نعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلامي السوري "مصطفى العبدالله"، حيث توفي جرّاء نوبة قلبية صباح اليوم الثلاثاء 28 شباط/ فبراير، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
ويعرف "العبدالله"، كمقدم برامج وهو محامٍ اشتهر خلال عمله في قناة حلب اليوم، وله نشاط إعلامي ضمن عدة برامج إعلامية عملت على نقل معاناة المدنيين في المناطق المحررة شمال سوريا.
وكتب الإعلامي قبيل وفاته منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اعتبر بمثابة نعوة مسبقة قبل وفاته صباح اليوم، حيث تضمن المنشور الكثير من مشاعر القهر، استهله بقوله "جئت غريباً إلى هذه الحياة ويبدو أنني سأخرج منها غريباً".
وتطرق إلى الواقع الحالي بمختلف المعايير، واختتم بقوله "لم يصفعني الزلزال على وجهي بقسوةٍ كافية لأرى فساد ملح هذه الحياة أكثر مما رأيت من خرابٍ وجثثٍ لموتى، هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها، إنني أكره الظلم أكثر مما أكره الفقر، ولو خُيرت لقبلت الفقر ولم أقبل الظلم لنفسي".
ويذكر أن الإعلامي السوري "مصطفى العبدالله"، عمل خلال السنوات الماضية في مجال الإخراج التلفزيوني وإعداد وتقديم البرامج الإعلامية التي تعنى بالشأن السوري، لا سيّما الخدمات والأوضاع المعيشية ضمن الشمال السوري، يضاف إلى ذلك برنامح تعريفي بعدد من المدن والبلدات السورية.
قالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إنها شرعت بتصدير مادة البرتقال إلى روسيا، وبررت ذلك بأنه "دعما للأخوة المزارعين" على حد قولها.
ولفتت تموين النظام إلى أن "المؤسسة السورية للتجارة"، قامت باستجرار مادة البرتقال الماوردي من الفلاحين مباشرة وقامت بفرزها وتوضيبها في مراكز السورية للتجارة في منطقة الساحل"، ضمن مراحل سابقة قبل إعلان تصديرها إلى روسيا.
وقدرت وزارة التجارة الداخلية بأنه تم يوم أمس تصدير الدفعة الأولى والبالغة 250 طن من البرتقال الماوردي باسم المؤسسة السورية للتجارة إلى روسيا، ونوهت إلى أن من المقرر تصدير كميات كبيرة خلال الفترة القادمة.
إلى ذلك أعلنت الوزارة وصول الدفعة الأولى من البصل والبالغة 700 طن إلى ميناء طرطوس على أن تصل لاحقا الدفعة الثانية، وسيتم توزيع البصل على صالات السورية للتجارة في المحافظات السورية ليتم بيعها للمواطنين.
وسبق أن نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن "المؤسسة السورية للتجارة"، أسعارا جديدة لاستجرار مادة الحمضيات من المزارعين مباشرة وفق النوعية والصنف، وذلك بعد أيام من مزاعم دعم تصدير الحمضيات بقرار من مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد.
وكانت نشرت صفحات موالية لنظام صوراً لحمضيات فاسدة ومتعفنة بعد الوعود الكاذبة الصادرة عن حكومة النظام، التي واجهها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالإنكار والنفي وقال إن الصور الواردة حول فساد وكساد المحصول ليست من الساحل السوري.
هذا لفت موقع مقرب من نظام الأسد عن تتفاقم معاناة مزارعي الحمضيات في اللاذقية مع نضوج الثمار وبلوغ الموسم ذروته، فيما لا تزال الحلول الجذرية تتعثر في تسويق المحصول الذي يعيد في كل عام إنتاج مشاهد الكساد ذاتها وإحياء مشاعر الحسرة وتراكم الخسارات لدى المزارعين الذين باتوا يندبون محصولهم كما الأعوام السابقة.
قالت "الحكومة السورية المؤقتة"، إن هجمات ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية الصاروخية استهدفت أكثر المناطق المنكوبة شمال غرب سوريا، لافتة إلى أن هذه الهجمات تأتي كصفعة جديدة على وجه الأسرة الدولية.
وأوضحت الحكومة في بيان لها، أن المناطق التي تعرضت للقصف كانت أكثر المناطق تضرراً مادياً وبشرياً جراء كارثة الزلزال في الأراضي السورية، بالتزامن مع تسارع خطوات التطبيع مع نظام الأسد من بوابة "إنسانية".
وأكدت الحكومة أن نظام الأسد وحلفائه ماضون في سياسة القتل والدمار وارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأنه لا خيار لإنهاء معاناة جميع السوريين سوى بتطبيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بدلاً من مكافأتهم.
وأوضحت الحكومة أن الموجة الأولى جاءت منذ صباح يوم الاثنين الواقع في 27/2/2023 حيث تم استهداف أطراف قرية كفريا بريف إدلب الشرقي بالقذائف الصاروخية، كما تم استهداف أطراف قرية الكندة بريف جسر الشغور الغربي بعدد من الصواريخ (من نوع الفيل)، واستهداف قرية السرمانية بريف حماه الغربي بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة، كما تم في حوالي الساعة الواحدة والربع استهداف محيط قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.
وبينت أن الموجة الثانية فقد استهدفت أطراف قرى وبلدات كفريا والفوعة وبنش ومعرة مصرين والطريق الدولية (إدلب – باب الهوى) بقذائف المدفعية الثقيلة حيث سقط عدد كبير من القذائف في محيط تلك القرى والمزارع والمخيمات المحيطة.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء"، إن قوات الأسد وحليفها الروسي، شنت هجمات صاروخية ومدفعية على شمال غربي سوريا يوم الإثنين، ما أدى لإصابة 3 مدنيين بينهم طفلة بجروح.
وأكدت "الخوذ البيضاء" ان هذه الهجمات التي تلاحق المدنيين تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة فاجعة وأزمة إنسانية غير مسبوقة بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 شباط.
وأشارت المؤسسة إلى أن مدني أصيب بقصف لقوات النظام وروسيا، استهدف ظهر اليوم الطريق الواصل بين معرة مصرين وإدلب، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف محيط مخيم الفروسية بمنطقة دير الزغب ومنزلاً في الحي الغربي لمدينة بنش في ريف إدلب.
وبعد ساعات تجدد قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية، ومحيط مدرسة مغلقة بسبب قصف سابق في بلدة النيرب شرقي إدلب، ما أدى لإصابة طفلة وامرأة، كما تعرضت قرية آفس وأطراف مدينتي سرمين وبنش لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
وخلال الأسبوع الماضي استهدف قوات النظام وروسيا بقصف مماثل قرية آفس والطريق الواصل بين آفس وتفتناز والأراضي الزراعية بمحيط بلدة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأطراف قرى قسطون والزيارة والسرمانية، في سهل الغاب.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن المنطقة تعرضت في الخامس من شهر كانون الثاني الماضي لقصف صاروخي من قوات النظام وروسيا، إذ أصيب 5 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، (أربعة منهم من عائلة واحدة، هم ثلاثة أطفال ووالدتهم) بعد قصف صاروخي استهدف منزل يقنطه مهجرون بالقرب من مخيم الفروسية أطراف بلدة الفوعة.
وأصيب 4 أطفال وامرأة مسنة، بينهم 4 من عائلة واحدة (3 أطفال وجدتهم)، إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منزلهم في قرية قسطون في سهل الغاب جنوبي إدلب، مساء الخميس 19 كانون الثاني.
ومنذ بداية شهر شباط الحالي حتى أمس 26 منه، وثقت فرق الدفاع المدني 23 هجوماً لقوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم، على شمال غربي سوريا، وأدت تلك الهجمات لإصابة شخصين.
وشهد شهر كانون الثاني الماضي استمراراً في الهجمات بالقصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، واستجابت فرقنا لـ 71 هجوماً على شمال غربي سوريا أدت لمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 19 آخرين بينهم 9 أطفال و3 نساء.
وأضافت: لم تمنع الفاجعة التي حلت بسوريا جراء الزلزال المدمر، نظام الأسد وروسيا من الاستمرار بهجماتهم العسكرية القاتلة، في وقت يعيش فيه المدنيون حالة مأساوية وتوتر دائم جراء الزلزال وآثاره التي خلفها والهزات الارتدادية المستمرة، واضطرار السكان للفرار من منازلهم نحو المناطق المفتوحة.
وبلغت إحصائية استجابة فرق الدفاع المدني لضحايا الزلزال المدمر في 6 شباط في شمال غربي سوريا، لـ2171 حالة وفاة، وأسعفت وأنقذت نحو 2950 مصاباً.
وختمت المؤسسة بأن استمرار الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا يأتي ضمن سياسة روسيا وقوات النظام ببث الذعر بين المدنيين وفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وفرض المزيد من التضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية في الكوارث الطبيعية.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الثلاثاء، إن الوزير سيرغي لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، بحثا مهام حشد المساعدة الدولية لتجاوز تداعيات الزلزال في سوريا.
وأوضحت الخارجية الروسية، أنه خلال اللقاء الذي عقد في موسكو، "جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا وما حولها"، ولفت إلى أن لافروف وبيدرسن تطرقا "للمهام الإنسانية العاجلة المتمثلة في حشد المساعدة الدولية، بما في ذلك التغلب على عواقب الزلزال، وتقديم الدعم الشامل لجميع المحتاجين والمتضررين من السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة".
ووفق البيان، فقد شدد الجانب الروسي على أهمية تنسيق جهود الوكالات الأممية المتخصصة مع دمشق وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182، وكذلك احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أكد ضرورة رفع جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب ضد سوريا.
وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا القضايا المتعلقة بتعزيز العملية السياسية، التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254".
عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إشادته بما أسماه الانفتاح الأخير لبعض الدول العربية، في التطبيع مع نظام الأسد، وذلك بعد تسجيل عدة زيارة لبرلمانيين ومسؤولين عرب إلى دمشق بحجة الزلزال المدمر.
وقال "كنعاني" في تغريدة على "تويتر" إن "الانفتاحات الأخيرة في علاقات الدول العربية مع سوريا، بما في ذلك زيارة وفد من البرلمانات العربية إلى دمشق لإعلان التضامن معها بعد الزلزال المدمر الأخير، خطوة واقعية وإيجابية على طريق التضامن الإسلامي".
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إلى أن اعتماد "نهج وطني مستقل وتجاهل رغبات الهيمنة الأجنبية، سيجعل دول المنطقة قادرة على حل مشاكلها عبر الحوار والآليات الإقليمية".
وكان قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة "بشار الأسد" لمصر، مستدركاً أن "كل شيء وارد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري منذ قطع العلاقات من دمشق عام 2011.
وأوضح أبو زيد إن "مباحثات الوزير سامح شكري لم تتطرق لهذا الموضوع، لكن كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد"، ولفت إلى أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة "بشار" باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
وكان شكري أجرى صباح الاثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، ولم يتطرق شكري للأضرار الحقيقية للزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
سبق ذلك وصول وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء مجلس النواب لعدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد، إلى دمشق، بزعم التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال في فرصة وجدتها عدة دول لتمكين التطبيع مع نظام الأسد.
وضم الوفد رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، شملت زيارتهم لقاء الإرهابي "بشار الأسد".
وسبق أن حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".
وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".
وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.
اعتبر مسؤولان في الاتحاد الأوروبي، أن مؤتمر المانحين لمساعدة تركيا وسوريا في إعادة الإعمار، بأنه سيكون "جهدا غير مسبوق" من المجتمع الدولي، وذلك على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا في 6 شباط 2023.
جاء ذلك حديث لوكالة "الأناضول" التركية، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، ووزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية نيابة عن السويد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي جوهان فورسيل.
وأوضح المسؤول الأوروبي حول التقييم النهائي والتقريبي لحجم الخسائر التي سببها الزلزال: أنه "سيكون متاحا (في تقرير) خلال أسابيع"، مشيرا إلى أن "نتائج هذا التقرير أساسية قبل تنظيم مؤتمر المانحين".
وشدد على أن المؤتمر المنتظر "سيكون جهدا غير مسبوق من المجتمع الدولي، للمساعدة والمشاركة بشكل كبير في عملية إعادة الإعمار"، ولفت إلى أنه من أجل ذلك، "نتواصل مع شركائنا من المؤسسات المالية الدولية لحشد الجهود، كما نتواصل مع مصرفنا (بنك الاستثمار الأوروبي) للمساعدة".
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إن "بلاده (السويد) اتخذت المبادرة لترتيب المؤتمر بعد رصد الاحتياجات الهائلة لتركيا، سواء على المدى الطويل أو القصير، للتعافي من هذه الأزمة"، وأضاف: "سنقوم بترتيب مؤتمر المانحين مع المفوضية الأوروبية"، مشيرا إلى إعلان للمفوضية في وقت سابق "أنها يمكن أن توفر قدرا وفيرا من التمويل".
وأوضح بالقول: "نرحب بما أعلنته المفوضية بصفتي رئيسا لمجلس الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك السويد، تبحث أيضا على المستوى الثنائي تزويد تركيا بتمويل جيد".
وشدد على "أهمية العمل على تضمين، ليس فقط الدول الأعضاء في هذه العملية، ولكن أيضا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الخليج، علاوة على تشجيع الاستثمار الأجنبي ومساهمات رجال الأعمال"، واستدرك: "رغم وجود اهتمام كبير بين العديد من الشركات السويدية للمشاركة في هذه العملية، فهناك حاجة للشركات الأوروبية من أجل تكثيف الاستثمار في تركيا".
وسبق أن قال "الاتحاد الأوروبي"، في تقرير له، إنه اتخذ ست خطوات لدعم المتضررين من الزلزال في جميع أنحاء سوريا وإيصال المساعدات بطريقة "محايدة ومستقلة ودون عوائق"، لافتاً إلى أن هذه الكارثة "لم يكن من الممكن أن تأتي في وقت أسوأ بالنسبة للسوريين".
وقال التقرير، إن الخطوات شملت "التعاون الوثيق مع الشركاء الإنسانيين على الأرض لتقييم مستوى الضرر والاحتياجات داخل سوريا في أعقاب الزلزال"، وإعادة توجيه نحو ستة ملايين يورو من المنح الإنسانية الحالية للاستجابة إلى الزلزال، وتخصيص 3.7 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لتغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً.
ولفت التقرير إلى أن الخطوات شملت أيضاً "تفعيل آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي" بناء على طلب من النظام السوري، و"تفعيل قدرة الاستجابة الإنسانية الأوروبية"، و"إنشاء محورين في بيروت وغازي عنتاب لتقديم مساعدة الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي إلى السوريين المحتاجين".
وأشار التقرير إلى أن الخطوات تتضمن كذلك "التنسيق مع شركائنا في المجال الإنساني للوصول إلى السوريين"، و"توزيع المواد التي يتم تسليمها مباشرة إلى المحتاجين عبر الشركاء".
وسبق أن قالت مصادر إعلام لبنانية، إن سفينة تحمل مساعدات من "الاتحاد الأوروبي" مخصصة للمتضررين من الزلزال في سوريا، وصلت إلى ميناء بيروت يوم الجمعة، وتحمل السفينة 16 حاوية تحتوي على خيام وسخانات ومواد شتوية من إيطاليا بالتعاون مع آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأوضح الهلال الأحمر السوري، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أن الصليب الأحمر اللبناني سينقل حمولة الشاحنة ليسلمها له عبر الحدود، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيطالية ماسيميليانو دانتونو، ومدير مكتب المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية في سوريا لويجي باندولفي.
وسبق أن طالب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه ليس من الإنصاف اتهام "الاتحاد" بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، بعد كارثة الزلزال، متوقعاً أن يقدم النظام طلبات للحصول على إعفاء من العقوبات.
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في مؤتمر صحفي، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام لا تطبق على المساعدات الإنسانية، وهي مدروسة بعناية، ولا تؤثر على مبدأ التسليم المبدئي للمساعدات الإنسانية.
قالت وسائل إعلام موالية إن وزارة الصناعة رفعت أسعار المياه المعدنية، ونقلت عن مصادر من وزارة التجارة الداخلية حديثها عن رفض التسعيرة الجديدة، ويأتي القرار في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
وحسب مواقع ومصادر تابعة لنظام الأسد فإن الشركة العامة لتعبئة المياه في طرطوس رفعت أسعار المياه المعدنية المعبأة بمختلف الأحجام، ووفقا للأسعار الجديدة فإن سعر جعبة المياه الكبيرة 6 عبوات كبيرة للمستهلك 9000 ليرة سورية.
وبلغ سعر جعبة المياه الصغيرة 12 عبوة صغيرة للمستهلك 10200 ليرة سورية أما سعر كاسة مياه من مختلف القياسات 550 ليرة سورية بينما سعر عبوة المياه قياس 5 ليتر للمستهلك 4550 ليرة سورية.
في حين بلغ سعر عبوة المياه قياس 10 ليتر للمستهلك 5350 ليرة سورية أما سعر عبوة قياس 18,9 ليتر مرتجع للمستهلك 4500 ليرة سورية، وذكرت مصادر في تموين النظام أنه عقد اجتماع مع لجنة التسعير مؤخرا، وطالبت وزارة الصناعة رفع أسعار المياه بسبب ارتفاع التكاليف.
وقالت إن وزارة التجارة الداخلية رفضت لائحة الأسعار الجديدة التي أصدرتها وزارة الصناعة مشيرة إلى أنه تم طلب بيان كلفة للأسعار ليتم تزويد الوزارة بها وعليه تتم الدراسة وتصدر تسعيرة جديدة لعبوات المياه بشكل منصف.
وكرر نظام الأسد رفع أسعار مياه الشرب بعد قرارات تخفيض المخصصات من المياه المعدنية عبر "البطاقة الذكية"، فيما دافع وزير الصناعة عن خلل تسويق بقوله إن "الجيب واحد كله يعود لخزينة الدولة"، وفق تعبيره.
وكانت أصدرت الشركة العامة لتعبئة المياه قرارين تم بموجبهما رفع سعر المياه المعبأة من معامل وزارة الصناعة القرار الأول قضى بتحديد سعر الجعبة 1.5 ليتر فيها 6 عبوات من أرض المعمل بـ4800 ليرة ومن باعة الجملة إلى باعة المفرق بـ 5250 ليرة ومن باعة المفرق إلى المستهلك بـ5700 ليرة.
وفي 8 حزيران/ يونيو 2022، خفضت "السورية للتجارة"، التابعة لنظام الأسد عدد جعب المياه المعدنية الموزعة عبر البطاقة الذكية إلى النصف، وبررت ذلك بعدة أسباب، تضاف إلى الذرائع والمبررات المتكررة من قبل نظام الأسد مع تزايد قرارات التقنين وخفض المخصصات المتواصل.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام شهدت انتشار مواد غذائية واستهلاكية مقننة عبر "ظروف وعبوات وبخاخ"، وسبق أن نقل موقع موالي للنظام عن مدير المؤسسة السورية للتجارة السابق "أحمد نجم" تصريحات كشف خلالها عن استحواذ المؤسسة على معامل إنتاج معامل المياه المعدنية العامة بموجب اتفاق مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، وفق تعبيره.
وجه نشطاء وفعاليات طبية في إدلب، مناشدة عاجلة، للسلطات التركية، للسماح بدخول عدد من الأطفال المصابين بحروق شديدة، جراء اندلاع حريق في خيمة تأويهم بأحد المخيمات غربي إدلب، يوم أمس الاثنين.
وقال النشطاء، إن وضع الأطفال في غاية الصعوبة، ويحتاج لنقل عاجل للمشافي التركية لتلقي العلاج، في الوقت الذي يتواصل فيه دخول الحالات الإسعافية للأراضي التركية عبر معبر باب الهوى منذ تاريخ الزلزال المدمر في 6 شباط 2023.
وكان أصيب 6 أطفال وامرأتين بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين، مساء يوم الاثنين 27 شباط، إثر اندلاع حريق بسبب المدفأة في مخيم لجؤوا إليه بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب، وفق الدفاع المدني السوري.
وتساهم العوامل الجوية لاسيما في فصل الشتاء من كل عام، بزيادة معاناة ملايين السوريين، لاسيما في مناطق المخيمات شمال غرب سوريا، التي يحل عليها الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً، في ظل ضعف الخدمات ونسب الاستجابة لاحتياجاتهم، لتتكرر مأساتهم كما في كل عام، مع استمرار نزوحهم عن أراضيهم ومناطقهم بفعل حملات التهجير التي مارسها النظام وحلفائه.
وكان للحرائق، ثم للعواصف المطرية وبرودة الطقس والحرائق، دور بارز في زيادة معاناة السوريين، لاسيما قاطني المخيمات، إذ يعتبر هؤلاء الفئة الأضعف والأكثر تأثيراً بهذه العوامل المناخية، لما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة في مناطق نزوحهم وسكنهم بمخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وسبق أن قامت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بإقامة حملات التوعية والتدريب للمدنيين في مناطق ومخيمات النازحين شمال غربي سوريا، بهدف التخفيف من نسب الحرائق التي ازدادت خلال فصل الشتاء وتقليل أضرارها عليهم.
وتتضمنت الحملات تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق، وتدريبات عملية عبر مناورات حية لحرائق أسطوانات الغاز وحرائق السوائل المشتعلة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن وسائل التدفئة في فصل الشتاء تشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثراً كبيراً ويخلف أضراراً كبيرة في الممتلكات، حيث تزداد نسبة الحرائق وتكون أغلبها في المنازل ومخيمات المهجرين.
وذكرت المؤسسة أن أسباب الحرائق تتنوع لكن أغلبها تكون بسبب وسائل التدفئة التي تعمل على الوقود أو الفيول أو المواد البلاستيكية أو الكهرباء، فيما تسببت وسائل تسخين المياه والتدفئة التي تعمل بالغاز المنزلي بحالات وفاة وإصابات باختناق في مناطق شمال غربي سوريا هذا الشتاء.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن ارتفاع نسبة الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يزيد معاناة المدنيين لا سيما في المخيمات ويشكل خطراً على حياتهم في ظل استمرار المخاطر الأخرى التي تلاحقهم من قصف قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم المستمر وخطر الأمراض والأوبئة و كوارث الفيضانات والسيول والبرد والثلوج في فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا وسنوات حرب النظام وروسيا الطويلة فرض عليهم اللجوء إلى طرق تدفئة أقل تكلفة في فصل الشتاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الواقع الاقتصادي، ما زاد من نسب حوادث الحرائق بسبب طبيعة المواد المستخدمة في التدفئة وخطرها على المدنيين كالوقود المعالج بدائياً والمواد البلاستيكية والفحم وغيرها من المواد غير الآمنة.
ونوهت إلى أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، بالإضافة لمخاطر استخدام الغاز المنزلي في التدفئة وتسخين المياه في الغرف الضيقة سيئة التهوية وفي الحمامات والتي تتسبب بحالات اختناق وحرائق، فيما يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دوراً كبيراً في أغلب الحرائق.
وفي عام 2022 الماضي استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1929 حريقاً في شمال غربي سوريا كان منها 593 حريقاً في منازل المدنيين و 185 حريقاً في المخيمات و 141 حريقاً في محطات الوقود ( محطات التكرير البدائية، ومحطات بيع المحروقات) وتوزعت الحرائق المتبقية على الغابات والحقول الزراعية والمدارس والأسواق والمرافق العامة، وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق خلال عام 2022 الفائت، 21 حالة وفاة بينهم 9 أطفال وامرأة و94 حالة إصابة بينهم 36 طفلاً و 22 امرأةً.
اعتمد "مجلس النواب الأمريكي"، قرار يدين منع نظام الأسد وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى المتضررين جراء الزلزال، ووافق المجلس الثلاثاء، على القرار بأغلبية 414 صوتا مقابل معارضة صوتين.
يدين القرار على وجه التحديد رئيس النظام السوري بشار الأسد ، المتهم باستغلال الكارثة للعودة إلى الساحة العالمية بعد سنوات باعتباره منبوذًا دوليًا والحصول على مساعدات دولية على الرغم من انتهاكاته خلال الحرب المستمرة في البلاد.
وقال النائب جو ويلسون أن الكونجرس الأمريكي يقف موحدًا، لن يكون هناك تطبيع مع بشار الأسد أبداً، وأضاف: "سنحاسب كل من يحاول التطبيع معك ، ولن نتوقف عن دعم الشعب السوري في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون ، وليس الاستبداد مع حكم البندقية".
ويقول القرار إن نظام الأسد منع الأمم المتحدة من تقديم المساعدة عبر المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، ويدعو إدارة بايدن إلى الاستمرار في استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية ، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن، لفتح جميع الحدود التركية السورية للحصول على مساعدة الأمم المتحدة.
ووصف النائب بيل كيتنغ، "وهو أحد الرعاة المشاركين لهذا القرار"، تحركات الأسد بأنها "بغيضة ومثيرة للسخرية".
يدعو الإجراء أيضًا إلى "آلية رقابة متزايدة" يمكن استخدامها لضمان عدم تحويل الأموال من الولايات المتحدة لصالح نظام الأسد.
بالإضافة إلى ذلك ، ينعي القرار الخسائر في الأرواح في كلا البلدين جراء الزلازل ويعبر عن "تعازيه الحارة" لأسر الضحايا. كما تشيد بالمساعدات الإنسانية وعمال الإنقاذ على "عملهم البطولي" على الأرض الذي ساعد في إنقاذ الأرواح ورعاية الضحايا والمدنيين الذين "تطوعوا بإيثار للمساعدة في الاستجابة للتداعيات المدمرة".
وكان اتهم "عبد الرحمن مصطفى" رئيس "الحكومة السورية المؤقتة"، "الإدارة الذاتية" الكردية والنظام السوري بمحاولة استغلال كارثة الزلزال لأغراض سياسية واقتصادية.
وقال مصطفى، إن النظام استغل كارثة الزلزال، وأبلغ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أنه على استعداد لتقديم المساعدات لمناطق المعارضة، رغم أنه "خلف كوارث أكبر، من خلال البراميل المتفجرة والقصف"، كما أن "الإدارة الذاتية" حاولت استغلال الكارثة سياسياً.
وكانت دخلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا، وذلك بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر، بالتوازي مع دخول أول وفد أممي رفيع المستوى يوم الأربعاء 15/ شباط 2023، عبر معبر باب السلامة، باتجاه مناطق شمال غربي سوريا، بعد يوم من دخول ذات الوفد عبر معبر باب الهوى وإجرائه لقاءات في ريف إدلب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن أن الإرهابي "بشار الأسد" وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا الذي لا يخضع لسيطرة قواته وذلك من أجل إدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.
وكان أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، أن الخطوات التي تسير بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سورية تثبت انحيازها إلى نظام الأسد من دون الاكتراث بأرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة قبل أيام، وتسبب بأضرار كبيرة للغاية في المناطق المحررة.
واعتبر أن انتظار موافقة مجرم الحرب بشار الأسد لدخول المساعدات إلى منطقة منكوبة لا يسيطر عليها يعد استغلالاً سياسياً للمساعدات الإنسانية في سبيل إعادة تدوير مجرم الكيماوي والبراميل المتفجرة (بشار الأسد)، موضحاً: "نرفض بشدة أن يتم إشراك نظام الأسد في أي قرار لأنه نظام فاقد للشرعية ولا يمثل الشعب السوري، ولا سيما في المناطق المحررة".
وكان استبق نظام الأسد، بدفع روسي، قرار مجلس الأمن الدولي، بافتتاح معابر إضافية لإيصال المساعدات من تركيا للشمال السوري، وأصدر قراراً بموافقة دمشق على فتح معبري باب السلامة والراعي، من تركيا إلى شمال غرب سوريا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر لضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
أدان "الائتلاف الوطني السوري" القصف المتجدد من قبل نظام الأسد على المناطق المحررة، بعد قصفه محيط مدينة إدلب بالمدفعية الثقيلة، مستهدفاً المناطق المأهولة القريبة من مخيمات المهجرين بسبب إجرامه، على الرغم من أن المنطقة ما تزال تعاني من تبعات الزلزال الذي تسبب بدمار وتشريد آلاف الأشخاص في 6 شباط الحالي.
وأوضح الائتلاف أن استمرار نظام الأسد وحلفائه بهذه الوحشية المفرطة يجعل الشعب السوري يعيش معاناة مضاعفة ومستمرة، إذ إن الهاربين من منازلهم بسبب الزلزال، والمهجرين من مدنهم بسبب قصف نظام الأسد ومجازره وانتهاكاته، يعانون الآن من قصف المنظومة الإجرامية ليحولوا الخيام على بؤس حالها إلى جحيم يتلقى القذائف والصواريخ.
وأكد الائتلاف الوطني أن ما تفعله بعض الدول في اتجاه التطبيع مع هذا النظام المجرم يعد خطأً فادحاً، إذ إن أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري، فالجميع يعلم ما فعله النظام منذ 2011 من جرائم الكيماوي والقتل الجماعي والاعتقالات والتعذيب حتى الموت.
ولفت إلى أن الشعب السوري الذي قدم التضحيات خلال أكثر من عقد من الزمن لن يقبل أن يفرض عليه نظام الأسد مجدداً وسيستمر في مسيرته النضالية، إلى أن يحقق الغاية السامية التي خرج من أجلها ليبني سورية الحرة الجديدة التي لا مكان لنظام الأسد فيها، مهما تعرض للخذلان من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستطع محاسبة مجرم الحرب، ولا تنفيذ القرارات التي تضمن لسورية الانتقال السياسي.
ودعا البرلمانيين العرب الذين زاروا النظام في دمشق أمس أن يزورا ضحايا ومنكوبي الزلزال في شمال غرب سورية وهي المناطق التي ضربها الزلزال والتي حلت بها الكارثة، وإذا كانت النوايا هي التضامن مع الضحايا، فلا تكونوا مجرد شهود على شعبٍ يُقتل، بل كونوا عوناً له ولا تكونوا اليوم عوناً لقاتله.
قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة "بشار الأسد" لمصر، مستدركاً أن "كل شيء وارد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري منذ قطع العلاقات من دمشق عام 2011.
وقال أبو زيد إن "مباحثات الوزير سامح شكري لم تتطرق لهذا الموضوع، لكن كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد"، ولفت إلى أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة "بشار" باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
وأضاف المتحدث: أن شكري تحدث بوضوح عن موقف مصر من الأوضاع في سوريا منذ بداية الأزمة، وأنها "تقف إلى جوار الدولة السورية وحمايتها ووحدتها، ودعم الشعب في مواجهة التحديات والإرهاب".
وبين أن زيارة شكري لسوريا وتركيا، تأتي ضمن عدد من الخطوات التي اتبعتها الدولة المصرية في التعامل مع أزمة الزلزال منذ بدايتها، والتي لاقت انتقادات كبيرة، في سياق مساعي بعض الدول لاستثمار الكارثة وإعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد المدان بجرائم حرب كبيرة.
وكان شكري أجرى صباح الاثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، ولم يتطرق شكري للأضرار الحقيقية للزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
توقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، أن يستمر التذبذب في سوق اللحوم خلال الشهرين القادمين وبرر ذلك لعدم استقرار العرض من المربين، واعتبر أنه من الصعب السيطرة على السوق الذي أصبح يحكم أسعاره العرض والطلب.
وأرجع المسؤول ذاته أن التهريب يلعب دوراً مهماً في ارتفاع الأسعار فسعر الكيلوغرام القائم من لحوم العواس يبلغ 10 دولارات وهذا أكثر ربحاً من البيع في السوق الداخلية حيث يخسر المربي نصف هذا المبلغ.
وذكر أن أغلب المربين يأملون بمرعى مجاني بسبب قدوم فصل الربيع ما يجعلهم يحجمون عن طرح الخراف للبيع أملاً في الربح، ووفقاً لرئيس الجمعية فإن كيلوغرام القائم من لحم الخراف تجاوز يوم الخميس الماضي سعر 33 ألف ليرة، على حين هبط مع بداية هذا الأسبوع ليستقر عند 27 ألف ليرة.
ولفت إلى أن في ظل انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك وانخفاض العرض حافظت أسعار اللحوم الحمراء على ارتفاعها لأن البيع أقل من هذه الأسعار يعتبر خسارة للحامين والشراء بهذه الأسعار خسارة للمستهلكين، وأشار إلى انعكاس قلة العرض على عدد الذبائح في دمشق.
وقدر أن سعر الهبرة من لحم الخراف حالياً وفقاً لواقع السوق يصل إلى 90 ألفاً ومع 25 بالمئة دهن عند 70 ألفاً ومع 50 بالمئة دهن عند 55 ألفاً، وسعر كيلوغرام اللية 50 ألفاً وسعر الخروف الكامل بعد الذبح والتنظيف بين 45 و50 ألفاً، على حين أن كيلوغرام الهبرة من العجل عند 65 ألفاً والبقر عند 50 ألفاً.
وأعلن عن إعداد الجمعية دراسة لرفع الأسعار منذ بداية الشهر الأول وتقديمها للتموين لإصدارها لكنها لم تصدر حتى الآن، وكشف أن الدراسة أعدت عندما كان سعر كيلوغرام الخروف القائم 19 ألف ليرة و17 ألف ليرة للعجل، مبيناً أن الفرق أصبح كبيراً الآن بين الدراسة وواقع الأسعار، اليوم وصل لـ 23 ألف ليرة للعجل و27 ألف ليرة الخروف القائم.
وكان صرح رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "إدمون قطيش"، بأن هناك إقبالاً ضعيفاً على اللحوم بجميع أنواعها، فدخل المواطن لا يسمح له بشراء اللحمة بجميع أنواعها، وفق تعبيره، فيما حذر نقيب الأطباء البيطريين بطرطوس من فقدان الفروج من الأسواق المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.