"تحـ ـرير الشـ ـام" توضح تفاصيل العملية النوعية على نقطة "معمل الزيت" غرب حلب
أصدرت قيادة العمليات الشمالية في "هيئة تحرير الشام"، تصريحاً حول العملية النوعية على نقطة "معمل الزيت" غرب حلب، والتي كبدت قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في حين قتل عدد من القوة المهاجمة.
وقالت الغرفة، إن مجموعة من القوات الخاصة في كتيبة الغرباء التابعة للواء عمر بن الخطاب، هاجمت نقطة "معمل الزيت" التي تعدُّ نقطةً استراتيجية لميليشيات الأسد بمحور ريف حلب الغربي، والتي حولتها الميليشيات من معملٍ إلى نقطة عسكرية مدججة بالسلاح والجند.
ووفق التصريح، فقد بدأ الهجوم بتمام الساعة 07:32am من صباح اليوم، وازدادت وتيرةُ الاشتباكات خلال الدقائق القليلة اللاحقة لبداية العملية، لتتكلل بعد أقل من نصف ساعة من بدايتها بسيطرة المهاجمين على نقطة "معمل الزيت" الاستراتيجية، واستمرارهم بتمشيطها وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيات من المحور ومقتل وجرح العديد من عناصرهم وضباطهم.
واستهدفت كتيبة المدفعية والصواريخ في لواء عمر بن الخطاب مواقع وتحركات الميليشيات على الخط الخلفي وبين الخطوط، أثناء محاولتها صد العملية، والانسحاب، وكذلك الحشد لاستعادة النقطة، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة.
وأوضحت أنه بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الميليشيات على ذات المحور، قامت باستجلاب تعزيزات عسكرية مستعجلة شملت دبابات وعدة مجموعات من ميليشيات حزب الله اللبناني ولواء القدس والفرقة 30 قوات خاصة، لمحاولة اقتحام نقطة "معمل الزيت"، وقد كان ذلك حيث بدأت مجاميع العدو وتحت غطاء ناري كثيف تتقدم نحو نقطتهم، إلى أن تمكنوا من استعادة السيطرة عليها بتمام الساعة 10:12am تقريباً بعد عدة محاولات تقدم.
وأكد التصريح أنه "أثناء صد تقدم الميليشيات على نقطة "معمل الزيت" أربعةٌ من مقاتلي كتيبة الغرباء ممن رفضوا الانسحاب أمام مجاميع العدو المتقدمة، فقاتلوا حتى قتلوا".
وكانت أصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بياناً حول تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في حلب ودمشق، وذكرت أن الغارات جاءت تزامنا مع هجمات من إدلب وغربي حلب، واعتبرت ذلك "ليس صدفة"، في سياق محاولات فاشلة لربط الشمال السوري المحرر بالاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت الوزارة اليوم الجمعة 29 آذار/ مارس، عن إدانة العدوان الجديد الذي قالت إنه أدى لمقتل وجرح مدنيين وعسكريين دون أن تذكر إحصائية للقتلى، وزعمت أن "مجموعات مسلحة متحالفة من إسرائيل شنت في الوقت نفسه هجمات واعتداءات من إدلب وريف حلب الغربي"، وفق نص البيان.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع إنّ ميليشيات الأسد تعرضت لهجوم من 3 محاور الأول "إسرائيل" من الجو، والثاني، هجمات متزامنة على محور ريف حلب الغربي، والثالث هجوم داعش على مواقع في محيط تدمر بريف حمص الشرقي.
ورغم حديثها عن إفشال الهجوم نعت صفحات إخبارية موالية 9 قتلى من نظام الأسد إثر هجوم نفذه الثوار في "غرفة عمليات الفتح المبين"، على محور أورم الصغرى غربي حلب، وهم "يزن الشمالي" ونظيره "حيدر كنوج" من قوات الأسد.
يضاف إليهما نعت كلا من "بسام علي، ويوشع خير بيك ومحمود سليمان وناصيف المحمد وسيف رحمون وأكرم حيان وفيصل زلوط"، إلى ذلك كشف تنظيم داعش عن قتل حوالي 5 عناصر من ميليشيات الأسد في بادية حمص وفق حصيلة أصدرها اليوم الجمعة.
هذا ولم يقتصر هذا الربط المزعوم على وزارتي الدفاع والخارجية بل روجه عدد من الأشخاص ممن يمثلون الواجهة الإعلامية للتشبيح للنظام أبرزهم "فارس الشهابي"، الذي اعتبر أن "النصر في سوريا يبدأ بإبادة الشمال السوري معتبرا أن من يحمل السلاح لصالح إسرائيل، و"رفعت علي الأسد"، الذي قال إن "تزامن الهجوم على حلب يؤكد أن الصهاينة الأخطر هم في الداخل"، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد كرر عبر وزارتي الدفاع والخارجية بيانات "التصدي وإدانة العدوان" دون أي رد يذكر، في وقت تشير تقديرات أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ديرالزور أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصرا من ميليشيات الأسد وإيران، يُضاف إليهم ما لا يقل عن 45 آخرين موزعين بين دمشق وحلب نتيجة تجدد الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وأكدت مصادر موالية مقتل 33 عنصرا في حلب وحدها نتيجة هذا الغارات التي وصفت بأنها الأعنف والأكثر تكبيدا للخسائر منذ سنوات.