زعم مدير المحروقات في محافظة ريف دمشق "محمد أبو ليلى"، في حديثه لصحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي بأنه تم خلال الفترة الماضية توزيع 2.8 مليون ليتر مازوت للصناعيين ومليون ليتر للشركات الإنشائية، فيما تحدث أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة" عن بدائل التدفئة.
وقدرت محروقات ريف دمشق بأن نسبة توزيع مازوت التدفئة للمواطنين تجاوزت 25 بالمئة وأنه خلال أسبوع سيتم الانتهاء من توزيع المادة للمنازل في الأماكن الباردة مع استمرار عمليات التوزيع في باقي المناطق، وفق زعمه.
وحسب المسؤول في جمعية حماية المستهلك "حبزة" فإنه في ظل شح مادة المازوت وعدم توفرها، طرحت عدة كبدائل في الأسواق مدافئ تعمل على الكحول الطبي أو الكاز، تبدأ أسعارها من 50 ألف وتصل إلى 200 ألف ليرة، مشيراً إلى أن سعر ليتر الكحول ارتفع خلال الآونة الأخيرة نتيجة كثرة الطلب عليه ووصل لـ1000 ليرة سورية.
وذكر أن هذه المدافئ تصنع محلياً نتيجة حاجة المواطنين للتدفئة، وبعضها تكون صغيرة الحجم قليلة الاستهلاك وتستخدم للطهي، وذلك في ظل ارتفاع سعر الحطب والمازوت في الأسواق، وقدر أن نسبة جيدة من الناس أصبحت تستخدمها، ولكن هناك تخوفاً منها كون الكحول مادة سريعة التطاير والاحتراق.
وقال إن بعض الأشخاص أصبحوا يستخدمون أي مادة قابلة للاحتراق في التدفئة "أحذية، بقايا الزيتون، أكياس نايلون، أو أي مادة بلاستيكية"، وهناك من يخلط البنزين مع المازوت وهذا أمر خطير"، منوهاً إلى أن هذه الوسائل لا تحقق نسبة الدفء التي تحققها مدفأة المازوت التي انخفض سعرها نتيجة شح المادة.
وعادت أزمة المحروقات لتضرب السوق السورية من جديد، بعد مرور بضعة أشهر من الوفرة المعقولة، في أعقاب إعلان النظام السوري إعادة تشغيل الخط الإئتماني الإيراني، على خلفية زيارة بشار الأسد لإيران في شهر أيار/مايو الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام، أن الكثير من أصحاب السيارات اضطروا للجوء إلى السوق السوداء لشراء البنزين، بسعر يتراوح بين 9-10 آلاف ليرة لليتر الواحد، وهو ما تسبب برفع أجور التكسي إلى مستويات كبيرة.
من جهته، تتبع موقع "اقتصاد" المحلي أخبار وصول ناقلات النفط من إيران، والتي كانت وسائل إعلام النظام تحرص على نقل أخبارها باستمرار، فتبين للموقع أنه منذ منتصف شهر أيلول الماضي، توقف نشر مثل هذه الأخبار.
ونقل عن مصدر إعلامي مطلع في إعلام النظام، توقف توريدات النفط من إيران منذ نحو الشهر، لكنه أشار إلى أنه تم الاتفاق على استئنافها من جديد، وذلك بعد زيارة وزير الطرق الإيراني إلى دمشق، رستم قاسمي، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ولقائه مع كبار المسؤولين، ومنهم بشار الأسد، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
وكان أعلن النظام التسجيل على مازوت التدفئة نقلت مواقع موالية شكاوى حول آليات التسجيل وسط أعطال وتوقف لفترات طويلة، فيما ينشغل نظام الأسد عبر الإعلام والشخصيات الموالية بالحديث عن الشتاء في أوروبا وأزمة الطاقة عالميا.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وكذبت مصادر مزاعم عودة المازوت لسرافيس العاصمة وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
عادت روسيا وفي تكرار لذات الترويج الإعلامي، عبر "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع، لتسويق الكذب، متحدثة لمرة جديدة عما أسمته معلومات عن تحضيرات من قبل "هيئة تحرير الشام" لاستفزاز باستخدام قذائف تحوي مواد سامة ضد المدنيين، واتهام جيش الأسد، وفق مزاعمها.
وقال أوليغ إيغوروف نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سوريا، إن "جبهة النصرة"، وأضاف أن من أسماهم: "الإرهابيون يعتزمون إحداث استفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية، وذلك باستخدام مواد سامة ضد المدنيين".
وكثيراً ما نشر مركز المصلحة الروسية ووزارة الدفاع والخارجية، روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
قالت مصادر إعلام عراقية، إن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بحث مع وزير الخارجية فؤاد حسين ضرورة "إنهاء مخيم الهول" حيث تقيم عوائل "داعش" وبينهم عراقيون، شمال شرقي سوريا.
وقال الأعرجي إنه بحث مع حسين "ملفات ضبط الحدود ومنع المتسللين وتهريب المخدرات، وكذلك سبل تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، وأوضح في تغريدة عبر "تويتر": "أكدنا موقف العراق الثابت بضرورة إنهاء مخيم الهول السوري، تعزيزا للأمن والسلم الدوليين".
وسبق أن كشف "قاسم الأعرجي" مستشار الأمن القومي العراقي، عن اتفاق دولي لتفكيك مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، من دون ذكر أي تفاصيل تتعلق بالدول الموقعة على الاتفاق أو الجدول الزمني لتنفيذه.
وكان طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون أمريكيون، مشروع قانون يسعى لمعالجة أزمة المهجرين السوريين والحد من تنامي تنظيم داعش في سوريا، بهدف تحديد سياسة الولايات المتحدة بترحيل ومحاكمة قاطني المخيمات شمال شرق سوريا، بهدف إغلاقها بأسرع وقت ممكن.
ولفت الأعرجي إلى أن المخيم يؤوي أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم عراقيون وسوريون، إلى جانب جنسيات من 50 دولة أخرى، وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها مسؤولون في بغداد مع ممثلي بعثات وسفراء دول غربية وأوروبية مختلفة، بحثت قضايا أمنية، على رأسها قضية مخيم "الهول"، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وحول مشروع القانون الأمريكي، كانت قالت المصادر إن المشروع الذي قُدم تحت عنوان "قانون المعتقلين والمهجرين السوريين"، يهدف إلى التطرق للأزمة الإنسانية والأمنية المتزايدة في مخيمات للمعتقلين والمهجرين في سوريا.
ويخص القانون بالذكر "مخيم الهول" بمحافظة الحسكة، الذي يؤوي أكثر من 56 ألف شخص، أغلبيتهم نساء وأطفال تحت عمر الـ12 سنة، وبعضهم من عوائل تنظيم داعش، ويقول عرابا المشروع السيناتورة الديمقراطية "جين شاهين والجمهوري ليندسي غراهام"، إن "غياب الرعاية الطبية والمياه النظيفة والصرف الصحي يسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المخيمات".
قدر رئيس جمعية اللحامين في مناطق سيطرة النظام "أدمون قطيش"، تراجع كميات اللحوم المستهلكة في العاصمة دمشق لتصبح نحو 1500 رأس غنم ونحو 100 عجل يومياً، لافتا إلى أن الأسعار غير ثابتة ومتغيرة بشكل شبه يومي، حسب وصفه.
ونفى "قطيش"، وجود لحوم مهربة في الأسواق، وذكر أن مصدر اللحوم في دمشق من البادية، إذ يتم تجميع المواشي في ريف دمشق وتسمينها بمركز الباسل ومنطقة الرحيبة في محافظة ريف دمشق، ويوزع بعدها في أسواق دمشق، والسويداء، ودرعا.
ويحدد نظام الأسد سعر كيلو لحم الغنم المسوف بنسبة الدهن 50% بـ26 ألف، ولحم العجل المسوف بـ19 ألف ليرة سورية، وكيلو هبرة غنم عواس نسبة دهن 25% بـ32500 ليرة سورية، وكيلو هبرة لحم عجل بـ 29500 ليرة سورية، أما كيلو هبرة لحم بقر فتم تسعيره بـ24 ألف ليرة سورية.
فيما ما تزال اللحوم بأنواعها خارجة عن قدرة المواطن الشرائية، مع ازدياد الفجوة بين قوة الراتب الشرائية وأسعار اللحوم الرائجة في الأسواق، حيث أكد عدد من المواطنين أنهم تراجعوا عن شراء اللحوم الحمراء وذك أصحاب المحال أن عدداً من الزبائن بات يلجأ إلى شراء كميات قليلة تتناسب مع المبلغ المتوفر.
وفي مطلع تمّوز/ يوليو الماضي قال رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "إدمون قطيش"، إن زيادة الحوالات المالية القادمة من للخارج خلال فترة العيد، ستكون سبباً في ارتفاع الإقبال على شراء اللحوم والأضاحي، وكان قدّر نصيب الفرد من اللحمة بأقل من 100 غرام لحم شهرياً.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.
نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية طالت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران، في حين زعم إعلام النظام التصدي وإسقاط بعض الصواريخ بواسطة الدفاعات الجوية زاعما بأن الأضرار اقتصرت على الماديات.
ورصد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بأن حركة كثيفة لسيارات الإسعاف على طريق مطار دمشق الدولي نحو العاصمة، بعد استهداف مواقع للميلشيات الإيرانية في ريف دمشق الجنوبي.
وحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، فإن الدفاع الجوي التابع لنظام الأسد تصدى ل"عدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وأسقطت بعضها"، وفق بيان رسمي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في قوات الأسد لم تسمه قوله إن "حوالي الساعة 00.30 من فجر اليوم الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط بمحيط دمشق"، مدعيا بأن الخسائر مادية فقط.
ويوم الإثنين الماضي تعرضت مواقع تابعة لنظام الأسد وإيران لغارات إسرائيلية نهارية تعد نادرة حيث عادة ما ينفذ الطيران الإسرائيلي هذه الضربات ليلاً، وسط تخبط لدى إعلام النظام الرسمي الذي طالما يعلن التصدي والاحتفاظ بحق الرد.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بالاحتفاظ بحق الرد وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا.
وانتقدت موسكو على لسان "دميتري بوليانسكي" نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، الغارات الاسرائيلية واعتبرت أنه من غير المقبول تجاهل الأمم المتحدة نداءات دمشق حول انتهاك مجالها الجوي من قبل "إسرائيل"، ولفت إلى أن السوريين خاطبوا مرارا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد.
وقال بوليانسكي: "تعتبر الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي في سوريا والدول العربية المجاورة من العوامل الإضافية المزعزعة للاستقرار في سوريا، حيث يتم تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية".
وأضاف: "نعتبر أنه من غير المقبول ترك هذه الرسائل دون رد مناسب. علاوة على ذلك في مسائل أخرى، يعرب الأمين العام عن تقييماته بشكل أكثر نشاطا، وأحيانا دون انتظار موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
شهد محيط السجن المركزي في مدينة الرقة إجراءات أمنية مشددة من قبل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ، وذلك بعد ورود أنباء عن نية تنظيم تنظيم الدولة "داعش" شن هجمات على السجن.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن "مصادر محلية" إن هناك استنفارا أمنياً مشدداً لـ "قسد" لليوم الثالث على التوالي في محيط السجن، تزامناً مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط سجن دوار الصوامع.
وأضافت المصادر أن "قسد" قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى السجن بسواتر ترابية واسمنتية، إضافة إلى نشر حواجز عسكرية في محيط المنطقة.
وفي هذا الإطار طالب مجلس الرقة المدني السكان بضرورة الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة عبر تطبيق نشره على صفحته في فيسبوك، وأعلن أنه بإمكان السكان التبليغ على مجموعة من الأرقام والحسابات في فيسبوك وواتس آب وتلغرام.
ويذكر أن "قسد" سيطرت على مدينة الرقة أواخر العام 2017 بعد أن طردت تنظيم الدولة الذي كان يتخذ من المدينة عاصمة لدولته التي أعلنها في مناطق من سوريا والعراق في 2014.
اشتكى اللاجئون الفلسطينيون من سوريا في الأردن من تردي أحوالهم المعيشية وسوء ظروفهم المادية، حيث يعانون من تراكم فواتير الكهرباء والماء وإيجار المنازل ما يجبرهم اللاجئين على الاستدانة.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن ذلك يترافق مع انعدام فرص العمل وغلاء الأسعار، الأمر الذي أصاب الأسر بالشلل والعجز، يضاف إلى ذلك أن مساعدة وكالة الأونروا كل 3 شهور تشكل مصدر دخلهم الوحيد، ولا يشمله أي مساعدة إضافية سواء من مفوضية اللاجئين أو مؤسسات الدولة الأردنية.
ويطالب اللاجئون مديرة إقليم الأونروا في الأردن السيدة مارتا بالنظر إلى معاناتهم، وصرف مساعدات إضافية وبذل المزيد من الجهود لتحسين حياتهم وتضمينهم في برامج مساعدات الحكومة والمفوضية وغيرها.
وكانت وكالة الأونروا قد أعلنت في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2022 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة، وتقدر الأونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في المملكة الأردنية بـ (19) ألف لاجئ حتى نهاية عام 2021.
تحدّث عضو مجلس التصفيق "خالد العبود" عن حالة فوضى خطيرة، تسود في بعض مؤسسات الدولة، و"تحديداً لجهة علاقتها بالأخوة المواطنين"، فيما حاضر المسؤول البعثي "عمار ساعاتي" رئيس مكتب الشباب المركزي بحب الوطن والتضحية من أجله.
ولفت "العبود" حسب منشور كتبه مؤخرا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى وجود بعض الموظفين يستغلون مواقعهم أو مواقعهم على خارطة قرارات الدولة، لابتزاز المواطنين في حاجاتهم، معتبرا ذلك حالة ثقافية اجتماعية قديمة، تتسع وتتراكم، ضمن فوضى خطيرة.
وتشير تصريحات حكومة نظام الأسد إلى المطالبة بالدلائل على الفساد، الأمر الذي اعتبره "العبود"، ليس من مسؤولية الجمهور الكشف وتعقب مواقع الخلل والفساد، ومع تجاهل النظام فهذا يعني أحد احتمالين، الأول أن الحكومة عاجزة عن مواجهة هذا الورم والثاني أن أفراداً في مفاصل الدولة، يساهمون برعاية وإدارة هذا النوع الخطير من الورم.
وعقد "حزب البعث" التابع للنظام عدة اجتماعات ولقاءات تمخض عنها تصريحات مثيرة للجدل، وقال "عمار ساعاتي"، زوج "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، حيث قال إن الوطن يحتاج اليوم إلى شبابه المتعلم المتنور القادر على المحاكمة و الحوار لأن العلم نقيض الجهل وما جرى في سوريا كان أساسه الجهل، وفق تعبيره.
وتطرق إلى العقوبات الاقتصادية وكرر التبريرات التي يجترها مسؤولي النظام مرارا وتكرارا، وذكر "أن حب الوطن لا ينعكس عبر العواطف فقط لأن الوطن ليس بحاجة لعواطفنا، الوطن بحاجة لعملنا، لجهدنا، لأفكارنا، الوطن بحاجة لمن يضحي من أجله، لمن يعمل من أجله، لمن يقدم له ويطوره، ولمن يدافع عنه"، وفق تعبيره.
وكان الأمين العام المساعد لحزب البعث التابع لنظام الأسد "هلال الهلال"، ذكر أن الاستحقاق الانتخابي لانتخابات المجالس المحلية يرتقي لمرحلة القدسية في الظرف الذي نعيش فيه بعد ما مرّت به سوريا من إرهاب، مدعيا بأن الانتخابات رسالة تُصفَع بها الأعداء المزعوجون من التزام سوريا باستحقاقاتها الدستورية.
وصرح سابقا بأن الحرب الكونية شنت على سوريا بسبب موقفها الثابت الداعم للمقاومة وموقفها من القضية الفلسطينية وكافة القضايا المحقة، واعتبر أن البلاد حاليا في "مرحلة استثمار ما وصلنا له من انتصارات إقليمية سواء في المعركة العسكرية والسياسية"، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولي ما يسمى بـ"حزب البعث"، طالما يثيرون الجدل والسخرية بسبب تصريحاتهم الإعلامية التي تتكرر حول المؤامرة والحرب الكونية وصمود جيش النظام وديمقراطية حزب البعث التي قال عنه هلال الهلال بأنه سيبقى شعلة الديمقراطية وأن الإرهابي بشار هو رمز الصمود والتصدي.
قرر وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، إعفاء مدير المؤسسة السورية للتجارة فرع حمص حيث تبين وجود العديد من المواد المشتراة من قبل فرع حمص للمؤسسة السورية للتجارة، منتهية الصلاحية، الأمر الذي يتكرر في كافة صالات النظام التجارية.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد اليوم الأربعاء إن قرار إعفاء تم في الشهر الفائت، وأحال الموضوع إلى الرقابة الداخلية، بسبب وجود مواد منتهية الصلاحية في صالات المؤسسة، وتم سحب المواد التالفة وتغريم أصحابها وكل من هو مسؤول عنها بقيمتها حرصاً على المال العام والصحة العامة.
وصرح وزير التموين "سالم" قائلاً: إن الوزارة تعمل حالياً على ملاحقة المستوردين وأصحاب المصانع الكبيرة لضبط حالات ارتفاع الأسعار ولاسيما المواد الأساسية لافتاً إلى أن الوزارة مؤخراً أصدرت قراراً ألزمت به أصحاب مصانع زيت عباد الشمس على تخفيض أسعارهم ليصل سعر العبوة إلى 14 ألف ليرة سورية.
ولفت إلى أنه تم ضبط عدة مخالفات كان يقوم أصحاب هذه المصانع ببيع تجار الجملة مادة الزيت بأسعار مرتفعة، واعطتهم إنذاراً ومن يتخلف منهم سوف يتم اتخاذ الإجراءات الرادعة وزعم أن هذا القرار سوف يطبق على كل المواد التي يتم تسعيرها، وفق تعبيره.
وبرر ذلك لحصر مسؤولية الغلاء التي تدور من طرف إلى آخر، بين تجار المفرق والجملة والحلقات الوسطية وقال إن تحديد الأسعار الخاصة بعدد من المواد الغذائية يتم كل 15 يوماً مبيناً أن هناك معامل تقدم بيان تكلفة لإصدار ما يسمى صكاً تسعيرياً وبناء عليه يتم دراسة البيان وتحديد السعر لكل مادة.
وفي أيار/ مايو الماضي، قرر وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، إقالة مدير التموين بريف دمشق، وذلك بعد أيام من تكريمه، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على الارتجال في القرارات، حيث علق صحفي موالي لنظام الأسد بقوله "هل من عنوان آخر سوى التخبط والضياع؟".
وقالت وزارة التموين قبل إعفاء "شيحا"، إنه جرى تكريمه لأثره البالغ في رفع سوية ريف دمشق، وحصل على ثناء وشكر للجهود المبذولة والصدق والأمانة في العمل ولأدائه المتميز والأخلاق وجهوده المبذولة المخلصة في رفع سوية عمل الأسرة التموينية، على حد قولها.
هذا وتزايدت قرارات نظام الأسد ومؤسساته عبر المراسم الرئاسية والقرارات المتنوعة بمضمونها إلا أن القاسم المشترك لها هو كونها إجراءات إعلامية لا تنعكس على الواقع المعيشي للمواطنين الذي يشهد تدهوراً كبيراً مع الارتفاع الجنوني للأسعار بشكل غير مسبوق بتاريخ البلاد.
استعادت الحكومة الكندية 4 من مواطنيها العالقين في مخيمات شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة ميلشيات قسد.
وقالت الحكومة الكندية أنها استعادت امرأتين وطفلين من عوائل تنظيم داعش كانوا عالقين في مخيمات شمال شرق سوريا، حيث تم نقلهم إلى شمال العراق ومنها إلى كندا.
وشكرت كندا ما تسمى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكذلك القوات الأمريكية على تعاونها وتقدر جهودها في توفير الرعاية للأفراد المحتجزين في ظل أوضاع أمنية صعبة للغاية.
واعتبرت كندا أن سلامة وأمن مواطنيها الكنديين، سواء في الداخل أو في الخارج ، من أهم أولوياتها، بينما أكدت أنها يقظة بشأن أمن وسلامة الكنديين و تتخذ نهجا قويا تجاه مسألة إعادة مواطنيها من عوائل داعش.
وكانت ما دائرة العلاقات الخارجية في ما تسمى الإدارة الذاتية الكردية قالت أنها سلمت امرأتين وطفلين من عوائل تنظيم داعش إلى حكومة كندا.
وزار وفد كندي رسمي سوريا، وضم الوفد سيباستيان بوليو، المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ بوزارة الخارجية، وراستا دائي، مدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في لبنان، وطارق غوردون، نائب مدير قسم تقييم التهديدات بوزارة الخارجية.
وشدد المسؤول الكندي، على أن حكومة بلاده ستعمل على إعادة تأهيل هؤلاء الرعايا وحفظ أمن الكنديين والالتزام بكافة الجوانب المطلوبة من خلال اتخاذ هذا القرار بإعادة رعاياهم.
وسبق أن استعادت الحكومة الكندية ثلاثة أطفال من رعاياها على ثلاث دفعات من مناطق شمال شرقي سوريا، في أوقات سابقة.
نشر عدد من الممثلين الموالين للنظام منشورات انتقدوا خلالها تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام، فيما انفرد الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، بالحديث عن فساد المؤسسة العامة للسينما، مشيرا إلى أن معظم "المسؤولين يتحججون بظروف البلد والحصار دون أن يقدموا أي شيء لمؤسساتهم"، وفق تعبيره.
ودعا "الخاني" من كل شخص يستلم إدارة معينة في جميع سوريا، بأن يترك منصبه إذا كان لا يستطيع تقديم شيء، وكشف أن ميزانية المؤسسة العامة للسينما تبلغ المليارات، مشيراً إلى أن الفساد ليس بالمال وحده بل بالإدارة ذاتها، كما انتقد آلية عمل المؤسسة التي تتماثل من حيث الإدارة والفساد مع كافة دوائر النظام.
في حين نشر الممثل "كرم الشعراني" منشورا حذفه لاحقا انتقد خلاله سياسات نظام الأسد كاشفا عن تعرضه لحادث سرقة مشيرا إلى تصاعد حالات السلب والنهب، معتبرا أن السبب هو الجوع وليس إدمان الشعب على المخدرات كما الحال في تكساس أو شيكاغو، واستدرك بقوله: "لا أبرر الجريمة لكن عندما ينتشر الجوع، يحدث هذا وأكثر".
وتابع بقوله عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن "يا أصحاب القرارات كفاكم انشغالا بإصدار القرارات التي تفتح أبواب العيش لكم أولا وللأغنياء فقط، وتزيد من جوع الشعب، كبطاقتكم الذكية وجمركة الموبايلات وتصريف الدولار على الحدود، والكثير الكثير وكأنكم تقولون: سوريا للأغنياء ودرب يسد ما يرد يا فقير"، حسب وصفه.
وانتقد عدد من الممثلين في مناطق سيطرة النظام ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية ومنهم الممثل "حسام الشاه" الذي أشار إلى انتشار الحزن والإحباط، فيما أشاد الممثل الموالي للنظام "رامز عطا الله" بزميله "توفيق أحمد اسكندر" الذي انضم إلى صفوف ميليشيات الدفاع الوطني.
وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.
انتقدت مراسلة حربية عاملة في وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" حالة التجاهل التي تتعرض لها من قبل نظام الأسد، حيث لم يتم إدراجها في سجل الإعلاميين المصابين خلال عملهم إلى جانب قوات الأسد، رغم أن "القائمة تطول بأسماء أشخاص اصيبوا بقذائف هنا وهناك وليست في الأعمال القتالية"، وفق تعبيرها.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية، منشورا كتبته الإعلامية الحربية "يارا الإسماعيل"، حيث استهلت كلامها بيت شعر قالت إنه من تأليفها وهو "العيب في زماننا وليس فينا"، ردا على البيت الشهير الذي تنص كلماته على "نعيب الزمان والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا"، إذ اعتبرت أن البيت الأخير مستفز.
وبعد هذه المقدمة شنت "الإسماعيل"، هجوماً لاذعاً بسبب سلب حقوقها، رغم أنها عملت لسنوات في تلميع صورة نظام الأسد وترويج روايته، وذكرت أن إلى جانب عملها كمراسلة حربية لوكالة سانا في حلب كانت ترافق الوفود الاعلامية الأجنبية التي جاءت لتغطية الحرب.
وافتضحت خلال انتقادها تجاهل النظام لها، نقطة مهمة تعد دليلا إضافيا على عمل نظام الأسد على تضليل الوفود الإعلامية ضمن خطط ممنهجة التنفيذ ولا تزال تطبق حاليا مع اليوتيوبرز ممن يزورون مناطق سيطرة النظام، حيث قالت المراسلة: "كان لي دور كبير في تغيير وجهة نظر الكثير من الصحفيين الذين جاؤوا الى سورية لاكتشاف اي شيء مسيء وخرجوا منها بوجهة نظر مختلفة"، وفق تعبيرها.
وتزيد على هذه الاعترافات العلنية في تضليل الوفود الإعلامية الأجنبية، بأن هذا التصرف ليس شخص منها بل كان بتوجيهات من نظام الأسد، إذ أضافت بقولها، "هذا الدور لا أدعيه من ذاتي وإنما كان باعتراف المسؤولين عن الاعلام بتلك الفترة والذين اوكلوا لي هذه المهمة على مدى 4 سنوات خلال وجودي في حلب.
وتابعت هجومها بأنها تغاضت عن كل التقصير الذي واجهته لاستحصال حقوقها، وادعت أنها أصيبت 3 إصابات في حلب وقالت: "كنت أرى كيف يذهب التقدير والمكافآت والبعثات لمن يجلسون في مكاتبهم ولمن هربوا إلى قراهم من دمشق خوفا من الحرب وأنا صامتة ولم أتكلم وراضية بعملي"، حسب كلامها.
وأعربت عن استغرابها وعدم عملها سبب هذا التجاهل ومن أين أتى التقصير بحقها وأشارت إلى أن أن رأس النظام الإرهابي بشار الأسد استقبلها سابقا، واستطردت في حديثها بأنها ليست نادمة على ما قدمته ولكن ما يجري يجرحها ويجرح كل شخص عمل بتفانِ ولم يحظى بأي تقدير، لذلك أقول نحن خلقنا في زمان غير زماننا"، حسب وصفها.
وقبل أيام أفادت مصادر إعلامية بأن مخابرات نظام الأسد اعتقلت مسؤول المكتب الإعلامي لشعبة "حزب البعث" في مدينة التل بريف دمشق، بتهمة تتعلق بقضايا فساد، كما تم اعتقال المراسل الحربي "صهيب المصري" بدعوى تشهير قبل أن يطلق سراحه لاحقا.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام وعند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.