الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣٠ مارس ٢٠٢٤
خطيب مسجد يحرض على قتـ ـل المتظاهرين ضد "الجـ ـولاني" بريف إدلب..!!

تداول ناشطون على مواقع التواصل، مقطعاً صوتياً من خطبة يوم الجمعة يوم أمس، تضمنت تحريض الخطيب على قتل المتظاهرين ضد زعيم "هيئة تحرير الشام" المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، بفتوى "قتل المخالف"، وفق صوتية قصيرة "مجتزئة" من الخطبة التي امتدت لحوالي نصف ساعة.

واستشهد الشيخ "خالد التركاوي" خطيب مسجد حمزة في مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، وعضو "مجلس الشورى العام"، في الجزء المسجل والمتداول من الخطبة، بحديث ينص على أنه "من أتاكم وأمركم جميعا يريد أن يشق عَصا الطاعة بينكم فاقتلوه".

وفُسر ذكر هذا الحديث بهذا الموضع على أنه لتحريم الخروج على "الجولاني" باعتباره "أميرا للمؤمنين" وكذلك دعوة خطيرة لقتل المتظاهرين ضده، وسط تحذيرات من مغبة مثل هذه الدعوات وتسخير المنابر للتحريض والتطبيل لقيادة الهيئة التي تواجه رفضاً شعبياً وسط تزايد رقعة الاحتجاجات.

ولم يتسن لشبكة شام الإخبارية، الحصول على تسجيل الخطبة كامل للتحقق من سياق الحديث، إلّا أن عدد من المصلين في المسجد أكدوا دفاع الخطيب المستميت عن "الجولاني" وتمحور الخطبة حول تحريم الخروج على الحاكم وضرورة إطاعة أولياء الأمور.

وفرّق "التركاوي" بين "صاحب الرأي" و"من يريد شق عصا الطاعة"، وتضمنت "الصوتية المجتزئة"، (حوالي 3 دقائق فقط) رواية عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، تنص على اختياره 6 من الصحابة للمشورة واختيار من يخلفه وأمر بقتل من يخالفهم إذا اجتمعوا على رجل منهم.

إلا أنه طرح روايات من كتب التاريخ التي لا تصح سندا، فهي من الغرائب التي ساقها أبو مخنف الإمامي الشيعي، مخالفا فيها النصوص الصحيحة، ولم يثبت بأنّ عمر حدد للصحابة أنه "إذا اجتمع 5 منهم على رجل، وأبى أحدهم، فليضرب رأسه بالسيف، وإن اجتمع 4 وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما".

وانتقد طلاب علم هذه الإساءات المتكررة للصحابة الكرام من أجل الدفاع عن عروش الطغاة الظالمين، وقال أحد طلاب العلم تعليقا على خطبة "التركاوي" "من المعيب في حق طالب العلم أن ينزل الكلام في غير محله"، مشيرا إلى أن بطلان اعتبار دعوات إسقاط الجولاني "دعوة جاهلية".

وأكد أن دين الإسلام لم يساوي يوما بين الضحية والجلاد، كيف يخاطب الشعب بالاستبداد، وشبه خطبة الشيخ في المفضلة بين الفوضى أو الجولاني بأنه يشبه كلام مشايخ النظام وأضاف "لماذا كلما خرجت الشعوب لتطالب بأن تحكم نفسها يخرج عليها أبواق السلطة ليقول لهم: إما هذا الحاكم أو الفوضى".

وكذلك انتقد طالب علم يعتقد أنه من رواد "حزب التحرير"، فتوى قتل المخالف واعتبرها من أعجب العجاب، كيف يأتي لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وينزل واقعهم على واقع الجولاني، أهؤلاء تغلبوا يا عباد الله أم بايعتهم الأمة والصحابة؟، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق انتشرت عبر تطبيقات الدراسة الفورية، عدة صوتيات تأكدت شبكة شام الإخبارية من صحتها، صادرة عن أنصار الهيئة، ودعا أحدهم إلى عدم الإساءة لمن وصفهم بـ"رموز الدولة"، في تشابه كبير في المصطلحات التي يطلقها عادةً شبيحة النظام السوري.

وشدد المتحدث عن ضرورة مطالبة وزارة التنمية والشؤون الإنسانية لدى حكومة الإنقاذ السورية‎ بـ"أدب وأخلاق"، واقترح أن تكون المطالب متنوعة إلا أنه حذر من مهاجمة الحكومة، ويعد مُطلق هذه الصوتيات مثال على حالة التزلف التي ترافق الاحتجاجات الشعبية ضد قيادة "تحرير الشام".

وأكد عدد من المصلين في مساجد محافظة إدلب إن غالبية خطباء الجوامع تطرقوا إلى موضوع التظاهر كأحد الظواهر التي يجب أن تكون منضبطة بالحفاظ على "المكتسبات"، ما يشير إلى توزيع خطبة موحدة معدة لهذا الغرض، فيما تجاهل بعض الخطباء الحديث عن الأوضاع الحالية.

ويحذر نشطاء من خطورة التضليل والتطبيل عبر منابر المساجد وكذلك من ربط شخص بمصير شعب كامل، وفكرة القائد الأوحد إلى الأبد، ووزعت وزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ على المساجد في إدلب، منشورات تحث على الحفاظ على ما وصفته بـ"مكتسبات المحرر والتظاهر بالطريقة الصحيحة وعدم الانجرار وراء الفتن".

واعتبر الباحث والخطيب "أيمن هاروش"، إن الانسياق مع الرغبة العامة و السباحة مع التيار ليس بالضرورة هي الموقف الصحيح ولنا في التاريخ عبر منذ زمن الصحابة والى يومنا وليس بالضرورة شجاعة، بل الوقوف مع قناعتك التي تراها صوابا- وقد لا تكون كذلك- وتتحمل من أجلها كل متلاطمات الأمواج هو الشجاعة الحقيقية، وسبق أن اتهم بالتطاول على عمر لتبرير حكم الجولاني.

وعمدت هذه الأدوات والقفازات إلى تسفيه المطالب علما أن القائد العام لهيئة تحرير الشام قال في ظهوره الأخير إن "الواجب على أي سلطة الاستماع إلى مطالب الناس وتنفيذ المحقة منها"، وأضاف "الجولاني" أن "الكثير من الناس يطالب بحالة مثالية في المحرر، وهذا طموح جيد ونشجعه، إلا أننا يجب أن ننظر إلى الواقع بموضوعية.

وعلى غير عادة الجولاني في مواجهة الخصوم يظهر في مظهر المستمع ويخطب ود المتظاهرين، حيث أن تاريخه مفعم باستخدام القوة المفرطة والمراوغة وضرب وسحق الخصوم، في حين يبدو أنه يحاول حاليا التعامل مع الاحتجاجات حتى الآن عبر الوعود والقوة الناعمة محاولا لملمة هيبته المنهارة على إثر الصراع الداخلي الذي يعصف بالهيئة على كافة المستويات.

وفي منشور شاركه الشرعي العام لدى تحرير الشام "عبد الرحيم عطون"، قال الإعلامي "أحمد زيدان" "لم أرَ في حياتي رموزاً مشغولة بإسقاط رموز كما يفعل رموز أهل السنة والجماعة هل رأيتم الأقليات الأخرى، أو الطوائف الأخرى تفعل ذلك، وأسوأ التسقيط هذا حين يتم من قبل بعض الرموز العلمائية المشيخية"، في هجوم مبطن على الشيخ "عبد الرزاق المهدي".

وفي منشور آخر قال: "إن نجح لا سمح الله هذا الحراك في الإطاحة بكيان أهل السنة في إدلب، فلن يكون المتصدرون له من ورثته، فهم أعجز عن سدّ الفراغ، وحينها سيبوؤون فقط بتحمل مسؤوليات مآلاته دنيا وآخرة"، على حد زعمه، ورفع متظاهرون لافتة هاجمت زيدان ودعته إلى الاستقرار في المحرر ردا على ظهور ابنه متسكعا في مقاطع مصورة خارج سوريا.

ودعا مؤيدين لهيئة تحرير الشام، إلى التهدئة وعدم تصعيد الاحتجاجات، واتهمت "أيادي مأجورة"، بالعبث بالمحرر، وتقديم أموال مقابل استمرار المظاهرات المناوئة للهيئة، وشددت على ضرورة الانتظار لتحقيق المطالب وتوعدت بأن في حال انتشار الفوضى يستقدم النظام للسيطرة على المناطق المحررة.

ويتجاهل المهدد بتقدم النظام، أضرار ظهور أرتال تستعرض القوة وتعرض حياة الأهالي للخطر لا سيّما النازحين في المخيمات، ويستفز هدر الأموال والذخائر السكان ويزيد من حالة السخط علاوة على الولائم الضخمة التي تكلف بالحد الأدنى عشرات آلاف الدولارات، في وقت يعاني فيه معظم سكان الشمال السوري من صعوبات على المستوى المعيشي.

هذا وكشفت الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت ضد "هيئة تحرير الشام"، وزعيمها "أبو محمد الجولاني"، عن الكثير من الأشخاص المدافعين عن الهيئة، بينهم إعلاميين، مراصد، رجال دين، وغيرهم من مريدو الجولاني وأتباعه حتى في ظلمه وطغيانه، ما يظهر حجم التملق والتزلف لدى هذه الشخصيات المنتفعة من بقاء "الجولاني" على رأس سلطة الأمر الواقع فحسب.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
النظام يحاول لملمة فضيحة "محطة ديرعلي".. مسؤول يؤجل وعود تحسن الكهرباء لبعد العيد

زعمت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، ضبط أفراد عصابة سرقت كميات ضخمة من الكابلات " الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا بدمشق، فيما جدد مصدر مسؤول في كهرباء دمشق وعود النظام الكاذبة بشأن تحسن واقع التيار الكهربائي.

وحسب فرع الأمن الجنائي بريف دمشق فإنه تمكن من إلقاء القبض على عصابة سرقة مؤلفة من 37 شخص أقدمت على سرقة الأمراس الكابلات الكهربائية التوتر العالي الواصلة بين محطة دير علي ومحطة عدرا على امتداد 36 كيلو مترا.

وتحدث عن استرداد أكثر من ثلاثين طناً من الأمراس المسروقة، و تم التحرز على خمسة وأربعين طناً من مادة الأعلاف ضمن إحدى المركبات التي تم استخدامها بسرقة الأمراس الكهربائية، وادعت داخلية الأسد استمرار التحقيقات ضمن رواية غير مقنعة في محاولة لمملة فضيحة سرقة أمراس وسلاسل ونواقل كهربائية بكميات كبيرة.

وحسب مسؤول في كهرباء دمشق فإن التقنين الكهربائي المطبق حالياً بدمشق هو 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، ويعود ذلك بسبب الكميات الواردة إلى المديرية والمقدرة حالياً بحوالي 320 ميغا يومياً، إضافة إلى زيادة الأحمال الكهربائية خلال هذه الفترة.

وأضاف، شهدنا مؤخراً فترة تقنين دون 5 ساعات في ظل تحسن الكميات، حتى عاد التقنين لحوالي 6 ساعات فصل، في حال تطبيق التقنين 4 قطع وساعتين وصل فنحن بحاجة إلى أكثر من 500 ميغا يومياً من الكميات الواردة.

وتوقع في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد أنّ يشهد الواقع الكهربائي تحسناً خلال الشهر القادم بعد منتصف الشهر، في ظل انخفاض الضغط على الشبكة الكهربائية، بما يرتبط أيضاً بازدياد الكميات الواردة إلى شركة الكهرباء بدمشق.

زعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، نقلا عن مصادر في وزارة الكهرباء في حكومة النظام، بأنّ 300 ميغا واط دخلت للشبكة، وسط تقديرات بأن يتحسن التيار الكهربائي قريباً، في إطار الوعود الكاذبة، إلى ذلك تتواصل التعليقات على فضيحة سرقة أمراس وسلاسل ونواقل كهربائية من محطة "دير علي" بدمشق.

وكانت أعلنت "المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء" خروج خط الدير علي- عدرا بريف دمشق عن الخدمة، بعد سرقة أمراس هوائية بطول يبلغ نحو 36 كيلومتراً، إضافة إلى متممات السلاسل الحاملة للنواقل، وتكسير عوازل.

وفي ظل تناقض التصريحات قال مدير التشغيل في المؤسسة أحمد النجار، إن الأمراس المسروقة تعادل نحو 100 طن، في حين قال وزير الكهرباء "غسان الزامل" إن الخسائر المادية المسجلة، تقدر بنحو أربعة مليارات ليرة سورية.

وزعم أن الملف أصبح بعهدة "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"، وستتم "محاسبة المقصرين" الأمر الذي أثار سخرية الكثير من المعلقين، مشيرين إلى أن القضية جنائية، ويفترض أن يحقق بها الأمن الجنائي فما علاقة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.

وقدر الزامل، أن طول المسافة المسروقة من الأمراس الهوائية يبلغ نحو 10 كيلومترات مرس ألمنيوم فولاذ، في تناقض مع إعلان "المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء" أن طولها يبلغ 36 كيلومتراً.

وتتواصل تفاعلت قضية سرقة كابلات خط التوتر العالي بالقرب من محطة دير علي بريف دمشق ، وخصوصاً بعدما كشفت التصريحات الرسمية عن حجم السرقة وقيمتها المالية الكبيرة.

وأكد متابعون أن سرقة كبيرة من هذا النوع لا يمكن أن يقوم بها أفراد عاديون، وإنما جهات وعصابات لديها معدات كبيرة لنقل ما سرقته من مكان لآخر، في اتهام صريح مفاده أن من قام بالسرقة هو جهة متنفذة داخل النظام ذاته.

وكشفت التعليقات عن ضعف الثقة المتفاقم بين الجهات الحكومية والسوريين، حيث أعلن الكثيرون عن يقينهم بأن من قام بهذه السرقة، إذا لم يكن من داخل وزارة الكهرباء ذاتها، فإنه سلطة متنفذة كبيرة داخل البلد.

وسط إشارات على وجه الخصوص إلى أن من يستطيع أن يقوم بهذا الفعل وفي وضح النهار ودون خوف من المساءلة هم عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام الإرهابي ماهر الأسد.

كما شكك البعض الآخر من المعلقين في جدية الجهات الرسمية في معرفة السارقين، مؤكدين أن القضية سوف يتلاشى الحديث عنها بعد فترة من الزمن، ليتم تدوينها ضد مجهول، كما حدث مع أغلب السرقات التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية في سوريا.

وكان حذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق "محمود المفتي" من إغلاق عدد من المنشآت الصناعية أبوابها مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما بعد غلاء حوامل الطاقة، ومنها الكهرباء بالدرجة الأولى، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
مسؤول صناعي يؤكد: أسعار الكهرباء في سوريا أغلى من السعر العالمي

قال رئيس اتحاد الصناعيين وغرفة صناعة دمشق "غزوان المصري"، إن أسعار الكهرباء في سوريا أغلى من السعر العالمي في دول المنطقة، فيما سخر موالون للنظام من تصريح سابق لوزير الكهرباء "غسان الزامل" عام 2021 قال فيه إنه سيكون هناك تحسن ملحوظ في 2022، أما في 2023 سيعود إنتاج الكهرباء لما قبل عام 2011.

وذكر "المصري"، أن ارتفاع أسعار الكهرباء يعتبر هاجساً للصناعيين، والصناعي اليوم يفاجأ بأرقام وفواتير مرتفعة، علماً أن الكهرباء تعد مدخلاً من مدخلات الإنتاج الرئيسة للقطاعات الصناعية، وأي تأثير على انخفاض هذه التكاليف سيزيد ويعزز من التنافسية وزيادة الحصة السوقية في الأسواق المحلية والإقليمية.

وطالب على لسان الصناعيين أن يتم التعامل مع الصناعيين بخصوص أسعار الكهرباء وفقاً للأسعار العالمية وذلك أسوة بأسعار المشتقات النفطية من الفيول والغاز والبنزين التي تسعر وفقاً للسعر العالمي، وقال خازن غرفة صناعة حلب لدى نظام الأسد "مجد ششمان"، إن فواتير الكهرباء لبعض المعامل تضاعفت 50 مرة خلال عامين، الأمر الذي سيخرج المعامل عن منظومة التصدير.

وأشار إلى إن تسعيرة الكهرباء ارتفعت الشهر الماضي على الصناعيين بنسبة 100%، ووصلت فواتير بعض المعامل إلى 2 مليار ليرة سوريا شهريا، لافتا إلى وجود خطة لرفع الدعم عن الكهرباء، وطالب بمساواة فواتيرهم الكهربائية بالدول المجاورة، وقال إن ارتفاع فواتير الكهرباء المستمر سيدفع غرفة الصناعة إلى الخروج من منظومة التصدير لعدم القدرة على المنافسة.

من جانبه صرح رئيس لجنة الجلود في غرفة تجارة دمشق محمد خير درويش، أن قطاع الصناعات الجلدية يعاني جموداً، بعد أن كانت سوريا رائدة عالمياً في هذا القطاع، الذي كان ثالث موارد خزينة الدولة بعد القمح والنفط، وسط تراجع الصناعات الجلدية في سوريا مع الانخفاض الكبير بعدد الذبائح من المواشي.

وكان حذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق "محمود المفتي" من إغلاق عدد من المنشآت الصناعية أبوابها مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما بعد غلاء حوامل الطاقة، ومنها الكهرباء بالدرجة الأولى، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.

هذا قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد "لؤي نحلاوي"، إن الصناعات في سوريا تأثرت بشكل كبير بسبب رفع تعرفة سعر الكهرباء التي زادت بنسبة تراوحت بين 10-12 ضعفا ما سبب صدمة قوية بكلف الصناعة، فيما نقل موقع محلي عن أصحاب مهن وصول فواتيرهم إلى ملايين الليرات، وسط انسحاب كثير من المنشآت من الخدمة.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
دير الزور: قتـ ـلى باشتباكات بين "العشائر وقسد" والاخيرة تشن مداهمات واعتقالات

شن مسلحون ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر هجمات متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا "قسد" فيما دفعت الأخيرة بتعزيزات عسكرية ضخمة من منطقة المعامل باتجاه ريف ديرالزور الغربي بغرض شنّ عملية تفتيش ومداهمات في عدة قرى وبلدات هناك.

وقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من "قسد" بأربع هجمات نفذها مقاتلو العشائر في محافظة دير الزور خلال الـ 24 ساعة الماضية، ومن بين المواقع المستهدفة هجوما طال منتصف الليل على مواقع "قسد" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.

يضاف إلى ذلك مركز الأمن العام على أطراف بلدة الشحيل شرق ديرالزور، كما تم استهداف آليات تابعة لميليشيات "قسد" قرب بلدة الصور شمال ديرالزور، وطريق العزبة شمال غرب ديرالزور، وسط استنفار كبير تعيشه المنطقة.

ورداً على الهجمات نفذت قسد حملة أمنية في بلدة ذيبان والشحيل وغرانيج شرق ديرالزور اعتقلت خلالها نحو 25 شخصا وتم نقلهم إلى سجن مكافحة الإرهاب في قاعدة العمر النفطية شرق ديرالزور بتهمة التواطؤ لصالح مقاتلي العشائر.

واعتقلت "قسد" 8 أشخاص في حملة أمنية استهدفت بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وجاءت الاعتقالات بعد مشاركة الأشخاص في تظاهرة خرجت بتاريخ 25 آذار الجاري احتجاجًا على تردي الواقع المعيشي والخدمي.

ونشر الموقع الرسمي لإمارة عشائر البكير في دير الزور بيانا استنكر فيه اعتقال قوات قسد شخصين من وجها عشيرة المشاهدة في قرية الشمساني، ووجهت قوات قسد للرجلين تهم باطلة بدعم تنظيم داعش حسب البيان وطالب الموقع التحالف الدولي بوضع حد لممارسات قوات قسد ضد أبناء العشائر.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون بين قسد ومجموعات تابعة للنظام ووقعت الاشتباكات قرب بلدة عياش بريف دير الزور وعند ضفتي نهر الفرات الفاصل بين مناطق السيطرة، وقتل شاب برصاص قسد عند المعبر النهري ببلدة عياش بريف دير الزور الغربي.

وشهدت بلدتي الحوايج وذيان بريف ديرالزور الشرقي استنفاراً عسكرياً واسعاً لعناصر قسد وتسيير دوريات مكثفة في أحياء البلدتين خوفاً من مهاجمة نقاط قسد من قبل الأهالي على خلفية مقتل طفلين برصاص عناصر قسد قبل يومين في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرق ديرالزور.

وكانت قسد قد نفذت عملية دهم واعتقالات بحي اللطوة قبل يومين بحجة البحث عن مقاتلي العشائر وتخلل المداهمات إطلاق رصاص بشكل عشوائي من قبل عناصر قسد ما أسفر عن مقتل الطفل سامر الكعيران و ومحمد الحميدة وإصابة عدة أشخاص بينهم نساء واعتدى عناصر قسد بالضرب على عدد من الأشخاص بينهم والدة الطفل "سامر" 

وروج إعلام قسد أن عناصرها أطلقوا الرصاص على الضحايا أثناء ضبطهم وهم يحاولون زرع عبوة ناسفة وأنهم ينتمون لمقاتلي العشائر، الأمر الذي نفاه أبناء البلدة وشهود عيان على الحادثة حيث قال عدد من الأهالي أن الضحايا قُتلوا برصاص عناصر قسد أثناء عملية المداهمة وأن قسد تروج لهذه الرواية للتغطية على جريمتها.

إلى ذلك جرح مدنيين إثر اشتباكات مع دورية لميليشيات قسد مساء اليوم في بلدة الهرموشية بريف ديرالزور الغربي بتهمة تهريب الدجاج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد غرب نهر الفرات بالتزامن مع قيام دورية من ميليشيات قسد على تفتيش المنازل وتطلق قنابل مضيئة في سماء المنطقة. 

هذا وتستمر قسد بتنفيذ الانتهاكات والجرائم ضد أبناء العشائر العربية من أهالي ريف ديرالزور مستغلة وجود بعض العناصر مما يُعرف بمقاتلي العشائر المدعومين من قبل عصابات الأسد في الضفة الغربية لنهر الفرات من جهة، وصمت التحالف الدولي عن جرائمها من جهة أخرى.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
"داعـ ـش" يتبنى تنفيذ 9 عمليات بدير الزور وحمص والحسكة

نشرت معرفات إعلاميّة رسمية تتبع لـ"داعش"، أمس الجمعة 29 آذار/ مارس، حصيلة هجمات التنظيم خلال الأسبوع الماضي في سوريا، حيث تبنى تنفيذ 9 عمليات وفق أرقام "حصاد الأجناد 436" الصادر عن التنظيم أمس.

ويظهر "إنفوغرافيك"، نشرته جريدة النبأ الناطقة باسم التنظيم، تنفذ 9 عمليات توزعت بواقع 5 عمليات في دير الزور، و2 في الحسكة وعملية واحدة في حمص، أدت هذه العمليات وفق التنظيم إلى مقتل وجرح 21 عناصر من ميليشيات الأسد وقسد.

وتبنى التنظيم مقتل وجرح عناصر من ميليشيات "قسد"، باستهدافات متعددة بديرالزور منها بوابة مبنى أمني في البصيرة، ومقرات وحواجز وعناصر ميليشيات تتبع لـ"قسد" في قرى وبلدات الدحلة وغرانيج والصبحة والحصان والكسرة بريف دير الزور شرقي سوريا.

وفي الحسكة تبنى التنظيم استهداف آلية لقوات "قسد" في قرية السعدة، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين، كما تبنى مقتل عنصرين باستهداف مماثل في قرية أبو فاس بمنطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة.

وحسب التنظيم فإنه تمكن من أسر عدد من العناصر لدى جيش النظام، في منطقتي السخنة  وتدمر التابعتين لمحافظة حمص وسط سوريا وبعد التحقيق معهم تم قتلهم بالأسلحة الرشاشة، وفقا لما أورده إعلام التنظيم الرسمي في بيان حول نتائج هجمات داعش في الأسبوع الفائت.

هذا وبث تنظيم "داعش" صورا تظهر مقتل عناصر من حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الموالية في بادية حماة، وتظهر صور رصدتها شبكة شام الإخبارية وردت عبر الإعلام الرسمي للتنظيم مقتل 13 شخصا برصاص التنظيم الذي قال إنه قتلهم بريف حماة الشرقي.

ويذكر أن معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، أعلنت مقتل وجرح عدد من عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وذلك خلال عمليات نفذتها خلايا التنظيم بوقت سابق توزعت على محافظات دير الزور والحسكة والرقة شمال شرقي سوريا.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
ناشطون أكراد: "ب ي د" تعاقب أهالي "كوباني" بقطع الكهرباء وعدة أزمات أخرى 

أكد نشطاء من المكون الكردي، أن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، تُعاقب المدنيين في عين العرب "كوباني"، من خلال قطع الكهرباء، إضافة إلى جانب عدة أزمات يعاني منها الأهالي خلال شهر رمضان المبارك، سبب ذلك احتقان كبير لدى أبناء المنطقة.


وقال الناشط الحقوقي محمود علو لموقع (باسنيوز): إن "أزمة الكهرباء مستمرة في مدينة كوباني وريفها إلى جانب أزمة المحروقات من دون أن تجد الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أي حلول لهذه المعاناة".

وأوضح علو، أن "الكهرباء تأتي 4 ساعات بشكل متقطع في المنطقة رغم أن منسوب مياه نهر الفرات مرتفع"، لافتاً إلى إلى أن "إدارة PYD تهمل كوباني ولا تولي أي اهتمام لمطالب الأهالي في زيادة تدفق ساعات الكهرباء وخاصة في شهر رمضان، رغم النداءات والمطالبات المتكررة".

وشدد الحقوقي الكردي على "ضرورة إيجاد كهرباء آمبيرات أو مشروع طاقة شمسية لمنطقة كوباني، لأن الوضع بات لا يطاق"، مبيناً أن "معاناة الناس لا تتوقف عند انقطاع الكهرباء فقط، بل تتعدى إلى جل الخدمات الرئيسية التي تتعلق بالمازوت والبنزين والغاز المنزلي وأمور أخرى".

ولفت إلى أن "هناك استياء كبير بين أهالي كوباني جراء انقطاع الكهرباء وإهمال مطالب الناس التي تتعلق بتقديم الخدمات"، في وقت قال الشاعر والإعلامي الكردي ستير جلو: "حتى الآن لا يوجد أي مبرر ولا أي تصريح رسمي من الجهات المعنية بخصوص وضع الكهرباء في كوباني".

وأضاف جلو "علماً وضع الكهرباء في ناحيتي صرين وعين عيسى، أحسن بكثير من وضع كوباني"، في وقت تستمر أزمة المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية إلى جانب أزمات أخرى، إذ تقف طوابير السيارات لساعات طويلة أمام محطات الوقود للحصول على مخصصاتهم من البنزين أو المازوت رغم سيطرة إدارة الحزب على منابع النفط في شمال شرق سوريا.

وكان الأكاديمي الكردي فريد سعدون قد قال يوم الاثنين، إن "الأوضاع العامة في غربي كوردستان تسير من سيء إلى أسوأ، مشيراً إلى أن معظم الشعب يعرض أملاكه للبيع استعداداً للهجرة، وأن عشرات الشباب يقطعون يوميا الحدود عن طريق التهريب في محاولة الوصول لأوروبا".

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
واشنطن تفرض قيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين حكوميين سوريين حاليين وسابقين 

كشفت "وزارة الخارجية الأميركية"، في بيان رسمي، عن فرض قيود جديدة على تأشيرات الدخول لمسؤولين حكوميين سوريين حاليين وسابقين وأفراد آخرين، تشمل أشخاصا "ممن يعتقد أنهم مسؤولون أو متواطئون في قمع السوريين، خاصة من خلال أعمال عنف وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وقالت الوزارة في بيان إن  الوزير، أنتوني بلينكن، اتخذ خطوات لفرض قيود على التأشيرة ضد 10 مسؤولين حكوميين وأفراد من عائلاتهم المباشرة لتورط هؤلاء المسؤولين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى 11 مسؤولا في النظام وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين أعلن الوزير أنهم سيخضعون لقيود التأشيرة في ديسمبر 2023، وأكد البيان أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز مساءلة المتورطين في قمع السوريين وتحقيق العدالة للضحايا والناجين.

وأكدت الخارجية الأميركية أنه "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد من دون إحراز تقدم حقيقي نحو حل سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، ونوهت إلى "دعمنا الثابت للشعب السوري، بما في ذلك مطالبه السلمية المستمرة بالحرية والكرامة".

وشددت الخارجية على "مواصلة السعي ومتابعة فرض قيود على التأشيرات ضد مسؤولي النظام وغيرهم من الأفراد الذين يشاركون في قمع السوريين"، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على 11 شخصا وكياناً لدعمهم النظام السوري من خلال العمليات المالية غير المشروعة، وبحسب بيان الوزارة، شملت العقوبات 11 فرداً وكياناً، من بينهم طاهر الكيالي مالك سفينة كانت تحمل ما قيمته أكثر من 100 مليون دولار من الكبتاغون والحشيش، اعترضتها السلطات اليونانية عام 2018، وشركته "نبتونوس"

ووفقا لبيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، استهدفت العقوبات 5 سوريين وروسيا واحدا و5 كيانات لـ"دورهم في دعم النظام السوري من خلال الأنشطة المالية غير المشروعة وتهريب المخدرات واستغلال السلع السورية".

وطالت العقوبات أيضاً محمود أبو ليلة بعد إدانته بتهريب المخدرات في ليبيا وشركة "الدي جي" التي قدمت الخدمات لنظام الأسد وشركتي "الطائر وفري بيرد" وشركة "مايا للصرافة" وشركات "الفاضل والأدهم للصرافة" 

وأضافت الوزارة على قائمتها المدعو محمود أبو الإله الدج على وهو المسؤول عن قيادة العمليات وراء شحنات “الكبتاجون”، بما في ذلك شحنة “نوكا”، وثلاث شحنات أخرى ضبطت في ليبيا، وحسب الوزارة يعتبر "الدج" وكيلًا حصريًا لشركة الطيران السورية “أجنحة الشام” في ليبيا، كما استخدم اسم شركته “الطائر” (Al Ta’air) ومقرها سوريا، لاستقبال البضائع المرتبطة بشحنات “الكبتاجون” وفتح خط تهريب رئيسي يربط اللاذقية ببنغازي، وأكدت الوزارة أن عمليات الدج ضخ أموالا كبيرة للنظام السوري من تجارة الكبتاغون.

وبينت أن السوري محمود الدج سجل شركة إضافية تحلمل اسم “فري بيرد” للسفر والسياحة، بعد إدانته بتهريب المخدرات في ليبيا وأصبح اسم شركته “الطير” عرضة للملاحقة القانونية بتهمة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.

وأضاف البيان أن سوريا "أصبحت منتجا ومصدرا رئيسيا للكبتاغون، وهو منشط من نوع الأمفيتامين الذي يسبب الإدمان، والذي تم تهريبه بشكل غير قانوني في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، مما أدى إلى لتحقيق أرباح كبيرة لنظام الأسد".

كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة "إس تي جي لوجيستيك" الروسية وهي مختصة بالتعدين ووقعت عقداً عام 2018 مع النظام السوري لمدة 50 عاماً، وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن "هذه العملية هي جزء من مخطط أوسع للنظام السوري للتحايل على العقوبات الدولية ومواصلة حملته القمعية ضد المواطنين السوريين عبر مختلف الوسائل غير المشروعة".


كما شملت العقوبات أيضا نائب رئيس بنك المؤسسة المالية الروسي "سبيربنك" أليكسي ماكاروف، وشركة "Grains Middle East" للتجارة مقرها الإمارات وسويسرا، ويافي ديفيد الرئيس التنفيذي للشركة، وترتبط مع شركة "إس تي جي لوجيستيك" الروسية في العديد من المشاريع.


وتعني العقوبات أن جميع الأصول والأصول العقارية للأفراد والكيانات المدرجة في الولايات المتحدة مجمدة ويجب الإبلاغ عنها،  وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي كيانات مملوكة بنسبة 50٪ على الأقل، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قبل واحد أو أكثر من الأفراد أو الكيانات الخاضعة للعقوبات، تخضع أيضا لهذه العقوبات.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
"الاتحاد الأوروبي" يؤكد موقفه "الثابت" بدعم تنفيذ القرار 2254 للحل السياسي في سوريا

أكد "دان ستوينيسكو" رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، على دعم الاتحاد "الثابت"، للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بالحل السياسي في سوريا، ولفت إلى الاتحاد يدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، لدفع العملية السياسية في سوريا.

وعبر ستوينيسكو في تغريدة عبر موقع "إكس"، عن قلقه، بشأن ضمان قدرة شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني على الاحتفاظ بالاستقلالية في اختيار الأنشطة، والمجالات ذات الأولوية في سوريا.

ولفت إلى أنه أجرى مناقشات "بنّاءة" في دمشق مع الرئيس الجديد لمكتب المبعوث الخاص إلى سوريا طارق تلاحمة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى.

وفي وقت سابق، قال ستوينيسكو، إن الاتحاد سيركز خلال العام الحالي على الضغط لإنهاء الحرب في سوريا من خلال انتقال سياسي حقيقي، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الرئيسية.


وسبق أن طالب "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، في بيان، الأربعاء، بمناسبة مرور 13 عاما على بدء الحراك الشعبي في سوريا، بإعادة تفعيل اللجنة الدستورية السورية بشكل فوري.

وقال بوريل، إن العواقب "الرهيبة" للوضع في سوريا على الشعب وتأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة مستمرة، وأضاف: "يجب ألا ننسى هذا الصراع الذي لم يتم حله"، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل سياسي مستدام وشامل لسوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.

وبين المسؤول الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا خير بيدرسون.

وسبق أن قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، إنه يتطلع إلى دعم عربي وأوروبي لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى "انعدام ثقة عميق بين جميع أطراف الصراع، السورية والدولية، التي نحتاج إلى جمعها معاً إذا أردنا حل هذا الصراع".

وقال بيدرسون، في مقابلة مع صحيفة "صباح" التركية: "نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، ونحتاج إلى نوع من التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، بدعم من العرب والأوروبيين. لكن لا نرى ذلك حقاً".

وأضاف: "نحن لا نحرز تقدماً وهذا هو التحدي"، واعتبر أن التطبيع العربي مع دمشق، والمحادثات حول التقارب التركي السوري، "لم يؤد إلى أي اختراق على الأرض. لذا، فهو لم يغير الحقائق، وهو أمر مؤسف"، وأوضح "نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ولا نحرز أي تقدم على المسار السياسي"، مشدداً على ضرورة أن تتغير هذه القضايا الثلاث.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
خارجية إيران تُدين غارات "إسرائيل" على سوريا وتعتبرها رداً على هزيمتها في غـ ـزة

أدن "ناصر كنعاني" المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بقوة الغارات التي شنتها "إسرائيل" فجر يوم الجمعة، على مناطق في محافظة حلب السورية، وأدت لسقوط قتلى في صفوف قوات الأسد وحزب الله، زاعماً استهداف المدنيين السوريين.

وقال كنعاني إن "الكيان الصهيوني الغاصب هزم في قطاع غزة وانفضح أمره"، وقال: "الهجمات الغاشمة على سوريا إنما هي محاولة يائسة وجبانة للتغطية على الأزمة والفشل الذي مني به الكيان أمام الشعب الفلسطيني ومجموعاته المقاومة". 

وعبر كنعاني عن تعاطفه مع سوريا، حكومة وشعباً، وقال إن "هذه الهجمات تشكل انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية وخرقا لسيادة سورية ووحدة أراضيها وتهديدا جادا للسلام والأمن الإقليمي والدولي".

وشدد على ضرورة "اتخاذ الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي إجراءات رادعة، وجعل الكيان الصهيوني يتحمل المسؤولية"، واعتبر أن "غارات الكيان الصهيوني، جاءت متسقة ومتزامنة مع هجمات شنتها مجموعات إرهابية تنتشر في سوريا. وهذا دليل على دعم إسرائيل لهذه المجموعات والتيارات الإرهابية الموجودة في سوريا"، وفق زعمه.

 

وكان نعى الإعلام الحربي التابع لميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي يوم الجمعة 29 آذار/ مارس، عن مقتل 6 من أفراد الحزب ممن قال إنهم قتلوا "على طريق القدس"، وسط مؤشرات على مصرعهم في سوريا بعد غارات طالت موقع للحزب بدمشق وحلب.

وكشف إعلام الحزب الإرهابي سجلات 6 قتلى يحملون الجنسية اللبنانية ويقاتلون ضمن صفوف الحزب التابع للميليشيات الإيرانية، وهم "أحمد جواد شحيمي، ومصطفى أحمد مكي، وإبراهيم أنيس الزين، وعلي محمد الحاف، ومصطفى علي ناصيف، وعلي عبد الحسن نعيم".

ولم يحدد "حزب إيران اللبناني"، مكان مصرع مقاتلي الحزب إلا أن الإعلان جاء بعد ساعات فقط من الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية تضم مقاتلين من الحزب الإرهابي بدمشق وحلب، ويكتفي الأخير بنشر سجلات القتلى ويقول إنهم قتلوا "على طريق القدس".

وحسب مؤشرات ومعلومات ميدانية فإنّ من بين العسكريين الـ 6 المعلن مقتلهم اليوم الجمعة 5 على الأقل قتلوا بغارات في سوريا، حيث أن هناك أنباء أن أحد القتلى سقط بقصف طال سيارة للحزب في ‎البازورية جنوب لبنان، ونقلت وكالة رويترز أن 5 عسكريين من حزب الله قتلوا بضربات جوية في سوريا.

وكانت أعلنت ميليشيا "حزب الله اللبناني"، مقتل أحد كوادرها بقصف جوي نفذته مقاتلات إسرائيلية، استهدفت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، في وقت أعلن عن مصرع مستشار إيراني بغارات مجهولة في دير الزور.

هذا وتداولت صفحات إخبارية موالية قائمة تضم أسماء 33 قتيلاً من ميليشيات النظام قالت إنهم قتلوا بغارات جوية استهدفت مواقع في مدينة حلب، ولم يتسن التحقق من كاملة القائمة المتداولة إلا أن شخصيات إعلامية عاملة في تلفزيون النظام الرسمي شاركتها على صفحاتها الشخصية في فيسبوك.

وسبق أن كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، يوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس، عن مصرع أحد مستشاري ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، إثر ما قالت إنها "هجمات الجيش الأمريكي الإرهابي" على ديرالزور وسط معلومات عن مقتل 13 عنصراً من بينهم جنرال إيراني وجرح أكثر من 20 آخرين.

وأضافت، الجنرال "بهروز وحيدي"، قتل نتيجة غارات جوية الليلة الماضية على ما وصفتها بأنها "مواقع محور المقاومة في محافظة دير الزور السورية"، وبحسب موقع "دير الزور 24 فإن الغارات أدت لإصابة قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المدعو "الحاج عسكر" إصابة بالغة.

ونوهت إلى أنه نقل على إثرها إلى المشفى الإيراني في قرية السكرية وهو فاقد الوعى نتيجة قوة الإصابة، وكشف عن إصابة قائد ميليشيا حزب الله المدعو “الحاج حسن" إصابة متوسطة وإصابة مسؤول مكتب الأمن الإيراني في البوكمال المدعو "الحاج جاهد" الإيراني إصابة متوسطة.

وقتل عدد من عناصر المقر والحراسة، بالإضافة لاستهداف مقر تابع لميليشيا الحشد الشعبي العراقي بالقرب من معبر السكك في قرية الهري في ريف البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ونفذت طائرات مجهولة غارات جوية متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا الحرس الايراني بدير الزور.

وأشارت مصادر إلى أن المستشار قتل إلى جانب آخرين بينهم قيادي صف ثاني بالحرس الثوري غير سوري بغارة جوية استهدفت مبنىً قرب مدرسة المعّري، وهو مقر يتبع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت شبكة "عين الفرات" أن الغارات استهدفت فيلا مخصصة لإقامة بعض قياديي المليشيات الإيرانية في حي القصور بالمدينة، وأضافت أن الغارات أوقعت قتلى وجرحى بينهم مدنيون، بينما منعت المليشيات طواقم الإسعاف من دخول المكان المستهدف، قبل أن يتم نقلهم إلى المشفى العسكري بالمدينة.

وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية نهارية على مواقع لميليشيات الأسد وإيران ريف دمشق، فيما كررت قصفها ليلا على مواقع بريف حلب، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، وذلك بعد أيام قليلة من غارات غير مسبوقة طالت ما لا يقل عن 10 مواقع لميليشيات إيران بديرالزور وخلفت 40 قتيلاً وجريحاً.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
باحث يوضح سبب ارتفاع عدد السوريين الراغبين بالتجنيد في الجيش الروسي

أكد الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد، أن التحديات الاقتصادية والفرص المحدودة وغياب الاستقرار في سوريا، أدى لارتفاع عدد السوريين الراغبين في التجنيد بالجيش الروسي، نافياً أن يكون مرجع ذلك للدعاية الروسية التي تزعم أنهم ينضمون بسبب امتنانهم لموسكو.

وقال حايد في مقال له بمجلة "المجلة"، إن جاذبية الأجور الكبيرة، والوعد بمستقبل أكثر استقراراً لأسرهم، تشكل حوافز مقنعة للسوريين، إضافة إلى أن روسيا ووسطاءها يلجؤون لأساليب مخادعة لإغراء السوريين.

وأضاف أن هذه الوعود مصحوبة بإغراء براتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار، مع إغراء الحصول السريع على الجنسية الروسية، لكن ما إن يتم تجنيدهم حتى يتم زجهم في جبهات القتال على الخطوط الأمامية.

وشدد الكاتب أن هذه الحوافز تغري السوريين، حيث تم إرسال ثلاث شحنات ضمت  كل منها ما بين 40 إلى 80 فرداً، من محافظات السويداء ودمشق وحمص، إضافة إلى مئات السوريين الذين سجلوا أسماءهم وينتظرون سفرهم إلى روسيا.

وختم بالقول إن تفاصيل رحلة المجندين من سوريا إلى روسيا لاتزال غير واضحة المعالم، ما يعقد جهود التحقق من التقارير المتضاربة حولها.

وسبق أن كشفت المديرية العامة للاستخبارات الأوكرانية تفاصيل عن تجنيد روسيا لشبان سوريين داخل سوريا للمشاركة في القتال في أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو تصدر للمقاتلين جوازات سفر روسية وتضمهم إلى جيشها.

وكان نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر أوكرانية خاصة، أن القوات الروسية في سوريا جندت حوالي 1000 شاب، كدفعة أولى، وذلك من خلال وكالات سفر سورية وعدتهم بوظائف كحراس أمن برواتب مغرية.

وأضافت المصادر أن القوات الروسية في سوريا قامت بتدريب الشبان السوريين في مواقع تابعة لها بالقرب من مدينة حلب ومطار كويرس، ونقلتهم بعد ذلك إلى قاعدة حميميم الجوية، ومن هناك إلى روسيا.

ووفق المصادر، فإنه بعد وصول الشبان السوريين إلى روسيا، تم إصدار جوازات سفر روسية لهم، وتم تعيينهم بعد ذلك كجنود في الجيش الروسي، استعداداً لمشاركتهم بالقتال على خطوط التماس في أوكرانيا.

وأشارت المصادر إلى أن وكالات السفر وعدت الشبان أولاً بوظيفة حراس أمن في مصافي النفط في منطقة ياقوتيا الواقعة أقصى شرقي روسيا، ومن ثم تم إغراؤهم بوظائف ذات رواتب أعلى في منطقتي بورياتيا وأولان أودي كجنود في "لواء دبابات الحرس المنفصل 5"، المعروف باسم "الوحدة 46108"، التابع للقوات المسلحة الروسية، للمشاركة في الأعمال العسكرية في أوكرانيا.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٤
"مرفوضة بتاتاً واستفزازية".. "الخارجية الروسية" تكتف بإدانة الهجمات الإسرائيلية على سوريا

اعتبرت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا مرفوضة بتاتاً، مؤكدة في بيان رسمي، أن موسكو تدين هذه التصرفات وتعتبرها استفزازية.

وقالت زاخاروفا بعد غارات جوية إسرائيلية جديدة في سوريا: "مرة أخرى، نؤكد أن مثل هذه الأعمال العدوانية ضد الجمهورية العربية السورية، التي تشكل انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، غير مقبولة على الإطلاق".

وأضافت: "ندين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية التي تستخدم القوة ولها عواقب خطرة للغاية في سياق التدهور الحاد للأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

وكانت أصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بياناً حول تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في حلب ودمشق، وذكرت أن الغارات جاءت تزامنا مع هجمات من إدلب وغربي حلب، واعتبرت ذلك "ليس صدفة"، في سياق محاولات فاشلة لربط الشمال السوري المحرر بالاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت الوزارة يوم الجمعة 29 آذار/ مارس، عن إدانة العدوان الجديد الذي قالت إنه أدى لمقتل وجرح مدنيين وعسكريين دون أن تذكر إحصائية للقتلى، وزعمت أن "مجموعات مسلحة متحالفة من إسرائيل شنت في الوقت نفسه هجمات واعتداءات من إدلب وريف حلب الغربي"، وفق نص البيان.

وقالت إن الغارات الإسرائيلية على حلب جاءت "بعد ساعات فقط من عدوان آخر طال مبنى سكنياً بريف دمشق ذهب ضحيته مدنيان"، وفق زعمها علما أن الغارة استهدفت مقرا للميليشيات الإيرانية في السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.

ودعت خارجية الأسد "كافة دول العالم لتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة لمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإلزام الكيان الصهيوني ومن يدعمه بوقف الاعتداءات"، على حد قولها.

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع إنّ ميليشيات الأسد تعرضت لهجوم من 3 محاور الأول "إسرائيل" من الجو، والثاني، هجمات متزامنة على محور ريف حلب الغربي، والثالث هجوم داعش على مواقع في محيط تدمر بريف حمص الشرقي.

ورغم حديثها عن إفشال الهجوم نعت صفحات إخبارية موالية 9 قتلى من نظام الأسد إثر هجوم نفذه الثوار في "غرفة عمليات الفتح المبين"، على محور أورم الصغرى غربي حلب، وهم "يزن الشمالي" ونظيره "حيدر كنوج" من قوات الأسد.

يضاف إليهما نعت كلا من "بسام علي، ويوشع خير بيك ومحمود سليمان وناصيف المحمد وسيف رحمون وأكرم حيان وفيصل زلوط"، إلى ذلك كشف تنظيم داعش عن قتل حوالي 5 عناصر من ميليشيات الأسد في بادية حمص وفق حصيلة أصدرها اليوم الجمعة.

هذا ولم يقتصر هذا الربط المزعوم على وزارتي الدفاع والخارجية بل روجه عدد من الأشخاص ممن يمثلون الواجهة الإعلامية للتشبيح للنظام أبرزهم "فارس الشهابي"، الذي اعتبر أن "النصر في سوريا يبدأ بإبادة الشمال السوري معتبرا أن من يحمل السلاح لصالح إسرائيل، و"رفعت علي الأسد"، الذي قال إن "تزامن الهجوم على حلب يؤكد أن الصهاينة الأخطر هم في الداخل"، وفق تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد كرر عبر وزارتي الدفاع والخارجية بيانات "التصدي وإدانة العدوان" دون أي رد يذكر، في وقت تشير تقديرات أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ديرالزور أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصرا من ميليشيات الأسد وإيران، يُضاف إليهم ما لا يقل عن 45 آخرين موزعين بين دمشق وحلب نتيجة تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وأكدت مصادر موالية مقتل 33 عنصرا في حلب وحدها نتيجة هذا الغارات التي وصفت بأنها الأعنف والأكثر تكبيدا للخسائر منذ سنوات.

اقرأ المزيد
٢٩ مارس ٢٠٢٤
"تحـ ـرير الشـ ـام" توضح تفاصيل العملية النوعية على نقطة "معمل الزيت" غرب حلب

أصدرت قيادة العمليات الشمالية في "هيئة تحرير الشام"، تصريحاً حول العملية النوعية على نقطة "معمل الزيت" غرب حلب، والتي كبدت قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في حين قتل عدد من القوة المهاجمة.

وقالت الغرفة، إن مجموعة من القوات الخاصة في كتيبة الغرباء التابعة للواء عمر بن الخطاب، هاجمت نقطة "معمل الزيت" التي تعدُّ نقطةً استراتيجية لميليشيات الأسد بمحور ريف حلب الغربي، والتي حولتها الميليشيات من معملٍ إلى نقطة عسكرية مدججة بالسلاح والجند.

ووفق التصريح، فقد بدأ الهجوم بتمام الساعة 07:32am من صباح اليوم، وازدادت وتيرةُ الاشتباكات خلال الدقائق القليلة اللاحقة لبداية العملية، لتتكلل بعد أقل من نصف ساعة من بدايتها بسيطرة المهاجمين على نقطة "معمل الزيت" الاستراتيجية، واستمرارهم بتمشيطها وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيات من المحور ومقتل وجرح العديد من عناصرهم وضباطهم.

واستهدفت كتيبة المدفعية والصواريخ في لواء عمر بن الخطاب مواقع وتحركات الميليشيات على الخط الخلفي وبين الخطوط، أثناء محاولتها صد العملية، والانسحاب، وكذلك الحشد لاستعادة النقطة، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة. 

وأوضحت أنه بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الميليشيات على ذات المحور، قامت باستجلاب تعزيزات عسكرية مستعجلة شملت دبابات وعدة مجموعات من ميليشيات حزب الله اللبناني ولواء القدس والفرقة 30 قوات خاصة، لمحاولة اقتحام نقطة "معمل الزيت"، وقد كان ذلك حيث بدأت مجاميع العدو وتحت غطاء ناري كثيف تتقدم نحو نقطتهم، إلى أن تمكنوا من استعادة السيطرة عليها بتمام الساعة 10:12am تقريباً بعد عدة محاولات تقدم. 


وأكد التصريح أنه "أثناء صد تقدم الميليشيات على نقطة "معمل الزيت" أربعةٌ من مقاتلي كتيبة الغرباء ممن رفضوا الانسحاب أمام مجاميع العدو المتقدمة، فقاتلوا حتى قتلوا".


وكانت أصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بياناً حول تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في حلب ودمشق، وذكرت أن الغارات جاءت تزامنا مع هجمات من إدلب وغربي حلب، واعتبرت ذلك "ليس صدفة"، في سياق محاولات فاشلة لربط الشمال السوري المحرر بالاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت الوزارة اليوم الجمعة 29 آذار/ مارس، عن إدانة العدوان الجديد الذي قالت إنه أدى لمقتل وجرح مدنيين وعسكريين دون أن تذكر إحصائية للقتلى، وزعمت أن "مجموعات مسلحة متحالفة من إسرائيل شنت في الوقت نفسه هجمات واعتداءات من إدلب وريف حلب الغربي"، وفق نص البيان.


إلى ذلك قالت وزارة الدفاع إنّ ميليشيات الأسد تعرضت لهجوم من 3 محاور الأول "إسرائيل" من الجو، والثاني، هجمات متزامنة على محور ريف حلب الغربي، والثالث هجوم داعش على مواقع في محيط تدمر بريف حمص الشرقي.

ورغم حديثها عن إفشال الهجوم نعت صفحات إخبارية موالية 9 قتلى من نظام الأسد إثر هجوم نفذه الثوار في "غرفة عمليات الفتح المبين"، على محور أورم الصغرى غربي حلب، وهم "يزن الشمالي" ونظيره "حيدر كنوج" من قوات الأسد.

يضاف إليهما نعت كلا من "بسام علي، ويوشع خير بيك ومحمود سليمان وناصيف المحمد وسيف رحمون وأكرم حيان وفيصل زلوط"، إلى ذلك كشف تنظيم داعش عن قتل حوالي 5 عناصر من ميليشيات الأسد في بادية حمص وفق حصيلة أصدرها اليوم الجمعة.

هذا ولم يقتصر هذا الربط المزعوم على وزارتي الدفاع والخارجية بل روجه عدد من الأشخاص ممن يمثلون الواجهة الإعلامية للتشبيح للنظام أبرزهم "فارس الشهابي"، الذي اعتبر أن "النصر في سوريا يبدأ بإبادة الشمال السوري معتبرا أن من يحمل السلاح لصالح إسرائيل، و"رفعت علي الأسد"، الذي قال إن "تزامن الهجوم على حلب يؤكد أن الصهاينة الأخطر هم في الداخل"، وفق تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد كرر عبر وزارتي الدفاع والخارجية بيانات "التصدي وإدانة العدوان" دون أي رد يذكر، في وقت تشير تقديرات أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ديرالزور أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصرا من ميليشيات الأسد وإيران، يُضاف إليهم ما لا يقل عن 45 آخرين موزعين بين دمشق وحلب نتيجة تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وأكدت مصادر موالية مقتل 33 عنصرا في حلب وحدها نتيجة هذا الغارات التي وصفت بأنها الأعنف والأكثر تكبيدا للخسائر منذ سنوات.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان