مسؤول صناعي يؤكد: أسعار الكهرباء في سوريا أغلى من السعر العالمي
قال رئيس اتحاد الصناعيين وغرفة صناعة دمشق "غزوان المصري"، إن أسعار الكهرباء في سوريا أغلى من السعر العالمي في دول المنطقة، فيما سخر موالون للنظام من تصريح سابق لوزير الكهرباء "غسان الزامل" عام 2021 قال فيه إنه سيكون هناك تحسن ملحوظ في 2022، أما في 2023 سيعود إنتاج الكهرباء لما قبل عام 2011.
وذكر "المصري"، أن ارتفاع أسعار الكهرباء يعتبر هاجساً للصناعيين، والصناعي اليوم يفاجأ بأرقام وفواتير مرتفعة، علماً أن الكهرباء تعد مدخلاً من مدخلات الإنتاج الرئيسة للقطاعات الصناعية، وأي تأثير على انخفاض هذه التكاليف سيزيد ويعزز من التنافسية وزيادة الحصة السوقية في الأسواق المحلية والإقليمية.
وطالب على لسان الصناعيين أن يتم التعامل مع الصناعيين بخصوص أسعار الكهرباء وفقاً للأسعار العالمية وذلك أسوة بأسعار المشتقات النفطية من الفيول والغاز والبنزين التي تسعر وفقاً للسعر العالمي، وقال خازن غرفة صناعة حلب لدى نظام الأسد "مجد ششمان"، إن فواتير الكهرباء لبعض المعامل تضاعفت 50 مرة خلال عامين، الأمر الذي سيخرج المعامل عن منظومة التصدير.
وأشار إلى إن تسعيرة الكهرباء ارتفعت الشهر الماضي على الصناعيين بنسبة 100%، ووصلت فواتير بعض المعامل إلى 2 مليار ليرة سوريا شهريا، لافتا إلى وجود خطة لرفع الدعم عن الكهرباء، وطالب بمساواة فواتيرهم الكهربائية بالدول المجاورة، وقال إن ارتفاع فواتير الكهرباء المستمر سيدفع غرفة الصناعة إلى الخروج من منظومة التصدير لعدم القدرة على المنافسة.
من جانبه صرح رئيس لجنة الجلود في غرفة تجارة دمشق محمد خير درويش، أن قطاع الصناعات الجلدية يعاني جموداً، بعد أن كانت سوريا رائدة عالمياً في هذا القطاع، الذي كان ثالث موارد خزينة الدولة بعد القمح والنفط، وسط تراجع الصناعات الجلدية في سوريا مع الانخفاض الكبير بعدد الذبائح من المواشي.
وكان حذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق "محمود المفتي" من إغلاق عدد من المنشآت الصناعية أبوابها مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما بعد غلاء حوامل الطاقة، ومنها الكهرباء بالدرجة الأولى، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.
هذا قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد "لؤي نحلاوي"، إن الصناعات في سوريا تأثرت بشكل كبير بسبب رفع تعرفة سعر الكهرباء التي زادت بنسبة تراوحت بين 10-12 ضعفا ما سبب صدمة قوية بكلف الصناعة، فيما نقل موقع محلي عن أصحاب مهن وصول فواتيرهم إلى ملايين الليرات، وسط انسحاب كثير من المنشآت من الخدمة.