الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ يناير ٢٠٢٥
الشرع يطالب موسكو بتسليم الأسد.. وروسيا تسعى للحفاظ على قواعدها العسكرية

عقدت روسيا، يوم أمس الثلاثاء، محادثات وُصفت بـ”الصريحة” مع الإدارة السورية الجديدة، في محاولة منها للحفاظ على وجودها العسكري في البلاد، بينما تسعى دمشق إلى فرض شروطها على أي تعاون مستقبلي مع موسكو.

وفقًا لمصدر سوري مطلع على مجريات المحادثات قال لوكالة رويترز، طالب قائد الإدارة السورية أحمد الشرع بتسليم بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا عقب الإطاحة به في ديسمبر الماضي.

كما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن دمشق تسعى إلى إعادة بناء الثقة مع موسكو من خلال “إجراءات ملموسة” تشمل التعويضات وإعادة الإعمار ودعم جهود التعافي الاقتصادي.

ورغم أن روسيا لم تعلّق رسميًا على المطالب السورية، إلا أن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رفض تأكيد أو نفي ما إذا كانت موسكو قد تلقت طلبًا بتسليم الأسد أو دفع تعويضات، ما يعكس حساسية الملف والتباين الواضح في الأولويات بين الجانبين.

على الجانب الروسي، تسعى موسكو إلى ضمان استمرار تشغيل قاعدتيها العسكريتين في سوريا، وهما القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم قرب اللاذقية، حيث يشكل فقدانهما ضربة قاسية لنفوذها الإقليمي وقدرتها على إسقاط قوتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية عقب الاجتماع، أشارت موسكو إلى أن النقاش كان “صريحًا” وشمل “مجمل القضايا”، دون ذكر تفاصيل واضحة حول مخرجات المحادثات.

وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار في الفترة القادمة للوصول إلى “اتفاقيات مناسبة”، مما يعكس عدم تحقيق اختراق كبير حتى اللحظة.

مصادر سورية مقربة من المفاوضات أكدت أن موسكو لم تُبدِ أي استعداد فعلي للاعتراف بأخطائها السابقة خلال دعمها للأسد ضد الثورة السورية، وهو ما جعل المناقشات تتركز على النقاط الخلافية أكثر من تحقيق أي تفاهمات جديدة. 

وحتى الآن، يبدو أن الموقف الروسي يتجه نحو الحفاظ على النفوذ العسكري والسياسي في سوريا مع الحد من تقديم تنازلات كبيرة لدمشق.

وقالت الإدارة السورية الجديدة، في تعليق على زيارة وفد روسيا الاتحادية برئاسة ميخائيل بوغدانوف، إن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه، وأن المناقشات تركزت خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وبينت الإدارة أن الجانب الروسي أكد دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا، وسلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.

ولفتت إلى أن الجانبان شاركا في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد، وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة. 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

وأضاف بوغدانوف أن روسيا تواصل استعدادها للمساعدة في استقرار الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية يمكن تحقيقها عبر الحوار المباشر بين القوى السياسية السورية، مع التأكيد على أهمية الوفاق الاجتماعي كضمان لتحقيق سيادة واستقلال البلاد.

وناقش الوفد الروسي خلال المباحثات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث أكد بوغدانوف أن روسيا ساهمت بشكل كبير في بناء البنية التحتية في سوريا، بدءًا من محطة الطاقة الكهربائية وصولاً إلى مشاريع السدود والمرافق الأخرى. وأوضح أن روسيا مستعدة لمواصلة دعم هذه المشاريع بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة.
وأشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا صعب، وأن السلطات السورية تدرك التحديات التي تواجهها، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة انتقالية في المستقبل القريب وضرورة سن دستور جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى إجراء انتخابات في غضون أربعة أعوام.

وفيما يتعلق بالمنشآت الروسية في سوريا، أكد بوغدانوف أنه لا يوجد تغيير في وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم، مشيراً إلى أن المباحثات كانت إيجابية في هذا الشأن، وأعرب عن تقديره لعدم تعرض المواطنين الروس وممثلياتهم في سوريا للأذى، مؤكداً أن روسيا تأمل في الحفاظ على ممتلكاتها في سوريا في ظل الظروف الحالية.

أما بالنسبة لموضوع العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بخصوص مرفأ طرطوس، فقال بوغدانوف إن هذه القضية تتعلق بالجوانب الفنية والتجارية، مؤكداً استعداد روسيا لتسوية المشكلات القائمة، وأضاف أن وفد الشركة الروسية الذي شارك في المباحثات أوضح استعدادهم لاستمرار التعاون مع الجانب السوري، وشرحوا التحديات التي واجهوها في السابق.

وكانت طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة  اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.

 ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.

 وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.

 وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥
"إسرائـ ـيل" قلقة من مغبة عزم ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية يوم الثلاثاء، بأن إسرائيل أبدت قلقًا كبيرًا حيال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الآلاف من القوات الأمريكية المتمركزة في الأراضي السورية. ونقلت الهيئة عن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض تأكيدهم أن ترامب يعتزم تنفيذ هذا الانسحاب.

وأوضحت الهيئة أن هذا القرار من شأنه أن يثير "قلقًا بالغًا" في تل أبيب، خاصة أن الانسحاب الأمريكي سيؤثر على الأكراد في سوريا، الذين تعتبرهم إسرائيل حليفًا استراتيجيًا في المنطقة.

مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا
تأتي هذه التطورات في وقت أصبح فيه مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا موضع شك، خاصة بعد تصريحات "الإدارة السورية الجديدة" التي أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر البلاد. 


ووفقًا لتقارير صحيفة "واشنطن بوست"، لا يزال حوالي 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث يتعاونون مع "القوات الكردية السورية" في مهمة تهدف، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، إلى منع عودة تنظيم "داعش" والحد من النفوذ الإيراني في سوريا.

الانسحاب الأمريكي وتأثيراته
سبق أن حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، وهو القرار الذي أدى إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس بسبب معارضته لهذه الخطوة.

البنتاغون: زيادة في عدد القوات الأمريكية في سوريا لدعم مهمة "القضاء على تنظيم داعش"

وسبق أن كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجنرال بات رايدر، عن تفاصيل جديدة بشأن تواجد القوات الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى توضيحات تتعلق بالسياسة العسكرية والأمنية الأمريكية في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد.

وصرّح الجنرال رايدر أن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، وهو ضعف الرقم الذي كان يُعلن عنه سابقاً (900 جندي)، ولفت إلى أن هذه الزيادة تشمل قوات مؤقتة تُرسل بشكل دوري لدعم القوات الأساسية المنتشرة لفترات طويلة ضمن مهمة القضاء على تنظيم داعش.

وأوضح أن هذه القوات كانت موجودة بالفعل قبل سقوط نظام الأسد، وأن الهدف الأساسي من وجودها هو منع عودة التنظيم الإرهابي والحفاظ على الاستقرار الأمني، وأكد الجنرال أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم قوات سوريا الديمقراطية في سياق عملياتها ضد تنظيم داعش. ومع ذلك، أوضح أنه لا توجد خطط حالية لتغيير هذا التعاون أو إنهائه.

كما أُحيلت الأسئلة المتعلقة بالمستقبل السياسي أو العسكري لقوات سوريا الديمقراطية إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً. ولفت إلى أن البنتاغون يركز حالياً على مهمته العسكرية دون التطرق إلى قضايا متعلقة بنزع السلاح أو إعادة هيكلة الجماعات المسلحة.

وتحدث الجنرال رايدر عن أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تدعم أي جهود تؤدي إلى تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها، كما أكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والتمسك بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.

وتطرق الجنرال إلى مسألة انتشار القوات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعد سقوط نظام الأسد. وذكر أن الولايات المتحدة ترى أن هذا الانتشار يجب أن يكون مؤقتاً، مع ضرورة احترام اتفاقية فك الاشتباك.

وأكد الجنرال رايدر أنه لا توجد خطط حالية لدى الولايات المتحدة للتعامل مع الجماعات المسلحة أو نزع سلاحها في سياق دعم الأمن والاستقرار، ولفت إلى أن البنتاغون يركز على مهمة القضاء على داعش، بينما تُحال الأسئلة المتعلقة بالمجموعات المسلحة المستقبلية، مثل قوات سوريا الديمقراطية، إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً.

وأوضح الجنرال أن قرار الكشف عن الأعداد الحقيقية للقوات الأمريكية في سوريا جاء استجابة للتغيرات الجارية ولزيادة الشفافية.وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحديث المعلومات وتقديمها بدقة للصحافة والجمهور.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥
وزير الزراعة: البيانات الموجودة في عهد النظام البائد وهمية وتسببت بنهب الدعم

أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور "محمد طه الأحمد" أن البيانات الموجودة في وزارة الزراعة هي بيانات وهمية، وهذا ما سبب سوء توزيع الدعم، ويجب على كل جهة تحديد البيانات اللازمة ومصدر هذه البيانات.

وذكر أنه عند النظر إلى حجم الكادر الإداري الموجود لدى وزارة الزراعة، نجد أنه كبير جداً بشكل لا يتناسب مع مخرجات القطاع، لذلك كانت أهم وأول مشكلة في وزارة الزراعة هي الهيكلية المتضاربة.

في حين يجب أن يكون هناك تكامل في المهام والصلاحيات حتى تكون الأعمال منسقة لتحقيق الهدف المرجو في تنظيم القطاع الزراعي، وليكون القطاع الاقتصادي الأول في سوريا، ومن هنا كان العمل الأول للوزارة هو تعديل الهيكلية الإدارية.

وقال إنه يجب العمل على تخفيف البيروقراطية وتسهيل الإجراءات على المواطن ويجب توظيف الموارد بشكل صحيح، وخاصة أن سوريا تتمتع بمناخات متعددة يجب وضعها بالشكل الصحيح والاعتماد على الشراكة مع القطاع الخاص.

هذا وقدّم الحضور مداخلات عدة، تركزت حول واقع الزراعة في المحافظة، منها مشكلة ارتفاع سعر بذار البطاطا والأسمدة ومشكلة الجرارات الزراعية التي سجل عليها الفلاحون وإلى الآن لم يستلموها ولم يستردوا أموالهم.

وكانت أطلقت فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع هيئة تطوير الغاب بوزارة الزراعة، نشاطاً لتعزيل مصارف مكشوفة في منطقة الغاب بمحافظة حماة، وذلك خلال مرحلة أولى، بطول إجمالي 14350 متراً، بهدف حماية المحاصيل الزراعية بتأمين انسياب المياه خلال تنظيفها  من الأوساخ و الرواسب و الطمي لضمان عدم فيضانها إلى المزروعات أثناء تساقط الهطول المطري الشديد و السيول المحتملة الناتجة عن التغيرات المناخية.

وكان أكد وزير الزراعة السوري أن أولويتنا هي تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا مايكل أونماخت، الثلاثاء، إنه عقد لقاء "مثمراً" مع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد طه الأحمد، في دمشق.

وأضاف، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أنه ناقش مع الأحمد، الدور الحيوي لإصلاح الزراعة في تعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي ومواجهة تحديات التغيير المناخي، وأكد أن دعم القطاع الزراعي في سوريا "يظل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥
"الإدارة السورية" تُعلق على زيارة الوفد الروسي إلى دمشق ورؤيتها من استعادة العلاقات 

قالت الإدارة السورية الجديدة، في تعليق على زيارة وفد روسيا الاتحادية برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط إلى دمشق، إن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.


وقالت الإدارة في تعليقها على الزيارة الروسية الأولى إلى دمشق عقب سقوط نظام الأسد، إن المناقشات تركزت خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وبينت الإدارة أن الجانب الروسي أكد دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا، وسلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.

ولفتت إلى أن الجانبان شاركا في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد، وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة. 

بوغدانوف: المباحثات مع "الشرع" كانت بناءة والإجراءات الروسية في سوريا لم تتأثر
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

ولفت بوغدانوف في تصريح خاص لقناة "RT العربية"، إلى أن الحوار مع الجانب السوري كان مفعماً بالروح العملية والودية، حيث تم التأكيد على تاريخ العلاقات الروسية - السورية التي تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وشدد على أن روسيا ثابتة في موقفها الاستراتيجي لدعم وحدة واستقلال سوريا، وأن الأحداث الأخيرة في البلاد لن تؤثر على العلاقات الثنائية.

وأضاف بوغدانوف أن روسيا تواصل استعدادها للمساعدة في استقرار الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية يمكن تحقيقها عبر الحوار المباشر بين القوى السياسية السورية، مع التأكيد على أهمية الوفاق الاجتماعي كضمان لتحقيق سيادة واستقلال البلاد.

وتناول بوغدانوف في حديثه التطرق إلى موضوع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسوريا، موضحًا أن التغييرات التي شهدتها روسيا، بما في ذلك تغيير العلم في عام 1991، لم تؤثر على علاقات التعاون بين البلدين، وأكد أن العلم المعتمد في سوريا حالياً لن يغير من طبيعة الشراكة القائمة بين موسكو ودمشق.

العلاقات التجارية والاقتصادية في إطار التعاون المستقبلي
ناقش الوفد الروسي خلال المباحثات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث أكد بوغدانوف أن روسيا ساهمت بشكل كبير في بناء البنية التحتية في سوريا، بدءًا من محطة الطاقة الكهربائية وصولاً إلى مشاريع السدود والمرافق الأخرى. وأوضح أن روسيا مستعدة لمواصلة دعم هذه المشاريع بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة.

وأشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا صعب، وأن السلطات السورية تدرك التحديات التي تواجهها، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة انتقالية في المستقبل القريب وضرورة سن دستور جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى إجراء انتخابات في غضون أربعة أعوام.

حماية المنشآت الروسية في سوريا
فيما يتعلق بالمنشآت الروسية في سوريا، أكد بوغدانوف أنه لا يوجد تغيير في وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم، مشيراً إلى أن المباحثات كانت إيجابية في هذا الشأن، وأعرب عن تقديره لعدم تعرض المواطنين الروس وممثلياتهم في سوريا للأذى، مؤكداً أن روسيا تأمل في الحفاظ على ممتلكاتها في سوريا في ظل الظروف الحالية.

أما بالنسبة لموضوع العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بخصوص مرفأ طرطوس، فقال بوغدانوف إن هذه القضية تتعلق بالجوانب الفنية والتجارية، مؤكداً استعداد روسيا لتسوية المشكلات القائمة، وأضاف أن وفد الشركة الروسية الذي شارك في المباحثات أوضح استعدادهم لاستمرار التعاون مع الجانب السوري، وشرحوا التحديات التي واجهوها في السابق.

وفي ختام تصريحاته، أكد بوغدانوف أن الحوار بين روسيا وسوريا سيستمر، وأن موسكو جاهزة لاستقبال وفود سورية في أي وقت، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، عقب سقوط نظام الأسد، والتقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين.

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها العسكرية، واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت أكد محللون خلال سنوات مضت أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.

 

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥
ضابطة استخبارات سابقة تدعو "إسرائيل" لوضع شروط واضحة للانسحاب النهائي من سوريا

دعت ضابطة الاستخبارات الإسرائيلية السابقة، كارميت فالنسي، إسرائيل إلى وضع شروط واضحة للانسحاب النهائي من المنطقة العازلة في سوريا، محذرة من أن البقاء لأكثر من ستة أشهر قد يؤدي إلى نتائج عكسية. 


وفي تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، أكدت فالنسي أن هناك حاجة لتطوير خطة دفاعية جديدة تشمل الترتيبات الأمنية مع النظام السوري الجديد وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

إسرائيل تركز على الاستقرار في سوريا والحد من النفوذ الإيراني
في التقرير ذاته، أضافت فالنسي أن إسرائيل يجب أن تسعى لتطوير استراتيجية طويلة الأمد تركز على استقرار سوريا في ظل نظام معتدل ومستقر، يحد من النفوذ الإيراني في المنطقة ويقضي على التهديدات الإرهابية ضد إسرائيل. 


وأكدت أنه من الضروري أن تعمل إسرائيل على ضمان أن يتعامل النظام السوري الجديد مع التهديدات الأمنية بفعالية، بما في ذلك محاولات حزب الله لتهريب الأسلحة عبر الأراضي السورية إلى لبنان.

التنسيق مع الأمم المتحدة وتركيا
وبحسب التقرير، أكدت فالنسي أن الترتيبات مع الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك قد تكون غير كافية، وأنه يجب تعزيز هذه الإجراءات بترتيبات إضافية مع النظام السوري الجديد. كما أضافت أن من الممكن توسيع هذه الترتيبات لتشمل تركيا، نظرًا لدورها المؤثر في المنطقة.

مفاوضات مع قوى محلية وسوريا الجديدة
من جهة أخرى، أوصت فالنسي إسرائيل بتوسيع قنوات الاتصال مع الأطراف الفاعلة المحلية في سوريا، بما في ذلك إجراء اتصالات مع بعض المجموعات التي لديها علاقات إيجابية مع إسرائيل، مثل بعض القرى الدرزية على الحدود السورية-الإسرائيلية. 


وأضافت أن إسرائيل بحاجة إلى صياغة تفاهمات مع تركيا لتجنب تصويرها كخصم، بالإضافة إلى تعزيز الحوار مع الأردن ودول الخليج لدعم إعادة إعمار سوريا.

شروط الانسحاب الإسرائيلي من سوريا
كما شددت فالنسي على أن إسرائيل يجب أن توضح، من خلال القنوات الدبلوماسية، أن وجودها في سوريا مؤقت ويخضع لشروط محددة تشمل "فترة زمنية من الاستقرار والهدوء على الحدود، ضمان عدم محاولة أي جهة من سوريا التسلل إلى إسرائيل، مع التأكد من أن النظام السوري الجديد يعمل على محاربة تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، وضمان عدم اقتراب الجماعات الجهادية المرتبطة بهيئة تحرير الشام من الحدود الجنوبية لسوريا.

إسرائيل تسعى لفرصة استراتيجية في سوريا الجديدة
أشارت فالنسي إلى أن إسرائيل بحاجة إلى دمج التدابير الأمنية والدبلوماسية المدروسة، معتبرة أن هذه فرصة ذهبية للعب دور بناء في استقرار سوريا الجديدة، مما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية ويعزز أمنها القومي في السنوات القادمة. كما أوصت بإنشاء لجنة رباعية دولية تضم إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة وروسيا، لتنسيق جهود استقرار النظام السوري الجديد وحماية الأقليات في سوريا.

يأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل تقييم دورها في سوريا، مع السعي لضمان الأمن على حدودها، وطرح شروط واضحة للانسحاب النهائي في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لضمان استقرار المنطقة.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥
وزارة العدل تعزل قضاة بعد جدل من تكليفهم بالعمل في "النيابة العامة التميزية".

قررت وزارة العدل في الحكومة السورية الانتقالية فرض عقوبة العزل بحق عدة قضاة كانوا يشغلون مناصب كمندوبين خارج ملاك الوزارة خلال فترة حكم نظام الأسد البائد.

ويأتي هذا القرار في إطار مساعي الوزارة لتعزيز النزاهة وإصلاح القطاع القضائي، ومحاسبة أي شخص ثبت تورطه في تجاوزات أو إخلال بواجباته المهنية.

ويُذكر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة المؤسسات القضائية وضمان التزامها بالمعايير القانونية والأخلاقية.

فيما أبدى معظم القضاة والبالغ عددهم 72 قاضياً، منهم 5 قاضيات، رغبتهم في الاستمرار بالعمل القضائي بعد تجاوزهم سن 65 عاماً، أثناء مقابلات شخصية أجريت معهم في وزارة العدل.

و أصدرت وزارة العدل القرار رقم 88 شكلت بموجبه لجنة مؤلفة من قضاة يرأسهم القاضي أنس منصور سليمان رئيس محكمة النقض والنائب الأول لرئيس محكمة النقض، ومعاون وزير العدل للشؤون القضائية، والنائب العام والمفتش القضائي الأول، ومستشار في محكمة النقض.

ومهمة اللجنة مقابلة السادة القضاة ممن أتموا الخامسة والستين عاماً من العمر ولديهم الرغبة بالاستمرار بالعمل القضائي لتقييم مدى إمكانية ذلك في ضوء الظروف الصحية، وإمكانية تحمل ضغط العمل لكل منهم. على أن تنهي اللجنة بعد المقابلات تقييمها، تمهيداً لرفعها إلى مجلس القضاء الأعلى، ليصدر فيما بعد القرار الرسمي من وزير العدل.

وفي وقت سابق قررت وزارة العدل إنهاء ندب عدد من القضاة المندوبين إلى خارج الوزارة وتحديداً "مجلس الشعب، القضاء العسكري، القيادة القطرية، حزب البعث"، وتكليفهم بالعمل في "النيابة العامة التميزية".

وظهر من بين الأسماء المعلنة (20 قاضي)، المدعو "عبود عيسى الشواخ"، الذي بعد من رؤوس الفساد والتشبيح ضمن القطاع القضائي، حتى بات يلقب بـ"سمسار المعتقلين"، نظرا إلى دوره الكبير في ابتزاز ذوي المعتقلين في سجون النظام المخلوع.

وأثار ترفيع "الشواخ"، جدلا واسعا وحالة من الاستيلاء ودعا ناشطون سوريون إلى إنهاء تكليف القاضي المذكور ومحاسبته على جرائم الابتزاز التي ارتكبها حيث قوبل هذا التعيين بحالة من السخط والاستنكار.

ومن بين الشخصيات الداعمة لنظام الأسد الساقط عرف "عبد الحميد النقري، نهى محايري" ضمن قائمة ضمن 11 أسم للمندوبين إلى مجلس الشعب، إضافة إلى "ريان طحان، زياد المحمد، لبيب عليا، جمعة الحسين، علي دبرة"، مندوبين إلى القضاء العسكري.

ويذكر أن القاضي لبيب عليا كان رئيساً للمحكمة العسكرية الدائمة الثالثة في دمشق، وهناك اشارات استفهام كبيرة حول إعادة تعيين هذه الشخصيات ممن كانوا من رموز النظام البائد ضمن كيانات تحت مسمى الحزب والبرلمان والقضاء العسكري التي اشتهرت بالتشبيح والظلم ضد الشعب السوري، قبل التراجع عن القرار.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
اجتماع بين "الوطني الكردي وقسد" لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا

أعلن فيصل اليوسف، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، عن عقد اجتماع بين هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا. 


وأوضح اليوسف في تصريح لموقع "العربي الجديد"، أن اللقاء تناول نقطتين رئيسيتين، هما تشكيل وفد مشترك للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة رؤية كردية موحدة، وذكر أن الأجواء كانت إيجابية، وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى في الأيام المقبلة.

من جانبه، أشار شلال كدو، القيادي في المجلس الوطني الكردي، إلى أن المجلس يطالب بسوريا جديدة تعتمد النظام الفيدرالي، مع ضمان أن ينص الدستور على ذلك بشكل قاطع ولا يتم تغييره في المستقبل. 


وطالب المجلس بجعل اللغة الكردية ثاني لغة رسمية في البلاد، بالإضافة إلى تغيير اسم الدولة من "الجمهورية العربية السورية" إلى "الجمهورية السورية" بما يعكس تنوع المجتمع السوري.

فرنسا تدعو لتوحيد الموقف الكردي
في خطوة داعمة، كانت دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل من المجلس الوطني الكردي وقوات سوريا الديمقراطية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يسمح بتشكيل وفد موحد يمثل مطالب الأكراد في سوريا. 


وذكرت مصادر إعلامية كردية أن فرنسا، عبر ممثلها ريمي دروين، التقت بكل من رئيس المجلس الوطني الكردي وقائد "قسد" مظلوم عبدي، لبحث كيفية تجاوز الخلافات الداخلية ووضع خارطة طريق مشتركة لمشاركة الأكراد في مفاوضات مستقبل سوريا. وأكد دروين خلال اللقاءات أن توحيد الصف الكردي ضرورة استراتيجية لتأمين دور فعال في المفاوضات الخاصة بمستقبل البلاد.

مظلوم عبدي ومسعود بارزاني: تحركات لتوحيد الموقف الكردي
فيما يخص المفاوضات بين "قسد" والمجلس الوطني الكردي، كان أكد مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ضرورة توصل الطرفين إلى تفاهم يسمح لهما بالدخول إلى الحكومة السورية الجديدة كقوة موحدة. 


وأبدى استعدادًا للعب دور الوسيط بين الطرفين. وفي المقابل، أبدى مظلوم عبدي تحفظه على التعامل مع المجلس الوطني الكردي كقوة عسكرية، مؤكدًا أن العلاقة يجب أن تبقى ضمن إطار التنظيمات المدنية فقط. كما أشار عبدي إلى أن أي اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يجب أن يتضمن تحديدًا واضحًا للصلاحيات والحدود بما يضمن الحفاظ على سلطة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

قسد مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد رغم الخلافات
وسبق أن أوضح مظلوم عبدي، قائد "قسد"، أن قواته مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد، رغم وجود خلافات حول آلية الدمج وتوقيت ذلك. وأكد عبدي في مقابلة مع وكالة "هاوار" أن الاجتماعات مع الإدارة السورية الجديدة أسفرت عن نقاط مشتركة بشأن مستقبل "قسد" ضمن الجيش السوري، مع التأكيد على رفض التقسيم وأهمية الحل السياسي.

وأضاف عبدي أن النقاشات ما زالت مستمرة حول كيفية وآلية دمج "قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، كما أن هناك اختلافًا حول التوقيت بين "قسد" والإدارة السورية بشأن الفترة التي يجب فيها تشكيل هذا الجيش. كما أثيرت تساؤلات حول كيفية تفعيل المعابر المغلقة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.

موقف الإدارة السورية من التفاوض مع "قسد"
في هذا السياق، أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، أن إدارته مستعدة للتفاوض مع "قسد" لكن دون السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة. وأوضح في تصريحات له أن أي اتفاق مع "قسد" يجب أن يتضمن عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وأن كافة الأسلحة يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية. كما أعرب الشرع عن استعداد الحكومة السورية لإيجاد حل وسط مع الأكراد الذين تعرضوا للظلم في عهد النظام السابق.

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدوره على أن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم، وتعهد بالعمل مع جميع الأطراف لبناء سوريا يشعر فيها الجميع بالمساواة والعدالة.

تواصل المفاوضات والأطراف الدولية
تستمر المفاوضات بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة بدعم من أطراف دولية، حيث يُتوقع أن تكون هناك نتائج ملموسة في المستقبل القريب بشأن توحيد الموقف الكردي. وبينما تسعى "قسد" لتحقيق مصالح الأكراد السياسية، تبقى النقاط الخلافية حول الصلاحيات والحدود أحد العوائق الرئيسية في المفاوضات، لكن التطورات تشير إلى أن الحوار مستمر بشكل بناء بين الجانبين.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
"إسرائـ ـيل" تؤكد استمرار وجود قواتها على جبل الشيخ لأجل غير مسمى

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 28 كانون الثاني، أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية المحيطة به لأجل غير مسمى، جاء هذا التصريح عقب زيارة قام بها الوزير الإسرائيلي للقوات المتمركزة هناك. 


وأوضح كاتس أن الجيش الإسرائيلي يواصل وجوده لضمان أمن سكان هضبة الجولان والشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بما وصفه بترسيخ القوات المعادية في جنوب سوريا.

جاءت هذه التصريحات على الرغم من تصريحات السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا، سيمونا هالبرين، التي أكدت أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الإقليمية على الأراضي السورية، فإنها أشارت إلى أن الانتشار الإسرائيلي في هذه المنطقة هو مؤقت ويهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي.

تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في القنيطرة
في وقتٍ لاحق، واصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت قواعد عسكرية بالقرب من سد المنطرة، كما فرضت حظر تجوال على السكان المحليين. كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنفيذ خطط عسكرية داخل الأراضي السورية تشمل إنشاء "منطقة حيازة" تمتد 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى "منطقة نفوذ" تخضع لسيطرة استخباراتية إسرائيلية.

وأفادت التقارير بأن إسرائيل قد نفذت عدة ضربات جوية على مواقع عسكرية في سوريا، بينما تواصل تعزيز سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان بعد سقوط نظام الأسد، كما سيطرت على موارد مائية رئيسية في المنطقة، مما يهدد الأمن المائي في سوريا والأردن.

سوريا تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية
في رد على التصعيد الإسرائيلي، ندّد ممثل سوريا في مجلس الأمن الدولي، قصي الضحاك، بالانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، مطالبًا المجلس باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات. وأكد الضحاك على ضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة.

أهمية موقع جبل الشيخ الاستراتيجي
يعد جبل الشيخ من أهم المرتفعات في هضبة الجولان، ويشكل القمة الرئيسية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث يطل على مناطق شاسعة في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. بارتفاع يصل إلى 2814 مترًا، يُعتبر جبل الشيخ موقعًا استراتيجيًا بامتياز، حيث يشرف على العديد من المناطق الحساسة ويعد مركزًا مهمًا للرصد العسكري.

تتمركز القوات السورية في السفح الشرقي للجبل، بينما تسيطر إسرائيل على السفح الغربي. يعد هذا الجبل نقطة حساسة في الصراع الإقليمي نظرًا لما يوفره من رؤية واسعة على الحدود الجنوبية لسوريا والأردن، وكذلك مناطق الجولان السورية. 

وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، مستفيدة من موقعها العسكري الذي يسمح لها بمراقبة تحركات الجيش السوري والتصدي لأي تهديدات محتملة، وفق تعبيرها.

إسرائيل تستمر في توسيع عملياتها في الجولان
تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية في الجولان السوري المحتل، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه العمليات جزء من الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية لحماية الحدود ومنع أي تهديدات. وفيما تزداد التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، تواصل سوريا مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وضمان سيادتها على أراضيها.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بوغدانوف: المباحثات مع "الشرع" كانت بناءة والإجراءات الروسية في سوريا لم تتأثر

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

ولفت بوغدانوف في تصريح خاص لقناة "RT العربية"، إلى أن الحوار مع الجانب السوري كان مفعماً بالروح العملية والودية، حيث تم التأكيد على تاريخ العلاقات الروسية - السورية التي تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وشدد على أن روسيا ثابتة في موقفها الاستراتيجي لدعم وحدة واستقلال سوريا، وأن الأحداث الأخيرة في البلاد لن تؤثر على العلاقات الثنائية.

وأضاف بوغدانوف أن روسيا تواصل استعدادها للمساعدة في استقرار الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية يمكن تحقيقها عبر الحوار المباشر بين القوى السياسية السورية، مع التأكيد على أهمية الوفاق الاجتماعي كضمان لتحقيق سيادة واستقلال البلاد.

وتناول بوغدانوف في حديثه التطرق إلى موضوع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسوريا، موضحًا أن التغييرات التي شهدتها روسيا، بما في ذلك تغيير العلم في عام 1991، لم تؤثر على علاقات التعاون بين البلدين، وأكد أن العلم المعتمد في سوريا حالياً لن يغير من طبيعة الشراكة القائمة بين موسكو ودمشق.

العلاقات التجارية والاقتصادية في إطار التعاون المستقبلي
ناقش الوفد الروسي خلال المباحثات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث أكد بوغدانوف أن روسيا ساهمت بشكل كبير في بناء البنية التحتية في سوريا، بدءًا من محطة الطاقة الكهربائية وصولاً إلى مشاريع السدود والمرافق الأخرى. وأوضح أن روسيا مستعدة لمواصلة دعم هذه المشاريع بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة.

وأشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا صعب، وأن السلطات السورية تدرك التحديات التي تواجهها، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة انتقالية في المستقبل القريب وضرورة سن دستور جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى إجراء انتخابات في غضون أربعة أعوام.

حماية المنشآت الروسية في سوريا
فيما يتعلق بالمنشآت الروسية في سوريا، أكد بوغدانوف أنه لا يوجد تغيير في وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم، مشيراً إلى أن المباحثات كانت إيجابية في هذا الشأن، وأعرب عن تقديره لعدم تعرض المواطنين الروس وممثلياتهم في سوريا للأذى، مؤكداً أن روسيا تأمل في الحفاظ على ممتلكاتها في سوريا في ظل الظروف الحالية.

أما بالنسبة لموضوع العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بخصوص مرفأ طرطوس، فقال بوغدانوف إن هذه القضية تتعلق بالجوانب الفنية والتجارية، مؤكداً استعداد روسيا لتسوية المشكلات القائمة، وأضاف أن وفد الشركة الروسية الذي شارك في المباحثات أوضح استعدادهم لاستمرار التعاون مع الجانب السوري، وشرحوا التحديات التي واجهوها في السابق.

وفي ختام تصريحاته، أكد بوغدانوف أن الحوار بين روسيا وسوريا سيستمر، وأن موسكو جاهزة لاستقبال وفود سورية في أي وقت، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.


وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، عقب سقوط نظام الأسد، والتقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين.

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها العسكرية، واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت أكد محللون خلال سنوات مضت أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
فرع تنظيم قاعدة الجهاد ... تنظيم "حـ ـراس الـ ـدّين" يُعلن حل نفسه في سوريا

أعلن "تنظيم حراس الدّين فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سوريا"، في بيان رسمي في 28 كانون الثاني 2025، حل نفسه في سوريا، بناء على قرار القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد، مباركاً انتصار الثورة السورية في بلاد الشام، وإسقاط الطاغية بشار الأسد.

وأوضح البيان أن "أبناء تنظيم قاعدة الجهاد قاموا بنـصـرة أهل الشام ومساندتهم في إزاحة الظلم عنهم، الانتصار على طاغية من أظلم طواغيت العصر الحديث، مما يُعلن عن اكتمال مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل".

وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين"، بعد أن أعلنت "هيئة تحرير الشام" فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة" في يوليو/حزيران 2016، ليعلن الفصيل انفصاله عنها بسبب ولاء الأخير لـ " القاعدة" وزعيمها أيمن الظواهري.

وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.

وتعرض التنظيم لحملات أمنية عديدة مة قبل "هيئة تحرير الشام" خلال العامين الماضيين، أفضت لإقصاء العديد من قياداته واعتقال العشرات منهم، إضافة لتقويض قوة التنظيم ومصادرة سلاحه وعتاده وملاحقة المنتسبين له، إضافة لعدة مكونات جهادية أخرى لاحقتها الهيئة. 


وسبق أن أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، "سامي محمود محمد العريدي"، القيادي في تنظيم "حراس الدين"، على قائمة "الإرهابيين الدوليين"، رغم تقويض قوة وتمدد التنظيم بمناطق شمال غرب سوريا على يد "هيئة تحرير الشام" خلال الأعوام الماضية.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتعطيل الجماعات التابعة لتنظيم (القاعدة)، التي تستغل المناطق غير الخاضعة للسيطرة ومناطق النزاع في سوريا"، مشيرة إلى أن "الجماعات المماثلة لتنظيم (حراس الدين) مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وأعمال عنف تستهدف أعضاء الأقليات الدينية".

ولفت البيان إلى أن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، يقدم مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هوية العريدي أو تحديد مكانه.

 وفي ٣١ مايو ٢٠٢٢، كان أضاف الاتحاد الأوروبي، تنظيم "حراس الدين" وقائده "فاروق السوري" وزعيمه الديني "سامي العريدي" إلى قائمة الإرهاب، ولفت إلى أن المجلس الأوروبي قرر إضافة التنظيم، الذي مقره في سوريا، وشخصين، إلى قائمة الخاضعين لتدابير تقييدية اتخذت ضد تنظيم داعش والقاعدة والأشخاص والجماعات والكيانات المرتبطة بهم".

وأضح البيان "أن "حراس الدين" يعمل باسم تنظيم "القاعدة" وتحت مظلته، وشارك في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية"، وذكر أن التنظيم ولتحقيق أهدافه، أقام "معسكرات عمليات في سوريا توفر تدريبا إرهابيا لأعضائها"، كما "انضم العديد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الأوروبيين إلى صفوفه منذ إنشائه".

ولفت البيان إلى أن "تنظيم "حراس الدين"، والأفراد الخاضعين للعقوبات لعبوا أيضا من خلال الأنشطة الدعائية دورا رئيسيا في تعزيز أيديولوجية "القاعدة" العنيفة وفي التحريض على الأعمال الإرهابية لدعم التنظيم، وبالتالي، فإن "حراس الدين" وزعيميه يشكلون تهديدا خطيرا ومستمرا على الاتحاد الأوروبي وعلى الاستقرار الإقليمي والدولي".

وفي ديسمبر 2020، أعلن الحساب الرسمي لـ"مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن رصد مكافأة مالية كبيرة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن قيادات في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة في سوريا، وكانت المرة الثانية التي تطرحها لملاحقة ذات الشخصيات.

ووفق مانشر على الحساب الرسمي، فإن المكافأة حول معلومات عن القيادات "فاروق السوري"، و"أبو عبد الكريم المصري" و"سامي العريدي"، وهي ثلاث قيادات ضمن تنظيم حراس الدين، تلاحقها واشنطن في سوريا.

وأفرجت "هيئة تحرير الشام" في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي كان يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام والذي لقي مصرعه لاحقاً.

وفي ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، القضاء على "أبو عبد الرحمن المكي"، العضو في مجلس الشورى لجماعة "حراس الدين"، وقالت إنه "مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقا من سوريا"، في ضربة جوية نفذتها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بشمال سوريا.

وفي آب/ أغسطس 2023، علّق "حراس الدين" على إعلان "هيئة تحرير الشام"، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع "الموقوفين بتهمة العمالة"، وقال "حراس الدين" إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون "هيئة تحرير الشام" حسب نص البيان، وفي حزيران 2022 أعلن الجيش الأميركي، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم "حراس الدين" أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.

ويأتي قرار حل تنظيم "حراس الدين" عقب تعرض التنظيم لضربات جوية متلاحقة من قبل طيران التحالف الدولي، ومقتل العشرات من قيادات التنظيم، بينهم قادة بارزون، علاوة على تقويض "هيئة تحرير الشام" نشاط التنظيم في مناطق شمال غربي سوريا، وتمكنها من تقويض قوة وانتشار التنظيم،  ليكون سقوط نظام الأسد، إيذاناً بانتهاء حقبة الجهاد التي أطلقتها التنظيمات المتشددة التي دخلت إلى سوريا منذ عام 2011، وبداية مرحلة جديدة في بناء الدولة السورية بعيداً عن المكونات والفصائل.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بينهم "النوري وحداقي".. الإعلان عن لجنة لتسيير أعمال "نقابة الفنانين" بسوريا..!!

وافقت وزارة الثقافة السورية على تعيين لجنة تسيير أعمال مؤقتة من مهامها إدارة نقابة الفنانين، بدلاً من المجلس الحالي الذي يرأسه الممثل "محسن غازي"، وفق مبادرة أطلقها عدد من الممثلين.

وأعلن عدد من الممثلين عن مبادرة تحت مسمى "معاً لإنقاذ نقابة الفنانين"، عن موافقة الوزارة على اللجنة التي تضم اللجنة عددًا من الفنانين وهم "منى واصف، سمر سامي، عباس النوري".

يُضاف إلى ذلك "شادي جميل، محمد حداقي، زهير احمد قنوع، صلاح طعمه، نظير مواس"، وذكرت مصادر من النقابة أن القائمين المبادرة هم "تيسير ادريس، قاسم ملحو، عبدالله شحادة، محمد عزاوي، رمزي شقير، باسل يوسف، سيمون خوري، يحيى سليمان".

وأثار القرار استغراب كثير من المتابعين في الشأن الفني سيما وأن القائمة لم تشمل أي فنان صاحب موقف من قضية الثورة السورية، رغم وجود قامات سورية من مطربين وفنانين، رفضت الخنوع والتهديدات، والتحقت منذ البداية بركب أبناء الشعب الثائر، فكانوا في صفوفهم يصدحون بالحرية.

وفي وقت سابق اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

وكان شن نظام الأسد حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الفنانين السوريين، ممثلين ومخرجين وتشكيليين ومصورين، كما ارتكب جرائم التصفية الجسدية بحق العديد منهم، منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011، ليقينه التام من قدرتهم على التأثير الفعال في الشارع السوري.

ويذكر أن غالبية الممثلين الداعمين لنظام الأسد الساقط، أعلنوا عن تحول مواقفهم بعد ان عرفوا بدعمهم للنظام وتبرير جرائمه، وفي تجسيد لموقف الشعب السوري الحر قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان إنه لن يتصالح على الإطلاق مع الفنانيين الذين دعموا "الإرهاب والقمع والتشريد" الذي مارسه نظام بشار الأسد، وإنه لن يسامح الذين وقفوا ضد الشعب السوري واتهموا المعارضين بالخيانة والعمالة.

"أنصار الحرية"... "شام" ترصد "القائمة البيضاء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الثورة" ونالوا شرف الانحياز للشعب

في النقيض لمن ارتهنوا كالعبيد لسيدهم "بشار"، هناك قامات سورية من مطربين وفنانين، رفضت الخنوع والتهديدات، والتحقت منذ البداية بركب أبناء الشعب الثائر، فكانوا في صفوفهم يصدحون بالحرية، واجهوا التضييق والملاحقة لما لهم من تأثير في الشارع السوري، كشخصيات فنية معروفة، ولعب هؤلاء "أنصار الحرية" دوراً فاعلاً وبارزاً في نصرة الحراك الشعبي، وكانوا سفراء للسلام والحرية في البلدان التي هاجروا إليها مجبرين.

لن نطيل في سرد مواقفهم فيكفيهم شرفاً وقوفهم إلى جانب أهلهم وأبناء بلدهم، فبعد أن فجر الشعب السوري ثورته العظيمة في وجه طغيان نظام الأسد البائد في آذار/ مارس 2011، وانتزاع حريته بعد سنوات من الكفاح والتضحية والمعاناة للوصول إلى مبتغاهم الذي تحقق في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وخلال هذه الفترة برزت عدة شخصيات في فئات المجتمع قررت بكل شجاعة الوقوف بوجه القاتل ودعم مطالب الشعب السوري.

وتجلت أولى مواقف الشخصيات الداعمة لثورة الحرية والكرامة عندما نظم عشرات الفنانين والمثقفين إبان حصار نظام الأسد البائد لدرعا مهد الثورة السورية في نيسان 2011 بيان وعرف لاحقاً بـ"بيان الحليب"، من أَجل فك الحصار عن أَطفال المدينة.

وسرعان ما توجه نظام الأسد البائد إلى الحديد والنار لمواجهة الشعب السوري، وشدد على قمع أي صوت معروف يحاول مساندة السوريين، فتعرّض فنان الكاريكاتير "علي فرزات" صباح  25 آب/ أغسطس 2011 للاعتداء حين أوقفه عدد من الشبيحة وأنزلوه من سيارته واوجعوه ضرباً وتنكيلاً وتكسيراً لأصابعه التي رسمت رئيسهم الفار وسخرت منه.

 

ولامست الأغنية التي أطلقها سميح شقير، ابن مدينة السويداء، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي على أبناء درعا في الأيام الأولى من الثورة مشاعر الشعب لتنتشر انتشار النار في الهشيم بين أبناء المدن السورية وتحثّهم على الوقوف في وجه نظام الأسد.

ويعد الفنان "أحمد القسيم" سفير الأغنية الحورانية أبن محافظة درعا، واشتهر بكثير من الأعمال الفنية الداعمة لثورة الحرية والكرامة عندما غنى "أرفع راسك فوق أنت سوري حر" و"صاح الصايح وطب الأسد خوف"، وانحاز الفنان "همام حوت" للشعب السوري أيضًا أحد الشخصيات الفنية في الساحة السورية ويعرف في المقام الأول بتقديمه برامج كوميدية.

والفنان "نوار بلبل" أحد أبرز الفنانين المعارضين للنظام السوري، شارك في الثورة السورية منذ انطلاقها، وخرج في مظاهرات بحمص وريفها، و"كندة علوش" التي كانت أكدت بأنها ما زالت متمسكة بمواقفها الإنسانية تجاه الثورة السورية، رغم العقبات والنتائج التي فرضت عليها نتيجة تشبثها بمواقفها المناصرة للثورة السورية.

وكذلك "عبد القادر المنلا" و"نور مهنا" من مواليد مدينة حلب 1966، المعروف بمواقفه المناهضة لنظام الأسد والتي عبّر عنها مراراً وتكراراً في العديد من اللقاءات والمقابلات الإذاعية والتلفزيونية التي أجريت معه خلال السنوات الماضية و"ريم علي".

و"جمال سليمان" الحاصل على درجة الماجستير في اﻹخراج المسرحي بجامعة ليدز البريطانية في عام 1988، و"مازن الناطور" وهو ممثل سوري من مواليد محافظة درعا، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، في طليعتهم الفنان "سامر المصري" الذي أكد مراراً أن عودته لسوريا قريبة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

وتطول قائمة الفنانين السوريين الذين تعرّضوا للملاحقات الأمنية والتهديدات المتكررة نتيجة تأييدهم للثورة ومشاركتهم في المظاهرات السلمية، أمثال الممثل "فارس الحلو" الذي أكد أن سبب انقطاعه عن العمل لفترة طويلة هو رفضه القاطع للمشاركة في أي عمل فيه ممثلون سوريون "قبّلوا الحذاء العسكـ.ـري بطريقة أو بأخرى"، وزوجته "سلافة عويشق".


أيضاً في قائمة الشرف الفنانة "واحة الراهب" التي سبق أن تحدثت عن ظروف منعها من التمثيل منذ عام 2006 بعد توقيعها على عدة بيانات صدرت للمطالبة بإطلاق الحياة السياسية في منتدى "جمال الأتاسي" أيام ربيع دمشق، والتي تحدثت فيها عن العقلية التجزيئية التي أجهضت التجربة الديموقراطية السورية في الخمسينات، فكان الرد بالتضييق عليها لسنوات طويلة."مكسيم خليل" وهو من أوائل الممثلين السوريين الذين انحازوا إلى الثورة السورية وشارك في المظاهرات في بداية الثورة قبل أن يتعرض إلى مضايقات أمنية أجبرته على الخروج من سوريا إلى فرنسا، والذي أكد مراراً أن النتيجة التي وصلت إليها سوريا ليست نتيجة الثورة وإنما هي نتيجة التعامل مع فكرة الثورة، وعندما تتعامل بعنف سيكون الرد هو العنف.، ولاينسى دور زوجته "سوسن أرشيد"، والراحل "عامر سبيعي"، والممثلة عزّة البحرة.

 والنجمة السورية بأصالتها "أصالة نصري"، اللامعة في فضاء الفن العربي، المؤيدة لثورة الشعب السوري منذ البدايات، بعد أن عبرت عن رأيها المعارض لسياسة النظام السوري في طريقة تعامله الوحشيَّة مع الشعب الذي خرج معبّراً عن رفضه للآلة العسكرية والسياسة القمعية، راغباً بالحريية، وعرضها لهجوم كبير من أبواق النظام منهم "جورج وسوف" لموقفها من الثورة السورية، الذي شتمها على الهواء مباشرة في برنامج "عائشة" على قناة "التاسعة" التونسية، وقال إأنها "خائنة لوطنها"، كما شتمها بعبارات بذيئة.

والممثل جهاد عبدو الذي شقّ طريقه للنجومية في هوليود، وعبد الحكيم قطيفان الذي عانى من الاعتقال أيام الأسد الأب عام 1983 لاتّهامه بتحريض الرأي العام ضدّ نظام البعث وكان عمره وقتها 25 سنة، فقضى 9 سنوات في سجون الأسد وتعرض خلالها للتعذيب.

وطال الاعتقال كذلك الممثل "محمد آل رشي" الذي شارك في مظاهرات ريف دمشق، وبعد خروجه من المعتقل رحل إلى بيروت، واعتقل أيضاً الفنان والمؤلف "محمد أوسو" المشهور بلقب “كسمو” أكثر من مرة بسبب مشاركاته في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.

 

كما تم اعتقال الفنان "جلال الطويل" وتعرض للضرب من قبل الشبيحة إثر مشاركته في تظاهرة حاشدة في حي الميدان الدمشقي، أما الفنانة "يارا صبري" فقد تمكنت من اللجوء قبل القبض عليها واعتقالها، وتعتبر من أهم الناشطات في مجال متابعة مصير المعتقلين والمختطفين والمغيّبين في سجون النظام الساقط. 

واعتقلت الفنانة سمر كوكش، ابنة المخرج السوري علاء الدين كوكش، في نهاية 2013 ليتم الإفراج عنها بعد حوالي أربع سنوات وتمثّلت تهمتها بمساعدة طفلة في الخروج من حصار مدينة المعضمية لإجراء عمل جراحي عاجل لها، فاعتبره النظام مساعدة للإرهابيين.

كما تعرضت الفنانة ليلى عوض للاعتقال بعد عودتها إلى سوريا التي خرجت منها في السابق لتخوفها من الاعتقال، ووردت أنباء تفيد بأن الفنان الشبيح دريد لحام هو من أقنعها واستدرجها للعودة ليتم اعتقالها على الحدود السورية اللبنانية.

كما اعتقل نضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وساشا أيوب، ودانا بقدونس، وإياد العبد الله، وغيفارا نمر، والأخوان محمد وأحمد ملص، وإياد شربتجي، سارة الطويل، فادي زيدان وفؤاد حميرة، محمد أوسو، خالد تاجا، والمخرج نبيل المالح والممثل المسرحي زكي كورديللو، وابنه مهيار الذي كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية

وعام 2013 أُطلقت قذيفة (آر بي جي) من حاجز للنظام في منطقة القدم الدمشقية على سيارة الممثل الليبي- السوري، ياسين بقوش، بعد مروره من جانب عناصر الحاجز الذين سمحوا له بالعبور والتوجّه صوب بيته، فلقي حتفه على الفور، وكان جرمه أن بيته يقع تحت سيطرة الجيش الحر آنذاك.

وقالت الفنانة الراحلة "مي سكاف" القائلة "هذه الثورة ثورتي حتى أموت، إنها سورية العظيمة وليست سوريا الأسد"، وتوفيت عام 2018 أثر الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ، بينما توفيت الفنانة فدوى سليمان 2017 وهي التي تظاهرت ضد نظام الأسد الساقط في ساحات حمص، وكانت دعمت الفنانة الفلسطينية الراحلة "ريم بنا" الثورة السورية.

وفقد الشهيد لاعب كرة القدم "جهاد قصاب" حياته تحت التعذيب، في سجن صيدنايا بعد عامين من اعتقاله في حي بابا عمرو بحمص عام 2014، وعرف عنه تأييده للثورة السورية ضد نظام الأسد الساقط.

وبرز الموسيقار العالمي مالك الجندلي ابن مدينة حمص، صاحب أغنية "وطني أنا" كأحد المناهضين لنظام الأسد الساقط، وحين عاد المخرج السينمائي باسل شحادة إلى سوريا ليشارك في ثورتها متخلياً عن حياته الهانئة في الولايات المتحدة، واستشهد بمدينته حمص.

 

ولا ينس أبناء الشعب السوري بأن هناك قادة ونشطاء كثر قدموا حياتهم في سبيل الحرية والكرامة، مثل "عبد الباسط الساروت، عبد القادر الصالح"، وغيرهم الكثير ممن لا يسع المجال لحصرهم حيث خلدتهم صفحات البطولة والفداء في معركة الحق والكرامة.

 

وأعلن الإعلامي في التلفزيون السوري الرسمي "أحمد فاخوري"، مغادرته سوريا بمساعدة الثوار، متبنيا موقفا رافضا للنظام الساقط، وكشف في العام 2013 عن مقتل أحد زملائه تحت التعذيب، واسمه هشام موصلي، وكان يعمل معلقا في التلفزيون السوري، وكذلك عرف المذيع فيصل القاسم بدعم الثورة السورية.

وعلى قائمة أنصار الحرية سجل كلا من "رغدة مخلوف، ولاء عزام، أسامة حلال، أناهيد فياض، لويز عبد الكريم، رمزي شقير، عزة البحرة، سامر كاسوحة، عدنان الزراعي، نوار يوسف، سمر سامي، دارينا الجندي، أمل عمران، رهف الرحبي، حلا عمران، سلافة عويشق".

وكان شن نظام الأسد حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الفنانين السوريين، ممثلين ومخرجين وتشكيليين ومصورين، كما ارتكب جرائم التصفية الجسدية بحق العديد منهم، منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011، ليقينه التام من قدرتهم على التأثير الفعال في الشارع السوري.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الضفة المقابلة تشبث عدد من الممثلين والشخصيات الإعلامية الداعمة لنظام الأسد الساقط حتى اللحظات الأخيرة بدعم هذا النظام ولم يكتفي هؤلاء المطبلين بذلك بل راحوا يهددون ويتوعودن المعارضين لنظام الأسد البائد، وتصل التهديدات والتشبيح إلى حرمانهم من زيارة سوريا وغيرها.

"الثوريون الجدد"..   "شام" ترصد "القائمة السوداء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الأسد" وتلونوا بثوب الثوار بعد سقوطه

ما إن فرَّ أسدهم الذي طالما مجدوه وتملقوه وانهزم جيشهم الذي قبلوا أحذيته وساندوه بالقول والعمل لقتل أبناء الوطن الواحد، حتى خرج علينا هؤلاء "الثوريون الجدد" بزي آخر يخفي قذارتهم ورائحة النفاق في أنفاسهم يتملقون باسم الثورة والحرية والوطن للجميع.


فنانون وإعلاميون وحتى شخصيات سياسية ودينية كانت في وقت قريب تدعم الأسد وتُمجد به ليس خوفا بل اعتزازاً فيه، فهو الأسد الممانع الصامد في وجه المؤامرة وأمام الإرهابيين، وكثير هي الدعوات التي أطلقها هؤلاء لذبح الخارجين عن سطوة الأسد الرافضين للعبودية، بل شاركوا في دعم جيشهم وتمجيده ورافقوه في الدعس على أجساد المدنيين.

هذا التقرير هدفه فضح عبيد الأسد، وكشف زيف "ثوريتهم"، وفضح تاريخهم الدموي الأسود بحق أبناء الشعب السوري، قبل أن ينقلوا ويتلونوا، ظناً منهم أن الشعب السوري ينسى من ساند وساعد في قتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم بالكلمة أو الفعل أو العمل.

البداية مع الإعلاميين.. من أبواق وأتباع للنظام إلى ادّعاءات دعم الثورة..!!

كثيرة هي الشخصيات الإعلامية التي كرست حياتها والمهنة في دعم نظام الأسد البائد، ولعل أبرزهم "شادي حلوة"، الذي عرف بأنه مراسلاً حربياً رافق قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، ثم كتب منشورا يدعم انتصار الثورة كما بث مقاطع فيديو طلب فيها السماح.

وادعت الإعلامية "كنانة علوش" دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية، وهي التي تعرف بلقب "سيلفي الجثث" كونها صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الأبرياء بسوريا.

 

ومن المثير للجدل التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام وتعجب متابعون من هذا التغير في المواقف، وهناك أمثلة كثيرة ضمن قائمة أعدتها "شام"، حيث عمل الصحفي "إبراهيم الشير"، على تبديل جلده عبر عدة منشورات، وأما "رضا الباشا" و"أمجد بدران" أحد أشد الموالين للنظام السوري الساقط، تفوقوا على التبديل وما يعرف محليا "التكويع" ويتم حاليا الترويج لإحداث "جسم سياسي".

 

مجرمون بغطاء العمل في "الإعلامي الحربي"

يعد "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، من أبرز المحرضين على سفك دم السوريين وطالما نشر مقاطع توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد الساقط، وحذف غالبية صوره ومنشوراته المتعلقة بذلك وبات يدعي الولاء للثورة بعد انتصارها على نظامه.

 

وأما "هيثم كزو"، مراسل قناة سما يبدو بأنه لم يتمكن من حذف كافة الصور المرفقة في حساباته الشخصية حيث لا يزال هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق قيامه للتشبيح لنظام الأسد الساقط، منها خلال وجوده في جبهات القتال.

 
وكذلك "محمد الحلو"، فهو مصور لدى نظام الأسد البائد وقام بتبديل جلده وبدأ بنشر علم الثورة السورية، بعد أن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته.

 

وزعم "وضاح عبد ربه" أن "الإعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".

ويعرف أن "عبد ربه"، هو رئيس تحرير صحيفة الوطن التي تحولت مع جملة المتحولين، كغيرها من وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد الساقط، والعاملين فيها ممن كانوا وحتى اللحظة الأخيرة من شبيحة الأسد ومريديه.

"صدام حسين" الذي نشر صورة "بشار الأسد" مرارا وكتب فيها الشعر والنثر، تحولت صفحته الشخصية اليوم إلى صفحة وكأنها من كوكب آخر حيث بات ينشر عن المعتقلين وخلع النظام السوري.

ومن بين أبرز الأسماء التي تحققت منها شبكة شام الإخبارية وتم رصدها قبل وبعد انتصار الثورة "فايز خضر العباس"، المعروف بـ"أبو أسامة الحمصي"، "ميساء حيدر"، "لمى عباس"، "جعفر يونس".

 وكذلك "وسام الطير"، "حقي عوني"، "غسان جديد"، "عصام محمود"، "حيدر رزوق"، "ندى مشرقي"، بالإضافة إلى "محمد دامور، علي ديوب، بشار برهوم".

 
ولوحظ حذف منشورات وحسابات من قبل "ريم مسعود، وسيم عيسى"، كما أغلق عدد من الموالين للنظام الساقط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم أن ذلك لم يكن موثق وجميع جرائمهم مسجلة لدى أحرار الشعب السوري.


إضافة إلى الإعلامية والكاتبة "ديانا جبور"، التي تبوأت العديد من المناصب في الوسط الإعلامي خلال عهد بشار الأسد، وأبرزها مديرة التلفزيون السوري، انتفضت فجأة ضد الأسد، وكذلك "نبيل خضور" المعروف بدعمه الإعلامي للنظام السابق، و"ورد صباغ، بشار صقر، جعفر أحمد"، و"ضياء قدور" و"ابراهيم كحيل" من كوادر قناة العالم الإيرانية في سوريا.

ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".

 
و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.

وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

فنانون ومطربون.. غنوا للأسد ويتملقون الثوار

كتبت "سلاف فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء"، كذلك زوجها "وائل رمضان" بنفس السوية من التشبيح.

وكانت نشرت صورتها مع بشار الأسد وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

ولحق بركبها الكثير من الممثلين من قائمة العار لايحتمل الموقف حالياً لسرد مواقفهم، وهم "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".

وكذلك المطرب "حسام جنيد"، وزوجته إمارات رزق، ويعرف "جنيد" بموالاته للنظام وأطلق عدة أغاني منها "يريدون رحيلك" و"بشار مكلل بالغار" و"يا بشار ياعالي الجبين"، و"ياريتني عسكري" وغيرها من الأغاني التشبيحية.

ونظرا إلى مدى تشبيحه ودفاعه عن النظام الساقط اعترض عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في السويد على دعوات لإحياء "جنيد" حفلاً بمدينة يوتيبوري عام 2021، ونشر مغني الراب إبراهيم ونوس علم الثورة علما بأنه ارتكب جرائم طائفية كثيرة في حمص ودعم نظام الأسد بشكل كبير.

 وأعلن "أيمن زيدان"، عن شعوره بالتحرّر من الخوف والأوهام، معلقًا على هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في سوريا وقال زيدان في لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق".

يضاف إليهم دانا جبر، طلال الداعور، عمر سلميان، "بشار إسماعيل" الذي ينحدر من أصول القرداحة في محافظة اللاذقية، ودعم النظام بشكل كبير ووصف بشار الأسد بأنه حامي الحمى، و دريد لحام، صاحب لقب "صرماية الوطن" وأحد الفنانين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.

وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، وتضم قائمة العار "سامر إسماعيل، قصي خولي، وائل شرف، "عارف الطويل"، الذي ظهر إلى جانب الإعلامي حسين مرتضى وهو يحرض على قصف الشعب السوري.

 

وأحمد رافع، أمل غرفة، المعروفة بسخريتها من ضحايا الكيماوي، معن عبد الحق الملقب بصطيف الأعمى، صاحب مقولات أن "بشار الأسد هو قائد محور المقاومة"، "يزن السيد" الذي ظهر باكيا وهو يردد عبارة "السيد الرئيس حدا كتير منيح"، وزوجته "لما الرهونجي"، قاسم ملحو، نسرين طافش، "جورج وسوف"، المطرب الأشهر في دعم نظام الأسد البائد.

والممثل الرمادي ياسر العظمة، الذي زار دمشق وطبع من نظام الأسد، ومعتصم النهار، تيم حسن، خالد القيش، عباس النوري، صاحب أسرع تراجع عن تصريح إعلامي، و"محمود نصر، فادي صبيح"، وسيف الدين سبيعي، الذي انتقد علنًا شقيقيه المعارضين، ودافع عن بشار الأسد مرارا وتكرارا، وكان الفنان بشار السبيعي وصف شقيقه سيف بأنه تفوق في النذالة على المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول.

فيما اكتفى الفنان السوري مصطفى الخاني، بالتعليق "سوريا الله يحميكي"، وكان ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب".

ورشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في مارس الماضي، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة لبشار الأسد، وميادة الحناوي، وهناك تصريح تلفزيوني موثق للفنانة تقول فيه حرفيا: "أنا أدعم الرئيس بشار الأسد ومن لا يعجبه ذلك من جمهوري يضرب رأسه في الحائط"، وشكران مرتجى التي قالت "بشار الأسد خط أحمر".

وكان اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

وأما جيني اسبر، الفنانة المشهورة وكان آخر تصريحاتها "أنا وباسم الفنانين والفنانات في سوريا جميعا نؤيد الرئيس بشار الأسد لأنه حمى الفن ونكره كل ما يتعلق بالعصابات المسلحة وما يسمى بالجيش الحر هو مسؤول الخراب في سوريا والإرهابيون لن ينتصروا".

وقالت ميرنا شلفون، إن سوريا مستهدفة من الأعداء لأنها مرفوعة الرأس ولم تخضع لمطالب الأعداء وهي تدفع الثمن الآن وستخرج من هذه الأزمة بقيادة رئيسنا بشار الأسد"، وقالت "هبة نور"، "إن سوريا صامدة في وجه جميع المؤامرات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد المقاومة العربية".

واعتبرت أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أمريكا وإسرائيل تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم، وأما كندا حنا، صرحت "لا أحد في سوريا يملك أدنى مشكلة في أن يكون شهيد ليعاد إعمار البلد بسيادة الدكتور بشار الأسد" ما جعلها توضع في القائمة السوداء للفنانين السوريين.

ونشرت المطربة "سارية السواس"، علم الثورة السورية بعد أن غنت وتغنت بنظام الأسد، وفي إحدى الأغاني قالت "بالسلم وبالحرب، معك منمشي الدرب، بشار الأسد قائدنا، ياقطعة من القلب"، وكذلك "ريم السواس"، والمغني زهير عبد الكريم الذي غنى فرحاً بتهجير أهالي يبرود، منى واصف، محمد الأحمد، ميلاد يوسف، نادين خوري، محمد خير الجراح، نادين تحسين بيك.

وأما محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام وكان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط، وضاح حلوم، فراس إبراهيم، أندريه سكاف، مهيار خضور، محمد قنوع قبل وفاته دعم نظام الأسد بعدة مواقف كما شارك في مشاهد تجسد صورة ضابط في جيش النظام، والمطرب وفيق حبيب.
 

وتشمل القائمة أنس صباح فخري، سعد مينا الذي هاجم المخرج هيثم حقي لوقوفه مع الثورة، ويوسف رزق، وإياد أبو الشامات وعدنان أبو الشامات، و محسن غازي، نقيب الفنانين وهادي بقدونس، وتماضر غانم، رنا الأبيض، روعة ياسين، التي اعتبرت الأسد صمام الأمان لسوريا، و جلال شموط، أسعد فضة، بسام كوسا، الذي التقى بشار الأسد مؤخرا، أويس مخللاتي،

وتكرر ظهور "جوزيف فنون" في حلب بأنه داعم للثورة السورية، في وقت سابق كان من أشد الموالين للنظام وطالب بحرق السوريين، و"ريم خليل"، التي كانت تروج لزيارة سوريا ودعم النظام فيها، والممثل "توفيق إسكندر" الذي قاتل مع الميليشيات ولبس اللباس العسكري.

 

وقال الممثل أيمن رضا "نحن مع الثورة من 2011 لكن لا نستطيع الكلام"، وفق مقابلة في أحد شوارع دمشق، ولا يخفى على أي من السوريين مواقف هؤلاء من ثورتهم سابقا، ولايمكن نسيان موقف "باسم ياخور" وزوجته "رنا الحريري" الذي لم يتبرأ من دعم الأسد رغم سقوطه.

شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة.. عار لن يسقط بعد دعم النظام ومنتخب البراميل

نشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود.

وسط تحذيرات من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته وإرساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب الأولمبية.

 وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.

فيما ظهر "محمد أبو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.

 

وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.

وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.

 

وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة، وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.

وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".
 وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنا تبدأ قصتنا برائحة الياسمين"، ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".

هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل".

شخصيات تشبيحية.. من أركان النظام إلى مزاعم دعم الثورة السورية

بالتأكيد وصلت حالة تبديل الجلود إلى بشار الجعفري، بعد أن مارس كل أنواع التشبيح ضد السوريين، وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".

ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".

ويعرف أن "بشار الجعفري"، انبرى من على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن النظام السوري، وتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب الجعفري على وصفها بأنها "جماعات إرهابية" في حين تشير رواية إلى أنه من أصول إيرانية وتؤكد ميلاده في مدينة أصفهان بإيران.

 

وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد؛ نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.

وبارك المفتي السابق لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، سقوط نظام بشار الأسد، وأطل وزير أوقاف النظام المخلوع محمد عبد الستار السيد بكلمة موجهة إلى الشعب السوري، وخاطب خلالها الثوار، واللافت أن حسون وعبد الستار ظلّا طيلة السنوات الماضية مؤيدين بشدة لنظام الأسد حتى سقوطه، وقدما للنظام فتاوى القتل والموت للنظام ليمارسها بحق الشعب السوري، راضين مؤيدين لشلالات الدم.

ويعد المفتي السابق حسون أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، وعُرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين، والأمر لم يقتصر على تصريحات، إنما تجاوزه لفتاوى وشرح وتفسير لسور من القرآن تخللها التحريف والتفسير المغلوط، أبرزها تفسير سورة التين حين قال إن خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن فيها.

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما مولت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية.

 

محاسبة مرتقبة.. داعموا النظام يفشلون في تغطية عار دعم نظام الأسد البائد

ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.

فبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

وأكدت وزارة الإعلام في سوريا أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.

انتصار الثورة السورية.. خطوة يتبعها محاسبة قتلة الشعب السوري

في "جمعة النصر" على الطاغية بشار الأسد، كأول جمعة تمر على السوريين بكل تراب الوطن السوري منذ 50 عاماً، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، دون حكم لأسد، خرج ملايين السوريين بمظاهرات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا التوزع والامتداد والعدد، تنادي بالحرية وبالدولة السورية الحرة من حكم المستبدين.

ملايين السوريين خروجوا في الساحات، كل الساحات دون استثناء، دون خوف من عناصر أمن تطلق النار، أو تسلط وقصف من جيش بشار، خرج السوريون يعبرون عن تحررهم وخلاصهم من حكم أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد، في مشهد مهيب يرسم معالم سوريا الحرة، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تنفض غبار السنين لتبصر نور الحياة.

المشهد الأكثر حضوراً كان في المسجد الأموي الكبير في دمشق، عاصمة سوريا الحرة، مشهد يرسم معالم مرحلة جديدة بإنهاء سلطة السفاح، وقطع المشروع الصفوي الإيراني، الذي حاول طمس معالم  سوريا وتمكين مشروعه الطائفي، فكان الرد سريعاً من أحرار سوريا، بأن أعادوا أمجادهم وحرروا مقدساتهم من دنس الغزاة.

 

لأول مرة، تعيش سوريا هذه الفرحة العارمة، سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وكرد  وإسماعيلية ومن كل الأطياف والملل، خرجوا في الساحات اليوم متكاتفين، مؤكدين مضيهم في بناء سوريا، إيذاناً بإنهاء حقبة مريرة من تاريخ سوريا التي عانت طويلاً حتى رأت النور، لم يكن الدرب قصيراً أو سهلاً ولم تكن تكاليف هذا اليوم إلا دماء وأشلاء وأرواح بمئات الآلاف، أنارت هذا الدرب للوصول للهدف المنشود.



اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بينها اللامركزية والسلاح وشكل الدولة.. "مسد" تعلن مناقشة قضايا مع "الهجري" بالسويداء

أعلن "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير، عن زيارة وفد من المجلس إلى الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري" حيث جرى اللقاء في بلدة قنوات بمحافظة السويداء جنوبي سوريا.

وترأس وفد "مسد"، "ليلى قره مان"، الرئيسة المشتركة للمجلس، وعدة شخصيات أخرى، وأعلن المجلس عن "بحث القضايا الراهنة والمستقبلية في سوريا"، وذكر أن اللقاء "ركز على الوضع السوري الراهن بعد سقوط النظام الاستبدادي والمرحلة الحرجة التي تمرّ بها سوريا وشعبها".

وأضاف في بيان عبر موقعه الرسمي أنه "تم التطرق إلى العديد من القضايا الأساسية والمفصلية وأكدت الأطراف المجتمعة على ضرورة الحفاظ على السّلم الأهلي في سوريا وعدم العودة إلى دائرة العنف والاقتتال، مع التشديد على أهمية وحدة الأراضي السورية".

ووفقًا للبيان فإن اللقاء تناول رؤى مستقبلية لإعادة بناء الدولة السورية على أسس مدنية وديمقراطية، حيث تم التأكيد على أن تكون الدولة القادمة قائمة على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات، مع التأكيد على ضرورة الفصل بين الدين والدولة لضمان حيادية المؤسسات الحكومية وعدالتها تجاه جميع المواطنين.

واعتبر أن المجتمعون أثنوا على تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية كإدارة لامركزية، واعتبروها نموذجاً حيّاً يمكن البناء عليه لتحقيق اللامركزية في الدولة السورية، بما يضمن تمثيل كافة المناطق والمكونات بشكل عادل.

وتطرق النقاش إلى مسألة السلاح، حيث أُكد على ضرورة تسليمه للدولة السورية ممثلة بالجهات القانونية المخولة بذلك، على أن يتم ذلك بعد تشكيل حكومة انتقالية شاملة وبعد توقف القتال بشكل كامل على امتداد الجغرافيا السورية.

وتابع أن المجتمعون شددوا على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة والشباب في المرحلة الانتقالية، سواء في مفاصل الدولة أو إداراتها، لضمان شمولية الحلول واستدامتها واعتبر الحوار والتواصل بين مختلف المكونات السورية مسألة جوهرية لا غنى عنها.

ودعا المجتمعون إلى تمتين العلاقات بين كافة الأطياف والمكونات السياسية والمجتمعية، مؤكدين أهمية العمل المشترك لعقد مؤتمر وطني شامل يضمن تمثيل الجميع دون إقصاء لأي مكون أو تيار سوري، بما يساهم في بناء سوريا جديدة تتسع للجميع.

وكان قال قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع"، في تصريح صحفي إن تنظيمي حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم يقبلا حتى الآن التخلي عن أسلحتهما، رغم دعوتهم للانخراط في قوات وزارة الدفاع السورية الجديدة.

وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة "مرهف أبو قصرة"، إن الإدارة السورية تتعامل "بحكمة" مع ملف "قسد"، لكنها مستعدة للسيناريوهات كافة، وأضاف: "إذا اضطررنا إلى القوة فسنكون جاهزين".

وذكر نائب المتحدث الرسمي باسم ميليشيات "قسد"، "صايل الزوبع"، في تصريح صحفي أن "قسد" ترفض نزع سلاحها بالقوة، مشيراً إلى أنها لن تلجأ إلى السلاح، طالما لم تستخدم الإدارة السورية القوة ضدها.

وأكد أحد قادة "إدارة العمليات العسكرية" عزم الأخيرة تحرير الشرق السوري، فيما نظمت قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة، عرضا عسكريا بالأسلحة الثقيلة وسط مدينة دير الزور شرق البلاد.

ونقلت وكالة "الأناضول"، التركية عن قائد وحدة العمليات العسكرية "أبو وليد الديري"، قوله إن الهدف من العرض إظهار القوة في دير الزور وضمان الأمن والاستقرار بمحيطها، في وقت كشفت مراصد متخصصة وصول تعزيزات عسكرية تابعة للإدارة السورية إلى محاور شمال شرق سوريا.

وأضاف: "اتبعنا نهجا لينا في المنطقة، والآن بإذن الله نتجه لإظهار قوتنا"، مبينا أن العرض لاقى ترحيبا كبيرا من قبل الأهالي، وذكر أن "قسد" التي يشكل تنظيم بي كي كي" الإرهابي سوادها الأعظم لن تبقى بالمنطقة، مؤكدا أن قوات الإدارة الجديدة ستدخل بقية المناطق في البلاد.

وقبل دحرها وانتصار الثورة السورية سجلت ميليشيات مدعومة إيرانيا حضورا قويا في المنطقة الممتدة من وسط دير الزور إلى منطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق، وكانت المنطقة ممرا لامتدادات الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا عبر العراق.

وكان مركز محافظة دير الزور والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والجماعات المدعومة من إيران، في حين كانت معظم الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات تحت سيطرة "قسد".

ودعت فعاليات شعبية تمثل كافة المكونات الاجتماعية من أبناء الجزيرة السورية (الرقة- ديرالزور- الحسكة) الحكومة السورية الانتقالية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه تحرير باقي مناطق الجزيرة السورية المحتلة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك معلومات تؤكد أن مناطق سيطرة "قسد" تحتوي عناصر من فلول نظام الأسد البائد معظمهم فروا بسلاحهم إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي بعد تحرير إدارة العمليات العسكرية للمدينة، وتتعهد الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي والعسكري باستكمال تحرير الشرق السوري.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان