دعت فعاليات ثورية في محافظة السويداء، أهالي ونشطاء المحافظة إلى تظاهرة في ساحة الشعلة وسط المدينة، اليوم الإثنين، تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وذلك "لدفع النيابة العامة لتحريك دعوى الحق العام بمقتل "جواد الباروكي"، وتسليم القاتل ومن أمر بإلطلاق النار للقضاء".
وطالبت الفعاليات التجمع في البداية، أمام صالة السابع من نيسان "مكان ارتكاب الجريمة، للوقوف دقيقة صمت على روح شهيد الواجب"، وأعلن المنظمون للتظاهرة أن وفداً من المحامين سيتوجه إلى القصر العدلي بجانب ساحة الشعلة، لتقديم مذكرة إخبار وفتح تحقيق قانوني بالحادثة.
وفي السياق، سيرفع المواطن وليد الجوهري دعوى شخصية إثر إصابته برصاص الأمن في الحادثة نفسها، بالإضافة إلى دعوى باسم الحراك السلمي على مطلقي النار على المتظاهرين السلميين.
ونصّت الدعوة على ضوابطٍ طالبوا المشاركين الالتزام فيها خلال التظاهرة، أهمها عدم الوقوف أمام مبنى أو باب المحكمة، تفادياً لأي استفزاز قد يستثمره النظام ضد المتظاهرين، "ومن أجل عدم مضايقة مراجعي المحكمة".
يأتي هذا بعد مقتل "الباروكي" برصاص قوات الأمن، في الثامن والعشرين من شباط الماضي، أثناء تفريقهم لتظاهرة أمام صالة السابع من نيسان، احتجاجاً على التسويات الأمنية واستنكاراً لشرعيتها، وفق موقع "السويداء 24".
أجرى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مقابلة مع الصحفي الروسي "فلاديمير سولوفيوف"، بثتها وسائل إعلام تابعة للنظام يوم أمس الأحد 3 آذار/ مارس، تطرق خلالها للحرب على غزة، والانتخابات الروسية والأمريكية، والعقوبات، والغرب، والتطبيع العربي، وغيرها من المواضيع، ولم يغب عن حديث رأس النظام المعتاد السماجة وطرح النظريات المقيتة والمحاضرة بالشرف والوطنية والمبادئ.
واستهل رأس النظام حديثه حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وذكر قائلاً: "لا نستطيع أن نتحدث عن غزة من دون أن نتحدث عن الموضوع الفلسطيني، لا نستطيع أن نتحدث عن حماس في غزة من دون أن نتحدث عن الشعب في غزة والشعب في فلسطين، وكل شيء يحصل في الحاضر، هو نتيجة للتاريخ".
ولم يتأخر في تجديد تصريحاته وانتقد سياسة الدول العربية حيال الحرب في غزة دون أن يعلق على دوره "المقاوم" المزعوم عدم رده على الغارات الإسرائيلية المتكررة بسوريا، وقال إن سياسية العرب "تتمثل بالتصريحات فقط منذ 40 عاماً، وسط تشتت الدول العربية في ظل وجود الدور الغربي في قرارات الدول العربية قوي، هو دور موجود، وعليه الضغط الغربي لصالح إسرائيل موجود في القرارات العربية".
واعتبر أن الغرب يحارب روسيا لأسباب عديدة، وممنوع على روسيا أن تكون دولة قوية، الغرب يريد أن يكون هو فقط قوياً، وأضاف "روسيا دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا"، وعلق على تأثير الانتخابات الرئاسية الروسية، على مستقبل العالم وليس على روسيا فقط، متحدثا عن إنجاز جهوزية روسيا لتبديل الأشخاص، والسياسات، في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وتابع، "لدينا مثل باللغة العربية يقول لا يجوز أن تبدل أحصنتك خلال المعركة، واعتبر أن لدى الروس قناعة بأن كل ما يخدم المعركة الآن هو الأولوية، والرئيس بوتين هو جزء أساسي من هذه المعركة، و"من جانب آخر لو نظرنا لروسيا على أنها دولة تقف معنا فنحن نتأثر بهذا الموضوع ولا نستطيع أن ننظر للوضع بروسيا على أنه وضع داخلي".
وحول إمكانية الحوار مع الغرب قال إن الرؤساء في الدول الغربية هم مديرون تنفيذيون ولكنهم ليسوا المالكين، فإذا تحدثت مع الرئيس فسوف يعود لمجلس الإدارة لكي يأخذ الرأي والقرار، أما الرؤساء الأوروبيون فهم مديرون فرعيون ينفذون ما يريده المدير الأكبر، على حد قوله.
واستطرد، أن بوتين تحدث مع الغرب على مدى 20 ولن يصل إلى نتيجة، نحن نحاول أن نبني علاقات جيدة مع الغرب منذ 50 عاماً وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون، البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء ولن يقبلوا بروسيا شريكاً.
وذكر رأس النظام الإرهابي في حديثه للإعلام الروسي، أن مصلحة الغرب بالحروب ويقوم على جمع الأموال، ومثالا على ذلك ترامب كان ضد الحروب عندما أتى رئيساً وكان يريد أن ينسحب من الشرق الأوسط وينسحب من سوريا، والذي حصل أنه قام بضربة صاروخية على سوريا، لماذا؟ لأنهم هددوه.
وسخر من نية الغرب فرض عقوبات جديدة على بوتين قائلا "ربما يكون لقائي المقبل مع الرئيس بوتين لكي نناقش فيه ماذا نفعل بأرصدتنا في المصارف الأمريكية، هي مشكلة كبيرة، الغرب مضحك وغبي أحياناً، وتحدث عن فوائد العقوبات في تحقيق مصالحه على المدى البعيد، وفق تعبيره.
واعتبر أنه عندما تكون العقوبات شخصية ضد رئيس فهي أمور رمزية المستهدف فيها المواطنين في الغرب لتصدير فكرة أنه إذا قرر الغرب أن يحرمك من شيء فلا بد أنك ستموت وتصبح معزولاً وقد يكون هدفها بالدرجة الأولى المواطن الغربي المسكين الذي لا يعرف ما الذي يحصل في العالم، حسب كلامه.
وادعى أن الغرب يعتقد أن الرئيس بوتين اليوم يتعذب ولا ينام الليل بعد هذا القرار، هذه هي الحقيقة، هم ساذجون إلى درجة كبيرة وأضاف ساخرا عندما وجه زيلينيسكي عقوبات شخصية ضدي انعكس على نومي ومنذ ذلك الوقت أتعالج نفسياً لكنه استطاع اضحاكي وهذا جيد، هو بالأساس مهرج، قبل الرئاسة.
وذكر أن تجارب الدروس الموجودة من خلال العلاقة مع أمريكا من شاه إيران إلى ما بعد، كلها نماذج تدل على أن العلاقة مع الغرب هي علاقة مؤقتة، فإذا قدمت للغرب كل ما يريد فهو سيستخدمك وسيدعمك، ولكن عندما ينتهي دورك سوف يلقي بك في سلة المهملات، انتهى دورك، وفق قوله.
وعلّق على التطبيع العربي مع نظامه قائلا أول درس وهو قد يكون الدرس ربما الوحيد الكبير، وهناك طبعاً دروس كثيرة، ولكن عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمناً وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب، لكن على المدى البعيد سوف تربح، في تجديد للمحاضرة بالوطنية.
وردا على وصفه بأنه ديكتاتور وطاغية تهرب من السؤال، و ذكر أن بالنسبة للدول الغربية باعتبار أنه نظام رأسمالي ورأسمالي متوحش فالدولة موجودة لخدمة الشركات، والشركات توظف المواطنين، ولكن الدولة ليست موجودة لخدمة المواطنين بشكل مباشر، والديمقراطية الغربية ملخصة بصندوق الاقتراع.
وأضاف لا يحق لهؤلاء أن يتحدثوا بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، أو بالقانون الدولي أو بالأخلاق، فإذا سمعت تقييماً من هؤلاء فهو لا يختلف عن شخص لص في الشارع يأتيني ويشتمني، أقول له لا قيمة لكلامك، في نظرية جديدة.
وحول الانتخابات الأمريكية ومن يفضل ترامب أو بايدن قال إن الإحصائيات تقول إن ترامب سيفوز، أما بالنسبة له الرؤساء الأمريكيون متشابهون، وكلاهما مدير تنفيذي، ولا واحد منهما يصنع السياسة، علينا أن نسأل من هو صانع السياسة الحقيقي الذي يعمل خلف ستار الذي سيفوز، هو نفسه، اللوبيات والإعلام والمال والسلاح والنفط، هو الذي سيفوز بكل الأحوال.
ويوم الأربعاء 28 شباط الماضي قال الإرهابي "بشار"، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا، جاء لـ"حماية روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء"، مبرراً قرار الرئيس الروسي بإرسال الطائرات إلى سوريا، بقوله "لو لم يتخذ بوتين قرار محاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً في روسيا"، وفق تعبيره.
وجاء حديثه خلال لقاء المشاركين في ما يسمى بـ"مخيم الشباب السوري الروسي" الذي ينظمه الاتحاد الوطني للطلبة لدى نظام الأسد و"حركة الحرس الفتي الروسية"، معتبرا أن علاقة نظامه مع الروس لا تقتصر على السياسة أو الاقتصاد أو العسكرة بل تتعدى ذلك إلى البُعد الاجتماعي والشعبي.
وتجدر الإشارة إلى تكرار الإعلام الروسي إجراء مقابلات صحفية مع رأس النظام، ويعد اللقاء الأخير من أبرز اللقاءات منذ بداية العام الحالي، واجتمع رأس النظام مع فعاليات روسية في شباط الماضي، وكان صرح إن لديه "الكثير من المعارك التي يجب أن نخوضها والتي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والإيديولوجي والاجتماعي"، وتحتوي مقابلات وتصريحات رأس النظام الكثير من النقاط المثيرة للجدل والسخرية لا سيّما مع محاولة تصوير نفسه بشكل فلسفي متعال محاولا الخروج من وصفه الحقيقي بأنه مجرد قاتل وسفاح وضيع.
اعتبرت وزارة خارجية النظام، في بيان لها، أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات حول سوريا تدخل سافر، وانعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللاأخلاقي والانفصال عن الواقع.
وأضافت، أن "البرلمان الأوروبي ناقش في الأيام الماضية ما سُمي بتوصياته الواردة ضمن قرار بخصوص السياسة الأوروبية حول سوريا، وقد تابعت الجمهورية العربية السورية هذه المناقشات واطلعت على ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات لا يمكن إلا وصفها بالتدخل السافر والمشين في الشؤون الداخلية لسورية".
وأوضحت الوزارة أن ما صدر عن برلمان الاتحاد الأوروبي من توصيات "لا يمكن تقييمها إلا بأنها انعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللاأخلاقي والانفصال عن الواقع"، وعبرت وزارة خارجية النظام عن "إدانة سوريا الصارمة ورفضها المطلق لأي تدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة واهية".
وقالت إن "عقلية الاستعمار والهيمنة البائدة لا تزال تتحكم في عقول الكثيرين في الغرب، ومنهم هؤلاء الذين أعدوا وصوتوا لصالح مثل هذه التوصيات الصادرة عن البرلمان الأوروبي والذين ذهبوا بعيدا في سرد الأكاذيب وتشويه صورة سوريا التي حارب شعبها الإرهاب نيابة عن العالم".
وكان صوت البرلمان الأوروبي، بالأغلبية خلال الأسبوع الماضي على مجموعة من التوصيات حول سوريا أكد فيها على معارضة أي تطبيع للعلاقات مع نظام الأسد، وأن المواطنين السوريين الذين يعيشون كلاجئين وطالبي لجوء في أوروبا وفي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، لا يمكنهم العودة، وأن كل عودة يجب أن تكون طوعية.
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار، تصريحات عن نائب رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية السورية، علی اصغر زبر دست، قال خلالها إن البنك المركزي الإيراني وافق على إنشاء بنك مشترك مع سوريا وأصدر رخصة التأسيس.
وأضاف أن الاتفاقيات بين إيران وسوريا تتم من قبل الحكومات، ولكن القطاع الخاص ينفذ، وذكر أن الغرفة المشتركة الإيرانية السورية عقدت العديد من الاجتماعات في السنوات الأخيرة ونأمل أن تقترب الاتفاقيات المبرمة من التنفيذ، على هامش مؤتمر عرض فرص دخول الأسواق السورية.
وذكر أن القضية الأساسية هي مشكلة تحويل الأموال، وقد وافق البنك المركزي الإيراني على إنشاء البنك المشترك وأصدر رخصة التأسيس، وعلى سوريا أن تتعاون أكثر في هذا المجال، ونأمل أن يعطي السفير التعليمات اللازمة بهذا الخصوص.
وتحدث في سياق حديثه عن أهمية إعادة فتح الحدود البرية بالإضافة إلى ذلك فإن القطاع الخاص السوري مهتم بعمل مربح للجانبين وهم أيضاً لدينا الفرصة لإقامة المعارض، صحيح أن السوريين اقاموا معرضا في كيش، لكنهم يريدون إقامة معرض في طهران، وفق تعبيره.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، فإن رئيس الغرفة المشتركة قدر أن واردات سوريا تلامس 5 مليارات دولار فيما تتراوح التجارة مع إيران نحو 250 الى 270 مليون دولار، حيث يستدعي ذلك الافادة من قدرات القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، على حد قوله.
وفي يناير من العام 2022 كشفت وسائل إعلام إيرانية عن اتفاق مع نظام الأسد على إطلاق مصرف مشترك، وفق تصريحات وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، "رستم قاسمي"، وتزامن ذلك مع حديث وزير الاقتصاد لدى النظام عن تفعيل بنود اتفاق التعاون الاستراتيجي مع إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
قرر مصرف النظام المركزي، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار، تعديل نشرة الحوالات والصرافة حيث حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 13,400 ليرة للدولار الواحد، في النشرة المذكورة.
وجاء ذلك في تعديل هو الثاني خلال يومين بانخفاض 100 ليرة عن النشرة السابقة، في سياق تلاعب النظام المستمر في صرف الحوالات هبوط وصعود في تذبذب واضح، علما أن السعر الرائج للدولار الواحد يصل إلى 15 ألف ليرة سورية.
وحدد المصرف المركزي، سعر صرف الليرة مقابل اليورو بـ 14521 ليرة لليورو الواحد، بعد أن كان بـ 14625.32، وكان حدد سعر صرف الليرة مقابل الدولار بـ 13200 في كانون الثاني الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، إن تقليص الفرق إلى أقل من 1,000 ليرة مع السوق السوداء هو إجراء يهدف لزيادة كمية الحوالات بالدولار و تحويلها من السوق السوداء إلى المصرف المركزي.
وأضاف دائماً هناك منافسة بالسعر بين السوق السوداء والمصرف المركزي لجلب الحوالات الخارجية بالدولار و أي رفع لسعر الدولار بالمركزي سوف يقابله زيادة قريبة بالسعر في السوق السوداء.
وذكر أن من اليوم الأول الذي قام المصرف المركزي سابقاً برفع سعر صرف الحوالات بنسبة كبيرة إلى 6,650 ليرة و كان بالسوق السوداء 6,800 ليرة قلت بأن هنالك إرتفاع حتمي لسعر الدولار لن يتوقف
ولفت إلى أن تسليم نصف الحوالات الخارجية بالدولار لأصحابها هو أحد الإجراءات الصحيحة التي يجب اتخاذها لتخفيض سعر صرف الدولار بالسوق السوداء من أجل زيادة القوة الشرائية لليرة السورية و منع الدولار من المزيد من الإرتفاع.
وصرح الخبير الاقتصادي "فراس شعبو"، بأنّ هناك تعويم بالداخل السوري، وأنّ الأدوات الاقتصادية لضبط سعر الصرف غير فاعلة، مُشككاً بقدرة المصرف المركزي على التحكم بسعر الصرف، وتسعيره للصرف وهمي وليس حقيقي، وهو لا يتدخل بالسوق، بل عبارة عن مؤسسة تسعير فقط.
مشيرا إلى أن حكومة نظام الأسد تضبط سعر الصرف أمنياً وليس اقتصادياً، في حين تشهد مناطق سيطرة النظام حالة غريبة، باستقرار سعر الصرف، مع تزايد الأسعار بشكل كبير، وهذا مؤشر خطير، وأشار إلى أنّ شركات التحويل التابعة للحكومة السورية هي المتحكمة بسعر الصرف.
وهوت قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية جديدة بحلول منتصف يوليو/تموز 2023، ليتجاوز سعرها 15,000 ليرة سورية للدولار الواحد، من 9,000 ليرة سورية أواخر مايو/أيار، قبل أن يتراجع الدولار قليلاً في نهاية أغسطس/آب إلى 13,800 ليرة سورية
هذا وتسجل الليرة السورية في السوق الرائجة بين 13,500 إلى 14,600 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وحسب مراجع اقتصادية فإن التداولات الحقيقية تزيد عن سعر الصرف الرسمي والرائج بنسبة كبيرة، حيث يجري بيع وشراء الدولار بين التجار بأسعار أعلى من المحددة.
قالت حكومة نظام الأسد، في بيان لها يوم أمس السبت 2 آذار/ مارس، إنها تدرس مجموعة من المقترحات لتسهيل دخول المنتجات الزراعية السورية إلى الأسواق الخارجية، في وقت يعاني فيه السوريين من ضعف القدرة الشرائية ما يحرمهم من المنتجات المحلية التي يتباهى النظام بتصديرها للخارج.
وقررت حكومة النظام متابعة وضع مقترحات تلافي معوقات العملية التصديرية للمنتجات الزراعية، وناقشت واقع تصدير الفائض من المنتجات الزراعية ومعوقات دخولها إلى الأسواق الخارجية وسبل زيادة كمياتها.
ولفتت إلى التنسيق مع وزارة الصناعة لتخصيص مكان مناسب كمركز كشف ليكون بديلاً ملائماً بدلاً من المركز الحالي في الفيحاء على أن تلتزم اللجنة الرئيسية للتصدير في اتحاد غرف الزراعة السورية بتقديم الخدمات اللوجستية في ساحات التفتيش وتجهيزها فنياً على نفقتها.
وتضمنت التوصية الحكومية التنسيق مع وزارتي المالية والكهرباء لدراسة إمكانية تشميل منشآت الخزن والتبريد ومشاغل الخضار والفواكه بالقروض الممنوحة لتركيب منظومات الطاقات المتجددة، ودراسة إمكانية دعم هذه القروض من خلال صندوق دعم الطاقات المتجددة.
وكذلك التنسيق مع وزارة النقل لإصدار القرار اللازم الذي يسمح للسيارات والشاحنات العربية المبردة القادمة إلى سورية بالتحميل إلى الدولة التي يرغب المُصدّر بتحميلها بغض النظر عن بلد منشأ الشاحنة ومصدرها.
يضاف إلى ذلك السماح للسيارات المبردة غير السورية الفارغة بالدخول للأراضي السورية لتحميل منتجات زراعية فقط في فترات ذروة الإنتاج بحيث يتم إعداد روزنامة تصديرية للمنتجات الزراعية بالتنسيق بين الجهات المعنية.
وكان برر نظام الأسد عبر مسؤول في غرفة زراعة دمشق، استمرار العمل بقرارات تصدير الخضروات والفواكه، معتبرا أن التصدير ليس له علاقة بارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا وتوقفه يُهدد بخسارة للمزراع.
وذكر أمين سر غرفة زراعة دمشق "مجد أيوب"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن تصدير المنتجات الزراعية من سوريا مستمر لأنه مهم وضروري للمزارع والاقتصاد المحلي ولا يؤثر على الاحتياج المحلي.
هذا وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، إن الإنتاج المحلي غير منافس نتيجة صعوبة استيراد مستلزمات الإنتاج وبالتالي لن يمكننا التصدير، ولفت إلى أن فرض الضرائب العالية حتى على صغار الباعة والمحلات سبّب جموداً في الإنتاج.
وكان نفى رئيس اتحاد الفلاحين التابع لنظام الأسد "أحمد إبراهيم"، بأنّ يكون ارتفاع سعر الثوم والبطاطا بسبب قرار التصدير الصادر عن حكومة النظام السوري، معتبراً أن سبب ارتفاع المادة هو التجار، علماً أن النظام يتخذ مثل هذه القرارات دعما لشخصيات تشكل الواجهة الاقتصادية له وتدر عليه عملية الاحتكار ورفع الأسعار إيرادات مالية طائلة.
نشر الممثل الداعم لنظام الأسد، "مصطفى الخاني" الشهير بدور "النمس" في أحد الأعمال الدرامية، صورة تجمعه مع رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وجاءت الصورة في توقيت تجددت فيه انتقادات وسخط الممثلين الموالين للنظام من تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام.
ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب"، وفق منشور له اليوم الأحد 3 آذار/ مارس.
وكرر "النمس" ظهوره إلى جانب رأس النظام وزوجته، ويذكر أن الممثل ذاته ظهر مع "ماهر الأسد"، في مبنى الأمن القومي بدمشق، وسبق أن انفصل عن ابنة بشار الجعفري وأثار جدلا واسعا خلال السنوات الماضية.
وبالتزامن مع ظهور "الخاني"، مع "بشار الأسد"، تصاعدت المواقف المنتقدة لنظام الأسد من الأوساط الفنية التي لطالما دعمت رأس النظام وبررت جرائمه، ومثالا على ذلك ناشدت الممثلة الداعمة للأسد "إمارات رزق" رأس النظام بعد هدم غرفة حرس لمرافقيها من قبل بلدية مشروع دمر بدمشق.
وذكرت أنها تنوي مغادرة مناطق سيطرة النظام، إلى بلد يحترم الفن والمواطن أكثر، ونوهت إلى أن من ليس له علاقات أمنية لدى نظام الأسد لا يستطيع العيش في مناطق سيطرة النظام، وأشارت إلى أن شخصية نافدة لم تسمها تقف خلق قضية هدم المحرس بعد شراء عقار بجوار مكان إقامتها.
إلى ذلك تعرضت الممثلة "نظلي الرواس"، لحادثة سرقة أثناء تواجدها في مناطق سيطرة النظام وقامت بمشاركة صورة على خاصية الستوري في إنستغرام تظهر سيارتها التي فقدت عجلاتها بالكامل ووضعت أسفلها حجرا كبيرا لرفعها عن الأرض.
وأعرب الممثل الموالي لنظام الأسد "بشار إسماعيل"، عن رغبته بالهجرة من مناطق سيطرة النظام، وقال في مقابلة جديدة "انا لست مع السلطة واصبحنا نخجل بأننا سوريون"، وأضاف "لا يمكننا أن نعيش في هذا البلد، فالحياة أصبحت صعبة كثيراً، وأتمنى أن أهاجر ولكن إلى أين سأهاجر بهذا العمر".
وبعد سنوات من المزاودة على ملايين السوريين ممن هجرهم نظام الأسد، قال: "أنا أشجع أولادي على مغادرة الوطن الذي لا يشعر بسعادة الإنسان ولا بكرامته وأحيي كل من هاجر إلى الخارج"، وتابع في مخاطبة مخابرات الأسد "فليأتوا ويأخذوني إلى السجن إذا كان في السجن كهرباء متواصلة، تعالوا خذوني".
ويتجه الكثير من الممثلين الموالين للنظام إلى تطبيقات البث المباشر لاستجداء الدعم وكثيراً منهم يصرح عن راتبه الذي لا يكفي لمعيشة يوم واحد في مناطق سيطرة النظام، وأثير الكثير من الجدل والسجالات بين الممثلين الداعمين للأسد بهذا الشأن أحدها خلاف بين الممثل "وليد حصوة"، ونظيره "نزار أبو حجر"، الذي قال مؤخرا إن "تطبيق تيك توك فتح له دكان".
وقبل أيام قالت الممثلة ديمة الجندي "صحيح أنني كنت مغتربة لمدة 14 سنة عن البلاد، لكنني كنت أزورها بين الحين والآخر، الظروف الحياتية المعيشية بتفرق من السماء للأرض بين سوريا والإمارات"، وكثيرا ما ينتقد الممثلين الموالين للنظام الأوضاع المعيشية وتجاهلهم من قبل نظام الأسد.
وفي 24 شباط/ فبراير الفائت، خرج الممثل السوري الداعم لنظام الأسد "باسم ياخور"، في برنامج تلفزيوني بثته قناة لبنانية عبر قناتها الرسمية في منصة يوتيوب، وجدد الممثل خلال الحوار دعمه لنظام الأسد وطلب عدم المساس بشخص رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، والجيش في سوريا.
يذكر أنّ منتصف شهر مارس آذار من عام 2011، كانت يوماً تاريخياً للسوريين وفيه انقسم الفنانين بين مؤيد للثورة السورية وداعم لنظام الأسد الذي استخدم القسم الأخير في ترويج روايته ومن ثم تركهم لمواجهة العقبات والعراقيل التي تفرضها شخصيات نافذة على حساب أخرى، وسط كيل التهم والمزايدة على الوطنية والولاء لرأس النظام.
أفادت مصادر إعلاميّة، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار بأن 4 سجناء سوريين في سجن رومية اللبناني حالوا شنق أنفسهم عبر استخدام الأغطية والشراشف اعتراضا على قرار ترحيلهم وتسليمهم لقوات نظام الأسد، وتداول ناشطون مشاهد توثيق الحادثة.
وقال مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين بطرابلس "محمد صبلوح"، إن جميع السجناء هم من المعارضين للنظام وحاولوا الانتحار لتجنب عملية الترحيل إلى سوريا والتي ستنتهي بهم في السجون أو التصفية.
وذكر في حديثه لأحد المواقع اللبنانية أن بين السجناء الأربعة سجين تم ترحيل شقيقه قبل مدة إلى سوريا وسلّم لقوات الأسد، وأوضح أنّ سجناء تمكنوا من إسعاف الذين حاولوا شنق أنفسهم ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى وهم بحالة حرجة.
وكان صرح مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني بأنّ ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وتسليم السجناء السوريين في سجن رومية إلى النظام، انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.
وفي 12 شباط/ فبراير الماضي، علمت شبكة شام الإخبارية، من مصادر حقوقية عاملة في لبنان، بأنّ المعارض السوري المعتقل لدى السلطات اللبنانية "ياسين محمد مروان العتر"، نفذ إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وذكرت المصادر أنّ قرار الإضراب جاء احتجاجاً على ظروف الاحتجاز وسوء المعاملة من قبل جهاز "الأمن العام اللبناني"، وسط مخاوف على انعكاس ذلك على حالته الصحية المتردية.
وفي آب/ أغسطس 2023 انتقد حقوقيون لبنانيون، مقترحاً لقانون تقدم به النائب "إلياس جرادة"، ينص على إلزام مفوضية اللاجئين بتوطين السوريين في بلد ثالث خلال مدة عام، أو بدء الترحيل القسري للاجئين، واصفين القانون بأنه "عنصري وتحريضي".
وقالت مصادر إعلام لبنانية، إن مقترح القانون ينص على منع تسوية أوضاع السوريين الوافدين خلسة أو المسجلين لدى المفوّضية بعد مهلة أقصاها سنة من إقرار القانون، بحيث يعتبر اللاجئ مقيماً غير شرعي.
وزعم النائب اللبناني، أن اللاجئين السوريين يعتمدون على إنجاب الأطفال لرفع قيمة المساعدات التي يقبضونها من المفوضية وذلك تبعاً لتحديد مبلغ معين عن كل مولود وهو ما يشكّل تغييراً ديمغرافياً على تركيبة المجتمع اللبناني.
وفي ردود الأفعال على تلك الدعوات، انتقدت المحامية والناشطة الحقوقية، ديالا شحادة، تصريحات النائب، وقالت إن البرلماني لم يطلع على تقارير المفوضية التي تشير إلى أن أكثرية اللاجئين السوريين يعيشون دون خط الفقر.
هذا وكشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تكليفه بملف النازحين السوريين، وبدء تسيير "قوافل العودة" إلى سوريا، في ظل إصرار حكومي لبناني على إلزام اللاجئين السوريين على العودة لمناطق النظام قسراً.
انفجرت عبوتين ناسفتين بسيارتين عسكريتين لقوات الأسد بريف درعا في منطقتين مختلفتين، حيث أسفر الهجومان عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر.
وقال نشطاء لشبكة شام الإخبارية أن عبوة ناسفة انفجرت عند مرور سيارة عسكرية لقوات الأسد قرب قرية البكار بريف درعا الغربي، تبعها إطلاق نار يعتقد أنه من العناصر الذين كانوا بالسيارة حيث أطلقوا النار في الهواء، وقد أسفر التفجير عن سقوط قتيل وإصابة أخرين.
وذكر النشطاء أن هجوما أخر استهدف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة قرب حاجز السريا بمحيط قرية الفقيع شمالي درعا، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أحد ضباط النظام ويدعى "النقيب خالد الملحم" وإصابة ضابط آخر ومجند، وهم من مرتبات اللواء 15.
وحسب تجمع أحرار حوران، ينحدر الملحم من محافظة حمص، وتسلّم حاجز السريا خلفاً عن الرائد “عامر بدور” الذي قُتل برصاص مجهولين قرب قرية الفقيع شمالي درعا، قبل نحو أسبوع.
وشهدت المناطق المستهدفة استنفاراً أمنياً لقوات النظام، وإطلاق نار في الهواء وذلك للسماح بنقل الجرحى والقتلى إلى المشفى.
وسجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران 9 عمليات استهداف ضد قوات النظام منذ 23 من شباط الفائت حتى اليوم الأحد 3 من آذار، أسفرت عن مقتل 7 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، ومالا يقل عن 15 إصابة من قوات النظام بجروح متفاوتة، بينهم ضباط.
ويوم أمس السبت، قتل 3 عناصر لقوات النظام وجرح آخرين إثر استهداف سيارة إطعام لقوات النظام بعبوة ناسفة في قرية كويا غربي درعا، وعرف من القتلى كل من علاء بريش، وعيسى مصطفى الفارس المنحدر من محافظة حلب.
في الـ 29 من شباط الفائت، تعرض حاجزاً عسكرياً يتبع لفرع الأمن السياسي لاستهداف بعبوات ناسفة في بلدة كفر ناسج شمالي درعا، أدى الاستهداف لأضرار مادية في مبنى مبيت عناصر الحاجز، دون تسجيل إصابات.
وفي الـ 28 من شباط، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، قرب بلدة خربة غزالة.
وفي الـ 27 من شباط، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع للواء 112 في جيش النظام بعبوة ناسفة على طريق الناصرية – غدير البستان في ريف درعا الغربي، أسفرت عن مقتل العميد “رمضان محمد ضوا” وإصابة الملازم “سليمان” بجروح بليغة.
وفي الـ 26 من شباط، استهدف مجهولون سيارتين عسكريتين تتبعان لفرع الأمن العسكري بعبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الدلي في ريف درعا الغربي، أدت لإصابة 7 من قوات النظام بجروح متفاوتة، عرف من بينهم النقيب في قوات النظام قيس حمود.
وفي الـ 23 من شباط، استهدف مجهولون ضابطاً برتبة “رائد” يدعى عامر إبراهيم بدور بالرصاص المباشر بالقرب من قرية الفقيع شمالي درعا، وينحدر بدور من مدينة مصياف في ريف حماة، وفي ذات اليوم، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى بالرصاص المباشر، دون تسجيل إصابات.
عبرت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي حمل أنقرة، مسؤولية "انتهاكات جسيمة" و"جرائم الحرب" في مناطق سيطرة الجيش الوطني والقوات التركية شمالي حلب.
وقال مسؤول كبير في الخارجية التركية، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن تقرير المنظمة "لا يعكس الحقائق على الأرض"، ويتجاهل المخاوف التركية الأمنية، ولفت إلى أن بلاده تحترم القانون الإنساني الدولي بشكل كامل.
وبين المسؤول أن المعارضة السورية، التي تدير وتسيطر الآن على المناطق التي "طهرتها القوات التركية من المسلحين"، حققت "تقدماً كبيراً" في تحسين حقوق الإنسان بمناطق الشمال السوري، وتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وكتنت حملت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، تركيا مسؤولية "انتهاكات جسيمة" و"جرائم الحرب" المحتملة التي يرتكبها عناصر قواتها والجماعات المسلحة المحلية التي تدعمها في شمال سوريا، وفق تعبيرها.
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة آدم كوغل: "ستستمر الانتهاكات الحالية، بما فيها التعذيب والإخفاء القسري ضد الذين يعيشون تحت السلطة التركية في شمال سوريا، ما لم تتحمل تركيا نفسها المسؤولية وتتحرك لوقفها".
وأوضحت المنظمة، أن المسؤولين الأتراك "ليسوا مجرد متفرجين على الانتهاكات، بل يتحملون المسؤولية بوصفهم سلطة الاحتلال، وفي بعض الحالات، كانوا متورطين مباشرة في جرائم حرب مفترضة في ما تسميه تركيا منطقة آمنة".
ولفتت إلى أن فصائل "الجيش الوطني" المدعوم من أنقرة ارتكبت عمليات "نهب وسلب واستيلاء على الممتلكات على نطاق واسع"، وغالبية المتضررين لم يستردوا ممتلكاتهم أو يتلقوا تعويضاً مناسباً، وأشار التقرير إلى أن "السكان الأكراد تحملوا وطأة الانتهاكات، لأنه ينظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع قوات قسد الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا".
علقت إدارة "معبر دارة عزة" التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، شمال غربي سوريا، اليوم الأحد 3 آذار/ مارس، على عرقلة المعبر دخول علف الحيوانات من ريف حلب إلى إدلب، وأرجعت ذلك إلى "خلل بفهم" تعميم حول دخول بعض المواد من قبل أحد عناصر المعبر.
وحمّلت إدارة المعبر الداخلي الذي يفصل بين مناطق إدلب وغربي حلب الخاضعة لسيطرة تحرير الشام ومناطق شمال حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، مسؤولية الحادثة للعنصر، في بيان نشرته معرفات إعلامية تابعة للهيئة.
وفسَر متابعون البيان للتنصل من مسؤولية الهيئة ومحاولة تمييع القضية وجعلها "خطأ فردي" لا سيّما أن عرقلة وتأخير المارة سياسية متبعة بشكل ممنهج وفق شكاوى كثيرة أفاد بها المسافرين بين مناطق شمال غربي سوريا.
وأكد البيان تأخير أحد المارة لمدة تزيد عن الساعة رغم طلباته المتكررة لتسهيل أمره ما أدى إلى ردة فعل من السائق وحرقه للأكياس خارج المعبر، وعند القيام بالمراجعة الدورية للكاميرات من قبل إدارة المعبر لوحظ الموقف، وتم فتح تحقيق داخلي فيه، واتخذت
الإجراءات العقابية اللازمة.
واختتمت إدارة المعبر بالإشارة إلى توجيه دعوة رسمية للجلوس مع السائق الذي وقعت عليه المظلمة ولفتت إلى بالاستماع لشكايته وتقديم اعتذار رسمي من وتعويضه عن الأضرار التي لحقته بسبب هذه الحادثة رغم إصراره على عدم اخذ هذا التعويض وانه قد وصلته حقوقه باستماع مظلمته، وفق تعبيرها.
وكانت منعت عناصر أمنية على معابر "هيئة تحرير الشام" الفاصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري، يوم الجمعة الماضي دخول سيارة تحمل كميات من مادة "التبن" المخصصة كعلف للحيوانات من دخول مناطق إدلب بحجة وجود قرار يحظر ذلك، مادفع مالك السيارة إلى إحراق حمولته قرب المعبر.
وفي التفاصيل، قال مواطن في رسالة صوتية إن شقيقته كانت تقيم في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وانتقلت إلى إدلب شمال غربي سوريا، وخلال تواجدها شمالي حلب كانت تعمل في تربية بعض المواشي وطلبت منه أن يذهب إلى سكنها القديم ويجلب كميات من "التبن" تركتها في المكان.
ولفت إلى أنه عانى من صعوبات كبيرة خلال تحميل الكميات التي تقدر بأقل من 2 طن، وعند وصوله إلى حاجز معبر الغزاوية التابع لهيئة تحرير الشام، تفاجئ بمنعه من دخول مناطق إدلب بقرار وزاري، ورغم المحاولات بأنّ يتم السماح له بالدخول إلا أن الرفض القاطع كان سيد الموقف ما دفعه إلى رمي كميات "التبن" في منطقة قريبة من المعبر إحراقها.
وأثارت الحادثة حالة من الاستنكار من سياسة تحرير الشام التي تقطع أوصال المناطق المحررة بمعابر داخلية، وسط تضييق كبير على السكان وتحظر معابر تحرير الشام دخول الكثير من المواد بحجة دعم المزارعين، وتسمح بدخول بعضها بعد إخضاعها لعملية الترسيم ودفع ضرائب ورسوم مالية.
هذا واشتكى مواطنون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من تواصل التضييق والإجراءات التي تفرضها المعابر الداخلية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، التي تفصل بين عفرين وإدلب، دون مراعاة الظروف التي يمر بها السكان.
وفي ظل الإرهاق الذي يصيب المسافرين بين المنطقتين، تستمر المعاناة مع إجراءات المعبر التي تتسبب بحالة من الزحام الشديد، وذلك بدلا من تسهيل عبور المواطنين، وسط تجاهل معاناتهم والاستمرار بعرقلة عبورهم.
وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تقيم معبر يربط بلدة دير سمعان التي تسيطر عليها مع ببلدة الغزاوية بريف عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني ويعرف بـ"معبر الغزاوية"، يضاف إلى ذلك معبر آخر يربط بين بلدة أطمة بريف إدلب مع بلدة دير بلوط شمالي حلب ويعرف بـ "معبر دير البلوط"، وطالما تثير آلية تعامل عناصر "هيئة تحرير الشام"، من حيث إجراءات العاقلة.
تذيلت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، قائمة دول العالم، بحصولها على نقطة واحدة، ضمن مؤشر الحرية العالمي لعام 2023، وفقا للتقرير السنوي الذي تصدره منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية لتعزيز الديموقراطية، مشيرة إلى تراجع المؤشر للعام الثامن عشر على التوالي.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يرصد مؤشر الحريات في 210 دول حول العالم إن نطاق التدهور وعمقه كان واسع النطاق خلال العام المنصرم، وتحدث التقرير عن تراجع الحقوق السياسية والحريات المدنية في 52 دولة، بينما حققت 21 دولة فقط بعض التقدم.
وساهمت الانتخابات المعيبة والنزاعات المسلحة في هذا التدهور، مما عرض الحريات للخطر وتسبب في معاناة إنسانية شديدة، وفقا للتقرير، الذي ذكر أيضا المشاكل واسعة النطاق المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك العنف والتلاعب، أدت إلى تدهور الحقوق والحريات.
وجاء في تقرير "فريدوم هاوس" السنوي الذي يدار بشكل مستقل رغم تلقيه تمويلا من الحكومة الأميركية أن الصراعات المسلحة والتهديدات بالعدوان جعلت العالم أقل أمانا وأقل ديمقراطية، وتطرق التقرير للصراع في الشرق الأوسط حيث أشار إلى أن المدنيين تحملوا وطأة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وكذلك "القتال الوحشي" بين الفصائل العسكرية وشبه العسكرية المتنافسة في السودان.
وشدد أن الأنظمة الاستبدادية حول العالم ارتكبت إلى حد كبير أعمال القمع في المناطق المتنازع عليها، إلا أنه اتهم كذلك السلطات في الهند وإسرائيل، اللتان تمتلكان حكومتان منتخبتان ديموقراطيا، بأنهما كانتا متواطئتين في انتهاك الحقوق الأساسية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي كشمير الخاضعة للإدارة الهندية.
وكان ترتيب غالبية الدول العربية متدنيا في مؤشر الحرية العالمي المكون من 100 نقطة إذ لم تنجح سوى تونس (51 نقطة) ولبنان وجزر القمر (42) وموريتانيا (39) والكويت (38) والمغرب (37) في البقاء ضمن الدول الحرة بشكل جزئي.
وتذيلت سوريا (دولة غير حرة) القائمة بحصولها على نقطة واحدة، فيما جاءت كل من الصومال والسعودية والسودان تاليا بثماني نقاط فقط، تبعتها ليبيا (9 نقاط) واليمن (10) والبحرين (12) ومصر والإمارات (18) وعمان (24) وقطر (25) والعراق (30) والجزائر (32) والأردن (33).
وسبق أن تذيلت سوريا، قائمة دول العالم في مؤشر الديمقراطية لعام 2023، وجاءت سوريا في آخر القائمة بدرجة (1.43) 163 عالمياً، في الوقت الذي يواصل فيه السوريون ثورتهم للعام الثالث عشر على التوالي، مطالبين بالحرية والخلاص من الاستبداد، رغم كل آلة القتل التي يستخدمها الأسد وحلفائه لإنهاء هذا الحراك نحو الديمقراطية، مضن تقرير وحدة الاستخبارات الاقتصادية في مجموعة "الإيكونوميست" البريطانية.
وسبق أن حلت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، في المرتبة 18 عربياً، و162 عالمياً، كـ "نظام حكم استبدادي"، وفق ترتيب المؤشر العام للديمقراطية حول العالم، في وقت تذيلت سوريا العديد من التصنيفات الدولية حول حقوق الإنسان وحرية التعبير.