غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لميليشيات النظام وإيران بريف دمشق
نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية طالت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران، في حين زعم إعلام النظام التصدي وإسقاط بعض الصواريخ بواسطة الدفاعات الجوية زاعما بأن الأضرار اقتصرت على الماديات.
ورصد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بأن حركة كثيفة لسيارات الإسعاف على طريق مطار دمشق الدولي نحو العاصمة، بعد استهداف مواقع للميلشيات الإيرانية في ريف دمشق الجنوبي.
وحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، فإن الدفاع الجوي التابع لنظام الأسد تصدى ل"عدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وأسقطت بعضها"، وفق بيان رسمي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في قوات الأسد لم تسمه قوله إن "حوالي الساعة 00.30 من فجر اليوم الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط بمحيط دمشق"، مدعيا بأن الخسائر مادية فقط.
ويوم الإثنين الماضي تعرضت مواقع تابعة لنظام الأسد وإيران لغارات إسرائيلية نهارية تعد نادرة حيث عادة ما ينفذ الطيران الإسرائيلي هذه الضربات ليلاً، وسط تخبط لدى إعلام النظام الرسمي الذي طالما يعلن التصدي والاحتفاظ بحق الرد.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بالاحتفاظ بحق الرد وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا.
وانتقدت موسكو على لسان "دميتري بوليانسكي" نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، الغارات الاسرائيلية واعتبرت أنه من غير المقبول تجاهل الأمم المتحدة نداءات دمشق حول انتهاك مجالها الجوي من قبل "إسرائيل"، ولفت إلى أن السوريين خاطبوا مرارا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد.
وقال بوليانسكي: "تعتبر الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي في سوريا والدول العربية المجاورة من العوامل الإضافية المزعزعة للاستقرار في سوريا، حيث يتم تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية".
وأضاف: "نعتبر أنه من غير المقبول ترك هذه الرسائل دون رد مناسب. علاوة على ذلك في مسائل أخرى، يعرب الأمين العام عن تقييماته بشكل أكثر نشاطا، وأحيانا دون انتظار موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".