نفى مسؤول في حزب البعث التابع لنظام الأسد، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية المقربة من النظام حدوث توغل بري إسرائيلي في الأراضي السورية معتبرا أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وصرح أمين فرع "حزب البعث"، لدى نظام الأسد في القنيطرة "خالد أباظة"، بأن "كل ما ينشر حول توغل صهيوني في الأراضي السورية هو من محض خيال من ينشر ومن يروج لهكذا إشاعات"، وفق تعبيره.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد، أنه لا صحة للتوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا، ونفت دخول القوات الإسرائيلية باتجاه كودنة بريف القنيطرة، واعتبرت أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وحسب الجريدة ذاتها فإن "كل ما نُشر منذ أيام حول تحركات إسرائيلية في هذه المنطقة وانسحاب لنقاط عسكرية روسية يندرج في إطار الحرب النفسية التي يمارسها العدو"، على حد قولها.
واعتبر متابعون أن النفي الصادر عن نظام الأسد، قد يؤكد معلومات التوغل كما أنه لم يصدر عن جهات عسكرية مثل وزارة الدفاع أو جهلت إعلامية مثل وكالة الأنباء "سانا"، بل عبر مسؤول في الحزب ومراسل إعلامي، وطالب موالون بنشر بث مباشر من الحدود يدعم هذا النفي.
وجاء النفي ردا على تداول معلومات أوردتها مصادر إعلام محلية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل في الأراضي السورية، وجرف أراض زراعية وضمها عبر وضع شريط شائك، قرب بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي.
وأكد تجمع أحرار حوران أن العملية تمت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات الأسد المتواجدين في المنطقة، مشيراً إلى أن نقاط الميليشيات لا تبعد سوى بعض أمتار عن الموقع، دون أن تبادر بأي تحرك.
وكانت ذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي اجتاز مؤخراً الحدود الفاصلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية في منطقة وادي الرقاد بحوض اليرموك، واحتجز مئات رؤوس الماشية التي كانت ترعى في المنطقة.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.
قدم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، رسالة شكوى إلى الأمم المتحدة حول القصف الإسرائيلي لمخزن جمعية الهلال الأحمر الإيراني في سورية، والواقعة على الحدود السورية - اللبنانية.
وقال إيرواني في رسالته، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت الإنسانية والطبية انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي باسكال كريستين، إلى التنديد بهذه الجريمة، واتخاذ إجراءات عاجلة ضد الاحتلال لمنع تكرار هذه الهجمات.
ولفت إيرواني إلى أن بلاده أنشأت هذه المنشآت لأجل تقديم مساعدات إنسانية أساسية إلى اللاجئين اللبنانيين في سورية، وضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان، لافتاً إلى أن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية كانت قد أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسبقاً باعتزامها إنشاء هذا المركز الإنساني في سورية، لافتاً إلى أن هذه المنشآت تدمرت بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأضاف، أن هذه المنشآت الطبية تقع على الحدود السورية اللبنانية، وهي تشمل نحو 200 سرير، منها مستشفى ميداني يحتوي على 56 سريراً خاصاً بها، ومعدات طبية متقدمة، ووحدات إنتاج الأكسجين والمواد الغذائية.
في السياق، أكد أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية الحكومية كاظم غريب أبادي، في منشور عبر منصة إكس، أن الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الميداني ومخزنه للأدوية التابعين لجمعية الهلال الأحمر الإيراني في سورية جريمة حرب، وانتهاك سافر للقوانين الدولية.
وسبق أن أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفى والمخزن الأربعاء الماضي، ما تسبب في حريق طاول المنشآت كلها، وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجمعة، بهذا الهجوم، مذكراً بحماية المستشفيات والمصحات في القوانين الدولية.
وشدد كوليوند على أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت الصحية في غزة ولبنان وسورية "دليل واضح على انقلاب الكيان الصهيوني على جميع القواعد والمعايير الدولية"، داعياً إلى ردود فعل صريحة من المؤسسات الأممية المعنية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتنديد بهذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب.
أصدرت وزارة الصناعة في حكومة نظام الأسد، ما قالت إنه "توضيح" بررت خلاله تزايد انبعاثات معمل الأسمنت بطرطوس، وحالة التلوث البيئي الناتجة عن الغبار والدخان الصادر عن المعمل بعد شكاوى متكررة.
وحسب الوزارة فإنه "نتيجة حدوث انخفاض جهد مفاجئ "رفة كهربائية" للتيار الكهربائي المغذي لمعمل إسمنت طرطوس الأمر الذي أدى إلى فصل عدة آلات عن العمل يرتبط عملها باستقرار التيار الكهربائي.
وذكرت أن "الرفة الكهربائية" أدت إلى فصل خط الإنتاج بشكل كامل عن العمل للمحركات الكهربائية الضخمة والمركبة على كامل خط الإنتاج الأمر الذي سبب صعوبة التحكم بعمل الفلاتر الكهربائية إلا بعد إعادة اقلاع منظومة العمل.
ولفتت إلى أن هذا الأمر تطلب بعض الوقت لإعادة الاستقرار لخط الإنتاج، وزعمت وجود متابعة مع شركة "عمران" خطة وضع الفلاتر الكهربائية في معمل طرطوس غربي سوريا.
وادعت أن المتابعة تتم مع الكادر الفني في المعمل والمرتبط عمله باستقرار حوامل الطاقة، ريثما يتم في العام القادم تركيب الفلاتر القماشية للمعمل والتي تم إقرارها في الخطة الاستثمارية لعام 2025 والتي لايعتمد مبدأ عملها على استقرار حوامل الطاقة.
وتجددت الشكاوى السنوية حول انبعاثات معمل إسمنت طرطوس خصوصاً في القرى القريبة، وقال المذيع زين خضور"، في برنامج متلفز مؤخرًا إن معمل الأسمنت في طرطوس عبارة عن كابوس أسود على أهالي المنطقة، واستنكر بناء المصنع ضمن المناطق السكنية وعدم الاستجابة لمطالب الأهالي.
واعتبر أن مع التجاهل الرسمي رغم تكرار الشكاوى، فإن الأهالي يدفعون إلى مغادرة المنطقة كحل وحيد وسط تجاهل مطالبهم لحل جذري للمعاناة مع انبعاثات المعمل لا سيما الدخان والغبار الذي يصل إلى المنازل السكنية بكثافة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في مجلس محافظة طرطوس لدى نظام الأسد، "جعفر سلوم"، "لنقف جميعًا ضد هذا الغبار المدمر، ولنضع حدًا لهذه الجريمة التي ترتكب بحق الطبيعة والإنسان". ووصف غبار معمل الأسمنت بغبار الموت وأضاف "فلنتحد معًا لإيقاف هذا الظلم".
وفي سياق موازٍ، نقلت جريدة تابعة للنظام عن "سالم عيسى"، مدير عام سابق للمعمل، قوله إن تشغيل المعمل على هذه الشاكلة يعتبر دماراً للبيئة والأهالي، مستغربا الحجج حول عدم تشغيل المرسبات الكهربائية التي تم شراؤها منذ 10 سنوات.
وأكد أن استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المناطق القريبة من المعمل ستودع كروم زيتونها وطبيعتها الخلابة، وقدر معاون مدير صحة طرطوس السابق، "عيسى حسن"، فإن ما تخسره الدولة بسبب التلوث الناتج عن المعمل يفوق العائدات.
وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة حول إن كان معمل الاسمنت قد تسبب بزيادة حالات الإصابة بالسرطان إلا أن بيانات صحة النظام تظهر بأن طرطوس تتصدر باقي المحافظات بأعداد المصابين بالمرض.
وكانت نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات "قيصر سمعان"، عن رئيس مجلس بلدة كفربهم في ريف حماة لفت خلالها عن إصابة 170 شخصاً بمرض السرطان بسبب التلوّث، وسط تجاهل النظام لهذه الانبعاثات وعدم إصلاح فلترات التصفية في المعامل الخاضعة لحكومة النظام.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن اختصاصي الأشعة "نزار نصّار"، قوله إن البلدة تحتل المرتبة الأولى في سوريا بنسبة عدد المصابين بمرض السرطان، وبحسب الاحصائية الأخيرة التي تم تسجيلها قياساً بمراجعات المرضى، هناك 170 حالة سرطانية تشمل الوفيات خلال 7 أو 8 سنوات، أي ما يعادل 1 بالألف، وتعتبر نسبة كبيرة.
ولفت إلى أن "أكثر الحالات السرطانية بدأت بأمراض الدم أو أمراض الصدر منها الرئة والقصبات ثم انتشرت في جميع أنحاء جسم المصاب"، وأضاف بأن "الانبعاثات بالجو والغبار الذي يطلقه معمل الاسمنت بالأطنان يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات، من خلال ترسّبه على المياه الجوفية التي تعتبر المسبّب المباشر للمرض".
وتجدر الإشارة إلى أن كافة المنشآت الصناعية وحتى مولدات المصانع التابعة لحكومة النظام لا تحتوي على أدنى متطلبات التنقية والحد من التلوث، ويستخدم النظام الأنهار وشبكات الصرف الصحي للتخلص من مخلفات الصناعة ومنها معامل الأسمدة والسكر والصلب والحديد والأسمنت.
الأمر الذي يؤثر على حياة السكان مع تواصل الاستهتار والوعود بمعالجة هذه الظواهر، إذ تتضمن معظم النفايات الصناعية مواد كيميائية خطيرة تهدد جميع الكائنات الحية التي يعد الخطر الأكبر عليها وجود نظام الأسد الإرهابي الراعي الرسمي لقتل وتدمير الحياة في سوريا.
حمّلت "غرفة عمليات الفتح المبين" في بيان لها، نظام الأسد وحليفه الإيراني مسؤولية التهجير و النزوح الذي يزيد من معاناة المدنيين ومأساتهم جراء القصف المتكرر، مؤكدة جاهزيتها لأيّ تطورٍ واستحقاق ثوري للدفاع عن المحرر وحمايته وصون حرماته.
وأوضح بيان الغرفة أنه في "صورة متكررة للإجرام بحق الشعب السوري، يمارس نظام الأسد المجرم و حليفه الإيراني عدوانه المستمر على أهلنا المدنيين في المناطق المحررة، حيث شهدت الأسابيع والأيام الماضية عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة و الطيران الحربي واستهداف للآمنين في قرى إدلب وأرياف حلب".
ولفت البيان إلى "استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية في ضرب المركبات المدنيـة والأهالي بشكل مباشرٍ مما أسفر عن استشهاد ثمانية من المدنيين الأبرياء، و إصابة ثمانية وثلاثين آخرين بجروح بالغة وخطيرة، معظمهـم مـن الأطفال والنساء والشيوخ".
وأوضح أن المنطقة شهدت "نتيجة هذا الإجرام موجات نزوح داخلية باتجاه المناطق الغربية والحدودية، فقد اضطرت أكثر من عشرة آلاف عائلة لترك منازلها وقراها واللجوء إلى المناطق الآمنة".
يأتي بيان "غرفة عمليات الفتح المبين" في ظل الحديث والترويج الإعلامي عن نية الفصائل في الشمال السوري، شن عملية عسكرية ضد مواقع النظام وميليشيات إيران، والتي أخذت صداً كبيراً على مواقع التواصل، أعقبها تجهيزات عسكرية كبيرة للنظام على محاور القتال بأرياف حلب وإدلب، في حين لم يتحدث البيان عن أي نية لشن هجوم بل تحديث عن جاهزية للدفاع عن المنطقة.
شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حالة من الإضراب العام، حيث تشهد المدينة موجة احتجاجات شعبية غاضبة ضد سياسات "قسد"، ورفضاً للمناهج الجديدة التي فرضتها "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.
واستجابت الفعاليات المحلية لدعوات الإضراب العام في إطار توسع حالة الاحتجاجات ضد ممارسات "الإدارة الذاتية" وذراعها العسكري "قسد"، في وقت تفرض الأخيرة قيود على المعيشة في محاولة لثني الأهالي عن مطالبهم.
وأخذت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة التي شارك فيها آلاف السكان، شكل الإضراب العام والعصيان المدني، مع مشاركة واسع لفئات من المجتمع المحلي أبرزها المعلمين والطلاب، بالمقابل دفعت "قسد" بتعزيزات أمنية إلى المدينة.
ومنذ مطلع الشهر الحالي تشهد مدارس منبج وريفها (حوالي 260 مدرسة) إضراباً في وقت أفادت مصادر محلية، أن إدارات محلية تتبع لـ"الإدارة الذاتية"، هددت بقطع الخبز عن منبج في حال استمر الأهالي برفض إرسال أبنائهم إلى المدارس.
وتتجدد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة منبج وريفها بشكل شبه يومي ضد فرض مناهج تعليمية من قبل الإدارة الذاتية المظلة المدنية لميليشيا "قسد" وسط دعوات للاستمرار في الإضراب حتى تحقيق المطالب.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية صوراً تُظهر إغلاق المدارس في المدينة، استجابة لدعوة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي التي حثت أهالي الطلاب على عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.
وأكدت أن الاحتجاجات جاءت احتجاجاً على التعديلات التي طالت المناهج الدراسية، والتي أُعتبرت مخالفة للقيم الدينية والتربوية المتعارف عليها في المجتمع السوري.
وأكد المعلمون أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لمواقفهم المبدئية في رفض التغييرات التي تمس المبادئ الأساسية للمنهج التعليمي، مشددين على ضرورة الحفاظ على المناهج التي تتماشى مع القيم.
هذا وسبق أن أثار منهاج دراسي جديد طرحته "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد جدلاً واسعاً وسط استياء كبير لدى أهالي المنطقة الشرقية، يأتي ذلك بعد أن تناقلت صفحات محلية صوراً تظهر أجزاء من المنهاج الدراسي المفروض مؤخراً في ظلِّ التعبير عن الرفض له لما يحتويه من معلومات تاريخية وجغرافية مزيفة.
دعت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية آنا بيسونيرو، السلطات التركية للتحقيق في اتهامات بإساءة معاملة لاجئين في مراكز ممولة أوروبياً، وتنفيذ عمليات ترحيل قسري إلى سوريا وأفغانستان، وذلك على خلفية تحقيق اتهم تركيا بارتكاب انتهاكات في مراكز احتجاز المهاجرين.
وقالت المتحدثة بيسونيرو، إن "مسؤولية السلطات التركية هي التحقيق بشكل كامل في مزاعم ارتكاب مخالفات، ونحن نحثهم على القيام بذلك"، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم نحو 11 مليار دولار إلى تركيا لدعمها في مجال الهجرة منذ عام 2012، ووعد بتقديم مليار يورو إضافي هذا العام.
وأضافت المتحدثة لصحافيين في بروكسل: "إذا تلقينا أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان أو غيرها من القيم الأساسية المتعلقة بأي برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، فبالطبع سنتعامل مع الوضع".
جاء ذلك على خلفية نشر فريق "لايت هاوس ريبورتس"، بالاشتراك مع وسائل إعلام مثل "دير شبيغل" و"لوموند" و"بوليتيكو"، تحقيقاً تضمن اتهامات وجهها عشرات المهاجرين لمسؤولين في تركيا بارتكاب انتهاكات ضمن مراكز الاحتجاز الممولة من الاتحاد الأوروبي والإعادة القسرية إلى أفغانستان وسوريا، وسط تجاهل أوروبي لتحذيرات المجتمع المدني في هذا الإطار.
واتهم التحقيق، المفوضية الأوروبية بأنها "تجاهلت مرارا وتكرارا تحذيرات" المجتمع المدني والدبلوماسيين و"حتى موظفيها"، بينما قدم الاتحاد الأوروبي تمويلا للمراكز التي تؤوي المهاجرين.
وقالت منظمة العفو الدولية في الاتحاد الأوروبي على موقعها الإلكتروني إن "الاستعانة بمصادر خارجية للهجرة إلى دول ثالثة لا تعفي الاتحاد الأوروبي من مسؤولياته، وعلى المفوضية الأوروبية ضمان عدم استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لانتهاك حقوق الإنسان".
حذر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، من مخطط إسرائيلي يستهدف سوريا، لافتاً إلى أن سوريا عاشت معاناة كبيرة، وأنه يتعين على الإنسانية أن تعارض إضافة معاناة جديدة لهذا البلد.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين بالطائرة خلال عودته إلى تركيا، الجمعة، عقب زيارته إلى صربيا وسبقتها زيارة إلى ألبانيا، إلى أن تركيا ومنذ بداية الأزمة السورية لطالما أكدت على احترامها لوحدة أراضي سوريا.
وأوضح أن أنقرة استخدمت كافة الوسائل الدبلوماسية لحماية سيادة سوريا، وأن كل خطوة اتخذتها تركيا كانت تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة وإرساء أساس لإيجاد حل للأزمة، وأضاف :"اليوم، يمكن للاستخدام الفعال للقنوات الدبلوماسية أن يمنع تصعيد الصراع" في المنطقة.
وأكد الرئيس التركي أنه يتوجب على الانسانية أن تقف ضد إسرائيل التي تحولت إلى وحش يقتل السلام والاستقرار، وقال:"سنواصل العمل من أجل استعادة وحدة سوريا وتحقيق السلام والاستقرار فيها، وسنزيد جهودنا لخلق أجواء سلام عادل ومشرف ودائم وشامل في سوريا".
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة ومنذ بداية الحرب في سوريا تتابع بدقة الخطوات التي ستتخذها روسيا، لأنها تعمل بشكل مشترك مع سوريا، وأضاف: في حين تتحرك روسيا وإيران وسوريا في آلية ثلاثية، على الجانب الآخر هناك قوات تحالف مكون من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تقوم بحماية تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي".
وشدد على أنه من الضروري أن تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فعالية إزاء هذا الوضع الذي يشكل أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية، ولفت إلى أن "العراق أيضا يشهد ظروفا مماثلة".
وأضاف:"لذلك، فبينما تبدو جهود إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة برمتها واضحة من جهة، فإن الأنشطة الانفصالية والمدمرة للتنظيمات الإرهابية ماثلة للعيان أيضا من جهة أخرى"، وأشار إلى " إننا بحاجة إلى إنقاذ المنطقة من خلال التضامن، وترك حسابات المصالح الضيقة جانبا".
وكان دعا "أفيغدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" إلى ضرورة معاقبة أعداء إسرائيل، وتدفيعهم ثمنا باهظاً، مهدداً "الأسد" بأن "إسرائيل" ستستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر، في حال بقاء سوريا قاعدة خلفية وكقاعدة لوجستية لأعدائها.
ولفت "ليبرمان"، في كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب" المنعقد في جامعة رايخمان، إلى إخفاقات 7 أكتوبر، قائلا إنه "الحدث الأخطر منذ قيام الدولة"، مضيفا أنه "كان من الممكن منع الفشل، لكن السلطات السياسية والأمنية لم تأخذ على محمل الجد التحذيرات الميدانية.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الظروف التي أدت إلى هذا الإخفاق، وأشار إلى أن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن إسرائيل هو "تدفيع أعداء إسرائيل ثمنا باهظا"، وتحدث عن مبدأ "تدفيع الثمن" الذي أورده في كلمته، فقال: "أي عمل عدواني ضد إسرائيل يجب أن يتبعه رد بإصابة خطيرة للجانب الآخر".
وكشف ليبرمان رؤيته تجاه سوريا ولبنان، مشيرا إلى "ضرورة إنشاء خط دفاع جديد والحفاظ على السيطرة العسكرية في مناطق معينة لمنع إطلاق النار على بلدات شمال إسرائيل"، وتابع: "يجب أن يتلقى النظام السوري رسالة واضحة، سواء عبر وسائل الإعلام العامة أو من خلال القنوات الاستخباراتية والدبلوماسية، بما في ذلك ابلاغ بشار الأسد مباشرة بأنه إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة خلفية وكقاعدة لوجستية لأعدائنا، فإننا سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر".
ورغم وصف نظام الأسد بأنه راعي المقاومة وأن سوريا هي جبهة إسناد، تعمق الصمت المدوي دون أن ينخرط النظام السوري بالمحور المزعوم، الذي بات يوصف من قبل حتى الموالين لهذا المحور بأنه خذلان غير مبرر وباتت نظيرات المحللين حول "الصبر الاستراتيجي" محط للسخرية.
قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إن تمديد الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام إضافي، لا يتوافق مع الحقائق على الأرض، وذلك بعد إعلان "البيت الأبيض" في تمديد "حالة الطوارئ الوطنية" الأمريكية المتعلقة بسوريا، عاماً إضافياً، تأكيده بأن الوضع في سوريا يشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي الأمريكي.
وقال متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشلي، إنه بدلا من تكرار مثل هذه التصرفات المسبقة الحكم، فإن دعم السياسات التركية التي تركز على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، سيساهم في استقرار المنطقة.
وكا قال "البيت الأبيض" في بيان له، إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مدد "حالة الطوارئ الوطنية" الأمريكية المتعلقة بسوريا، عاماً إضافياً، مؤكدة أن الوضع في سوريا يشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي الأمريكي.
وأوضح البيان، أن الوضع في سوريا يقوض الحملة الرامية لهزيمة تنظيم "داعش" ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويستمر في تشكيل تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي الأمريكي.
وبين أنه لهذا السبب، يجب أن تستمر حالة "الطوارئ الوطنية"، سارية المفعول لمدة عام واحد، وفقاً لقانون الطوارئ الوطنية.
وسبق أن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ماثيو ميلر"، تأكيد أو نفي الاتهامات الموجهة لـ "البيت الأبيض" حول عرقلة تمرير مشروع قانون "مناهضة التطبيع مع نظام الأسد"، وقال إن الخارجية الأمريكية لا تعلق عندما يتعلق الأمر بالتشريعات المعلقة.
وكان رفض إدراج المشروع ضمن حزمة تشريعات عاجلة مررها الكونغرس مؤخراً، ووقعها الرئيس جو بايدن، وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي، أن موقف الإدارة الأمريكية، "واضح"، ويتمثل في أنها لن تطبع العلاقات مع دمشق، حتى إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي، بما يتفق مع القرار 2254.
وأكد ميلر، أن العقوبات الأمريكية على دمشق، ستظل سارية المفعول بالكامل، مشيراً إلى أن ذلك أحد أجزاء قانون مناهضة التطبيع مع دمشق تحديداً، وشدد على التزام واشنطن باستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة في سوريا، بما في ذلك عن طريق إصدار عقوبات بموجب قانون "قيصر" وغيره من القوانين.
وكانت فضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية سياسة الإدارة الأمريكية مع النظام السوري، حيث أكدت عرقلة البيت الأبيض لمشروع قانون "مناهضة التطبيع مع الأسد"والذي يجرم الدول التي تطبع مع نظام الأسد، إذ رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك بشكل شخصي، وذلك في حماية للنظام والأسد والمطبعين معه من الدول العربية.
وكان اعتبر "معهد واشنطن"، في تقرير له، أن الحوافز الإيجابية لن تغير من سلوك نظام الأسد في دمشق، فيما يتعلق بتهريب الكبتاجون، معتبرة أن على الإدارة الأمريكية، استخدام الأدلة المتوفرة في القضية بهدف إبعاد شركائها العرب عن التطبيع مع الأسد.
وقال المعهد، إن على الولايات المتحدة القيام بما هو مطلوب لتمديد "قانون قيصر" الذي ينتهي في كانون الأول (ديسمبر)، مشيراً إلى أنه يجب تمديده حتى 2032 ليتناسب مع قانون مكافحة التطبيع.
وأكد أن على "الكونغرس" التفكير بشكل "إبداعي" في العقوبات، مشدداً على أهمية التعامل بحذر أكبر تجاه أنشطة "إزالة المخاطر" مثل البنوك التي تتجنب التعاملات مع المنظمات غير الحكومية خوفاً من انتهاك العقوبات الأميركية.
ولفت إلى أن التعامل العربي مع الأسد قد فشل في إعادة تأهيل حكومته، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة سيكون لها دور مهم في اتخاذ تدابير صارمة ضد دمشق بما في ذلك تأمين وصول المساعدات وتوفير خطة شاملة لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة إلى خارج الأراضي السورية.
وكان أصدر السيناتور الأمريكي "جيم ريش" والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بيانًا بخصوص حضور رئيس النظام السوري المجرم بشار الأسد قمة جامعة الدول العربية في دولة البحرين يوم الخميس القادم.
وقال ريش "تمرّ هذا الأسبوع الذّكرى السّنويّة الأولى لحضور مجرم الحرب بشار الأسد للقمة العربية. وكما كان متوقّعاً، فقد نكث الأسد بكلّ الوعود التي قطعها ولم ينفّذ منها شيئاً.
وأضاف ريش، أن الأسد خلال العام الماضي عمقّ علاقاته مع روسيا وإيران عبر إجراء مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة، ولفت ريش وهو العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ، أن بشار الأسد شردّ ما يقارب من 195 ألف سوري من خلال جراء العمليات العسكرية التي نفذها.
ونوه ريش، لتجارة المخدرات والكبتاغون الذي يقوم بها الأسد، حيث قال أن تجارة الكبتاغون العالمية غير المشروعة تغذي النظام السوري وبشار الأسد بقيمة تقدر بـ 10 مليارات دولار والتي يستخدمها لتمويل الفظائع التي يقترفها.
وأكد ريش، استغلال بشار الأسد وأجهزته الأمنية للحرب الدائرة في أوكرانيا وقطاع غزة لمواصلة الهجمات ضد السوريين الأبرياء، وعبر ريش بقوله أن الأسد قد أثبت أنه لا يمكن إعادة تأهيله.
وأشاد ريش، بالجهود التي تبذلها حكومات بلجيكا وكندا وفرنسا وهولندا والسويد وسويسرا لمحاسبة النظام على جرائم التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبها، مؤكدا أن الشعب السوري قد عانى لفترة طويلة.
وشدد رئيس أن على مجلس الشيوخ الآن أن يكثف ويوافق على قانون مكافحة التطبيع لنظام الأسد لتعزيز وتوسيع قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا.
وكان "البيت الأبيض"، مدد في الثامن من مايو 2024، "حالة الطوارئ الوطنية" الأمريكية المتعلقة بسوريا، عاماً إضافياً، لافتاً إلى أن تصرفات حكومة دمشق وسياساتها، "بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأمريكي".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: أن "وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثيلية، لا يعرضان الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدين "العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين"، داعياً الأسد وداعميه إلى وقف حربهم العنيفة ضد الشعب السوري.
وشدد بايدن على ضرورة تفعيل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار الرئيس الأمريكي في بيانه إلى أن الولايات المتحدة "ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات الحكومة السورية لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل".
كشفت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، عن تقديم شركة "أجنحة الشام" للطيران الخاصة بطعن قانوني ضد العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، لتضاف إلى عدة شخصيات وجهات أخرى.
وزعمت الشركة أن الاتحاد "ارتكب خطأ واضحاً في تقييم الحقائق" باعتباره أن "أجنحة الشام" تستفيد من النظام السوري وتقدم الدعم لها" ضمن دعوى مسجلة لدى المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بتاريخ 7 آب الماضي.
واعتبرت أن مجلس الاتحاد الأوروبي "فشل في الوفاء بالتزاماته بتوفير أسباب كافية للعقوبات كما هو منصوص عليه في معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي"، وبررت بذلك تقديم طعن ضد العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.
بالإضافة إلى الادعاء الأساسي بالتقدير الخاطئ للوقائع، تقدم شركة الطيران حجتين إضافيتين في الطعن، حيث ادعت أن العقوبات تنتهك المبدأ العام للتناسب، مما يشير إلى أن التدابير المتخذة ضد الشركة قد تكون مفرطة أو غير مبررة
كما تدعي أن المجلس فشل في الوفاء بالتزامه بتوفير أسباب كافية للعقوبات، ولا تسعى شركة الطيران إلى إلغاء العقوبات فحسب، بل تطالب أيضًا بأن يتحمل المجلس جميع التكاليف القانونية المرتبطة بالإجراءات.
وشاركت الشركة السورية للطيران "أجنحة الشام" في معرض فيتور 2024 السياحي الدولي الذي انطلق الأربعاء الماضي، في العاصمة الإسبانية مدريد، وتنتهي أعماله يوم غدٍ الأحد، وذلك بعد أيام قليلة من إدراجها على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، بسبب نقلها المرتزقة والمخدرات لدعم نظام الأسد في سوريا.
ورفضت المحكمة الأوروبية العامة طلب رجال الأعمال السوري ورئيس مجلس إدارة شركة "أجنحة الشام" للطيران محمد عصام شموط، شطب اسمه من قائمة عقوبات الاتحاد بسبب دعمه للنظام السوري.
وقالت المحكمة إن المجلس الأوروبي "التزم بأسباب الدولة، والحق في الحماية القضائية الفعالة، ومبدأ التناسب"، مضيفةً أن شموط فشل في إثبات عدم ارتباطه بالنظام السوري.
ويبدو أن شموط استخدم في طلب شطب اسمه ذريعة حجز النظام السوري على ممتلكاته، إذ اعتبر بيان المحكمة أن "مصادرة النظام السوري لممتلكاته بسبب عدم سداد الديون ليست كافية لدحض افتراض الارتباط".
وأدرج الاتحاد الأوروبي في آواخر شباط/فبراير، "أجنحة الشام" على لائحة العقوبات الخاصة بالتكتل. وبحسب اللائحة التنفيذية للعقوبات، فإن الشركة هي كيان تجاري سوري يملكه محمد عصام شموط، وتستخدم رحلاتها للمشاركة في نقل المرتزقة السوريين، وتجارة الأسلحة، وتهريب المخدرات، وغسل الأموال، مما يدعم أنشطة النظام السوري، مشيرةً إلى أنها شركة الطيران الخاصة الوحيدة في سوريا، وتستفيد من النظام وتقدم الدعم له.
وفي أيار/ مايو 2021، أعلن الجيش الليبي رصد عشرات الرحلات الجوية ل"أجنحة الشام" من أجل نقل المقاتلين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا خليفة حفتر من تشرين الأول/أكتوبر 2020، حتى أيار/مايو 2021.
وكانت الشركة توقفت عن العمل بعد فرض العقوبات عليها في 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول/سبتمبر 2014. وكانت الشركة هي الناقل الثاني ثم أصبحت الأول في سوريا، قبل أن تصبح بديلاً عن الشركة السورية العامة للطيران التي فرضت عليها عقوبات أميركية وأوروبية.
نعت صفحات مقربة من ميليشيات الأسد، عدد من العسكريين توزعوا على مناطق ديرالزور وحمص ودرعا، إضافة إلى مصرع قيادي هو أحد كوادر ميليشيات حزب الله اللبناني ويتحدر من ريف حمص.
ونعى موالون للنظام السوري، يوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر، "اللواء شرف" "هيثم علي العلي" المتحدر من قرية حسنة بريف طرطوس، وقالت مصادر موالية إنه قتل في ريف ديرالزور.
ولم تكشف المصادر ظروف مقتل الضابط الكبير في صفوف ميليشيات الأسد، وسط مؤشرات على مصرعه بقصف طال مواقع ومخازن عسكرية للنظام وإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
فيما أكدت مصادر متطابقة على مواقع التواصل الاجتماعي بينها مصادر رسمية مصرع القيادي "علي الإبراهيم" الملقب بـ"حاج باقر" وهو أحد كوادر ميليشيات حزب الله ويتحدر من قرية أم جباب ريف حمص الشرقي.
كشفت مصادر موالية عن مصرع الملازم "محمد أبو خضر" من مرتبات فرع الأمن العسكري إثر قصف إسرائيلي استهدف نقطة عسكرية للنظام وإيران في مدينة القصير بريف حمص، وسط تكرار القصف على الحدود اللبنانية السورية.
إلى ذلك قتل ضابط برتبة "ملازم شرف"، يدعى "جعفر عبد المؤمن إبراهيم"، حيث لقي مصرعه في بادية تدمر بريف محافظة حمص، وتم تشييعه اليوم من بلدة المشرفة وسط البلاد، بعد مشاركته بحملة للنظام في البادية السورية.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد النقيب شرف "علي عاصم حويجة" أثر إصابته بكمين في محافظة درعا، ويتحدر من قرية الحويز بمدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية.
يُضاف قتل العقيد "سومر أنيس يوسف" وجرح عنصرين آخرين جراء هجوم استهداف مجهولين لسيارة عسكرية لميليشيات الأسد بالقرب من حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي جاسم وإنخل بريف درعا الشمالي، قبل أيام قليلة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد، يوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر، شكاوى عن عدد من المرضى في مدينة دمشق بسبب عدم تحسن جودة الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات الحكومية على الرغم من ارتفاع أجورها.
ونوهت إلى أن رغم رفع صحة نظام الأسد أجور المعاينات والعمليات وتكلفة الصور الشعاعية ومختلف الخدمات والإجراءات الطبية الأخرى المأجورة، منذ شهر حزيران، يعاني المرضى من طول الانتظار وتردي الخدمات الطبية.
وتشير مصادر من ذوي المرضى إلى رفض مستشفيات حكومية إجراء بعض تحاليل الدم، بحجة عدم توفر المواد والمستلزمات اللازمة لإتمامها، على الرغم من تقاضي المشفى مبلغاً يزيد أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه سابقاً.
وتنص الشكاوى على عدم تمكن المرضى من الحصول على صورة رنين مغناطيسي مستعجلة بسبب تعطل أجهزة الرنين في أغلب المستشفيات، وتأجيل دورها لبعد شهرين في مشفى المجتهد نتيجة الضغط الكبير على الجهاز هناك.
وزعم مدير مشفى المجتهد لدى نظام الأسد "أحمد عباس"، أنّ خدمات المستشفى جيدة، وأن الزيادة البسيطة على الأسعار أتت للمساهمة في تأمين المستهلكات الطبية واستمرار صيانة التجهيزات.
وحسب الأرقام والأسعار المتداولة فإن تكلفة التحاليل الطبية في إحدى المستشفيات الحكومية مثل cbc الذي وصلت تكلفته إلى 15 ألف ليرة وESR باتت تكلفته 45 ألف ليرة، وهذه الأسعار هي نفسها في المشافي الخاصة مع تفاوت ليست كبير.
وعلى سبيل المثال فإن تكلفة تحليل عام للدم تعداد وخضاب ووظائف الكلى والغدة والشوارد هي 250 ألف، وهي عملياً توازي كلفة بعض التحاليل الطبية لدى مشفى حكومي.
وكانت رفعت صحة النظام المعينات الطبية والاستشارة الطبية والمتضمنة الكشف على المريض لدراسة ملفه وكتابة تقرير عن وضعه الصحي كما تم تعديل سعر الوحدة الجراحية من 700 ليرة إلى 5 آلاف ليرة.
أكد "آلان ماتني" منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم، في وقت تتواصل عمليات التحالف ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.
ولفت التقرير إلى أن داعش كان يختلف عن غيره من الجماعات الإرهابية، اذ كان يدعي "الحكم بالخلافة في الشرق الأوسط" وإزالة الأشخاص الذين لا يؤمنون بنهجهم. وبسبب ذلك ارتكب التنظيم جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين في العراق أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص.
وقال ماتني: "أعتقد أنه إذا تعلمنا أي شيء خلال السنوات العشر الماضية، يمكنني القول إن هذا التهديد لا يختفي بل يتغير ويتكيف"، وأضاف أن "التحالف الآن في مرحلة طبيعية وصحية حيث يتكيف هو أيضا مع هذه التطورات." بحسب تعبيره.
ويذكر التقرير أنه على مدى العقد الماضي، تطور التحالف من أنشطة استعادة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة داعش، إلى "تتبع تحركات التنظيم القادمة"، وقال ماتني إن "جماعات مثل داعش تقيّم باستمرار نقاط قوتها وضعفها وتحاول الاستفادة منها، ونحن ايضا نفعل الشيء ذاته." على حد قوله.
وأوضح "ماتني" أن التنظيم مثل غيره من الجماعات الإرهابية "يريد منا أن نبالغ في رد الفعل أو نتصرف بطريقة يصعب الحفاظ عليها استراتيجياً، وهو يريد منا أن نستخدم الكثير من الموارد، حتى لا تستطيع الدول لوحدها مواجة تهديداته".
وأشار إلى الاستراتيجية التي يعتمدها التحالف الدولي تحولت من تنفيذ عمليات عسكرية على الأرض إلى تبادل المعلومات الاستخبارية، موضحا أن استراتيجية هزيمة داعش، تركز أيضا على توزيع العبء بين دول التحالف بشأن التدريب في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح المسؤول الأميركي أن التنظيم في هذه المناطق يعتمد أسلوبه الغامض فهو ""يتسرب مرة أخرى إلى أماكن يصعب العثور عليها، مما يتطلب أساليب مختلفة لملاحقته، والتحالف الدولي يتكيف الان مع هذه التغييرات"، على حد قوله.
وتحدث ماتني عن مزايا التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود حضور "أميركي" في بعض المناطق مثل افغانستان وغرب أفريقيا، لكنه أوةضح أن هذا التحالف المكون من 87 شريكا، كفيل بالمساعدة في تلبية الاحتياجات، وهنا تمكن قوة هذا التحالف، بحسب تعبيره.
ووصف ماتني التحالف الدولي بأنه "منظمة متعددة الأطراف وفريدة من نوعها" ويعتمد مبدأ المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات وهو كان السبب في نجاحه، فالتحالف، كما يقول، يعتبر من "المنظمات المتعددة الأطراف القائمة على التوافق"، نقلا عن التقرير الذي نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية.