بمشاركة رسمية .. وضع حجر الأساس لمشروع إعادة بناء محطة زيزون الحرارية
شارك وزير الطاقة المهندس محمد بشير بازار، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ومحافظ حماة عبد الرحمن السهيان، برعاية السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع، اليوم الخميس، الرابع من كانون الأول 2025، بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة بناء محطة زيزون الحرارية.
يأتي هذا المشروع إيذاناً بإطلاق واحد من أهم مشاريع الطاقة في الشمال السوري، نظراً لما تمثله هذه المحطة من أهمية استراتيجية في تزويد محافظتي إدلب وحماة بالطاقة الكهربائية.
وقال القائمون على المشروع إن إطلاق أعمال إعادة الإعمار يأتي في إطار خطة وطنية شاملة لإحياء البنية التحتية الكهربائية التي دمرتها الحرب، مؤكدين أن محطة زيزون كانت منذ افتتاحها عام 1998 إحدى الركائز الرئيسية في منظومة التوليد بقدرة تراوحت بين 384 و544 ميغاواط، معتمدة على تقنية الدورة المركبة ومزوّدة بتجهيزات ألمانية وإيطالية سمحت لها بتغذية مناطق واسعة من حماة وإدلب والساحل السوري.
وأوضح خبراء الطاقة أن الموقع الجغرافي للمحطة، الواقع عند التماس بين إدلب وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، منحها دوراً مضاعفاً في رفع التوتر الكهربائي وتحقيق استقرار واسع في الشبكة قبل أن تخرج عن الخدمة خلال سنوات الحرب.
وتعرضت المنشأة بين عامي 2014 و2015 لعمليات قصف ممنهجة من قبل قوات الأسد وروسيا ومن ثم تفكيك ونهب ممنهج، ما أدى إلى اقتلاع المولدات والأسلاك وتدمير أبراج التبريد وتحويل المحطة إلى هياكل فارغة، ووثّقت صور التقطت عام 2020 انهيار برج التبريد الرئيسي، في مشهد جسّد حجم الخراب الذي طال منشأة كانت تعد من أضخم مشاريع الطاقة في البلاد.
يهدف إدراج محطة زيزون ضمن حزمة مشاريع الطاقة الجديدة بعقود تصل إلى 5 غيغاواط مع اتحاد شركات دولية، إلى إعادة بناء المحطة من الأساس، نظراً لاستحالة ترميم بنيتها الأصلية التي تعرضت للتدمير الكاملة، ويحمل إعادة إحياء المحطة بعداً اقتصادياً وتقنياً وسياسياً يعكس قدرة الدولة على استعادة البنية التحتية وإطلاق مرحلة جديدة من التعافي الوطني.