل مساعدات مالية للصندوق حتى الآن من دول عربية، لكن يبدو أن الأمر يحتاج لبعض الوقت ونحن قمنا بنشر حسابات الصندوق ونشكر المتبرعين الذين قدموا دعما للصندوق"، وفق تعبيره.

فيما قال متابعون من الطبيعي عدم وصول الأموال إلى الصندوق فهي في طريقها إلى جيوب نظام الأسد، وزعم أن من أساسيات الصندوق هو التشاركية للوصول إلى آلية أفضل لتقديم الدعم للمتضررين من الزلزال، وادعى أن كل ما يقدمه الصندوق من مبالغ للمتضررين من الزلزال غير مستردة.

وعلى هامش المؤتمر ذاته قال وزير الإدارة المحلية "حسين مخلوف"، إن أولوية الصندوق دعم أصحاب المنازل المهدمة بالزلزال، وزعم وزير الأشغال "سهيل عبد اللطيف"، بتحسين الواقع العمراني للمناطق غير المنظمة وفق "خطة وطنية" لمواجهة الزلزال.

وقدر وزير الإدارة المحلية التكلفة الأولية للمتضررين من الزلزال للفئتين ألف وباء هي 156 مليار ليرة، وأضاف أن بالنسبة للمنازل المرخصة سيتم منح مبلغ وقدره 160 مليون ليرة تعطى على دفعتين الأولى عند تقديم الرخصة والثانية عند تصديق عقد المقاولة.

وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بتاريخ 1 مايو/ آيار مرسوماً يقضي، بإحداث الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال وزعم أن مهمته تقديم الدعم المالي لهم، ويأتي ذلك في سياق متابعة نهب وسرقة الدعم من قبل نظام الأسد.

وادّعى إعلام النظام الرسمي بأنّ غاية المرسوم مساعدة المتضررين على تجاوز الضرر الجسدي أو المادي أو المعنوي اللاحق بهم وفقاً لمعايير معتمدة، ويزعم بأن الصندوق يشكل إجراءً متطوراً لدعم المتضررين من الكارثة عبر إدارة وتنظيم الموارد والتبرعات المالية.

وفي آذار الماضي، علّق "الهلال الأحمر السوري"، التابع لنظام الأسد توزيع المساعدات لمتضرري الزلزال في محافظة حماة وسط سوريا، وبرر ذلك بسبب سرقة المساعدات والفوضى خلال عملية توزيع المعونات للمتضررين من الزلزال.

هذا وقال "فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، وقدر أن النظام السوري ينهب 90% من المساعدات.

ونشرت قناة DW الألمانية قبل أيام فلما وثائقيا تحت عنوان: "تبعات زلزال سوريا وتركيا"، تضمن انتقادات الخبير في الشأن السوري "كارستن فيلاند"، لحتمية مرور أغلب المساعدات الإنسانية عبر نظام بشار الأسد الذي لا يهتم بمساعدة السكان ويقتلهم منذ سنوات، وقال: "لسخرية القدر يأتي هذا الزلزال لمصلحة الأسد، فهو (أي الزلزال) يقتل هؤلاء الناس دون الحاجة إلى قصفهم".

وكانت تصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، ويقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠٢٣
"الدولار بـ 16 ألف ليرة" انهيار تاريخي غير مسبوق لليرة السورية

قالت مصادر مصرفية محلية إن الليرة السورية سجلت اليوم الأربعاء انهيار كبير مع  وصولها إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل سعر صرف الدولار في بعض مناطق سيطرة النظام وشمال شرقي سوريا إلى 16 ألف ليرة للدولار الواحد.

ولامست معظم مناطق سوريا اليوم الأربعاء، حاجز 16 ألف ليرة سورية، وأفاد موقع الليرة اليوم بأن الدولار في دمشق تراوح بين 15500 و15300 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد، فيما قالت شركة العالمية للصرافة المحلية إن الدولار وصل إلى 16 ألف ليرة سورية.

وأفادت شركات تعمل في مجال الصرافة بأن الدولار في مناطق سيطرة النظام تمكن من كسر حاجز 15500 ليرة سورية، وهو باتجاه 16 ألف في معظم مناطق سوريا، علما أنها أكدت بأن الدولار تجاوز هذا الحاجز خلال تعاملات اليوم في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وقسد.

وقال "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، 
في تقرير له مؤخرا إن الليرة السورية خسرت خلال العام الحالي، 51% من قيمتها، و69% خلال عام، و95% منذ أواخر 2019.

وبحسب بيانات موقع "الليرة اليوم" فقد تراجع سعر الليرة السورية بنسبة 215 في المئة على أساس سنوي، في حين تراجعت بنسبة 31 في المئة على أساس شهري.

هذا وقدر الصحفي الاقتصادي الموالي "زياد غصن"، أن سعر صرف الليرة تراجع بأكثر من 330% منذ أن تسلمت حكومة نظام الأسد الحالية مهامها، وأكد محللون أن التجار في سوريا يتداولون الدولار عند المبيع بزيادة تتراوح بين 10% إلى 20% عن سعر السوق السوداء، أي أن الدولار في التعاملات الفعلية بات يلامس 18 ألف للدولار.

ويذكر أن مصادر اقتصادية رجحت منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، وصول سعر الدولار الأمريكي إلى 20 ألف ليرة سورية خلال الشهرين المقبلين، وقال خبير موالٍ إن الليرة السورية فقدت ما بين 60% إلى 70% من قيمتها مقابل العملات الأجنبية، خلال 10 أيام فقط.

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠٢٣
رغم تأخرها لسنوات.. محكمة سويسرية تُصدر مذكرة توقيف دولية بحق المجرم "رفعت الأسد" 

أمرت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق المجرم، "رفعت الأسد"، لدوره في جرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضد أهالي مدينة حماة في شباط ١٩٨٢، وقال "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن الشبكة ساهمت في بناء القضية.

وأوضح "عبد الغني"، إن منظمة ترايل انترناشونال، قادت تحقيق جنائي موسع، وساهمت بشكل أساسي في بناء وتحريك القضية، وتعاونت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع ترايل انترناشونال وقدمت لها العديد من البيانات والتفاصيل عن مجزرة حماة ١٩٨٢، إضافة إلى عناوين الاتصال مع العديد من الشهود.

ولفت إلى عقد عدة اجتماعات مع المحقق الرئيسي في هذه القضية، من ضمنها اجتماع في جنيف، وعملت الشبكة بشكل كثيف للوصول لهذه النتيجة، شاكراً للضحايا والشهود الذين تجاوبوا وآمنوا بأهمية هذا العمل على الرغم من مضي عشرات السنوات على جرائم رفعت الأسد في مدينة حماة.

ومنذ عام 2017، كشف عدد من المحامين، أن نائب رفعت الأسد، عُرضة للملاحقة القانونية في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم في سورية، لدوره في مجازر حماة وسجن تدمر في ثمانينيات القرن الماضي. 

وكان نقل موقع منظمة "Trial International" أنه وبعد التدقيق تم توجيه التهم إلى رفعت الأسد أمام السلطات القضائية السويسرية، وتوجد الآن قضية متماسكة أمام المدعي العام السويسري.

وكان رفعت الأسد عرضة للملاحقة القانونية منذ عام 2013 أمام المحاكم السويسرية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ولكن "Trial international"، والتي كانت قد قدمت الدعوى للمدعي العام، تخشى أن يكون الوضع حالياً غير قابل للتجاوز، رغم الأدلة المقدمة للمدعي العام. وقام المحامون، صباح اليوم، بتحدي الادعاء العام علناً، وطالبوا بالعدالة لموكليهم الذين هم ضحايا النظام السوري.


وكان تقديم الدعوى للمدعي العام السويسري عام 2013 قد أحيا آمال أهالي الضحايا في محاكمة الأسد ومعاقبته. ومنذ تلك الحين تعمل المنظمة على التحقيق وجمع الأدلة في ثماني دول وتقديمها للمدعي العام السويسري، بما فيها العشرات من شهادات العيان. وقد تمكنت المنظمة من جمع العديد من الوثائق من المخابرات العامة السورية، ومن السفارات في العديد من الدول. كما أنها تابعت بعضاً من المقاتلين السابقين للحصول على شهاداتهم.

ويمكن للأفراد والمنظمات رفع الدعاوى أمام المحاكم السويسرية وفقاً لمبدأ الولاية القضائية العالمية، إذ يمكن ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الموجودين على أراضيها بغض النظر عن مكان تنفيذ الجريمة وجنسية منفذيها.


وسبق أن قالت صحيفة "أوليف برس" الإسبانية، إن المحكمة الوطنية في إسبانيا، ستحاول استئناف محاكمة المجرم "رفعت الأسد"، الشهر المقبل، موضحة أن الادعاء الإسباني، يتهم رفعت الأسد بغسيل ممتلكات في إسبانيا بقيمة 700 مليون يورو، عبر شركة مقرها جبل طارق، استخدمها لإدارة شؤون ممتلكاته في أوروبا.

واستبعدت الصحيفة، أن يحضر "رفعت الأسد"، محاكمته، لافتة إلى أن محاميه قالوا إنه "موجود حالياً بوحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات دمشق"، وبينت أن النيابة تتوقع صدور حكم مماثل للحكم الفرنسي على رفعت الأسد في إسبانيا، بمصادرة العديد من عقاراته، إلا أن أملاكه في إسبانيا أكبر بثمانية أضعاف منها في فرنسا، وتقدر بنحو 500 عقار.


وكانت أعلى محكمة في فرنسا قد أيدت حكماً قضائياً بإدانة المجرم رفعت الأسد، بالاستحواذ على ممتلكات فرنسية بقيمة ملايين اليوروهات، باستخدام أموال تم تحويلها من الدولة السورية، بعد أعوام من المحاكمات والإجراءات المعقدة.

وأيد حكم محكمة النقض، الذي جاء في أعقاب عملية طويلة قدم خلالها السفاح رفعت طعوناً مختلفة، حكماً بالسجن لمدة 4 سنوات على رفعت الأسد، وهو ما أُقر من قبل محكمة البداية في باريس في 17 حزيران 2020 ثم في الاستئناف في 9 أيلول 2021.

وقالت مجموعة “شيربا” وهي مجموعة من محامي حقوق الإنسان مقرها فرنسا والتي كانت شكواها الجنائية هي السبب وراء بدء الإجراءات في 2013، إن “الأصول التي يحتفظ بها رفعت الأسد في فرنسا والتي تم الحجز عليها أثناء الإجراءات ستتم مصادرتها بشكل نهائي”.

ولفتت المنظمة إلى أن أصول أموال رفعت الأسد الموجودة في فرنسا ستصادر، مؤكدة أنه "يجب إعادة قرابة 90 مليون يورو إلى الشعب السوري، وفق ما نص عليه القانون المعتمد في تموز/ يوليو 2021، الذي أنشأ آلية رائدة لإعادة الأصول الناتجة عن الفساد في فرنسا".

وسبق أن قال "إيلي حاتم"، محامي رفعت الأسد "جزار حماة"، إن موكله "يشعر بأن فرنسا خذلته"، كاشفاً عن أن "رفعت" أعاد وسام "جوقة الشرف" إلى فرنسا، وذلك بعد أسبوع من تثبيت القضاء الفرنسي حكم السجن نهائياً بحقه في قضية "مكاسب غير مشروعة".

وأشار المحامي إلى أن إعادة الوسام الأسمى في فرنسا، سببه "خيبة الأمل من البلد الذي كان يقدره كثيراً وقدم له العديد من الخدمات"، في حين قال "رفعت الأسد" في رسالة، نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية، إنه يرى نفسه ملزماً بالطعن في الاستنتاجات التي تم التوصل إليها "بشكل خاطئ" من قبل القضاء الفرنسي


وكان المجرم "رفعت الأسد" وصل في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي إلى العاصمة دمشق قادما من إسبانيا، في أول دخول له إلى الأراضي السورية بعدما غادرها عام 1984 برفقة 200 من أنصاره.

 

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠٢٣
مفاوضات سرية بين "قسد والنظام" في دمشق برعاية إيرانية وهذه أهدافها ...

كشفت مصادر كردية مطلعة، عن مفاوضات سرية تجري بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ونظام الأسد في دمشق، هذه المرة برعاية إيرانية، وذلك لتحييد "قسد" عن أي مشاركة مع التحالف الدولي في أي ضربات محتملة يتم الحديث عنها لميليشيات إيران في سوريا، وحماية المنطقة من المعارضة، وفق تعبيرها.

ونقل موقع "باسنيوز" عن المصدر قوله: إن "مفاوضات سرية عادت بين (قسد) والنظام السوري في دمشق برعاية إيران ، مشيرا إلى أن وفد (قسد) يترأسه قيادي في حزب العمال الكردستاني PKK".

وأضاف المصدر أن" النظام بحاجة إلى (قسد) في هذه الفترة ويريد إرضاءها حتى لا تشارك في أي ضربات محتملة من قبل التحالف الدولي والقوات الامريكية للميليشيات التابعة لإيران في سوريا"، ولفت إلى أن" النظام يريد أيضا أن تبقى (قسد) لحماية المنطقة من المعارضة وجزءا من مشروعه بشكل كامل".

وذكر المصدر، أن" النظام عرض أن تبقى (قسد) بكامل سلاحها في مناطق سيطرتها مقابل عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى تلك المناطق"، وبين أن "(قسد) طلبت الاعتراف بالإدارة الذاتية وقواتها بشكل رسمي لكن النظام يتقوى بإيران وروسيا ويرفض الاعتراف بمطالب (قسد)". 

وأشار المصدر إلى أن "PKK  يرغب في التوصل إلى اتفاق مع النظام بسبب علاقته الاستراتيجية مع إيران"، رغم أن جميع جولات التفاوض بين "قسد والنظام" والتي كانت برعاية روسية فشلت في التوصل لأي اتفاق.
 

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠٢٣
"الجيش الأردني" يُعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من سوريا

كشفت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن إسقاط الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، سبق ذلك قبل أيام إسقاط مسيرة محملة بمواد مخدرة، في ظل استمرار محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية مع سوريا.

وقالت الوكالة، إن المنطقة العسكرية الشرقية "أسقطت، صباح الأربعاء، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية".

بدوره، أوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن "قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".

ولفت المصدر إلى أن الطائرة تم التعامل معها من قبل فريق من سلاح الهندسة الملكي، مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

وسبق أن أعلن الجيش الأردني في 25 فبراير الماضي، إسقاط مسيرة آتية من سوريا محملة بقنابل يدوية وبندقية، وأعلن الجيش أنه أسقط، الأحد، طائرة من دون طيار استخدمت في محاولة تهريب مادة "الكريستال" المخدرة من سوريا إلى الأردن.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)