قالت مصادر إعلامية محلية، إن نظام الأسد شرع بإجراءات تتمثل بحل وإنهاء بعض الفروع التابعة لـ"شعبة المخابرات العسكرية"، تنفيذاً لمشروع هيكلية جديدة للشعبة، بإملاءات روسية تهدف إلى تغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا.
وأفاد موقع "صوت العاصمة"، المعني بأخبار دمشق ومحيطها، بأنّ الاستخبارات العسكرية لدى نظام الأسد بدأت خلال الأسابيع الماضية بعملية بإنهاء بعض الفروع التابعة لها ودمجها مع فروع أخرى أو ضمها للإدارة الرئيسية.
وذكرت أن البداية كانت من حل الفرع 216 الواقع في منطقة القزاز بدمشق والمجاور للفرع 235 المعروف باسم "فرع فلسطين"، ونقل عناصره ومكاتب الفرع إلى إدارة الشعبة، ونوه الموقع إلى إخلاء مبنى الفرع بالكامل خلال الأسبوع الماضيين، وسحب كافة النقاط والمفرز الأمنية التابعة للفرع من المنطقة.
ولفت إلى أنّ الفرع 216 (الدوريات) يعد مسؤولاً عن مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم، بالإضافة لمخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، والمناطق المحيطة بالسيدة زينب، والتي انتقلت تبعيتها الأمنية خلال الأيام الماضية إلى فرع المنطقة الذي يحمل رقم 227 والمسؤول عن معظم دمشق وريفها وأجزاء من المنطقة الجنوبية لسوريا، والذي سيتم تحويله أيضاً من فرع مستقل إلى قسم داخل الإدارة.
واعتبرت المصادر ذاتها أن الإجراءات الحالية إحدى مراحل خطة روسية بدأت العمل عليها في العام 2019 لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا وتنظيم عملها الاستخباراتي بعد أنّ أصبحت عقب اندلاع الثورة السورية مجرد تشكيلات منفصلة عن بعضها البعض، وموالية لتيارات وجهات داخلية أو خارجية.
وعدت ذلك استكمالاً للمخطط الروسي سيجري حلُّ ثلاثة فروع تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، هي الفرع 235 المعروف باسم “فرع فلسطين” الذي تسبب بمقتل واعتقال آلاف السوريين من مختلف المحافظات السورية، ومن المقرر أن تتحول الفروع الثلاثة لأقسام ضمن شعبة المخابرات العسكرية في دمشق وأنّ يتم نقل كافة الضباط وصف الضباط والمعدات والأسلحة إلى مقر الشعبة الرئيسي.
وأشارت إلى أن فروع أخرى سيجري حلّها ودمجها، منها الفرعين 291 المسؤول عن التحقيق مع المجندين والعناصر وصف الضباط، والفرع 293 المعروف باسم فرع شؤون الضباط والمسؤول عن التحقيق مع الضباط، والذي من المقرر أنّ يتم صهرهما مع فرع التحقيق الرئيسي في الشعبة وإلغاء أي تواجد لهما أو نشاط بصورة مستقلة.
وتوقعت وجود إجراءات مماثلة سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة على فرع الأمن السياسي التابع لوزارة الداخلية، إذ سيجري حلّهُ وتحويله إلى قسم ضمن فرع أمن الدولة التابع لإدارة المخابرات العامة، ولن تقتصر التغييرات التي تشرف عليها القيادة الروسية في سوريا لإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات على نقل المقرات أو تغير المسميات.
وإنما ستشمل تسريح عشرات الضباط برتب كبيرة ونقل آخرين، بالإضافة لتغيير رؤساء الأقسام الناشئة عن حلِّ وتفكيك الفروع الأمنية، وتهدف روسيا وفقاً لمصادر صوت العاصمة من خلال تقليص عدد الفروع الأمنية ودمج الفروع ذات الاختصاصات المشابهة إلى رفع كفاءة العمل الأمني والاستخباراتي في سوريا ضمن فروع مختصة، على عكس العمل العشوائي الذي تمارسه غالبية الأفرع منذ العام 2011.
وكانت كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد، بأن الأخير قرر تمديد خدمة اللواء الركن المجرم "كفاح محمد ملحم"، بمنصب رئيس "شعبة المخابرات العسكرية"، لدى نظام الأسد لمدة عام، وذلك اعتباراً من تاريخ 27 تشرين الثاني الماضي.
ورصدت شبكة شام الإخبارية تأكيد حسابات أمنية وعسكرية تتبع لنظام الأسد أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بوصفه "قائد العام للجيش والقوات المسلحة"، أصدر أمراً إدارياً يقضي بتمديد رئاسة اللواء "ملحم"، للمخابرات العسكرية التي كان قد تسلمها في آذار/ مارس من العام 2019.
وكانت تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد منشورات تنص على التبريكات لضابطين بجيش النظام تبين أنهما من أبرز وجوه الإجرام حيث تقرر تعيين ضابط بمنصب قائد قوات حرس الحدود وثاني رئيسا للجنة الأمنية بدير الزور مع بقائه في منصبه السابق مديرا اللجنة بحمص وقائدا لفيلق في ميليشيات النظام.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
بثت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد جانب من كلمة ألقاها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، حلال ترأسه اجتماع اللجنة المركزية لما يُسمى بـ"حزب البعث"، زعم خلالها أن ماصدر عن الاجتماع مهم لجهة تغيير وتجديد في منظومة العمل الحزبي والمجتمع والدولة، وفق تعبيره.
وذكر أن الانتخابات قد تكون خطوة ليست كبيرة في هذا المسار، لكنها ضرورية ومهمة لحزب من أقدم الأحزاب المستمرة حتى اليوم في الوطن العربي، واعتبر أن أن هذه الانتخابات ستعبر عن أشكال العلاقة بين البعثيين أنفسهم من جهة، وبينهم وبين المجتمع من جهة ثانية.
وجاءت هذه الجلسة بدعوى مناقشة جدول أعمال المقترح المقدم حول التحضير لإجراء الانتخابات الخاصة لاختيار ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّع القادم، واعتبر أن ما تفرزه الانتخابات من إيجابيات سيكون مفيداً، وما تفرزه من سلبيات لن نخشاه بل سيكون مفيداً أيضاً.
وأقر رأس النظام خلال مقطع نشره حزب البعث تحت عنوان "جانب من الحوار والمداخلات خلال اجتماع اللجنة المركزية"، بوجود الفساد الكبير والتناقض بين أعضاء الحزب وأكد عزوف الشعب السوري عن الانتساب للحزب مشيرا إلى تكرار التعيين أكثر من مرة الذي كان في بعض الأحيان يستند إلى الثقة أو المحسوبيات.
من جانبه صرح أمين سر حزب "البعث"، بدى نظام الأسد "هيثم سطايحي"، أنه سيتم انتخاب ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّعة التي تنتخب بدورها لجنة مركزية جديدة ومن ثم قيادة جديدة للحزب، الأمر الذي تكرر سابقا في نيسان 2017 مع بعض التغييرات وسبق ذلك بعام 2013 وتتم التغييرات باستثناء رأس النظام الذي يشغل منصب "الأمين العام للحزب".
وكتب الصحفي الداعم للأسد "هيثم يحيى محمد"، بطرطوس، منشورا على هامش اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس، قائلا "هل تستفيد القيادة الجديدة من أخطاء الماضي؟"، مشيرا إلى إنهاء عضويته بقيادة فرع حزب البعث بطرطوس في آذار 2015 بعد عام ونصف من تكليفه بحجة تقييم الأداء رغم أنه ترتيبه كان الأول واعتبر القرار يعود لأسباب غير موضوعية، رغم أنه كان عضو قيادة الفرع الوحيد الذي لديه ابن في قوات الأسد.
واعتبر أنه ذكر ذلك من "باب الحرص ومن أجل ألا يُظلم أي رفيق غيري من كوادر حزبنا المميزة بفكرها المتجدد وأدائها ونزاهتها ومواقفها الجريئة في قادمات الأيام بقرارات تصدر عن القيادات الفرعية أو القيادة المركزية القادمة فالاستفادة من هذا الخطأ وغيره من الأخطاء الصغيرة أو الكبيرة التي ارتكبت في السابق ضرورة حزبية ووطنية"، وفق تعبيره.
أصدر ما يُسمى بـ"مجلس الشعب"، لدى نظام الأسد، المعروف باسم "مجلس التصفيق"، بياناً قال إنه بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس حزب البعث الذي صادف 7 نيسان/ أبريل الماضي، وأثار البيان جدلاً لما تضمنه من كذب مفضوح ومحاولات التضليل وسخرية من مزاعم وادعاءات النصر على المؤامرة الكونية.
وزعم البيان بأن "حزب البعث رفض كل أشكال التجزئة والتخلف وشكل جذوة الأمل لدى الشعب السوري لصياغة المستقبل المنشود وتحقيق آماله وتطلعاته نحو الأفضل"، وروج البيان بشكل فج وبعبارات التملق والتشبيح لرأس النظام "بشار الأسد"، ووالده "حافظ"، معتبرا إياهم رموز التطوير والإصلاح.
والجدير بالذكر أنّ صفحات "حزب البعث"، تنشط في نشر صور وأقوال تعود إلى حافظ وبشار الأسد بشكل يومي فيما باتت تشكل التعليقات الواردة عليها موجة من التذمر مطالبة بأن تتطابق مع الأفعال التي لم يروا منها شيء، كما تعد تلك الصفحات مقصداً لبشيحة النظام لتمجيد النظام المجرم وإبراز الولاء له.
وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن قيام قيادة حزب البعث بطلب من كافة البرلمانيين ضمن ما يسمى بـ"مجلس التصفيق"، عدم انتقاد الحكومة بأي شكل من الأشكال خلال الوقت الراهن، ملمحا بعدم انتخابهم لمرة جديدة.
هذا وتأسيس "حزب البعث"، في أبريل/نيسان 1947، متخذا شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، ويعرف عن "الحزب" الهيمنة على كل المشهد السياسي والاستفراد بالسلطة، وقام حافظ الأسد في 1970 بحركة انقلابية داخل الحزب سميت بحركة تصحيحية تسلم على إثرها قيادة الحزب، ولا يزال الإرهابي "بشار الأسد" يشغل منصب قيادة "الأمين العام" في "حزب البعث"، الذي طالما أثارت قياداته جدلا وسخرية واسعة خلال السنوات الماضية.
عقدت الهيئة العامة في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، اجتماعها السنوي التاسع، خلال الفترة بين 10 حتى 13 كانون الأول الحالي، في مدينة أضنة التركية، بهدف مناقشة مختلف الجوانب التي تتعلق بالمؤسسة ودورها ومهامها وتطورها وآليات الضبط والحوكمة، واستعراض التقارير السنوية، وتقييمات أعمال العام السابق، وخطط العام المقبل، والتعديلات الحاسمة لتعزيز الفعالية والكفاءة.
شهد الاجتماع مشاركة لـ 138 متطوعاً ومتطوعة من الهيئة العامة واللجان والمكاتب الإدارية بينهم 93 هو أعضاء الهيئة العامة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإنسانية والجهات المانحة الدولية وعدد من الضيوف.
تركزت النقاشات خلال الاجتماع على عدة محاور أهمها الفترة العصيبة والمفصلية بحياة السوريين جراء كارثة الزلزال المدمر في 6 شباط، والتحديات والانجازات على الصعد الخارجية مع توسع ومؤسسة المكاتب الخارجية، ومناقشة الضبط والحوكمة وآليات التدقيق بين مختلف الكيانات التابعة للمؤسسة.
وجرى في الاجتماع تقييم أعمال العام السابق ومناقشة خطة العام المقبل، وعرض التقارير السنوية للإدارات في المؤسسة، و أعمال المكاتب الخارجية وتقارير نواب المدير العام للشؤون الإنسانية والخارجية والدعم، وتقرير الامتثال والتدقيق الخارجي.
كما تم إعادة انتخاب اللجان التي تضم لجان الانتخابات والعضوية وصندوق بطل والطعون، وطرح عدة مواضيع للتصويت وتم اعتمادها، وأولت المؤسسة للتطوير المؤسسي والإداري وتحسين جودة الخدمات اهتماما خاصاً، وفيما يلي أهم الإنجازات التي تم تحقيقها:
وأكدت على ضرورة تحسين إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة، وأتمتة عمليات الدفاع المدني السوري بشكل كامل وفق نظام تم تصميمه وتنفيذه بخبرات داخل المؤسسة، وتطوير أنظمة التخزين وحفظ المعدات، مع تطوير نظام إدارة المستودعات مع آلية إدارة تقنية مباشرة، عززت من شفافية وسرعة إدارة عمليات تسليم الأصول.
كذلك ناقشت تطبيق سياسة تقنين استهلاك الموارد، على نحو بنيوي في جميع الكلف التشغيلية وبشكل خاص ادارة اسطول المؤسسة، تطوير أنظمة وسياسة التدقيق المالي وتدقيق الأساليب الإدارية ورفع المرونة، وإنشاء برنامج التطوير والابتكار، وتأسيس قسم التطوير الاستراتيجي والتميز المؤسسي والذي كان له دور واضح في رسم سياسة المؤسسة وتحديد أهدافها.
أيضاً إنشاء مكاتب خارجية جديدة وفي إطار توسيع وصولنا الخارجي، تنفيذ أكثر من خمسين مشروعاً خدمياً من إعادة تأهيل بنى متضررة ومرافق عامة وبنى تحتية طرقية.
وانطلاق من الاعتراف بالجهود الكبيرة التي بذلها الشركاء والمانحين لدعم المؤسسة تم خلال الاجتماع تكريم مؤسسة "كومنيكس" التي امتدت الشراكة معها لمدة عشر سنوات وكانت في كل خطوة كانت تخطوها المؤسسة في إنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات وتعزيز صمودها، و"حملة سوريا" التي كان لها دور كبير في الدفاع عن السوريين وحقهم في الحياة و قضايا المعتقلين والمفقودين ودعمت المؤسسة لمواجهة حملات التضليل التي تعرض لها وقادت حملات جمع التبرعات.
وتم أيضاً تكريم James Lemesurier" اعترافاً بفضله، وهو مدير منظمة "Rescue Mayday" وهي منظمة وسيطة بين الدول المانحة والخوذ البيضاء، كان يمر عن طريقها إدارة التمويل الذي يُعنى بتدريب المتطوعين وشراء المعدات المستخدمة بالعمل الميداني للبحث والإنقاذ.
جرى خلال الاجتماع الاتفاق على عدة مخرجات أهمها إقرار تعديلات على النظام الداخلي بما يتعلق بانتخاب ممثلي الهيئة العامة لتتوافق مع التعديلات الإدارية وضمان تمثيل المكاتب الخارجية بنسبة لا تقل عن 2٪، إضافة لإقرار تقليص أعضاء مجلس الإدارة من 11 إلى 7 منهم رئيس المجلس ونائبه على ألا يقل عدد النساء عن 2 من أعضاء المجلس.
إضافة للتوافق من قبل الهيئة العامة على إضافة مادة في النظام الداخلي تتعلق بإعطاء الإدارة التفويض لتشكيل مجلس إشرافي من أعضاء مستقلين من خارج المؤسسة، وهذه التعديلات هي تعديلات نوعية تهدف لتعزيز الشفافية والحوكمة لضمان المحاسبة الداخلية والشمولية والتعدد وحسن التمثيل لتلبية أعلى المعايير العالمية للحوكمة والإدارة الرشيدة.
وتعتبر الهيئة العامة للدفاع المدني السوري السلطة التشريعية الأعلى في المؤسسة لإصدار القرارات وتتألف من ممثلين ينتخبهم أعضاء المؤسسة، يحضرون الاجتماعات السنوية كممثلين عن كامل الأعضاء المصوتين، ويتم انتخاب جميع أعضاء مجلس الإدارة من ممثلي الهيئة العامة على الصعيد الوطني دون أية قيود.
ومنذ توقيع ميثاق التأسيس سنة 2014، ينظم الدفاع المدني السوري اجتماعات سنوية لمناقشة وتحديث أحكام النظام الداخلي، وإجراء انتخابات لعضوية مجلس الإدارة واللجان، ومناقشة الأنشطة المنفذة في العام السابق، والتقارير المالية وتقارير التدقيق المالي.
كان الاجتماع السنوي التاسع للهيئة العامة للدفاع المدني السوري حدثاً محورياً يعكس السعي المستمر لتركيز جهود المؤسسة والتفكير في كيفية استخدام مواردها بشكل فعال و يحقق الاستفادة من الفرص الناشئة، والاستجابة بفعالية واستخدام الوقت، والطاقة، والموارد بكفاءة وفعالية أكبر و مواجهة التحديات المعقدة، والتكيف والاستجابة بفعالية للمشهد الإنساني المتغير.
أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" مساء يوم السبت، تنفيذ استهداف جديد بطائرة مسيرة لقاعدة عسكرية أمريكية شمال شرقي محافظة الحسكة السورية، وأوضحت أن القصف "حقق إصابات مباشرة".
وجاء في بيان "المقاومة الإسلامية في العراق": "استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق بالطائرات المسيرة قاعدة المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة السورية".
وكانت استهدفت الميليشيا قاعدة للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار محققة إصابات مباشرة فيها، حسب إعلانها، ووسبق أن أعلنت استهدفت القواعد الأمريكية في كل من العراق وسوريا بطائرات مسيرة وصواريخ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وكانت كشفت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، عن تعرض قاعدة تابعة لها في سوريا لـ15 صاروخا تم إطلاقها من العراق، في سياق استمرار التصعيد بين ميليشيات إيران والقوات الأمريكية في المنطقة.
وقالت القيادة: "في 3 ديسمبر، تم إطلاق 15 صاروخا من عيار 122 ملم من العراق على القاعدة الأمريكية في رميلان في سوريا"، وأضافت أنه لم تقع إصابات بين الأفراد أو أضرار في المعدات.
وكانت أعلنت كتائب "حزب الله العراقي" أنها استهدفت قاعدة "خراب الجير" الأمريكية بريف رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا برشقة كبيرة من الصواريخ، وأصابت أهدافها بشكل مباشر.
وقالت في بيان، إنه "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي "خراب الجير" شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر".
وكانت جددت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" مساء أمس الخميس، استهداف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بسوريا بطائرة مسيرة، مؤكدة أنها "أصابت هدفها بشكل مباشر"، وأعلنت في ذات الوقت استهداف قاعدتين أمريكيتين يوم الخميس، بالطائرات المسيرة، و"إصابة أهدافها بشكل مباشر".
وفي بيان لها، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق": "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بسوريا، بطائرة مسيرة، أصابت هدفها بشكل مباشر".
وأفاد مسؤول عسكري أمريكي، عن تعرض القوات الأمريكية والتحالف الدولي لهجمات جديدة في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا بطائرات مسيرة وصواريخ، كاشفا عن مجمل الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر.
وذكر "البنتاغون"، أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة أدت إلى إصابة حوالي 60 عسكريا أمريكيا، إذ يتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا.
وتعرضت القوات الأمريكية لنحو 70 هجوما منذ 17 أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا)، واسفرت عن إصابة 62 عسكريا أمريكيا، بحسب البنتاغون، وقال مسؤولو البنتاغون أنهم محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
قال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن الطيران الأمريكي المسيّر التابع للتحالف الدولي في سوريا بقيادة واشنطن، انتهك قواعد منع الاشتباك 12 مرة في سوريا خلال 24 ساعة، في استمرار روسيا رصد تحركات التحالف وتسجيل الانتهاكات وفق تعبيرها.
وقال نائب رئيس "المركز الروسي"، التابع لوزارة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، في مؤتمر صحفي، إن ما يسمى بـ”التحالف" الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا انتهك بروتوكولات منع الاشتباك 12 مرة خلال يوم واحد.
ولفت كوليت، إلى أن طيران ما يسمى بـ"التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة يواصل خلق الأوضاع والمواقف الخطيرة في الأجواء السورية، حيث يقوم بالتحليق في انتهاك لبروتوكولات منع الاشتباك وفي انتهاك للمجال الجوي السوري أيضا.
وسبق أن أعلن المركز الروسي أن الطيران الحربي التابع لـ"التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" انتهك قواعد منع الاشتباك فوق منطقة التنف شرقي سوريا 6 مرات خلال 24 ساعة، وأشار كوليت حينها إلى أنه بمثل هذه التصرفات يواصل "التحالف" خلق ظروف مسبقة خطيرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.
اتفق النظام السوري بعد مفاوضات استمرت لساعات بينه وبين وجهاء وقيادات عسكرية محلية من ابناء مدينة جاسم وبحضور قيادات من اللواء الثامن على إيقاف الحملة العسكرية على المدينة، ولكن وفق شروط غير معروفة بشكل كامل بعد.
وقال نشطاء لشبكة شام أن النظام اشترط في بداية الأمر أن يتم السماح لعناصره وآلياتهم المحاصرين في المركز الثقافي في مدينة جاسم بالخروج، ووضع عدة شروط من بينها تشميط بعض المناطق في داخل ومحيط المدينة، وهو ما وافق عليه الأطراف جميعهم.
وقال تجمع أحرار حوران المتخصص بأخبار محافظة درعا أن عناصر الأمن العسكري من المركز الثقافي قد انسحبوا منه، بعد الانتهاء من الاجتماع وبعد عودة فريق التفاوض من وجهاء مدينة جاسم.
وأكد التجمع أن الاجتماع الأخير حصل بين قيادات جاسم المحلية ووجهاء المدينة من جهة وضباط النظام السوري من جهة أخرى، برعاية اللواء الثامن الذي وصل برتل عسكري من ريف درعا الشرقي.
وشدد التجمع أنه تم التوصل لاتفاق أولي يقضي بفتح بعض الطرق الرئيسية أمام المدنيين، وإخلاء عناصر الأمن العسكري من المركز الثقافي، دون معرفة مدة بقاء التعزيزات العسكرية في محيط مدينة جاسم.
وأكد نشطاء أن الطرق فتحت بشكل جزئي حيث سمح للمدنيين والسيارات بالدخول والخروج من مدينة جاسم، ولكن بشكل حذر خوفا من غدر النظام.
وحذر نشطاء بقولهم أن الإتفاق غير واضح المعالم بعد، فيما يبدو أن هناك بنود لم يتم نشرها بعد، حيث ذهب بعضهم بالقول أن الحملة العسكرية لم يذهب خطرها بعد، ويبدو أن النظام يحاول التحايل على الوجهاء بسحب عناصره المحاصرين في المركز الثقافي، حتى لا يكون لأبناء جاسم أي ورقة ضغط فيما بعد.
وقال النشطاء لشبكة شام أن الإتفاق لم يتضمن المدة التي من المقرر لها أن تبقى القوات العسكرية الأسدية التي تحاصر مدينة جاسم، وهل ستنحسب لاحقا، أم أنها لن تنحسب إلا بعد إنهاء المهمة التي أتت من أجلها، إلا وهي السيطرة على المدينة.
ونوه النشطاء أن قوات النظام السوري التي حاصرت مدينة جاسم كان أحد شروطها إخراج او تسليم عناصر تابعين لجبهة النصرة الغير موجودين أصلا في المدينة، حيث أكد النشطاء أن النظام يتهم كل شخص غير مؤيد له إما بأنه يتبع لتنظيم داعش أو جبهة النصرة أو الإرهابيين.
واشار مصدر لشبكة شام أن النظام وضع أسماء أشخاص محددين اتهمهم بأنهم من عناصر جبهة النصرة ويريد تسليهم أو إخراجهم من المدينة، ما لم فسيقوم بشن حملته العسكرية وقصف المدنيين العزل، ولم يتم بعد معرفة ما إذا وافق وجهاء المدينة على هذا الشرط أم أن النظام قد تنازل عنه مقابل السماح لعناصره المحاصرين في المركز الثقافي بالخروج بالإضافة لتفتيش بعض المناطق في المدينة.
وفيما يبدو أن الأمور تذهب إلى الحلحلة، ألا أن نشطاء حذروا من غدر النظام والتأكيد على التيقظ والانتباه من تحركات النظام التالية ومراقبة قواته في الفترة اللاحقة، وعدم الركون إلى ما يقوله وتعهد به، والأيام القادمة وربما الساعات القادمة ستكشف المزيد من نوايا النظام.
طالب "بسام صباغ" نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، باتخاذ موقف واضح إزاء الانتهاكات المستمرة لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المطارات والمرافق الحيوية المدنية.
وتحدث صباغ، خلال لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على هامش "المنتدى العالمي الثاني للاجئين"، في جنيف، عن "التداعيات الكارثية" للعقوبات على الوضع الإنساني في سوريا، إضافة إلى "سرقة الموارد وثروات الشعب السوري".
في السياق، بحث صباغ مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، تعزيز التعاون بين الجانبين، بما في ذلك التعاون الجهود المشتركة لتيسير عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتعزيز الصمود، ودعم تنفيذ مشاريع التعافي المبكر وتوفير التمويل اللازم لها.
وطالب "بسام صباغ" نائب وزير خارجية نظام الأسد، على هامش أعمال "المنتدى العالمي للاجئين" في جنيف، بزيادة مشاريع التعافي المبكر كماً ونوعاً، لأهميتها في تحسين الوضع الإنساني بشكل ملموس ومستدام، وفق تعبيره.
وزعم "صباغ"، خلال لقاء مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، إن مشاريع التعافي المبكر تدعم جهود حكومة دمشق في مجال عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
ودعا إلى حشد الموارد المالية اللازمة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين، جراء النقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وبحسب وكالة "سانا"، أكد غريفيث حرص وفد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أهمية مواصلة التنسيق والتعاون مع حكومة دمشق لتحسين الوضع الإنساني.
وكانت طالبت خارجية نظام الأسد في بيان لها، مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل لوضع حد، للسياسات العدوانية والتوسعية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل"، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية جديدة طالت مواقع النظام وإيران قرب العاصمة دمشق.
وحذرت خارجية الأسد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان "يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين"، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد منذ عقود على التعديات الإسرائيلية.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
شهدت أسعار الملابس الشتوية بكافة أشكالها، وكذلك المحروقات ومواد التدفئة مثل الحطب والمازوت، بالإضافة إلى أسعار المدافئ ارتفاعا ملحوظا، وسجلت أسعار السجاد والحرامات "البطانيات" في أسواق دمشق أرقاماً فلكية.
وارتفعت أسعار الملابس الشتوية في مناطق سيطرة النظام بنسبة أكثر من 200%، مقارنة بالعام الماضي، في أسواق العاصمة دمشق، وتتراوح أسعار الجاكيتات الشتوية النسائية، بين 350 و500 ألف ليرة، والكنزة الصوف بين 100 و200 ألف.
في حين أن الأسعار في أسواق "حمراء، صالحية، شعلان"، تصل إلى الضعفين وربما ثلاثة عن الأسعار السابقة، إذ يصل سعر "المانطو" النسائي إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية، والجاكيت الرجالي مليون ليرة سورية.
هذا ولا يقتصر الأمر على الملابس، حيث طرق الشتاء هذا العام أبوابه، بالتزامن مع غياب مازوت التدفئة وغلاء سعر المادة الفاحش في السوق السوداء، عدا عن غياب الكهرباء، وغيرها الكثير من الصعوبات التي تحرم السوريين من شتاء دافئ.
وبدأت محال في أحياء دمشق مختصة ببيع الحطب بعرض كميات كبيرة منه، وشهدت أسعاره ارتفاعاً بلغ نحو 100 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، بسعر الكيلو الواحد من حطب أشجار الزيتون 4000 ليرة، والأنواع الأخرى 3 آلاف، و تتفاوت الأسعار من منطقة إلى أخرى ومن محافظة لمحافظة أخرى.
ويلاحظ في هذا الموسم ازدياد عدد محال وبسطات بيع الحطب، بعدما اعتمدت الأسر عليه، العام الماضي، كوسيلة للتدفئة المنزلية، في ظل حصة العائلة من المازوت المدعوم التي حددتها الحكومة وارتفاع سعره في السوق السوداء، وشح الكهرباء والغاز المنزلي.
وقبل نحو أسبوعين داهمت أول موجة برد متوسطة سكان دمشق، ولوحظ تراجع برنامج تقنين التيار الكهربائي في أغلبية أحياء العاصمة، إلى 14 ساعة قطع مقابل ساعة وصل، بعدما كان 4 ساعات قطع مقابل ساعتي وصل.
في حين يصل سعر المتر المربع الواحد من السجاد الجيد نصف مليون ليرة سورية والنوعية الوسط 300 ألف، والموكيت الوسط ما بين 200 و300 ألف، والبطانية 250 ألفاً، على حين يبلغ سعر الحرام الجديد مليون ليرة.
كما سجلت مدافئ المازوت أسعاراً خيالية، تبدأ من 200 ألف للصغيرة الحجم و450 ألفاً للمتوسطة، ليصل سعر الكبيرة إلى المليون ونصف المليون ليرة، وسط إقبال ضعيف على الشراء، بينما يتراوح سعر المدفئة الوسط في سوق المستعمل ما بين 150 و200 ألف.
وأرجع رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "صفوان درغام" سبب ارتفاع أسعار المدافئ لزيادة تكاليف الإنتاج الداخلة بصناعتها، لافتاً إلى أنه يتم تحديد سعرها بناءً على بيان الكلفة الذي يقدم إلى اللجنة المعنية بالتسعير في الوزارة في حكومة نظام الأسد.
وكشف عن وجود بعض الارتفاعات غير المبررة في الأسواق، منوهاً أنه في حال ورود أي شكوى للوزارة حول البيع بسعر زائد يتم تنظيم ضبط مخالفة مع التغريم والسجن للمخالف، وذلك بعد تبيان السعر الحقيقي للمدفأة، وحول المدافئ غير التقليدية التي تعمل على الكحول وزيوت الدهان، أشار إلى منعها نظراً لخطورتها وصناعتها بطريقة غير شرعية، مؤكداً مصادرتها مع غرامة مالية.
هذا وسجلت مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء ارتفاعا ملحوظا وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، مع لجوء عدد من سكان مناطق سيطرة النظام إلى الألبسة والبطانيات المستعملة التي أصبح ثمنها يعادل راتب موظف لشهر ونصف.
وتقدر مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد بأن أسعار المدافئ في مناطق سيطرة نظام الأسد تتراوح بين 1.3 مليون ليرة سورية إلى 7 ملايين ليرة سورية، بينما تقدر أسعار مدافئ الحطب بين 600 ألف إلى 4.5 ملايين ليرة سورية، وسط غياب التيار الكهربائي، وكذلك المخصصات التي يزعم نظام الأسد توزيعها ضمن كذبة موسمية متكررة.
أعلن "المركز الإعلامي"، التابع لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم السبت 16 كانون الأول/ ديسمبر، عن مقتل 4 عناصر من "قسد"، بديرالزور، وسط تصاعد وتيرة الاغتيالات والهجمات والعمليات الأمنية شرقي سوريا.
وحسب بيان صادر عن المركز تم إحباط محاولة تسلل قرب منطقة الشُّعفة التابعة لمدينة هجين بريف ديرالزور الشرقي، واتهمت ميليشيات "قسد"، في بيانها "النظام السوري باستغلال حالة الهدوء والاستقرار عبر مرتزقته".
وعرف من بين قتلى "قسد"، "دحام الحميدان، عبد الجليل العيسى، موفق الدريس، هيكل الحمادي"، إلى ذلك كشف المركز الإعلامي لقوات "قسد"، عن القبض على عنصر من "داعش" في الرقة، ونعت عنصر ملقب بـ"دلباك عفرين"، بقصف للجيش التركي استهدف مواقع الميليشيات بريف حلب الشمالي.
وكانت أعلنت ضبط منصّات لإطلاق الصواريخ بريف "الشدّاديّ" بمحافظة الحسكة وفي سياق مواز قالت قوى الأمن الداخلي (أسايش) التابعة لـ"قسد"، إنها ضبطت منصة إطلاق صواريخ، خلال محاولة إدخالها إلى ريف دير الزور الغربي.
ووثق نشطاء محليين في المنطقة الشرقية، مقتل عنصرين من "قسد"، وجرح 2 آخرين بهجوم على سيارة عسكرية دفع رباعي في مدينة الشحيل شرقي ديرالزور تبناه التنظيم عبر معرفاته الرسمية.
وأعلنت معرفات تنظيم "داعش"، عن استهداف خلايا التنظيم عنصرا من "قسد" كان يستقلّ دراجة نارية في قرية جزرة البوحميد بمنطقة الكسرة بريف ديرالزور، بطلقات مسدّس، ما أدى لمقتله.
كما قتل "إسماعيل حمد اللبن"، وهو "موظف في مجلس دير الزور المدني التابع لقسد"، وجرح رئيس بلدة أبو حمام "عبد الكريم الجلود"، جراء هجوم نفذه مجهولان يستقلان دراجة نارية في بلدة أبو حمام بريف دير الزور.
إلى ذلك قتل "منير عيد المهباش"، وهو "كومين" "مختار يعمل لدى قسد"، برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية، فيما استنفرت قسد في أغلب مناطق دير الزور نفذت من خلالها عمليات دهم أدت لاعتقال أشخاص بريف ديرالزور، وسط فرض حظر تجوال في بلدة محيميدة ومناطق السوسة والمراشدة والشعفة.
هذا وازدادت حوادث الاغتيال منذ مطلع شهر آب الماضي في محافظة دير الزور، عقب تطوّر الخلافات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"مجلس ديرالزور العسكري"، والتي أسفرت وقتها عن أحداث ميدانية متسارعة وحولت مناطق واسعة من ريف ديرالزور إلى ساحة معارك مفتوحة.
نقلت مواقع وصحف مقربة من نظام الأسد تصريحات عن خبراء في الشأن الاقتصادي حول موازنة حكومة النظام لعام 2024 التي تكشف عن طابع تضخمي وتمويل عجزها سيتم عبر الاقتراض.
وقال "زهير تيناوي"، المسؤول المالي في برلمان إن موازنة 2024، على شكلها تلحظ بشكل دائم الكتلة الفعلية للرواتب والأجور، دون التطرق إلى أي زيادات أو منح، إذ إنها تحتاج إلى مرسوم تشريعي، وعندها تغطيها الحكومة من واردات أخرى عبر الخزينة العامة للدولة.
وذكر أن الموازنة لحظت مشاريع استثمارية ضخمة سوف تقوم بها الحكومة خلال العام المقبل، منها ما هو متوقف سيتم استكماله، ومنها ما هو جديد سوف يؤمن الإيرادات للخزينة، ولكن الأهم فيها هو مشروع أتمتة كل العمل الإداري وتنشيط خدمات النافذة الواحدة، الأمر سوف يلمس السوريون نتائجه خلال العام المقبل.
وذكر الخبير الاقتصادي "شفيق عربش"، أن هذه الموازنة لن تحقق الغرض المطلوب منها، معتبراً أنها لا تدل إلا على زيادة التضخم فقط، وأضاف أن قيمة الإنفاق الاستثماري والبالغة 9000 مليار ليرة سورية لا تساوي ربع قيمة ما كان عليه سابقاً.
وحسب تقدراته كانت قيمته بالعملة الصعبة تبلغ 4 مليار دولار، أما اليوم فتبلغ نحو الـ 700 مليون دولار وفق سعر الصرف من المركزي، وقال إن هذا الرقم يعني أن الموازنة سوف تمول بالعجز عبر الاقتراض من المصارف، معتبراً أن الحكومة لم تقدم شيء سوى الالتزام بالمواعيد الدستورية فقط.
وحول كتلة الرواتب والأجور لفت إلى أن المعلومات تشير إلى أن كتلة الرواتب هذا العام تبلغ نحو 6000 مليار ليرة، بينما كانت العام 3000 مليار، ما يعني أنها ذات الكتلة مضروبة بالرقم 2 وذلك على خلفية الزيادة الأخيرة البالغة 100 بالمئة.
ودعا إلى إقرار صك تشريعي يحدد آلية وضع الموازنة بشكل واضح تتوضح فيه الأجور وزياداتها، والمشاريع الاقتصادية وغيرها بشكل صحيح ومدروس، وأن يتيح محاسبة الحكومة قبل انتهاء العام على تقصيرها أو عدمه، وذلك لكي تكون الموازنة مشروع اقتصادي ذو فائدة.
وكان المسؤول المالي في برلمان الأسد، "ربيع قلعه جي"، إن العام المالي 2023 من أصعب الأعوام المالية كونه جاء بعد سنوات اقتصادية صعبة واشتداد حدة الحصار والعقوبات بالإضافة إلى النقص في المشتقات النفطية.
ويذكر أن ما يسمى بـ"مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق كان أقر قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2024 بمبلغ إجمالي قدره 35500 مليار ليرة سورية موزعة على 26500 مليار ليرة للإنفاق الجاري و9000 مليار ليرة للإنفاق الاستثماري.
زعمت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، في حكومة نظام الأسد بأنّ هناك إجراءات متبعة تنص على محاسبة العاملين في مراقبة ضمن دوريات التموين بسبب ابتزاز الفعاليات الاقتصادية، مشيرا إلى أن العقوبات تبدأ من نقل المراقب من مكان إلى آخر.
وذكر مصدر من وزارة تموين النظام أن من يقع عليه إثبات الابتزاز أو المخالفة من مراقبي التموين يعاقب في المرة الأولى بالنقل، وإن تكرّرت المخالفة "دون ذكر عدد مرات التكرار" يحال إلى المحاكم والقضاء،
وتحدث عن وجود "رقابة داخلية"، في الوزارة تتابع وتحقق بالشكاوى، فإن كانت مخالفة صغيرة تحدّد الوزارة عقوبة المراقب، فيما تحال المخالفات الكبيرة إلى هيئة الرقابة والتفتيش، مؤكداً أنه يصل للوزارة شكاوى من تجار ومواطنين، وحتى من مراقبين تجاه زملاء لهم.
وذكر أنه تمّ مؤخراً نقل 16 مراقباً من تموين اللاذقية شعبة تموين جبلة بسبب إساءة الأمانة وتسجيل مخالفات، كما نُقل 4 مراقبين من ريف دمشق، وثلاثة من تموين دمشق، حيث وردت شكاوى بحقهم، وتمّ إثبات ابتزازهم لفعاليات تجارية.
وقدر أن عدد المراقبين يتراوح وسطياً بين 60-70 مراقباً في كلّ محافظة، وهو عدد قليل ولا يمكن أن يغطي كامل الفعاليات، ورغم ذلك تنظم وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد عشرات الضبوط التموينية يوميا.
وكانت قدرت مصادر إعلامية محلية بأن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد في دمشق حققت مبالغ مالية كبيرة جرّاء الضبوط التموينية بشتى أنواعها، فيما عمد نظام الأسد عبر محافظ دمشق تضيّق الخناق على التجار وفرض الضرائب عليهم.
وسبق أن نشر موقع موالي شكاوى تجار بمناطق سيطرة النظام بعد تشديد العقوبات والغرامات لمخالفي قانون حماية المستهلك المعدل فيما اعتبر صناعي داعم للأسد بأن القانون إجراء للترهيب ولا ينعكس على تحسن المعيشة.
وكان وشرع نظام الأسد بتطبيق قانون حماية المستهلك المعدل لحصد أموال طائلة من خلال العقوبات والغرامات لمخالفي القانون والتي قدرها تنظيم مئات الضبوط عبر مدراء التجارة الداخلية بمناطق سيطرته فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة، ويواصل قرارات التقنين وتخفيض المخصصات للسكان.
قالت صحيفة "ملييت" التركية، في تقرير لها، إن الولايات المتحدة خسرت "أنقرة" كحليف لها، وذلك بعد إجرائها مناورات مشتركة مع مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وأوضحت الصحيفة، إن أول ما يجب أن تنتبه إليه واشنطن هو أن البيان التركي عن المناورات التي تجريها القوات الأمريكية مع "قسد" في سوريا "صادر عن وزارة الدفاع الوطني، وليس عن وزارة الخارجية".
ولفتت الصحيفة، أن ما يجب أن تعلمه الولايات المتحدة هو أن رتب وأسماء وذخيرة الجنود الأمريكيين في "قافلة" مظلوم عبدي، أصبحت في أيدي تركيا، وبينت أن من الخطأ الاعتقاد بأن تركيا ستبقى متفرجة على هذا الوضع، أو الاعتقاد بأنها تعمل بمثابة رادع بوجود حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا.
ووفق "ملييت"، فإن على واشنطن أن تتصرف كحليف حقيقي، لكسب دعم وثقة الشعب التركي "والطريقة للقيام بذلك هي التوقف عن ممارسة "التمارين الذهنية" على خريطة تركيا، في إشارة إلى تحالف الولايات المتحدة مع "قسد".
وكان قال "روبرت فورد"، آخر سفير أمريكي في دمشق، في حوار له مع الأناضول، على هامش مشاركته في منتدى قناة "TRT World" التركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تتخلى عن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الذي تعتبره "شريكاً محلياً".
وأضاف أن "إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك"، ولفت إلى أن "الشريك المحلي للأمريكان (في سوريا) منذ 10 سنوات هو واي بي جي".
ولفت إلى أن "إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، إلا أن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص"، وأكد أن "واي بي جي/ بي كي كي الذي تم تسليحه لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وبات أحد أبرز الحلفاء المحليين لواشنطن في المنطقة، لن يساهم في القضاء على التنظيم بشكل دائم".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى "وجود مشاكل في الوقت الحالي تتمثل في استفادة تنظيم داعش من النزاعات القائمة بين واي بي جي/ بي كي كي والعشائر العربية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا".